منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 03 - 2022, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 70141 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً

تشير عبارة " الحَقَّ الحَقَّ " في الأصل اليوناني خ±ج“خ¼خ·جپخ½ وفي العبري ×گض¸×‍ضµ×ں (ومعناها تأكيد) الى امر مصدَّق ومؤكد ومعني انه سيكون بالتأكيد وان المتكلم هو يسوع المسيح إله العهد القديم والعهد الجديد. هذه العبارة وردت 25 مرّة في إنجيل يوحنا البشير، وهي تمهيد أيضا لكلام ذي شأن. أمَّا عبارة " الحِنطَةِ" فتدل على الحبوب التي كانت تزرع بكثرة في فلسطين، وهي حبوب من النوع العادي ذي السُنبلة الواحدة على الأغلب (خروج 22: 34) وترجع ممارسة زراعتها إلى عصور مبكرة في التاريخ. وكان خبز العبرانيين يُصنع عادة من دقيق الحنطة (خروج 2: 29). وكانوا يَشوون سنابل الحنطة ويفركونها ويأكلون القمح المَشوي (راعوت 14: 2).
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 70142 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً

"إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض" فتشير الى زراعة حبة الحنطة في التربة تُدفن لكي تأخذ منها الرطوبة الضرورية للنمو. أمَّا عبارة "حَبَّةَ الحِنطَةِ" فتشير الى صورة "البذر الذي يموت" ليُخرج حصاداً، وهي صورة مألوفة في إعلان الانجيل كما ورد في مثل الزارع " وبَينما هو يَزرَع، وَقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق" (مرقس 4: 3-9)، وهذه الحبَّة ترمز الى موت يسوع وقيامته. ويعلق البابا فرنسيس "يسوع هو حبّة الحنطة التي ستسقط في أرض البشر لتُخصبها" (عظة 24/3/2012). وفي الواقع، يُشبّه يسوع نفسه بحبّة الحنطة التي تتحلل في الأرض، فتلِّد حياة جديدة. وسبق ان طبّقها علماء اليهود وبولس الرسول على عقيدة القيامة "ما تَزرَعُه أَنتَ لا يَحْيا إِلاَّ إِذا مات. وما تَزرَعُه هو غَيرُ الجِسْمِ الَّذي سَوفَ يَكون، ولكِنَّه مُجَرَّدُ حبَةٍ مِنَ الحِنطَةِ مَثَلاً أَو غَيرِها مِنَ البُزور" (1 قورنتس 15: 36-37). فصورة حَبَّةَ الحِنطَةِ هي صورة جميلة لذبيحة يسوع، لأنَّها إن لم تدفن حَبَّةَ الحِنطَةِ لن تُصبح سنبلة قمح تُنتج حبَّاً كثيراً. وهكذا آلام يسوع وموته تقوده الى القيامة. وموت يسوع يُبين سلطانه على الموت، وقيامته تُثبت قدرته على الحياة الابدية. وبسلطانه الالهي يُمكِّنه ان يهب الحياة الابدية. وبهذا يتمجَّد ابن الانسان عن طريق التضحية بحياته، لان التضحية هي شريعة الحياة والضمان للحياة الابدية. ومن هذا المطلق، ينبغي ان نختار بين حياة خصبة وحياة عقيمة. ولا يكون الاختيار دون تضحية، لانَّ الحياة اختيار، وكل اختيار تضحية. ويمكن للمسيحيين، أن يصبحوا "حبة الحنطة"، وأن يَحمِلوا الكثيرَ من الثمرِ إذا "فَقَدوا حياتَهم" حبّا بالله وبالإخوة على مثال يسوع.
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 70143 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً

"إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها" فتشير الى حَبَّةَ الحِنطَةِ التي لم تُزرع بل حُفظت في المخزن فوق الأرض حيث لا تصيبها رطوبة تبقى سليمة ولكن بلا منفعة. وهكذا الحياة التي تمضي سريعاً وتتسم بانغلاقها على نفسها حيث تبقى وحدها ولا تعرف إلا مساحات "الأنا" الضيِّقة، ومصالحها الشخصيّة، وسيكون مصيرها الزوال؛ ومن انغمس في ملذات هذا العالم يكون قد اختار الموت مثل البذرة التي تُركت بدون دفن فيأكلها السوس (متى39:10).
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 70144 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً

" تَمُتْ" فتشير الى التغيير العظيم الذي يحدث في الحبوب عندما تتحول البزور الى نبات. ان دُفنت حَبَّةَ الحِنطَةِ في التربة تموت وتنشأ حياة جديدة من موتها وتظهر في النبت ثم في السُنبل ثم في القمح. أمَّا عبارة "وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً" فتشير الى مبدأ من عالم النبات لتوضيح مبدأ من عالم الروح. وهو ان الموت استعداد لحياة أسمى من الأولى. فهناك مبدا الموت ويليه مبدا القيامة والحياة. ومبدأ الموت يكمُن في حياة يسوع بالتخلِّي عن الذات الذي يسير يسوع بموجبه من خلال آلامه (فيلبي 2: 7) وتضحيته من أجل الآخرين. وتجرُّد يسوع من الذات هو أكثر من الألم الجسدي كالضرب والجلد والصليب، فهو آلام روحي وخيانة وقلق وشعوره أنَّه متروكٌ من أبيه السماوي أيضا. والمنطق الثاني هي الانفتاح والمشاركة. ان حبة الحنطة تنعزل وتموت لتحمل ثمراً هي رمز للحياة الفصحية لكل مسيحي كما ورد على لسان أشعيا "بِسَبَبِ عَناءَ نَفْسِه يَرى النُّور" (أشعيا 53: 11). وكما أن حَبَّةَ الحِنطَةِ لا تُعطي الحصاد الوفير إن لم تمتْ، كذلك وضع يسوع، فآلامه وموته تقودان الى القيامة؛ ويعلق القديس كيرلس الاورشليمي" هنا يتكلم عن صليبه، كأن السيد المسيح يقول: إن من شأن هذا الحادث أن يتحقق في الحنطة، إنها إذا ماتت تأتي بثمرٍ كثيرٍ، فإن كان هذا يحدث في البذور، فأليق وأوجب أن يكون فيّ، إلا أن تلاميذه لم يدركوا الأقوال التي قالها". فالموت في نظر يسوع هو مقدمة حياة، والخسارة ربحٌ. فالموت او اخلاء الذات يؤدِّي الى قيامته المجيدة وعطية الروح القدس والنعمة والمجد الذي سيؤول الى الآب من خلال عودة كثير من الابناء الاباعد الى وحدة الايمان. ويُعلق القديس اوغسطينوس " إنّ الرّب يسوع المسيح هو حَبَّةَ الحِنطَةِ تلك التي أماتَها شكّ اليهود، والتي سوف ستتكاثر باهتداء الشعوب إلى الإيمان". ان تعب يسوع ينبغي ان يسبق شبْعه كما يقول أشعيا " بِسَبَبِ عَناءَ نَفْسِه يَرى النُّور ويَشبَعُ بعِلمِه يُبَرِّرُ عَبْديَ البارُّ الكَثيرين وهو يَحتَمِلُ آثامَهم" (أشعيا 53: 11). وكل الآلام التي سيعيشها يسوع، تؤدّي الى خصب القيامة التي تجمع بين اليهود واليونانِيِّينَ في الجماعة المسيحية الواحدة كما جاء في نبوءة أشعيا "أَسلَمَ نَفْسَه لِلمَوت وأُحصِيَ مع العُصاة وهو حَمَلَ خَطايا الكثيرين، وشَفَعَ في مَعاصيهم" (أشعيا 53: 12). ويُعلق القديس كيرلس الاورشليمي" مهما بلغ العالم لا يستطيع أن يُدرك سرّ حصاد ثمر كثير من حَبَّةَ الحِنطَةِ واحدة". وعلى خطى يسوع، على كل مؤمن أن يُميت ذاته مثل حَبَّةَ الحِنطَةِ في هذا العالم، لكي ينال حياة أبدية. ومن تجرَّد عن ذاته يكون المسيح له الطريق للقيامة والحياة؛ وهكذا ان مبدأ الحياة في نظر يسوع هو المرور عبر الموت لكي يحمل الحياة الى البشرية.
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 70145 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة

تشير عبارة "مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها" الى التعلّق بالحياة في هذا العالم. فتركيز المرء على نجاحه في ذاته يؤدي الى خسران نفسه؛ وفي هذا الصدد يقول صاحب الحكمة " لا تتَبعْ أَهْواءَكَ، بل اْكبَحْ شَهَواتِكَ. فإِنَّكَ إِن أَبَحتَ لِنَفسِكَ الرَضا بِالشَّهوَة جَعَلَتك شَماتةً لأَعْدائِكَ " (يشوع بن سيراخ 18: 30 -31). فمن اهتمّ في جسده خسر نفسه، ومن زهد في جسده ربح نفسه. من أحبَّ نفسه أكثر من حبه للسيد المسيح، أو من أحب حياته الزمنية على حساب مجده الأبدي يُهلك نفسه. فمن يُريد ان يتبع المسيح يتطلب منه الزهد في نفسه والتجرد عن ذاته وحمل صليبه وراء المسيح "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني، لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. (متى 16: 24-25). ويُعلق اللاهوتي الاسقف يودورس المصّيصي "فمن اهتمّ بهذه الحياة الدنيويّة سوف يخسر نفسه في الحياة الجديدة؛ ومن اختار الانفصال عن هذا العالم الحاضر وهو يعيش فيه، ودخل في الآلام، سوف يخرج منها منتصرًا ومحمّلاً بالثمار الوافرة". ومن هذا المنطلق، يجب ان نكون ملتزمين بالحياة للمسيح إلى درجة ان "نبغض" حياتنا؛ وليس معنى هذا ان نهفو الى الموت، لكن ان نكون مستعدين له إذا كان في ذلك تمجيدا للمسيح، كما وضَّح يسوع في موضع آخر لإتباعه "لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها"(متى 16: 25)
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 70146 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة

" حياتَهُ " في الأصل اليوناني د„ل½´خ½ دˆد…د‡ل½´خ½ خ±ل½گد„خ؟ل؟¦ (معناها نفسه) فتشير الى حياته، لأنه لما خلق الله الانسان "نَفخَ في أَنفِه نَسَمَةَ حَياة، فصارَ الإِنسانُ نَفْسًا حَّيَة" (التكوين 2: 7). أمَّا عبارة "مَن رَغِبَ عنها" في الأصل اليوناني ل½پ خ¼خ¹دƒل؟¶خ½ د„ل½´خ½ دˆد…د‡ل½´خ½ خ±ل½گد„خ؟ل؟¦ (معناها من يبغض نفسه) فتشير الى فعل يعاكس فعل أحبَّ. وبالتالي يعني هنا كان المرء اقل حبّا لنفسه، وهكذا فهمه متى الإنجيلي بقوله على لسان يسوع " مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي" (10: 37)، لان لغة العهد القديم لا تعرف افعال التفضيل (تكوين 20: 31). ومن هذا المنطلق "من يبغض نفسه " تعني من يموت عن شهوات العالم. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إن قلتَ: ما معنى "ومن يبغض نفسه"؟ أجبتك: من لا يخضع لها، ولا يَطعْها متى أمرته بفعل الأفعال الضارة". إن كنت تحب حياتك بطريقة خاطئة بالحقيقة أنت تبغضها، أمَّا إن كنت تُحبُّها بطريقة صالحة فإنك فيما أنت تبغضها بالحقيقة تحبها" على خطى يسوع "لم يحبّ المسيح حياتَه على هذه الأرض. لقد أتى ليخسرَها ويقدّمَها فداءً لنا" (أوغسطينوس، العظة 305). وفي هذا الصدد قال الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه "من أراد الحبّ رضي بالموت". لذلك لا يستطيع أحدٌ أن يدرك الحياة الأبدية إذا تمسّك بالحياة الراهنة وكأنها كل شيء. ومن خشي أن يفقدها ولا يرى سواها، يحول تعلّقه بها إلى عدم اكتشاف ما يختبئ وراء الآفاق الحاضرة بالتحديد الحياة الأبدية. من يهلك نفسه كحبة الحنطة، ويشارك السيد المسيح آلامه وموته، ممجدًا مخلصه، ينعم بالحياة الأبدية.
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 70147 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة

" العالَم " في الأصل اليوناني خ؛ل½¹دƒخ¼خ؟د‚ فتدلّ أولاً على الكون، وعلى المسكونة أي على مجمل الكون كما خلقه (يوحنا 17 :24) الله في البدء (أعمال الرسل 17 :24) بواسطة الكلمة (يوحنا 1 :3). وردت هذه اللفظة 188 مرة في العهد الجديد، منها 104 مرات في الكتابات يوحنا الرسول، و64 في رسائل بولس الرسول. وهذه الفظة تقابل أيضا لفظة "المسكونة" أي الأرض والبشرية التي تقيم عليها (متى 26 :13) في عدة ممالك (متى 4 :8). فإن العالم هو الكون حيث يُولد الانسان (يوحنا 16 :21) ويقيم (يوحنا 17 :11) ويتألّم (2قورنتس 7 :10) ويجمع المال (متى 16 :26) ويقوم بالأعمال (1قورنتس 7 :33-34) بكل قوى نفسه (1يوحنا 2 :15-17). ومن هذا المنطلق، خرج العالم في الأصل من فعل الخلق، وبدأ في جوهره صالحًا ودلّ على قدرة الله (أعمال الرسل 14 :17). ولكن هذا الكون الأرضي سكنه الانسان، فصار في الواقع في يد الشرّ (1يوحنا 5 :19)، عالم الكذب الذي تحكمه أرواح الشرّ والظلمة (أفسس 6 :12) ويستعبد الانسان (غلاطية 4 :3، 9) ويمنعه من أن يتذوّق عطايا الله (1قورنتس 2 :12)، لأن الخطيئة شوّهته منذ بداية التاريخ (رومة 5 :12).
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 70148 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة

"حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة " فتشير الى حياة من الصداقة مع الله التي تبدأ على الأرض وتدوم الى الابد، وهي الحياة الجديدة التي يكشفها يسوع لتلاميذه وبموجبها عليهم ان يوحِّدوا حياتهم بها ويوجِّهوها. ويُعلق القديس اوغسطينوس "إذا أحببتَ بطريقةٍ خاطئة فما أنتَ سوى إنسان يُبغض، وإذا أبغضتَ بطريقةٍ صحيحة، فما أنتَ سوى إنسان يحبّ. طوبى لمن يُبغضون النفسَ فيحفظونها كي لا يفقدوها بحبّهم الخاطئ لها! ". وهكذا، يجب على المرء أن يبغضَ حياته في هذا العالم حتّى يحفظها للحياة الأبديّة. وفي هذا الصدد يقول القديس ايرونيموس "من يحب نفسه أكثر من حبه للسيد لمسيح، أو من يحب حياته الزمنية على حساب مجده الأبدي يهلك نفسه. أما من يهلك نفسه كحبة الحنطة، فيشارك السيد المسيح آلامه وموته، ممجدًا مخلصه، ينعم بالحياة الأبدية". فالحياة الأبدية هي أشبه باللؤلؤة الثمينة التي لا بدّ من بيع كل شيء لاقتنائها (متى 13: 46).
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 70149 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«القديسة كاترين» التي رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وآمنت بالمسيحية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«دير سانت كاترين».. لا يعرف البعض أن هذا الدير العريق يقال عنه أنه أقدم دير في العالم حيث يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات.








«تاريخ الدير»..
بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الإمبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعلياً بالبناء بين أعوام 545م ليحوي رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية.

«قصة القديسة كاترين»..
تقول القصة أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنيه - ولدت بالإسكندرية 194م وكانت تسمى "زوروسيا" وكانت مثقفة وجميلة رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وآمنت بالمسيحية أثناء اضطهاد الإمبراطور "مكسيمينوس" واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للأصنام أما هو فقد أمر 50 خطيبا من جميع أنحاء إمبراطوريته لكي يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية.

وبعد مرور حوالي ثلاث قرون من وفاة "كاترينا" ظهرت رفاتها المقدسة قي حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد أقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت قي هيكل الكنيسة بصندوق رخمي بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمة وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر، وتوجد كنيسة بالإسكندرية باسمها.
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 70150 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة حياه القديسه كاترين الاسكندرانيه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ولدت القديسة كاترين فى أواخر القرن الثالث الميلادى فى مدينة الإسكندرية باسم : " ذروثيا " من أبوين وثنين من سلالة الملوك يتمتعان بثروة وشهرة واسعة، وفى الخمسة عشر من عمرها فقدت والدها " كمونستاس "، الذى كان حاكماَ لمدينة الإسكندرية، فتولت أمها " سابينلا " تربيتها وتعليمها . درست كاترين مؤلفات كبار الفلاسفة والشعراء، وعلم البلاغة والمنطق، وأيضاَ علوم الطب كما أجادت الكثير من اللغات فى مدينة الإسكندرية تلك المدينة المحبوبة، التى كانت فى عهد الرسل هى المدينة الانية فى الأمبراطورية الومانية بعد روما، وكانت تعتبر عاصمة العالم الثقافية والتى أطلق عليها ألقاباَ كثيرة مثل : المدينة المحبة للمسيح، مدينة العلماء والفلاسفة، مدينة المدن، وملكة الشرق، ومدينة الذهب، والجميلة جداَ، واسعيدة ، والمقدسة، وعروس البحر الأبيض المتوسط، والمدينة العظمة الإسكندرية . جاء كثيرون من الأغنياء والنبلاء يطلبون الزواج من كاترين لما تتمتع به من مواهب وعلم وجمال جسدى، إلى جانب فضائلها، ولكنها رفضتهم جميعاَ، لأنها أرادت أن ترتبط بشاب يماثلها فى الحكمة والموهبة والعلم، وليس بمن يتفوق عليها فى أشياء أخرى كالغنى والمركز. اصطحبت الأم سابينلا ابنتها كاترين إلى ناسك مسيحيا لاستشارته فيما يخص زواج ابنتها، ويقال أن الأم قد آمنت بالمسيحية سراَ بسبب اًضطهادات التى كنت تمارس ضد المسيحيين. إن الاسشارة هى أمر ضرورى فى مثل هذه الأمور، فطلب المشورة كما يقول الأباء يحمى الإنسان من الندم ويخلصه من أمور عديدة ويجمل فضائله، ويسيره فى اتزان " أما سامع لمشورة هو حكيم " ( أم 12 : 15 ). رأى هذا الناسك القديس بأن تصير كاترين عروساَ للمسيح، فهو أفضل من جميع العرسان الذين تقدموا لخطبتها، وهو أهلاَ لها عن كل هؤلاء، وقد وصف لها جمال السيد لمسيح عريسها السمائى . تراءت القديسة البتول مريم بعد ذلك لكاترين فى رؤيا وهى حاملة على ساعدها طفلها يسوع وتقول له : " انظر إلى ابنتى كاترين ، لكن الرب يسوع أدار رأسه ولم يلتفت إليها، وتكرر هذا الفعل ثلاث مرات، وقال لأمته : " إنها ليست جميلة لأنها لم تعمد بعد ". أفاقت كاترين وعلمت أنها رؤيا، واستقر رأى الجميع أن يخضعوا لمشيئة الرب وقدموها للعماد باسم كاترين. تعنى كاترين فى اللغة السريانية : " ذات التيجان الكثيرة " ، وفى الغة اليونانية : " النقية " . فى ليلة العماد رأت كاترين فى رؤيا : الطفل يسوع ينظر إليها بعين مملؤة حناناَ ومحبة ويقول لأمه العذراء : " إنها قد أستنارت بعد نوالها المعمودية، وأنا الآن أريد أن أخطبها لنفسى "، ثم ألبسها خاتماَ فى يمينها. استيقظت كاترين ورأت فى يدها خاتماَ حقيقياَ، فعلمت أن الرؤيا كانت حقيقية، فامتلأت فرحاَ وزاد تعلقهلا بالمسيح. أن قيام القديسة العذراء مريم بتقديم كاترين للسيد المسيح ليخطبها لنفسه ليكون عريساَ لها هو بمثابة تذكرير لنا بأن السيد المسيح هو العريس الحقيقى للبشرية الذى جاء ليرد خلاصها . وتشبهاَ بخاتم كاترين، تلبس كل راهبة فى الكنيسة الغربية خاتماَ رمزاَ لتكريسها للمسيح . أصدر الإمبراطور الأمبراطور الرومانى الوثنى مكيسمانيوس منشوراَ بأن يقدم الجميع بما فيهم المسيحيون ذبائح لللآلهة ، فى حفل هائل للأصنام ، ولكن الشابة كاترين اخترقت الصفوف فى شجاعة فى يوم الآحتفال ، ورفعت طالبها إلى الأمبراطور بواسطة الحراس تعلن رغبتها فى أن تقابله، وأتت الموافقة. بدأت كاترين تتحدث إليه فى إتزان وهدوء وقالت له : " هناك ملكاَ فى السماء هو خالق السموات والأرض ، وهو الذى الذى يجب الخضوع له " . فأجابها بأنه غير ملم بعلوم الفلسفة ليرد على كلامها ، وأنه سيرسل إلى علماء الفلسفة ليسمعوا حديثها ويهدموا أفكارها وعقيدتها . فقبلت كاترين وقبل أن يأتى اليوم المعهود ، قضت كاترين أيامها فى صلاه وصوم متضرعة أن يؤازرها الرب بوحه القدوس، وأن يتكلم على فمها فى تلك المناظرة. . ظهر لها ملاك الرب بعد ذلك ليقويها ويعدها بالمساعدة والمعونة " متى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون ، لأن الروح القدس يعلمكم فى تلك الساعة ما يجب أن تقلوه " ( لو 12 : 11 – 12 ) . جمع الإمبراطور خمسين من أكابر الفلاسفة من أنحاء الأمبراطورية ليناظروا القديسة كاترين فى اجتماع حضرته الأمبراطورة " فاوستينا " زوجة الأمبراطور مكيسمانيوس، وعقب لقائها بهم فى حوار هادىء ، أفادوا الفلاسفة الإمبراطور بأن الفتاه لم تقل إلا الصواب، وأن إيمانها بالله هو الحقيقى، وأنهم لن يعبدوا الأوثان مرة أخرى ، فانقلب الإمبراطور عليهم وتحولوا فى عينيه إلى أعداء، بعد أن كانوا أقرب الناس إليه، رافضاَ فى كبرياء أن يحاورهم فى إيمانهم الجديد بالمسيح وأمر بحرقهم. أما بالنسبة لكاترين فقد أمر بأن تجلد بالسياط ووضعها فى السجن وتعذيبها ثم أمر بعد ذلك بأن تعذب كاترين بواسطة عجلات غرزت بدوائرها الخارجية مسامير تنهش فى لحم جسمها عندما تدار ذات اليمين واليسار. طالبت كاترين المعونة من البر لإنقاذها فلم تصب بأذى فعند إدارة العجلات حدثت هزة عنيفة ونزلت الملائكة ورفعت القديسة من بين العجلات، وفوجىء الجميع بأنها تقف على رجليها سالمة وانفصلت العجلات عن بعضها البعض عند دورانها وقطعت الجنود إرباَ إرباَ . أحتار الأمبراطور فى أمر القديسة كاترين فأمر بقطع رأسها بحد السيف وقد نالت أكليل الشهادة وكان عمرها فى ذلك الوقت 19 عاماَ. وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد إستشهادها فى 8 ديسمبر، أما الكنيسة الكاثوليكة فتعيد بعيد استشهادها فى 25 نوفمبر . بركة صلواتها فلتكن معنا جميعاَ آمين.




 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025