![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69161 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما مِن شَجَرةٍ طَيِّبَةٍ تُثمِرُ ثَمراً خَبيثاً، ولا مِن شَجَرةٍ خَبيثَةٍ تُثمِرُ ثَمراً طَيِّباً. تشير عبارة "ما مِن شَجَرةٍ طَيِّبَةٍ تُثمِرُ ثَمراً خَبيثاً" إلى المثل القائل " إن كل إناء ينضح بما فيه". إن صاحب القلب والنية الطيبة يقرِّر أعمالا صالحة وليس شريرة. أمَّا عبارة " ثَمراً " فتشير إلى ما في داخل الإنسان فكلمته تعبّر عن اتجاه وموقفه "من ثِمارِهم تَعرِفونَهم" (متى 7: 16)؛ ويطبِّق يسوع على قلب الإنسان ما قاله عن الشجرة. فالثمرة تدل على الشجرة، فكما أن الشجرة الرديئة لا يمكن أن يكون ثمرها ألاّ رديئا، كذلك صورة تصرّف الإنسان في كلامه وأعماله. فتصرفه يدل ُّعلى عمق شخصيته. لذلك لا يحاول أن يكذب ويتظاهر بما ليس في وإلاَّ نسمع توبيخ يسوع قلائلا "إِليكُم عَنِّي، أَيُّها المَلاعين، إلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعدَّةِ لإِبليسَ وملائِكَتِه" (متى 25: 41). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69162 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما مِن شَجَرةٍ طَيِّبَةٍ تُثمِرُ ثَمراً خَبيثاً، ولا مِن شَجَرةٍ خَبيثَةٍ تُثمِرُ ثَمراً طَيِّباً. فكُلُّ شَجَرةٍ تُعرَفُ مِن ثَمَرِها، لِأَنَّه مِنَ الشَّوكِ لا يُجنْى تِين، ولا مِنَ العُلَّيقِ يُقطَفُ عِنَب. تشير عبارة "فكُلُّ شَجَرةٍ تُعرَفُ مِن ثَمَرِها" إلى البيئة الفلسطينية حيث يُشاهد المسافر في بلادنا "عنباً" يُظلّل "التين"، وكلاهما يلتفّ حوله "العُلَّيقِ" والأشواك، فلا يُميز هذا من ذاك إلاّ بثماره. ويفسر بولس الرسول هذه الظاهرة " إِنَّما يَحصُدُ الإِنسانُ ما يَزرَع. فمَن زَرَعَ لِجَسَدِه حَصَدَ مِنَ الجَسَدِ الفَساد، ومَن زَرَعَ لِلرُّوح حَصَدَ مِنَ الرّوحِ الحَياةَ الأَبدِيَّة"(غلاطية 6: 7-8). " أَمَّا ثَمَرُ الرُّوح فهو المَحبَةُ والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ 23 والوَداعةُ والعَفاف" (غلاطية 5: 22-23). إن المعلمين يُعرفون من نتائج تعليمهم وحياتهم وحياة تلاميذهم وتابعيهم. ومن هذا المنطلق، يُعرف المعلمون الصادقون بصلاح تعليمهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69163 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فكُلُّ شَجَرةٍ تُعرَفُ مِن ثَمَرِها، لِأَنَّه مِنَ الشَّوكِ لا يُجنْى تِين، ولا مِنَ العُلَّيقِ يُقطَفُ عِنَب. "ثَمَرِها" فتشير إلى تصرف الإنسان على مستوى القول والعمل. وتصرفه يدل على عمق شخصه. أمَّا عبارة "لِأَنَّه مِنَ الشَّوكِ لا يُجنْى تِين، ولا مِنَ العُلَّيقِ يُقطَفُ عِنَب" فتشير إلى الثمر الذي يُميز تلك الشجرة عن غيرها. الشوك والعليق إنَّهما تُثْمِران ثَمرًا يُوافقُ طبيعتهما. وَهُما تُثمران ثَمرًا رديئًا وسَامًّا ومُؤذيًا. كما أن لكل شجرة ثمرا خاصا كذلك للخطيئة نتائج خاصة وللقداسة نتائج خاصة بها. فمن الحماقة أن نتوقع من الأشرار أعمالا صالحة كما انه من الجهل أن نتوقع الأثمار الجيدة من الأشجار الرديئة. وهذا هو الخطر الأخير الَّذي يُبيِّنُه يسوعُ هنا. وهكذا عمل الإنسان يجب أن يكون إنسانياً وثمره جيد، ولا يحاول أن يكذب ويتظاهر بما ليس هو. يدعونا يسوع أن نثمر ثمرا جيداً يليق بإنسانيتنا ودعوتنا. في هذا الآية بيان العلاقة بين صفات الإنسان وتعليمه. فالإنسان الصالح لا يكون معلم الضلال، والإنسان الشرير لا يستطيع أن يكون معلم الحق. وهذا خلاف ما يعتقد البعض من جواز أن تكون سيرة الإنسان رديئة مع صلاحه لان يكون معلم الدين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69164 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الصوم والعفة يدخلان في قهر الذات، من جهة ضبط طلبات الجسد وشهواته. وهناك قهر آخر للذات من جهة شهوات النفس. فقد تشتهي النفس حب الظهور، وأن تعلن عن ذاتها وتسعي وراء العظمة. وفي هذا كله ينبغي أن نقاومها. وسعيد هو الإنسان الذي يراقب نفسه ويمنعها كلما تشرد وراء التنعمات العالمية. ويقنعها بأن التنعم بالله أفضل. إن مالت نفسك أو مال جسدك إلي متع هذا العالم، امنعهما بشدة: لا قسوة عليهما، إنما ضمانًا لأبديتك. لأن الذي يدلل نفسه هنا يهلكها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69165 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذي يتراخى في ضبط ذاته عليه، وتتمرد على سلوكه الروحي. بعكس الذي يدرب ذاته ويروضها في دروب الرب. إن الوسيلة التي تبني بها ذاتك، هي أن تقهر ذاتك وتغلبها. لأنك بقهر الذات وتغلبك عليها، تصل إلي المجد الحقيقي للذات، الذي هو غير المظاهر الخارجية من العظمة واللذة والشهرة.. كل هذه الأمور البرانية. بينما ينشد المرتل قائلًا في المزمور "كل مجد ابنة الملك من داخل" (مز45). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69166 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ثق أن في قهر الذات لذة روحية، لا تعادلها كل ملاذ الجسد. لذلك إن أردت أن تبني ذاتك، اقهرها من جهة تطلعاتها الخارجية، لكي تبنيها من الداخل. وحينئذ تجدها في الله، وتجد الله فيها. وتبصرها صاعدة نحو الأبدية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69167 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في الزهد تبني ذاتك -لا في هذا العالم الحاضر- إنما في العالم الآتي. وكما كان يوسف الصديق يخزن قمحًا للسنوات المقبلة، كذلك أنت أخزن ما ينفعك يوم تقف أمام الديان العادل، وكما خزنت العذارى الحكيمات زيتًا لحين مجيء العريس (مت 25). كذلك اخزن أنت زيتًا من عمل الروح القدس فيك.. اقهر ذاتك في أمور العالم، لأن العالم يبيد وشهوته معه (1 يو 2: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69168 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن أرادت أن تنتصر على الغير، اقهر ذاتك. فالانتصار الحقيقي هو الانتصار على الذات. أما الغير: فبدلًا من أن تنتصر عليهم، أكسبهم. لأن الكتاب يقول "رابح النفوس حكيم" (أم 11: 30).. أن الانتصار على الناس سهل. ولكن كسب الناس هو الذي يحتاج إلي مجهود، إن كنت فيه تقهر ذاتك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69169 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث اخرج من حبس ذاتك داخل نفسك، إلي نطاق الآخرين. يقول المزمور "أخرج من الحبس نفسي" (مز142: 7). وأيً حبس هو أقوي من أن تحبس نفسك داخل هذه الأنا؟! اخرج منها إذن، واندمج في العالم الخارجي، مع الآخرين تحبهم وتخدمهم وتتعاون معهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69170 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قطعًا، الشخص الذي يحب ذاته، لا تهمه محبة الآخرين. حاول إذن أن تخرج من التركيز على الاهتمام بنفسك، إلي الاهتمام بالآخرين. وثق أنك ستجد في هذه لذة. وسوف يبادلونك حبًا بحب، وتجد في محبتهم ما يشبع نفسك. انتقل من مجال الأخذ إلي مجال العطاء. تدرب على أن تعطي الغير، تعطيهم خدمة، تعطيهم وقتًا، تعطيهم حبًا وجهدًا ومساعدة.. وإذا نما الإنسان في تدريب العطاء، فإنه يعطي حتى نفسه. وهذا أسمي ما يصل إليه في الانطلاق خارج الذات.. وإن كان من أخطاء (الأنا): البخل. فالعلاج هو العطاء. حيث يتدرب الإنسان على اليد المفتوحة باستمرار، الممدودة بالعطاء إلي الغير، في سعة، وفي رفق وحنان.. شكرهم سوف يشبعه. ومساعدتهم ستغير قلبه وتملؤه بمشاعر نبيلة، فيعطي أكثر، ويزداد في خدمة الآخرين وفي إسعادهم. |
||||