![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أبرام وملكي صادق ![]() «وَمَلْكِي صَادِقُ ... أَخرَجَ خبْزًا وَخـمْرًا ... وَبَارَكَـهُ» ( تكوين 14: 18 ، 19) بالمُباينة مع لوط الذي اختار لنفسه العالم، وأصبح له أسيرًا، نرى أبرام الذي لم يُحب العالم، وغلب العالم. لوط لم يكن مستعدًا في يوم الحرب، لكن أبرام الذي كان في حالة الانفصال، كان على أتم استعداد، فكان عنده في بيتهِ غلمانه المُتمرنون على الحرب، كما كان هو متهيأ لأن يجاهد الجهاد الحَسَن، ليس كأهل العالم الذين يُحاربون لمطامع شخصية، أو للحصول على غنائم تغنيهم، بل ليسترجع أخاه الذي كان قد سُبيَ ( تك 14: 12 -15). إن أسلحة مُحاربتنا نحن المؤمنين ليست جسدية، ومصارعتنا ليست مع دم ولحم، لكننا نحارب، نحارب لأجل الحق، ونجاهد لإنقاذ مَن يتعرضون لخطر الانزلاق في العالم أو الذين جرفهم العالم فعلاً. وكما رأينا أبرام منتـصرًا على العالم في عداوته، نراه أيضًا ينتصر على كل ما يُحاول العالم أن يُغريه به. نحن كثيرًا ما ننتـصر على عداوة العالم، لكننا ننهزم أمام ما يُظهر لنا من عطف وصداقة. والمؤمن لا يكون أكثر تعرُّضًا للسقوط بمثل ما يكون في لحظات الانتصار حيث يكون غير حَذر. هذا ما حاول العدو أن يفعله مع أبرام إذ نقرأ «فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ لاِسْتِقْبَالِهِ، بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ كَسْـرَةِ كَدَرْلَعَوْمَرَ وَالْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ». لكن إن كان ملك سدوم جاء ليُجرِّب أبرام، فإن ملكي صادق كان هناك ليسنده ويُعضده. وفي الرسالة إلى العبرانيين يُعطينا الروح القدس المعنى الروحي لهذا المشهد الجميل، فَمَلْكِي صَادِق يُعلن لنا أمجاد المسيح؛ فاسمه ومدينته تُعلنان أنه مَلك البر ومَلك السلام، وهو كاهن الله العلي ( عب 7: 1 -3). فكمَلك يأتي بالبر والسلام لشعبه، وككاهن يقود تسبيحات شعبه. كمُمثل لله يُبارك أبرام، وكمُمثل للإنسان يُبارك الله العلي. لقد قدَّم مَلْكِي صَادِق لأبرام خبزًا وخمرًا -شبعًا وفرحًا - فاستطاع أبرام أن يرفض ما قدَّمَهُ له العالم، ورفع يده إلى الرب العلي مالك السماء والأرض، وإذ كان قد تبارك من الرب الإله العلي، رفض كل ما عرضَهُ العالم عليه لئلا يقول: «أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ». ويستطيع المؤمن الذي باركه الله بكل بركة روحية في السماويات، وصار له غنى المسيح الذي لا يستقصـى، أن يسمو فوق غرور العالم وعطاياه ومجده، ويسير في طريق الإيمان طريق الانفصال. والإيمان إنما يسير في هذا الطريق على ضوء المجد العتيد، وهو على يقين أن كل محاربات العدو سوف يضع لها حدًا ملك البر والسلام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «وَمَلْكِي صَادِقُ ... أَخرَجَ خبْزًا وَخـمْرًا ... وَبَارَكَـهُ» ( تكوين 14: 18 ، 19) بالمُباينة مع لوط الذي اختار لنفسه العالم، وأصبح له أسيرًا، نرى أبرام الذي لم يُحب العالم، وغلب العالم. لوط لم يكن مستعدًا في يوم الحرب، لكن أبرام الذي كان في حالة الانفصال، كان على أتم استعداد، فكان عنده في بيتهِ غلمانه المُتمرنون على الحرب، كما كان هو متهيأ لأن يجاهد الجهاد الحَسَن، ليس كأهل العالم الذين يُحاربون لمطامع شخصية، أو للحصول على غنائم تغنيهم، بل ليسترجع أخاه الذي كان قد سُبيَ ( تك 14: 12 -15). إن أسلحة مُحاربتنا نحن المؤمنين ليست جسدية، ومصارعتنا ليست مع دم ولحم، لكننا نحارب، نحارب لأجل الحق، ونجاهد لإنقاذ مَن يتعرضون لخطر الانزلاق في العالم أو الذين جرفهم العالم فعلاً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «وَمَلْكِي صَادِقُ ... أَخرَجَ خبْزًا وَخـمْرًا ... وَبَارَكَـهُ» ( تكوين 14: 18 ، 19) رأينا أبرام منتـصرًا على العالم في عداوته، نراه أيضًا ينتصر على كل ما يُحاول العالم أن يُغريه به. نحن كثيرًا ما ننتـصر على عداوة العالم، لكننا ننهزم أمام ما يُظهر لنا من عطف وصداقة. والمؤمن لا يكون أكثر تعرُّضًا للسقوط بمثل ما يكون في لحظات الانتصار حيث يكون غير حَذر. هذا ما حاول العدو أن يفعله مع أبرام إذ نقرأ «فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ لاِسْتِقْبَالِهِ، بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ كَسْـرَةِ كَدَرْلَعَوْمَرَ وَالْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «وَمَلْكِي صَادِقُ ... أَخرَجَ خبْزًا وَخـمْرًا ... وَبَارَكَـهُ» ( تكوين 14: 18 ، 19) إن كان ملك سدوم جاء ليُجرِّب أبرام، فإن ملكي صادق كان هناك ليسنده ويُعضده. وفي الرسالة إلى العبرانيين يُعطينا الروح القدس المعنى الروحي لهذا المشهد الجميل، فَمَلْكِي صَادِق يُعلن لنا أمجاد المسيح؛ فاسمه ومدينته تُعلنان أنه مَلك البر ومَلك السلام، وهو كاهن الله العلي ( عب 7: 1 -3). فكمَلك يأتي بالبر والسلام لشعبه، وككاهن يقود تسبيحات شعبه . كمُمثل لله يُبارك أبرام، وكمُمثل للإنسان يُبارك الله العلي. لقد قدَّم مَلْكِي صَادِق لأبرام خبزًا وخمرًا -شبعًا وفرحًا - فاستطاع أبرام أن يرفض ما قدَّمَهُ له العالم، ورفع يده إلى الرب العلي مالك السماء والأرض، وإذ كان قد تبارك من الرب الإله العلي، رفض كل ما عرضَهُ العالم عليه لئلا يقول: «أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «وَمَلْكِي صَادِقُ ... أَخرَجَ خبْزًا وَخـمْرًا ... وَبَارَكَـهُ» ( تكوين 14: 18 ، 19) قدَّم مَلْكِي صَادِق لأبرام خبزًا وخمرًا -شبعًا وفرحًا - فاستطاع أبرام أن يرفض ما قدَّمَهُ له العالم، ورفع يده إلى الرب العلي مالك السماء والأرض، وإذ كان قد تبارك من الرب الإله العلي، رفض كل ما عرضَهُ العالم عليه لئلا يقول: «أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ». يستطيع المؤمن الذي باركه الله بكل بركة روحية في السماويات، وصار له غنى المسيح الذي لا يستقصـى، أن يسمو فوق غرور العالم وعطاياه ومجده، ويسير في طريق الإيمان طريق الانفصال. والإيمان إنما يسير في هذا الطريق على ضوء المجد العتيد، وهو على يقين أن كل محاربات العدو سوف يضع لها حدًا ملك البر والسلام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النعمة في رسالة فليمون ![]() فليمون المحبوب .. أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس، الذي ولدته في قيودي .. الذي رَدَدته. فاقبله، الذي هو أحشائي ( فل 1: 10 ،12) في رسالة بولس الرسول إلى فليمون نرى الآتي: * إن الناموس أُعطيَ للإسرائيلي فقط دون الأممي، وبطقوسه وفرائضه أقام حائط السياج المتوسط بين اليهودي والأممي، وجعل اليهود يفتخرون على الأمم وصاروا يعتبرونهم كالكلاب؛ وهكذا وُجدت العداوة بين الفريقين. بل نجد في سفر عزرا عدم اختلاط اليهودي بالأممي، إذ كان يجب على اليهودي أن يطرد زوجته الأممية وأولاده منها. في حين تذكر لنا الرسالة إلى فليمون؛ بولس اليهودي، وتيموثاوس الذي من أب أممي وأم يهودية، وأنسيمس العبد الأممي. وهكذا جمعت النعمة شمل الكل. فما أمجد إله كل نعمة! * إن الناموس يأمر الوالدين اللذين لهما ابن معاند ومارد ومُسرف وسكير، أن يأخذاه من البيت ويأتيا به إلى شيوخ المدينة ليرجموه ( تث 21: 18 -21)، في حين أن النعمة لا تأتي بالابن الضال فقط إلى البيت وتُلبسه وتُطعمه، بل تأتي بالعبد مثل أنسيمس ليكون ابناً بالتبني، بل ويكون أخاً في الجسد والرب معاً. * إن الناموس جعل بولس قاسياً بل أحشاء، مُضطهداً للكنيسة ومُتلفاً لها، ينفث تهدداً وقتلاً، لكن النعمة جعلته يكتب لفليمون قائلاً عن أنسيمس: "فاقبله الذي هو أحشائي". * إن الناموس يقول: "لا تسرق" ويحكم على السارق بدون رأفة، في حين أن النعمة تأتي بالسارق اللص مثل أنسيمس لا تائباً ونادماً فقط، بل تجعله "أميناً" حيث يُكتب عنه "أنسيمس الأمين الحبيب" ( كو 4: 9 ). * إن الناموس بسلطانه يحكم على السارق، أما النعمة فتأتي به ليكون عضواً في جسد المسيح. * وأخيراً الناموس ينشئ عبودية "الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية" ( عب 2: 15 )، لكن النعمة تأتي بذلك العبد ليكون حراً في المسيح، وتضع في قلب فليمون تسامحاً ليقبل أنسيمس، إذ تيقن فليمون من النعمة التي سامحته وقبلته. فيا لنعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليمون المحبوب .. أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس، الذي ولدته في قيودي .. الذي رَدَدته. فاقبله، الذي هو أحشائي ( فل 1: 10 ،12) في رسالة بولس الرسول إلى فليمون نرى الآتي: * إن الناموس أُعطيَ للإسرائيلي فقط دون الأممي، وبطقوسه وفرائضه أقام حائط السياج المتوسط بين اليهودي والأممي، وجعل اليهود يفتخرون على الأمم وصاروا يعتبرونهم كالكلاب؛ وهكذا وُجدت العداوة بين الفريقين. بل نجد في سفر عزرا عدم اختلاط اليهودي بالأممي، إذ كان يجب على اليهودي أن يطرد زوجته الأممية وأولاده منها. في حين تذكر لنا الرسالة إلى فليمون؛ بولس اليهودي، وتيموثاوس الذي من أب أممي وأم يهودية، وأنسيمس العبد الأممي. وهكذا جمعت النعمة شمل الكل. فما أمجد إله كل نعمة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليمون المحبوب .. أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس، الذي ولدته في قيودي .. الذي رَدَدته. فاقبله، الذي هو أحشائي ( فل 1: 10 ،12) إن الناموس يأمر الوالدين اللذين لهما ابن معاند ومارد ومُسرف وسكير، أن يأخذاه من البيت ويأتيا به إلى شيوخ المدينة ليرجموه ( تث 21: 18 -21)، في حين أن النعمة لا تأتي بالابن الضال فقط إلى البيت وتُلبسه وتُطعمه، بل تأتي بالعبد مثل أنسيمس ليكون ابناً بالتبني، بل ويكون أخاً في الجسد والرب معاً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليمون المحبوب .. أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس، الذي ولدته في قيودي .. الذي رَدَدته. فاقبله، الذي هو أحشائي ( فل 1: 10 ،12) إن الناموس جعل بولس قاسياً بل أحشاء، مُضطهداً للكنيسة ومُتلفاً لها، ينفث تهدداً وقتلاً، لكن النعمة جعلته يكتب لفليمون قائلاً عن أنسيمس: "فاقبله الذي هو أحشائي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليمون المحبوب .. أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس، الذي ولدته في قيودي .. الذي رَدَدته. فاقبله، الذي هو أحشائي ( فل 1: 10 ،12) إن الناموس يقول: "لا تسرق" ويحكم على السارق بدون رأفة، في حين أن النعمة تأتي بالسارق اللص مثل أنسيمس لا تائباً ونادماً فقط، بل تجعله "أميناً" حيث يُكتب عنه "أنسيمس الأمين الحبيب" ( كو 4: 9 ). |
||||