![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلمَّا سَمِعَ بِيَسوعَ، أَوفَدَ إِلَيه بعضَ أَعيانِ اليَهود يَسأَلُه أَن يَأَتِيَ فيُنقِذَ خادِمَه. "يَسأَلُه أَن يَأَتِيَ فيُنقِذَ خادِمَه" فتشير إلى انفتاح قائِد المِائة على يَسوعَ طالبا شفاء خادمه (خ´خ؟ل؟¦خ»خ؟د‚ معناها عبد) رغماً انه كان هناك كثير من العقبات التي تحول بينه وبين يَسوعَ: الكبرياء، الشك، المال، اللغةـ المسافة، الوقت، الاكتفاء الذاتي، القوة، والعِرق. ويُعلق الأسقف باسيليوس السلوقيّ يقول قائِد المِائة "يا ربّ، إنّ خادمي مُمدَّد على الفراش، وعاجز عن الحركة، ويتألّم كثيرًا. حتّى لو كان عبدًا، يبقى ذاك الذي أصابَه المرض إنسانًا. لا تَنظرْ إلى حقارة العبد، بل إلى عظمة الألم"؛ وبِمَ أجابَ الرب يَسوعَ ؟: "سآتي وأشفيه. أنا الذي تجسّدتُ وصِرتُ إنسانًا حبًّا بالإنسان، والذي أتيْتُ من أجل الجميع، لن أحتقرَ أيّ واحد منهم. سأشفيه" (عظة عن قائِد المِائة). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولَمَّا وصَلوا إلى يَسوعَ، سأَلوه بِإِلحاحٍ قالوا: "إِنَّهُ يَستَحِقُّ أَن تَمنَحَه ذلك". تشير عبارة "سأَلوه بِإِلحاحٍ" إلى طلب أعيان اليهود إلى يسوع بإلحاح وإصرار. فتكرار محاولة الطلب عدة مرات يُبيِّن صدق الشخص في عرضه. أما عبارة "إِنَّهُ يَستَحِقُّ أَن تَمنَحَه ذلك" فتشير إلى استحقاق الثقة بقائِد المِائة، والثقة هي التعبير عن الإيمان القوي والراسخ بمصداقيته وحقيقة شخصيته وامتلاكه القوة والقدرة؛ لكن هذه العبارة تكشف هنا أيضا عن علاقة "تجارة" (أعطي تُعطى). بما أنَّ قائِد المِائة صنع مع اليهود حسنا، فطلب أعيان اليهود من يَسوعَ أن يصنع معه حسناً. وهذا الأمر يكشف صورة شيوخ اليهود الذين هدفهم لم يكن شفقةً أو محبةّ للعبد أو محبه حقيقيه للقائِد الروماني، ولكنه بحثا عن المصلحة الشخصية وذلك بكسب هذا الرجل الروماني صاحب السلطة عليهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لِأَنَّه يُحِبُّ أُمَّتَنا، وهوَ الَّذي بَنى لَنا المَجمَع. تشير عبارة "يُحِبُّ أُمَّتَنا" إلى ميل قائِد المِائة إلى اليهود كما كان قرنيليوس، قائِد المِائة، في قيصرية الذي كان يَتَصَدَّقُ على الشَّعْبِ اليهودي صَدَقاتٍ كثيرة" (أعمال الرسل 10: 2). واظهر قائِد المِائة مودَّته لليهود حيث قام ببناء مجمعٍ لهم. وهذا الأمر على عكس أكثر قادة اليهود الرومانيين الظالمين المحتقرين لليهود. أمَّا عبارة "أُمَّتَنا" فتشير إلى اليهود بتاريخهم ولغتهم، وثقافتهم ودينهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لِأَنَّه يُحِبُّ أُمَّتَنا، وهوَ الَّذي بَنى لَنا المَجمَع. " هوَ الَّذي بَنى لَنا المَجمَع" فتشير إلى تبرُّع قائِد المِائة من ماله لبناء المجمع في كفرناحوم لأنه أدرك أن لدى اليهود رسالة من الله للبشرية. إن افترضنا حتى في أعيان اليهود حسن النيّة، فإنَّ شفاعتهم للقائِد تكشف عن اهتمامهم بالذات "يحب أُمَّتنا"، وتركيزهم على الأمور المنظورة "بَنى لَنا المَجمَع". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لِأَنَّه يُحِبُّ أُمَّتَنا، وهوَ الَّذي بَنى لَنا المَجمَع. " المَجمَع " في اليونانية دƒد…خ½خ±خ³د‰خ³ل½µ (معناها بيت كنيس أو "كنش" في السريانيّة معناها مجمع) فتشير إلى الكنيس أو المجمع الذي هو مؤسّسة دينيّة مركزيّة في العالم اليهودي، وهو مكان معدّ للصلاة العلنيّة وسائر النشاطات الدينيّة والجماعيّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَضى يَسوعَ معَهم. وما إِن صارَ غَيرَ بَعيدٍ مِنَ البَيت، حتَّى أَرسلَ إِلَيه قائِد المِائة بَعضَ أَصدِقائِه يَقولُ له: يا ربّ، لا تُزعِجْ نَفسَكَ، فَإِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي؟ تشير عبارة "مَضى يَسوعَ معَهم" إلى ذهاب يَسوعَ مع أعيان اليهود إلى بيت قائِد المِائة الوثني بالرغم من صعوبته في دخول بيت وثني كرجل يهودي كما يوكّده بطرس الرسول لدى دخوله بيت قرنيليوس في قيصرية " تَعلَمونَ أَنَّه حَرامٌ على اليَهودِيِّ أَن يُعاشِرَ أَجنَبِيًّا أَو يَدخُلَ مَنزِلَه" (أعمال الرسل 10: 28)؛ لكن يَسوعَ تمكَّن إلغاء شرائع النجاسة بين اليهود والوثنيين. بهذا الأمر أعلن السيد المسيح أنه أتى ليشفي الأمم كما يشفى اليهود، وأن المسيح لا يستنكف من دخول بيوت الخطأة ولا الأمم فهو يُقدِّس ولا يتنجس، هو يدخل ليشفي ويحطم الوثنية ويعطى الشفاء الروحي للنفوس؛ ويُعلق القديس أمبروسيوس "كان انطلاق يَسوعَ نحو بيت قائِد المِائة ليس عن عجزِه عن شفاء العبد من بعيد، وإنما ليُعطيكم مثالًا في التواضع نمتثل به، ويعلِّمكم احترام المساكين كالعظماء". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَضى يَسوعَ معَهم. وما إِن صارَ غَيرَ بَعيدٍ مِنَ البَيت، حتَّى أَرسلَ إِلَيه قائِد المِائة بَعضَ أَصدِقائِه يَقولُ له: يا ربّ، لا تُزعِجْ نَفسَكَ، فَإِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي؟ "أَرسلَ إِلَيه قائِد المِائة بَعضَ أَصدِقائِه" فتشير إلى إرسال قائِد المِائة وفد ثان مكوَّن من أصدقائه لينوبوا عنه كي يعبِّروا عن احترامات زميلهم القائِد القلبية وإيمانه بمقدرته من ناحية، ويعبِّروا أيضا عن عدم استحقاقه لاستقبال يَسوعَ أو حتى الاقتراب منه، واقتناعه بان كلمة منه تكفي من ناحية أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَضى يَسوعَ معَهم. وما إِن صارَ غَيرَ بَعيدٍ مِنَ البَيت، حتَّى أَرسلَ إِلَيه قائِد المِائة بَعضَ أَصدِقائِه يَقولُ له: يا ربّ، لا تُزعِجْ نَفسَكَ، فَإِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي؟ أمَّا عبارة " لا تُزعِجْ نَفسَكَ " في الأصل اليوناني خ¼ل½´ دƒخ؛ل½»خ»خ»خ؟د… (معناها لا تُجهد نفسك) فتشير إلى طلب القائِد من يَسوعَ ألاَّ يُكلف نفسه مشقة المجيء إلى بيته لاعتبارات كثيرة منها عدم إحراج يَسوعَ في دخول منزل وثني، فاليهودي لا يحق له أن يدخل بيت وثني ويأكل معه كي لا يتنجّس إلى المساء حسب شريعة اليهود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَضى يَسوعَ معَهم. وما إِن صارَ غَيرَ بَعيدٍ مِنَ البَيت، حتَّى أَرسلَ إِلَيه قائِد المِائة بَعضَ أَصدِقائِه يَقولُ له: يا ربّ، لا تُزعِجْ نَفسَكَ، فَإِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي؟ "إِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي" فتشير إلى تواضع قائِد المِائة وقبوله بوضعه كوثني لدخول يَسوعَ إلى بيته يُعدُّ شرفٌ لا يستحقه هو. وشهادته على نفسه بعد الاستحقاق خلاف شهادة أعيان اليهود له (لوقا 7: 4). فالغالب أنَّ الذين يصغرون في عيون أنفسهم يكبرون في عيون غيرهم وبالعكس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولِذلِكَ لم أَرَني أَهلاً لِأَن أَجيءَ إِلَيك، ولكِن قُلْ كَلِمَةً يُشْفَ خادِمي تشير عبارة "لم أَرَني أَهلاً لِأَن أَجيءَ إِلَيك" إلى الشعور بعدم الاستحقاق الذاتي الذي هو مقدمة ضرورية لكل من يطلب معونة المسيح وخلاصه. يعرف قائِد المِائة حدوده ويحترمها: هو وثني، لا يحق له أن يلمس يَسوعَ اليهوديّ أو يستقبله. لذلك لم يُردْ إحراج يَسوعَ لكي يأتي إلى بيته، كما تشير العبارة أيضا إلى تواضع قائِد المِائةأمام السيد المسيح. ويعلق القدّيس أوغسطينوس "فبقوله لست أهلاً، أظهر ذاته أهلاً، لا ليدخل المسيحُ بيته فحسب، بل قلبه أيضًا" (العظة 62). |
||||