![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «إِنَّ إِلَـهَ السَّمَاءِ يُعْطِينا النجَاحَ، وَنحْنُ عَبِيدُهُ نقُومُ وَنبْنِي» ( نحميا 2: 20 ) نحميا لا شيء يؤثر على الضمير إلا الكلمة الإلهية «لأَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ بَكُوا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ» ( نح 9: 8 )، «لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ ...، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ» ( عب 4: 12 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَقَالَ: لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ َ؟» ( خروج 32: 11 ) فبخصوص نعمة الله يقول مُوسَى «لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ عَلَى شَعْبِكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ؟» (ع11) . إنها النعمة الخالصة التي خلَّصتهم من أرض مصر، فلم يكن فيهم شيء يستحق أن يُخلِّصهم بسببه، بل على العكس كل الذي كان فيهم يستحق الغضب. لكنها النعمة الخالصة. ولا ننسَ أن النعمة عندما تملك إنما تملك بالبر ( رو 5: 21 ). وهكذا في مصر، قد ذُبِحَ خروف الفصح، الذي هو أساس الفداء (رمزيًا)، والذي على أساسه يستطيع الله أن يُبرّر. ولم يُنكر موسى أن الشعب أخطأ، ولكنهم شعب الرب. وإن كانوا لا يستحقون، لكنهم شعب الله بالفداء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَقَالَ: لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ َ؟» ( خروج 32: 11 ) الذي يتشفع لأجله موسى هو مجد الله «لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ الْمِصْرِيُّونَ قَائِلِينَ: أَخْرَجَهُمْ بِخُبْثٍ لِيَقْتُلَهُمْ فِي الْجِبَالِ، وَيُفْنِيَهُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ؟» (ع12). وكأن موسى يقول للرب: “إنك لو أفنيت هذا الشعب، ألا يُعيَّر اسمك، ويُقال إنك أخرجتهم من مصر، ولم تستطع أن تُدخلهم الأرض؟” وهكذا فمجد الله يقتضي ألا يفنيهم . لأن فناءهم يجعل الأمم المُحيطة بهم تنسب لله الضعف والعجز. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَقَالَ: لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ َ؟» ( خروج 32: 11 ) هو أمانة الله «اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ عَبِيدَكَ الَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ وَقُلْتَ لَهُمْ: أُكَثِّرُ نَسْلَكُمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكُمْ كُلَّ هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَنْهَا فَيَمْلِكُونَهَا إِلَى الأَبَدِ» (ع13). وهنا يُذكّر موسى الرب بقسَمهِ للآباء، وإلى الوعود غير المشروطة التي أعطاها لهم، لأنه «بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ فِيهِمَا» ( عب 6: 18 ). إن موسى لا يتوسل على أساس ما هم عليه في ذواتهم، لأن كل ما فيهم يستوجب غضب الله عليهم، لكنه يتوسل على أساس ما هو الله في ذاته، ومقاصده المُعلنة والمؤكدة للآباء، بواسطة الوعد والقسم.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تواجه رسالة التوبة بعض العراقيل ابتداء من التعلق بالمال (مرقس 10: 21-25)؛ والكبرياء (تثنية 12:8-14) واللامبالاة (لوقا 17: 26 -29) والاكتفاء بالذات (تثنية 32: 15)، واحتقار الآخرين (لوقا 18: 9)، وخاصة انغماس الإنسان في الشر الباطني. وإن لم يغيّر المرء سلوكه سيهلك "إِن لم تَتوبوا تَهِلكوا بِأَجمَعِكُم " (لوقا 13: 5)، مثل التينة العقيمة (لوقا 13: 6-9). وإن لم يُقدم السامعون على التوبة سيهلكون. وهذا ما حدث لسكان اورشليم في سنة 70 م. على يد القائد الروماني طيطس. ويعُلق القديس يوحنا الذهبي الفم " ربما تقول: أيُعاقب إنسان لكي يُصلح حالي أنا؟ بلى، أنه يعاقب من أجل جرائمه، وهذا يهب فرصة لخلاص ناظريه". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن تصلّب الإنسان المتواصل في انفصاله عن الله يُسمى قساوة وعمى. فالقساوة صفة مميزة لحالة الخاطئ الذي، يرفض أن يتوب، ويلبث منفصلاً عن الله؛ كلما زاد عدم الإيمان زادت قساوة القلب؛ وكلما زادت قساوة القلب زاد رفض التوبة كما هو الحال أهل رومة لدى سماعهم كلام بولس الرسول (أعمال 28: 24-27). فإن هذه القساوة تُظهر صبر الله الذي لا يُبيد الخاطئ، بل يواصل دون انقطاع معربا عن رحمتهِ بمدَّ يديه نحو شعب متمرّد كما جاء في تعليم بولس الرسول " يقول الرب: بَسَطتُ يَدَيَّ طَوالَ النَّهارِ لِشَعبٍ عاصٍ مُتَمرِّد "(رومة 10: 21). وبما أنهم خاطئون لا يفهمون أن الله إنما يبدي الصبر نحوهم، لدفعهم إلى التوبة كما جاء في تعليم بولس الرسول " أَم تَزدَري جَزيلَ لُطفِه وحِلمِه وطُولِ أَناتِه، ولا تَعلَمُ أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَحمِلُكَ على التَّوبَة؟ "(رومة 2: 4). ولذلك فانهم يُصرّون على عدم فهم مدلول الكوارث التي تتخلل صفحات تاريخهم، ويكابرون في عدم التوبة كما جاء ذكرهم في سفر الرؤية "أَمَّا أُولئِكَ الَّذينَ لم يَموتوا مِن هذه النَّكَبات، فلَم يَتوبوا مِن أَعْمالِ أَيديهِم فيَكُفُّوا عنِ السُّجودِ لِلشَّياطينِ، ولم يَتوبوا مِن أَعمْالِ قَتلِهم ولا سِحرِهم ولا زِناهم ولا سَرِقاتِهم" (رؤيا 9: 20-21) مجدِّفين على اسم الله بدلا من أن يتوبوا ويمجّدوه (رؤيا 16: 9). وهذا الرفض يؤدي إلى العقاب. فهناك عقاب في حالة رفض التوبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العقاب ثمرة الخطيئة وعلامة لها كما قال بولس الرسول " فكَما أَنَّ الخَطيئَةَ دَخَلَت في العالَمِ عَن يَدِ إِنسانٍ واحِد، وبِالخَطيئَةِ دَخَلَ المَوت، وهكذا سَرى المَوتُ إلى جَميعِ النَّاسِ لأَنَّهُم جَميعاً خَطِئوا" (رومة 5: 12)، وهكذا بسبب إنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالم وبواسطة الخطيئة الموت والعذاب والعمل الشاق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نستطيع أن نميّز ثلاث مراحل في كيفية نشأة العقاب. المرحلة الأولى هي هبة الله (الخلق، الاختيار)، والمرحلة الثانية هي الخطيئة، والمرحلة الثالثة هي رفض الخاطئ نداء الله بالاهتداء كما جاء في تعليم صاحب الرسالة إلى العبرانيين " فاحذَروا أَن تُعرِضوا عن سَماعِ ذاكَ الَّذي يُكَلِّمُكم. فإِذا كانَ الَّذينَ أَعرَضوا عنِ الَّذي أَنذَرَهُم في الأرضِ لم يُفلِتوا مِنَ العِقاب، فكَم بِالأَحْرى لا نُفلِتُ نَحنُ إِذا تَوَلَّينا عنِ الَّذي يُكلِّمُنا مِنَ السَّماء؟" (عبرانيين 12: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نتيجة العقاب مزدوجة بحسب انفتاح القلب أو انغلاقه. فاذا كان القلب مغلقا قاسياً يكون العقاب دينونة كما هو الحال بالشيطان (رؤيا 20: 10)، وبابل (رؤيا 18)، وحنانيا وسفيرة (أعمال 5: 7-11). ونظراً لهذه القساوة في الرفض، يُقرر إنزال العقاب كما جاء في تعليم يسوع عن اورشليم "أُورَشَليم أُورَشَليم، يا قاتِلَةَ الأَنبياءِ وراجِمةَ المُرسَلينَ إِليها! كَم مَرَّةٍ أَرَدتُ أَن أَجمَعَ أَبناءَكِ كَما تَجمَعُ الدَّجاجَةُ فِراخَها تَحتَ جَناحَيْها! فلَم تُريدوا. ها هُوَذا بَيتُكُم يُترَكُ لكُم"(لوقا 13: 34-35). ومن هذا المنطلق يكون العقاب دينونة عن الماضي، إن لم يتحوّل القلب إلى الله. فليس العقاب هو الذي يفصل عن الله، وإنما الخطيئة هي التي يترتّب العقاب جزاء لها. فالعقاب يشير إلى أن الخطيئة لا تسير مع القداسة الإلهية (عبرانيين 10: 29-30). أمَّا إذا كان القلب مفتوحا فيكون العقاب دعوة إلى التوبة. يدعونا المسيح اليوم للتوبة، فالأحداث التي تمَّت في إنجيل اليوم هي بمثابة فُرص للإنسان للتوبة ولفهم معنى الحياة والوجود البشري. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما العلاقة بين الحوادث التي تصيب الإنسان وخطاياه؟ كان اليهود في زمن المسيح يعتقدون أنَّ ضحايا الشر إنما حصدوا ما قد زرعوا، لان الألم هو عقاب للخطيئة الشخصية. وكان يقولون لدى سقوط البرج، من وقع عليه اعتبر خاطئاً، ومن نجا كان بارً. أمَّا تفسير يسوع فيختلف عن تفسير اليهود. يرفض يسوع تعليما يربط بين خطيئة اقترفناها وحادث حصل لنا في حياتنا. وجاء الجواب في الأصل كلنا خطأة كما جاء في تعليم بولس الرسول:" ما مِن أَحَدٍ بارّ، لا أَحَد" (رومة 3: 10). فبمعصية أبيهم الأول، دخلت الخطيئة العالم (رومة 5: 12)، وهم خطأة بذنب شخصي، لأن كل واحد منهم، "وهو مبيع لسلطان الخطيئة" (رومة 7: 14)، وقد قبل برضاه نير الشهوات الخاطئة (رومة 7: 5). لذلك، علينا جميعا أن نتوب. من هذا المنطلق، الكوارث والمآسي ليست عقاباً إلهيا، ولكنها نداء ودعوة موجّهة إلى الجميع كي يرتدوا. لذا ينبغي قراءة كل ما يحدث على مستوى الإيمان. فيصبح الحدث رسالة وعلامة إيمانية. إن الشرور التي تُصيبنا أو تُصيب الآخرين، إنَّما هي علامة تقودنا إلى الارتداد الشخصي وإلى التوبة. فلا يجب إدانة النفس أو الآخرين أو التنكيل بهم دون تفكير. يسوع عاجز تجاه القلب المغلق القاسي الذي يرفض النور "أمَّا مَن جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُس، فلا غُفرانَ له أبداً، بل هو مُذنِبٌ بِخَطيئةٍ لِلأَبَد" (مرقس 3: 29)، وتجاه من يتصور أنه في غير حاجة إلى صفح، كالفريسي في مثل الفريسي والعشّار (لوقا 18: 9 -11). |
||||