![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث مديح النفس قد تكون له أسباب دنيوية أو أسباب روحية: فالأسباب الدنيوية هي أن تمدحك ذاتك من أجل مركز عالمي وصلت إليه، أو من أجل غنى أو جاه، أو جمال جسدي، أو شهرة، أو ذكاء، أو قدرات معينة في العمل أو في الترفيه عن الآخرين، أو في الحيلة، أو الدهاء، أو القدرة على قهر الآخرين، وما إلى ذلك من أسباب. أما عن مدح النفس لأسباب روحية: فكأن تمدحك نفسك بسبب صلواتك أو أصوامك أو مطانياتك metanoia، أو خدماتك الروحية للآخرين، أو قدرتك على التأمل، وفهم الكتاب وحفظه واستخدامه، أو بسبب توبتك أو نموك الروحي، أو بسبب بعض الفضائل التي تظن أنك قد وصلت إليها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث مديح النفس لأسباب الدنيوية هي أن تمدحك ذاتك من أجل مركز عالمي وصلت إليه أو من أجل غنى أو جاه، أو جمال جسدي، أو شهرة، أو ذكاء، أو قدرات معينة في العمل أو في الترفيه عن الآخرين، أو في الحيلة، أو الدهاء، أو القدرة على قهر الآخرين، وما إلى ذلك من أسباب. هي أن تمدحك ذاتك من أجل مركز عالمي وصلت إليه، أو من أجل غنى أو جاه، أو جمال جسدي، أو شهرة، أو ذكاء، أو قدرات معينة في العمل أو في الترفيه عن الآخرين، أو في الحيلة، أو الدهاء، أو القدرة على قهر الآخرين، وما إلى ذلك من أسباب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث مدح النفس لأسباب روحية: فكأن تمدحك نفسك بسبب صلواتك أو أصوامك أو مطانياتك metanoia، أو خدماتك الروحية للآخرين، أو قدرتك على التأمل، وفهم الكتاب وحفظه واستخدامه، أو بسبب توبتك أو نموك الروحي، أو بسبب بعض الفضائل التي تظن أنك قد وصلت إليها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تزداد خطورة مديح النفس، إن ارتبطت بالمقارنة أيضًا فلا تظن فقط أنك بار، وإنا أكثر برًا من الآخرين. أو تظن أن خدمتك أنجح من خدمة غيرك. وأن تأملاتك أعمق، ومستواك الروحي أعلى..! وبالتالي ترى باستمرار أن غيرك أقل منك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تزداد خطورة المديح إن اقترنت باحتقار الآخرين أو الإقلال من شأنهم. أو إدانة الناس، والحديث عن مستواهم الضعيف وفهمهم الضئيل، والمقارنة بين نجاحك وفشلهم.. وقد يصل الأمر إلى حد مواجهة الآخرين، وتوبيخهم على أعمالهم وأخطائهم. وربما تنسب إليهم ما ليس فيهم من الضعفات والنقائص والأخطاء. وتفرض عليهم مستواك، أو ما تظن أنك قد وصلت إليه من مستوى ومن فهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تزداد خطورة المديح أن تفرض رأيك على غيرك موقنًا أنه الرأي الوحيد السليم، بعكس ما يقوله الغير. وهكذا تكون "حكيمًا في عيني نفسك" (أم 3: 7). ويدفعك الإحساس بالحكمة والفهم، إلى التشبث برأيك أو موقفك مهما كان خاطئًا! وإلى الجدل والمناقشة حتى إلى درجة العناد.. ومقاطعة الآخرين لكي تتكلم أنت.. ومعارضة كل من لا يوافقك فهمه.. وربما في كل هذا تفقد صداقة الناس ومودتهم، أو أنك تفقد الروح الاجتماعية، والتعاون مع الآخرين واحترام الغير.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان الذي تمدحه نفسه، من الصعب أن يعترف بأخطائه. ربما لأنه لا يجد لنفسه أخطاء يعترف بها! أو لأن الكبرياء الداخلية تدفعه إلى تبرير أعماله أيًا كانت، أو التماس الأعذار لها.. هو لا يرى نفسه مخطئًا. ولا يقبل من غيره أن يراه مخطئًا. ومادام هو بارًا في نظرته إلى نفسه، فبأي شيء يعترف؟!وهكذا يكون "بارًا في عيني نفسه" (أي 32: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الاعتراف هو أولًا إدانة النفس من الداخل. ثم إعلان ذلك والمتكبر لا يدين ذاته.. لا يرى أنه قد اخطأ. وإن وُجد خطأ، ينسبه إلى الظروف المحيطة به، أو يلقى التبعية فيه على غيره. أو يسمى أخطاءه بأسماء روحية، ويحاول أن يلبسها "ثياب الحملان" (مت7: 15). ويضع وراءها نيات طيبة ومقاصد روحية، تجعلها تبدو على غير حقيقتها سليمة لا عيب فيها! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن البار في عيني نفسه، يود أن يكون بارًا أيضًا في أعين الناس. فهو إما أن يعلن عن هذا البر ويحكى عنه للآخرين، وإما أن يدافع بكل جهده عما يشين هذا البر من نظرات الناس إليه. وإما أن يأخذ مظهرًا معينًا يقنع الناس ببره، مهما كانت داخلياته! وإما أن يحيط نفسه بأصدقاء ومريدين يتحدثون عنه بالصلاح كل حين. ويمتدحونه.. أو أن يحيط نفسه باستمرار بمن هم أقل منه سنًا أو معرفة أو مركز أو درجة روحية، حتى يبدو الأكبر أمامهم في كل وقت. ولا يعطى فرصة لأي نقد يُوجه إليه. لأن كل المحيطين به يمجدونه ويمدحونه، وربما يستشيرونه في كل شيء أو يتتلمذون عليه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث وأمام هذه المستويات الأعلى، تصغر نفسه في عينيه، ويرى أنه لا شيء.. وهو يبحث باستمرار عما هو أكمل وأعلى، شاعرًا أنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب منه.. إنه يضع أمامه قول الرب "كونوا قديسين لأتى أنا قدوس" (1بط 1: 16). وأيضًا قوله "كونوا أنتم أيضًا كاملين، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (مت 5: 48). والمستويات العليا التي ينظر إليها، قد تكون من الأمثلة الحية أمامه. أو يجدها في تاريخ القديسين وفي شخصيات الكتاب المقدس. بل حتى في مثاليات من العلمانيين الفاضلين.. وكما قال القديس بولس الرسول "أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض" (في 3: 13، 14). وكلما امتد إلى قدام، ينظر إلى الكمال الموضوع أمامه، فيقول "أيها الأخوة، أنا لست أحسب نفسي أنى قد أدركت"، "ولكني أسعى لعلي أدرك" (فى3). كان أحد الرهبان كلما حورب بالمجد الباطل بسبب جهاده الروحي، يقول لنفسه: ألعلي قد بلغت إلى درجة الأنبا أنطونيوس أو الأنبا بولا؟! |
||||