منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 03 - 2022, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 72801 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مثل العُرس (مرقس 2: 19-20)

كانت صورة العريس معروفة بالنسبة للتقليد اليهودي كدلالة على الخلاص المسيحاني في نهاية الزمان. وفي إجابته للفريسيين شرح يسوع مفهومًا جديدًا للصوم في المسيحية، أن المسيحي هو عروس للمسيح العريس، والمسيح دفع دمه ثمنًا لهذه الخطبة. فطالما هو موجود بالجسد، فالتلاميذ ينعمون بوجود عريسهم معهم، فهم في فرح، والفرح لا يصحُّ معه النوح والتذلل والصوم. أمَّا بعد أن يُرفع العريس، فالعروس سوف تفهم أنه طالما أن عريسها في السماء فهي غريبة على الأرض. فرحنا يقوم كليا على أساس حضور يسوع وغيابه. النفس التي تذوقت حب عريسها لن تكتفي بالصوم بهذا المفهوم، بل ستترك عن طيب قلب كل ملذات العالم، وستبكي وتنوح على خطاياها التي سبَّبت الألم لعريسها، لذلك نسمع في إنجيل متى قول السيد "أَيَسْتَطيعُ أَهْلُ العُرسِ أَن يَحزَنوا ما دامَ العَريسُ بَيْنَهُم؟ " (متى 9: 15).

ويكرِّر مرقس ولوقا القول مستبدلين كلمة ينوحوا بكلمة يصوموا. "أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟"(مرقس 2: 19، لوقا 5: 34). وهذا ما يذكرنا نبوءة يوئيل " إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم وبِالصَّوم والبُكَاءَ والانتحاب" (يوئيل 2: 12). فالصوم يأخذ آنذاك منحى جديداً. ويعلق البابا القديس يوحنّا بولس الثاني " إنّ زمن الصوم ما هو إلا تذكير لنا بأن العريس رُفِع من بيننا. رُفع وألقي القبض عليه وسُجن وضرب وجُلد بالسياط وكُلِّل بإكليل من الشوك وصُلب" (المقابلة العامّة بتاريخ 21/03/1979).

زمن الصوم ما هو إلا تذكير لنا بأن العريس (يسوع) رُفِع من بيننا. فمن جهة أصبح الصوم للمسيحيين "حزن" لأن العريس قد رُفِع بشكلٍ مُؤلم عنهم، ومن جهةٍ أُخرى فعل محبّة وتضامن مع "عريس نفوسنا" الذي حمل "أوجاعنا وأحزاننا". وهكذا استبدل المسيحيون اليوم الذي كان فيه اليهود يصومون في "عيد التكفير" ويذبحون "كبش المحرقة" باليوم الذي فيه ذُبح يسوع حمل الفصح الحقيقي " كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العالَمِ أَجمعَ" (1يوحنا 2: 2).

لم يلغِ يسوع فكرة الصوم عند تلاميذه، ولكنه أوضح أنه وسيلة ً للوجود معه. ولما كان هو العريس وسط تلاميذه أثناء تجسُّده، فلا حاجة للصوم والعُرس قائم. ولكن، متى ارتفع عنهم بصعوده، سيكون الصوم واجبا عليهم. ولم يُقلل السيد من شأن الصوم، ولا أعلن امتناع تلاميذه عنه مطلقًا، وإنما سحب قلوبهم من الرؤيا الخارجية لأعمال الصوم الظاهرة إلى جوهر الصوم ذاته، وهو التمتع بالعريس السماوي نفسه، إذ يقول: "أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ (مرقس 2: 19). أنه يأتي وقت فيه يمارس التلاميذ والرسل الصوم بحزمٍ، عندما يرتفع عنهم جسديًا ويُرسلهم للكرازة لأجل تمتع كل نفس بعريسهم.

ونستنج ان يسوع هو مَحوَر الصوم، حول وجوده وعدم وجوده. هذا يعني أن الصوم يستمد معناه من يسوع وليس من أي مصدر آخر. بمعنى آخر يمكننا القول بأن المسيح أعطى للصوم معنى جديد وجذري. يقول لنا أنه عندما يكون حاضراً بيننا فلا حاجة لنا للصوم. والكنيسة تقول استناداً للإنجيل، بأن المسيح حيّ بيننا وهو حاضر معنا دائماً. هذا يعني أن المسيحي ليس بحاجة إلى الصيام، بما أن المسيح "العريس" حاضر في حياته وفيه؛ ولكن المشكلة هي من طرفنا، بمعنى أننا نحن بعيدون عن المسيح ونخرجه من حياتنا، وغالباً نعيش كما لو أننا لسنا بحاجة إليه، وبالتالي على المسيحي أن تكون حياته كلها صيام، بمعنى أنها محاولات جادّة لجعل المسيح أكثر حضوراً في حياتنا.
 
قديم 29 - 03 - 2022, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 72802 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مثل النَسيجٍ الخام (مرقس 2: 21)

حوّل السيد المسيح أنظار الفرِّيسيين والكتبة من ممارسة الصوم إلى التغير الكامل الذي يَليق بتلاميذه أن ينعموا به، إذ قال "ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوباً عَتيقاً بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام، لِئَلاَّ تَأخُذَ القِطعَةُ الجديدَةُ على مِقْدارِها مِن الثَّوبِ وهو عَتيق، فيَصيرُ الخَرقُ أَسوَأ. (مرقس 2: 21). ويُعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس " هذا النسيج الخام هو قماش الإنجيل الذي يحيكه الآن من صوف حمل الله: اللباس الملكيّ الذي سيُصبغ بالأرجوانِ من دم الآلام. كيف سيقبل المسيح بتوحيد هذا النسيج الخام مع حرفيّة شريعة إسرائيل البالية؟" (عظة عن القدّيس مرقس).

قصد بالمسيح بهذا المثل الفرق بين أصوام الناموس وفرائض اليهود الحرفية والمظهرية "ثوب عتيق"، أي ثوب قديم، وبين الأصوام الروحية أي "القطعة الجديد، رمز القلب الجديد، ولا يمكن الجمع بينهما حتى لا يصير "الْخُرْقُ أردأَ"، إذ أن القماش الجديد عادة ما ينكمش بعد الغسل، فيشق بدوره القماش القديم ويزيد من تلفه. وما هي الرقعة من القطعة الجديدة إلا الصوم بكونه جزءً من تعاليم السيد المسيح فإنها لا تخيط على ثوب عتيق، وإنما ليتغير الثوب كله بالتجديد الكامل بالروح القدس، وعندئذ نتقبل القطعة الجديدة، أي الصوم بالمفهوم الجديد كجزء لا يتجزأ من العبادة كلها.

ويرفض يسوع فكرة الترقيع، إذ لا فائدة من ترقيع الثوب القديم، لان الثوب الجديد يخرِّق الثوب القديم إذ يوجد تنافر بين الجديد والقديم وعندما نُمزق ثوبا جديد كي نصلح ثوبا قديما، نتلف لا محالة الاثنين. ولذلك لا يصحّ أن يصوم تلاميذه وهو معهم بنفس الأفكار القديمة الفرِّيسية، بل يريدهم التحول الجذري في الصوم في خط الانجيل. لا يريد يسوع ان يرتبط بمقولات "معلبة" بل يحاول ان يصل الى عمق الانسان. وكانت تلك غلط المعلمين اليهود فيما بعد الذين وجَّه بولس الرسول جدله إليهم " أَمَّا الآن، وقَد عَرَفتُمُ الله، بل عَرَفَكمُ الله، فكَيفَ تَعودونَ مَرَّةً أُخْرى إِلى تِلكَ الأَرْكانِ الضَّعيفةِ الحَقيرة وتُريدونَ أَن تَعودوا عَبيدًا لَها مَرَّةً أُخْرى؟ " (غلاطية 4: 9-10).

ونستنتج مما سبق انه بعد أن كان الصوم في العهد القديم حرمانًا للجسد، صار في العهد الجديد تحريرًا للنفس وإنعاشًا للقلب في الداخل، فطلب يسوع من تلاميذه ان يصوموا بفكرٍ مسيحيٍ جديدٍ ولائقٍ حين يرتفع العريس عنهم، بعد حلول الروح القدس عليهم وحصلوهم على الطبيعة الجديدة أي الخليقة الجديدة كما جاء في تعليم بولس الرسول " فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة" (2 قورنتس 5: 17). ويعلق القديس أمبروسيوس: "ينبغي ألاَّ نخلط بين أعمال الإنسان العتيق وأعمال الإنسان الجديد، فالأول جسدي يفعل أعمال الجسد، أمَّا الإنسان الداخلي الذي يتجدد، فيليق به أن يميز بين الأعمال العتيقة والجديدة، إذ حمل صبغة المسيح، ولاق به أن يتدرب على الاقتداء بذاك الذي وُلد منه من جديد في المعمودية". وبمعنى آخر، ليس الإنجيل ثوبا خلقاً مرقّعا للمسيحيين، بل ثوبا جديداً، نلبسه كل يوم، ليقي نفوسنا من تحدٍّيات العصر وهبوب رياحه المدمِّرة.
 
قديم 29 - 03 - 2022, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 72803 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مثل حفظ الخمر (مرقس 2: 22)

حوّل السيد المسيح أنظار الفريسيين والكتبة من ممارسة الصوم إلى التغير الكامل الذي يليق بتلاميذه أن ينعموا به، إذ قال " ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقة، لِئَلاَّ تَشُقَّ الخَمرُ الزِّقاقَ، فَتتلَفَ الخَمرُ والزِّقاقُ معاً. ولكِن لِلخَمرَةِ الجَديدة زِقاقٌ جَديدة" (مرقس 21-22). يقصد يسوع انه لا يتقبل تلاميذه الصوم في مفهومه الجديد -كخمر جديدة-في زقاق قديم، إنما ليتجدد زقاق حياتهم الداخلية فيتقبلوا الخمر الجديد. ويُعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس " هذه الزقاق تُمثّل المسيحيّين. وحده صوم المسيح سوف يطهّر هذه الزقاق من كلّ قذارة بحيث تحفظ طعم الخمرة الجديدة سليمًا. وهكذا يُصبح المسيحي زقاقًا جديدةً جاهزةً لاحتواءِ الخمرة الجديدة، خمرة عرس الابن التي عُصِرت في معصرة الصليب (عظة عن القدّيس مرقس).

ولا يمكن لمن عاش ومارس أصوامه بمظهرية طوال حياته، أن يحتمل أو يفهم متطلبات الصوم الروحي. ويُعلق القديس كيرلس الكبير "كانت قلوب اليهود زقاقًا قديمة لا تسع خمرًا جديدة، أمَّا القلب المسيحي فقد وهبه المسيح بركات روحية فائقة، فتح الباب على مصراعيه للتحلي بمختلف الفضائل السلمية والسجايا العالية". فالعمل لأجل ملكوت يسوع والدخول فيه يتطلّب منطقًا جديدًا. ولا يمكن العمل لأجل الملكوت مع صور قديمة لله البعيد عن الناس، فتلميذ المسيح لا يصوم كفرض عليه، وإنما حبًا في عريسها، وسموًا بالنفس إلى مجال الروح حتى تنتعش وتتخلص من رباط المادة. لقد صار الصوم في المسيحية تحريرًا للنفس من الأرضيات لتلتقي بعريسها في علاقة سرية سواء في الصوم والتقشف والنوح أو في الفرح والتعزية.

بعد مغادرة المسيح بالجسد للأرض سيبدأ تلاميذه في الصوم ولكن بالمفاهيم المسيحية الجديدة. ولكنهم في حبهِّم للمسيح الذي أحبَّهم سيقبلون ليس فقط الصوم بل الموت. هذا هو الخمر الجديد. الحب الجديد الذي يجعلهم يصومون في فرح، ويتألمون من أجل المسيح في فرح، ويحسبون هذا الألم هبة من المسيح أن يشتركوا معه في آلامه " لأَنَّه أُنعِمَ علَيكُم، بِالنَّظَرِ إِلى المسيح، أَن تَتأَلَّموا مِن أَجلِه، لا أَن تُؤمِنوا بِه فحَسبُ"(فيلبي 1: 29).

ونستنتج مما سبق إن كان قد أعلن يسوع أن تلاميذه يصومون حين يرتفع العريس عنهم، لكنهم أيضًا يصومون بفهمٍ جديدٍ يليق بالعهد الجديد. فبعد صعوده حلّ الروح القدس عليهم، فصاروا أشبه بثوبٍ جديدٍ أو زقاقٍ جديدٍ، يحملون الطبيعة الجديدة التي على صورة خالقهم، يمارسون العبادة بفكر جديد. بعد أن كان الصوم في العهد القديم حرمانًا للجسد، صار في العهد الجديد تحريرًا للنفس وإنعاشًا للقلب في الداخل.

وخلاصة القول يمكن أن تشير الأمثال الثلاثة السابقة ومن الناحية الرمزية، إلى تأثير العهد الجديد على العهد القديم بالحياة المتجددة بالإيمان المسيحي. ولا يمكن ان تنحصر رسالة الانجيل الجديدة في طقوس الشريعة اليهودية القديمة كما يمارسها الفريسيون لان الديانة الجديدة هي ديانة روحية عامة، وهي ديانة النمو والحرية والحياة، فلا يمكنها ان تكون في عبودية نظام طقسي ضيق. فالصوم في جوهره تدريب للنفس، واخضاع الجسدي للروحي طواعية وباختيار "وكُلُّ مُبارٍ يَحرِمُ نَفْسَه كُلَّ شَيء، أمَّا هؤُلاءِ فلِكَي يَنالوا إِكْليلاً يَزول، وأمَّا نَحنُ فلِكَي نَنالَ إِكْليلاً لا يَزول. 26 وهكذا فإِنِّي لا أَعْدو على غَيرِ هُدً ى ولا أُلاكِمُ كَمَن يَلطِمُ الرِّيح، بل أقَمَعُ جَسَدي وأُعامِلُه بِشِدَّة، مَخافةَ أَن أَكونَ مَرفوضًا بَعدَ ما بَشَّرتُ الآخَرين" (1 قورنتس 9: 24-27).

 
قديم 29 - 03 - 2022, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 72804 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في وسط تجربتكم لا تعتمدوا على البشر
فأنا مصدر قوتكم أحارب معكم وعنكم

أنتم محفوظين في كفي لا أهملكم ولا أترككم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 29 - 03 - 2022, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 72805 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا الرب حارسها
اسقيها كل لحظة
لئلا يوقع بها
احرسها ليلا و نهارا
(إش 27: 3)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 30 - 03 - 2022, 11:05 AM   رقم المشاركة : ( 72806 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

Rose رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الفرح المسيحي الحقيقي مرتبط بالذهن لا بالمشاعر المتذبذبة، وهذا ما نتعلَّمه من رسالة فيلبي، رسالة الفرح المسيحي، الفرح في كل الظروف، بل ورغم كل الظروف.
لقد وردت كلمة ”الفرح“ أو ”السرور“ أو مشتقاتهما 18 مرة في الرسالة، بالرغم من أنه لا يخلو أصحاح من الحديث عن الظروف الصعبة والضيقات التي يواجهها المؤمن المسيحي.
 
قديم 30 - 03 - 2022, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 72807 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فما سر الفرح إذًا بالرغم من المنغصات والمضايقات؟!

السر موجود في كلمة أخرى تكررت في الرسالة أيضًا هي كلمة ”فكر“ أو ”ذهن“ حيث استخدمها الرسول 12 مرة. وهكذا نستطيع أن نقول إن سر الفرح المسيحي يكمن في طريقة تفكير المؤمن: في توجهَّاته الفكرية، وقناعاته الشخصية الثابتة. نعم، إن حياة الإنسان من صنع أفكاره «لأَنَّهُ كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ هَكَذَا هُوَ» (أم23: 7). والفكر الذي تتبناه ويمتلئ به ذهنك هو الذي يُحدِّد وجود الفرح في حياتك، ومقداره. ونحن هنا نتحدَّث عن الفرح الناتج عن عمل الروح القدس، عندما يستحضر الله بكل أمجاده، والمسيح بكل كمالاته، والكتاب المقدس بكل روائعه، فيفيض القلب بالفرح، واللسان بالتسبيح.

وقد شرح الرسول بولس - في أصحاحات رسالة فيلبي الأربعة - أربعة مواقف فكرية للذهن يُمكن أن تُنتج فرحًا بالرغم من كل عوامل الحزن والإحباط التي قد تُحيط بالمؤمن: بالرغم من الظروف (ص1)، وبالرغم من نقص الأُمناء (ص2)، وبالرغم من وجود الأعداء (ص3)، وبالرغم من نقص الإمكانيات (ص4).
 
قديم 30 - 03 - 2022, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 72808 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الفكر المُوَحّد


وهو الذي ليس أمامه سوى هدف واحد وهو أن يتمجَّد المسيح في كل ظروف الحياة.
فلا ينظر إلى الظروف في حد ذاتها، بل بالحري إلى مدى علاقتها بالرب يسوع المسيح، وكيف يُمكن أن تؤول هذه الظروف إلى مجد الرب، وتُصبح وسيلة لتقدُّم الإنجيل، وتساعد في تقوية الشركة مع المؤمنين الآخرين.

وهكذا عندما يكون لك الفكر المُوحَّد فإنك ستفرح بالرغم من ظروفك.
 
قديم 30 - 03 - 2022, 11:08 AM   رقم المشاركة : ( 72809 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الفكر المتضع


وهو الذي يتَّسم بأنه يبحث دائمًا عن خير الآخرين مؤخِّرًا مصلحته الشخصية.
إنه الذهن الذي تحرَّر من التمركز حول الذات، ويبحث عن كل ما هو حَسَن في الآخرين. إنه يُسرّ بأن يرى مميزات إخوته، ويفسح لهم المجال قابلاً أن يتراجع هو، طالما هذا يؤدي لمجد المسيح.
إنه لا يتشبَّث برأيه فيُصِرّ عليه، بل هو على استعداد أن يقبل الرأي الآخر.
وهو يُعبِّر عن رأيه بكل هدوء ولطف، ويتحاشى الكلام القاسي والأسلوب الجارح. كما أنه غير منشغل بخدماته مهما كانت أهميتها وفائدتها (في2: 17، 18).

وعندما يكون لك الفكر المُتضع «الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ»، فإنك ستفرح بالرغم من مواقف الآخرين تجاهك.
 
قديم 30 - 03 - 2022, 11:09 AM   رقم المشاركة : ( 72810 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الفكر الروحي


وصاحب هذا الفكر يهتم بما للسماء، ولا يفتكر في الأرضيات.
إنه يفعل شيئًا واحدًا، عبَّر عنه الرسول بالقول: «إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (في3: 13، 14).
إنه يُدرك أن جنسيته سماوية، ويتوقَّع مجيء الرب من السماء (ع20، 21).
وهو يتطلع إلى أمور هذا العالم من وجهة نظر سماوية، ويزنها بموازين الأبدية (ع8). ومَن له هذا الفكر يعرف كيف ”يحسب“ صحيحًا (في3: 7، 8)، و”يسعى“ صحيحًا (ع13، 14)، و”ينتظر“ صحيحًا (ع20، 21).

وعندما يكون لك الفكر الروحي فإنك ستفرح بالرغم من وجود الأعداء، وخسارة الأشياء.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025