منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 06 - 2017, 07:14 AM   رقم المشاركة : ( 61 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

لن أدعه يموت

في عام 1947 أصيب المشرف على مدارس الأحد في كنيستي بحادث رهيب أثناء عمله... كان هذا الرجل المؤمن يعمل على مضخة للبترول، وبينما هو يتسلق إحدى الأبراج المركبة في غرفة الآليات، زلت رجله، فسقط هاويا على الأرض دون حراك...

جائني الخبر بأنه قد مات، فأسرعت حالا الى مكان الحادث فكان لم يزل راقدا على الأرض بلا حراك... وبجواره نقالة معدة لنقله. كان العمال ملتفين حوله، وزوجته تجهش بالبكاء... ظننت في بادئ الأمر بأنه قد مات، لكنني أخبرت بأنه لم يزل على قيد الحياة وكان يبدو وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة...

طُلِب مني، إن أمكن أخذ زوجته جانبا، وأهيئها لقبول الخبر المحتوم، إذ لم يبدو هناك لدى الطبيب الموجود أي أمل في نجاته... أخذت زوجة الأخ جانبا لكن ليس لكي أهيئها للخبر بل لكي أصلي معها... إذ كان لدينا إيمان بأن الله سيقيمه...

بقي وقت طويل مرميا على الأرض، وغائبا عن الوعي، ولكنه لم يمت كما توقع الطبيب... وأخيرا قرر الطبيب أن يخاطر وينقله الى المستشفى وهو يقول لي: ربما لن يصل الى المستشفى على قيد الحياة، لكن هذا هو الخيار الوحيد أمامنا، إذ لا يمكن إبقائه ههنا...

وصلنا الى المستشفى... فقررت أن أبقى بجواره أثناء الليل، بينما كانت زوجته تلازمه نهارا...

في الليلة الثالثة، وفي حوالي الثامنة مساء، قال لي احد الأطباء... بأن حالته تتدهور شيئا فشيئا، وبأنه ما زال في غيبوبة تامة.

في تلك الليلة كان ينبغي أن أصارع في الصلاة من أجله... لكنها كانت ثالث ليلة أقضيها مستيقيظا بجواره، لذلك حالما جلست على مقعدي بجوار فراشه انتابني نوم عميق...

إستيقظت مفزوعا على صوت الممرضة وهي تفحص حالته وهو تحت خيمة الأوكسجين، وعندما رأيت وجهه الأصفر صحت قائلا: لقد مات! لقد نمت وتركته يموت أمامي" لكن الممرضة قالت: كلا إنه ما زال حيا وإن كان قد إقترب جدا من الموت... وأعتقد بأنه قبل أن تنتهي نوبتي في السابعة صباحا سيكون قد مات... وكانت الساعة عندئذ قد جاوزت الثانية صباحا...

عندها، بدأت أصلي ببساطة الإيمان: قلت: يا رب، أنا لن أدعه يموت!!! وهاك أسبابي، أولا: إنه المشرف على مدارس الأحد في الكنيسة، وأنا لا أستغني عنه، ثم انه أفضل العاملين معي، إن الجميع في الكنيسة يحبونه ويحترمونه، إن موته سيؤلم زوجته وأولاده جدا... وأخيرا، يعلمنا الكتاب المقدس أن الموت هو عدو، لذلك أنا أقاومه وآمره بأن يترك هذا الأخ، لأني لن أدعه يموت...

في الثامنة صباحا دخل الطبيب الى الغرفة ليتفحص حالته، فنظر الي بتعجب وهو يقول، لا أدري ما الذي حصل في هذه الليلة، لأن فرصة شفاءه زادت كثيرا ووصلت الى50%...

نظرت الى الطبيب بدهشة، وقلت له، عم ما تتحدث يا صديقي... إن فرصة شفائه هي 100% بكل تأكيد...

مضت الأيام وتعافى هذا الأخ، ولدى عودته أول مرة الى الكنيسة وقف في الوسط قائلا... أنا أشكركم جميعا لإجل صلواتكم، ولكني لا أريدكم أن تحزنوا لأجل المؤمنين الذي يموتون... فأنا لم أشعر بأي ألم... بمجرد سقوطي وجدت نفسي في السماء وسمعت موسيقى لم أسمع مثلها في كل الأرض، ورأيت الرب يسوع يتقدم نحوي... وكنت أستعد لأجثو أمامه وأخبره كم احبه... إلا أنه بادرني قائلا... ينبغي أن تعود فورا... فقلت بدهشة: لكنني يا رب أنا مسرور جدا هنا... قال لي ... إن هناك من يتوسل بلجاجة من أجل بقائك في الكنيسة... ومد الرب زراعه وكأنه يرسلني عائدا... فاستيقظت وأنا أسمع صلوات الراعي وهو يقول... يا رب أنا لن أدعه يموت...


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:15 AM   رقم المشاركة : ( 62 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

المعركة الأخيرة

مر ذلك اليوم، دون أن يشعر الكثير من الناس، بأي شيء غير إعتيادي. لكن في أورشليم، كثر الكلام في الأسواق، وتضاربت الآراء في شأن ذلك الناصري، الذي أثار ضجة شديدة في اليهودية. فقد شفى الكثير من المرضى، من عمي وعرج وبرص، لكنه أيضا قلب موائد الصيارفة وباعة الحمام في الهيكل. قد تكلم عن المحبة والتسامح، لكنه أيضا أثار سخط الكهنة والفريسيين المتدينين. قد تكلم عن أهمية الناموس، لكنه شفى الكثيرين يوم السبت...

والآن، وفي ليلة الفصح، ها تراه يقلقل المدينة، والشعب على وشك أن يحتفل بالعيد.

لكن قد انتهى الشغب، وقل الضجيج. قد وصل الموكب الى الجلجثة. فالقاه الجنود على الأرض، وها هم يدقون المسامير في يديه ورجليه. ثم يرفعون الصليب. كانت هناك لحظة هدوء رهيب. ثم علت الأصوات...

إن كنت ابن الله فأنزل عن الصليب...

خلص آخرين، أما نفسه فما يقدر أن يخلصها...

تجديف وتعيير واستهزاء... أما هو فيطلب المغفرة لصالبيه...

استودع أمه ليوحنا، ثم قال أنا عطشان!!! وما أن إنتهت ثلاث ساعات... ونحو الساعة الثانية عشر ظهرا... حتى أظلمت الأرض كلها... الجميع سكتوا... الجنود والشعب... حتى الذين صلبوا معه... ويسوع أيضا كان ساكتا...

لا يذكر الكتاب المقدس أي شيء عن الثلاث الساعات الأخيرة سوى أنه كان ظلام على الأرض كلها... نعم سكت الجميع... ثم صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا... إلهي إلهي لماذا تركتني... بعد ذلك نكس رأسه وأسلم الروح قائلا " يا ابتاه في يديك أستودع روحي"

صديقي، إن أعظم معركة عرفها التاريخ، تمت في تلك الساعات الثلاث الأخيرة... فلا يغرنك الهدوء... ففي تلك الساعات الأخيرة، حجبت الشمس نورها عن ذاك الذي قال، ليكن نور، فكان نور. وفي تلك الساعات، حجب الآب وجه، عن إبنه الحبيب، إذ يقول الكتاب المقدس: صار الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا... فلم يستطع الآب القدوس أن يرى خطاياي وخطايك وخطايا العالم بأسره، على المسيح، فحجب عنه وجهه. إن آلام المسيح الجسدية، لا تقاس بالآمه النفسيه والروحية... لأنه هو القدوس البار يصبح خطية لأجلنا، وبذاك يشرب كأس غضب الله القدوس... هناك، كانت العدالة الإلهية تقتص منه جزاء خطاياي وخطاياك.

نعم إنها أهم معركة عرفها التاريخ... ففي ذلك الوقت... جاء صوت إبليس ايضا... إنزل... إنزل عن الصليب... لما كل هذا العذاب... أمن أجل هؤلاء ؟ إن الكل تخلى عنك... حتى أبوك حجب وجه عنك... خلص نفسك... فأنت قادر... نعم كان يقدر أن يخلص نفسه وينزل عن الصليب... لكنه لم يفعل...!

لأنه رآك أنت... دون أي أمل في الحياة... رأى إبليس يهزء بك ... وها أنت عاجز عن أن تخلص نفسك... لقد رآك هناك وأحبك... وهو على الصليب... هناك وفي المعركة الأخيرة... انتصر المسيح... لقد تمم المسيح عمل الفداء... لقد إختار يسوع أن يموت مصلوبا من أجلك أنت... حتى لا يذهب إلى السماء بدونك أنت...

فما هو موقفك مِن مَن أحبك هكذا...ّ ؟

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:17 AM   رقم المشاركة : ( 63 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

الإرسالية العظمى

هو عشية اليوم الأول من الأسبوع. والتلاميذ مجتمعين في علية، والأبواب مغلقة بسبب خوفهم من اليهود. فالركب تصطك، والقلق بادٍ على الوجوه. يتكلمون، لكن بهمس خفيف. يخافون عند سماع أي صوت خارجا. ثم ينظرون الى بعضهم البعض بحذرٍ وترقب. ترى هل يوجد يهوذا آخر بينهم؟ بل أين توما... تلاشت الثقة وتحطمت الآمال. فقد مات يسوع. وها هم الآن بلا قائد، بلا مشجع، بلا أي رؤية في الحياة، فالحيرة تملاء قلوبهم، إذ جائت المريمات، قائلات أنه قد قام.

وسط هذا الوضع الكئيب، فجأة يقف يسوع في الوسط ويقول: سلام لكم، "أن التلاميذ فرحوا إذ رأوا الرب". كادوا ينسون ما معنى الفرح، لكنه الآن معهم عن جديد يزرع فيهم سلامه العجيب، فيأكل معهم، ويكلمهم، ويريهم يديه ورجليه وجنبه، ويعزيهم، لأنه هو وحده الراعي الأمين. ثم تأتي هذه الكلمات الأزلية من رب الأرباب: كما أرسلني الآب أرسلكم أنا...

لو كنت هناك وسمعت كلمات الرب، كان سيبدو لك الأمر، مستحيلا... كيف وهم حفنة صغيرة من الرجال العاميين؟ فكيف يواجهوا عشرات بل مئات من الفريسيين، ورؤساء الكهنة، والكتبة وقادة اليهود! بأي قوة وأي منطق سيواجهون من قتلوا يسوع صارخين... "أصلبه أصلبه... دمه علينا وعلى أولادنا"

أما هم، فلبثوا في أورشليم حتى حلّ عليهم الروح القدس، ثم خرجوا بقوة روح الله القدوس، فشهدوا للآلاف والآلاف، وأرتج العالم ... لأنهم أطاعوا أمر الرب لهم، وكانت الإرسالية العظمى. ودعي هؤلاء المؤمنين مسيحيين.

فالمسيحية ليست كلام، لكنها حياة... لم يفعل التلاميذ كل هذا بقوتهم ولا بحكمتهم، لكن إطاعة لله وبسلطان الرب يسوع المسيح وقوة الروح القدس الإله الواحد آمين.

خرجوا إلى عالم يحتاج الى مخلص، وليس من مخلص سوى الرب يسوع المسيح، كما هو مكتوب: ليس باحد غيره الخلاص.لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص.

وبعدما أراهم نفسه ببراهين كثيرة مدة أربعين يوما، إرتفع الى السماء وهم ينظرونه. وأخذته سحابة عن أعينهم. وهكذا سيأتي يسوع كما صعد... أجل يسوع آتٍ... لكنه أرسلك لتخبر عنه...

فهل هناك من شخص يريد الرب أن يرسلك اليه؟ إن الرب يسوع يريد أولا أن يغفر خطاياك... إن أردت... لقد غفر للكثرين... يريد منك أن تؤمن به مخلصا وربا على حياتك، ثم يريد أن يرسلك الى العالم لتخبر أهلك وأصدقائك عنه، تخبر عن موته من أجلهم، وعن قيامته، وأيضا عن مجيئه القريب.

لقد قام المسيح، لكنه سيأتي أيضا عن قريب... فهل أنت مستعد للقائه... إن كان لديك أي سؤال، يسعدنا أن نجيب عليه... وليت الرب يبارككم ...كذلك ...

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:18 AM   رقم المشاركة : ( 64 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

الملك المحتاج

في عام 2000، تنكّر عاهل الأردن الملك عبد الله بن حسين في ثيابٍ عتيقة وتظاهر أنه سائق سيارة أجرة بسيط. ولمدة ساعتين من الزمن مارس الملك تلك المهنة في شوارع الوسط التجاري في مدينة عمّان المزدحمة. وبينما كان الملك ينقل ركابه من مكان الى آخر... كان يحدّثهم عن الأوضاع الداخلية في الأردن، ويستفسر منهم عمّا يضايقهم في دوائر الدولة المختلفة والوضع الداخلي في البلاد.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتنكّر فيها الملك، بل لقد فعل ذلك مرارا عديدة لكي يعي مباشرةً ومن فم المواطنين أنفسهم المشاكل التي يعانونها لكي يتمّ إصلاحها.

وفي إحدى المرّات، زار الملك إحدى الدوائر الحكومية متنكّرا كمواطن يريد الحصول على معاملة معيّنة، وكانت تلك الزيارة لكي يختبر الملك بنفسه إشاعات عن سوء المعاملة في تلك الدائرة. وعندما كان الملك أخيرا يعلن عن هويته في آخر الزيارة، لا بد أن الخوف الشديد كان يعتري الموظفين والمسؤولين الذين أساءوا إستخدام سلطانهم ونفوذهم على الشعب.

أخي وأختي، لقد تكلّم الرب يسوع عن يوم الدينونة الأخير، فقال هذه الكلمات: ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم. لاني جعت فاطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني. عريانا فكسيتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم اليّ.

فيجيبه الابرار حينئذ قائلين. يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك. او عطشانا فسقيناك. متى رأيناك غريبا فآويناك. او عريانا فكسوناك. ومتى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا اليك. فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم .

ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته. لاني جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني. كنت غريبا فلم تأووني. عريانا فلم تكسوني. مريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك. فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه باحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا.

إن الله يحب الإنسان جدا جدا...، فقد خلق الإنسان على صورته ومثاله، لكن الإنسان أخطأ وإبتعد عن الله... لكن من محبة الله للإنسان لم يتركه في خطاياه، بل تنازل لكي يموت عن كل واحد من البشر... لكي يعطنا حياة أبدية... فكل من يقبل عطية الله ويؤمن بموت المسيح من أجل خطاياه ... ينال الحياة الأبدية التي تكلّم عنها المسيح ولن يذهب الى العذاب الأبدي، إذ أن المسيح بموته يكون قد دفع ثمن خطاياه...

وكما أحبنا المسيح يريد منا أن نحب الآخرين أيضا...

إن الرب يعتبر عمل الرحمة الذي تقدمه لأخيك الإنسان كأنك تقدمه له شخصيا... فهل ترى الرب في أخيك؟ حتى هؤلاء الذين أضعف وأفقر منك...

توصينا كلمة الرب أن لا نحب لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق...

لأنه ربما يضع الرب في طريقك اليوم إنسانا لتعمل معه الرحمة والمحبة، وكل هذا إنما ليمتحن محبتك له.

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:18 AM   رقم المشاركة : ( 65 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت



ضوء واحد فقط، من فضلك

أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت إحدى حاملات الطائرات، في شمال المحيط الأطلسي، وكانت كثيرا ما ترسل حاملات الطائرات البعض من طياريها لإستكشاف مواقع العدو.

إشتدت الحرب، فكان البحارة في حالة تأهب مستمر، وكانت القوانين مشددة جدا، إذ أن اي خطأ قد يفشي في موقع حاملة الطائرات، يسبب موتاً للجميع.

في ذلك اليوم، ونحو المساء، أرسل كابتن حاملة الطائرات، ستة من طياريه، لإستكشاف مواقع العدو. لكن في تلك الليلة أيضا، كانت طائرات العدو، تقترب من حاملة الطائرات هذه لتعرف موقعها.

في الحال، أصدر الكابتين امرا بإطفاء جميع الأنوار، من على حاملة الطائرات هذه، فلم يوجد أي نور البتة، بل كانت ظلمة دامسة وحالكة على الحاملة.

بعد مضي بعض من الوقت، عاد الطيارين الستة من إستكشافهم، وساروا بإتجاه حاملة الطائرات، لكنهم لم يستطيعوا رؤيتها بسبب الأوامر بإطفاء جميع الأنوار. لا شك بأن حاملة الطائرات غير بعيدة لكنهم لم يستطيعوا إيجادها.

إتصل أحد الطيارين بحاملة الطائرات، قائلا "نرجو بإن تعطونا بعض الإنارة، لأننا أصبحنا قريبين، ونحن في صدد الهبوط." أجاب المسؤول عن الإتصالات اللاسلكية في حاملة الطائرات، إننا تحت أوامر مشددة، بإطفاء جميع الأنوار والتعتيم، فلا أستطيع إعطائكم أي نور.

أخذ طيار آخر جهازه اللاسلكي، ثم تكلم بدوره وقال: نرجو أن تعطونا ضوء خفيف فقط، فهذا يكفي لنا، بأن نعود من دون اي صعوبة.

جاءت الإجابة مرة أخرى من المسؤل: الأوامر هي: تعتيم كامل، لا إنارة.

سمع الطيار الثالث ما جرى من حديث بينه وبين حاملة الطائرات، فتناول جهازه اللاسلكي، وخاطب المسؤل على حاملة الطائرات، ثم قال:

ارجوكم: اعطونا ضوء واحد فقط، ونحن سنستطيع الهبوط، أنا متأكد بأننا قريبين جدا... ضوء واحد فقط، لإننا لا نقدر أن نراكم، ولم يعد لدينا الكثير من الوقود.

بخصوص هذا الوضع، لم يستطع المسؤول عن المحادثات اللاسلكية، فعل أي شيء، فوضع يده على الزر الذي يربط المحادثات بينه وبين هؤلاء الطيارين الستة، واقفل الجهاز، فإنقطعت كل الإتصالات بينهما.

صديقي،إن الحياة، عطية من عند الله. ونحن جميعا سائرون في هذه الحياة، وكأننا طائرات معدة للإقلاع. فأنا وأنت، ننتظر على مدرج الحياة، دورنا للرحيل... فعاجلا أم آجلا، سنترك هذه الأرض وكل ما عليها، فقراء أو أغنياء، صغار أو كبار، شئنا أم أبينا. ونذهب لنتلاقى مع الله خالقنا. فهل أنت مستعد للقاء إلهك.

أن الشيء الوحيد، الذي يفصل الإنسان عن الله هو خطاياه: يقول الكتاب المقدس: آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم. إن الله قدوس ويريد أن يغفر لك خطاياك، لذلك أرسل الله إبنه الوحيد، الذي لم يفعل خطية، لكي يموت البار عن الخطاة، ليغفر لك خطاياك. لأن دم يسوع المسيح إبن الله يطهرنا من كل خطية. وقد وُضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة. ليس هناك فرصة أخرى للعودة الى هذه الحياة بعد الموت لتسوية الحال.

يقول الكتاب المقدس: ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم: صلي وقل: يا رب أنا خاطي، وانا بحاجة إلى مغفرتك، أشكرك لأنك أرسلت المسيح، كي يموت عني على الصليب. أرجوك أن تغفر خطاياي. أنا آتي إليك تائبا عنها. بإسم المسيح آمين.

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:19 AM   رقم المشاركة : ( 66 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

قصبة مرضوضة وفتيلة مدخّنة

ها هي تقف ساكتة ومنحنية الرأس، والخوف والخجل يغلبانها... وهي تحاول أن تغطي نفسها بثوب خفيف لفتّه حول جسدها. لقد جاء بها الفريسيين، وعيونهم تلتهمها وكأنها عيون الذئاب. فهم الرجال الذين أقاموا أنفسهم مدافعين عن الدين ومدققين في الشريعة، ولهم الأمر والنهي في كل أمور الحياة.

أتوا بتلك المرأة وأوقفوها في الوسط، جاءوا بها الى حيث كان يقف رجل آخر، كان هذا الرجل هادئا، ساكتا، لم يتكلم بشيء، رغم هيجانهم وثورتهم، نعم أتوا بها الى أمام يسوع...

إرتفعت أصوات الفريسيين قائلين: هذه الإمرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل... يا لهول تلك الكلمات. كان هناك رجالٌ يتنصتون ويراقبون. وفجأة فتحوا الأبواب، ليجدوا هذه المرأة مع رجل في ذات الفعل... يا للخجل والعار، فأمسكوها بلا رحمة، وجروها في شوارع المدينة، والناس يشتمونها ويعيرونها، وربما يبصقون عليها، وها هي الآن ترتجف خوفا... مدركة بما ينتظرها... إذ أيادي الجميع مليئة بالحجارة...

لكن أين الرجل الذي أمسك معها، ولماذا لم يقبض عليه؟ هل كانت هذه خطة مدبرة للإيقاع بيسوع؟ لقد بدا بأن هذه المرأة كانت الطعم وليس الهدف نفسه، وها هي الآن تقف بلا أمل ولا رجاء في الحياة.

إرتفعت الأصوات بإلحاح مطالبة بحكم يسوع عليها. ثم جاءت إجابته التي لم يتوقعها أحد: "من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر" حينئذ سكتت الأصوات، وتبكتت الضمائر. فسقطت الحجارة من أياديهم، وخرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين... أما يسوع فبقي واقفا، وهي لا تزال منحنية الرأس... بقي يسوع لأنه هو وحده بلا خطية... كان بإستطاعته أن يخرجها خارجا فترمى بالحجارة... لكنه لم يفعل ذلك... يقول الكتاب المقدس عن يسوع "قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ" لقد رأى الرب يسوع في تلك المرأة خروفا ضالا يحاول أن يجد طعاما في برية العالم، ويشتاق أن يرتوي، لكن من آبار مشققة ليس فيها ماء... قال لها يسوع يا إمرأة أين هم أولئك المشتكون عليك! أما دانك أحد؟ فقالت لا أحد يا سيد... فقال لها يسوع ولا أنا أدينك. إذهبي ولا تخطئي أيضا...

أخي وأختي... ما هي أعظم خطية إرتكبتها في حياتك؟ ربما لا يعرفها أحد سواك... لكن الله يعرفها... هل تخجلك تلك الخطية؟ أو ربما تظن بأن خطيتك جسيمة وعظيمة جدا، حتى أنه ربما لن يغفر لك... أو أنه سيوجه لك أصبع الدينونة والإتهام ...

لقد دفع الرب يسوع، عندما صلب على الصليب، ثمن خطيتي وخطيتك، وخطية تلك المرأة أيضا... نعم لقد دينت الخطية في يسوع وأطلق الخاطي حرا... فقال لها يسوع إذهبي ولا تخطئي أيضا... مسامحا إياها... إذ دفع القصاص بنفسه...

أخي وأختي ... هل أثقلتك خطاياك، وهل تشعر بحملها الرهيب؟ هل أنت تلك القصبة المرضوضة والفتيلة المدخنة؟ تعال الى يسوع اليوم. تعال ولا تخف. ولا تخجل. سوف يمحي خطاياك ولن يعود يذكرها فيما بعد. تعال اليه بإيمان، لأنه مات لكي يغفر خطاياك، وقام ليعطيك الحياة الأبدية.

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:19 AM   رقم المشاركة : ( 67 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

طفلين في المذود

كان مارك وزوجته، مرسلين مسيحيين، يعملان في ميتم للأطفال، في إحدى قرى روسيا، في سنة 1994، وبالتحديد في شهر كانون الأول، ديسمبر.

ذات يوم، دعتهما إدارة الميتم كي يخبرا الأطفال، عن قصة الميلاد. كان ذلك الميتم، يحوي العديد من الأولاد، الذين عانوا من الإهمال، والإعتداء، والعنف منذ سنين مبكرة في حياتهم.

استمع الأولاد، بكل إنتباه، إلى مارك وزوجته وهما يخبرانهم قصة الميلاد. كان الجميع سكوتا بينما مارك يخبرهم عن العذراء مريم ويوسف، كيف لم يجدا منزلا لتلد فيه مريم طفلها يسوع. وكيف ولدته وقمطته وأضجعته في مذود بسيط.

حينما أنهى مارك قصته، وزع على الأولاد، قطعا من الكرتون، والورق والقماش والقش وطلب من كل منهم، أن يصنع مذودا بسيطا، وطفلا من القماش، ليضعه في المذود فوق القش، ثم يغطي المذود بقطعة قماش.

انهمك الأولاد بالعمل بكل فرح. بعد دقائق، أخذ مارك يطوف بين الأولاد، ليرى ما صنعوا، وإن كان أحدهم بحاجة الى مساعدة. كان كل شيء على ما يرام، إلى أن وصل مارك إلى جانب ولد صغير إسمه "ميشا". كان ميشا قد صنع مذودا بسيطا ووضع فيه القش، لكن إستغرب مارك، عندما رأى طفلين في المذود. ظن مارك أن ميشا لم يفهم القصة جيدا، فانحنى بجانبه وطلب منه، أن يعيد عليه قصة ميلاد يسوع. روى ميشا القصة بكل دقة، إلى أن وصل الى الجزء حين وضعت مريم الطفل يسوع في المذود. حينها، أكمل ميشا القصة قائلا:

وعندما وضعت مريم، الطفل في المذود، نظر الي يسوع وسألني إن كان لدي مكان لأسكن فيه. أجبته أنه ليس لي أب أو أم، لذلك ليس لي مكان لأسكن فيه. حينئذ قال لي يسوع، يمكنك أن تمكث معي. لكنني أجبته، إني لا أستطيع أن أقبل دعوته، إذ ليست لي أية هدية، لكي أقدمها له، كما فعل الآخرون. لكن مع ذلك، كنت أرغب من كل قلبي، أن أكون مع يسوع، فأخذت أفكر بما عندي لكي أعطيه. فكرت إنه إذا نمت معه في المذود، ربما أستطيع أن أعطيه بعض الدفء. سألت يسوع: إن منعت عنك البرد وجعلتك تستدفئ، هل يكفي هذا هدية لك؟ أجابني يسوع: إن هذه أعظم هدية أكون قد إستلمتها. بعد ذلك، دخلت إلى المذود بجانبه. حينئذ نظر إلي يسوع وقال: تقدر أن تسكن معي، الى الأبد.

حين أنهى ميشا قصته، كانت عيناه قد امتلئتا بالدموع. وضع رأسه بين يديه وأخذ يجهش بالبكاء. لقد وجد ذلك الصبي اليتيم من لن يتخلى عنه أو يتركه أو يؤذيه. وجد شخصا يمكث معه إلى الأبد، وجد الرب يسوع.

يقول الكتاب المقدس: إن أبي وأمي قد تركاني، والرب يضمني. أخي وأختي، إن حياتنا على الأرض لا تخلو من الآلام والأوجاع وخيبة الأمل. قد تتحرق لخيانة أحب الأحباء وتتألم لقسوة أقرب الأقرباء. قد تشعر أنك وحدك. قد تشتاق إلى صدر دافئ حنون تلقي عليه رأسك وتبكي. قد تشتاق إلى ذراعين قويين يحملانك فوق شرور وآلام العالم. قد تشعر أنك وحيدا، ليس لك من يضمك اليه. قد تكون قد فقدت الآمان والثقة بالآخرين.

لست وحدك. قال الرب يسوع: انا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. وهو يقول أيضا: تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. وايضا قال: وها أنا معكم كل الأيام الى إنقضاء الدهر.

لقد وجد الطفل ميشا يسوع، وهو الآن يتمتع بدفء ومحبة الراعي الصالح ورب الأرباب. عزيزي، هل وجدت يسوع؟



  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:20 AM   رقم المشاركة : ( 68 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

النعمة

كانت إبنة Max Lucado في الثامنة من عمرها، وذات يوم طلبت من والدها أن يسمح لها بوضع طاولة صغيرة في الحديقة الأمامية من البيت، حيث تضع بعض عصير الليمون الباردة رغبة في بيعها للمارة على الطريق لتتعلم شيئا عن التجارة.

لم يرد والدها منعها، فوافق شرط أن يكون هذا يوم السبت، حين يستطيع أن يجلس بقربها لمراقبتها. جاء يوم السبت، وغلب الحماس على Andrea وهي تحضّر كل ما تحتاج اليه لبيع عصير الليمون.

اتصل والدها ببعض الجيران والأقارب واخبرهم بمشروع إبنته، كي يأتوا لتشجيع إبنته. أتى هؤلاء الأشخاص واشتروا كل ما حضّرته أندريه من عصير الليمون حتى لم يبق في قاع المجمع سوى بعض الرواسب من الماء والسكر. فباعت أندرية الكأس تلو الآخر، وأخذت 10 سنت ثمن الكأس.

فجأة ونحن على وشك الإنتهاء والدخول الى المنزل، إذ بسيارة تقف بجانب البيت، ونزل منها رجل لم أكن أعرفه. تقدم هذا الرجل نحو إبنتي وقال: من فضلك، أريد أن أشتري كأسا من عصير الليمون. فكّرت في نفسي قائلا: هذا هو الإمتحان الحقيقي لها... إنني لا أعرف هذا الرجل، أنه زبون حقيقي! نظرت أندرية الى قاع المجمع حيث كانت رواسب الماء والسكر واجابت : لم يبقى لديّ إلا القليل جدا من عصير الليمون...ربما لن تعجبك هذه الرواسب... إبتسم لها الرجل وقال بلطف: لا تقلقي سوف آخذ ما تعطيني... سكبت له أندريه نصف كأس مما تبقى من الرواسب ثم فتحت مجمع الثلج لتضع له قطعتين في الكأس وفجأة إحمر وجهها إذ كان قد نفذ الثلج أيضا... نظرت الى الرجل بكل خجل وقالت : أنا آسفة يا سيد... لقد نفذ الثلج من عندي... أجابها الرجل. لا تنزعجي، فأنا أحب عصير الليمون دافئة كذلك. أخذ الكأس من يدها ثم تناول دولارا وضعه في يدها. نظرت أندريه اليّ وعلامات التساؤل على وجهها، إذ لم يسبق لأحد أن أعطاها دولارا من قبل. طفقت تبحث في جيبها وتحسب كم يجب أن ترجع له من النقود. قال لها الرجل: لا تنزعجي، إني لا أريد أن ترجعي لي شيئا. ثم إبتسم لها وتمنى لها أمسية سعيدة، وصعد الى سيّارته وانطلق. وأنديه واقفة تنظر بذهول.

فكّرت في نفسي... إن هذا الرجل قد دفع ثمن عشر كوؤس من عصير الليمون، لكنه حصل على نصف كأس من الماء الدافئ والبعض من السكر بداخله. ومع ذلك، فقد كان لطيفا مع إبنتي وأعطاها دولارا بكامله. كان هدف إبنتي من وراء هذا الإختبار أن تأخذ درسا في العمل والتجارة، لكن في الحقيقة لقد أخذت أنا درسا هاما في النعمة...

صديقي... إن الرحمة هي: عندما لا تعطى ما أنت تستحقه (فترحم من دينونة العذاب) أما النعمة فهي: عندما تعطى ما أنت لا تستحقه (الحياة الأبدية)...عندما تقف أمام الرب يسوع المسيح، وتفتح مجمع حياتك له، وترى أن كل ما فيها ليس سوى رواسب لا قيمة لها، حينئذ يقول لك الرب يسوع: لا تنزعج... أنا سأقبلها منك... إذ أنت غالي جدا علي.... إن كل ما يطلبه منك الرب هو أن تؤمن وتقبل موته الكفاري عنك على الصليب...

عندما تقف أمامه خجلا... وتقول : ليت لي أن أقدم لك أكثر.. ليس لدي شيء يليق بك يا سيد... فيجيبك الرب يسوع قائلا... أنا لم آتي اليك لآخذ منك بل لأعطيك...

لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد ... لكي لا يهلك كل من يؤمن به... بل تكون له الحياة الأبدية...

فهل قبلت منه نعمة الخلاص التي يريد الله أن يمنحك إياها مجانا بالإيمان ...

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:20 AM   رقم المشاركة : ( 69 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت



إعتراضات الحياة

في مدينة Seattle الأمريكية، ضاقت الحياة بإحدى السيدات، ولم تعد تقدر أن تحتمل تلك الضيقة التي تواجهها، فوقفت فوق إحدى الجسور لتلقي بنفسها الى النهر راغبة في الإنتحار. جرى ذلك الحادث على جسر مزدحم بالسيارات، وسرعان ما سببت تلك السيدة أزمة سير خانقة دامت ساعات عديدة. نزل بعض السائقين من سياراتهم وقد اعتلى البعض منهم الخوف والقلق، أما البعض الآخر فإعتراهم الغضب والسخط، فأخذوا يصيحون بأصواتهم الى تلك السيدة قائلين: هيا أقفزي، أقفزي...

وفعلا قفزت السيدة وهوت مسافة خمسين مترا الى النهر، لكنها لم تمت بل إنتشلها مركب إنقاذ كان بإنتظارها في النهر.

بينما كانت هذه السيدة تُشفى من الجروح والكسور بسبب سقطتها في المستشفى، تلقّت الكثير من البطاقات وباقات الورد من مواطنين يعبّرون عن أسفهم العميق لما حدث، ويطلبون المسامحة بالنيابة عن أولئك القساة القلوب الذين شجعوها على الإنتحار.

لكن وفي الوقت نفسه، إتصل بعض المواطنين بالإذاعات المحلية وهم لا زالوا يعبّرون عن إنزعاجهم من تلك السيدة، حتى أن أحدهم قال: "إن كانت تريد الإنتحار، فكان يوجب عليها أن تقصد مكانا أقل إزدحاما حتى لا تزعج الآخرين.

أخي وأختي، أحيانا، وفي وسط برنامج اليوم المزدحم، قد يعترض حياتك شخص له حاجة ملحّة. قد يظهر هذا الشخص فجأة دون أي حساب. قد يعطّل جدول عملك. قد يأخذ من وقت راحتك. قد يوقظك من النوم، لأجل إحتياج ملحّ لا بد أن يلبّى على الفور.

هكذا كان وضع الرب يسوع عندما اعترضه يايروس طالبا منه أن يشفي إبنته المريضة. كان ذلك في وسط يوم مزدحم بالأعمال والآيات. لكن الرب يسوع مضى مع يايروس، مع أن الجمع الكثير كان يزحمه. وحتى قبل أن يصل الرب يسوع الى بيت يايروس، إعترضته أيضا إمرأة بنزف دم منذ إثنتي عشرة سنة. شُفيت المرأة عندما لمست يسوع، الذي أخذ الوقت الكافي لكي يقف ويسأل "من لمس ثيابي؟" ثم عندما تقدمت له... طمأن قلبها قائلا: " يا ابنة إيمانك قد شفاك، إذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك" وبعد ذلك أكمل الرب يسوع طريقه الى بيت يايروس.

أخي واختي، قد يضع الرب في طريقك شخصا ضعيفا وضيعا، بل يكاد يكون غير مهم في نظر المجتمع. إنسان ضاقت به الحياة، وليس له سند . قد يُعطّل ذلك الإنسان برنامجا معينا وضعته لنفسك. قد يؤثر سلبيا على هدف معين أردت أن تحققه. قد يراودك شعور قائلا : ولماذا؟ لما يأتي لي أنا ؟ حينئذ، تذكر كيف أعطاك الرب يسوع مثلا لكي تقتدي به.

تذكّر كذلك أن الرب سيقول في اليوم الأخير: لاني جعت فاطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني، عريانا فكسيتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم اليّ. الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:21 AM   رقم المشاركة : ( 70 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

الرب راعيّ

أقامت إحدى الكنائس سهرة روحية تخللها مسرحيات وترانيم تحتفل بالرب يسوع المسيح. كان بين الحضور شاعرٌ شهيرٌ معروفٌ في الأوساط الأدبية. خلال السهرة، مال راعي الكنيسة إلى الشاعر الشهير وطلب منه قائلاً: سيدي، هل تستطيع أن تتلو على مسامعنا المزمور الثالث والعشرين؟

إن ذلك يسرّني للغاية، أجاب الشاعر.

كان الجميع سكوتا وهم يسمعون ذلك الأديب الشهير يتلو المزمور الثالث والعشرين بصوت وقور وإلقاء أديب رائع يخلو من أي عيبٍ . حين أنهى الشاعر إلقاءه، وقف الجميع وصفقوا له بشدّة، طالبين منه أن يعيد ذلك الإلقاء الرائع.

أجاب الشاعر: " أشكركم أيها الأحباء، لكن لا بد أن أعطي فرصة لغيري. هل من بينكم، من يحب أن يلقي على مسامعنا هذا المزمور الرائع؟ " وقف شيخٌ عجوزٌ كانت سنون الحياة قد أحنت ظهره وأثقلت مشيته. تقدم ببطء نحو المنصة، وبصوت ضعيفٍ مرتجفٍ قال:

‎الرب راعي،ّ فلا يعوزني شيء‎. ‎في مراع خضرٍ يربضني.الى مياه الراحة يوردني‎. ‎يرد نفسي. يهديني الى سبل البر، من اجل اسمه‎. ‎ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت، لا اخاف شراً، لانك انت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني‎. ‎ترتب قدامي مائدة، تجاه مضايقيّ. مسحت بالدهن راسي. كاسي رياّ. إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني، كل ايام حياتي، واسكن في بيت الرب، الى مدى الايام.

خيّم هدوءٌ عظيم على القاعة حين أنهى ذلك الشيخ كلامه. ثم سُمع صوت غصاتٍ ضعيفة، بينما كان الجميع يمسحون دموعهم بسكوتٍ. بعد بضع لحظاتً، وقف الشاعر وعيناه تترقرقان بالدموع، وقال:

"أيها الأخوة، لديّ إعترافٌ أُقدمه لكم. أنا أعرف ذلك المزمور جيداً، لكن هذا الشيخ يعرف الراعي الصالح الذي يتكلم عنه المزمور جيداً.

أخي وأختي، أنْ تعرِفَ عن الرب يسوع المسيح لا يعني أنك قد عرفته شخصيا. أنْ تعرِفَ الكتاب المقدس لا يعني أنك قد إختبرت قوة الكلمة في حياتك فعليا. كان شاول الطرسوسي يعرف الكثير عن المسيح، لكنّه لم يعرفه شخصيا، إلا حين إلتقاه الرب في طريق دمشق وغيّر قلبه وأعطاه قلبا جديدا، وإسما جديدا، وهدفا جديدا في الحياة.

إن إختبار المعرفة الحقيقية، للرب يسوع المسيح، هو أن تنظر لنفسك كما يراك الرب، إنسانا خاطئاً بحاجة الى الخلاص. هو أيضا، أن ترى الرب يسوع على حقيقته، إبن الله، الذي تجسّد، لكي يفديك على الصليب، ويقرّبك لله. إن المعرفة الشخصية للرب يسوع، هي أن تقبله مخلصا شخصيا لك أنت، وأن تجعله سيدا على حياتك، وأن تستمتع بدفءِ محبته وحنان صدره لأنه هو راعيك الصالح وأنت خروفه حبيب قلبه.

لا بد أن هذه العلاقة الشخصية ستغيّر تفكيرك ورؤيتك، بل حتى وكلامك. حين تتكلم عن الرب يسوع المسيح، هل يرى فيك الآخرون هذه المعرفة الشخصية والإختبار الفعلي للراعي الصالح؟ هل يرون فيك خروفا سعيدا هانئا محمولا على الأذرع الأبدية؟

إن لم يكن كذلك، فلماذا لا تدعو الرب أن يسكن في قلبك اليوم. حينئذٍ تقدر أن تقول بثقة وسعادة وسلام، "الرب راعيّ... نعم، إنه راعيّ أنا".

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كورونا دي مش من الله لان الله محبة وكله محبة واعماله كلها محبة
لن تصل اليك رسائل بكائى
ثق في محبة الله الذي يعيد اليك حقوقك إن كنت مظلوماً
رسائل حب للزوج ستدفعه لأن يعود سريعاً اليك!
المسيح راسل اليك ثلات رسائل وبيقولك


الساعة الآن 10:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024