منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 03 - 2022, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 73091 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ولَمَّا خَرَجوا مِنَ المَجمَع، جاؤُوا إِلى بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس ومعَهم يَعقوبُ ويوحَنَّا


" جاؤُوا" في الأصل اليوناني ل¼¦خ»خ¸خ؟خ½ (معناها اتوا)

فتشير الى يسوع وتلاميذه،
وهناك قراءة مختلفة "جاء" أي يسوع أمَّا عبارة "بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس" فتشير الى بيت الاخوين التي سكنا فيه في كفرناحوم والذي صار منذ ذلك الحين بمثابة مركز ليسوع أثناء اقامته في الجليل (مرقس 2: 1، 3: 19و9: 33).
ويضيف يوحنا الانجيلي ان بيت صيدا هي مسقط راس الأخوين كما جاء في إنجيله الطاهر: "اللذين كانا من بَيتَ صَيدا مَدينَةِ أَندَراوسَ وبُطرُس" (يوحنا 1: 44)، وقد انتقلا الى كفرناحوم للعمل بالصيد. ويسوع يدخل بيت بطرس، ويتعرّف على عائلته وأصدقائه وصعوباته.
وكان البيت بمثابة المكان الذي يحدث الخلاص فيه، إذ يكشف يسوع فيه عن طبيعة الملكوت.

وكان البيت على مقربة من المجمع كما أشار إليه عُلماء الآثار في موقع خربة كفرناحوم.
وكشفت الحفريات الأثرية للفرنسيسكان عن الموقع الذي تمَّ تحديده على أنه بيت بطرس، وهو المكان الذي فيه أعلن يسوع تعاليمه وصنع المعجزات وأصبح واحد من أكثر المواقع التي يرتادها الحجاج القادمين من كل بقاع العالم. نجد من جهة، آثار المنازل التي تعود للقرن الأول، ومن جهة أخرى نجد آثار كنيسة بيزنطية تعود الى القرن الخامس على شكل مثمّن الأضلاع فوق موضع بيت سمعان بطرس. وقد حافظ المهندس البيزنطي على آثار بيت بطرس ليحفظها من الخراب.
وفي 29 حزيران 1990 انتهت أعمال بناء الكنيسة الفرنسيسكانية الحالية، وهي مبنية على شكل قارب صيد وتحتفظ تحتها بأثار الأبنية السابقة. وفي 15 تشرين الأول من كل عام يُقام احتفال على ضفاف البحيرة بعد الغروب بقليل، وذلك بقراءة من الإنجيل المقدّس التي تروي حدث دعوة التلاميذ الأوائل.

وتُذكّر كلمة الله الحضور مرة أخرى بالأحداث التي جرت في هذا المكان، بدءاً بشفاء المقعد وانتهاء بدعوة متى؛ وتساعد هذه الاحتفالات في إعادة اكتشاف جذور إيماننا ورفع آيات الشكر والتسبيح ويتم أيضا مباركة عناقيد العنب وتوزيعها على جماعة المؤمنين تذكيراً بالإفخارستيا وعلامة فعل شكر لله لأجل هباته.
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 73092 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ولَمَّا خَرَجوا مِنَ المَجمَع، جاؤُوا إِلى بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس ومعَهم يَعقوبُ ويوحَنَّا


" بَيتِ " فلا تشير الى السكنى فقط، انما أيضا الى العائلة ومكان العلاقات الإنسانية.

ويُمثل أيضا المكان اللاهوتي لتعليم يسوع واعماله.

ومن الواضح في انجيل مرقس ان استعماله المجازي لكلمة " بيت" له علاقة بالجماعة المسيحية الكنسيَّة الأولى (مرقس 11: 17؛ 13: 35).

أمَّا عبارة "سِمعانَ وأَندَراوس ومعَهم يَعقوبُ ويوحَنَّا" فتشير الى هؤلاء التلاميذ الذين هم اول المدعويّن (مرقس 1: 16-20). وهم التلاميذ الأربعة المفضَّلين. ويعلق القديس ايرونيموس "كان هؤلاء الثلاثة يرافقونه.

اختير بطرس، وعليه بُنيت الكنيسة، وكذلك يعقوب، أول رسول تسلّم إكليل الشهادة، ويوحنا، أول رسول بشّر بالبتولية".

وبعد ان خرج يسوع وتلاميذه الأربعة من مجمع كفرناحوم، مكان عام، جاء الى بيت بطرس مكان خاص.
يسوع يمارس عمله اليوم في كل مكان، في جميع ميادين الحياة الدينية والدنيوية.

وهكذا نجد يسوع يعمل أينما وُجد وتحت كل الظروف، يعمل في المجمع العام كما في البيت الخاص.
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 73093 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وكانَت حَماةُ سِمعانَ في الفِراشِ مَحمومة، فأَخَبَروه بأمرِها

تشير عبارة "حَماةُ سِمعانَ" الى بطرس الذي كان متزوجا ورب بيت كما جاء في رسالة بولس الرسول (1 قورنتس 9: 5)، وان زوجته ربما كانت ترافقه في خدمته في وقت لاحق.

أمَّا عبارة "في الفِراشِ" في الأصل اليوناني خ؛خ±د„ل½³خ؛خµخ¹د„خ؟ (معناها ملقاة) فتشير الى حماة سمعان التي كانت طريحة الفراش كما جاء واضحا في إنجيل متى "فرأَى حَماتَهُ مُلقاةً على الفِراشِ" (متى 8: 14)، ويُعلق القديس أمبروسيوس "أن حماة سمعان تمثل جسدنا الذي أصابته حُمَّى الخطايا المختلفة فصار أسير الألم، مطروحًا بلا عمل، يحتاج إلى طبيب قادر أن يحلَّه من رباط المرض".
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:35 PM   رقم المشاركة : ( 73094 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وكانَت حَماةُ سِمعانَ في الفِراشِ مَحمومة، فأَخَبَروه بأمرِها


"مَحمومة" فتشير الى مرض الحمّى، كما اوضحه الطبيب لوقا الإنجيلي "وكانَت حَماةُ سِمْعانَ مُصابَةً بِحُمَّى شديدةٍ " (لوقا 4: 38) او نار العظام بحسب الربّانيين، بناء على ما جاء في سفر التثنية يَضرِبُكَ الرَّبُّ بِالضَّنى والحُمَّى والبُرَداءِ والالتِهابِ مع الجَفافِ والصَّدَع والذُّبول، فتُطارِدُكَ حتَّى تَهلِك" (سفر تثنية الاشتراع 28: 22)، ويُنسب عادة مرض الحمّى الى سبب غير طبيعي كما جاء في سفر الاحبار " أُسَلِّطُ علَيكم رُعْباً وضَنًى وحُمَّى تُفْني العَينَينِ وتُرهِقُ النَّفَس" (الاحبار 26: 16).

وفي الواقع، كانت هناك ثلاثة أنواع معروفة من الحُمَّى، أولها ما كانوا يسمّونها «الحمى المالطية». وهي التي تُسبِّب الضعف والأنيميا التي تستمر شهوراً، وتنتهي بالموت. وهناك ما يُشبه حُمّى التّيفوئيد كما نعرفها اليوم، وهناك حُمَّى الملاريا التي ينقلها البعوض الذي يتوالد في المنطقة التي يلتقي فيها الأردن ببحيرة طبرية. كانت الحُمَّى بأنواعها متفشِّية في كفرناحوم وطبرية. ويمكن إزالة الحمَّى بالصلاة للمسيح كما حدث في شفاء ابن عامل الملك "فاستَخبَرَهم يسوع عنِ السَّاعةِ الَّتي فيها تَعافى.
فقالوا له: أَمْسِ في السَّاعَةِ الواحِدَةِ بَعدَ الظُّهْر فارَقَته الحُمَّى" (يوحنا 4: 52). وكان المرض علامة على هشاشة الانسان وخطاياه. ويُعلق العلامة القدّيس ايرونيموس "ليت المسيح يدخل إلى منزلنا حتّى يشفي بكلمة واحدة حُمّى خطايانا. كلّ واحدٍ منّا يُصاب بالحُمّى. كلّ مرّة نغضبُ فيها، نُصاب بالحُمّى؛ إنّ ضُعفَنا على تنوّعه يُشكِّل معبرًا للحمّى" (عظات عن إنجيل القدّيس مرقس).
وتعتبر حماة بطرس من المُسنِّين، وكثيرون منهم يحسبون أنفسهم غير مُهمِّين، لكن ليس هناك شخص غير مُهم في نظر الرب كما جاء في نبوءة أشعيا "إِلى شَيخوخَتِكم أَنا أَنا، وإِلى مَشيبِكم أَحتَمِلُكم، أَنا صَنَعتُكَم فأَنا أَحمِلُكم أَنا أَحتَمِلُكِم وأُنَجِّيكم" (أشعيا 46: 4).
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 73095 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وكانَت حَماةُ سِمعانَ في الفِراشِ مَحمومة، فأَخَبَروه بأمرِها




"فأَخَبَروه" في الأصل اليوناني خµل½گخ¸ل½؛د‚ خ»ل½³خ³خ؟د…دƒخ¹خ½ (معناها أخبروه حالا) فتشير الى تعبير مرقس الإنجيلي الذي تكرر 41 مرة. ويعطيه مرقس الإنجيلي أهمية كبرى.
ويدل فعل "أَخَبَروه" على ان حماة بطرس كانت طريحة الفراش عاجزة عن أن تشكو للمسيح وان بطرس لم يسأل شيئًا لنفسه أو عائلته لكن المُحيطين بالسيِّد المسيح "سألوه فورا من أجلها"؛ وهذه هي صورة حيَّة لإيمان الحاضرين بقدرته على الشفاء، وصورة على شفاعة الأعضاء لبعضها عن البعض أمام الرأس الواحد ربَّنا يسوع! ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إن سمعان لم يستدعِ السيد المسيح ليشفي حماته المريضة بل انتظره حتى يتمم عمله التعليمي في هذا المجمع؛ هكذا منذ البداية تدرب أن يفضل ما هو للآخرين عما هو لنفسه".
ليس لنا إذا اصابتنا الامراض الاَّ ان نذهب الى يسوع ونُخبره بها.
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 73096 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وكانَت حَماةُ سِمعانَ في الفِراشِ مَحمومة، فأَخَبَروه بأمرِها




فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم

تشير عبارة "فدنا مِنها" الى اقتراب يسوع من حماة بطرس دون ان يتفوَّه بشيء.

أنه " عِمَّانوئيل أَيِ اللهُ معَنا" (متى 1: 23)، حيث إنه يتضامن معنا في طبيعتنا الضعيفة كما جاء في تعليم بولس الرسول "هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان" (فيلبي 2: 6-7).
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 73097 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم


"فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها" فتشير الى حركات ودية وإنسانية مألوفة. إن يد يسوع، عندما أخذ بيد حماة بطرس، أنهضها وأعاد لها الحياة. يا لها من شهادة على قدرة يسوع وعلامة قوة وعطف وصداقة تجاه تلك المرأة المُسنَّة المريضة! ويُعلق القديس كيرلس الكبير "أرجو أيضًا أن تلاحظوا قوة جسده المقدس إذا ما مسّ أحدًا، فان هذه القوة تقضي على مختلف الأسقام والأمراض، وتهزم الشيطان وأعوانه، وتشفى جماهير الناس في لحظة من الزمن. ومع أن المسيح كان في قدرته أن يُجري معجزات بكلمة منه، بمجرد إشارة تصدر عنه، إلاَّ أنه وضع يديه على المرضى ليُعلمنا أن الجسد المقدس الذي اتخذه هيكلًا له كان به قوة الكلمة الإلهي". إن يسوع هو صاحب سلطان حقيقي، يعمل بكلمته وبلمسة يديه. أرتبط هذه الحركة بفعل الشفاء، بل أكثر من ذلك؛ ارتبطت بإعادة الحياة كما حدث في إحياء ابنة يائيرس "فأَخَذَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وقالَ لها: ((طَليتا قوم!))

أي: يا صَبِيَّة أَقولُ لكِ: قومي" (مرقس 5: 41) وكما حدث مع الصبي المصاب بالصرع الذي “مات” عندما طرد يسوع الروح النجس منه، "فأَخَذَ يسوعُ بِيَدِه وأَنَهَضَه فقام" (مرقس 9: 27).
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 73098 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم


"أَنَهَضَها" في الأصل اليوناني ل¼¤خ³خµخ¹دپخµخ½ (معناها اقام) فتشير الى العمل المركزي ليسوع تجاه حماة بطرس.
وفي هذا الصدد يقول صاحب المزامير " يُرسِلُ مِن عَلْيائِه فيأخُذُني ومِنَ البِحارِ يَنتَشِلُني "(مزمور 18: 17)، وغالبًا ما يُستخدم هذه الفعل في قيامة السيد المسيح نفسه (مرقس 14: 28؛ 16: 6)؛ وتدل هذه الآية على ان يسوع لم يأمر ويلمس يد حماة بطرس فقط، انما عاونها على النهوض والوقوف والقيام. ويعلق القديس ايرونيموس "في الواقع لم يكن بإمكان هذه المرأة المريضة أن تنهض من فراشها بمفردها وتأتي للقاء الرّب يسوع.

غير أنّ هذا الطبيب العظيم يسوع المسيح اقترب بنفسه من السرير. وما زال حتّى اليوم يقترب نحو هذا السرير ويشفي أيضًا". فكل شفاء هو صورة لنهوضنا من حُمّى الموت وقيامتنا.

وكل شفاء عند المسيح هو قيامة ونهوض، والنهوض علامة القيامة وصورة لنهوضنا وقيامتنا من حمّى الموت والقبور.

ويُعلق القديس كيرلس "وكأن حماة بطرس لم تكن في حاجة إلى من يشفيها من مرض جسدي، بل من يُقيمها من الموت. احتاجت إلى واهب القيامة نفسه يُقيمها معه!" ان يسوع يُنهض الانسان لا لمجده الخاص بل جوابا على نداء الله الآب لكي يستطيع الانسان ان يكتشف الله.

ويُعلق القديس اوغسطينوس "لقد أرادهم أن يفهموا أعماله أنها ليست بقصد الإعجاب، وإنما قدَّمها عن حب لأجل الشفاء"؛ لا أحد يُخلص نفسَه، الله الذي يُخلص الانسان.

لكل علة وداء، عند المسيح الشفاء، فلنطلب من الله ان يمسك يدنا في كل سر من اسرار الكنيسة: في سر الاعتراف والمناولة لكي تشفينا من "حُمّى" امراضنا وخطايانا.

ويستعمل بولس الرسول فعل " أنهض" ليرمز الى القيامة الحاصلة في حياة المعمودية (أفسس 5: 4)، فالرب الذي يشفي هو نفسه الذي يُجدِّد الجماعة المسيحية من خلال المعمودية الجديدة، إذ في المعمودية يبلغ المؤمن ملء الخلاص.
 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 73099 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم


"ففارَقَتْها الحُمَّى" فتشير الى شفاء حماة بطرس
ويُعلق العلامة القدّيس ايرونيموس " فلنَسألْ الرسل أن يصلّوا
حتّى يأتي يسوع إلى نجدتنا وليأخذنا بيده؛

لأنّه ما إن يلمس أيادينا، حتّى تزول الحمّى"

(عظات عن إنجيل القدّيس مرقس).

يسوع يدخل بيت بطرس، يتعرّف على عائلته وأصدقائه وصعوباته
ويهتم بالإنسان، بالفرد، فهو قريب من العائلات واحتياجاتهم.

 
قديم 31 - 03 - 2022, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 73100 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم


أمَّا عبارة "أَخَذَت تَخدمُهُم" فتشير إلى حَماة سمعان التي تخلصت فورا من الضعف الذي يعقب الحُمَّى عادة وكانت قادرة لتحضير عشاء السبت بعد الصلاة في المجمع دون ان يبدو عليها الإعياء والتعب اللذان عادة ما يعقبان حُمَّى كهذه، دلالة على ان الشفاء كان فوريا وكاملا. وبعد ان شُفيت المرأة، استطاعت من جديد ان تقوم بعمل الخدمة العادية اليومية.

هذا شيء بسيط يكرمه الإنجيل لأن عملنا اليومي مقدس. فقدرة المسيح الشافي يجعل الشخص قادر على العمل وعلى وضع نفسه في خدمة القريب والانجيل والملكوت. إن الرب سجَّل في الإنجيل خدمة حماة بطرس في تحضير الطعام تقديرا لخدمتها، لان الدافع لها هو المحبة للمسيح والإخلاص له. والحماة التي تخدم يسوع وتلاميذه تمثل الكنيسة.
حين يقوم الانسان بيد يسوع التي تُنهضه، يصبح حراً وخادماً على خطى المسيح الذي قال قبل آلامه "لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" (مرقس 10: 45). وفي الخدمة يتشابه التلميذ بالمعلم.

فكلما خدمنا ربنا يسوع المسيح في محبة وإخلاص إنما في الحقيقة ننال خدمته وننعم بعمله الفائق فينا. وهكذا نجد ان الملكوت يتحقق في الأمور العادية اليومية مثل العلاقات الاجتماعية مثل زيارة البيوت والخدمة وتبادل خبرات الحياة.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025