منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 01 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 61 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الانتصار ممكن

إذا وضعت أمامك أن الانتصار في حروب الشيطان أمر صعب أو مستحيل، ستخور قواك وتضعف وتستسلم، وبالتالي ستسقط. أما أنت فإن حاربك الشيطان، تأكد تمامًا أنه في إمكانك أن تنتصر وإلا ما كان الله يسمح بحرب غير متكافئة...
تأمل باستمرار في سير القديسين الذين انتصروا.
ضع أمامك قصة يوسف الصديق الذي انتصر على الرغم صعوبة التجربة التي تعرض لها. أما داود وشمشون في سقوطهما، فخذ درسًا من قصة كل واحد منهما. اعرف ما هي أسباب سقوطه وتحاشاها. إن كل قصة سقوط أعطيت لنا، إنما لفائدتها، لكي نحترس ونتعلم...

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
الكتاب والتاريخ قدما لنا العديد من قصص الانتصار.
نعرف أن التوبة ممكنة جدًا، مهما كانت الحالة سيئة، وذلك من قصة توبة مريم القبطية، وبيلاجية، وبائيسة، وأوغسطينوس، موسى الأسود. وكذلك توبة سليمان الحكيم، وشمشون. لذلك إن حاربنا الشيطان باليأس من سؤ ما وصلنا إليه نتذكر كل هذا فنتعزى ونتشجع. ونعرف من قصة القديس الأنبا أنطونيوس، كيف يمكن الانتصار على الرغم من شدة الحروب وتنوعها وكثرتها. وكذلك من سير باقي القديسين.
كذلك علينا أن نتذكر باستمرار كيف أن الله بارك طبيعتنا.
إنه لما تجسد وأخذ هذه الطبيعة، باركها. ولذلك نقول له في القداس الغريغوري "وباركت طبيعتي فيك". وأصبحت هذه الطبيعة قادرة جدًا على قهر الشيطان. يكفى أننا صرنا هياكل للروح القدس، وروح الله يسكن فينا (1كو3: 16). كما صرنا أبناء لله، بطبيعة مولودة من فوق، من الماء والروح (يو3: 3، 5).
وكما نتذكر القوة التي أعطيت لنا، نتذكر القوة الروحية المحيطة بنا.
نتذكر أننا لسنا وحدنا في حرب الشيطان. فروع الله القدوس يعيننا، ويبكتنا على خطية (يو16: 8)، ويعلمنا كل شيء (1يو2: 27)، ويرشدنا إلى كل الحق (16: 13). فكيف يمكن أن ينتصر الشيطان علينا، ونحن لنا شركة الروح القدس (2كو13: 14). وكذلك نعمة ربنا يسوع المسيح معنا (116: 23). ولذلك نحيا، لا نحن، بل المسيح الذي يحيا فينا (غل 2: 20)... يضاف إلى هذا ملائكة كثيرون محيطون بنا، أرسلوا لخدمتنا لنرث الخلاص (عب 1: 14). كما أن سحابة من الشهود الذين انتصروا (من القديسين) محيطة بنا أيضًا "لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة" (عب 12: 1).
ولنتذكر أيضًا وعود الله لنا، لكي نتشجع...
إنه يقول "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (متى28: 20). "وإن كان الله معنا فمن علينا" (رو8: 31). إنه يقول لكل منا "لا أهملك ولا أتركك... تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترتعب، لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يش1: 5، 9)، "أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 18: 10).
ولنتذكر وعود الله للغالبين، لكي تحمسنا في جهادنا.
لذلك اقرأ وعود الله مثلًا لرعاة الكنائس السبع التي في آسيا "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت أنا أيضًا وجلست مع أبى في عرشه"، "وسيلبس ثيابًا بيضًا... وسأعترف باسمه أمام أبى وأمام ملائكته" (رؤ3: 21، 5)، "سأعطيه أن يأكل من المن المخفى"، "وأعطيه كوكب الصبح"، "وأعطية إكليل الحياة" (رؤ 2: 17، 28، 10)، حقا من أذنان للسمع فليسمع هذه الوعود التي تملأ اقلب القلب حماسًا وقوة..
كذلك فلنثق تمامًا أن الله هو الذي يحارب عنا.
فهما كان الشيطان قويا، من هو أمام قوة الله التي لا تحد؟ وإن كان الشيطان كأسد يزأر، فإن الله يرسل ملاكه ليسد أفواه الأسود (دا 6: 22). حقا "إن الحرب للرب" (1صم 17: 47). هو "يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر 14: 14). مادام الرب هو الذي يقاتل عنكم، إذن لا تخافوا مطلقا من الشيطان.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 62 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

لا تخافوا

لا تخافوا مطلقا من الشيطان. فهو على الرغم من كل مواهبه وقوته وحيله، كائن ضعيف أمام أولاد الله. قال عنه الرب: "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو 10: 18).
لقد داسه الرب على الصليب، ولم يعد "رئيس هذا العالم "كما كان. بل قال عنه الرب قبيل الصليب "الآن دينونة هذا العالم. الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجًا" (يو 12: 31)، "رئيس هذا العالم قد دين" (يو 16: 11). لذلك قال الرب:
"ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19). إن وعد الرب لنا أن ندوس كل قوة العدو، هو وعد كله قوة وعزاء، ينزع الخوف من أي قلب.. ومن محبة الكنيسة لهذا الوعد الإلهي، وضعته لنا في آخر صلاة الشكر، نذكره فى صلواتنا كل قوة العدو.
إذن ليس للشيطان سلطان علينا، بل لنا سلطان عليه.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
حتى الشياطين تخضع لنا باسم الرب (لو 10: 17). بل جعل الرب إخراج الشياطين في مقدمة الآيات التي تتبع المؤمنين (مر 16: 17). وطبعًا موهبة إخراج الشياطين لابد أن يسبقها الانتصار أولًا في حروب الشيطان صلبا، يبدأ أن يخافه. ويصير لهذا الإنسان سلطان عليه.
هناك محاضرة جميلة للقديس أنطونيوس عن ضعف الشياطين..
سجلها القديس أثناسيوس الرسولي في كتابة عن حياة القديس أنطونيوس، يمكن أن تقرأوها، لكي تتقوى قلوبكم فلا تخافوا الشيطان.
وكم من رهبان بسطاء، لم ينالوا من العلم كثيرا ولا قليلا، استطاعوا أن يحطموا الشيطان في البرية. ومنهم القديس بولس البسيط.
كذلك فإن الشهداء والمعترفين استطاعوا أن يحطموا جميع إغراءاته وكل قوته وأسلحته.
والشيطان لا يسيطر إلا على الذي يخضع نفسه له..
وعلى رأى المثل "إن العبيد هم الذين يخلقون السادة"، أي أن ما في العبيد من ذل وخضوع، هو الذي يساعد السادة على السيطرة والتعالي. وكذلك الحال مع الخاضعين للشيطان. أما الذين حررهم الابن، فبالحقيقة هم أحرار (يو 8: 36).
أكثر شيء يحبه الشيطان، أن يجدك تخاف منه.
لأنك في خوفك تضعف أمامه وتضطرب، وتظن أنك لا بد واقع في يديه، فتخور معنوياتك، وتستسلم له، عاجزًا عن المقاومة، وهذا عين ما يريده منك، لأن الخوف يعطيه سلطة عليك. ولكن السيد المسيح نصحنا ألا نخاف مطلقا، بقوله:
أنا هو. لا تخافوا. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع (متى 14: 27، يو 14: 27).
لا تخف إذن. لأن قوة الله العاملة فيك، هي أعظم بما لا يقاس من قوة الشيطان الذي يجربك من الخارج. وثق أن خوفك في داخلك هو أكثر ضررا عليك من حرب الشيطان الخارجية.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 63 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الرب نوري وخلاصي ممكن أخاف؟!

إن الذين خافوا من جليات الجبار، ضعفوا أمامه ولم يستطيعوا أن يقاوموه. أما داود الذي لم يخف، فقد تقدم إليه بجسارة قلب، معتمدًا على معونة الرب، وانتصر عليه. وقصة داود وجليات تصلح رمزًا لحروب الشياطين. ولعلك تسأل داود عن السر في عدم خوفه فيقول:
"الرب نورى وخلاصي ممن أخاف ؟‍ الرب عاضد حياتي ممن ارتعب ؟‍ (مز 27: 1)، ويستطرد "إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي. وإن قام على قتال، ففي هذا أنا مطمئن". لذلك أدخل حروب الشياطين بقلب مطمئن، وحارب حروب الرب وأنت واثق أنك ستنتصر بمعونته. ما أصعب وما أخطر ما قيل في سفر الرؤيا عن الخوف: "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت" (رؤ 21: 8).
وهكذا وضع الخائفين قبل غير المؤمنين وقبل القتلة والزناة!
ولعلك تسأل لماذا؟ ربما لأن الذي يخاف من الشيطان ويستسلم له، يقع في كل هذه الخطايا. أو لأن الذي يخاف من الشيطان ويخضع له، يكون خائفًا في اليوم هذه الخطايا. أو لأن الذي يخاف من الشيطان ويخضع له، يكون خائفًا في اليوم الأخير، لأنه لم يجاهد ويغلب مثل المؤمنين المختارين.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
ليتك تقرأ سير القديسين الذين لم يخافوا الشياطين.
إقرأ عن القديس الأنبا أنطونيوس الذي كانت الشياطين تظهر له على هيئة أسود ونمور ووحوش مفترسة، تصبح بأصواتها المرعبة لتخفيفه فيترك البرية، ولكنه لم يخف، وكان يجيبها بهدوء. أو اقرأ عن القديس مقاريوس الكبير الذي الذي نام في مقبرة، قد وضع جمجمة تحت رأسه. فكلم الشياطين صاحبة هذه الجمجمة بصوت مسموع لكي تقوم معهم. فلم يضطرب القديس، بل رفع رأسه قليلًا عن الجمجمة، وقال لها "إن أردت، قومي واذهبي معهم إلى الجحيم"..
أما انتم فلا تخافوا. لن تحاربكم الشياطين بهذه المخاوف التي حاربت بها القديسين. وهوذا الرسول يطمئنكم قائلا:
الله أمين.. لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون (1كو 10: 13).
إن الله لا يسمح للشيطان أن يجربكم بما هو فوق احتمالكم "بل سيجعل مع التجربة المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو 10: 13)، لهذا لا تخافوا مطلقا من الشياطين وحروبهم، سواء كانت بمخاوف أو بخطايا. إن الشيطان قد يثير ضجة ليخيف، ولكنه لا يستطيع أن يعمل شيئا للمؤمن الصامد.
إني أشبه ضجيج الشيطان بقصة الثعلب والطبلة.
كانت هناك طبلة معلقة على شجرة، تعصف بها الريح فتحدث صوتًا مهولًا. ومر عليها ثعلب وراعه هذا الصوت الضخم فخاف أولًا. ثم تجرأ وهجم عليها، فرآها فارغة من الداخل، فضحك واحتقرها. يشبه ذلك أيضًا البالونة الكبيرة التي تبدو ضخمة. ولكن شكة دبوس صغير، تجعلها كلا شيء..
هكذا الشيطان في حروبه: ضجيج بلا قوة. يحاول أن يخيف، ولكنه لا يملك قوة. والشيطان ليس كائنا مطلق الحرية يفعل ما يشاء.
هناك الله ضابط الكل، يمنع الشيطان حسبما يشاء.
وفي قصة أيوب الصديق، ما كان الشيطان يتصرف حسب هواه، بل إنه لا يحارب إلا في النطاق الذي يسمح به الله (أى 1، 2).
إنه ليس قوي الشكل الذي تخافه. بل مجرد علامة الصليب في إيمان، تجعله يهرب من أمامك.
يريد الشيطان أن يوهمك بأنه قوى. ولكن لا تصدقه.
و تذكر باستمرار انهزاماته المتكررة في قصص القديسين. وتذكر أولئك الذين كانت لهم قوة أن يخرجوه ممن صرعهم. وكيف كان يصيح في خوف أمام أولاد الله ويهرب. إن عرفتم ضعف الشيطان، قاوموه في شجاعة.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 64 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

قاوموه

ما أجمل أن أن نتذكر قول القديس الرسول: "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 4: 7).
وهنا عبارة "يهرب منكم "تدل على ضعف الشيطان. فالرسول لم يقل قاوموه فيترككم، إنما قال قاوموه فيهرب منكم..

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إن الشيطان يحبس نبض الإنسان، ليعرف ما هو معدنه. فإن وجده من النوع الذي يخاف، يبدأ أن يتسلى به ويجعله لعبته. أما إن وجده قويا ويقاوم، ولا يقبل الهزيمة، حينئذ يخافه الشيطان ويهرب منه... لذلك قاوموه ولا تغركم قوته. فالقديس بطرس الرسول لما قال "إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو "قال بعدها مباشرة:
"فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط 5: 9)
أي أن زئيره كأسد لا يخيفكم، بل قاوموه. ليكن لكم قلب أسد أقوى منه. إن تذكرتم أن الشيطان يزار كأسد، تذكروا قول دانيال "ألهى أرسل ملاكه فسد أفواه الأسود" (دا 6: 22). قفوا أمام الشيطان إذن قوة وصمود، بكل مقاومة..
لا تستسلم، بل أصمد في الحرب، كجندي صالح للمسيح.
حارب بكل قوتك، واطلب معونة الرب. وهنا يعجبني ما قيل في سفر النشيد "تخت سليمان حوله ستون جبارًا.. كلهم قابضون سيوفًا ومتعلمون الحرب. وكل رجل سيفه على فخذه من هول الليل" (نش 3: 8). وكن إذن متعلمًا الحرب من كل ما يثيره عليك الشيطان. وليكن سيفك على فخذك. بل كما يقول المرتل في المزمور "تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار.. استله وانجح واملك" (مز 45: 3، 4).
إن حاربك الشيطان بفكر أو شعور، لا تستسلم بل قاوم.
لا تقبل كل ما يعرضه عليك. لا تفتح له قلبك، ولا تفتح له عقلك، ولا تسلم له إرادتك، ولا تتساهل معه، بل قاومه بكل عنف، قاوم كل أفكاره وكل إغراءاته وكل شهواته وكل تجاربه. واحذر أن تتراخي، لئلا تسمع تأنيب الرسول:
"لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب12: 4).
حتى الدم... حتى لو أدي الأمر أن تستشهد في حربك ضده. كما يقال عن الضابط في الجيش إنه "يحارب إلى آخر طلقة وآخر رجل". وثق أنك لو فتحت للشيطان ولو ثقب إبره في فكرك أو في إرادتك، سيظل يتمادى، ويوسع نطاقه حتى يتعبك. لذلك قاومه واطرده عنك. ومهما أراد أن يتفاهم معك في شرح الخطية، فلا تقبل.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 65 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

لا تتجادل أو تتناقش مع فكر الشيطان

لا تفاهم مع الشيطان في الخطية. ولا نقاش ولا جدال.
وكما قال أحد القديسين "لا تأخذ وتعط مع إنسان يقاتلك به العدو". إن الشيطان عندما يعرض عليك الخطية، إنما يريد أن يتفاهم معك فيها، أي يريد بقائك في مجال الخطية أطول مدة لتتأثر بها. وفي هذا أنت الخاسر.
لذلك قاومه من أول خطوة، حينما تكون إرادتك في يدك.
لأنك إن تأخرت في مقاومته، سيزداد تأثيره عليك، وستقل إرادتك شيئًا فشيئًا.
وكلما طالت المدة معه تضعف مقاومتك، مثلما حدث لشمشون مع دليلة، لأنه لما كثر إلحاحها عليه ضاقت نفسه وأخبرها بسره (قض13: 15 - 17).

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
لا تقل أنتظر على هذا الفكر حتى أعرف نهايته!
صدقني، أنت تعرف تمامًا ما هي نهايته. فلا تخدع نفسك. مجرد فتح أبواب فكرك للشيطان هي خيانة للرب لذلك أبعد كل البعد عن الشيطان وكل طرقه وكل جنده، ولا تتساهل مع حيلة، ولا تتأخر. بل أرفضه بحزم وقل له "أذهب يا شيطان" (متى4: 10). فيعرف الشيطان أنك جاد في رفضك له.
وبرفضك الحازم لكل أفكاره، تصير لك هيبة عند الشيطان.
الشيطان يدرك تمامًا بذكائه ما هي المقاومة الجادة، وما هو التعريج بين الفرقتين (1مل18: 21). يعرف من هو الذي يرفضه بقلب نقي، ومن هو الذي يرفض من الخارج بينما قلبه متجاوب مع الشيطان يمكنه أن يستنتج من الذي سيقاومه حتى الموت ومن الذي إذا ضغط عليه قليلًا يستسلم. فقاوم بجذبة، وبكل قوة ومن قلبك.
لست أحب أن يقول عنك الشيطان أنك إنسان طيب.
لا أريد أن يقول عنك: إنه إنسان طيب، يثور على جدًا في أول الأمر. ومع ذلك فإن قلبه أبيض سرعان ما يتصافي. ومع أنه يعارض كثيرًا، إلا أن الأمر ينتهي أخيرًا بالموافقة والرضي، مثل كل مرة...!
والمقاومة هي رفض الخطية بكل صورها، ورفض التنازل عن الكمال.
والإصرار القلبي على السير في الطريق الروحي، ورفض كل مقترحات الشيطان، بل ومراقبة كل أفكاره من بعيد، وعدم التفاوض مع شيء منها، بل طردها من أول وهلة،وغلق كل أبواب النفس والفكر والقلب أمامها. وعدم التساهل في شيء، وبحجة أن هذا الأمر بسيط، أو أن هذه العثرة لا تؤثر في!
المقاومة لازمة ولكن كيف؟ يقول الرسول: قاوموه راسخين في الإيمان.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 66 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

تنتصر بالإيمان

أنت تغلب الشيطان بالإيمان. ولكن أي إيمان؟ إنه:

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
الإيمان بعمل الله معك. الإيمان بأن الله يستطيع أن يبطل قوة العدو وكل فخاخه المنصوبة لنا. الإيمان بأن الله "يترك لا عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين" (مز125: 3). الإيمان بأن الله أقوي من كل حيل العدو. وهو الذي يحارب عنا.
الحرب للرب (1صم17: 47)، الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون (خر14: 14).
تؤمن أن الحرب للرب. فلست أنت الذي تحارب الشيطان، بل الله هو الذي يحاربه فيك ومعك. هو الذي يعطيك القوة التي تحارب به، والسلاح الذي تستخدمه، وهو الذي يعطيك الخبرة في مقاتلة الشياطين، كما قال داود النبي:
"مبارك الرب... الذي يعلم يدي القتال وأصابعي الحرب" (مز144: 1).
فهل أنت أدخلت الله معك في حروبك وفي تجاربك ومشاكلك؟ إن كنت مهزومًا، فربما لأنك لم تدخل الله معك. والله قادر تمامًا أن يغلب بك ويتمجد فيك، مهما كانت قوتك ضئيلة ومقاومتك لا شيء. فالكتاب يقول:
"ليس للرب مانع أن يخلص بالكثير أو بالقليل" (1صم14: 6).
إن حزقيا الملك لما وصله خطاب تهديد من ملك سنحاريب بجيشه الجبار، وضع الخطاب أمام الله في بيت الرب. وسكب نفسه أمام الله لكي يتصرف. وتدخل الله وأرسل ملاكه فضرب جيش سنحاريب (2مل19: 35).
ونلاحظ كيف أن داود النبي كان ينتصر بالإيمان في حروبه.
إنه يقول "لولا أن الرب كان معنا حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء... نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين... عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض "
(مز124)، "عيوننا إليك يا رب... إحفظني من الفخ الذي نصبوه لي ومن شكوك فاعلي الإثم" (مز141: 9)، "، ضاع المهرب مني، وليس من يسأل عن نفسي. فصرخت إليك يا رب. وقلت أنت هو رجائي وحظي في أرض الأحياء" (مز142: 4، 5).
بهذا الإيمان انتصر داود في حروبه كما انتصر على جليات.
مهما كان عدوك قويًا، آمن أن سيخلصك منه. رتل مع داود النبي وقل: صوت الرب يقطع لهيب النار. صوت الرب يزلزل القفر" (مز29: 7، 8). وفي إيمان قوي، قاوم الشيطان مرددًا قول بولس الرسول:
"أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فى4: 13).
وكن راسخًا في هذا الإيمان، واثقًا تمامًا أن الله سيقف إلى جوارك وينصرك في كل حروب الشيطان، وأنه لن يتخلي عنك. وكما كان مع آبائنا وقادهم في موكب نصرته، سيكون معك أيضًا، ولن يسمح أن يقع بك أحد ليؤذيك (أع18: 10).
هذا الإيمان سيعطيك قوة قلب في الداخل، وقوة على الشيطان في الخارج.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 67 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

البسوا سلاح الله الكامل

ولذلك نري أن الرسول حينما يتكلم عن قتالنا مع الشيطان يقول "أخيرًا يا أخوتي، تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أف6: 10، 11). إذن الأمر لا تصلح له قوتنا الشخصية، بل "تقووا في الرب". ولا تصلح له أسلحتنا البشرية، بل علينا أن نلبس سلاح الله الكامل. ونشعر بقوة الله العاملة معنا.
وبهذه القوة، لا تكون لنا روح الفشل ولا روح الاستسلام.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
ولا تكون لنا روح التخاذل، ولا روح اليأس، لأن الله الذي نعتمد عليه قادر أن يحمينا في ككل حروب الشياطين. بهذه القوة استطاع القديس بولس الرسول أن يقول "حاربت وحوشًا في أفسس" (1كو15: 32). وبهذه القوة استطاع أن يقول "إن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة" (2تي1: 7). لذلك أولاد الله لا يضعفون أبدًا في حروبهم.
إنهم جبابرة بأس، لا يقوي عليهم الشيطان ولا الخطية.
ما أجمل التقرير الذي كتبه القديس يوحنا الرسول عن أولاد الله "كل من ولد من الله لا تخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه، والشرير لا يمسه" (1يو5: 18). كلهم لهم روح الغلبة ونيل المواعيد كما شرح الرب في سفر الرؤيا (رؤ2: 3).
أنظروا إلى أيوب الصديق وشهادة الرب عنه "ليس مثله في الأرض، إنه رجل كامل ومستقيم، يتقي الله ويحيد عن الشر. وإلى الآن هو متمسك بكماله" (أي2: 3). هل مثل هذا يقدر عليه الشيطان؟! كلا، بل إن الله تحدي به الشيطان.
دائمًا في الحرب ضع أمامك الانتصار وليس الفشل.
قل: أنا لا يمكن أن أفشل، مادمت ألجأ إلى الله، وهو يحارب عني،أنا لا أخاف الشيطان، بل أقول للرب "إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي" (مز23). إنني في يمين الرب، نقشني على كفه (أش49: 16). وقال عن خرافه "أنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يحفظها أحد من يدي... ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي" (يو10: 28، 29).
بهذا الإيمان يمكن أن تنتصر. كذلك تنتصر بالاتضاع.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 68 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الاتضاع ينصرك

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
كان القديس الأنبا أنطونيوس يغلب الشياطين بالاتضاع:
فحينما كانوا يتكاثرون عليه، كان يقول لهم باتضاع "أيها الأقوياء، ماذا تريدون منى أنا الضعيف؟! "وكان يصلي قائلًا "أنقذني يا رب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء، مع أنني أضعف من أن أقاتل أصغرهم". ولما كان الشياطين يسمعونه وهو يصلي هذه الصلاة المملوءة اتضاعًا، ما كانوا يحتملون، بل كانوا ينقشعون كالدخان.
والقديس مقاريوس الكبير كان يغلب الشيطان أيضًا بالاتضاع.
في إحدى المرات ظهر الشيطان للقديس مقاريوس وقال له "ويلاه منك يا مقاره! أي شيء أنت تعمله ونحن ما نعمله؟! أنت تصوم ونحن لا نأكل. أنت تسهر ونحن لا ننام. أنت تسكن البراري والقفار ونحن كذلك بشيء واحد تغلبنا "فسأله القديس ما هو؟ فأجاب: باتضاعك تغلبنا.
الاتضاع يغلب الشيطان لأسباب كثيرة منها:
أولًا: لأن الشيطان غير متضع،والاتضاع يذكره بكبريائه التي أسقطته.
ثانيًا: لأن الاتضاع يذكره بصورة المسيح الذي أخلي ذاته وأخذ شكل العبد، لكي يخلص البشرية. ومجرد هذه الذكري تتعبه، فيذهب.
ثالثًا: لأن المتضع إذ هو معترف بضعفه يستعين بقوة الله لتعينه في حروب الشيطان. وهذا أخوف ما يخافه الشيطان.
ولهذا كتبت مرة في مذكرتي العبارة الآتية:
قال الشيطان لله: أترك لي الأقوياء فإنني كفيل بهم. أما الضعفاء فإنني لا أقوي عليهم. فإذ يرون أنه ليست لهم قوة، يحاربونني بقوتك.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 69 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

إخراج الشياطين بالاتضاع

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إن قصة أنبا صرابامون أبي طرحه تثبت إخراج الشياطين بالاتضاع.
كانت زهرة ابنة الحاكم عليها شيطان، فجاءوا إلى البابا ليصلي عليها ليخرج. فقال لهم البابا في اتضاع "أنا ليست لي هذه الموهبة. اذهبوا إلى الأنبا صرابامون أبي طرحه". فذهبوا إليه. فقال لهم في اتضاع "صلاتي لأجلها لا تكفي". وطلب صليب البابا ليرشمها به، قائلًا إنه "ببركة هذا الصليب تشفي". وكان يريد بهذا أن ينسب شفاءها إلى البابا وليس إلى نفسه. وهكذا شفيت، لأن الشيطان لم يحتمل هذا الاتضاع. تحدثنا عن أهمية الاتضاع في حروب الشيطان، مع بعض قصص من سير القديسين. وبقي أن نعرض لسؤال هام وهو:
ما هو الأثر العملي للاتضاع للانتصار في حروب الشياطين؟
1 - المتضع يعترف دائمًا ويطلب من الله المعونة فتأتيه بقوتها، وهكذا ينتصر لأنه لم يعتمد على ذراعه البشري، بل على معونة الله.
2 - المتضع يحترس من أقل الخطايا، ويخاف السقوط فيبعد عن جميع العثرات. وبالتالي لا يلقي نفسه في تجربة ولا يتهاون، وبهذا الحرص الناتج عن الاتضاع ينتصر على الشياطين.
3 - المتضع يكشف حروبه وضعفاته. فيمكن علاجها. وبهذا ينتصر.
4 - المتضع دائمًا يصلي. بل إن أصغر خطية يجعلها موضوعًا لصلاته. وهكذا يدخل الله معه في حروبه. وبهذا ينتصر.
5 - نفس الاتضاع: فضيلة لا يحتملها الشياطين فيهربون.
وكما ينتصر الإنسان على الشياطين بالاتضاع، ينتصر أيضًا بالحكمة والإفراز.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

النصرة بالحكمة والإفراز

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إن أتاك فكر، لابد أن تفحصه جيدًا: هل هو من حروب الشياطين؟ وأين الحق فيه، وأين الباطل؟ وهكذا تفعل مع الرؤى والأحلام، ومع نصائح الآخرين... ومع كل ضلالات الشياطين... ومن أجل هذه المعرفة أو التمييز أو الإفراز، ينبهنا الرسول بقوله: "لا تصدقوا كل روح. بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟..." (1يو4: 1).
فما هي مصادر الحكمة هذه والمعرفة والإفراز؟
هناك إنسان حكيم بطبيعته. خلقه الله هكذا، ومنحه الذكاء والحكمة والمعرفة، ويستطيع أن يكشف حرب الشيطان ويميزها، ويفرزها عن الفكر الروحي. وهناك من يقتني الحكمة عن طريق القراءة في الكتاب المقدس وفي الكتب الروحية وسير القديسين. ونوع ثالث يقتني الحكمة بالخبرة. وفي كل سقوط يأخذ درسًا ويعرف حيلة العدو، فلا يسقط مرة أخري، وفي ذلك قال أحد القديسين:
لا أتذكر أن الشياطين أطغوني في خطية واحدة مرتين. وقد يقتني الإنسان الحكمة عن طريق المشورة والاسترشاد والتعليم.
وإذ يميز حرب الشيطان ويكشفها، يبعد عنها، فلا يخدعه العدو.
نقول هذا عن الذي يريد أن ينتصر. لأنه هناك إنسانًا يعرف أن هذه حرب من حروب العدو، ومع ذلك يستمر فيها لأسباب داخل نفسه، أو لانحراف، أو لأنه غير قادر على المقاومة...
والحكمة كما تكشف حيل الشياطين، تعطي أيضًا وسيلة للتصرف.
فالإنسان الحكيم يعرف كيف يفلت من حيل الشيطان: كيف يهرب من فخاخه، وكيف يقوم إذا سقط. وكيف يبعد عن كل سبل الخطية.
وإذا لم يعرف، تدعوه الحكمة أن يستشير...
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل حروب الشياطين - بالموسيقي - البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين-البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 05:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025