|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مارمرقس كشف لنا أيضًا عن نعمة المسيح الغنية جدًا في فعلها † لذلك أقول لكم عندما نرجع لإنجيل مارمرقس صاحب هذه الطبيعة البشرية المماثلة لطبيعتنا، نجده ذكر "مثل" و"معجزة" لم يذكرها أي من الإنجيليين الأربعة. هو فقط الذي ذكرها. والمثل والمعجزة التي ذكرها أبونا مارمرقس كشفت نعمة المسيح الغنية جدًا في فعلها. وسأوضح لكم ذلك فيما يلي: † مثل الإنسان الذي يلقي البذار: (مر 4: 26): † في (مر4: 26، 27) ذكر القديس مارمرقس مثل لم يذكره أحد من الإنجيليين الأربعة حيث يقول: "هكَذَا مَلَكُوتُ اللهِ: كَأَنَّ إِنْسَانًا يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ، وَيَنَامُ وَيَقُومُ لَيْلًا وَنَهَارًا، وَالْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو، وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ" (إنجيل مرقس 4: 26،27) † وعندما نسأل مارمرقس ما معنى هذا الكلام؟ نجده يقول لنا: أنا أصف لكم عمل نعمة ربنا في الإنسان. † و"البذرة" دائمًا ترمز إلى "كلمة الله" و"الأرض" مقصود بها "قلوب البشر". † "يضع البذرة وينام ويقوم". ومعنى كلمة "ينام ويقوم" أن الموضوع يأخذ وقت. فشرط التمتع بنعمة الله هو الصبر وعدم القلق وعدم الاستعجال. † أي عندما توضع البذرة في القلب تمر أيام وأيام قد تكون متشابهة وتظن أنه لا يوجد نمو في هذه البذار ولكن فجأة تجد هذه البذرة قد أخرجت ثمر. وتتساءل كيف أخرجت هذه البذرة التي كنت تظنها لا تنمو هذا الثمر؟ ويكون السبب هو: نعمة الله الغنية. † عندما تسأل مارمرقس كيف أن نعمة الله عملت معك؟ لقد رأيناك ضعيفًا ورأيناك وأنت تهرب (أي رأينا فيك ضعفنا البشري العادي) ثم رأيناك تستشهد من أجل المسيح (أي ظهر لنا مارمرقس القديس والشهيد)،كيف عملت النعمة معك يا مار مرقس؟ تجده يقول لك لا أعلم. أنا فقط وضعت كلمة الله في قلبي ثم نمت واستيقظت يوم وراء الآخر وكنت اعتقد أن كل أيامى متشابهة ولا يوجد أي تغيير في حياتي ولكن فجأة وجدت النعمة كبرت في حياتي وأنا لا أعلم كيف. |
14 - 06 - 2014, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
فهمنا لطريقة عمل النعمة يحمينا من اليأس † أحيانًا يشكو لي أحد أحبائي: "أنا مواظب على القداسات وعلى الصلاة ولكني أشعر أني لا أتغير فأنا كما أنا لا يوجد نمو في حياتي الروحية." فأقول له: كيف هذا؟ كيف لا تتغير؟ أنت تعمل فيك النعمة وأنت لا تعلم ودون أن تدري. ولكن المشكلة في عدم صبرك واستعجالك؛ بينما النعمة تعمل فيك في هدوء قد لا تدركه وتحتاج منك الصبر حتى تدرك هذا العمل. لكي تتمتع بنعمة ربنا يجب أن تكون لديك طول الأناة. "يثمرون بالصبر": "وَالَّذِي فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، هُوَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ فَيَحْفَظُونَهَا فِي قَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ، وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ" (إنجيل لوقا 8: 15). |
||||
14 - 06 - 2014, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
عمل النعمة في معجزة شفاء الأعمى † أيضًا لم يكتفي مارمرقس بهذا المثل لكي يؤكد لنا نعمة الله الغنية، ولكنه ذكر معجزة في مرقس اصحاح 8 من بداية العدد 22 وهذه المعجزة لم يذكرها أحد من الإنجيليين غير مامرقس. كم أتعجب من أبونا وحبيبنا مار مرقس هذا، فهو حريص أن يعلم أولاده سر عمل النعمة وسر القداسة فانفرد دون باقي الإنجيليين بحكاياته عن نعمة الله الغنية: "وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ: هَلْ أَبْصَرَ شَيْئًا؟ فَتَطَلَّعَ وَقَالَ:«أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحًا وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيًّا. فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ قَائِلًا: «لاَ تَدْخُلِ الْقَرْيَةَ، وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي الْقَرْيَةِ» (إنجيل مرقس 8: 22-26). † ومن المعجزة نرى أن السيد المسيح شفى هذا الأعمى على مراحل. هل أنت يا رب عاجز عن أن تشفيه من المرة الأولى؟ حاشا! لكن الله يريد أن يعلمنا أن النعمة تعمل في الإنسان على مراحل وليس مرة واحدة. هذا ما يميز شخص عن آخر. فإن كنت أشعر أنني غير مستمتع بدرجة كافية بنعمة الله، فيجب أن أعلم أن عمل النعمة يأخذ وقت ويكون على مراحل فيجب ألا تتعجل. † من الذي ذكر لنا هذا المثل وهذه المعجزة؟ ذكرهم لنا مار مرقس رسول النعمة الذي تمتع بعمل نعمة الله في طبيعته البشرية الضعيفة كطبيعتنا. فأي فرح وأي شكر نشكر به أبونا مار مرقس من كشف إلينا السر. |
||||
14 - 06 - 2014, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
عمل النعمة وزيت مسحة المرضى † أيضًا مار مرقس الوحيد الذي تكلم عن زيت مسحة المرضى وعمل نعمة الله الغني في الطبيعة البشرية الضعيفة وذلك في مرقس 6 عندما تكلم على إرسالية التلاميذ حيث قال: "وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ" (إنجيل مرقس 6: 13). الوحيد الذي ذكر هذا الأمر في الإنجيليين الأربعة هو مارمرقس. † ولا نقصد في ذلك مرض الجسد فقط كما قال أبونا بيشوي كامل في أحد المرات وكان يتكلم على أوشية المرضى، حيث قال: "هل الموضوع الذي يشغلنا مجرد أن الجسد يشفى؟! الذي يهمنا بالأكثر هي الروح، نحن نصلي في أوشية المرضى من أجل الروح فنحن نقول لله: "أمراض نفوسنا إشفيها"، أي أننا نطلب شفاء النفس (شفاء الروح) ونقول أيضًا "والتي لأجسادنا عافيها" (ولكن ليست هذه القضية الأساسية) الذي يهمنا بالدرجة الأولى هو شفاء نفوسنا فنطلب ذلك من الرب. نطلب شفاءً لطبيعتنا المتعبة. هذه هي عمل نعمة ربنا الغني. |
||||
14 - 06 - 2014, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
أقام الرب يسوع من مارمرقس الإنسان عمود للإيمان وتحققت النبوة † ومارمرقس الذي تكلم عن عمل نعمة ربنا الغنية هو نفسه نموذج مثال لعمل نعمة الله فينا وفي أي إنسان. † مامرمرقس هذا الضعيف الذي ظهرت فيه الطبيعة البشرية الضعيفة في هروبه أكثر من مرة وفي تخاذله وفي تراجعه، أقام منه المسيح عمود. † فكما قرأنا في أشعياء "يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها". التخوم هي الحدود، وأبونا مارمرقس من حدود مصر الغربية من ناحية ليبيا. وما هو العمود؟ العمود بولس الرسول أفهمه لنا في غلاطية. حيث قال: المعتبرين أعمدة "بطرس ويعقوب ويوحنا" أي الرسل. † ومن الذي جعله المسيح رسول؟ هو مرقس الإنسان الذي به الطبيعة البشرية الضعيفة. فهذا هو عمل نعمة الله. نعمة الله يا أحبائي. † مشكلتنا أننا ننظر لضعفنا. وننظر للظروف التي حولنا وننظر لجهادنا البشري الضعيف وواضعين اتكالنا عليه. † تعلم أن تجاهد في اتكال على نعمة الله الغنية والقادرة أن ترفعك. عندما ينظر الإنسان إلى عمل نعمة الله لا ييأس أبدًا. |
||||
14 - 06 - 2014, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
أليهو صديق أيوب كان يدرك عمل النعمة الإلهي †† "أليهو" الوحيد في أصدقاء أيوب الصديق الذي كان يدرك عمل النعمة الغني: † كنا في أحد الاجتماعات نتكلم على شخصية أليهو في سفر أيوب. وكنت أقول أن الفرق الأساسي بين أليهو وبين أصدقاء أيوب الثلاثة كان في أن أصدقاء أيوب الثلاثة ركزوا كل كلامهم على الإنسان الضعيف والطبيعة البشرية التعبانة. فتعبوا أيوب وجعلوه ييأس. † أحدهم وهو بلدد الشوحي كان يقول له: "فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ؟ وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ؟" (سفر أيوب 25: 4) ماذا كان يظن هذا الصديق؟ هل يستطيع إنسان أن يصلح أحواله بنفسه بدون يد الله؟! هل أتى هذا الصديق ليعزي أيوب أم ليبث فيه روح اليأس؟! †وكان لأيوب كل الحق عندما قال لهم: "قَدْ سَمِعْتُ كَثِيرًا مِثْلَ هذَا. مُعَزُّونَ مُتْعِبُونَ كُلُّكُمْ!" (سفر أيوب 16: 2). وعندما قال لهم: "لَيْتَكُمْ تَصْمُتُونَ صَمْتًا. يَكُونُ ذلِكَ لَكُمْ حِكْمَةً" (سفر أيوب 13: 5). أي سكوتهم كان أفضل لأنهم يدفعوه إلى اليأس. † والصديق الآخر أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ قال له: "مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى يَزْكُو، أَوْ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ حَتَّى يَتَبَرَّرَ؟ هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ، وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ، فَبِالْحَرِيِّ مَكْرُوهٌ وَفَاسِدٌ الإِنْسَانُ الشَّارِبُ الإِثْمَ كَالْمَاءِ!" (سفر أيوب 15: 14). † وما قاله هذا الصديق "أليفاز التيماني" نعلمه جميعًا. فهذه طبيعتنا ونعيش فيها كل يوم. إذًا ما هو العلاج؟! نحن نريد علاج لطبيعتنا الضعيفة. † أما "أليهو" فكلم "أيوب" عن نعمة الله فقال له: "إِنْ وُجِدَ عِنْدَهُ مُرْسَلٌ، وَسِيطٌ وَاحِدٌ مِنْ أَلْفٍ لِيُعْلِنَ لِلإِنْسَانِ اسْتِقَامَتَهُ، يَتَرَاَءَفُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: أُطْلِقُهُ عَنِ الْهُبُوطِ إِلَى الْحُفْرَةِ، قَدْ وَجَدْتُ فِدْيَةً. يَصِيرُ لَحْمُهُ أَغَضَّ مِنْ لَحْمِ الصَّبِيِّ، وَيَعُودُ إِلَى أَيَّامِ شَبَابِهِ. يُصَلِّي إِلَى اللهِ فَيَرْضَى عَنْهُ، وَيُعَايِنُ وَجْهَهُ بِهُتَافٍ فَيَرُدُّ عَلَى الإِنْسَانِ بِرَّهُ. يُغَنِّي بَيْنَ النَّاسِ فَيَقُولُ: قَدْ أَخْطَأْتُ، وَعَوَّجْتُ الْمُسْتَقِيمَ، وَلَمْ أُجَازَ عَلَيْهِ. فَدَى نَفْسِي مِنَ الْعُبُورِ إِلَى الْحُفْرَةِ، فَتَرَى حَيَاتِيَ النُّورَ. «هُوَذَا كُلُّ هذِهِ يَفْعَلُهَا اللهُ مَرَّتَيْنِ وَثَلاَثًا بِالإِنْسَانِ، لِيَرُدَّ نَفْسَهُ مِنَ الْحُفْرَةِ، لِيَسْتَنِيرَ بِنُورِ الأَحْيَاءِ. فَاصْغَ يَا أَيُّوبُ وَاسْتَمِعْ لِي. اُنْصُتْ فَأَنَا أَتَكَلَّمُ" (سفر أيوب 33: 23). أليهو في هذه الآيات قال كلام معزي جدًا لأيوب حيث قال له: † أنظر يا أيوب إن الطبيعة البشرية هذه تعبانه خالص. وعلاجها الوحيد عند الله فهو يبحث عن وسيط بينه وبين الناس ليضع عليه خطايا الناس فيتراءف على البشرية الجبلة الضعيفة هذه. † وظل الله منتظر حتى جاء ملء الزمان وصرخ "وجدت فدية" من هو الفدية "ابنه" ثمرة التجسد. † تكلم أليهو عن نعمة ربنا الغنية فقال إن الإنسان الذي يتمتع بنعمة الله يغني بين الناس فيقول: "قد أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجازى عليه." - يا لنعمة الله الغنية - إنسان يتغني قائلًا: "أنا أخطأت وأعوجت المستقيم واستحق الموت ورغم هذا الله لم يجازني". † فبالرغم من أن أجرة الخطية موت. وأنا أخطئ. لكن الله يرفع الضعف عني، "قد أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجازى عليه" فهذه هي نعمة الله الغنية التي أنعم بها علينا في المصلوب وكما قال بولس. نعمة الصليب. † فالمصلوب فدى نفسي من العبور إلى الحفرة ونجاني من الجحيم فترى حياتي النور. المصلوب أنار لنا الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. هذا هو الكلام الذي يبث فينا روح الفرح وهذه هي نعمة ربنا. هذا هو الكلام الذي يشدد الركب. هذا هو كلام النعمة والكلام الذي يعزي الإنسان. |
||||
14 - 06 - 2014, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
مارمرقس الذي حمل جرة الماء، حمل بشارة الإنجيل † ألخص يا أحبائي ما سبق أن قلته في أن ربنا يسوع وصف أبونا مارمرقس أنه "إنسان له روح الخدمة"، "حامل جرة ماء"، وصفه أنه "إنسان" أي "يحمل الطبيعة البشرية الضعيفة مثلنا تمامًا" لكنه تمتع بنعمة الله الغنية. † وإذا سألنا مارمرقس: ما هذه جرة الماء التي تحملها يا مار مرقس؟ سيقول لنا: هذه هي البشارة بالإنجيل. جرة المياه التى جاء لنا بها مارمرقس هي البشارة بالإنجيل. † وكلمة "إنجيل" معناها "البشارة المفرحة". وأول من كتب لفظ إنجيل في كتاب العهد الجديد كله هو مارمرقس حين قال: "بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ،" (إنجيل مرقس 1: 1). ثم نقلها منه بقية الرسل. † وما هي البشارة المفرحة التي أتيت لتبشرنا بها يا مرمرقس؟ إيه جرة المياه التي تحملها لنا؟ قال: نعمة الله الغنية جدًا التي تفاضلت على الطبيعة البشرية الضعيفة. |
||||
14 - 06 - 2014, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
مامرقس يدلنا على طريق التمتع بنعمة الله الغنية † عندما تسأل مارمرقس: كيف أتمتع بهذه النعمة الغنية يا مارمرقس؟ † سيرد عليك مارمرقس بآية، وأيضًا هذه الآية لم يذكرها أي من الإنجيليين الأربعة سوى مارمرقس – وكم أتعجب من أبونا وحبيبنا مارمرقس في حرصه على إرشاد أولاده على طريق النعمة فهو الوحيد الذي دلنا على الطريقة فقال: توبوا وآمنوا بالإنجيل ونص الآية: "قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ" (إنجيل مرقس 1: 15). † سيرد عليك مارمرقس قائلًا: "أنا جئت لكم بجرة المياه. جئت لكم بنعمة الله الغنية. نعمة الله الفياضة. نعمة الله القادرة أن تخلص أعتى الخطاة. هل تريد أن تتمتع بها؟ توب. عندما تتوب تتمتع بالنعمة التي في هذه الجرة الكبيرة". † إذا هذا هو طريق التمتع بنعمة ربنا. لا بد أن تؤمن وتتوب واعلم أنك ستقع في الخطيئة ولكن لا بد أن تقوم وترجع لله بالتوبة. وستظل هكذا طوال حياتك سقوط يعقبه قيام وتوبة وأنت متمسك بالإيمان. هل هكذا تعمل نعمة الله؟ نعم. "توبوا وآمنوا بالإنجيل". |
||||
14 - 06 - 2014, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
كلمات مضيئة | الإيجابية † الإنجيل هو البشارة المفرحة. † والبشارة المفرحة هي نعمة الله التي تنسكب بفيض على الطبيعة البشرية الضعيفة. † وقد دلنا أبونا مار مرقس على طريقة التمتع بنعمة الله الغنية فقال لنا: "آمن وتوب". † آمن أن نعمة الله قادرة أن تخلص الإنسان رغم ضعفه. وانتبه إلى أن تسرع في القيام بمجرد سقوطك في أي خطية. † ردد الآية "لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي" (سفر ميخا 7: 8). † ابتعد عن الأفكار السلبية (أنا خاطئ، أنا سيء، أنا لا أستحق نعمة الله). أبونا مامرقس يطمئنك أن الخطيئة ستحنن قلب الرب يسوع عليك وهي التي ستجعلك تتمتع بنعمة الله. وسأجعلك تتأكد من هذا في المعجزة التي ذكرها مارمرقس وهو أيضًا الوحيد بين الإنجيليين الأربعة الذي ذكر هذه المعجزة. |
||||
14 - 06 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
مار مرقس يطمئننا أن يسوع يتحنَّن على طبيعتنا البشرية الضعيفة "وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ. فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ،وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ. وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ، وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ، وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيمًا" (إنجيل مرقس 7: 32-35). † لاحظوا كلمة "أَنَّ" أَنَّ يسوع. لماذا يئن يسوع وهو يشفي هذا الرجل؟ يسوع يئن لأنه يرى الطبيعة البشرية ويرى الإنسان المخلوق على صورته ومثاله كيف أن الشيطان أفسده، هذه الحالة وجعت قلب المسيح. تحنن على هذا الإنسان المسكين. أنَّ عندما رآه. †† معجزة شفاء الأبرص في متى إصحاح 8 ومرقس إصحاح 1: † أيضًا في معجزة شفاء الأبرص التي ذكرها القديس متى في إنجيله في الإصحاح الثامن بينما ذكرها القديس مرقس في إنجيله في الإصحاح الأول. † ولكن مارمرقس تفرد بأمر من جهة عطف المسيح وتحننه عندما رأى هذا الأبرص. يقول مارمرقس: "فتحنن يسوع" وهذه الكلمة لم يقولها القديس متى. †مارمرقس شعر بطبيعته الضعيفة جدًا كطبيعتنا وتمتع بالنعمة لأن الله يتحنن على أولاده وعلى طبيعتهم البشرية الضعيفة فأظهر لنا ذلك في إنجيله، † فالخطية كما قال بولس الرسول: "حيث كثرت الخطية هناك تزداد النعمة جدًا"، ونص الآية يقول: "وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 20). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البيت الذي تربى فيه مارمرقس للقس مرقس ميلاد |
الصلاة للقس مرقس ميلاد |
ستنالون قوة - للقس مرقس ميلاد |
قوة الصعود - للقس مرقس ميلاد |
عظات عيد القيامة / للأطفال - للقس مرقس ميلاد |