منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 03 - 2022, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 69791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* شهر آذار المخصص لأكرام القديس يوسف *
( باقة أزهار لمار يوسف البار ) ... اليوم الخامس .
(( تأمل في مريم العذراء خطيبة القديس يوسف ))
يليق بل يجب ان يكون لمريم كلية القداسة ، والدة الله مخلص العالم ملكة السماء والارض المقام الاول في قلوب المسيحيين بعد يسوع ابنها الالهي .لعمري ان مار يوسف لمديون نحو هذه البتول بعلو منصبه . لانه ما كثرت نعمه وجلت فضائله عند الله ، وما عظمت مفاخره وتسامت محاسنه عند الناس الا لان العناية الالهية قد صيرته شريك
العذراء السامية بمهمتها الفريدة وبما لاقته من محن واحزان .فيليق اذن في اوائل شهر آذار المخصص لاكرام مار يوسف ان نؤدي فروضنا البنوية لتلك التي قد احبها كخطيبة واحترمها كوالدة حقيقية للابن الالهي الذي اقيم هو عليه وصيا ومربياً .فبعد ان راينا شعاعاً من امجاد نالها مار يوسف لعلائقه السرية بالاقانيم الالهية الثلاثة ، واجب علينا ان نتأمل بصلاته العجيبة بمريم العذراء .من هي مريم العذراء في نظر الايمان ونظر الكنيسة ؟ هي خليقة ذات درجة فريدة ليس فوقها خليقة قد رفعها الله فوق جميع خلائقه وزينها بنعم لا تقاس وحباها امتيازات لا توصف لم يمنحها لسواها ، فأضحت اعجوبة الارض والسماء . مريم العذراء هي بحر صبت فيه انهار كل الفضائل والكمالات ، هي عرش الحكمة الالهية وهيكل اللاهوت هي ام ابن الله الصائر انساناً . فهذه الخليقة المتسامية في الكمال والمصطفاة لتبوء اعلى المناصب لابد لها من يسهر عليها . ولا بد لهذه النفس التي فاقت جنة عدن بورود فضائلها العطرة واشجار اعمالها المثمرة من كروب يحرسها . ولهذه الام والبتول معا من خطيب لائق بها يحاكيها قدر الامكان بفضائله واستحقاقاته ويضاهيها بقداسته ورفعته فمن اين يصطفى هذا الخطيب وذاك الكروب ؟ هل يصطفى من طبقة الامراء والملوك ؟ كلا ان هذا الرجل السعيد الذي يكون حسب قلب الرب واهلاً لهذه المرتبة العليا لن يكون نازلا من صفوف الارواح السماوية ولا جالسا من الجالسين على العروش الارضية . بل فاعلا من الفعول المشتغلين في حانوت قرية صغيرة . هو يوسف النجار نزيل الناصرة الفقيرة . يوسف رجل مريم الذي منها ولد يسوع ! رجل مريم ! تلك هي كلمة الانجيل كلمة هي مختصر كل ما ناله وما يناله يوسف من المجد حتى نهاية العالم ! مريم ويوسف يا للخطيب ويا للخطيبة كوكبان ازدوجت انوارهما فازداد لمعانا ! قلبان اجتمعت عطور فضائلهما فسطع عرفهما واتحدت خفقات حبهما في حب الله وحده ! من ذا يصف صفاء ايام بل سنين قضياها سوية باتحاد نقي دونه نقاء الزنبق ؟ يا للبساطة الملاكية ! يا للعروة الوثيقة التي ربطتهما ! يا للحنان والعطف المتبادلين في قلبيهما ! أيها المؤمنون هنؤا يوسف على تلك المنة السنية التي نالها من لدن مراحمه تعالى ! هنؤا خطيباً قديساً ولأقدس خطيبة ! ان احد المتعبدين لمار يوسف لدى تأمله صنيع الله به ما تمالك ان صرخ قائلا: اني لما اهذي بعظائم خطيب مريم ، لما اتأمل مجده الوسيم يتلعثم لساني وتنقصني الكلمات للتعبير عنه ولا ارى مناصا الا بالسكوت ازاء مقامه الفريد بين الأنام وضع الرب بين يديه اثمن كنوز السماء والارض : فلا عجب اذا ما نسبت اليه الكنيسة ما قيل : عن يوسف بن يعقوب الذي كان رمزا عنه :
(( اقامه الرب سيداً على بيته ورئيساً على كل مقتناه )) .
ما اعظم ما يجب ان تكون ثقتنا بهذا الشفيع القدير ! لانه كخطيب مريم لم
يأل جهداً من تقديمه لها افضل الخدم وبذل مهجته في سبيل ارضائها . لقد احتمل حباً بها وبابنها الالهي من الالام ما تتقاصر عنه الالسن . لذلك فكم من ديون وكم من حقوق وجبت له على ملكة السماء والارض ؟ فهل من يشك بعد هذا كله بمبادرة مريم الى استجابة كل من يندبها بواسطة هذا الرجل الصديق والقرين البار والشفيع القدير ؟ وهي نفسها قد اوحت بذلك لامها القديسة بريجيتة قائلة لها ان خطيبي البار كان يخدمني بحنو ابوي وبلطف ما شابه كلل فقد كان الحارس الامين لنقاوتي والشاهد الصادق لعظائم الرب في ليتك يا ابنتي تعلمين عظمة مجد يوسف في السماء .
.....................خبر .................
يذكر ان مريم العذراء منذ يوم تقديمها في الهيكل مكثت تعيش فيه مواظبة على الصمت
والشغل والصلاة ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها افتكر اهلها في ان يزوجوها من رجل من عشيرتها حسب ناموس موسى . فاعرب كثيرون من ذرية داود عن رغبتهم في خطبة هذه الفتاة المزينة بفضائل فريدة كانت تدهش كل ذوي قرابتها . وكان ليوسف ايضا الحق على هذا الطلب عينه لكنه لبث صامتا محتشما . ولما اراد عظيم الكهنة ان يعرف نصيب تلك الغادة الفريدة في حسنها ومزاياها ، جمع كل الشباب من ذرية داود واعطى كل واحد غصنا وامرهم ان يكتب كل واحد اسمه على ذلك الغصن ووضع الاغصان على مذبح الرب وابتهل اليه تعالى ان يظهر ارادته . فغصن يوسف وحده اورق وازهر زهرة بيضاء ناصعة ذات رائحة عطرة . ولهذا السبب يرى القديس يوسف في الصورة ماسكاً بيده غصنا مزهرا دلالة على زهور فضائله وتذكارا لتلك الاعجوبة . ولما راى عظيم الكهنة وجميع الحاضرين ازدهار غصن يوسف ، هتفوا له بان هو المنتخب من الرب ليكون خطيب مريم ، فبارك عظيم الكهنة قرانهما النقي وعاشا كزنبقين عطرين ضوعا العالم بأريجهما الفياح وجذبا ورائهما جيوشا من البتولين والبتولات حاملين راية النقاوة والعفاف .
............... اكرام .............
لا تفصلوا ما قد جمعه الله بقران عجيب ، اكرموا ، احبوا واندبوا مريم ويوسف ،ليكن مار يوسف شفيعكم عند مريم ولتكن مريم محاميتكم عند يسوع وانتم الرابحون . وصلوا لاجل اتحاد العائلات وسلامها .
.............. صلاة .............
يا مار يوسف خطيب مريم البار ان هذا الاسم وحده كاف ليرفعك فوق طغمات
الملائكة والبشر وليثير فينا شواعر الاحترام والاكرام . فليكن مباركا الى الابد
اليوم الذي فيه صرت خطيبا للعذراء . وهل بوسعها ان تنكر عليك شيئا ؟
فاستمد لي منها هذا الحظ السعيد وهو ان احصى بين عبيدها الامناء واتمتع
بحمايتها الوالدية ما دمت في هذا الوادي وادي الدموع حتى احظى برؤيتها
في السماء واسبحها معك الى الابد ، آمين .





 
قديم 05 - 03 - 2022, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 69792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يليق بل يجب ان يكون لمريم كلية القداسة ، والدة الله مخلص العالم ملكة السماء والارض المقام الاول في قلوب المسيحيين بعد يسوع ابنها الالهي .لعمري ان مار يوسف لمديون نحو هذه البتول بعلو منصبه . لانه ما كثرت نعمه وجلت فضائله عند الله ، وما عظمت مفاخره وتسامت محاسنه عند الناس الا لان العناية الالهية قد صيرته شريك
العذراء السامية بمهمتها الفريدة وبما لاقته من محن واحزان .فيليق اذن في اوائل شهر آذار المخصص لاكرام مار يوسف ان نؤدي فروضنا البنوية لتلك التي قد احبها كخطيبة واحترمها كوالدة حقيقية للابن الالهي الذي اقيم هو عليه وصيا ومربياً .فبعد ان راينا شعاعاً من امجاد نالها مار يوسف لعلائقه السرية بالاقانيم الالهية الثلاثة ، واجب علينا ان نتأمل بصلاته العجيبة بمريم العذراء .من هي مريم العذراء في نظر الايمان ونظر الكنيسة ؟ هي خليقة ذات درجة فريدة ليس فوقها خليقة قد رفعها الله فوق جميع خلائقه وزينها بنعم لا تقاس وحباها امتيازات لا توصف لم يمنحها لسواها ، فأضحت اعجوبة الارض والسماء . مريم العذراء هي بحر صبت فيه انهار كل الفضائل والكمالات ، هي عرش الحكمة الالهية وهيكل اللاهوت هي ام ابن الله الصائر انساناً . فهذه الخليقة المتسامية في الكمال والمصطفاة لتبوء اعلى المناصب لابد لها من يسهر عليها . ولا بد لهذه النفس التي فاقت جنة عدن بورود فضائلها العطرة واشجار اعمالها المثمرة من كروب يحرسها . ولهذه الام والبتول معا من خطيب لائق بها يحاكيها قدر الامكان بفضائله واستحقاقاته ويضاهيها بقداسته ورفعته فمن اين يصطفى هذا الخطيب وذاك الكروب ؟ هل يصطفى من طبقة الامراء والملوك ؟ كلا ان هذا الرجل السعيد الذي يكون حسب قلب الرب واهلاً لهذه المرتبة العليا لن يكون نازلا من صفوف الارواح السماوية ولا جالسا من الجالسين على العروش الارضية . بل فاعلا من الفعول المشتغلين في حانوت قرية صغيرة . هو يوسف النجار نزيل الناصرة الفقيرة . يوسف رجل مريم الذي منها ولد يسوع ! رجل مريم ! تلك هي كلمة الانجيل كلمة هي مختصر كل ما ناله وما يناله يوسف من المجد حتى نهاية العالم ! مريم ويوسف يا للخطيب ويا للخطيبة كوكبان ازدوجت انوارهما فازداد لمعانا ! قلبان اجتمعت عطور فضائلهما فسطع عرفهما واتحدت خفقات حبهما في حب الله وحده ! من ذا يصف صفاء ايام بل سنين قضياها سوية باتحاد نقي دونه نقاء الزنبق ؟ يا للبساطة الملاكية ! يا للعروة الوثيقة التي ربطتهما ! يا للحنان والعطف المتبادلين في قلبيهما ! أيها المؤمنون هنؤا يوسف على تلك المنة السنية التي نالها من لدن مراحمه تعالى ! هنؤا خطيباً قديساً ولأقدس خطيبة ! ان احد المتعبدين لمار يوسف لدى تأمله صنيع الله به ما تمالك ان صرخ قائلا: اني لما اهذي بعظائم خطيب مريم ، لما اتأمل مجده الوسيم يتلعثم لساني وتنقصني الكلمات للتعبير عنه ولا ارى مناصا الا بالسكوت ازاء مقامه الفريد بين الأنام وضع الرب بين يديه اثمن كنوز السماء والارض : فلا عجب اذا ما نسبت اليه الكنيسة ما قيل : عن يوسف بن يعقوب الذي كان رمزا عنه :
(( اقامه الرب سيداً على بيته ورئيساً على كل مقتناه )) .
ما اعظم ما يجب ان تكون ثقتنا بهذا الشفيع القدير ! لانه كخطيب مريم لم
يأل جهداً من تقديمه لها افضل الخدم وبذل مهجته في سبيل ارضائها . لقد احتمل حباً بها وبابنها الالهي من الالام ما تتقاصر عنه الالسن . لذلك فكم من ديون وكم من حقوق وجبت له على ملكة السماء والارض ؟ فهل من يشك بعد هذا كله بمبادرة مريم الى استجابة كل من يندبها بواسطة هذا الرجل الصديق والقرين البار والشفيع القدير ؟ وهي نفسها قد اوحت بذلك لامها القديسة بريجيتة قائلة لها ان خطيبي البار كان يخدمني بحنو ابوي وبلطف ما شابه كلل فقد كان الحارس الامين لنقاوتي والشاهد الصادق لعظائم الرب في ليتك يا ابنتي تعلمين عظمة مجد يوسف في السماء .
 
قديم 05 - 03 - 2022, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 69793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يذكر ان مريم العذراء منذ يوم تقديمها في الهيكل مكثت تعيش فيه مواظبة على الصمت
والشغل والصلاة ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها افتكر اهلها في ان يزوجوها من رجل من عشيرتها حسب ناموس موسى . فاعرب كثيرون من ذرية داود عن رغبتهم في خطبة هذه الفتاة المزينة بفضائل فريدة كانت تدهش كل ذوي قرابتها . وكان ليوسف ايضا الحق على هذا الطلب عينه لكنه لبث صامتا محتشما . ولما اراد عظيم الكهنة ان يعرف نصيب تلك الغادة الفريدة في حسنها ومزاياها ، جمع كل الشباب من ذرية داود واعطى كل واحد غصنا وامرهم ان يكتب كل واحد اسمه على ذلك الغصن ووضع الاغصان على مذبح الرب وابتهل اليه تعالى ان يظهر ارادته . فغصن يوسف وحده اورق وازهر زهرة بيضاء ناصعة ذات رائحة عطرة . ولهذا السبب يرى القديس يوسف في الصورة ماسكاً بيده غصنا مزهرا دلالة على زهور فضائله وتذكارا لتلك الاعجوبة . ولما راى عظيم الكهنة وجميع الحاضرين ازدهار غصن يوسف ، هتفوا له بان هو المنتخب من الرب ليكون خطيب مريم ، فبارك عظيم الكهنة قرانهما النقي وعاشا كزنبقين عطرين ضوعا العالم بأريجهما الفياح وجذبا ورائهما جيوشا من البتولين والبتولات حاملين راية النقاوة والعفاف .
 
قديم 05 - 03 - 2022, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 69794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يا مار يوسف خطيب مريم البار ان هذا الاسم وحده كاف ليرفعك فوق طغمات
الملائكة والبشر وليثير فينا شواعر الاحترام والاكرام . فليكن مباركا الى الابد
اليوم الذي فيه صرت خطيبا للعذراء . وهل بوسعها ان تنكر عليك شيئا ؟
فاستمد لي منها هذا الحظ السعيد وهو ان احصى بين عبيدها الامناء واتمتع
بحمايتها الوالدية ما دمت في هذا الوادي وادي الدموع حتى احظى برؤيتها
في السماء واسبحها معك الى الابد ، آمين .

 
قديم 05 - 03 - 2022, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 69795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أطمنوا انا دائما بحمل مفتاح لكل مشكلة
راحة من كل تعب وخطة لكل وعد فلا تخافوا
أن تمسكتوا بشئ ولم تنالوه سأعطيكم الأفضل
 
قديم 05 - 03 - 2022, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 69796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليه زعلانين لا تبكوا لأني معكم وبجواركم
أنا معكم في آلامكم وأحزانكم اسمعكم
وأحس بيكم وابكي لاجلكم لأني ابوكم السماوي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


 
قديم 05 - 03 - 2022, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 69797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ويفرح جميع المتكلين
عليك إلى الأبد
(مز 5: 11)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 05 - 03 - 2022, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 69798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يتكون اللؤلؤ ؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يتكوَّن اللؤلؤ في قاع المحيط، داخل حيوان رخوي صدفي، عندما يدخل جسم غريب (حبة رمل على الأرجح) داخل ذلك الحيوان، بين الصدفة وجسمه الرخوي؛ فينتج عن ذلك آلام شديدة وتهيُّج للجسم اللدن لهذا الحيوان (المحار)، فيقوم المحار بإفراز سائل يحيط بهذا الجسم الغريب، لعزله عن جسمه الحساس، وهذا السائل الذي يفرزه المحار هو سائل اللؤلؤ. لكن هذا بدوره يسبب للمحار مزيدًا من الآلام والتهيج، ينتج عنها مزيد من إفراز السائل اللؤلؤي. وبتكرار هذا الأمر مرات عديدة تكبر اللؤلؤة. وبقدر ما يمكن لهذا الكائن أن يتحمل، قبل أن يقضي نحبه من شدة الآلام، ستكبر اللؤلؤة وتزداد قيمتها.

وبحسب علمنا، لا يوجد حجر كريم آخر يتكون بهذه الطريقة: فعن طريق آلام كائن حي يتكون اللؤلؤ، ومن الآلام ينشأ الجمال!
ولنا من هذا جملة من الدروس الروحية الهامة:

الدرس الأول: طريقة تكوين اللؤلؤ يُذكرنا بكيفية تكوين الكنيسة

فالمسيح، في المثل السادس من أمثال ملكوت السماوات السبعة، اعتبر الكنيسة هي “اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن” (مت13: 45، 46). وكم عانى المسيح لكي تتكوَّن الكنيسة! تفكَّر في كلفة المحبة التي تكلَّفها المسيح، من المجد إلى المهد، ومن المهد إلى اللحد. تفكَّر في رحلة المعاناة فوق الأرض من مزود الأبقار، مرورًا بدكان النجار، منتهيًا بصليب العار، والقبر المستعار! وتفكر في الثمن الرهيب الذي دُفعه المسيح في الجلجثة! لكم تألم ربنا يسوع عندما دخله ذلك الجسم الغريب عنه تمامًا، أعني به الخطية. عندما الله «جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» (2كو5: 21). لقد صرخ المسيح من هول الآلام قائلاً: «إلهي إلهي لماذا تركتني؟» وعن طريق تلك الآلام الكفارية الرهيبة تكونت الكنيسة!

ومعروف أن قيمة اللؤلؤة تكون متناسبة طرديًا مع حجمها. ولقد سبق وذكرنا أنه على قدر إمكانية المحار على تحمل الألم، بهذا القدر عينه تكبر اللؤلؤة، وتكون قيمتها أعظم. وربنا يسوع تحمل آلامًا فائقة الوصف، وذلك نظرًا لاتحاد لاهوته بناسوته. ولذلك فنحن نتوقع أن يكون حجم هذه اللؤلؤة “الكثيرة الثمن” كبير وعظيم، إذ يقول الرسول: «لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل، وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يُكَمِّل رئيس خلاصهم بالآلام» (عب2: 10؛ انظر أيضًا رومية 8: 29). وعن قريب سوف ترى عيوننا هذا كله.

والكنيسة تُعتبَر مجدًا لله وللمسيح، وذلك لأنها أظهرت حكمة الله، وكيف أنه يُخرج الخير من الشر. وعندما تحدَّث الرسول في رسالة أفسس عن الكنيسة بحسب قصد الدهور، ختم حديثه بهذه التسبحة الجميلة: «له المجد في الكنيسة في المسيح يسوع إلى جميع أجيال دهر الدهور» (أف3: 21).

وفي العادة يستغرق تكوين اللؤلؤة عدة سنوات، وأما بالنسبة للكنيسة فلقد مر نحو ألفي عام، وما زال الرب يضم كل يوم إلى الكنيسة الذين يخلصون (أع2: 47).

ثم لا أحد يرى اللؤلؤة وهي تتكون، فهي تتكون في الخفاء في أعماق المحيط. ومن يستطيع أن يرى أين وكيف تتكون الكنيسة؟ هناك من يتعرف على المسيح في السجون أو المستشفيات، في الصحاري النائية والقرى البعيدة. هناك من يتعرفون على المسيح على فراش المرض بل وفي لحظات الاحتضار. نعم إنه كما تتكوَّن اللؤلؤة بعيدًا عن الأعين، كذلك أيضًا تكوين الكنيسة.

الدرس الثاني: من الآلام ينشأ الجمال

هناك تطبيق آخر لهذا المثل ينصرف على المؤمنين، فمع أننا لا يمكننا أن نشارك المسيح آلامه الكفارية السابق الإشارة إليها، لكن آلام الكراهية من البشر نحن نتبع المسيح فيها، «إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عن الله؛ لأنكم لهذا دعيتم، فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا، تاركًا لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته» (1بط2: 20، 21).

عندما ذهب الرب إلى الصليب ليتحمل الآلام التي هي فوق مداركنا، كم عانى التلاميذ من أحزان قاسية، سواء أمام مشاهد القبض على سيدهم ومعبود قلوبهم، ثم أمام مشاهد محاكماته المهينة والظالمة، وموت الصليب المذيب، ودفن القبر الرهيب، وكأن الرواية انتهت هنا. لكن اسمع ما قاله المسيح لتلاميذه في تلك الليلة حالكة الظلام، قال لهم: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ» (يو16: 20). لم يقُل المسيح إنه سيعقب الحزن فرح، بل إن الحزن نفسه سوف يتحول إلى فرح. بكلمات أخرى ليس فقط أن الألم سيتبعه المجد، بل إن الألم هو الطريق إلى المجد.

نعم، نحن نتعلم من اللؤلؤ أنه من الآلام ينشأ الجمال. تذكَّر نعمي (ومعنى اسمها حلاوة). لقد ترملت ثم ثُكلت. كان البيت يضم ثلاثة رجال، فتُركت المرأة من ابنيها ومن رجلها، وهي في أرض غريبة (را 1: 1-5). فلا عجب أن نسمعها تقول لجاراتها، بعد عودتها إلى بيت لحم: «لاَ تَدْعُونِي نُعْمِيَ بَلِ ادْعُونِي مُرَّةَ، لأَنَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَمَرَّنِي جِدّاً. إِنِّي ذَهَبْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِيَ الرَّبُّ فَارِغَةً. لِمَاذَا تَدْعُونَنِي “نُعْمِيَ” وَالرَّبُّ قَدْ أَذَلَّنِي وَالْقَدِيرُ قَدْ كَسَّرَنِي؟» (را 1: 20، 21). لكنها كم ازدادت حلاوة من تلك المعاملات الإلهية القاسية، وكم بانت الصفات الرائعة فيها بعد تلك المعاملات المُذلة. لقد انطبقت عليها كلمات المرنم: «قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ... خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ» (مز119: 67، 71). إنها، مثل يعقوب أيضًا، بدأت القيمة الحقيقية لحياتهما بعد أن كسّرهما القدير. وفي هذا قال أحد القديسين: “عندما تشتم رائحة المسيح العطرة من أحد المؤمنين، فاعلم أن ثمة شيء فيه قد كُسِر”. والواقع أن أفضل الصفات وأرقى الخصال، التي نجد نموذجها الكامل في ذاك الأبرع جمالاً من بني البشر، تنمو في تربة مخلوطة بالآلام.

وليس الجمال فقط، بل أيضًا الطهر والنقاء. هذا يصبح أكثر وضوحًا إذا عرفنا أن الكلمة اليونانية للؤلؤة هي “مرجريتا”، وهي مأخوذة من كلمة تعني النقاء. والحقيقة إن الألم الذي يسمح لنا الرب به أن نتحمَّله، يستخدمه الله ليوصلنا إلى حالة النقاوة والبر، “لكي نشترك في قداسته” (عب12: 10).

ذهب أخ يطلب من أحد الخدام، إن كان ممكنًا أن يصلي لأجله كي يعطيه الله الصبر. أجابه الخادم: بكل سرور، وسأفعل ذلك الآن، وفي الحال بدأ يصلي ذلك الخادم لكي يسمح الرب بالتجارب والضيقات أن تأتي إلى ذلك الأخ. وبعد أن انتهى الخادم من الصلاة، قال له الأخ: يبدو أني لم أوضح لك قصدي، ففهمتني خطأً، أنا طلبت منك أن تصلي لأجلي لكي يهبني الرب مزيدًا من الصبر، فقال له الخادم: أنا فهمتك تمامًا، أولا تعلم ما قاله الكتاب في رومية 5: 3 «عالمين أن الضيق ينشئ صبرًا».

الدرس الثالث: غلبة الشر بالخير

لقد تأذت المحارة بالجسم الغريب الذي دخلها، فماذا كان رد فعلها؟ لقد أفرزت اللؤلؤ! وعليه فيمكن القول إن المحارة لم يغلبها الشر (الجسم الغريب)، بل هي التي غلبت الشر بالخير.

وهو درس لنا جميعًا نحتاج أن نتعلّمه من مُعَلِّم المعلمين الرب يسوع المسيح. وهو لم يُعَلِّم تلاميذه هذا الدرس نظريًا فحسب، بل عمليًا أيضًا، فلقد قال: «أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم» (مت5: 44). ثم عند الصليب، شفى أذن العبد ملخس، وصلى لأجل قاتليه لكي تُحسب لهم تلك الخطية كأنها سهو!

قال الرسول: «لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكانًا للغضب... لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير» (رو12: 19، 21). وتعليقًا على الجزء الأول من هذه الآية قال فرانسيس باكون: “المتألم الذي يفكر في الانتقام، يحتفظ بجراحه مفتوحة”. وتعليقًا على الجزء الأخير من هذه الآية قال داربي: “إذا كان طبعي السيّء يثير سوء طبعك، يكون قد غلبك الشر”. وعليه فأن نفعل الخير هو الطريق الوحيد المسموح لنا أن نرد به على الشر، وهو أيضًا الطريق الوحيد الذي به نتشبَّه بسيدنا الكريم.
لذا فإنه من الحسن يا أخي العزيز أن تتذكر كيف يتكون اللؤلؤ.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 69799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طريقة تكوين اللؤلؤ يُذكرنا بكيفية تكوين الكنيسة

فالمسيح، في المثل السادس من أمثال ملكوت السماوات السبعة، اعتبر الكنيسة هي “اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن” (مت13: 45، 46). وكم عانى المسيح لكي تتكوَّن الكنيسة! تفكَّر في كلفة المحبة التي تكلَّفها المسيح، من المجد إلى المهد، ومن المهد إلى اللحد. تفكَّر في رحلة المعاناة فوق الأرض من مزود الأبقار، مرورًا بدكان النجار، منتهيًا بصليب العار، والقبر المستعار! وتفكر في الثمن الرهيب الذي دُفعه المسيح في الجلجثة! لكم تألم ربنا يسوع عندما دخله ذلك الجسم الغريب عنه تمامًا، أعني به الخطية. عندما الله «جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» (2كو5: 21). لقد صرخ المسيح من هول الآلام قائلاً: «إلهي إلهي لماذا تركتني؟» وعن طريق تلك الآلام الكفارية الرهيبة تكونت الكنيسة!

ومعروف أن قيمة اللؤلؤة تكون متناسبة طرديًا مع حجمها. ولقد سبق وذكرنا أنه على قدر إمكانية المحار على تحمل الألم، بهذا القدر عينه تكبر اللؤلؤة، وتكون قيمتها أعظم. وربنا يسوع تحمل آلامًا فائقة الوصف، وذلك نظرًا لاتحاد لاهوته بناسوته. ولذلك فنحن نتوقع أن يكون حجم هذه اللؤلؤة “الكثيرة الثمن” كبير وعظيم، إذ يقول الرسول: «لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل، وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يُكَمِّل رئيس خلاصهم بالآلام» (عب2: 10؛ انظر أيضًا رومية 8: 29). وعن قريب سوف ترى عيوننا هذا كله.

والكنيسة تُعتبَر مجدًا لله وللمسيح، وذلك لأنها أظهرت حكمة الله، وكيف أنه يُخرج الخير من الشر. وعندما تحدَّث الرسول في رسالة أفسس عن الكنيسة بحسب قصد الدهور، ختم حديثه بهذه التسبحة الجميلة: «له المجد في الكنيسة في المسيح يسوع إلى جميع أجيال دهر الدهور» (أف3: 21).

وفي العادة يستغرق تكوين اللؤلؤة عدة سنوات، وأما بالنسبة للكنيسة فلقد مر نحو ألفي عام، وما زال الرب يضم كل يوم إلى الكنيسة الذين يخلصون (أع2: 47).

ثم لا أحد يرى اللؤلؤة وهي تتكون، فهي تتكون في الخفاء في أعماق المحيط. ومن يستطيع أن يرى أين وكيف تتكون الكنيسة؟ هناك من يتعرف على المسيح في السجون أو المستشفيات، في الصحاري النائية والقرى البعيدة. هناك من يتعرفون على المسيح على فراش المرض بل وفي لحظات الاحتضار. نعم إنه كما تتكوَّن اللؤلؤة بعيدًا عن الأعين، كذلك أيضًا تكوين الكنيسة.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 69800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طريقة تكوين اللؤلؤ من الآلام ينشأ الجمال

هناك تطبيق آخر لهذا المثل ينصرف على المؤمنين، فمع أننا لا يمكننا أن نشارك المسيح آلامه الكفارية السابق الإشارة إليها، لكن آلام الكراهية من البشر نحن نتبع المسيح فيها، «إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عن الله؛ لأنكم لهذا دعيتم، فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا، تاركًا لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته» (1بط2: 20، 21).

عندما ذهب الرب إلى الصليب ليتحمل الآلام التي هي فوق مداركنا، كم عانى التلاميذ من أحزان قاسية، سواء أمام مشاهد القبض على سيدهم ومعبود قلوبهم، ثم أمام مشاهد محاكماته المهينة والظالمة، وموت الصليب المذيب، ودفن القبر الرهيب، وكأن الرواية انتهت هنا. لكن اسمع ما قاله المسيح لتلاميذه في تلك الليلة حالكة الظلام، قال لهم: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ» (يو16: 20). لم يقُل المسيح إنه سيعقب الحزن فرح، بل إن الحزن نفسه سوف يتحول إلى فرح. بكلمات أخرى ليس فقط أن الألم سيتبعه المجد، بل إن الألم هو الطريق إلى المجد.

نعم، نحن نتعلم من اللؤلؤ أنه من الآلام ينشأ الجمال. تذكَّر نعمي (ومعنى اسمها حلاوة). لقد ترملت ثم ثُكلت. كان البيت يضم ثلاثة رجال، فتُركت المرأة من ابنيها ومن رجلها، وهي في أرض غريبة (را 1: 1-5). فلا عجب أن نسمعها تقول لجاراتها، بعد عودتها إلى بيت لحم: «لاَ تَدْعُونِي نُعْمِيَ بَلِ ادْعُونِي مُرَّةَ، لأَنَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَمَرَّنِي جِدّاً. إِنِّي ذَهَبْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِيَ الرَّبُّ فَارِغَةً. لِمَاذَا تَدْعُونَنِي “نُعْمِيَ” وَالرَّبُّ قَدْ أَذَلَّنِي وَالْقَدِيرُ قَدْ كَسَّرَنِي؟» (را 1: 20، 21). لكنها كم ازدادت حلاوة من تلك المعاملات الإلهية القاسية، وكم بانت الصفات الرائعة فيها بعد تلك المعاملات المُذلة. لقد انطبقت عليها كلمات المرنم: «قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ... خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ» (مز119: 67، 71). إنها، مثل يعقوب أيضًا، بدأت القيمة الحقيقية لحياتهما بعد أن كسّرهما القدير. وفي هذا قال أحد القديسين: “عندما تشتم رائحة المسيح العطرة من أحد المؤمنين، فاعلم أن ثمة شيء فيه قد كُسِر”. والواقع أن أفضل الصفات وأرقى الخصال، التي نجد نموذجها الكامل في ذاك الأبرع جمالاً من بني البشر، تنمو في تربة مخلوطة بالآلام.

وليس الجمال فقط، بل أيضًا الطهر والنقاء. هذا يصبح أكثر وضوحًا إذا عرفنا أن الكلمة اليونانية للؤلؤة هي “مرجريتا”، وهي مأخوذة من كلمة تعني النقاء. والحقيقة إن الألم الذي يسمح لنا الرب به أن نتحمَّله، يستخدمه الله ليوصلنا إلى حالة النقاوة والبر، “لكي نشترك في قداسته” (عب12: 10).

ذهب أخ يطلب من أحد الخدام، إن كان ممكنًا أن يصلي لأجله كي يعطيه الله الصبر. أجابه الخادم: بكل سرور، وسأفعل ذلك الآن، وفي الحال بدأ يصلي ذلك الخادم لكي يسمح الرب بالتجارب والضيقات أن تأتي إلى ذلك الأخ. وبعد أن انتهى الخادم من الصلاة، قال له الأخ: يبدو أني لم أوضح لك قصدي، ففهمتني خطأً، أنا طلبت منك أن تصلي لأجلي لكي يهبني الرب مزيدًا من الصبر، فقال له الخادم: أنا فهمتك تمامًا، أولا تعلم ما قاله الكتاب في رومية 5: 3 «عالمين أن الضيق ينشئ صبرًا».
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025