![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 70401 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() م€€ ![]() * اليوم العاشر * ( تأمل في القديس يوسف النجار) لقد تأملنا حتى الآن في أمجاد مار يوسف و علائقه بالأقانيم الألهية الثلاثة وبأبن الله الصائر انساناً وبمريم العذراء الكلية القداسة . أما اليوم فلنتأمل في صفة مار يوسف ، أعني في حالته الفقرية . ان يوسف كان بعرق جبينه يكسب قوت يومه و لكن ما أسمى حالته تلك في نظر الايمان . انه كان من ذرية داؤد ، وقد ورثَ عن أجداده كل حقوق الملوكية ، ومع ذلك فقد وُلدَ فقيرا و تعلم حرفة النجارة و زاولها طول حياته . ولم تكن تلك الحرفة لكسب قوته فقط بل كانت ايضا لأعاشة مخلص العالم .لقد أحتقر المخلص رفاهية العيش و ظواهر الحياة وأراد أن تكمل مهمته تحت ستر الفقر و مابين الاتعاب لذلك حتم أن يكون مربيه و المحسوب لدى الناس أباه من الطبقة الوضيعة ، يشاطره محنه و مرائر عيشه . لذلك فكان اليهود يحتقرون يسوع و أباه بقولهم :اننا نعرف أباه حق المعرفة . أليس هو ابن يوسف النجار ؟ نعم ان القديس يوسف رجل “الله”، والوصي على ابن “الله، و خطيب والدة المسيح ، كان نجارا يكد ويتعب لكسب قوت عائلته و هو فرح ومسرور بحالته بما جعلته شبيهاً بأبن “الله الذي انتخب الفقر نصيبا له و الضِعةَ حصتهُ ،لنتصور البيت المبارك حيث كانت تسكن العائلة المقدسة بعيدة عن ضوضاء العالم .ان هذا البيت رغم صغره وبساطته كان من أعظم القصور وأفخمها لأنه كان يأوي الله ملك الملوك ، وملكة الملائكة و أمين خزائن الله طغمات الملائكة كانت تُحيط به كحرس الشرف ومن أعلى عرشه كان الله يرمقه بحنان و سرور عظيمين . ليس هنالك سوى فقر وصلاة وشغل . ليس في ذلك البيت البسيط سوى أم مهتمة بأشغال البيت و أب يحصل بكد يمينه و بعرق جبينه قوت يومه و أبن يسمع و يطيع و هذا كله ما كان في ذلك البيت قدس الاقداس . نعم ان هذا كان خفياً عن أعين البشر الكليلة التي لا ترى سوى خارج الاشياء . ولكن الله كان يرى هناك أعجب و أجمل ما صنعته يمينه القديرة . في ذلك البيت ، الايمان كان يرى عظائم الرحمة التي تعهدت ان تصالح السماء مع الارض و تمنح الجنس البشري مخلصه المنتظر منذ أربعة آلاف سنة . و ذلك المخلص المنتظر كان الطفل الصغير المهتم بخدمة أمه ، كان ذاك الصبي الخاضع لنجار مسكين يشاطره أشغاله الشاقة هو الذي أنشأ العالم من العدم ،هو الذي بيده القديرتين ملأ الفضاء معجزات و عجائب ! يا يوسف النجار هل من شرف يُضاهي شرفك؟ لقد علمت أبن الله حرفة النجارة لقد أخضعت لشريعة الشغل المكفرة عن الخطيئة ، ذاك الذي صار ضحية خطايا العالم ! ما أعظمك في تواضعك ! ما أهيبك في مهنتك البسيطة ! ما أوقرك في حانوت يخدمك فيه أبن الله و يخضع لأوامرك ويتعلم منك . ...............خبر ..........… نقل أحد الكهنة الورعين الخبر التالي عن رجل في خورنيته قال : كان في خورنيتي رجل غير مؤمن و عنيد . فاتحته مراراً بأمر رجوعه إلى حضن الكنيسة و لكن دون جدوى ففي شهر آب سنة 1871 أصيب ذلك المسكين بمرض عضال عجز نطس الأطباء عن شفائه . فأستدعاني أهله لأفاتحه أيضا بأمر خلاص نفسه ، لكنه أنكر عليٌ الكلام ورفض المباحثة بهذا الشأن . فقصدت ان أقدم الذبيحة الألهية على نيته و حرضت عائلته على الاشتراك معي بالصلاة إلى القديس يوسف .فأوقدت الشموع أمام صورته ووعدته بأن أذيع خبر هذه النعمة اذا نالها لي من مراحم الله . فكان كما اردت لاني عندما رجعت ثانية رأيتُ المريض مستعدا لأقتبال نصائحي و العمل بها . فجحد ضلاله و كل ما كان يعتقد به من مبادئ فاسدة و تعاليم كاذبة و قَبِلَ أسرار الكنيسة بقلب منسحق بالندامة . وبعد 12 ساعة أْْسلم روحه بيد خالقها . فالشكر للقديس يوسف الذي أوعب قلوبنا فرحا بهذا الحادث العجائبي . ..........… إكـرام ...........… لا تغتم إن كنت من أصل وضيع او في حالة فقيرة او ملتزما بأشغال شاقة لكسب قوت عائلتك ، بل تذكر نجار الناصرة و منه تعلم ان تشكر الله و تقدم له أتعابك و صلِ لأجل الفعلة والفقراء . ......… صـلاة ..........… يا نجارا أرفع قدرا من الملوك يامن صار له الحظ الفريد بأن يُقيت باري البرايا و مُقيتها . يليق بكل البشر بل يجب عليهم ان يقدموا لك آيات الشكر والحمد على الاتعاب التي قاسيتها حباً ليسوع المسيح مُخلصنا و لمريم العذراء أمنا الحنونة . ليت لي ألسنة الملائكة و البشر لأعرب لك عن حاسيات معرفة جميلهم و ليت لي قلوبهم لاقدم لك عواطف حبهم ، لأننا مدينون لك بعد مريم بالدم الثمين الذي أريق على الصليب لأجل أفتدائنا . فلا تسمح ان يكون ذلك الدم الثمين مهرقا من أجلنا سدى بل استمد لنا ان نستقي من جروحات يسوع النعم الفعالة لخلاصنا ، فنستحق ان نشكر لك يوما في السماء مع يسوع و مريم على جميع أتعابك و أوجاعك التي أحتملتها في سبيلهما وان نعظمك مع الملائكة و القديسين الى أبد الآبدين آمين . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70402 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() م€€ ![]() لقد تأملنا حتى الآن في أمجاد مار يوسف و علائقه بالأقانيم الألهية الثلاثة وبأبن الله الصائر انساناً وبمريم العذراء الكلية القداسة . أما اليوم فلنتأمل في صفة مار يوسف ، أعني في حالته الفقرية . ان يوسف كان بعرق جبينه يكسب قوت يومه و لكن ما أسمى حالته تلك في نظر الايمان . انه كان من ذرية داؤد ، وقد ورثَ عن أجداده كل حقوق الملوكية ، ومع ذلك فقد وُلدَ فقيرا و تعلم حرفة النجارة و زاولها طول حياته . ولم تكن تلك الحرفة لكسب قوته فقط بل كانت ايضا لأعاشة مخلص العالم .لقد أحتقر المخلص رفاهية العيش و ظواهر الحياة وأراد أن تكمل مهمته تحت ستر الفقر و مابين الاتعاب لذلك حتم أن يكون مربيه و المحسوب لدى الناس أباه من الطبقة الوضيعة ، يشاطره محنه و مرائر عيشه . لذلك فكان اليهود يحتقرون يسوع و أباه بقولهم :اننا نعرف أباه حق المعرفة . أليس هو ابن يوسف النجار ؟ نعم ان القديس يوسف رجل “الله”، والوصي على ابن “الله، و خطيب والدة المسيح ، كان نجارا يكد ويتعب لكسب قوت عائلته و هو فرح ومسرور بحالته بما جعلته شبيهاً بأبن “الله الذي انتخب الفقر نصيبا له و الضِعةَ حصتهُ ،لنتصور البيت المبارك حيث كانت تسكن العائلة المقدسة بعيدة عن ضوضاء العالم .ان هذا البيت رغم صغره وبساطته كان من أعظم القصور وأفخمها لأنه كان يأوي الله ملك الملوك ، وملكة الملائكة و أمين خزائن الله طغمات الملائكة كانت تُحيط به كحرس الشرف ومن أعلى عرشه كان الله يرمقه بحنان و سرور عظيمين . ليس هنالك سوى فقر وصلاة وشغل . ليس في ذلك البيت البسيط سوى أم مهتمة بأشغال البيت و أب يحصل بكد يمينه و بعرق جبينه قوت يومه و أبن يسمع و يطيع و هذا كله ما كان في ذلك البيت قدس الاقداس . نعم ان هذا كان خفياً عن أعين البشر الكليلة التي لا ترى سوى خارج الاشياء . ولكن الله كان يرى هناك أعجب و أجمل ما صنعته يمينه القديرة . في ذلك البيت ، الايمان كان يرى عظائم الرحمة التي تعهدت ان تصالح السماء مع الارض و تمنح الجنس البشري مخلصه المنتظر منذ أربعة آلاف سنة . و ذلك المخلص المنتظر كان الطفل الصغير المهتم بخدمة أمه ، كان ذاك الصبي الخاضع لنجار مسكين يشاطره أشغاله الشاقة هو الذي أنشأ العالم من العدم ،هو الذي بيده القديرتين ملأ الفضاء معجزات و عجائب ! يا يوسف النجار هل من شرف يُضاهي شرفك؟ لقد علمت أبن الله حرفة النجارة لقد أخضعت لشريعة الشغل المكفرة عن الخطيئة ، ذاك الذي صار ضحية خطايا العالم ! ما أعظمك في تواضعك ! ما أهيبك في مهنتك البسيطة ! ما أوقرك في حانوت يخدمك فيه أبن الله و يخضع لأوامرك ويتعلم منك . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70403 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نقل أحد الكهنة الورعين الخبر التالي عن رجل في خورنيته قال : كان في خورنيتي رجل غير مؤمن و عنيد . فاتحته مراراً بأمر رجوعه إلى حضن الكنيسة و لكن دون جدوى ففي شهر آب سنة 1871 أصيب ذلك المسكين بمرض عضال عجز نطس الأطباء عن شفائه . فأستدعاني أهله لأفاتحه أيضا بأمر خلاص نفسه ، لكنه أنكر عليٌ الكلام ورفض المباحثة بهذا الشأن . فقصدت ان أقدم الذبيحة الألهية على نيته و حرضت عائلته على الاشتراك معي بالصلاة إلى القديس يوسف . فأوقدت الشموع أمام صورته ووعدته بأن أذيع خبر هذه النعمة اذا نالها لي من مراحم الله . فكان كما اردت لاني عندما رجعت ثانية رأيتُ المريض مستعدا لأقتبال نصائحي و العمل بها . فجحد ضلاله و كل ما كان يعتقد به من مبادئ فاسدة و تعاليم كاذبة و قَبِلَ أسرار الكنيسة بقلب منسحق بالندامة . وبعد 12 ساعة أْْسلم روحه بيد خالقها . فالشكر للقديس يوسف الذي أوعب قلوبنا فرحا بهذا الحادث العجائبي . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70404 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تغتم إن كنت من أصل وضيع او في حالة فقيرة او ملتزما بأشغال شاقة لكسب قوت عائلتك ، بل تذكر نجار الناصرة و منه تعلم ان تشكر الله و تقدم له أتعابك و صلِ لأجل الفعلة والفقراء . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70405 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا نجارا أرفع قدرا من الملوك يامن صار له الحظ الفريد بأن يُقيت باري البرايا و مُقيتها . يليق بكل البشر بل يجب عليهم ان يقدموا لك آيات الشكر والحمد على الاتعاب التي قاسيتها حباً ليسوع المسيح مُخلصنا و لمريم العذراء أمنا الحنونة . ليت لي ألسنة الملائكة و البشر لأعرب لك عن حاسيات معرفة جميلهم و ليت لي قلوبهم لاقدم لك عواطف حبهم ، لأننا مدينون لك بعد مريم بالدم الثمين الذي أريق على الصليب لأجل أفتدائنا . فلا تسمح ان يكون ذلك الدم الثمين مهرقا من أجلنا سدى بل استمد لنا ان نستقي من جروحات يسوع النعم الفعالة لخلاصنا ، فنستحق ان نشكر لك يوما في السماء مع يسوع و مريم على جميع أتعابك و أوجاعك التي أحتملتها في سبيلهما وان نعظمك مع الملائكة و القديسين الى أبد الآبدين آمين . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70406 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() م€€ ![]() * تساعية القديس يوسف * اليوم الاول ( ظ،ظ* / آذار ) السلام عليك يا يوسف، خطيب مريم، يا من نلت نعمة، يسوع ومريم معك. مبارك أنت بين الرجال، ومبارك يسوع بن مريم. يا مار يوسف، صلّ لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا. آمين صلاة البدء بسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين ------------------------------------ أيها الآب الأزلي، نشكرك لأنك اخترت القديس يوسف أبا ومربيا للمسيح يسوع، ابنك الوحيد، وقد أحاطه وأمه مريم بالعطف والحنان، نسألك بشفاعته أن نكون في كل حياتنا محاطين بيسوع ومريم، وتكون أيامنا أنشودة حب ننشدها لك ونسير في اتجاه قلبك الأبوي بقيادة الروح القدس المعزي، فنمجدك برفقة شفيعنا المجيد الى الأبد. امين اليوم الأول:- أيها الآب السماوي يا من أزحت قلق الشك عن قلب يوسف، حين فكر في أن يترك مريم خطيبته، وكشفت له عن حقيقة حبلها، نسألك بشفاعته أن تمنحنا الحكمة في تدبير أمورنا لكي نستطيع أن نطابق حياتنا بمشيئتك القدوسة. آمين. صلاة الختام --------------- أيها القديس يوسف البتول، قدوة البتولين ومعينهم، يا من حاميت عن طهارة العذراء وحرست المسيح الفادي ، نسألك أن تشفع أمام الثالوث الأقدس لأجلنا، لكي نستطيع أن نخدمه بطهارة القلب ونقاوة النفس وعفة الجسد كل أيام حياتنا. آمين يا ربنا يسوع المسيح وامنا العذراء مريم ومار يوسف ... لكم أقدم نفسي وجسدي وروحي. يا ربنا يسوع المسيح وامنا العذراء مريم ومار يوسف...ساعدوني في حياتي وعند ساعة موتي يا ربنا يسوع المسيح وامنا العذراء مريم ومار يوسف... لتسترح نفسي بسلام بين أيديكم. يا مار يوسف ... صلّ لأجلنا المجد للآب والابن والروح القدس الاله الواحد. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70407 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد عناء يوم طويل وشاق وبكل ما فيه من تعب لا يوجد أجمل من أن نذهب إلى يسوع ونصلي ونجلس ونتكلم معه ونخبره بكل ما يؤلمنا فيحتضننا ويحتوينا ويحنوعلينا ويغمرنا بمحبته وعطفه وحنانه فيذهب عنا كل العناء والتعب والشقاء . تصبحون على محبة يسوع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70408 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() م€€ ![]() * تساعية القديس يوسف * السلام عليك يا يوسف، خطيب مريم، يا من نلت نعمة، يسوع ومريم معك. مبارك أنت بين الرجال، ومبارك يسوع بن مريم. يا مار يوسف، صلّ لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا. آمين صلاة البدء بسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين ---------------------------------------- أيها الآب الأزلي، نشكرك لأنك اخترت القديس يوسف أبا ومربيا للمسيح يسوع، ابنك الوحيد، وقد أحاطه وأمه مريم بالعطف والحنان، نسألك بشفاعته أن نكون في كل حياتنا محاطين بيسوع ومريم، وتكون أيامنا أنشودة حب ننشدها لك ونسير في اتجاه قلبك الأبوي بقيادة الروح القدس المعزي، فنمجدك برفقة شفيعنا المجيد الى الأبد. اليوم الثاني: أيها الآب السماوي، يا من فرّحت قلب يوسف، وهو الفقير بأصوات الملائكة وزيارة الرعاة يوم ميلاد وحيدك على الأرض، نسألك بمحبته وشفاعته أن تمنحنا الصبر في فقرنا والجهد في حياتنا، وتُفّرح أرواحنا بحضورك ونعمتك، لنحيا رجاءنا المسيحي الذي يقودنا الى المجد الأبدي. آمين. صلاة الختام :أيها القديس يوسف البتول، قدوة البتولين ومعينهم، يا من حاميت عن طهارة العذراء وحرست المسيح الفادي، نسألك أن تشفع أمام الثالوث الأقدس لأجلنا، لكي نستطيع أن نخدمه بطهارة القلب ونقاوة النفس وعفة الجسد كل أيام حياتنا. آمين يا يسوع ومريم و يوسف ... لكم أقدم نفسي وجسدي وروحي. يا يسوع ومريم و يوسف...ساعدوني في حياتي وعند ساعة موتي يا يسوع ومريم و يوسف... لتسترح نفسي بسلام بين أيديكم. يا مار يوسف ... صلّ لأجلنا المجد للآب والابن والروح القدس الاله الواحد. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70409 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() م€€ ![]() * اليوم الحادي عشر * ( تأمل في القديس يوسف العبد الصالح الأمين) على كل خليقة واجب مقدس ان تعبد الله و تطيعه بينما كان للقديس يوسف وحده هذا الامتياز و هو ان يرى الله خاضعا لأوامره . و كما أطاع يسوع يوسف مربيه و خدمه فيوسف أيضا قد بذل قصارى جهده في خدمة يسوع .فلنتأمل اليوم فيه صفة العبد الصالح الأمين ، لنقتدي بمثاله و نسير على خطواته .ان الله لما اصطفى يوسف لهذا المنصب السامي دعاه في الوقت عينه الى حياة تجرد و كفر بالذات بطليين . و لكن لا ورد بلا شوك . فأن هذا الشرف يكلفه أتعاباً جمة و تضحيات صعبة و واجبات ثقيلة ! فمنذ اليوم الذي فيه أُطُلعَ على السر الذي تمَ في مُستودع خطيبته الكلية القداسة ، شمٌرَ عن ساعد الجد و لم يحتسب ذاته إلا عبداً ليسوع و لمريم ، فقدمَ لهما كل ما كان يملكه و خصص لخدمتهما قواه الروحية والمادية ، رافقوا العائلة المقدسة في بيت لحم في أورشليم ، في مصر و في الناصرة ، ففي كل مكان تشاهدون هذا العبد الأمين الصالح مضحياً براحته ، باذلاً كل ما في وسعه في سبيل إرضاء يسوع و مريم والسهر على صوالحهما .هل لِلسان بشري ان يصف ما نالته مريم من خطيبها البار من تسليات في ضيقاتها و تعزيات في أشجانها و مساعدات في ملماتها و تقويات في مخاوفها . بأية شهامة سهر على بتوليتها و بأية فطنة حافظ على سر أمومتها الألهية : ودافع عن شرفها ، و بأي حنان والدي قام بأودها و وقاها سائر الحدثان ؟ لم يكن أحن الآباء أكثر سخاء نحو وحيدته من يوسف نحو مريم خطيبته . لعمري إن بذلَ حياته في سبيلها كان عذباً لديه .ومن يمكنه يا ترى وصف تفانيه في خدمة يسوع ؟ وما كان أعظم سهره عليه ! ما كان أشد حبه له ! شاهدوه في بيت لحم بقرب المذود ، تأملوا فرحه لدى قدوم الرعاة و المجوس ، ما أحلى الأوقات التي قضاها و هو يحمل أبن الله بين ذراعيه و يضمه الى قلبه الأبوي ! انظروه هارباً الى مصر حاملا كنزه الثمين و قد أخفقت حيل هيرودس فطنته و حرمته نيل مأربه الجهنمي .رافقوه بالروح و هو يقطع تلك الفيافي القاحلة في صعود و هبوط ، صابراً على البلوى ، مقتحما الأخطار . محتملا مصائب المنفى ، راضياً بكل شدة على أن يُخلص الطفل و أمه و ينجيهما من كل أذى .شاهدوه يمرنه على شغل النجارة و هو يشتغل معه ولأجله ليقيته ووالدته مدة ثلاثين سنة بكد يمينه و عرق جبينه . أخيراً أنذهلوا من أمانة هذا الامين و سرعته العجيبة الى أمتثال أوامر الله دون أعتراض و لا تشكِ ولا تردد و لا تذمر . إذا أمر أن يسافر كان أسرع من البرق.و إذا أمر أن يقيم في مكانه أقامَ طائعاً .و إذا أشير اليه بالعودة عاد ، يا للخضوع التام و يا للامانة النادرة المثال ! …............. خــبر .........… إن الانفس التقية لدى تأملها في هرب العائلة المقدسة الى مصر قد أتخذت القديس يوسف شفيعاً .. للاسفار الشاقة . يُحكى عن شاب أنخرط في سلك النوتيه وركب البحر قاصدا مدينة مارسيليا . فعندما ودعته أخته وضعت في جيبه أيقونة صغيرة عليها رسم القديس يوسف مبتهلة إليه ان يرجع أخاها سالما غانما. ففي منتصف الطريق بينما كان المركب يشق عباب البحر . أمر القبطان ذلك الشاب بأن يشد حبلا على سارية المركب .و كانت تلك السارية نخرة فما أن وقف عليها حتى أنكسرت و سقط الشاب في البحر دون ان يشعر بالأمر احد . وبقي المسكين زهاء ساعة يصارع الامواج ليدنو من المركب حتى خارت قواه و أيقن بالهلاك فخطرت على باله أيقونة مار يوسف و صلاة أخته . فندبه و نذر له نذرا . فأنتعشت قواه و شعر كأن يداً غير منظورة تساعده وما هو إلا القليل حتى التفت اليه القبطان فطرح له حبلا تمسك به و صعد الى المركب سالماً بعد ما كان قد يئس من النجاة . فأكمل نذره وقدم الشكر لمار يوسف الذي نجاه من الخطر و أرجعه الى اهله سالماً . .............. إكــرام ............ قال أحد عبيد مار يوسف الاتقياء : إن العناية الالهية قد رفعت هذا القديس الى منزلة يغبطه الساروفيم عليها .و مازلت اناشد يسوع ربي و أسأله النعم بأستحقاقات أتعاب وخدمات مربيه وأن يمن عليَ بأن أخدمه بالروح والحق و قد أوحى الرب إلى إحدى النفوس بأنه يستجيب بسرعة الطلبات التي تقدم له على ذكر الخدم التي قام بها مار يوسف على الارض نحوه . ................ صــلاة ....... أيها القديس يوسف يا من رافقت يسوع في كل أسفاره وكنت له حارساً و هادياً أسألك من أعماق قلبي أن تكون حارسي و قائدي في سفري هذا على الارض و لاتسمح بأن أزيغَ عن الصراط المستقيم أو أن أفقد يسوع ومريم بالخطيئة . كن لي نوراً في ظلمات الحياة و سنداً في متاعبها إلى ان أصل الى ارض الاحياء حيث اذوق الراحة الابدية .. آمين . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70410 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() م€€ ![]() على كل خليقة واجب مقدس ان تعبد الله و تطيعه بينما كان للقديس يوسف وحده هذا الامتياز و هو ان يرى الله خاضعا لأوامره . و كما أطاع يسوع يوسف مربيه و خدمه فيوسف أيضا قد بذل قصارى جهده في خدمة يسوع .فلنتأمل اليوم فيه صفة العبد الصالح الأمين ، لنقتدي بمثاله و نسير على خطواته .ان الله لما اصطفى يوسف لهذا المنصب السامي دعاه في الوقت عينه الى حياة تجرد و كفر بالذات بطليين . و لكن لا ورد بلا شوك . فأن هذا الشرف يكلفه أتعاباً جمة و تضحيات صعبة و واجبات ثقيلة ! فمنذ اليوم الذي فيه أُطُلعَ على السر الذي تمَ في مُستودع خطيبته الكلية القداسة ، شمٌرَ عن ساعد الجد و لم يحتسب ذاته إلا عبداً ليسوع و لمريم ، فقدمَ لهما كل ما كان يملكه و خصص لخدمتهما قواه الروحية والمادية ، رافقوا العائلة المقدسة في بيت لحم في أورشليم ، في مصر و في الناصرة ، ففي كل مكان تشاهدون هذا العبد الأمين الصالح مضحياً براحته ، باذلاً كل ما في وسعه في سبيل إرضاء يسوع و مريم والسهر على صوالحهما .هل لِلسان بشري ان يصف ما نالته مريم من خطيبها البار من تسليات في ضيقاتها و تعزيات في أشجانها و مساعدات في ملماتها و تقويات في مخاوفها . بأية شهامة سهر على بتوليتها و بأية فطنة حافظ على سر أمومتها الألهية : ودافع عن شرفها ، و بأي حنان والدي قام بأودها و وقاها سائر الحدثان ؟ لم يكن أحن الآباء أكثر سخاء نحو وحيدته من يوسف نحو مريم خطيبته . لعمري إن بذلَ حياته في سبيلها كان عذباً لديه .ومن يمكنه يا ترى وصف تفانيه في خدمة يسوع ؟ وما كان أعظم سهره عليه ! ما كان أشد حبه له ! شاهدوه في بيت لحم بقرب المذود ، تأملوا فرحه لدى قدوم الرعاة و المجوس ، ما أحلى الأوقات التي قضاها و هو يحمل أبن الله بين ذراعيه و يضمه الى قلبه الأبوي ! انظروه هارباً الى مصر حاملا كنزه الثمين و قد أخفقت حيل هيرودس فطنته و حرمته نيل مأربه الجهنمي .رافقوه بالروح و هو يقطع تلك الفيافي القاحلة في صعود و هبوط ، صابراً على البلوى ، مقتحما الأخطار . محتملا مصائب المنفى ، راضياً بكل شدة على أن يُخلص الطفل و أمه و ينجيهما من كل أذى .شاهدوه يمرنه على شغل النجارة و هو يشتغل معه ولأجله ليقيته ووالدته مدة ثلاثين سنة بكد يمينه و عرق جبينه . أخيراً أنذهلوا من أمانة هذا الامين و سرعته العجيبة الى أمتثال أوامر الله دون أعتراض و لا تشكِ ولا تردد و لا تذمر . إذا أمر أن يسافر كان أسرع من البرق.و إذا أمر أن يقيم في مكانه أقامَ طائعاً .و إذا أشير اليه بالعودة عاد ، يا للخضوع التام و يا للامانة النادرة المثال ! |
||||