![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69661 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يهرب المتواضع من الرئاسة حرصًا على خلاص نفسه، وهروبًا من العظمة والكبرياء، حسبما وعظ القديس يوحنا الأسيوطي: سُئل هذا القديس: "هل يليق بالإنسان أن يطلب رتبة وسلطانًا، بقصد تقويم المعوجين وإبطال الشرور؟". فأجاب: كلا، لأنه إن كان الإنسان -وهو بعيد عن الدرجة- يريد أن يكون عظيمًا، فماذا يفعل عندما يصل إلى الرئاسة والعظمة ذاتها؟! فالذي وهو في ضآلة شأنه لم يعرف الاتضاع، ماذا يفعل وهو في العظمة؟! وإن سعى إلى الانتفاخ -وهو بعيد عن المناصب- فأي انتفاخ يكون له عندما ينال تلك المناصب؟! إذ حينما لم يكن لديه سبب للعظمة، كان يطيش بها في ضميره، فكم يكون بالحري عندما ينال سببًا للافتخار؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69662 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن كنت لا تشتهى الاتضاع، فلا تطلب درجة الرعاية. ولا تشته درجة الكهنوت لكي تعتني بالناس. وأعلم أن الله يعتني يشعبه أكثر منك. أشته أن تكون حملًا في القطيع يرعاك غيرك، لا أن تكون راعيًا مسئولًا عن رعية يطلب الله دمها من يدك. احترس من شهوة التسلط. واذكر أنك مهما صرت اليوم مُكرمًا بالعظمة، فغدًا ستكون مثل سائر الناس محبوسًا في القبر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69663 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن كنت لا تشتهى الاتضاع، فلا تطلب درجة الرعاية. ولا تشته درجة الكهنوت لكي تعتني بالناس. وأعلم أن الله يعتني يشعبه أكثر منك. أشته أن تكون حملًا في القطيع يرعاك غيرك، لا أن تكون راعيًا مسئولًا عن رعية يطلب الله دمها من يدك. احترس من شهوة التسلط. واذكر أنك مهما صرت اليوم مُكرمًا بالعظمة، فغدًا ستكون مثل سائر الناس محبوسًا في القبر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69664 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث القديس يوحنا الاسيوطي، أقول لكل من يشتهى الرعاية ليخلص نفوس الآخرين: اهتم يا أخي بخلاص نفسك أولًا. فإن لم تستطع، فلن تقدر على تخليص غيرك مهما أخذت من مناصب.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69665 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث نفسك التي تعرف عنها كل شيء: تعرف جميع أسرارها، وتاريخها كله، وضعفاتها، وأسباب ما فيها من ضعفات وعيوب وأمراض روحية.. إذ لم تستطع أن تخلص هذه النفس المعروفة جدًا لديك، فكيف تقدر على خلاص نفوس الناس الذين تجلس معهم فترات قليلة، ولا تعرف عنهم إلا القليل جدًا؟! .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69666 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث نفسك التي إذا وبختها، تقبل منك التوبيخ واللوم والزجر، ومع ذلك لم تقو على ردعها! فكيف فكيف تقدر على نفوس إن وبختها تغضب منك؟! نفسك التي تثق بك، والتي هي مستعدة أن تسمع لك، لست قادرًا عليها، فكيف تعمل مع الناس الذين قد لا يسمعون منك. وإن سمعوا ربما لا يثقون بما تقول!! فاهتم أولًا بخلاص نفسك، لأن تخليص الغير ليس أمرًا سهلًا.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69667 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذي يهرب من الرئاسات والمناصب، يحب المتكأ الأخير. لأنه يشعر أن هذا هو وضعه الطبيعي، وهذا هو استحقاقه. إذ قال القديسون "اعتبر نفسك أقل من الكل وآخر الكل، لكي تستريح. قال القديس برصنوفيوس: "لا تحسب نفسك في شيء من الأمور، ولا يحسبك احد شيئًا، وأنت تتنيح (أي تستريح)".. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69668 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الشخص الذي لا يحب المديح والكرامة، يهرب من الرئاسة ويهرب من المتكآت الأولى، ويشتهى أن يكون خادمًا لغيره، لا أن يخدمه غيره، يشتهى أن يتتلمذ على المرشدين وينتفع بأقوالهم، لا أن يكون مرشدًا لآخرين. فال الشيخ الروحاني "في أي مكان وُجدت فيه، كن صغير أخوتك وخديمهم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69669 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في مرة طلب منى أحد الآباء الكهنة الجدد -بعد رسامته- أن أقول له كلمة أو نصيحة، فقلت له كن ابنًا وسط أخوتك، وأخًا وسط أولادك". فالذي ينزل درجة يرتفع درجات.. وهذا هو الذي يستريح في أي منصب يُوضع فيه. أما إن كان يريد أن يتمتع بكل كرامة هذا المنصب، ويملأ كرسيه أو ينتفخ، فهذا إنسان مسكين أسقطته المناصب.. أما أنت فكن آخر الكل "صغير أخوتك وخديمهم" في كل مكان تحل فيه. وإن كان السيد المسيح قد غسل أرجل تلاميذه (يو13)، ولم يستح أن يدعوهم أخوة له (عب2: 11)، بينما هو المعلم والسيد، فهل تكون أنت رئيسًا على أحد؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69670 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان المتواضع -إن صار رئيسًا- يعتبر رئيسًا فقط على العمل وليس على الناس. ويعتبر مرؤوسيه زملاء له.. إنه يهرب من الرئاسة والترأُّس، ومن السلطة والتسلط. أما إن أمسكه الله بإرادته التي لا تقاوم، وجعله رئيسًا أو راعيًا، فإنه عندئذ يطلب منه قوة يعمل بها، لأنه بنفسه لا يستطيع أن يعمل شيئًا (يو15: 5). والذي يثق بقدرته الخاصة على تخليص الآخرين، لابد أن يكون مغرورًا. |
||||