![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72141 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لعب التجلي أيضا دورا هاما في رجاء حياة كل مسيحي وحياة الكنيسة. حيث أراد الربّ أن تكون كنيسته المقدّسة مبنيّة على أساس الرجاء، حتّى يفهم أعضاء جسد المسيح أي تحوّلات تحدث في داخلهم، بما أنّ كلّ واحد منهم مدعوّ إلى المشاركة في مجد الربّ المُتجلّي. يريد الربّ أيضا أن يكشف مجده لنا، نحن تلاميذه الأحبّاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72142 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يكشف التجلي على رؤية سابقة لمجد السماء. حيث انَّ المجد الذي رآه التلاميذ على الجبل المقدس ما هو إلاّ رؤية سابقة للمجد الذي أعدّه المسيح لأتباعه بعد عناء هذه الدنيا. ويُعلق أحد المفسّرين " لم يكن بهاء اللاهوت بل كان مجد الناسوت الكامل الذي هو بلا خطيئة وان الرب في تلك اللحظة كان مستعدا للرجوع الى السماء بدون الموت، ولكنه للمرة الثانية ولىّ ظهره للسماء لكي يشترك كانسان فكمّل في سر الموت البشري". الحياة الحقيقيّة هي بمثابة حياة إنسانيّة مُغلّفة بالمجد، يسكنها الربّ. وهذه الحياة يمنحها الرب للمؤمنين به. إذ أصبح المسيحيون بالعماد شركاء في سر القيامة، الذي كان التجلي رمزاً له، فإنهم مدعوون منذ الآن ان يتجلوا على الدوام، أكثر فأكثر، بقوة الرب (2 قورنتس 3: 18)، انتظاراً لتجليهم الكامل مع أجسادهم يوم مجيء المسيح الثاني المجيد " الَّذي سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد بما لَه مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِها لِنَفْسِه كُلَّ شيَء"(فيلبي 3: 21)؛ وذلك من خلال مشاركتهم لآلام المسيح كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا" ( رومة 8: 18) . أنّ هذا التحوّل سيتمّ فينا يومًا، لأنّ أعضاء الكنيسة موعودون بالمشاركة في المجد الّذي أشرق في الرأس يسوع الذي أعلن: "الصِّدِّيقونَ يُشِعُّونَ حِينَئذٍ كالشَّمْسِ في مَلَكوتِ أَبيهِم" (متى 13: 43). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72143 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تدعونا الكنيسة اليوم لنلقي عنا كلّ خوف من هذا العالم ونتسلّح بالثبات والإيمان في مسيرتنا الأرضية التي لن تخلوَ من الصعاب والتجارب. ونختم بقول البابا لاون الكبير "فلْيَثبُتْ إذًا إيمانُ الجميعِ بحسبِ تعليمِ الإنجيلِ المقدَّس، ولا يَخجَلْ أحدٌ بصليبِ المسيحِ الذي به فدى العالم. ولا يَخَفْ أحدٌ أن يتألَّمَ من أجلِ البِرِّ، ولا يشُكَّ في الوعودِ المُقبِلة، لأنَّ المؤمنَ يعبُرُ من التعبِ إلى الراحة، ومن الموتِ إلى الحياة. إذا ثبَتْنا نحن في الاعترافِ به وفي محبَّتِه انتصَرْنا بنَصرِه وقبِلْنا كلَّ ما وعدَ به . فنحن لا نبلغ قمة المجد إلاّ بالتضحية والصليب. هكذا يلتحم الصليب بالمجد، فمن يتألم معه يتمجد أيضًا معهُ " وإِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا"(رومة 17:8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72144 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان التجلي إعلاناً خاصاً عن ألوهية يسوع لثلاثة من تلاميذه، كما كان تأكيداً من الله لكل ما فعله يسوع ولكل ما كان على وشك أن يفعله من آلامه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء وإرساله الروح القدس. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول "النِّعمَةِ الَّتي وُهِبَت لَنا في المسيحِ يسوعَ مُنْذُ الأَزَل، وكُشِفَ عنها الآنَ بِظهورِ مُخَلِّصِنا يسوعَ المسيحِ " (2 طيموتاوس 1، 9-10). لذا لا يجوز فصل الصليب عن المجد، لانَّ سر الخلاص التي تمّ على الجبل يجمع في الوقت نفسه موت المسيح ومجده. وإذا أردنا أن نختبر هذا السر مع التلاميذ الذين اختارهم وتجلّى أمامهم، يجب أن نسمع الصوت الإلهي الذي يدعونا بإلحاح من قمة الجبل المقدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72145 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان المسيحيون الأوائل يعتبرون إنجيل التجلي أساسيا للتنشئة المسيحية في تحضير "الموعوظين"، لأنه على جبل طابور تجلى ابن الله وظهرت حقيقته لتلاميذه، فمن خلال الرسل الثلاثة، تعلّمت الكنيسة جمعاء ممّا رأوا بعيونهم وسمعوا بآذانهم: "هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا". وأخيرا يُذكّرنا التجلّي في الزمن الأربعيني بما يأتي بعد الصليب، اي بمجد الربّ يسوع القائم من الموت. وأنّ الربّ قرّر أن يكون مجد التجلّي لكلّ واحد منّا في الحياة الآخرة. لكن بدون الإيمان الحي العامل بالمحبة لن نستطيع معاينة مجده. وهذا الامر يوحي لنا أننا لا نسير الى المجد الا بإيماننا وببذل حياتنا. وإيماننا يجعلنا نتذوّق نور مجد الربّ مسبقاً (1 قورنتس 13، 12). ولكن إذا لم يتبدّل قلبنا الآن فلن يتم تبدّل جسدنا يوم القيامة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72146 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيها الآب السماوي، امنحنا النعمة ان نصعد الى القمة مع رسلك لنتعرف على مجد ابنك الحبيب يسوع في جبل طابور يشع أمامنا، ويسكن في "خيم" قلوبنا، ويُثبِّت إيماننا من خلال صلاتنا والإصغاء اليه، فنستطيع ان ننزل من الجيل كي نحمل صليب الخدمة على خطى المسيح حتى الآلام والصليب، ونشاركه يوما في مجده " ونَعكِسُ صورةَ مَجْدِ الرَّبِّ بِوُجوهٍ مَكشوفةٍ كما في مِرآة، فنَتَحوَّلُ إِلى تِلكَ الصُّورة، ونَزدادُ مَجْدًا على مَجْد" (2 قورنتس 3: 18). ايها القديسون، بطرس ويعقوب ويوحنا، مقربي يسوع، صلوا لأجلنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72147 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لنسمو مع المسيح يسوع ولنحلق في سماء القداسة والطهارة ولننتقل من عالم الشك وعدم الايمان والفوضى والفساد إلى عالم المحبة والنقاء والسلام ، ولنكمل مسيرة حياتنا مع الرب القدوس حتى نتقدس برفقته وننموا بالروح والحكمة ولنحرق خطايانا التي قيدتنا وابعدتنا عن إلهنا ولننطلق في رحلة جديدة حيث المجد الإلهي ينير وجوهنا وقلوبنا وارواحنا .. تصبحون على وجه يسوع .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72148 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سيدنا المسيح يخبر التلاميذ ويخبرنا مسبقا وكل من يتبعه ويقول لهم أن الناس سيبغضونهم بسبب اسمهُ ، وما قالهُ يسوع لازال قائم حتى الان منذ الفي عام وسيستمر ، الكثير من الناس يبغضوننا ويحتقروننا لأننا نتبع المسيح الحي وقائمة الشهداء في سبيل الايمان تمتد منذ ولادة يسوع والى يومنا هذا وستستمر لأن الشيطان يرهب ويخاف اسم المسيح ويحاول أن يزعزع ايماننا بالله ، من يثبت في المسيح يثبت المسيح فيه ولن يتزعزع فأثبتوا بالايمان وواظبوا على الصلاة واعملوا بأقوال يسوع ونفذوا مشيئة الله في حياتكم ولا تتزحزحوا عن ايمانكم فمن يثبت الى النهاية يخلص .. أبقوا مع المسيح فتربحوا الحياة الابدية .... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72149 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين صلاة إلى الروح القدس هلمَّ ايها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك. هلمَّ يا ابا المساكين. هلمَّ يا مُعطيَ المواهب. هلمَّ يا ضياءَ القلوب. ايها المعزّي الجليل، يا ساكن القلوب العذب، ايتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة، وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية. ايها النور الطوباوي، املأ باطن قلوب مؤمنيك، لانه بدون قدرتك لا شيء في الانسان ولا شيء طاهر: طهِّر ما كان دنساً، اسقِ ما كان يابساً، اشفِ ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً، أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً. اعطِ مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع، امنحهم ثوابَ الفضيلة، هَبْ لهم غايةَ الخلاص، أعطِهم السرور الابدي. آمين فعل الندامـة يا ربي وإلهـي، أنا نادم من كل قلبي على جميع خطاياي، لأنـي بالخطيئة خسرتُ نفسي والخيرات الأبديـة، واستحققت العذابات الجهنمية. وبالأكثر أنا نادم، لأنـي أغظتك وأهنتك، أنت ربـي وإلهـي المستحق كل كرامة ومحبـة. ولهذا السبب أبغض الخطيئة فوق كل شر. وأريد بنعمتك أن أموت، قبل أن أغيظك فيما بعد. وأقصد أن أهرب من كل سبب خطيئة، وأن أفي بقدر استطاعتي عن الخطايا التي فعلتهـا. آميـن. صلاة لمريم التي تحل العُقد : أيتها العذراء مريم، ام المحبة الجميلة، الأم التي لم تترك يوما ً ولدا ً يصرخ مستنجدًا، والأم التي تعمل يداها دون توقف من اجل أولادها المحبوبين، لأن الحبّ الإلهي هو الذي يدفعها، وتفيض من قلبها الرحمة اللامتناهية، أميلي بنظرك المليء بالشفقة إليّ. انظري إلى رزمة “العُقد” التي تخنق حياتي. انك تعرفين يأسي وألمي، وتعرفين كم تعيقني هذه العـُقد. يا مريم، الأم التي كلـّفها الله بحل “عـُقد” حياة أولادها، إني أضع شريطة حياتي بين يديك. لا أحد، حتى المحتال، يمكنه ان يطرح شريطة حياتي بعيدًا عن مساعدتك الرحومة. بين يديك، لا توجد عُقدة واحدة لا يمكن حلـّها. أيتها الأم الكلية القدرة، بنعمتك وقوّة شفاعتك لدى ابنك يسوع، محرري، اقبلي اليوم هذه العقدة (سمّي العقدة). لمجد الله، اطلب إليك حلـّها، وحلـّها إلى الأبد. فيك اضع رجائي. انت المعزية الوحيدة التي أعطاني إياها الله. أنت قلعة لقواي الضعيفة، وغنى لأوهامي، وخلاص لكل ما يمنعني من أن أكون مع المسيح. أقبلي دعائي، احفظيني، أرشديني، احميني، أنت ملجأي الأكيد. يا مريم، أنت التي تحل العقد، صلـّي لأجلي. صلاة اليوم التاسع أيتها الأم القديسة، المحامية عنـّا، انت ِ التي تحل العقد، أنا آت ٍ اليوم لأشكرك على قبولك حل هذه العقدة في حياتي (سمّي العقدة). إنك تعرفين ما تسببه لي من ألم. أشكرك ايتها الام، لانك مسحت برحمتك دموع عينيّ. أشكرك على قبولي بين ذراعيك وعلى سماحك لي بقبول نعمة أخرى من الله. يا “مريم التي تحل العقد”، يا أمي المحبوبة، أشكرك على حل العُقد في حياتي. أحيطيني برداء حبِّكِ واحفظيني بحمايتك وانيريني بسلامكِ. «يا مريم التي تحلُّ العُقَد»، صلّي لأجلي. لنثق بقوّة صلاة مريم وشفاعتها المجد للآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين. تلاوة المسبحة الوردية صلاة تحت ستر حمايتك تحت ستر حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة فلا تغفلي عن طلباتنا عند احتياجاتنا اليكِ لكن نجّينا من جميع المخاطر على الدوام ايتها العذراء المجيدة المباركة. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72150 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * شهر آذار مخصص للصلاة أكراماً للقديس يوسف (باقة أزهار لمار يوسف البار ) * اليوم الثاني و العشرون * ( تأمل في القديس يوسف الحياة الروحية ) ان يسوع المسيح هو اله خفي و لا يكلم النفوس إلاٌ في الخلوة .فمن أراد أن يحيا متحداً بهذا المخلص الالهي وان يمجده بأفعاله وفضائله ، عليه قبل كل شيئ ان يهرب من ضوضاء العالم وبلباله يُعٌود نفسه الاختلاء المقدس المقبول جدا في عيني الله .تلك كانت حياة القديس يوسف وقد تعلمها من يسوع ومريم وقدرها حق قدرها فأضحى مثالاً و معلماً للحياة الروحية كما أعلنت ذلك الكنيسة المقدسة .فلنتوسل اليه كي يطلعنا على عذوبة أسرار هذه الحياة الممتلئة ثواباً في عيني الله و التي اضحت ، لسوء الحظ ،في أيامنا لا قيمة لها ولا قدر .ان الحياة الروحية الباطنة هي حياة سكوت و صلاة و تجرد . انها تفترض السكوت اولا : اي تجنب الكلام الكثير مع البشر والاصغاء في الباطن الى الله الذي لايسمع صوته في الضوضاء . وقد عرف مار يوسف ضرورة الصمت ومارسه .فكان يفتكر كثيرا ويتكلم قليلا بل نادرا . لذلك فالانجيل المقدس ما نقل عنه و لا كلمة .ولم ينقل شيء من محادثته مع الرعاة او المجوس في بيت لحم ولا مما قاله لسمعان الشيخ ولحنٌة النبيٌة في الهيكل ولا مما تكلم به مع الملائكة الذين كانوا يزورونه مراراً ويبلغونه أوامر السماء .فكان على مثال خطيبته البتول يصغي ويحفظ في قلبه ما كان يسمعه ويهذبه . ثانياً :الصلاة لاسيما الصلاة العقلية التي ترفع العقل والقلب الى السماء وتذكرهما بحضور الله وعلى هذا النسق كانت صلاة مار يوسف المتسامي بالاتضاع فأنه كان ينظر الى يسوع فيكلمه بنظره وبقلبه أكثر مما بشفتيه .لعمري انه ما كان ينفك مقدماً الشكر لله والتسبحة لعزته على احساناته ومع ذلك كله فلا نعرف له تسبحة كما لزكريا ولا تعظمة كما للعذراء ولا تسلمة ذاتية كما لسمعان الشيخ .ان الحياة الباطنة تفرض أخيراً : التجرد عن الخلائق لان من أراد ان يكون لله وجب عليه ان يتمتع بهذا العالم كمن لايتمتع به و ان لا يعلق قلبه بما ينقص فيه حبه لله . وعلى هذا النحو كان مار يوسف فانه كان راضيا فرحاً برفقة يسوع ومريم ،فما كان يريد ان يرى سواهما و لا ان يسمع غيرهما .وكان يجد في بيته عظم التسلية ما كان يرغبه عن مغادرته . و لعمري ماذا كانت تهمه أباطيل العالم وخيراته الكاذبة على حين انه كان حاصلا على اثمن ما في السماء والارض؟فياأيتها النفوس التقية ، يامن تحبين الصمت و الصلاة والتجرد،هو ذا مثالك ،ضعيه نصب عينيك ولا تفقديه قط .و بعدما عرفنا الحياة الباطنة لنتعلم من يوسف ايضا افعالها وممارستها .ان همه الوحيد كان ان ينظر الى الله وان يُصغي اليه ، وان يتأمل فيه ويعمل كل شيء لاجله . وفي هذا قائم أهتمام كل نفس ترغب في الحياة الباطنة .لعمري ان هذا القديس وضع موضع العمل مشورة الرب القائل :” سر امامي وكن كاملا “فكانت عيناه معلقتين دوماً على يسوع فكان يحمله بين ذراعيه او يقوده بيده ولما ترعرع يسوع كان يرافق يوسف الى حانوته ويشاطره شغله ويجلس على مائدته ويتبعه في اسفاره . فكان يسوع في كل آن ومكان نصب عيني يوسف .فما أعذب ذكر حضور الله على النفوس التقية وما أفيده لها .لم يكن يكتفي يوسف بنظره الى يسوع بل كان ايضا يُصغي الى تعاليمه باحترام عظيم . فكان يقبل اقواله العسجدية قبول وحي الحكمة الالهية وكان يجد فيها النور لازاحة شكه والتسلية لتفريج احزانه والقوة لاحتمال مصائبه .وعندما كان يسوع صامتا كان يوسف يتأمله ويصغي اليه في قلبه. اخيرا ان يوسف كان يقرن العمل بالتأمل .فكان يسوع قبلة اعماله كلها ومحط سائر آماله .فاذا اشتغل او تعب او سافر او سهر فذلك كله كان ليسوع وبيسوع خصص حياته وكل قواه .فياللدرس البليغ للنفوس العابدة ! منه تتعلم ان تسير بحضرة الله وتطيعه بسرعة وتهذبه وتفعل كل شيء لمجده الاعظم .وياله مرشدا حكيما اعطاه الله للانفس العطشى الى الاختلاء والوحدة فالطوبى لمن وضع نفسه تحت قيادة هذا المرشد الفطن واتخذه مثالا له ،فانه سرعان مايشعر بتقدم ونجاح في طريق الكمال الباطني . فخراباً خربت الارض لانه لايوجد من يتأمل ويتفكر في قلبه . .......... خبر .......... ان القديسة ترازية الكبيرة تؤكد بان القديس يوسف هو معلم كامل للحياة الروحية الباطنة واثباتا لذلك دُونٌ الأب سوران الحادث التالي :بينما كنت راجعا من مدينة روان التقيت بشاب له من العمر 18 سنة وكان خارجه بسيطا جدا وحديثه يشير الى انه لم يكن مهذباً اذ لم يسعده الحظ ليدرس ويتعلم .ولكن ما كان أعظم اندهاشي عندما كلمته فرأيته متمتعا بأنوار روحية عجيبة .فقد كلمني عن الحياة الباطنة مستفيضاً بوضوح عجيب .فعرفت ان حياته الروحية كانت مبنية على بساطة وتواضع عظيمين بنقاوة ملاكية فسألته هل هو متعبد لمار يوسف فأجابني إنه منذ 6 سنوات قد وضع نفسه تحت حماية مار يوسف وذلك بأمر خاص قبله من يسوع المسيح نفسه .وصار يكيل المديح الجزيل لمار يوسف مؤكدا بأن كل ما يقوله عنه قد سمعه من فم يسوع المسيح المعلم الاول ليوسف في بيت لحم الناصرة .فانه عز اسمه القى عليه دروسا بليغة في الحياة الباطنة فحٌقَ له ان يكون مثالا لها وان يعلمها لكل الانفس التواقة الى اقتباسها .فلنطلب من هذا القديس العظيم ان يتنازل ويضحي معلمنا ومثالنا في طريق الكمال المسيحي . .............. إكرام ........ اقصد ان تتخذ مار يوسف مثالا وقائدا في ممارسة الخلوة الروحية والاتحاد مع الله . و صلِ لاجل المدعوين الى الحياة الرهبانية ولاجل المترددين في أتباع دعوتهم . ........... صلاة .......... كم اني اشعر بفرح وتسلية ايها القديس يوسف عندما اتأمل المنظر الشهي الذي أراه في بيتك الحقير في الناصرة . فهو لدي اجمل من قصور الملوك . فالشغل والصلاة والاختلاء جعلت ذلك البيت مقدس السلام ومنبع الفضيلة .فأستمد لي يا شفيعي الحنون ان اتعلم منك محبة الاختلاء و الابتعاد عن العالم و الاصغاء الى صوت الله الذي يدعوني اليه ليكلمني .فمن عليٌ بان اسمع له واعمل بما يأمرني به ويعلمني إياه فأنال الطوبى الموعود بها كل من يسمع كلام الله ويحفظه آمين |
||||