16 - 01 - 2015, 03:25 PM | رقم المشاركة : ( 7121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرقى جواب على أصعب سؤال
لفتني في النرويج حظر تصديق الشهادات الجامعية الصادرة من ستّ دول، هي بحسب ترتيب اللائحة: أفغانستان ثمّ جمهورية الكونغو الديمقراطية فالعراق وليبيريا وسيراليون والصومال. هذا لقيام عدد من اللاجئين بتزوير وثائق جامعية صادرة من الدول المذكورة. والمفروض تقديم الشكر والعرفان بالجميل للدولة التي استقبلتهم برحابة صدر، بعد الغضّ بالنظر عن أعراقهم ولغاتهم وانتماءاتهم الدينية وتخصصاتهم، ما تسبب في الضرر لأبناء جلدتهم من حملة الشهادات الجامعية بجدارة واستحقاق. ولو افترضت نظريًّا أنّ موظف الدولة المسؤول غفل فقام بتصديق شهادة فلان المزوَّرة فكم سيستمر غشّ حاملها والكذب؟ لأن على الغاشّ أو الكذّاب، إذا ما أراد العمل في حقل الاختصاص المذكور في الشهادة المصدّق عليها من إحدى تلك الدول، أن يجتاز امتحانا آخر متعلّقا بتخصّصه، شأنه شأن حامل شهادة أصلية، بالإضافة إلى اجتياز حاجز اللغة النرويجية وهي لغة صعبة إذا ما قورنت مع الانكليزية وغيرها من اللغات اللاتينية. فعاجلًـا أو آجلًـا ينكشف كذبه وتوضع علامة استفهام في ملفّه الشخصي؛ عندئذ يضرب رأسه بالحائط مرّات عدّة وقد يلعن اليوم الذي دخل فيه إلى النرويج، لأنّ من الصعب على الكذّاب هناك أن يحظى بفرصة عمل مشروعة، إذ يضطلع رب العمل على ملفّ العامل رسميًّا، كذلك البنك (المصرف) والجامعة وسائر مرافق الدولة، فيرفض تشغيله. تجربة شخصيّةأتذكر، خلال فترة مضت في العراق، إذ انتدبتني وزارة التربية والتعليم للعمل بصفة مدرّس لمادة علمية، من بين الأذكياء مَن اختبر سعة معلوماتي، إذ كان يسأل أسئلة هي فوق مستوى المرحلة التي هو فيها. ومن الصعب على غير المتخصص الإجابة على أسئلته. لقد أجبت على جميعها بسرور. وطالما تمنّيت يوم كنت تلميذًا\طالبًا أن يقوم المعلّم\المدرّس الفلاني وليس العلّاني بإعطاء المادة الفلانية. كانت يومئذ لدينا كتلاميذ، مفاضلة بين المعلّمين على أنّ المعلّم فلان أحسن من غيره المتخصص في المادة نفسها، مع أن احترامنا لجميع عناصر الهيئة التعليمية ثابت. فكل منهم متخصص وإن اختلف مستوى الأداء. لكن المؤسف عُيوب في جانبين هما الشخصي والأخلاقي لدى بعض المعلّمين. أمّا المنتحل شخصية معلّم فلا يمكنه القيام بواجب التعليم كما يجب مهما قويت شخصيته وعلت أخلاقه، لعلّ أصعب الحالات التي يواجهها أستاذ مادّة ما أمام التلاميذ هو عجزه من الإجابة على سؤال متعلّق بتخصّصه، في وقت حاول معلّم آخر اللف والدوران حول موضوع السؤال بدون أن يقنع التلميذ. وهناك من وقع بخطإ إعطاء التلاميذ معلومة مغلوطة عن غير قصد، سواء خلال الشرح وخلال كتابته على السبّورة (لوح الكتابة داخل الصّفّ\ الحصّة) وهذا ممّا رأيت بأمّ عينيّ في إحدى المدارس سواء بصفتي تلميذًا ومدرّسًا مساعدًا. علمًا أنّ المعلّم-ة في العراق صفة تُطلَق على المتخرّج في معهد المعلّمين وصفة المدرّس على المتخرّج في كلّية التربية. وقد يُنتَدَب خرّيجون من كلّيات أخرى كالعلوم والآداب للعمل كمدرّسين. أمّا صفة الطالب فتُطلق على الأرجح على تلميذ المرحلة الثانوية فما فوق. لكنّ بيت القصيد أخيرًا هو أنّ غير المتخصّص في مجال عمل حسّاس كالتعليم والطب وقيادة السيارة أقل كفاءة نظريًّا من المتخصّص وإن يتفوّق بشيء ما عمليًّا. وصحيح أنّ أسبابًا، كالحاجة وندرة التخصص وقلّة فرص العمل، هي التي تدفع الباحث عن عمل إلى إيجاد فرصة عمل في حقل آخر غير حقل التخصّص، لكن المشكلة تكمن في محاولة الباحث غشّ جهة مسؤولة بإبراز شهادة جامعية مزوّرة أو خبرة عمل مزيّفة. فإن حصل له مؤقّتًا ما أراد فكيف يعمل بضمير مرتاح وفي ذهنه أنّ يومًا ما لا بدّ من أن تظهر الحقيقة؟ إلّا إذا ما كان بليدًا لتغيب عن ذهنه ساعة الحساب وعدالة العقاب. أنبياء الله ورسله بحسب فهمي المتواضعلعلّ ما تقدّم ينطبق على كلّ منتحل شخصية سواء أكان معلّمًا كذّابًا ونبيًّا دجّالًـا ورسولًـا مزيّفًا. فلقد أرسل الله جلّ شأنه وقدره إلى الناس رسله والأنبياء كي يكلّموا الناس بأمور الله وهي الشرائع والوصايا والعهود والوعود. وأعطى الناس علامة كي يميّزوا من خلالها النبيّ الصادق من النبي الكذّاب (التثنية 18: 20-22) فلا مجال للباطل والكذب والتزوير والبهتان والتحريف والتدليس متّسِع وإن دام طويلا، أنْ { لَيْسَ خَفِيٌّ لا يُظْهَرُ، ولا مَكتُومٌ لا يُعْلَمُ ويُعْلَن} - لوقا 17:8 فأتمنّى على القارئ-ة الرجوع إلى مقالتي "هؤلاء ما سمّاهم الكتاب المقدّس أنبياء" المنشورة على موقع لينغا كي لا أطيل في هذا الموضوع. فرسول الله هو ذلك المتكلّم بكلام أوصى به الله! وهو أيضًا الشخص الذي استطاع الإجابة على جميع الأسئلة المتعلّقة بالله والروح وما وراء الطبيعة والسماء أجوبة مُقْنِعة، بطلاقة ودون تردد ولا تسويف وتأجيل ودوران. وقطعًا لم يطلبْ أحد إليه أن يُجيب على نظريّات علمية صِرفة من وضع البشر أكانت النظريّات مطروحة في زمن الرسول أم في زمن سبقه، لأن البشر أنفسهم قادرون على الإجابة عليها. ولتقريب الصورة؛ دعني أفترض ظهور رسول جديد ادّعى أنّه من رسل السيد المسيح له المجد قبل أيام، فلا ينبغي أن أسأله أسئلة عن جاذبية نيوتن وذرّة رذرفورد ونسبية آينشتاين، لأنّ هذه أسئلة دنيويّة من السهل على أي أستاذ فيزياء أن يُجيبني عليها، لكنّي قد أسأله عن اختباره الشخصي مع المسيح وعددًا من الأسئلة الروحيّة. فمن البديهي أن الإنسان لا يسأل رسول الله سؤالًـا دنيويًّا لأنّ لدى أخيه الإنسان إجابة عليه، كما أن الرسول لا بدّ من أنه توقّع اسئلة سماويّة أصعب من تلك المطروحة على غيره، لإنّ علوم الرسول السماويّة وجب أن تتفوّق على علوم البشر في ضوء معرفته خفاياها والغيبيّات وأن تتفوّق حكمته على الحكمة البشرية بعد تبليغه بالحكمة الإلهية من الله بطريقة مباشرة، مثلما كلّم الله موسى النبي وغيره، أو غير مباشرة بواسطة الملاك والوحي. لذا فالخلاصة في جهة الرسول هي أن يُجيب على أسئلة روحيّة وسماوية لا يستطيع إنسان غيره الإجابة عليها بدقّة وكما يجب. ولكن عليه أوّلًا أن يُقنع الناس برسالته مدعومًا من الله نفسه، بوداعة وصدق وبدون إكراه وضغط وإجبار، ما لم يقتنع الناس بمصداقيّة رسالته في بداية مشواره النبوي أو الرسولي. فمليون شكر لله إذ أتى إلى العالم أجمع بشخص المسيح فأذهل سائليه بأجوبة مقنعة؛ شافية وكافية ووافية، بل أجوبة لا أستطيع تصوّر أيّ مرسل من الله قبل مجيء المسيح أن يُجيب عليها أمام شُهود عيان. فالشهود هم الذين نقلوا كلام المسيح إلينا منذ القرن الميلادي الأوّل بالإنجيل وهو البشرى السارّة، بتضحية وفرح وصدق وأمانة ودقّة. أصعب الأسئلة المطروحة أمام المسيحقطعًا ما صَعُب أيّ سؤال على المسيح ولن يصعب! لكنّ الأسئلة التي تمّ طرحها عليه، في نظري- أنا ابن القرن الحادي والعشرين- كانت صعبة على الإطلاق ولا سيّما أسئلة الكتبة والفريسيّين، لأنهم كانوا على علم بالتوراة وسائر الأسفار، علم مسبّق ومُتقَن. وكما تقدّم فإنّ أسئلة الطبقة الواعية والمثقفة أصعب من أسئلة غيرها من الطبقات. لكن يعتمد تحديد درجة صعوبتها من جهة قارئ-ة هذه المقالة على عمق إيمان المؤمن وسعة معرفته بالكتاب المقدّس. لذا فإنْ قلت إنّ السؤال الفلاني هو الأصعب فلست أقطع به، إنما هو رأيي الآن. لكني ألْفِتُ النظر إلى أنّ العالق في ذهني وضميري الذي سيبقى عالقًا هو الجواب المُقنع وليس السؤال! لأنّ السؤال قد يبدو عاديًّا ومشروعًا مهما فكّر القارئ في خلفيّته. إنّه ذلك المتعلّق بقضيّة المرأة الزانية. وهذا ما قبل أن أراجع جميع الأسئلة وأجوبتها بلسان المسيح في أسفار العهد الجديد. بَيْدَ أني أعود إلى الأسفار لغرض كتابة نصوص الآيات حرفيًّا. فمعلوم في البداية أنّ {مَنْ خالَفَ نامُوسَ مُوسَى فعلى شاهِدَينِ أو ثلاثةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بدُونِ رَأْفة!} – في الرسالة إلى العِبرانيّين 28:10 ولعلّ أكثر ما شغل بال المسيح خلال فترة حياته على الأرض ثلاثة؛ هي أوّلًـا: أنْ يتمّ الصلب والموت والقيامة في الموعد المحدد سلفًا من الله بدون عائق! فلهذا اٌنتَهَرَ الرّبّ يسوعُ بُطرُسَ (مرقس 33:8) ثانيًا: إنّ الله أراد أنّ جميع النّاس يَخلُصون وإلى معرفة الحقّ يُقْبِلون (تيموثاوس الأولى 4:2) ثالثًا: ألّـا يظنّ اليهود بيسوع المسيح مخالفًا الشريعة، لأنّه في الحقيقة والواقع مكمِّل ومجدِّد، بالضبط مثلما قال: {لا تَظُنُّوا أَنّي جئتُ لأَنقُضَ النّامُوسَ أوِ الأنبياءَ. ما جئتُ لأنقُضَ بَلْ لأُكَمِّل} - متّى 17:5 فإن قال لهم "ارجموها" يقولوا له "إذًا لا حاجة لنا إليك لأنّ الرجم مكتوب في شريعتنا فلم تأتِنا بجديد" وإن قال لهم "لا ترجموها..." يخالف شريعة موسى فيستحقّ الرَّجم في نظرهم بحسب الشريعة! وللقارئ-ة أي يتخيّل مدى خطورة السؤال إمّا طُرِحَ على شخص غير المسيح! لكنّ جوابه الباهر والخالد هو: {مَنْ كانَ مِنْكُمْ بلا خَطِيَّةٍ فلْيَرمِها أوّلًا بحَجَر!} – يوحنّا 7:8 وهذا الجواب نابع مِن فيض محبته وحنانه وعلمه وحكمته ومن جديدِهِ المفيد في كل زمان ومكان، فما نقض الشريعة به ولا التفّ حولها- حاشا- ولم يجرؤ أحد على رمي المرأة، لأنهم جميعًا خُطاة، حتّى ذهبت المرأة حُرّة آمنة. هَلِّلويا من الأسئلة الأخرى * ففي القِيامةِ لِمَنْ مِنَ السَّبْعَةِ تَكُونُ زوجة؟ فإنّها كانت للجميع! متّى 28:22 * وسألهُ واحِدٌ منهُمْ، وهُوَ نامُوسِيّ، لِيُجَرِّبَهُ قائِلًـا: يا مُعَلِّمُ، أيّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ العُظمى في النّاموس؟ - متّى 36:22 * فسَألهُ تلاميذُهُ قائِلِين: يا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطأ: هذا أَمْ أَبَواهُ حتّى وُلِدَ أَعْمَى؟ يوحنّا 2:9 واللافت أخيرًا ثلاثة؛ فأوّلًـا: إنّ الرّبّ يسوع كان يَعْلم بأفكار معارضيه وسائر المحيطين به قبلما أفصحوا عنها بألسنتهم، بصفته {الفاحِص الكُلى والقُلُوب- الرؤيا 23:2 وأرمياء 20:11} فمِن الأمثلة لا حصرًا ما ورد في الإنجيل: { وإذا قَوْمٌ مِنَ الكَتَبة قد قالوا في أنفُسِهِمْ: هذا يُجَدِّفُ! فعَلِمَ يَسُوعُ أفكارَهُمْ... – متى 9: 3-4 و25:12} وأيضًا { فلمَّا خَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ تَشاوروا عليهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ، فعَلِمَ يَسُوعُ واٌنصَرَفَ مِنْ هناك – متّى 12: 14-15} ... إلخ ثانيًا: إنّ يسوع نفسه كان يسأل حتّى تلاميذه { قالَ لهُمْ: وأنتُمْ، مَنْ تقُولون إنّي أنا؟ - متّى 15:16 ومرقس 29:8 ولوقا 20:9} وأحيانًا ما كان يُجيب بسؤال، لكنّ أسئلته لا مُجيبَ عليها لا من رُؤساء الكَهنة ولا من شُيُوخ الشَّعْب! فمن الأمثلة: {مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنْ أين كانتْ؟ مِنَ السَّماء أمْ من النّاس؟} - متّى 25:21 ومرقس 30:11 ولوقا 4:20 و{ فإنْ كانَ داودُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟} – متّى 45:22 ثالثًا: إنّ الرّبّ يسوع حيّ في السماء، والأرض جزء صغير من السماء، وهو لا يزال يُجيب على كلّ سؤال من أيّ باحث-ة عن الحق، إذا ما بحث بقلب نقِيّ {قلبًا نقيًّا اخْلُقْ فِيَّ يا اَللهُ، ورُوحًا مستقيمًا جَدِّدْ في داخلي - مزمور 10:51} وبدون أن يجرّب الرب الإله {مكتوبٌ أيضًا: لا تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَك – متّى 7:4 ولوقا 12:4} لأنّ الرّبّ يسوع قال: { اِسْألُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ – متّى 7:7} وقال: {حيثُما اجْتَمَعَ اثنانِ أو ثلاثةٌ باٌسْمِي فهُناكَ أكُونُ في وَسْطِهِمْ – متّى 20:18} وقال: { دُفِعَ إلَيَّ كُلُّ سُلطانٍ في السَّمَاءِ وعلى الأرض، فاٌذهَبُوا وتَلْمِذُوا جميعَ الأُمَمِ وعَمِّدُوهُمْ باٌسْمِ الآب والابْنِ والرُّوحِ القُدُس. وعَلِّمُوهُمْ أنْ يَحْفَظُوا جميعَ ما أَوصَيتُكُمْ به. وهَا أنا مَعَكُمْ كُلَّ الأيّام إلى اٌنقِضَاءِ الدَّهْرِ- متّى 28: 18-20} آمين. مَن أراد-ت فليقرأ اختبارات العابرين والعابرات من الظلام إلى نور المسيح وليشاهد، وأيضًا شهادات العائدين إلى النور بعد أن عاشوا فترة بعيدين عنه. |
||||
16 - 01 - 2015, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 7122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
5 نصائح للاستعداد لعيد الميلاد
قد تشعر بالتعب والإرهاق الجسدي والفكري جراء الاحتفالات الزاخرة التي تقيمها أو تشترك بها خلال فترة عيد الميلاد المجيد. فأنا وأنت ننخرط باستقبال الأقرباء وننهمك في شراء الهدايا والحاجيات لنحاول أن نعطي للعيد صبغة بعيدة عن روتين أيام السنة العادية. ولكن ماذا لو كان هناك طريقة نستطيع من خلالها أن نتخلص من هم الانشغالات والترتيبات الواجبة علينا ونصرف الوقت كله في التمتع بهذه المناسبة العظيمة؟ وهل من الممكن أن نكتشف معنى أعمق لهذا العيد المجيد نرتقي من خلاله فوق الشعور بالقلق والانشغال والارتباك. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التمتع بعيد أفضل: 1. ركّز على عائلتك. إن موسم عيد الميلاد هو أجمل وقت لقضاء هذه العطلة مع العائلة. ربما تكون هذه الفرصة الوحيدة طوال السنة لكثير من الأشخاص حتى يتجتمعوا بأفراد عائلتهم ويتبادلوا الأحاديث وسرد الذكريات السعيدة. ومن المؤسف أن نرى كثيراً من الأشخاص الذين ملأوا أجندتهم الكنسية بالنشاطات والاحتفالات وغابت عائلتهم عن ذهنهم. فنراهم أكثر تشتتاً وانشغالاً. إن مَهمة الخدمة عند كل إنسان يجب أن تبدأ بالعائلة. كم ينكسر قلب الله عندما يرى "نصف عائلة" في الكنيسة والنصف الآخر في البيت طيلة أيام العيد. وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟ (1 تيموثاوس 3: 5). لا أقصد أن نلغي خدمات ونشاطات كنائسنا بل علينا أن نحثّ الأعضاء على أهمية العائلة في حياة الكنيسة. لأن عائلة نامية تنتج كنيسة نامية، والعكس صحيح. 2. شجّع الجميع على الاحتفال. ربما هناك أفراد تفصلهم مسافة جغرافية عن أحبائهم. وليس لهم من يحتفل معهم بالعيد. وهنا يأتي دور جسد المسيح وعائلة الله التي لا يمكن أن نحيا منفصلين عنها. فدور الكنيسة أساسي ومحوري في إظهار محبة الله الآب لكل البشر. إن الله يعطي نعمة خاصة للأعضاء الفاعلين لاحتواء هؤلاء الأشخاص الذين ليس لهم عائلة محلية. فهل جسد المسيح (الكنيسة) يستجيب عندما يعطي الرأس (المسيح) أمراً ما؟ إن كنا نؤمن فعلاً أننا جسد المسيح، فعلينا أن نطيعه عندما يتكلم. والجدير بالذكر أن الله قد تكلم، فقال على سبيل المثال لا الحصر: مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ، عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ (رومية 12: 13). فلا تنسَ من ليس لهم عائلة. 3. خصّص موارداً للعطاء. إن عيد الميلاد هو عيد العطاء. يوفر لك ولي فرصة حتى نظهر محبة الله بصورة عملية. لقد قدم الله لنا عطية لا يمكن شراءها بثمن ما، ولا يمكن العيش من دونها، وهي يسوع المسيح. فإن كنا حصلنا على هذه العطية المثلى فكيف لا نعطي نحن أيضا بسرور ومن قلب ممتلئ بالشكر والعرفان. إن الكرم أصبح عملة نادرة في هذه الأيام. فنحن نعيش في عالم كثير المطالب وقليل العطاء. أما نحن، المؤمنون باسمه، فلم نتعلم المسيح هكذا (أفسس 4: 20). ما أحوجنا لأشخاص يقفون في الثغر بعطائهم السخي لدعم ليس فقط الفقراء فحسب بل دعم الكنائس المحلية والعمل المرسلي أيضاً. جد في أن تجد عملاً روحياً لتدعمه من مواردك بسخاء. 4. افرح وابتهل من كل قلبك. إن عيد الميلاد يجلب السرور والبهجة. نمّ شعوراً يرتقي فوق الاحساس بالتذمر والحزن. اعزم في قلبك أن تتبنى مواقف قلبية إيجابية، وذلك لن يتم إن لم تتخذ قراراً شخصياً وداخلياً يتوق إلى تغيير جذري. إن عيد الميلاد هو حدث ثوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فيه أبدى الله محبته الكاملة وغير مجرى التاريخ إلى ما هو أفضل. هذا العيد هو مصدر الرجاء والأمل. هو نقطة بداية لمستقبل مشرق وأبدية سعيدة. رغم انتشار الفساد والشر في بقاع الأرض كلها، إلى أن هناك ما يستحق العيش من أجله والاشتياق لرؤيته: عمل الله في حياة الناس، في حياتي وحياتك. فدواعي السرور والفرح ليست أمجاد ماضٍ أو انجازات فعلناها، ولا مشكلات حاضرٍ نتصارع معها كل يوم، بل هي رجاءٌ لا يتزعزع ولا يزول ينتظر كل من وضع ثقته في يسوع المسيح. افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ (لوقا 10: 20). 5. اعرف معنى الميلاد الحقيقي. رغم أن هذه النصيحة الأخيرة تبدو بديهية، إلى أنني يجب أن أسردها. علينا أن نتمسك بجوهر ومقصد الميلاد عوضاً أن نرتبك في مستلزمات الميلاد ومتطلباته. إن عيد الميلاد عيد متلألئ ومتميّز بشخصٍ وحيدٍ فريدٍ هو الرب يسوع المسيح. فلا تفقد معنى العيد بعدم الاحتفال بصاحب العيد. اجعله مركز الاهتمام ومحور الملاحظة. عيد الميلاد هو عيد الاحتفال بالخلاص والانتصار ورد المسلوب. فكل ما يُعمل في هذا العيد يجب أن يعكس مجد الله ومحبته. فشكراً لله على عطيته التي لا يعبّر عنها (2 كورنثوس 9: 15). ففي هذا العيد، اعزم في قلبك أن تجعله بداية جديدة تنطلق من خلالها إلى حياة أفضل مع الله. لا تخسر هذه الفرصة في عدم قضاء وقتاً نوعياً مع عائلتك وأحبائك. شجّع الذين يفقرون إلى علاقة صحيّة وحميمة على الاحتفال واتخذ قراراً بأن تخصّص موارداً تعطي من خلالها المال والوقت والموهبة ولا سيما لعمل الله. لا تنسَ بأن توجّه قلبك نحو الفرح المسيحي الحقيقي المتأصل في شخص المسيح. وادرك قيمة هذا العيد المجيد بالتركيز والاحتفال بشخص المسيح صاحب العيد ومنبع كل فرح وبهجة وسرور. |
||||
16 - 01 - 2015, 03:28 PM | رقم المشاركة : ( 7123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رباعيّات الميلاد
ردّد القلبُ الجريحْ – لك يا ربّ المديحْ كم نبيٍّ مِن قرونٍ – قد رأى مجد المسيحْ فالنبوّاتُ كثارٌ – والرّؤى حقلٌ فسيحْ عندَكَ الدِّينُ الصَّحيحْ ....... أُمُّكَ العذراءُ مريمْ – سُمِّيتْ أمَّ يسوعْ أمّ ربّي والمعلِّمْ – أمّ فاديّ الوديعْ شأنها أرقى وأعظمْ – مِن ثَناءٍ قد يَضِيعْ إنها أمّ الجميعْ 1 ....... ليلةُ الميلاد نورْ – وحياةٌ لا هلاكْ نجمةٌ فوقُ تسيرْ – لِمجوسٍ بَلْ ملاكْ ورُعاةٌ وسُرورْ – عَمَّ في بُشرى لِقاكْ وخلاصٌ بفِداكْ 2 ....... فرحة الميلاد تسمو – فوق أفراح الورى تُفرِحُ القلبَ ويزهو – ضوءُها أنّى سرى فهنيئًا لعيونٍ – شاهدَتْ ما قد جرى ليتَ يُهدى مَنْ درى ....... وهدايا الناس تُلقى – لك يا طِفلَ المَغارهْ أنت مَن أهدى إليهمْ – كنزَ أسفارِ البِشارهْ مانِحًا رِبحًا أكيدًا – جَنَّبَ العُمْرَ الخَسارهْ وهوى البعض التّجارهْ بيتَ ساحورَ أضاءتْ – شأنُها في كلّ عيدْ بيتَ لحمَ الناسُ زاروا – مِن قريب وبعيدْ هنّأوا العذراء طُرًّا – سجدوا عند الوليدْ صانِعِ العهد الجديدْ صار بالإنجيل معنى – لوجود البشريّهْ كلّ مَنْ آمن يحظى – بحياة أبديّهْ ربُّنا خبزٌ وماءٌ – والترانيمُ شجيّهْ هِيَ لحنُ الأبجديّهْ ....... حَلَّت الأعيادُ ربّي – وأهالينا تصومْ نينوى أضحت خرابًا – لستُ أدري كم يدومْ ودماءٌ ودموعٌ – وعويلٌ في التُّخومْ وضميرٌ لا يقومْ هدّموا مبنى كنيسهْ – أنزلوا عنها الصليبْ رُبّ آثار نفيسهْ – أثقلتْ جَيبَ الرّقيبْ بنواياهُ الخسِيسهْ – أغفل السِّرَّ العجيبْ هُوَ إيمان القلوبْ أنت ربّ المؤمنينْ – لستَ ربّ المَيّتينْ كلّ مَن عاداكَ يخزى – ما لهُ ربٌّ ودِينْ تقرعُ الباب وتدعو – بحنان كلّ حينْ كلّ ضالٍّ وحزينْ ....... لك يا ربّ أصلّي – كي تُعين العابرينْ عبروا بعد عذابٍ – وصلاةٍ طالبينْ نَجْدة الرّبّ الحقيقي – مِن إله الظالمينْ أنت ربّ الحائرينْ ....... شهِدَتْ خيرُ الشِّفاهْ: – إنّك الربّ الإلهْ معجزاتٌ تِلو أخرى – لفتتْ كلَّ اٌنتباهْ أنت تدري بالخفايا – وترى ما لا نراهْ بَصَري لولاك تاهْ 1 أمّ يسوع هي أمّ الجميع بالروح لا الجسد، لأنّ جميع المؤمنين والمؤمنات هم إخوة الربّ يسوع فهو بِكْر الإخوة: {لأنّ الّذين سَبَقَ فعَرَفهُمْ سبق فعَيّنهُمْ لِيَكُونُوا مُشابهِين صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كثِيرِين} – رومية 29:8 |
||||
16 - 01 - 2015, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 7124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ثُمَّ صَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ ثَانِيَةً» (يونان1:3) هذه رسالة يشعّ منها الأمل والوعود. فشل إنسان واحد لا يعني أن الله قد استغنى عنه أو انه «وضعه على الرفّ». مواضع فشل داود مسجلة بكل وضوح. حينما نقرأها، نجلس في الرماد معه ونحترق ندماً. لكن داود عرف كيف ينكسر أمام الرب، كيف يتوب بكل جدية. ولكن الله لم ينتهِ منه. لقد غفر له وأعاده إلى حياة الوفاء. أخفق يونان في استجابته لدعوة الله للبشارة وانتهى به الأمر إلى جوف سمكة كبيرة. في تلك الأثناء وفي هذه الحالة التي تشبه الغواصة تعلم الطاعة. عندما دعاه الله ثانية، ذهب إلى نينوى، بشّر بالدينونة القادمة، ورأى المدينة بأسرها تغوص في توبة حقيقية. كان ليوحنا مرقس بداية لامعة مع بولس وبرنابا، لكنه ترك وذهب إلى بيته. لكن الله لم يتركه. عاد مرقس إلى ميدان القتال، استعاد ثقة بولس وانتدب ليكتب إنجيلا عن الخادم غير الفاشل. لقد فشّل بطرس الرب بالرغم من تأكيده على ولائه له. لربما يصفه البعض بالطير المكسور الجناح الذي لم يعد يستطيع التحليق عاليا. لكن الله لم يتخلَّ عنه وهكذا حلّق بطرس إلى ارتفاع أعلى بكثير مما سبق. فتح باب الملكوت لثلاثة آلاف شخص في يوم الخمسين. عمل بلا كلل وتألم مرة تلو المرة على أيدي مضطهديه. كتب رسالتين تحملان اسمه، ثم توّج حياة خدمة مجيدة بموت الشهادة. عندما نتكلم عن الخدمة يمكننا القول أن الله إله الفرصة الثانية. لا يترك الإنسان حين يفشل. عندما يجد قلبا مكسوراً نادما، ينحني ليرفع رأس جنديّه المُطأطأ. لكن هذا لا يعني أنه يتغاضى عن الخطية أو عن الفشل. الشعور بالمرارة والندم التي خذلت الرب، ينبغي أن تكون دافعا كافيا لردعنا في المستقبل. وهذا لا يعني أن الله سيمنح الخاطيء الغير تائب فرصة ثانية بعد هذه الحياة. هنالك نهاية مفزعة عن الموت. لأن الإنسان الذي يموت في خطاياه، ينطبق عليه القول: «...فَفِي الْمَوْضِعِ حَيْثُ تَقَعُ الشَّجَرَةُ هُنَاكَ تَكُونُ». (الجامعة3:11). |
||||
16 - 01 - 2015, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 7125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً» (غلاطية 13:5) حرية أولاد الله ملك لا يُقَدّر بثمّن. الذي يحرّره الإبن يكون حرّاً حقا ً. لكن عليه ان يتحمل مسؤولية الحرية، وليس لعمل ما يريد. يريد الأولاد ان يتحرروا من قيود البيت. يريد الشباب أن يتحرروا من قيود الدراسة. يريد الكبار أن يتحرروا من عهود زواجهم. ويثور آخرون لأنهم يشعرون أنهم مرتبطون بعمل دائم. لكن هذه ليست الحرية التي يدعونا الله إليها. النجوم لا تتمتع بحرية مغادرة مدارها لتتجول في الفضاء. القطار لا يتمتع بحرية مغادرة قضبانه الحديدية ليطوف في الأرياف. الطائرة غير مخولة لتغير مسارها المعين إذ تتوقف سلامتها على اتباع القبطان للقوانين. يقول جويت مُعلّقاً، «لا يوجد مجال لا خضوع فيه لقوانين. حيثما اردنا ان نتوجه ينبغي ان نقبل تقيداً ما لنكتشف الحرية. ينبغي على الموسيقار ان يحترم قوانين التجانس إن أراد الإبداع في عالمه الجميل. يجب على البنّاء أن يخضع لقيود الجاذبية وإلا لا يبني بيتا بل كومة من الحطام. ما هو نوع الحرية التي يتمتع بها أحدهم وباستمرار يناقض قوانين الصحة؟ في كل هذه الحقول يكون التعدّي مؤلما بينما الخضوع حرية.» صحيح أن المؤمن قد تحرر من الناموس (رومية 7:3) لكن لا يعني هذا أنه بلا ناموس. هو في ناموس المسيح، مرتبط بخيوط المحبة، وملتزم باطاعة الوصايا العديدة الموجودة في العهد الجديد. يتحرر المؤمن من سيادة الخطية (رومية 6 :7، 18، 22) لكي يصير خادما لله وللبرّ. يتحرر المؤمن من الناس (1كورنثوس9: 19) لكي يصير عبدا للجميع، لكي يربح الجميع. لكن لا يُسمح له باستخدام حريته كذريعة للشرّ (1بطرس 16:2) فهو غير حر للإنغماس في الجسد (غلاطية 5 :13). غير حر ليُعثر أو يسيء لشخص آخر (1كورنثوس 8 :9). المؤمن ليس حرا ليجلب العار لاسم يسوع المسيح (رومية 23:2). ليس حرا ليحب العالم (1يوحنا 15:2-17). المؤمن ليس حرا ليحزن الروح القدس الساكن فيه (1كورنثوس 19:6). لا يجد المرء تحقيق ذاته أو راحته في عمل ما يحلو له. يجد ذلك فقط بحمل نير المسيح والتعلم منه. «خدمته هي الحرية الكاملة». |
||||
16 - 01 - 2015, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 7126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«...كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ...» (1كورنثوس 3: 21-23) كان قدّيسو كورنثوس الغير مقدَّسين يتنازعون حول القيادة البشرية للكنيسة. كان بولس المثال للبعض. آخرون كان أبولس المفضّل عندهم. بينما آخرون رفعوا راية صفا. يقول لهم بولس الرسول أنه من السخافة أن يختاروا لأنفسهم واحد من هؤلاء بينما جميعهم ملك لهم. فبدل القول «أنا لابلوّس» ينبغي أن يقولوا «بولس، أبلّوس وصفا، كلهم لي». نقع في نفس الخطأ اليوم عندما نصبح أتباعا حصريين للوثر أو لويسلي أو لبوث أو لداربي أو لبلي غراهام أو لأي موهوب عظيم آخر في الكنيسة. جميع هؤلاء لنا ويمكننا أن نفرح بسبب مقدار النور الذي يصلنا من كل منهم. ينبغي ألا نكون تابعين لأي إنسان. ليس خدام الرب فقط وحدهم ملك لنا. الله لنا. العالم لنا. نحن ورثة الله وشركاء المسيح بالميراث. يوما ما سنعود لنحكم العالم مع الرب يسوع المسيح. لكن في هذه الأثناء يدير الأمور أناس غير مخلصين وكأن العالم ملك لهم. لكن الامرليس كذالك. إنهم فقط يعتنون ويدبرون العالم بدلا منا إلى حين يأتي ذلك اليوم الذي به نمسك زمام الأمور. الحياة ملك لنا. وهذا لا يعني فقط أن لنا حياة، الجميع يملكون ذلك. المقصود هنا أننا نملك الحياة الفيّاضة، الحياة الأبدية، حياة الرب يسوع نفسه. حياتنا ليست روح افتخار أو غضب. لحياتنا معنى، قصد ومجازاة. الموت لنا أيضا. لا نخضع فيما بعد لعبودية الخوف من الموت. أصبح الموت رسول الله الذي يأتي بأرواحنا إلى السماء. فالموت ربح. وبالإضافة لكل هذا نحن ملك للمسيح، والمسيح ملك لله. وعنما أفتكر بهذا أتذكّر عبارة تقول، «يا لي من متسوِّل». |
||||
16 - 01 - 2015, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 7127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.» (فيلبي 4: 13) يسهل جدا إساءة فهم آية كهذه. نقرأ هذه الآية ونفتكر بمئات الأمور التي لا نستطيع أن نعملها. على الصعيد الجسدي، مثلا، نفتكر بالقيام ببعض الحركات اللا معقولة التي تتطلب قوى فوق بشرية. أو نفتكر ببعض الإنجازات الذهنية التي تفوق مقدرتنا. وهكذا تصبح هذه الكلمات أداة عذاب بدل ان تكون أداة تعزية. ان المعنى الحقيقي لهذه الآيه هو طبعا أن الله يمنحنا القوة لعمل أي شيء يريدنا هو ان نعمله. ضمن مجال إرادته لا شيء مستحيل. لقد عرف بطرس هذا السرّ. عرف أنه إن تُرك لوحده لن يستطيع السير على وجه الماء. لكنه عرف أيضا أنه يستطيع ذلك إن أراد له الرب أن يقوم بهذا العمل. وحالما قال له يسوع «تعال» خرج بطرس من السفينة وابتدأ يخطو على سطح الماء باتجاه يسوع. لا يسقط الجبل عادة في البحر بأمري. لكن إن يحول هذا الجبل بيني وبين إنجاز مشيئة الله، أستطيع أن أقول «إنقلب» فينقلب. القصد من هذه الآية هو أن الله يعطي القدرة لتنفيذ وصاياه. فهو يمدّنا بالقوة لنستطيع تحمّل التجارب. يمكنّني من مقاومة كل تجربة ومن التغلّب على كل عادة. يقوّيني ليكون عندي فكر طاهر للحياة، لدوافع طاهرة، ولأقوم دائما بعمل ما يرضي قلب الله. عندما لا تكون لديً القوة لإنجاز عمل ما، عندما أكون مهددا بالإنهيار الجسدي أو العقلي أو العاطفي، أعرف وأتساءل إن كنت قد فشلت في معرفة إرادته وسعيت وراء رغباتي. يمكن أن أقوم ب «عمل الرب» بينما هذا ليس عمل الرب. عمل كهذا لا يحمل هذا الوعد بمنحي القوة. لذلك مهم جدا أن أعرف أنني أسير قُدُما ضمن مخططه. عندها يكون عندي الفرح الذي بالثقة أن نعمته تحفظني وتقويني. |
||||
16 - 01 - 2015, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 7128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذهُ؟» (1كورنثوس7:4) هذا سؤال جيد لأنه يضعنا في حجمنا. لا نملك شيئا لم نأخذه. لقد أخذنا معداتنا الجسدية والذهنية بالولادة. منظرنا وقوانا العقلية لا تخضع لسيطرتنا لكيما نفتخر. جاءت هذه في عملية الولادة. كل ما نعرفه ينتج عن تعلمنا. لقد صبَّ آخرون معلومات في عقولنا. وغالبا ما نعتقد أننا قد توصلنا إلى فكرة أصلية، نجدها في كتاب قرأناه قبل عشرين سنة. قال إمرسون: «أفضل أفكاري سرقها الأقدمون». ماذا نقول في مواهبنا؟ بعض المواهب موروثة وموجودة في العائلة. تتطور بالتدريب والتمرين. المهم هنا انها لم تبدأ منا. لقد أُعطيت لنا. كان بيلاطس يتباهى بالسلطة التي مارسها، لكن الرب يسوع ذكّره قائلا، «لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ». (يوحنا 19:11) وباختصار نقول ان كل نسمة نتنفسها هي عطية من عند الله. ولهذا يقول بولس سائلا في 1كورنثوس 7:4 «...وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟» ولهذا رفضت هارييت بيتشر ستو قبول أيّ مديح عن كتابة «كوخ العم توم» وقالت: «هل ألفت أنا كوخ العم توم؟ كلا. لم استطع التحكم بالقصة. لقد كتبت نفسها بنفسها. كتبها الله، كنت الأداة المتواضعة بين يديه. جاءني الكل بالرؤيا، الواحدة تلو الأخرى وأنا ترجمتها إلى كلمات. المديح للرب فقط». التحقق دوما من أننا لا نملك شيئا لم نأخذه ينقذنا من روح التفاخر والزهو بالنفس. ننقاد لنعطي المجد للرب لأجل كل شيء صالح فينا أو في عملنا. لذلك: «لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ. بَلْ بِهَذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ لأَنِّي بِهَذهِ أُسَرُّ يَقُولُ الرَّبُّ». (أرميا 23:9 و 24). |
||||
16 - 01 - 2015, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 7129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ» (متى16:18) يخبرنا الكتاب المقدس أن الحكم يكون مقبولا اذا كان مدعوما بشهادة اثنين أو ثلاثة. لو كنا نحافظ على هذا المبدأ، نوفّر على أنفسنا الكثير من العناء. نميل بطبيعتنا عند الإستماع لقضية شخص من جانب واحد، أن نقرر حالا الوقوف إلى جانبه. لانه يبدو مقنعا ونتعاطف معه. ونعلم فيما بعد ان ما قصّه علينا كان من جانب واحد. وعندما نستمع إلى الجانب الآخر، نتحقق ان الشخص الأول قد شوه الحقائق أو على الأقل قد حول الأمور إلى صالحه. وهكذا. «اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ» (أمثال 17:18). عندما نتخذ قرارا قبل التأكد من كل الحقائق، نكون بتصرفنا هذا أقل بِرَّاً من نظام العالم القضائي ونضع أنفسنا موضع انتقاد كما ورد في أمثال 13:18 «مَنْ يُجِيبُ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ فَلَهُ حَمَاقَةٌ وَعَارٌ». عندما أخبر صيبا الملك داود أن مفيبوشت كان يطمع في كرسي العرش، صدق داود هذا الإتهام دون تحقيق في الموضوع وأعطى صيبا كل ممتلكات مفيبوشت (صموئيل الثاني1:16-4). لكن حانت الفرصة لميفيبوشت وأخبر الملك بالحقيقة. عندها تحقق داود أنه قد اتخذ قرارا مغلوطا دون تروّ ودراسة للبراهين. عمل الرب يسوع المسيح بالمبدأ الصحيح. قال ان شهادته لوحده عن نفسه ليست كافية (يوحنا 31:5). لذلك اقتبس شهادة أربعة شهود: يوحنا المعمدان (عدد 35-32)، أعماله (عدد 36)، الله الآب (عدد37 و38)، الكتاب المقدس (عدد 39 و40). أن نفشل في الحصول على شهادة صادقة من اثنين أو ثلاثة نسبب حزنا شديدا لانفسنا ولغيرنا، تشويه سمعة، انقسام كنيسة وانقطاع صداقة. لكن اذا اتّبعنا كلمة الله نتجنّب الكثير الكثير من الظلم والأذى للبشر. |
||||
16 - 01 - 2015, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 7130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا» (عبرانيين1:12) يحمل العديد من الناس فكرة مثالية جدا عن الحياة المسيحية. يعتقدون أنها ينبغي أن تكون عبارة عن سلسلة من الإختبارات السامية. يطالعون كتباً ومجلات مسيحية ويسمعون شهادات شخصية عن أحداث مثيرة ويقولون ان هذه هي الحياة كلها. وفي أحلامهم عن الحياة انها لا تحمل مشاكل أو أوجاع أو تجارب أو تعقيدات، لا صعوبات، لا حياة روتينيّة، لا وتيرة واحدة. يعيشون عاليا في السحاب. وعندما يجدون ان حياتهم لا تتناسب مع هذا النموذج، يشعرون بخيبة الأمل والإحباط والحرمان. الحقيقة هي كالتالي: معظم الحياة في المسيحية تكون كما قال عنها كامبل مورغان: «طريق السير البطيء المثابر في عمل أمور تبدو بسيطة» وقد وجدت ان هذا صحيحا. كان هناك قسط من اعمال الخدمة، ساعات طويلة من الدراسة المركزة، من الخدمة دون نتائج ظاهرة. وقد يطفو أحيانا هذا السؤال: «هل تمَّ حقا انجاز عمل ما؟ عندها يعطي الرب علامة تشجيع، استجابة عجيبة لصلاة، أو كلمة إرشاد واضحة. فأعود أتقوّى لأستمر لفترة أطول». شَبَّه الحياة المسيحية بسباق لمسافة طويلة وليس لخمسين متراً. نحتاج لقوة التحمل للإشتراك في هذا السباق. البداية مهمة لكن الإحتمال أهم وهو ما يمكِّننا من الوصول إلى خط النهاية بروح من المجد. حصل أخنوخ على مكانة مشرِّفة في سجلات الإحتمال. لقد سار مع الله – لمدة ثلاثمائة سنة (تكوين22:5) لكن لا تفتكر ان هذه السنوات كانت كلها مسرة وإثارة لا منقطعة. كما هي حياتنا، فقد عاش حياة فيها التجارب والصعوبات وحتى الإضطهادات. لكنه لم يقلق بل تحمل حتى النهاية. إن جاءتك التجارب فلا تهرب، تذكر كلمات عبرانيين36:10 «لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ، حَتَّى إِذَا صَنَعْتُمْ مَشِيئَةَ اللهِ تَنَالُونَ الْمَوْعِدَ.» |
||||