![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71991 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ فِصحُ اليَهود قَريباً، فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم تشير عبارة "فِصحُ" بالعبرية פض¶ض¼×،ض·×— الى أحد الأعياد الرئيسية السنوية الذي يحتفل به كلُّ ذكرٍ يهودي في اورشليم (تثنية الاشتراع 16: 16)، وذلك لإحياء ذكرى خروج شعب العهد القديم، بني اسرائيل من مصر وتحريرهم (خروج 12: 11-23). وكان عيد الفصح يحتفل به في الهيكل ويستمر أسبوعا كاملاً، حيث يحتفل بعيد الفصح في يوم وبعيد الفطير بقية أيام الأسبوع. كان هذا اول فصح يُذكر في انجيل يوحنا بعد عماد السيد المسيح. وامَّا الفصح الثاني فقد ورد في انجيل لوقا (لوقا 6: 1)، والفصح الثالث ورد في انجيل يوحنا (يوحنا 6: 4) الفصح الرابع صلب فيه السيد المسيح (يوحنا 11: 55). وفي أثناء العشاء الأخير اعطى يسوع للفصح اليهودي معنى جديدا يرتبط بالذبيحة على الصليب بقوله لتلاميذه "هذِه الكَأسُ هي العَهدُ الجَديدُ بِدمي الَّذي يُراقُ مِن أَجْلِكم" (لوقا 22: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71992 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ فِصحُ اليَهود قَريباً، فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم "فِصحُ اليَهود" فتشير الى الفصح حسب فكر اليهود البشري، وليس حسب الفكر الكتابي الإلهي، لأنه عندما يعلن الله عن رفضه للشعب يُنسب الأصوام والأعياد إليهم لا إليه سبحانه تعالى كما جاء في سفر أشعيا النبي "رُؤُوسُ شُهورِكم وأَعيادكم كَرِهَتها نَفْسي صارَت عَلَيَّ حِملاً وقد سَئِمتُ احتمالها"(أشعيا 1: 14). ويعلق العلامة أوريجانوس " هل يوجد احتفال بفصح آخر غير فصح اليهود؟ ويجيب أنه "ربما كان بعض اليهود يحتفلون بالفصح حسب فكرهم البشري، وليس حسب الفصح الذي ورد في سفر الخروج: "إنه فصح للرب" (خروج 12: 11)، ولم يقل "إنه فصحكم" في أي موضع". بعد استقرار الفصح المسيحي الجديد انتهى الفصح اليهودي ولم يصبحْ له معنى؛ لان المسيح هو الفصح الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71993 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ فِصحُ اليَهود قَريباً، فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم "فصَعِدَ يسوعُ" فتشير الى وقوع أورشليم على ارتفاع عالٍ (لوقا 19: 45)، حيث يرتفع قمة جبل الزيتون عن سطح البحر 826 متراً. وهي أعلى منطقة في القدس. أمَّا عبارة "أُورَشَليم" فتشير الى مركز ديني وسياسي آنذاك في فلسطين، وهي الموضع الذي يُنتظر مجيء المسيح إليه. وفيها كان الهيكل، علامة حضور الله الفائق الوصف وغير المرئي، كما يترنم صاحب المزامير "أَنا بِكَثرَةِ رَحمَتِكَ أَدخُلُ بَيتَكَ وبِخَشيَتكَ أَسجُدُ في هَيكَلِ قُدسِكَ"(مزمور 5: 8)، وإليه يأتي اليهود من كل أنحاء العالم ليحتفلوا بعيد الفصح. وكان العيد مناسبة ملائمة للافتتاح الرسمي لخدمة يسوع العلنية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71994 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوَجَدَ في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمامِ والصَّيارِفَةَ جالِسين تشير عبارة "وَجَدَ في الهَيكَلِ" الى كل ما رآه يسوع في الهيكل من أشياء زال عهدها، حيث لم تعد هناك الحاجة الى تلك الذبائح في التدبير الإلهي الجديد. ودخل يسوع الهيكل وكأنه "بيته" كما صرّح لمريم أمه ويوسف قبل حوالي عشرين سنة وكان له من العمر اثنا عشر عاما عندما وجداه في الهيكل " أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟ " (لوقا 2: 49). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71995 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "الهَيكَلِ" في الأصل اليوناني ل¼±خµدپل½¹د‚, (معناها مقدس) وبالعبرية ×”ضµ×™×›ض·×œ فتشير الى الهيكل الاول الذي بناه سليمان الملك (نحو 949 ق.م) على جبل يُشرف على المدينة إلاّ ان ذلك الهيكل الذي هدمه البابليُّون (2 ملوك 25)، وقد اعيد بناؤه على يد زربابل حاكمً يهوذا بعد السبي، سنة 515 ق. م. (عزيا 3: 1-6). ثم قام هيرودس الكبير بتوسيعه وترميمه. ويُشار بالهيكل هنا بالتحديد الى الفناء الخارجي الكبير المُسمَّى فناء الأمم الذي يقف فيه الوثنيون الذين يشاركون في الصلاة (متى 21: 21)، وهكذا لا يكون الهيكل وقفاً على اليهود، بل يأخذ بُعداً شمولياً: هو بيت لجميع الشعوب كما صرّح يسوع "بيتي بَيتَ صَلاةٍ يُدعى لِجَميعِ الأُمَم " (مرقس 11: 17)، ألا انه هناك في اجنحة الهيكل كان قد أُنشئ سوق لبيع الحيوانات المخصصة للذبائح في رواق الأمم يفصله حاجز عن رواق اليهود وعليه كتابة (موجودة في متحف إسطنبول) تُهدِّد بالموت كل اممي (غير مختون) يتجاوز الحدود (أعمال الرسل 21: 28) وكانت تنص عليه كتابة باللغتين اليونانية والعبرية محفورة على 13 عمودًا. وتَّم العثور على إحدى هذه الكتابات باللغة اليونانية وهي محفوظة حاليا في متحف اللوفر في باريس، ونسخة عنها في متحف أورشليم القدس، وهذا نصها: "يحرم على الغرباء تخطي الحاجز المحيط بالهيكل ومن قبض عليه متخطيا الحاجز فهو مسئول عن موته المحتوم". علما ان رواق الوثنيين لا يقلّ قداسة عن فناء اليهود (مرقس 11: 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71996 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوَجَدَ في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمامِ والصَّيارِفَةَ جالِسين "باعةَ" فتشير بحسب مفهوم العلاَّمة اوغسطينوس الى "هؤلاء الذين يطلبون ما لذواتهم في الكنيسة ولا يطلبون ما للمسيح. يحسبون كل شيء موضوع بيع". أمَّا عبارة "البقَرِ والغَنَمِ" فتشير الى الحيوانات المُعدَّة للذبائح حيث كان مطلوب من اليهود تقديم الذبائح تكفيراً عن الخطايا. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " تلك الذبائح في الهيكل كان يجب ان يقدِّمها الناس بسبب ميولهم الجسدية وقلوبهم الحجرية، فكان الجميع يعتقدون ان هذه ليست خطيئة عظيمة ان يبيعوا في الهيكل ما يقدِّم كذبائح في الهيكل". ولقد سمح قيافا وحنان بهذه التجارة في الهيكل فكانت أرباحهم منها ضخمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71997 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوَجَدَ في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمامِ والصَّيارِفَةَ جالِسين "الحَمامِ" فتشير الى تقدمة الفقراء الى الهيكل بحيث كانوا يقدِّمون زَوجَي يَمامٍ أَو فَرخَي حَمام كما جاء في شريعة موسى "فإِن لم يَكُنْ في يَدِ المرأة ثَمَنُ حَمَل، فلْتأخُذْ زَوجَي يَمامٍ أَو فَرخَي حَمام، أَحَدُهما مُحرَقةٌ والآخَرُ ذَبيحةُ خَطيئَة، فيُكَفِّرُ عنها الكاهِنُ فتَطهُر (الاحبار 12: 8). وقد عثر علماء الاثار في القدس على أكثر من ثلاثين برج من أبراج الحمام القديمة مما يؤكد أهمية الحمام كتقدمة للهيكل (لوقا 24: 2) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71998 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوَجَدَ في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمامِ والصَّيارِفَةَ جالِسين عبارة "الصَّيارِفَةَ" فتشير الى الصيارفة الجالسين في اروقة فناء الوثنيين في الهيكل لتغيير النقد الروماني الى نقد يهودي للحصول على نقود مُرخّصة للتقادم حيث كانت ضريبة الهيكل تدفع بالعملة اليهودية. وكانت ضريبة الهيكل لا تدفع إلا بعملة "شيكل القدس"، وكانت تساوي عشرة قروش، وهو مبلغ كبير، إذا ذكرنا أن أجرة العامل اليومي في ذلك الوقت لم تكن تتعدى القرشين يومياً. وكان على كل يهودي في كل سنة أن يدفع هذه الضريبة، وكان الصرافون يمكّنون اليهود الآتين من الخارج ان يصرفوا أموالهم، إما لشراء تقدمتهم (حمامة مثلا)، وأمَّا لدفع الدرهمين وهما ضريبة الهيكل، وبالتالي كان الحجاج يتعرضون للغش. فكان الجميع يعتقد انها ليست خطيئة عظيمة ان يبيعوا في الهيكل ما يُقدّم كذبائح في الهيكل. ويُبرِّر رؤساء الكهنة السماح للصيارفة وللباعة والتجَّار داخل "فناء الامم" على انه راحة للمصلِّين وزيادة دخل الهيكل. إلاَّ أن ذلك يؤدِّي الى الاستهتار بحرمة الهيكل موضع عبادة الله التي هي الغرض الرئيسي لزيارة الهيكل علما ان فناء الوثنيين لا يقلّ قداسة عن فناء اليهود في الهيكل كما جاء في قول الرب على لسيان أشعيا النبي "أَفصارَ هذا البَيتُ الَّذي دُعِيَ بِآسْمي مَغارةَ لُصوصٍ أَمامَ عُيونِكم؟" (ارميا 7: 11). فلا عجب إذن من رد فعل يسوع لدى دخوله فناء الامم الوثنيين في الهيكل. لقد أُسِيء استخدام الهيكل، إذ حوّله الناس الى سوق تجارية، ونسوا او لم يأبهوا ببيت الله أنه مكان العبادة، وليس سوقاً تجارية للربح علماً ان الذبائح اصبحت بلا فائدة مع مجيء المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71999 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَصَنَعَ مِجلَداً مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعاً مِنَ الهَيكَلِ مع الغَنَمِ والبَقَر، ونَثَرَ دَراهِمَ الصَّيارِفَةِ وقلَبَ طاوِلاتِهم: تشير عبارة "فَصَنَعَ مِجلَداً مِن حِبال" الى سوط للدلالة على سلطة المسيح في بيت الله كما هو مخوّل للشرطة باستخدام الأسلحة وحجز الناس. فقد استولى الغضب المقدس على المسيح ضد الخطيئة، وضد الازدراء بالله. حيث ان المسيح يحب شعبه ويؤدِّبه، كما جاء في تعليم صاحب الرسالة الى العبرانيين " فمَن أَحَبَّه الرَّبُّ أَدَّبَه، وهو يَجلِدُ كُلَّ ابنٍ يَرتَضيه" (العبرانيين 12: 6). وهذا هو مفهوم تطهير الهيكل بمِجلَد مِن حِبال علما ان الصيغة المستخدمة تشير أن المسيح لم يضرب أحدًا به. ويوحنا هو الوحيد بين الإنجيليين الأربعة الذي أشار لِمجلَداً مِن حِبال، في يد المسيح كرمز يسمح بها الله ليُطهر أولاده غير القادرين على تطهير أنفسهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72000 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَصَنَعَ مِجلَداً مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعاً مِنَ الهَيكَلِ مع الغَنَمِ والبَقَر، ونَثَرَ دَراهِمَ الصَّيارِفَةِ وقلَبَ طاوِلاتِهم: "طَرَدَهم جَميعاً مِنَ الهَيكَلِ" فتشير الى التطهير الاول للهيكل في بداية رسالة يسوع. طرد يسوع الباعة الذين يبحثون عن منفعتهم الشخصية في الهيكل، وليس ما هو لله كما جاء في تعليم بولس الرسول: "كُلُّهم يَسعى إِلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إِلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح" (فيلبي 2: 21). وجعل القديس يوحنا الإنجيلي هذا الحدث في بداية رسالة ربنا يسوع العامة ليؤكِّد لهم أنه هو الهيكل الجديد الذي يحتل مركز الهيكل القديم، وأنه الذبيحة الفريدة التي تحتل مركز الذبائح الدموية الحيوانية، من أجل ذلك قام المسيح بطرد البقر والغنم مع الباعة. حيث إن الذين لا يريدون ان يُفتدوا بدم المسيح، يكون لهم كل شيء للبيع. ولم يكن عمل يسوع بطرد الباعة عنيفًا، بدليل أنه لم يؤدِّي الى تدخّل حرّاس النظام العام في الهيكل! ولم يستطع أحد أن يتصدى له أو يمنعه مما كان يفعله، دلالة على أنه عمل خاص بالأنبياء الذين كثيرًا ما ندّدوا، باسم الله، بسوء المعاملة والتجاوزات. |
||||