منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 03 - 2022, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 72391 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






قد كانت مريم فتاة صغيرة وفقيرة، وهي صفات تجعلها تبدو في نظر أهل ذلك الزمان لأنها لا يمكن أن يستخدمها الله في أي عمل جليل، الا أن الله اختار مريم لواحد من أهم المطالب التي كان يطلبها من أي انسان وهو: الطاعة.

قد نشعر أن ظروف حياتنا لا تؤهلنا لخدمة الله ، لكن يجب أن لا نحد من اختيارات الله ، فقد يستخدمنا ان وثقنا به.

نظر الأب السماوى للعذراء مريم ليهبها تلك النعمة الفريدة لأنها متضعه ومنسحقه فرفعها الرب فوق السمائيين " قريب هو الرب من المنسحقى القلوب" " يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة" "نظر إلى إتضاع أمته" نعم تواضعوا تحت يد الله القوية ليرفعكم فى حينة .
 
قديم 26 - 03 - 2022, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 72392 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






نظرت العذراء مريم الى نفسها أنها عبدة لله . من اجل هذا رفعها الى مرتبة الأم للاله الكلمة المتجسد .
وتكلم معها الملاك بتحية الإحترام والتقدير "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة ، الرب معك ". ان الله العظيم فى تواضعه يريدنا ان نتعلم منه الوداعة والأتضاع .
هل ترى مثل هذا إتضاع من الله أن يستأذن من السيدة العذراء أن يحل فيها ويأخذ منها ناسوتاً وهى جبلة يديه، وهذا طبعاً شرف كبير للسيدة العذراء هى فرحت به، فهى بشارة مفرحة تتضمن خبراً سعيداً وأيضاً إستئذان بلطف شديد مع عطايا جزيلة. ويؤكد الآباء أن السيد المسيح حل فى بطن العذراء بعد أن قالت "هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك"، ان الله يحترم حريتنا وارادتنا الشخصية حتى وهو يهبنا أعظم النعم.

وبحسب المعتقدات المسيحية فقد حملت مريم مباشرة بعد ذلك، ويحتفل المسيحيون حول العالم بعيد البشارة في 25 مارس كل عام أي قبل تسعة أشهر تمامًا من 25 ديسمبر موعد الاحتفال بميلاد يسوع المسيح، ويخصص الأحد الثاني من زمن الميلاد لاستذكار الحادث أيضًا، كما أن كنيسة البشارة في الناصرة لا تزال حتى اليوم المكان التقليدي وفق المعتقدات المسيحية لمكان حدوث البشارة.
 
قديم 26 - 03 - 2022, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 72393 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وجد بعض المفسرين للعهد الجديد بقول الملاك قوة العلي تظللك إشارة إلى سفر الخروج حيث ظلل الغمام الشعب الذي قاده موسى من مصر، في حين يوضح بعض المفسرين الآخرين: إن العذراء ربما واجهت الكثير من الهزء والافتراء بسبب حملها، كما أن خطيبها يوسف أراد أن يفك خطوبته سرًا لما علم بالأمر.

ولكن كما يعلن إنجيل متى فقد ظهر له ملاك الرب في الحلم وقال له: يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأت بمريم عروسك إلى بيتك لأن الذي حبلى فيه إنما هو من الروح القدس.[متى 20/1] فيعتقد المسيحيون إذاك: غير يوسف خطته بعد أن اكتشف أن مريم كانت أمينة ومخلصة له فأطاع الله وتمم إجراءت الزواج كما كان ينوي، وقبل أنفضاح أمر الحمل.

إذ يقول القديس إمبروسيوس أحد آباء الكنيسة: لكي لا يُظن أنها زانية. ولقد وصفت بصفتين في آن واحد، أنها زوجة وعذراء. فهي عذراء لأنها لم تعرف رجلاً، وزوجة حتى تُحفظ ممَّا قد يشوب سمعتها، فانتفاخ بطنها يشير إلى فقدان البتوليّة في نظر الناس.
 
قديم 26 - 03 - 2022, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 72394 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وقد اِختار الرب أن يشك البعض في نسبه الحقيقي عن أن يشكُّوا في طهارة والدته.
لم يجد داعيًا للكشف عن شخصه على حساب سمعة والدته.
أما مريم إثر زواجها فقد انتقلت إلى أليصابات في جبال يهوذا حسب إنجيل لوقا،(لوقا 1/39) ويحددها التقليد المسيحي بأنها عين كارم إلى الجنوب الغربي من القدس، وقد مكثت هناك إلى ما بعد ولادة يوحنا المعمدان، أي حوالي ثلاث أشهر.
في عيد البشارة نجد قمة إعلان محبة الله للبشر إذ أخذ صورتنا وطبيعتنا بغير خطية ولا دنس ومن ثمار التجسد غفران الخطية الجدية والفعلية لأدم ونسله الى نهاية الدهور بالفداء وننال هذا الغفران بالإيمان بهذا السر العظيم وبالولادة من الماء والروح " لانه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1كو 15 : 22).

كما ان التجسد الإلهى اعلان لقداسة الجسد الأنسانى " و بالاجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم اومن به في العالم رفع في المجد" (1تي 3 : 16) .
 
قديم 26 - 03 - 2022, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 72395 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






إذا كان الجسد شر في ذاته ما كان أقنوم العقل الإلهى قد أتخذ جسداً ووهبنا إمكانية تحقيق القداسة ونحن في الجسد اننا كما تعلمنا من ابائنا القديسين قد أمرونا ان نحارب شهوات الجسد وليس اجسادنا التى هى هياكل لروح الله "ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وانكم لستم لانفسكم" (1كو 6 : 19).

نعم سيقوم الجسد فى اليوم الأخير جسداً روحيا نورانيا ليكأفا على تعبه وخدمته لله او يعقاب مع الروح على شروره وأثامه .
وبالتجسد الإلهى نرى محبة الله للخاطئ وقبوله له بالتوبة، والتوبة هي أول خطوة نحو القداسة. ان أنظارنا تتجة للسماء مصدر فرحنا والى الله قوتنا ورجائنا وكلنا مدعوين للأتحاد بالعريس السماوي الذى جاء واتحد بطبيعتنا .
بالتجسد صار رحم القديسة مريم العذراء مكان الإتحاد بين اللاهوت والناسوت فى شخص ربنا يسوع المسيح.
لقد تكون الجنين بعد أن قبلت العذراء البشرى باتحاد اللاهوت مع جبلتنا فى رحم العذراء ، فصار فى البطن الإبن الكلمة المتجسد.
 
قديم 26 - 03 - 2022, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 72396 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






فى الولادة سُمى "يسوع" أي المخلص "أنا أنا هو الرب وليس غيرى مخلص" (أش 43) ، وفى العماد سُمى "المسيح" أى الممسوح من الروح القدس فأصبح أسمه يسوع المسيح إبن الله الحى . لا شك أنها بنوة روحية فريدة كولادة النور من النار أو نور الكهرباء من التيار الكهربائي.

ولكن هل لدينا معضلة في قبول فكرة التجسد التي بها بدأت خطة خلاص البشرية واكتملت بالموت على الصليب والقيامة من بين الاموات والصعود ثانية الى السماء. . فهل هناك شئ غير مستطاع لدى الله؟ ان كان الله قديما كلم الإنسان من شجرة، او ظهر لابونا ابراهيم فى شكل انسان او ظهر للبعض بهيئة ملاك، فهل الله الذى يحب أبنائه لا يقبل أن يتجسد لخلاصهم؟! وهل يحد التجسد من لإهوته؟ فان كان الله حال في كل مكان ولا يحويه مكان فلا معضلة اذا في مسألة التجسد التي أرادها الله بواسطة العذراء مريم .

اننا اذ نحتفل بعيد البشارة فنحن نعبر عن فرحة الكنيسة بهذه البشارة، و نشارك العذراء فرحتها بهذه البشارة المفرحة التى أتت إليها من السماء من خلال رئيس الملائكة جبرائيل.
ونشاركها لأنها بشارة للخلاص لنا و للبشرية كلها. وانني أصلي أن تنال البشرية كافة ثمرة البشارة وهي الخلاص بالمسيح المتجسد بقوة الروح القدوس بواسطة والدتنا المطوبة مريم العذراء. وكل عام والجميع بألف خير.
 
قديم 26 - 03 - 2022, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 72397 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البشارة: رئيس الملائكة جبرائيل يزور العذراء مريم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





قصة عيد الميلاد من إعلان الملاك جبرائيل إلى العذراء مريم عن يسوع


تبدأ قصة عيد الميلاد بزيارات الملاك إلى الأرض. كان اللقاء بين الملاك جبرائيل ومريم ، والمعروف باسم البشارة ، هو الوقت الذي يقول فيه الإنجيل أن رئيس الملائكة في الله أعلن لفتاة مراهقة مخلصة أن الله قد اختارها لإنجاب طفل متجه لإنقاذ العالم - يسوع السيد المسيح . ها هي القصة ، مع التعليق:
فتاة ديولوت تحصل على مفاجأة كبيرة

مارست ماري دينها بإخلاص وعشقت الله ، ولكن لم تكن لديها أي فكرة عن الخطط الكبرى التي كان الله قد اعتمد على حياتها حتى أرسل الله غابرييل لزيارتها في يوم من الأيام.
لم يفاجئ غابرييل مريم بظهورها فحسب ، بل ألقى بعض الأخبار المذهلة بشكل مذهل: فقد اختار الله مريم لتكون أمًا لمخلّص العالم.
تساءلت ماري كيف يمكن أن يكون ذلك لأنها كانت لا تزال عذراء. لكن بعد أن أوضح جبرائيل خطة الله ، أظهرت ماري حبها لله بموافقتها على خدمته. أصبح هذا الحدث معروفًا في التاريخ باسم البشارة ، والذي يعني "الإعلان".
يسجل الكتاب المقدس في لوقا 1: 26-29: "في الشهر السادس من حمل إليزابيث ، أرسل الله الملاك جبرائيل إلى الناصرة ، وهي بلدة في الجليل ، إلى عذراء تعهدت بزواجها من رجل يدعى يوسف ، سليل الملك ديفيد ، كان اسم العذراء مريم ، فذهب إليها الملاك وقال: "تحياتي ، يا له من حظوة عالية! الرب معك." كانت مريم منزعجة للغاية من كلماته وتساءلت عن أي نوع من التحية قد يكون هذا.
كانت ماري فتاة فقيرة عاشت حياة بسيطة ، لذا لم تكن معتادة على الترحيب بالطريقة التي استقبلها بها غابرييل.
وبالنسبة لأي شخص ، سيكون من المقلق أن يكون هناك ملاك من السماء يظهر فجأة ويبدأ بالتحدث .
يذكر النص اليزابيث ، التي كانت ابن عم ماري. بارك الله إليزابيث بالسماح لها بتصوّر طفل على الرغم من أنها كانت تعاني من العقم ومررت سنوات الإنجاب.
شجعت إليزابيث ومريم بعضهما البعض أثناء الحمل. سينشأ ابن إليزابيث جون ليصبح النبي يوحنا المعمدان ، الذي أعد الناس لخدمة يسوع المسيح على الأرض.
غبريال يخبر مريم ألا يخاف ويصف يسوع

ويستمر سرد الكتاب المقدس للبشارة في لوقا 1: 30-33: "ولكن الملاك قال لها : لا تخف يا مريم ، فقد وجدت نعمة عند الله. ستحمل وتلد ابنا ، وأنت أن ندعوه يسوع ، سيكون عظيمًا ، وسوف يطلق عليه ابن العلي ، فالله سيعطيه عرش والده داود ، وسيحكم على نسل يعقوب إلى الأبد ، ولن تنتهي مملكته أبدًا. "
غبريال يشجع مريم ألا تخاف منه أو إعلانها لها ، ويؤكد أن الله مسرور منها. على عكس الملائكة اللطيفات اللواتي يصورن في الثقافة الشعبية اليوم ، بدت الملائكة في الكتاب المقدس قوية ومثيرة للإعجاب ، لذا كان عليهم في كثير من الأحيان طمأنة الناس الذين يبدو أنهم لا يخشون.
من الواضح من وصف جبرائيل لما سيفعله يسوع أن ابن مريم سيكون مختلفًا عن أي مولود آخر ولد. يقول غابرييل لمريم أن يسوع سيكون رأس "مملكة لن تنتهي أبداً" ، تشير إلى دور يسوع كمسيح ينتظر الشعب اليهودي - الشخص الذي سينقذ كل الناس في جميع أنحاء العالم من خطيئتهم ويوصلهم الى الله الى الابد.
غابرييل يشرح دور الروح القدس

يسجل لوقا 1: 34-38 من الكتاب المقدس الجزء الأخير من المحادثة بين غابرييل ومريم: "كيف سيكون هذا ، سألت مريم الملاك" ، لأنني عذراء؟
أجاب الملاك: "سوف يأتي الروح القدس عليك ، وقوة العلي سوف تطغى عليك. لذلك سوف يطلق على الشخص المقدس المولود ابن الله. حتى اليزابيث قريبك سيكون لديه طفل في شيخوخته ، وهي التي قيل إنها غير قادرة على الحمل في شهرها السادس. لانه لا كلمة من الله ستفشل ابدا.


 
قديم 26 - 03 - 2022, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 72398 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد بشارة والدة الإله الفائقة القداسة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ظ،- تعريف:
"عيد البشارة أنشودة فرح تفتح الباب على سرِّ الخلاص الإلهي."

عيد البشارة عيد التجسّد الإلهيّ (عيد الميلاد المجيد هو عيد الظهور الإلهيّ في الجسد)
بشّر الملاك جبرائيل مريم العذراء بِحَبَلٍ بالروح القدس، وبشّر بالخالق الذي أراد أن يَتجسّدَ من دون أن يعتريه أي تغيير في ألوهيّته. فأتى حدث البشارة حيث تمّ اتحاد الطبيعة الإلهيّة بالطبيعة البشريّة.
- تعود جذور هذا العيد إلى القرون الأولى للمسيحيّة. فموضوع بتولية مريم العذراء، وحبلها الإلهي أيّ تجسّد الإله في حشا امرأة شغل المسكونة منذ القدم وغيّر وجه التاريخ، وألهب قلوبًا انتظرت الخلاص الأبديّ.
في المقابل بعض الناس رفضَه جملةً وتفصيلًا، مستغربًا كيف يمكن لله أن يُصبح إنسانًا، والخالق يتحّد بالمخلوق.
هنا، تجيب المسيحيّة، بكلّ ثقةٍ ويقين، بلسان آبائها القدّيسين، سائلةً بدورها:
- هل يعجز من هو مصدر المحبّة أن يتحّد بالإنسان الذي خلقه على صورته ودعاه ليكون على مثاله؟ كيف يمكن أن تكون المحبّة الإلهيّة للإنسان لو بقي الله في عَليائه ولم يتجسّد؟
- ثمّ هل يتغيّر مَن لا يعتريه تغيير إذا اتحّد بالإنسان؟ أم أنّ الإنسان هو الذي يتغيّر في الحقيقة ويتأله بالنعمة الإلهيّة لاتحّاده بالله؟ هل يمكن أن يبقى الأب السماوي بعيدًا عن أبنائه؟
هذه الأسئلةٍ في الحقيقة كلّها إجابات تضع إزاءنا المقولة التالية: "مهمٌ جدًا أن نعرف من بشّر جبرائيل، ولكن الأهم أن نعي وندرك مَن الذي بشّر به جبرائيل".
وخير إجابة عن هذا السؤال الذي يلخّص معنى العيد بمجمله هو ما تعلنه الكنيسة في دستور إيمانها:"إلهٍ حقٍ من إلهٍ حق، مولودٍ غير مخلوق".


ظ¢- إيمان الجماعات المسيحيّة الأولى:
قبل إقرار دستور إيمان الكنيسة في المجمع المسكوني الأوّل في نيقية عام ظ£ظ¢ظ¥م، وتكملته في المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينيّة عام ظ£ظ¨ظ،م، ظهرت في مناطق مختلفة إعترافات إيمانيّة عديدة كانت تتلوها الجماعات المسيحيّة في صلواتها.
ولكن الجدير بالملاحظة أنّ هذه الإعترافات كلّها حملَت موضوعَين مشتركَين رئيسيَّين:
1- الحبَل الإلهي،

2- صيرورة الله إنسانًا أي ولادته في الجسد.


وهذا يعكس بشكل واضحٍ جليٍّ إيمان المسيحيّة منذ نشأتها.
وهذا الحدث الإستثنائي الذي تمّ مرّةً في التاريخ أي إتّحاد الطبيعة الإلهيّة بالطبيعة البشريّة هو أساس الإيمان المسيحي بجملته. لا بل هو نقطة انطلاق كلّ العقائد المسيحيّة، والخروج عن هذا السرّ يعني في المسيحيّة هرطقة بكلّ ما للكلمة من معنى.
فالمجامع المسكونيّة السبعة التي حصلت خلال الألفيّة الأولى، كانت تعلن وتؤكّد تجسّد الإله وولادته من الروح القدس ومن مريم العذراء، التي هي والدة الإله.
ولأنّه تجسّد، أي صار إنسانًا مثلنا، تُكتب له أيقونةً تأكيدًا لتأنسه.

كما أن عبارة تجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء، هي من أقدم الإصطلاحات المسيحيّة على الإطلاق، وهي خاصّة أساسيّة في الإيمان المسيحي ولا يمكن الإستغناء عنها common principle.
لذا الترجمة الأصحّ للكلمة اليونانيّة homoousios والتي تشير إلى جوهر الإبن، هي "واحد مع الآب في الجوهر"، بالأحرى من "مساوٍ للآب في الجوهر" كما اعتدنا أن نترجمها.
فالإبن هو مولودٌ من الآب، وهو كلمته الآزليّ الذي صار جسدًا وحلّ بيننا، وهو من جوهر الآب ek tys ousias tou patros.


ظ£- تاريخ العيد وتطورّه:

عيد البشارة في الكنيسة الأولى لم يكن في بادىء الأمر عيدًا مستقلًا بحد ذاته، بل كان مرتبطًا بعيد الميلاد الذي كان مرتبطًا بدوره بعيد الظهور الإلهي.
ولكن، عندما بدأ عيد الميلاد، الذي هو عيد ظهور الله في الجسد، يأخذ استقلالًا عن عيد الظهور الإلهي في القرن الخامس ميلادي، أتت الحاجة ليكون لعيد البشارة تاريخًا خاصًا به تُتلى فيه صلوات وقراءات لها ارتباط مباشر بمفهوم هذا العيد ولاهوته.
ملاحظة:ع يد البشارة في ظ¢ظ¥ آذار يتزامن مع اعتدال الربيع Spring Equinox حيث يتساوى الليل مع النهار، وكانت الحضارات القديمة تعتقد أن العالم والكائن البشري خلقا في هذا اليوم بالذّات.

* وقد كتب القدّيس أنستاسيوس الأنطاكي (ظ¥ظ©ظ©م) ما يلي:"بحكمةٍ خلق الله كلّ شيءٍ، وبترتيب وعدالة أوجد الخليقة وافتتح الزمن، وهو أيضًا أراد أن يأتي في الفترة الزمنية ذاتها التي فيها خلق الموجودات والعالم.
فبعد إعتدال الربيع في 20 آذار، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار بشكل كامل، يأتي اليوم السادس الذي خلق الله فيه الإنسان ويكون في ظ¢ظ¥ آذار. في هذا اليوم أيضًا اتّحد الله مع الإنسان بشكل كامل."
* وأيضًا يقول القدّيس مكسيموس المعترف (ظ¦ظ¢ظ¢م):" في أي ساعة، وفي أي شهر وأين كانت البشارة ؟ فيجيب أن العذراء كانت تعيش صومًا وكانت تذهب إلى النبع سيرًا على الأقدام لتصلّي لأنّها وجدت الله ينبوع حياتها.
كان ذلك في الشهر الأوّل، أي في الشهر الذي خلق فيه الله العالم، وهذا هدفه أن يعلّمنا أنّه اليوم والآن يقوم بإحياء وتجديد العالم القديم.
كان ذلك في اليوم الأوّل من الأسبوع، أي يوم الأحد، اليوم الذي فيه دحر الظلام وخلق النور، أوّل المخلوقات. ويوم الأحد هذا، هو أيضًا اليوم الذي انبعث فيه نور القيامة معلنًا قيامة الرّب وقيامتنا نحن معه.
فكما في يوم الأحد جدد الله طبيعتنا بتجسّده في رحم العذراء، كذلك في يوم الأحد قمنا نحن البشر من خطايانا بقيامته المجيدة.
وليس فقط في اليوم الأوّل، بل أيضًا في الساعة الأولى لبزوغ الفجر الذي يشق سواد الليل ليعلن مع صاحب المزمور القائل: "يعينها الله عند اقبال الصبح" (مزظ¥:ظ¤ظ¦) وهو مزمور يعبّر عن الثقة بالله في زمان الشدّة والضيق.
- إذًا ما يخفق في هذا العيد هو الفرح الذي تترجمه بطروباريّة العيد وصلوات العيد وكلّ ما يرافقها من قراءات وترانيم وعظات.

طروبارية البشارة باللحن الرابع اليومَ رأسُ خلاصِنا. وإعلانُ السِّرِّ الذي مُنذُ الدُّهور. فإنَّ ابنَ اللهِ يصيرُ ابنَ البتول. وجبرائيلَ بالنعمةِ يُبشّر. لذلكَ نحنُ معهُ فلنهتِفْ نحوَ والدةِ الإله. افرحي أيّتها المُمتلئةُ نعمةً الرّبُ معكِ.

فهو عيد لقاء السماء مع الأرض وفاتح كلّ اللقاءات التي ستأتي بعده.



وهذا ما جعل الكنيسة تفكّر بطريقة تجمع فيها وتوّفق بين قدّاس العيد ومسيرة الصوم الفصحي،
فأتى مجمع In Trullo في عام ظ¦ظ©ظ¢م ليترّجم إيمان الكنيسة بتأكيده البقاء على جوهر العيد وعدم المساس به لما له من أهميّة في الإيمان المسيحي. لهذا أجاز إقامة قدّاس العيد ومناولة القدسات فيه حتى ولو وقع هذا العيد في يوم الجمعة العظيم.
ملاحظة: رتبّت الكنيسة نقل العيد في كنائس المدن والقرى إذا وقع العيد يومي الجمعة العظيم أو سبت النور، كي لا يتشوش الناس، أمّا في الأديار فيبقى العيد في موعده أي في اليوم الذي يأتي فيه.
- القراءت في الكنيسة الأرثوذكسيّة رُتبت لتتلائم مع جوهر العيد ومسيرة الفصح.
- في الغرب، بدا الأمر مختلفًا بعض الشيء، فأقرّ مجمع توليدو عام ظ¦ظ¥ظ¦م العيد في ظ،ظ¨ كانون الأوّل مع البقاء على يوم ظ¢ظ¥ آذار، وعمل بذلك في روما.
إلّا أن في القرن السابع عشر ومع تجديد الروزنامة، وبهدف إلغاء التكرار، تم الإبقاء فقط على العيد في يوم ظ¢ظ¥ آذار.
ويُحكى عن احتفال ضخم قام به البابا سرجيوس الأوّل (ظ¦ظ¨ظ§-ظ§ظ*ظ،م) في روما، وهو إيطالي ومن أصلٍ سوري، إذ أقام بالمناسبة بمسيرة شموع وصلاة إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى Sainte-Marie-Majeure في روما حيث نجد لوحة موزايك تجسّد الحبل الإلهي وتبرز بوضوح أن العذراء هي والدة الإله Theotokos، كما ا جاء في المجمع المسكوني الثالث في أفسس عام ظ¤ظ£ظ،م.


ظ¤- مصادر العيد:
بالإضافة إلى النص الإنجيلي عند لوقا (ظ¢ظ¦:ظ،-ظ£ظ¨) يصف الأحداث المرتبطة بهذا العيد إنجيل يعقوب المنحول وبعض الكتابات الآبائيّة.
إلاّ أن النص عند لوقا يحتلّ المرتبة الأولى في تكوين هذا العيد، وبالأخص الحوار الذي دار بين العذراء مريم والملاك جبرائيل. "... الروح القدس يحل عليك، وقوّة العلي تظللك، فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله".
بعد قراءة النص في إنجيل لوقا والتمعّن بكلّ كلمة فيه، يطرح الأباء في هذا الإطار سؤالين:
ظ،- لماذا تمّت البشارة مع فتاة عذراء مخطوبة؟

ظ¢- لماذا اضطربت مريم من بشارة الملاك جبرائيل لها؟
* للإجابة عن السؤال الأوّل نقرأ مثلًا عند القدّيس إغناطيوس الأنطاكي (ظ،ظ،ظ¥م) في رسالته إلى أهل أفسس:" إن رئيس هذا الدهر لم يدرك لا بتولية مريم ولا ولادتها ولا موت السيّد. أسرار ثلاثة باهرة فعلها الله بصمت وهدوء."
هذا التخفّي له حكمته. كان من الضروري أن تكون الفتاة مخطوبة لرجل كي يُصان شرفها ولا يُعلَن ما حدث معها لليهود، فيستغلّه الشيطان وتُرجم الفتاة بحسب الشريعة، إذ كانوا سيتّهمونها بالزنى.
كما ليس من الصدفة بتاتًا أن يكون خطيب مريم رجل بار، إذ كان يوسف الحارس الأمين لهذا السرّ الرهيب.
* كذلك لدى أوريجنس (ظ،ظ¨ظ¤/ظ،ظ¨ظ¥ – ظ¢ظ¥ظ£/ظ¢ظ¥ظ¤) شروحات مماثلة تصب في الإطار نفسه.
- بالنسبة إلى السؤال الثاني أيضًا يجيب أوريجنس أن كلام الملاك جبرائيل للعذراء ليس له سابقة أو حتى موجود في أي نص من أسفار الأنبياء أو الشريعة، وهذا بحد نفسه كاف.
* كذلك يستفيض صفرونيوس أسقف أورشليم (ظ¦ظ£ظ¨م) في شرحه فيقول:" كانت العذراء مريم نقيّة بالفكر وطاهرة النفس، لذا استحضرتها حادثة غواية الحيّة لحواء وأسقاطها في الحيلة، وخسارتها للنعم الإلهيّة".
* وقبله يؤكّد المغبوط أغسطينس (ظ£ظ¥ظ¤-ظ¤ظ£ظ*م) أن رغبة مريم الدائمة كانت البتوليّة. لكنّه ذهب أكثر من ذلك ليقول: "قبل أن تولد مريم رغب الله بإختيار عذراء مكرّسة له ليولد منها."
ولكن في الحقيقة، الكنيسة الأرثوذكسيّة إعتبرت هذا الكلام، منذ البداية، غير دقيق. بالإضافة انّه يفتح الباب للوقوع في إختيار الله المسبق للإنسان، وبالتالي يصبح الإنسان مسيّرًا لا مخيّرًا، ويفقد حريّته. ولكنّ هذا يتنافى مع طبيعة الحبّ الإلهي.
كما يجمع الدارسون أن هذه الأفكار، أولدت فيما بعد، ما يسمّى في الكنيسة اللاتينية، الإختيار المسبق Predestination، ومفهوم الخطيئة الأصليّة ومنه عقيدة الحبل بلا دنس


5- الحبل الإلهي:

يصف القدّيس رومانوس المرنّم (القرن السادس ميلادي) بطريقة شعريّة، كيف أخبرت العذراء مريم يوسف الخطيب لقائها بالملاك جبرائيل:
" أين كنت أيّها البار؟ لماذا لم تكن حاضرًا يا حارس عذريتي؟
كائن طائر أتاني ووهبني نعمة الخطوبة، لآلئ لأذنيّ. ووضع كلامه فيّ كأقراطٍ.
هذا التحيّة التي دوت في أذنيّ، أنارتني وجعلت منّي أمًّا. (أمثال 12:25 قرط من ذهب وحلي من ابريز الموبخ الحكيم لإذنٍ سامعة).
لم أستطع أن أفهم حبلي بالطفل، ولكن ها أنا أمامك أمًّا، من دون أن أفقد عذريتي، لأنّك أنت لم تعرفني".
ملاحظة: اللآلىء والأقراط يعكسون صورًا عن الحبل في الحضارات القديمة، منها أن الحياة تعبر إلى الإنسان عبر الأذنين، حتى أنّ بعض هذه الصور وجد صدى عند بعض المسيحيين.
- يشرح ترتليانوس (ظ¢ظ£ظ*/ظ¢ظ¢ظ*م) في مدوّنته "جسد المسيح":
الحياة دخلت إلى حوّاء بالسمع، كذلك كلمة الشيطان المميتة والقاتلة للنفس، دخلت في الإصغاء لها.

* فيضع أمام القرّاء مقارنةً جميلةً جدًا على الشكل التالي:
حوّاء مريم العذراء والدة الإله حوّاء أصغت إلى الحيّة فسقطت العذراء أصغت إلى الملاك فإرتفعت كلمة الله التي أعطيت إلى حواء بددتها في إصغائها إلى الحيّة الخطيئة التي أصغت إليها حوّاء بددتها مريم بإصغائها إلى كلمة الله الإصغاء إلى كلمة الشيطان وتصديقه أولد ثمرًا عقيمًا الا وهو الموت الإصغاء إلى كلمة الله وتصديقه أولد ثمرًا محييًا الا وهو سيّد الحياة الرّب يسوع المسيح ثمار الشيطان الإنفصال ومن ثم العذاب ومن ثم الموت والقتل. " قايين قتل هابيل" العذراء ولدت المخلّص الذي أعطى الحياة وغلب الموت بموته.
- كذلك يشرح القدّيس أفرام السرياني (ظ£ظ§ظ£م) في كتابه Diatessaron:
" بما أن الموت عبر إلى حوّاء من خلال أذنيها، كان يجب على الحياة أن تعبر إلى مريم من خلال أذنيها أيضًا، ومنها إلى العالم أجمع " أي بالإصغاء والسماع...تكلّم يا رّب فإن عبدك يسمع".
وهذا مفاده أن الإنسان يقبل كلمة الله بملء حرّيته أو العكس تمامًا.
كذلك العذراء، بملء حرّيتها، قبلت كلام الله لها.
إضافةً إلى هذا، نجد شروحات كثيرة مماثلة عند آباء وقدّيسين آخرين أمثال أثناسيوس الأنطاكي (ظ¥ظ©ظ©م) وصفرونيوس أسقف أورشليم (ظ¦ظ£ظ¨م) وأندراوس الكريتي (ظ§ظ¤ظ*م.)
كذلك يؤكّد القدّيس يوحنا الدمشّقي (749م): "الحبل أتى بالإصغاء، أمّا الولادة فأتت بالقناة الطبيعيّة. ولم يكن من المستحيل والمستعصى أبدًا على الله أن يخرج من الباب الطبيعي من دون أن يمزّق أختامه".
* ختامًا، عيد البشارة هو عيد الخلاص، عيد اتحاد الله بالإنسان، عيد الحب وعيد الفرح. الا ابتهجنا وفرحنا بذلك؟









 
قديم 26 - 03 - 2022, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 72399 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله يرعد بصوته عجبا
يصنع عظائم لا ندركها
(أي 37: 5)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 26 - 03 - 2022, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 72400 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




* شهر آذار مخصص للصلاة أكراماً للقديس يوسف
( باقة أزهار لمار يوسف البار ) اليوم ظ¢ظ¥
( تأمل في القديس يوسف مثال الاعتناء الابوي )
إذن في تهذيب يوسف ليسوع صفة خاصة تسترعي انتباه ، فإنه كان تهذيباً دينياً تدعمه سلطة أبوية وطاعة بنوية لا مثيل لهما، وبذلك أضحى هذا القديس العظيم نموذجاً كاملاً للآباء وللمعلمين الموكول اليهم تهذيب الشبيبة المسيحية . لقد عرف يوسف ثمن الوديعة التي استودعه الله اياها فسهر على حراستها اثناء الليل واطراف النهار وهمه الوحيد حفظ يسوع وانقاذه من الأخطار التي كانت تتهدده . هرب به الى مصر لينجيه من سيف هيرودس .ولم يرد العودة الى اليهودية ليقيه شر هيرودس الثاني .ذهب به الى الجليل وهناك لم يغفل عنه إلاٌ مرة واحدة وذلك بسماح الهي ليظهر امام الملأ عنايته وحنوه الشديدان . لمناسبة عيد الفصح صعد يوسف و مريم كعادتهما الى اورشليم ومعهما يسوع و كان له حينئذ 12 سنة من العمر .فلما تمت الايام بقي الصبي يسوع في اورشليم وهما لا يعلمان .فظنا انهما فقداه في الطريق .ومن يمكنه ان يتصور الم يوسف او يعبر حزن مريم ! فبأي قلق و بأي دموع حارة كانا يطلبانه عند الاقارب والمعارف !و إذ لم يجداه رجعا الى اورشليم وفتشا عليه في كل مكان ، فبعد ان تجرعا الامرين مدة 3 أيام ،وما كان اقساها ،وجداه في الهيكل بين العلماء .وهناك حدث ولاحرج عن فرحهما بلقاء أعز الابناء وأشرفهم بعد فراق دام 3 أيام كانت 3 أجيال على قلبيهما .اما يوسف فلشدة فرحه وايضا لعمق تواضعه لم يرد ان يعاتب يسوع فترك امه المجيدة تخاطبه قائلة : ياأبني لمَ صنعت بنا هكذا ها ان اباك وانا كنا نطلبك معذبين ! فقال لهما لماذا تطلباني ألم تعلما انه ينبغي لي ان اكون فيما هو لأبي .انه جواب الهي كشف للمرة الاولى القناع عن آلوهية المسيح وأزاح الستار عن السر المخفي عن العالم وهو ان هذا الصبي الذي تدعوه مريم نفسها ابن يوسف ليس له أب على الارض بل هو أبن الأب الازلي .بعد ذلك نزل يسوع معهما واتى الناصرة وكان خاضعا لهما .فأين هم آباء العائلات الذين يسهرون على اولادهم كالقديس يوسف فيبعدون بفطنتهم كل الاخطار التي من شأنها ان تفسد ايمان اولادهم و ادابهم كم من والدين يغفلون عن فلذات اكبادهم ، فتذهب فريسة الامثال الردية و المشورات الفاسدة و العشرة الذميمة . من هم الاهل الذين إقتداءً بمار يوسف يسألون عن اولادهم عند غيابهم وياليتهم على مثال يسوع يكونون اثناء غيابهم في بيت الله ليسمعوا كلامه ، لكن غيابهم غالبا هو للاستسلام الى اميالهم المنحرفة و انغماسهم في حمأة الرذيلة . ياللاسف ! يهتم الاهل غاية الاهتمام بصحة اولادهم الجسدية اما انفسهم ونقاوتهم ، أما آدابهم وفضائلهم ،اما خلاصهم الابدي فلا يبالون بها ولا يحسبون لها حسابا ، ياللاغفال الذميم الذي يسبب يوميا هلاك شبان كثيرين . ان ذهاب يوسف و مريم بيسوع الى الهيكل هو ايضا مثال ودرس في غاية الاهمية لرؤساء العائلات الذين ،لسوء الحظ ، يضحون حجرة عثرة لاولادهم في تتميم واجباتهم الدينية او يقاومون دعوة الله اياهم .لم يفارق يسوع مربيه إلاٌ ليهتم بمٌا هو لابيه السماوي لذلك فيوسف لم يفتح فاه لعلمه بان سلطته هي خاضعة لسلطة الله لذلك قد اعطى يسوع الحرية التي يرغب فيها فكان يصغي الى قوله صامتاً.على هذا المثال لما يلتزم الولد ان يلبٌي طاعة الله في امر من الامور ،وما على الوالدين إلاٌ ان يذعنوا لئلا يغصبوا حقوق الخالق على الخليقة ويهضموا ما للسيد المسيح ولكنيسته من الحقوق الواجبة على البشر بصيرورتهم اولادهما بالعماذ والتزامهم بالطاعة لله اكثر مما لسواه ! فمن يقصي من عائلته الفروض الدينية يقاوم الله و يصبح عدو نفسه و عدو اولاده فيضحيهم على مذبح الاهواء البشرية .ويعٌدَ لنفسه عذاباً أليماً .فيا مار يوسف يا اسعد الاباء واحنهم ،هلم الى مساعدة اباء العائلات واسعفهم في حاجاتهم وكن لهم عوناً في انجاز وظيفتهم .استمد لهم الانوار وارشدهم في تربية اولادهما وتهذيبهم حسب شرائع الله وكنيسته لان فيها اساس التهذيب الصالح ونجاح العائلات وخلاصهم في الدنيا والآخرة .
............... خبر ................
ان القديس يوسف يستجيب دوما صلاة العائلة في شأن حفظ اولادها وهاك ماأقرت به احدى العائلات عندما انخرط ابنها في سلك الجندية للدفاع عن وطنه سنة 1870 .قالت ما نقله :انه بشفاعة مار يوسف قد تحول حزننا العظيم الى فرح لايوصف .فهذا شفيع العائلات القدير الذي وضعنا فيه كل ثقتنا اعاد الى احضاننا ولدنا الحبيب فقد قبلناه كمن قام من القبر لاعتقادنا بأنه قُتل في احدى المعارك الدموية .وقد عاد الينا سالما بعد احتماله عذابات قاسية .وروى لنا بانه قد نجا من الاعداء باعجوبة فمن يصف فرحنا بعد ان بكيناه مدة 15 يوما. فليكن مباركا مار يوسف على هذه النعمة وان لساننا لقاصر على اسداء الشكر والحمد له لذلك اتخذناه شفيعا دائما لعائلتنا نندبه بثقة عظيمة في جميع شدائدنا وحاجاتنا .
........... إكرام ...........
صلي لاذاعة اسم القديس يوسف بين جميع العائلات لتقبل اكرامه ومحبته .
............. صلاة ...........
ايها القديس يوسف العظيم انك قد بذلت مهجتك في خدمة يسوع وسرت به في طريق وصايا الله وحفظ الناموس بالتمام وبذلك اضحيت احسن مثال لرؤساء العائلات ،فمن علو عرشك السني استمد للوالدين نعمة الايمان الحار والحياة المسيحية الحقيقية حتى اقتداءً بك يسيروا سيرة مسيحية ويعلموا اولادهم السير في طريق الصلاح وخوف الله فينالوا بذلك جميعا السعادة التي لاجلها خلقوا ويتمتعوا معك بنعيم الملكوت الى ابد الآبدين آمين .




 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025