![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 70681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الفتاة المسبية ورسالتها ![]() يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ ( 2ملوك 5: 3 ) لم تُشفق هذه الفتاة المسبية الصغيرة على نفسها، أو تندب حظها، أو تلوم الناس والأحداث، بل فاض قلبها بالحب الصادق، وبالمشاعر التي تدفقت رقَّت على سيدها.. يا للمشاعر الحانية! يا له من حب فريد! هل تُشفقين عليه أم تنظرين لحالك؟ هل تتمنين شفائه أم تَرين مرضه قصاص يستحقه؟ هل تترجين شفائه أم عتقك؟ نعم، يا لرقة المشاعر! رجل يستعبدها، يختلف عنها في الدين واللغة والعادات، لكنها أدركت إرسالية القدير، ولم تغلق أحشائها فأحبَّته. لقد شهدت للرب برقة مشاعرها، وأيضًا ببساطة رسالتها. لم تُقدِّم الحجج والبراهين، ولم تُثبت نظرياتها بالأدلة القاطعة، ولم تُفحم سامعيها بروعة البيان وفصاحة اللسان، لكن قدمت أعظم خبر سار لنفس أذلها الداء، وعرضت الخبر ببساطة متناهية، في كلمات قليلة يمكن صياغتها في قالب أبسط: ”نبينا يقدر أن يحل مشكلتك“. كانت تعلَم أن أليشع يُمثل الله في نعمته؛ لقد أرسله الله ومسحَه نبيًا لكي يُبشِّر المساكين بالروح، والله في نعمته قادر أن يشفي عِلَّته. أحبائي: كم من المرات التي ضيَّعنا فيها فرصًا كثيرة لنقدم الخبر السار، وقد تذرَّعنا بعدم المقدرة أن نسوق البراهين، وتعلَّلنا بعجزنا على إجابة الأسئلة، ومخاوفنا من الجَدَل العقيم، فأجرَمنا بصمتنا في مناسبات عدة، بينما النفوس في عطشها ولهفتها تتوق إلى كأس ماء وليس إلى موضوع إنشاء. وإن إيمان هذه الفتاة الشُجاعة ذات القلب الرقيق، يدعو للدهشة. إنها لم تَقُل: ”لن يخسر سيدي شيئًا إذا جرَّب حظه“. ولم تَقُل: ”عسى أن يشفيه“، أو ”ربما يشفيه“. كلا، بل كان لها إيمان عظيم أن «غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله» ( لو 18: 27 )، وهكذا قالت بكل الثقة واليقين: «النبي الذي في السامرة ... يشفيه من بَرَصهِ» .. الملك يُمزق ثيابه، ولكن الله يقول كلمة، ويكفي أن يُرسل الرب كلمته، والكلمة بسلطانها تشفي وتُحرِّر. آه، كم من المرات التي فيها فاضت مشاعرنا بالحب، وانطلقت ألسنتنا بالشهادة، لكن كان ينقصنا الإيمان الذي يُسرّ به الله؛ إيماننا بأن إلهنا الحي القدير، صاحب السلطان المُطلق، القائل: «رأيي يقوم وافعل كل مسرتي» ( إش 46: 10 ). ومسرة الرب هي في خلاص النفوس، ولا يمنع يده مانع، ولا يقف أمام إرادته حائل، ولا يصعب على نعمته أعتى المجرمين أو أشر الخطاة. شَهادتِي أُذيعْ بَيْنَ الجُموعْ ليعرف الجميع فدى يسوع . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ ( 2ملوك 5: 3 ) لم تُشفق هذه الفتاة المسبية الصغيرة على نفسها، أو تندب حظها، أو تلوم الناس والأحداث، بل فاض قلبها بالحب الصادق، وبالمشاعر التي تدفقت رقَّت على سيدها.. يا للمشاعر الحانية! يا له من حب فريد! هل تُشفقين عليه أم تنظرين لحالك؟ هل تتمنين شفائه أم تَرين مرضه قصاص يستحقه؟ هل تترجين شفائه أم عتقك؟ نعم، يا لرقة المشاعر! رجل يستعبدها، يختلف عنها في الدين واللغة والعادات، لكنها أدركت إرسالية القدير، ولم تغلق أحشائها فأحبَّته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ ( 2ملوك 5: 3 ) لقد شهدت للرب برقة مشاعرها، وأيضًا ببساطة رسالتها. لم تُقدِّم الحجج والبراهين، ولم تُثبت نظرياتها بالأدلة القاطعة، ولم تُفحم سامعيها بروعة البيان وفصاحة اللسان، لكن قدمت أعظم خبر سار لنفس أذلها الداء، وعرضت الخبر ببساطة متناهية، في كلمات قليلة يمكن صياغتها في قالب أبسط: ”نبينا يقدر أن يحل مشكلتك“. كانت تعلَم أن أليشع يُمثل الله في نعمته؛ لقد أرسله الله ومسحَه نبيًا لكي يُبشِّر المساكين بالروح، والله في نعمته قادر أن يشفي عِلَّته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ ( 2ملوك 5: 3 ) الفتاة الشُجاعة كم من المرات التي ضيَّعنا فيها فرصًا كثيرة لنقدم الخبر السار، وقد تذرَّعنا بعدم المقدرة أن نسوق البراهين، وتعلَّلنا بعجزنا على إجابة الأسئلة، ومخاوفنا من الجَدَل العقيم، فأجرَمنا بصمتنا في مناسبات عدة، بينما النفوس في عطشها ولهفتها تتوق إلى كأس ماء وليس إلى موضوع إنشاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ ( 2ملوك 5: 3 ) إن إيمان هذه الفتاة الشُجاعة ذات القلب الرقيق، يدعو للدهشة. إنها لم تَقُل: ”لن يخسر سيدي شيئًا إذا جرَّب حظه“. ولم تَقُل: ”عسى أن يشفيه“، أو ”ربما يشفيه“. كلا، بل كان لها إيمان عظيم أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله» ( لو 18: 27 )، وهكذا قالت بكل الثقة واليقين: «النبي الذي في السامرة ... يشفيه من بَرَصهِ» .. الملك يُمزق ثيابه، ولكن الله يقول كلمة، ويكفي أن يُرسل الرب كلمته، والكلمة بسلطانها تشفي وتُحرِّر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ ( 2ملوك 5: 3 ) الفتاة الشُجاعة آه، كم من المرات التي فيها فاضت مشاعرنا بالحب، وانطلقت ألسنتنا بالشهادة، لكن كان ينقصنا الإيمان الذي يُسرّ به الله؛ إيماننا بأن إلهنا الحي القدير، صاحب السلطان المُطلق، القائل: «رأيي يقوم وافعل كل مسرتي» ( إش 46: 10 ). ومسرة الرب هي في خلاص النفوس، ولا يمنع يده مانع، ولا يقف أمام إرادته حائل، ولا يصعب على نعمته أعتى المجرمين أو أشر الخطاة. شَهادتِي أُذيعْ بَيْنَ الجُموعْ ليعرف الجميع فدى يسوع . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نيقوديموس ![]() الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ ( يوحنا 3: 3 ) جاء نيقوديموس إلى الرب ليلاً، ولسنا نرتاب في أن روح الله كان ”يرف عليه“ إيذانًا ببروز خليقة جديدة، وابتدأ عمل إلهي في ضميره فشعر باحتياجه أن يقترب إلى يسوع. لقد تأثر كغيره بالآيات التي صنعها يسوع ( يو 2: 23 )، ولكن حصل فيه شيء أكثر مِن التأثر العقلي، فاشتهى أن يتقابل مع الرب يسوع، فجاء إليه ليلاً. وفي حديثه نراه يُقّر بثلاثة أمور تُبرهن على عظمة الرب يسوع: (1) أنه من الله قد أتي. (2) وهو يصنع آيات لا يقدر أحد أن يعملها. (3) الله معه. ولست أرتاب في أن هذه اللغة ليست إلا برهانًا على أن الرجل كان في طريقه إلى عملية ”الإحياء“. هي لغة مَنْ ابتدأ الروح القدس يحوم حوله ليُقبل إلى الله. وكل هذه الأقوال المجيدة كانت فاتحة الحوار العظيم الذي بدأه السَيِّد له المجد. غير أنه – له المجد – وهو الذي «عَلِمَ ما كان في الإنسان» ( يو 2: 25 )، لم يُسايره في منطقه، بل حوَّل اهتمامه إلى حاجته الحقيقية. وكأن الرب يقول له: ”إن رغبتك في أن تتعلَّم لا يمكن إلا بأن تعدِّل حاجتك إلى شيء أهم؛ إلى مصيرك الأبدي، إلى إشباع نفسك الجائعة، وليس لإشباع ذهنك الطبيعي المرفوض“. إننا نحتاج أولاً إلى الحياة الروحية ثم بعد ذلك إلى التعليم. إن الإنسان العادي يصفه الكتاب بهذا الوصف ”إنسان طبيعي“. وهو ”طبيعي“ أي ينقاد بإرادته الإنسانية، وغير خاضع لمشيئة الله. ومكتوب عنه «من البطن سُمِّيتَ عاصيًا» ( إش 48: 8 )، فلا تهذيب يُجدي معه، ولا علاج لحالته مِن الخارج، بل وإن يرغب في الحياة الجديرة بأن تكون حياة، فلا بد من ولادة جديدة. ولا يفوتني أن أقف موقف التقدير والإكرام لسيِّدنا له المجد. فهو لم يشأ أن يوجه حديثًا مُباشرًا، كأن يقول لهذا الزائر ليلاً: ”إن كنت لم تُولد من جديد“، بل «إن كان أحدٌ لا يولد من فوق» - وفي ترجمة أدق: ”إن كان أحد لا يُولد مِن جديد“ أو كما نقول بلغتنا الدارجة: ”مِن أول وجديد“ - «لا يقدر أن يرى ملكوت الله». إن سَيِّدنا الكُلي الحكمة، بل الذي هو الحكمة مُجسَّمة، يقدر أن يصل إلى دروب النفس. وها هو – له المجد – يقود نيقوديموس إلى الحق خطوة خطوة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ ( يوحنا 3: 3 ) جاء نيقوديموس إلى الرب ليلاً، ولسنا نرتاب في أن روح الله كان ”يرف عليه“ إيذانًا ببروز خليقة جديدة، وابتدأ عمل إلهي في ضميره فشعر باحتياجه أن يقترب إلى يسوع. لقد تأثر كغيره بالآيات التي صنعها يسوع ( يو 2: 23 )، ولكن حصل فيه شيء أكثر مِن التأثر العقلي، فاشتهى أن يتقابل مع الرب يسوع، فجاء إليه ليلاً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ ( يوحنا 3: 3 ) نيقوديموس في حديثه نراه يُقّر بثلاثة أمور تُبرهن على عظمة الرب يسوع: (1) أنه من الله قد أتي. (2) وهو يصنع آيات لا يقدر أحد أن يعملها. (3) الله معه. ولست أرتاب في أن هذه اللغة ليست إلا برهانًا على أن الرجل كان في طريقه إلى عملية ”الإحياء“. هي لغة مَنْ ابتدأ الروح القدس يحوم حوله ليُقبل إلى الله. وكل هذه الأقوال المجيدة كانت فاتحة الحوار العظيم الذي بدأه السَيِّد له المجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ ( يوحنا 3: 3 ) هو الذي «عَلِمَ ما كان في الإنسان» ( يو 2: 25 )، لم يُسايره في منطقه، بل حوَّل اهتمامه إلى حاجته الحقيقية . وكأن الرب يقول له: ”إن رغبتك في أن تتعلَّم لا يمكن إلا بأن تعدِّل حاجتك إلى شيء أهم؛ إلى مصيرك الأبدي، إلى إشباع نفسك الجائعة، وليس لإشباع ذهنك الطبيعي المرفوض“. إننا نحتاج أولاً إلى الحياة الروحية ثم بعد ذلك إلى التعليم. |
||||