منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 03 - 2022, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 69921 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






فقد الإنسان بفعل الخطية شفافيته وعلاقته الآليفة والصداقة بالله, وحل محلها الخوف والإنطواء على النفس..

فبعدما تناول آدم وحواء من الثمرة ” انفتحت أعينها وعلما أنهما عريانين” (تكوين 7:3) وهذا العري يولد الخوف ” سمعت صوتك في الجنة فخشيت لإني عريان فأختبأت ” (تكوين 10:3), مع أن حالة العري هذه ليست جديدة, ولكن الخطيئة أحدثت تغيراً في نظرة الشريكان الأولين أحدهما نحو الآخر, وفي نظرتهما نحو الله, ” وكانا كلاهما عريانين آدم وأمراته وهما لا يخجلان ” (تكوين 25:2).
وأول ما يسرع الإنسان إلى فعله هو ستر عريه كي يحمي نفسه من الآخر: ” فخاطا أوراق تين وصنعا لإنفسهما مآزر ” (تكوين 7:3), فالعري ما قبل الخطية لم يكن مدعاة للخجل أو الإضطراب, لان النعمة كساء لهما, وحالة النعمة هي الوضع الطبيعي للإنسان, أي هي حالة الألفة والإنسجام مع الآخر, ولكن الخطية أضعفت هذه الحالة الكيانية بين الله والإنسان, بل بين الإنسان وذاته!
نعم فالضعف يربك العلاقات الإنسانية ويدفع البشر إلى الناتج وهو تكوين حواجز دفاعية من الآخرين, وإنتحال أقنعة مختلفة لستر هذا النقص الأساسي الناتج عن ابتعاد الإنسان عن مصدر حياته ووجوده, كما أن الخجل هو تعبير عن حالة إنطوائية, فيتقوقع الإنسان على ذاته باحثاً عن صورته في وجه الآخر بدلا من أن يعكس له وجه الآخر صورة الله.
إن العري الإنساني يكشف درجة إنخداع الإنسان وانطلاء الحيلة عليه, فالبون شاسع بين وعد الحية ” تنفتح أعينكما وتكونان عارفين الخير والشر ” (تكوين 5:3) وحالة العري التي انفتحت أعينهما عليها.
 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 69922 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






التعالي عن رؤية الذات الخاطئة وإلقاء تبعتها على الغير..

فآدم يتهم إمراته ويمس اتهامه الله ذاته: ” المرأة إلى جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت ” (تكوين 12:3), فهو يتهم الله لإنه اعطاه شريكه لحياته.
والمرأة تتهم الحية التي أغوتها. فحين لا يعترف الإنسان بخطيته فإنه سيلقي تبعتها بالضرورة على الآخر, والباحث بإستمرار عن القذي في عين أخيه هو المتعامي عن الخشبة التي في عينه.
 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 69923 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






العقاب في ذات وظائف الإنسان (الرجل والمراة)..

فالمراة تصاب بوظيفتها الأساسية وهي نقل الحياة بالولادة: ” وقال للمرأة: تكثيراً أكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين أولاداً “
كما تصبح علاقتها بالرجل علاقة انقياد وسيطرة ” وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك ” (تكوين 16:3). أما آدم, فيمس بوظيفته الأساسية وهي العمل, فالعمل ليس عقاباً على الخطية كما يتصور البعض. إذ وجد قبل الخطية: ” وأخذ الرب آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها ” (تكوين 15:2), لكن العمل بعد الخطية يترافق بالمشقة والعرق: ” ملعونة الأرض بسببك, بالتعب تأكل كل أيام حياتك, وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل ..” (تكوين 3: 17-18).
وواضح للعيان بأن حياة الإنسان الآن ما هي إلا صراع وعناء شديد من اجل البقاء.
إن هذه الرواية التي يقصها الكتاب المقدس عن تجربة آدم وحواء لا تهدف إلى تصوير ما جرى من الأحداث في الماضي السحيق فوراء هذه الصور والرموز تكمن حقائق وأسئلة أساسية موجهه إلى الإنسان, ذلك لإن الحقائق حاضرة في كل زمان ومكان.
أن ما شغل ويشغل الأجيال المتلاحقة من البشرية هو التساؤل عن مصدر الشر والخطية, ولماذا الألم والموت. ولماذا العذاب والمشقة, والكتاب المقدس يقدم الإجابة عن هذه التساؤلات المصيرية, يؤكد أن الله ليس مسئولا عن الخطية والموت والألم في العالم, لإنه معطي الحياة, بل هو نصير للإنسان في صراعه مع قوى الموت والخطية, وإذا كان الله منزهاً عن الخطية والموت, فمعنى ذلك أن الإنسان مسئول خاصة عن ذلك, والكتاب المقدس يربط بين الخطية وحرية الإنسان وعظمته وفي الوقت نفسه بؤسه, أنه في حالة اختيار ومدعو إلى اختيار الحياة.
 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 69924 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






هل التعرض للتجربة خطية ..؟!
ليس التعرض للتجربة خطية في ذاته, فحتى الرب يسوع قد تجرب من قبل إبليس, لكنه لم يخطئ ابداً, حتى وإن كنا نشعر بشئ من التلوث بعد تعرضنا للتجربة, لكن علينا أن نتذكر أن التجربة في ذاتها ليست خطية, ولكن الخطية تأتي عندما نضعف أمام التجربة.
كم كان سيختلف حال العالم لو لم يستسلم آدم للتجربة والإغواء. وينبغي أن نعلم بأن قصاص الخطية في يومنا هو نفس القصاص الذي نالاه آدم وحواء, أي الموت والآية الواردة في (رومية 12:5) تخبرنا: ” وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس ” وأيضاً نقرا في (رومية 23:6) ” لان أجرة الخطية هي الموت “, وبالطبع لا يموت الخاطئ جسديا في اللحظة التي يرتكب فيها الخطية, بل على العكس, فأحيانا يبدو أنه آل إلى الأفضل, لكن رغم ذلك فالموت يأخذ طريقه إليه, وأخيراً سوف لا يموت جسدياً فقط بل روحياً أيضاً, والموت الروحي يعني الإنفصال الأبدي عن الله.

 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 69925 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الحية المجربة
تنسب بعض الديانات القديمة كالمانوية وجود الشر في العالم إلى مبدأين يقوم عليهما الكون:
المبدأ الصالح, وهو إله الخير. والمبدأ االشرير, وهو إله الشر.
هذان المبدأن هما في حالة صراع مستمرة ويتخذان من الكون ساحة للصراع بينهما. ففي المخلوقات يختلط الشر بالخير, والخلاص يكون بالخروج من العالم الروحي اللامادي للتحرر من الشر والدخول في العالم الروحي اللامادي.

لكن الكتاب المقدس لا يعترف إلا بوجود إله واحد كلي المحبة والخير, ويفسر وجود الحرية والإختيار عنده. أن الحرية تفترض إمكانيه الإنزلاق نحو الشر, وإلا لساد القهر والجبر أفعال الإنسان وتصرفاته, وما دام الشر مرتبطاً بالحرية والإختيار, فمعنى ذلك أنه دخيل على العالم وليس اساساً فيه. فالحرية, كقوة اختيار وتغيير, تنفي عن الإنسان مبدأ الضرورة في المجال الأخلاقي, ومثلما يقع الإنسان في الشر بسبب خيار خاطئ, فهو يستطيع الخروج منه بتصحيح الإختيار.
لذلك لا يتمتع الشر بصفة الوجود بحد ذاته, ولا ينتمي إلى بنية الخلق الأساسية. إنه متطفل عليها, ولكن كما رأينا أن الإنسان إنزلق إلى الخطية بفعل الغواية, لذلك ليس مسئولاً مئة بالمئة عن خطيئته, فهناك التاثيرات الخارجية, والحية تلعب دور هذا المؤثر الخارجي, وهي تمارس تأثيرها بالحيلة والغواية: ” الحية غرتني فأكلت ” (تكوين 13:3). الحية كما رأينا تشوه الحقائق وتزيفها. إنها الحيلة والخداع, إنها بناء وهمي يقوضه النور, فلذلك تحب الظلمة.
لكنها تمارس عملها بالغواية المرتبطة بضعف الإنسان وسعيه الدائم لملء نقصه الأساسي ككائن مخلوق بالأشياء والممتلكات والملذات, في حين أن الذى يملأ هذا النقص هو الله. فالغواية هي إقناع الإنسان عن طريق الحيلة بأن هناك أشياء يمكنها ملء هذا النقص الأساسي فيه عوضاً عن الله.
والتجربة تستند إلى نفاذ صبر الإنسان ومحاولته سد هذا النقص باللحظة الآنية. التجربة هى إلغاء للزمن وبالتالي إلغاء للوعد الذي تحمله كلمة الله, وهو الوعد الذي يفتح أفق المستقبل, في حين أن وعد المجرب آني يجعل من العلاقة بالآخ علاقة استهلاكية. أما العلاقة الحقيقية فتتطلب احترام الآخر لذاته لا السعي لإستملاكه وإستهلاكه. فالخطية هي ثمرة إنزلاق الإنسان نحو علاقة استملاكية بالله والمخلوقات تحت تأثير غواية الحية.
إن الحية تبقى نزعة شر خارجة عن الإنسان, لكنها لا تبلغ الوجود إلا من خلاله, إذ يعطيها إمكانية تجسد فى العالم, ولكن عندما يغلق الإنسان أذنيه وقلبه عنها فهي تفقد صفة الوجود. لذا فإن طبيعة الشر طفيلية لا تعيش إلا بالإستيلاء على إرادة الإنسان وحريته عن طريق الحيلة والخداع. إنها تحول قلب الإنسان إلى ساحة صراع فتخلق فيه الإضطراب والقلق وتفقده السلام الداخلي.
لكن الله لا يترك الإنسان وحيداً في هذا الصراع, والمخلص جاء لينقذ الإنسان من هذه القوى, فينتصر عليها في نهاية المطاف. ويصور الرسول يوحنا في رؤياه هذا الانتصار بقوله ” ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء معه مفاتيح الهاوية, وسلسلة عظيمه على يده. فقبض على التنين, الحية القديمة, الذي هو إبليس والشيطان, وقيده ألف سنة وطرحه في الهاوية وأغلق عليه ” (رؤيا 12:2). وهذا الإنتصار نرى جذوره في الوعد الذي أعطاه الله منذ لحظة السقوط, إذ تحل لعنة الرب على الحية وحدها: ” فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا, ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية ” (تكوين 14:3). كما أن الصراع الذي يخوضه الإنسان مع الحية المجربة يحمل في طياته رجاء الإنتصار, وتحمله البشرية من جيل إلى جيل: ” وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها, هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه ” (تكوين 15:3). فالجرح الذي يصيب الإنسان في عقبه له دواء, في حين أن رأس الحية المسحوق لا شفاء له. هذا الرجاء سيحققه آدم الجديد للإنسانية التي تنتظر تحررها من عبودية الخطية, كإنتظار الولادة الجديدة التي تحمل في آلام مخاضها ساعة خلاصها:
” فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معاً إلى الآن وليس هكذا فقط, بل نحن الذين لنا باكورة الروح, نحن أنفسنا أيضاً نئن في أنفسنا, متوقعين التبني فداء أجسادنا ” (رومية 8: 22-24).
فإذا كان آدم القديم قد جمع البشرية فى الخطية, فإن آدم الجديد يجمعها في الخلاص. لذلك فقصة السقوط الأول ودخول الخطية إلى العالم لا ندرك حقيقتها إلا في ضوء الخلاص الحقيقي الذي حققه يسوع المسيح.
والولادة الجديدة هي الإنتقال من حالة آدم القديم إلى حالة آدم الجديد, والله لا يخلص البشرية بمحو البشرية القديمة, بل بإخراجها من البشرية القديمة.
فبين البشريتين يقف المسيح كجسر يدعو كل إنسان إلى العبور به.

 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 69926 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الحل لمشكلة الخطية:
هل تتذكر هذه القصة؟
لابد للشخص الذي يقفز من برج القصر أن يموت ولكن, ماذا لو أن صديقاً نصب شبكة قوية تحت النافذة؟
إنه سينجو من الموت إذا وقع داخل الشبكة.
لقد رتب الله علاجاً لكى لا يتعذب الناس عذاباً أبدياً على خطاياهم, فأرسل ابنه إلى العالم ليعد طريقاً لنجاة الإنسان, ولد الرب يسوع المسيح من مريم العذراء ولم يرث طبيعة آدم الخاطئة, فكان الإنسان الوحيد بلا خطية البتة, وعلى صليب الجلجثة احتمل بإرادته عقاب الخطية ووفّى جميع مطالب الله المقدسة, وبما أن عقاب الخطية قد تسدد فإن الله يستطيع الآن أن يعطى الحياة الأبدية لكل خاطئ يعترف بأنه خاطئ ويقبل الرب يسوع المسيح رباً ومخلصاً له.
 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 69927 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






عندما نتحدث عن الخطية الأصلية نخلط عادة بين حقيقتين:-
– حقيقة الخطية التي حدثت أولاً, أي خطية الإنسان الأول باختياره واتباعه صوت المجرب بحثاً عن استملاك الحياة, في حين أنها عطية الله نتلقاها بالعلاقة الحميمة معه.
هذه الخطية شكلت البداية الإفتتاحية لعصر الخطية.
– وحقيقة الإنسان الذي ينزع إلى الخطية منذ مولده. لذا فإن الخطية الأصلية لا تعني فعلا فردياً معيناً, بل تشير إلى الواقع البشري الذي تراكمت فيه سلبيات الخطايا عبر العصور, والذي يدفعنا إلى ارتكاب الخطايا نحن أيضاً, مثلما يؤثر الجو الملوث في صحة السكان الذين يعيشون فيه.
هذا الواقع لا ينزع إلى الإنفتاح على صداقة الله ومحبته والمشاركه في حياته…فالخطية ليست أصلية بالمعنى التاريخي للكلمة, بقدر ما هي نزعة متأصلة في الإنسان بابتعاده عن الله وارتكابه المعاصي. فآدم يرمز إلى الوجه المشترك للإنسانية, إذ يرى كل منا فيه ملامحه. إنه يعبر عن البعد التضامني للبشرية. فإذا كان آدم القديم تشير إلى هذا التضامن ببعده السلبي, فالمسيح هو آدم الجديد يشير إلى بعده الإيجابي.

 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 69928 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يجب ألا نعزل حقيقة الخطية الأصلية عن الإطار العام للتاريخ الخلاصي, بجعلها حقيقة مستقلة قائمة بحد ذاتها ونقطة انطلاق لعلاقة الله مع الإنسان. بل يجب فهمها على ضوء الخلاص الذي حققه يسوع المسيح بموته وقيامته, والذي كشف لنا عن محبة الله اللامتناهية التي تبقى هي الأصل. وهذا ما بينّاه مطولاً فى عرضنا.
لذا يجب إعادة النظر في مكانة هذه الخطية ضمن إطار التعليم المسيحي وإعادتها إلى حجمها الحقيقي.
 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 69929 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






من المؤسف ألا نرى في تجسد المسيح ورسالته الخلاصية سوى حادث ناتج عن الخطية الأصلية, خطيئة آدم.

وحدث مجئ المسيح إلى عالمنا وكأن الخطية هي الحدث الأساسي الذي يفسر سر الخلاص, في حين أن الحدث الأول الأصلي هو حب الله الذي يتجلى في الخلق وفي الخلاص.

فالمسيح هو كلمة الله الذي كان منذ البدء والذي به كُون كل شئ.

فالمحرك الأول لتاريخ الخلاص ليس سقوط آدم, بل مبادرة الله المُحبِة التىي تسبق الخطيئة وتتجاوزها.

 
قديم 07 - 03 - 2022, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 69930 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,118

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الكتاب المقدس لا يتحدث عن دينونة إلهية لإنسان كُتبت عليه الخطيئة قضاءً وقدراً, بل عن ثمار أعمال الإنسان المتولدة عن اختياراته الحرة. فوراء الخطية نكمن مسئولية الإنسان المتولدة عن اختياراته الحرة.

فوراء الخطية تكمن مسئولية الإنسان ومأساة حريته. والواقع أن الكتاب المقدس فى أسفاره كافة عندما يتكلم عن الخطية يذكر في الوقت عينه الدعوة إلى التوبة, كأمكانية مفتوحة أبداً أمام الإنسان الخاطئ.
والكتاب المقدس لا يتحدث عن خطية بالمعنى الوراثي للكلمة, بل عن تلوث عام بالخطية ينتقل من جيل إلى جيل. فخطية الأبناء لا يحددها سلوك الآباء, بل يضرس الأبناء بالمرارة التي تفرزها خطايا الآباء.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025