10 - 03 - 2013, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 681 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
676 - توافينا وسائل الاعلام كل يوم باخبار ٍ واحداث ٍ مثيرة .. فيروس جديد يهاجم الانسان لم يجد العلماء له علاجا ً .. جفاف ٌ في افريقيا ، مئات الالوف يموتون جوعا ً في أقل من اسبوع ... انقلاب عسكري في بلد ٍ ، حرب ٌ اهلية تحصد الآلاف كل يوم . ارتفاع نسبة البطالة في العالم والتضخم يصل الى اعلى معدل منذ عشرين سنة . وغير ذلك من اخبار ٍ مفزعة ٍ تجعل الناس تعيش في حالة قلق وتوتر ٍ وخوف . الكآبة تعلو الوجوه ، والخوف يملأ القلوب والتشاؤم يلون الحياة . ماذا لو اصابنا مرض لا علاج له ؟ أو حل بنا وباء ٌ افترس الملايين ؟ ماذا لو فقد البعض عقولهم وبدأوا يتقاتلون ويتصارعون ويفنون بعضهم بعضا ً ؟ ماذا لو اعتدى علينا جيراننا وغزوا بلادنا وقتلوا شبابنا وحرقوا ديارنا ؟ ماذا لو فقدنا وظائفنا وانقطعت بنا سبل العيش واستغنوا عن خدماتنا ؟ ويعيش الكثيرون قسوة هذا ال ( لو ) لو . و (لو) .. و ( لو ) .. قلق ٌ وتوتر وخوف . وفي غمرة تلك الاخبار المشؤومة لا نسمع الصوت " أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا " ( متى 14 : 27 ) انا هو الممسك بزمام الحياة ، لا يهاجمكم فيروس ٌ قاتل ٌ لا يوقفه علاج . انا هو المعطي المطر ، المحرك الافلاك المتحكم في الارض والشمس والنجوم جميعها . لا تجف الارض ولا يموت الزرع ولا يندر الطعام . ابوكم السماوي يقوتنا كلنا . لا تخاف رصاصة قاتلة ، لا تخشى طعنة غادرة " الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ ؟ " ( عبرانيين 13 : 6 . مهما علا صراخ الاحداث ، مهما ارتجت الارض بالمصائب ، مهما سقط حولك الالوف ، مهما اظلمت الحياة وامتلئت بالشقاء ، الرب معين ٌ لك ، ماذا يستطيع الانسان ان يصنع بك ؟ الرب راع ٍ لك ، الرب راعيك ، يرد نفسك يهديك الى سبل البر من اجل اسمه . ايضا ً اذا سرت في وادي ظل الموت ، حتى وادي ظل الموت ، لا تخف ، الرب نفسه معك . وسط الامراض القاتلة التي تحصد الناس ، وسط أنّات وتوجعات المرض ، وسط الجفاف والجوع والفقر الذي يقتل الالوف ، وسط حشرجات الجياع . وسط طلقات الرصاص ، وسط نزيف الدم ونشاط منجل الموت الاسود ، وسط ذلك كله نجد الرب . خير الرب ورحمته يتبعانك كل ايام حياتك . ارفع وجهك الى فوق ، الى الله عونك ومعينك . الجأ الى ينبوع القوة الى الرب قوتك ومقويك ، تحيا في السلام برغم انعدام السلام على الارض . ترتع في الراحة برغم ندرة الراحة على الارض .
|
||||
10 - 03 - 2013, 12:58 PM | رقم المشاركة : ( 682 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
677 - الزم المسيح تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر . كان يعرف ان بالبحر عاصفة عاتية ، موج ٌ وريح ٌ وبرق ٌ ورعد ، وبرغم ذلك الزمهم بل هو لذلك الزمهم ان يدخلوا السفينة . يدخلوا السفينة ويسيروا قُدما ً نحو العاصفة القاتلة ، واحاطت بهم العاصفة وتقاذفت بهم الريح وتلاعبت بهم الامواج أذلتهم ، زلزلتهم ، اعتصرتهم وعصرتهم . ويحدث ذلك احيانا ً معنا ، يلزمنا الله ان ندخل سفينة التجربة ، يسلط علينا الريح والموج ، يدفع بنا الى العاصفة الهادرة ونُذل ، نتزلزل ، نشعر ان الله يذلنا ، يذلنا الى حين ، بعض الوقت ثم يأتي ، يأتي ماشيا ً على البحر ، يدوس الموج ويخترق الريح . وتصمت العاصفة وتهرب ويخفت الرعد ويختفي البرق . ويحدث سكوت ، سكوت عظيم وراحة ٌ ونصرة . هناك حد ٌ للذل ، حدود ٌ للإذلال . يقول الله : " أَذْلَلْتُكِ. لاَ أُذِلُّكِ ثَانِيَةً. " ( ناحوم : 12 ) يؤدب الله المؤمن وحين يحقق ارادته يرفع عنه عصا التأديب . نعاني ونتألم وقد نشكو ونتذمر حتى يرفع عصاه بعد اتمام قصده . يهدف التأديب احيانا ً الى مجد الله ويستمر الى ان يتمجد الله . ويهدف التأديب كثيرا ً الى تصفية وتنقية الأنسان ويستمر حتى يتم ذلك . ولا يصعب على من يدفع الى العاصفة ان يأتي ماشيا ً على البحر ، ولا من يأتي بالحزن ان يأتي بالفرح " عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ. " ( مزمور 30 : 5 ) التجارب تُظهر ما بك من معدن ثمين مختف ٍ تحت التراب . ينفض الله التراب ويحطّّم الحواجز ليلمع الماس ويتلألأ . قد لا تعرف مقدار ما بك من كنز ٍ لكن الله يعرف فيقطع ويصقل ويُظهر كنزك . الم القطع والصقل لا يقاس بالمجد الذي سيستعلن فيك . مجد يستعلنه الله امام جميع الملائكة والقديسين ، هناك في السماء . افرح بالتجارب ، التجارب تكشف وتُظهر كنوزك . لا ترفض التأديب ، التأديب يعتصرك ويظهر رائحتك الزكية . اقبل الدخول الى السفينة فسوف تسير على البحر . لا تحزن ولا تيأس من العاصفة التي تهاجمك وتذلك . الله هو الذي أذلك ولا يذلك ثانية ً .
|
||||
12 - 03 - 2013, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 683 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
678 - بعد ان مات موسى النبي نقل الله قيادة شعبه الى يشوع . وسار يشوع بالشعب الى الأرض التي وعد الله شعبه بها . وعلى مشارف الارض وصلوا الى ضفة نهر الاردن العظيم . وكان النهر ممتلئ ً بالمياه فالوقت وقت حصاد والمياه تنحدر من فوق . من اعالي الارض تجري المياه غزيرة فائضة ً بكل قوة . ووقف الشعب خائفين ، بعد كل ذلك السير والسعي وقفوا عاجزين . نسوا وقفة ً مماثلة امام البحر والمصريين يتبعونهم لكي يفتكو ابهم . نسوا خلاص الرب الذي صنعه ذلك اليوم ، نسوا ما عمل ، نسوا ذلك كله ، نسوا كيف سخّر الله البحر ليحميهم من اعدائهم ويخلصهم منهم ، نسوا ذلك كله وصرخوا كما صرخوا لموسى . خافوا ووقفوا ، أما يشوع فلم ينسى شيئا ً . هو يعرف الله ويعبده كما عبده موسى قبله . وقال يشوع للشعب : " تَقَدَّسُوا لأَنَّ الرَّبَّ يَعْمَلُ غَدًا فِي وَسَطِكُمْ عَجَائِبَ " ( يشوع 3 : 5 ) كما عمل امسا ً لكم عجائب يعمل اليوم ويعمل غدا ً ايضا ً عجائب . وامر يشوع الشعب ان يرتحلوا ويسيروا ويتقدموا الى المياه . حمل الكهنة تابوت عهد الرب على اكتافهم وساروا الى النهر وقال يشوع للشعب : " اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ ................... وَيَكُونُ حِينَمَا تَسْتَقِرُّ بُطُونُ أَقْدَامِ الْكَهَنَةِ حَامِلِي تَابُوتِ الرَّبِّ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا فِي مِيَاهِ الأُرْدُنِّ، أَنَّ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ، المِيْاهَ الْمُنْحَدِرَةَ مِنْ فَوْقُ، تَنْفَلِقُ وَتَقِفُ نَدًّا وَاحِدًا " وحدث ذلك تماما ً ، تقدم الكهنة وهم يحملون التابوت على اكتافهم وتحركت اقدامهم واستقرت بطون اقدامهم في المياه ، فوقفت المياه المنحدرة من فوق وقامت ندا ً وسدا ً وعبر الشعب النهر . ساروا وراء التابوت مباشرة ً ، لم ينتظروا اندحار الماء ، ساروا فاندحر الماء ، وقف النهر ، احنى التيار رأسه لأقدام الكهنة ، توقف جريان الماء ، خاف ، تجمد ، ابتعد وافسح الطريق ، افسَح الطريق لاقدام الكهنة واقدام الشعب ، افسح الطريق أمامهم . حين تواجه بحر الصعوبات ، حين تقترب من شواطئ نهر التجارب ، انظر الى الله ، الى سيد الأرض كلها وتقدم الى الأمام . لا تنتظر اندحار الصعوبات والتجارب ، تقدم ، سر ، اعبر ، فما ان تستقر بطون اقدامك في المياه حتى تنفلق المياه ، تهرب العقبات والتجارب ، تقف ، تبتعد ، تنحسر ، تتجمد ، تُفسح الطريق فتسير على ارض ٍ مستوية يابسة جافة رطبة .
|
||||
18 - 03 - 2013, 09:33 PM | رقم المشاركة : ( 684 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
679 - يأتي الحارث الى الارض المستوية الخضراء وقد تناثرت بعض الزهور البرية عليها ، ويعتلي محراثه ويديره ويقتحم الارض ويغوص نصل محراثه في قلبها يشقها . وتختفي الاعشاب الخضراء وتتمزق الزهور وتُقتلع وتبتلعها اسنان المحراث ، ويظهر قلب الارض الاسود يغطي كل مظاهر الحياة في الارض ، تبدو مشوهة ، الحراث لا يعبث ، المحراث لا يُهلك ، نصله لا يقتل واسنانه لا تفتك ، هو يمهد الارض ، يقلّبها ويحرك تربتها لتزداد خصوبة وتصلح للزراعة . ثم يأتي الزارع الى الارض السوداء الممزقة الاوصال ، المقلوبة الباطن ويلقي ببذاره الى الافواه المتسعة المفتوحة ، وتبتلع الارض البذور بداخلها . ثم يأتي الساقي الى الأرض العطشى فيرويها ويصب مائه الغزير في جوفها . وتُلقي الشمس ضوئها وحرارتها وحياتها الى الأرض ويرف الريح بنسماته عليها ، ويحل السكون ويعم الهدوء على سطح الارض وتتحرك الحياة في اعماقها وتنبض ، وتتكون أجنّة القمح وتتطور وتشرأب باوراقها وتخترق السطح وتعلو الى الفضاء وتتنفس . تغطي الخضرة الكثيفة الأرض ، تنمو للاوراق سيقان وللسيقان سنابل . تتمايل عيدان القمح تحت ثِقل السنابل الممتلئة التي لوّنها النضج بلونه الذهبي . وتصدح الطيور وتغني وهي تطير فوق السنابل ، تتغذى وهي تعزف الحان الخير . وهكذا تستمر الحياة . تملأ الحياة الأرض وتغذي الانسان والحيوان . يقول الله على لسان اشعياء النبي : ": " اُصْغُوا وَاسْمَعُوا صَوْتِي. انْصُتُوا وَاسْمَعُوا قَوْلِي : هَلْ يَحْرُثُ الْحَارِثُ كُلَّ يَوْمٍ لِيَزْرَعَ ، وَيَشُقُّ أَرْضَهُ وَيُمَهِّدُهَا؟ أَلَيْسَ أَنَّهُ إِذَا سَوَّى وَجْهَهَا يَبْذُرُ الشُّونِيزَ وَيُذَرِّي الْكَمُّونَ، وَيَضَعُ الْحِنْطَةَ فِي أَتْلاَمٍ، وَالشَّعِيرَ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ، وَالْقَطَانِيَّ فِي حُدُودِهَا ؟ " ( اشعياء 28 : 23 – 25 ) اذا شق المحراث ارضك لاتكتئب وتحزن وتتصور ان الله يمزّق سلامك . اذا اختفت الاعشاب الصغيرة الخضراء ، اذا تمزقت الزهور تحت اسنان المحراث ، الحرّاث لا يعبث ، الحرّاث لا يطعن ويقتل ويهلك ويمحو ويزيل ويفتك .... الله يعمل في حياتك ليزيد خصبك ويوسّع تخومك ويكثّر ثمارك . لا تنظر الى ما حدث الآن ، انظر الى المستقبل بعين الايمان . إن بدا نصل المحراث حادا ً في اشعة الشمس فلا ترتعب ولا تيأس . بعد نصل المحراث تأتي البذور ، ترقد في الشقوق ثم المياه تُروي وتُشبع . وتُرسل الشمس اشعتها الدافئة الى حياتك وتربت نسمات الريح على صدرك ، وتمتلئ حياتك بالحصاد الوفير الذهبي لاشباع الجياع حولك . اقبل الحارث اليوم فالحصاد سيغطي ارضك وحياتك في الغد
|
||||
22 - 03 - 2013, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 685 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
680 - تواجهنا في الحياة مواقف وتحديات وظروف تقف في وجوهنا شامخة جبارة عاتية تملأ الفضاء وتخفي السماء وتحجب الشمس وتسد الطريق وتزلزل الارض . ننظر اليها فنفزع ونرتعب ونغوص في احذيتنا ونختفي في ملابسنا خوفا ً وعجزا ً . ظهر الله لموسى في البرية وتكلم معه من العليقة المتقدة بالنار ولم تحترق . قال له : " أَنَا إِلهُ أَبِيكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ " ( خروج 3 : 6 ) اذهب الى مصر الى فرعون . ورأى موسى فرعون وحشا ً كاسرا ً مخيفا ً ورأى نفسه راعي غنم ضئيلا ً حقيرا ً .فقال وجسده كله يرتعش رعبا ً : " مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ " وحتى اخرج الشعب ؟ دخل الرجال ارض كنعان ليتجسسون ورأوا الارض تفيض لبنا ً وعسلا ً ، لكنهم رأوا سكان الارض عمالقة ً اقوياء أشداء ورأوا انفسهم كالجراد . وهرب شعب الرب من المديانيين واختفوا في الكهوف خوفا وفزعا ً وعجزا ً . واتى ملاك الرب الى جدعون وقال له : اذهب بقوتك وخلّص الشعب من كف مديان ... قضاة 6 : 14. كان جدعون يعرف قوة وكثرة وبأس المديانيين فقال : بماذا اخلّص الشعب " هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي " ( قضاة 6 : 15 ) كيف اخلّص الشعب . مواقف وتحديات وظروف كبيرة في مواجهة افراد ٍ ضعاف ٍ صغار ٍ بسطاء . الله كان يعرف هؤلاء الرجال وأعدهم لمواجهة التحديات والقيام بالواجبات . راعي الغنم وقف في وجه فرعون وانتصر عليه واخرج الشعب من ارض مصر . الرجال الذين كانوا يرون انفسهم كالجراد دخلوا الارض وهزموا العمالقة . الاصغر في بيت ابيه اصبح جبار باس س نكذل بالمديانيين وخلّص الشعب منهم لأن الرب كان معهم . قوة الله عوضت ضعفهم وجعلتهم اقوياء .
هل ترى نفسك اصغر من التحديات والمواقف والظروف التي حولك ؟ هل تجد نفسك صغيرا ً ؟ هل تخشى الاعداء الذي يحيطون بك ، جبابرة ً عتاة ؟ لا تخف ، لا ترتعب ، لا تتردد وتهتز . الذي معك اقوى منهم واعظم . يقول الله لنا : " قوموالايادي المسترخية والركب المخلعة ط ما دام الله معك ، يدك قوية ، ليست مسترخية ، وركبك عفية ، ليست مخلّعة . الرب معك يا جبار البأس ، لا تتردد ، تقدم . الرب معك يا رجل الله . لا تخف ، تقوّى |
||||
10 - 04 - 2013, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 686 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
وانت تستقبل اول اضواء صباح هذا اليوم ماذا كان اول خاطر مر بك ؟ هل تمنيت أن يكون الجو صحوا ً ؟ السماء صافية والشمس رقيقة حانية ً حولك ؟ هل رجوت ان يكون الطريق ممهدا ً ً سهلا ً لا زحام لا صراع ولا تسابق أو صدام ؟ ام فكرت في العمل الذي ستقوم به والجهد الذي سوف تبذله و العرق الذي ستنزفه ؟ أم عظّمت الله ومجدته وابتهجت روحك به ؟ أهكذا بدأت يومك ؟ هذه كلمات صدرت من العذراء القديسة مريم ، الام المباركة ، أفضل نساء العالمين .. لو اقتربنا منها لرأينا وجهها تلفه هالة من النور وهي في زيارتها لاليصابات ، وسمعناها تقول : " تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي " ( لوقا 1 : 46 ، 47 ) ما اعظم ان نعظّم الرب . لا نعطي الرب عظمة ً فهو الأعظم ، هو العظيم ، بل نعترف بعظمته ، بسموه ، بجلاله ، هو فوق السماوات والأرض ، ونبتهج به ، تبتهج ارواحنا به ، نبتهج به الها ً وربا ً عظيما ً ومخلّصا ً . كما تغنت العذراء المباركة ، تعظّم الله وتُعلن بهجتها به .. هكذا نغني معظمين اياه ُ معلنين بهجتنا به لأنه صاحب العظائم . قالت أعظم النساء : " لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوس ٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ . أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ." هو يستحق التعظيم . اعظم ما تستقبل به يومك ، أعظم شيء ٍ هو أن تعظّم الله وتهتف له ، ترفع صوتك بالحمد لله ، ترفع قلبك بالتسبيح باسمه ِ العظيم الكريم . كل ما حولك يعظّم الله ، كل شيء يمجّده ويعلّيه ويسبّح له ويرنّم . السماء فوقك تشدو ، الشمس ترنّم ، الطيور تغرّد : ما أعظمك .. الأشجار تعزف ، الأزهار تنغّم ، كل شيء يغنّي : ما أعظمك .
اترك قلبك يفرح ويبتهج بالرب ، اطلقه يرتفع بهتاف التمجيد . الله العلي ، الله العظيم ، الله الولي ، الله المجيد يستحق التعظيم . كل الامم يأتون ويسجدون امامه ، كل الأمم يمجّدون اسمه ، يمجّدونه لأنه عظيم ، هو عظيم لأنه صانع العجائب ، هو صانع العجائب ، هو الله ، عظيم هو الرب ، حميد ٌ جدا ً ، ليس لعظمته استقصاء " تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي " |
||||
20 - 04 - 2013, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 687 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
نجد انفسنا نهبط منزلقين نحو خطر مندفعين اتجاه مصير تعس ، ساقطين في هاوية ، او نرى حولنا السنة نار ترتفع ومتاعب تهاجم ومشقات وتجارب تضرب وتحارب . او يكون لدينا احتياج لشيء ينقصنا وعائق يعجّزنا ، او نحيا في عناء وفقر وعوز . او نتمنى ان نحصل على طلبة نهفو اليها او تتحقق لنا رغبة نحيا على امل الحصول عليها . ونرفع قلوبنا وطلباتنا الى فوق ، الى من يقدر ان يحمينا ويشفينا ويسدد احتياجنا ويوفر رغباتنا . وتصعد صلواتنا الى اعلى ، الى حيث مخازن الله عامرة ، عامرة بالخيروالبركة والقدرة والقوة . وننتظر ويطول انتظارنا ، ونتعجب ونتحير ثم نشك ونتألم ثم نشكو ونتذمر : لماذا يا رب ألا ترى الخطر يحيق بنا ؟ الا يهمك ان نسقط ونضيع ونهلك ؟ لماذا يا رب الا تسمع العاصفة تصخب حولنا ؟ الا يزعجك عذابنا ؟ ألا ترحم معاناتنا ؟ لماذ يا رب الا تشاهد فقرنا ؟ الا تراقب فاقاتنا ؟ الا تسد جوعنا وتروي عطشنا ؟ لماذا يا رب الا تلاحظ اشواقنا وتلمس انتظاراتنا ؟ الا تحب ان تحقق تطلعاتنا ؟ واذا بالسماء ساكتة . واذا بصدى اصواتنا كانه اصطدم بابواب نحاس موصدة . ولا نرى وجه الله ، لا نحس بوجوده ، كأنه ابتعد عنا واختفى ، ادار رأسه بعيدا ً عنا . لماذا ؟ اين هو ؟ الا يسمع ؟ او كما قال ارميا النبي : " الْتَحَفْتَ بِالسَّحَابِ حَتَّى لاَ تَنْفُذَ الصَّلاَةُ. " ( ارميا 3 : 44 ) هل هذا الهنا الذي نعرفه ُ يلف نفسه وسط السحاب بعيدا ً ولا يجيبنا ؟ أم ذلك كله بسببنا نحن ؟ هل صلاتنا فاترة ؟ هل اصواتنا خفيفة خافتة ؟ او بسبب ايمان ضعيف عاجز ؟ هل لضعف ايماننا او لشر كامن في قلوبنا ؟ قد يكون ذلك بعض الاسباب لعدم سماع الله لنا وتحول نظره عنا . وقد يكون لا لذلك ابدا ، قد يكون لان ايماننا قوي ويريد الله ان يمتحنه . كان ايمان ايوب قويا ً وقبل الله ان يجعله يمر في تجارب عنيفة ليؤكده ...
حين يداهمك خطر وتصرخ ولا تجد لصراخك فائدة . حين تحيط بك آلام وتستنجد ولا تجد منجدا ً أو معينا ً . حين يلح عليك احتياج ٌ وتدعو ولا تجد من يسمع ويجيب . حين تهفو الى رغبة وبركة وتمد يدك وتبقى فارغة . لا تتصور ان الله لا يسمع ولا يبالي . هو يسمع وهو يبالي . الله لا يرفض صلاة ، الله لا يخيّب رجاء . قل له : لتكن مشيئتك يا الله ، إذ يليق بك أن تتصرف بخليقتك كما تشاء . |
||||
22 - 04 - 2013, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 688 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
من هم اولاد الله
هل تعتقد انك من اولاد الله ؟ تعال لنتأمل في سؤال هام : من هم اولاد الله ؟ هل هم جميع الناس الذين خلقهم الله من مختلف الشعوب والديانات لأنهم جميعا ً خليقة الله ومن أب ٍ واحد وأم واحدة ؟ هل العبارة التي نسمعها - كلنا أولاد الله – صحيحة ؟ أم اليهود وحدهم هم اولاد الله ؟ هل المسيحيين وحدهم هم اولاد الله ؟ هل المؤمنون فقط هم اولاد الله ؟ هل يوجد فعلا ً أولاد لله متميزين عن غيرهم من البشر ؟ كيف يعتبر الانسان ابنا ً لله ؟ هل وضع الله شروطا ً لهذه البنوية ؟ . يعلّم الكتاب المقدس انه يوجد فرق ٌ بين الخليقة والبنوية ، فقد خلق الله كل الكائنات ولكننا لا نقول عن الحيوانات مثلا ً انهم ابناء الله ، وقد خلق الله جميع الناس ولكن هذا لا يجعلهم جميعا ً أولاد لله . حسب اليهود انهم أولاد الله لأنهم من نسل ابراهيم الذي اختاره الله ، فقالوا للمسيح : " لَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبًا " فقال لهم المسيح : ليست البنوة الجسدية هي الأهم انتم في الحقيقة ابناء للذي تطيعونه " أنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. " ( يوحنا 8 : 44 ) . كذلك يعلّم الكتاب المقدس ان الخليقة تأتي بارادة الله وحده ولا دخل للمخلوق فيها ، هل يستطيع الأناء ان يقول للخزّاف لماذا صنعتني هكذا ؟ أما الولادة سواء كانت جسدية أم روحية فإن مشيئة الانسان أو ارادته تشترك فيها ارادة الله . إن اولاد الله هم جماعة اختاروا لأنفسهم الانتماء لله . ان الله يدعو جميع الناس لكي يكونوا اولادا ً له لانه يحب الجميع ولكنه لا يفرض هذه الصلة فرضا ً على أي انسان ، انه يعرض عرضا ً ثمينا ً جدا ًويعرضه مجانا ً بمجرد قبوله ولكنه لا يلزم أحدا ً أن يقبله " وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ " ( يوحنا 1 : 12 ) . إن الانسان لا يكون إبنا ً لله بالخليقةِ ولا بالوراثة ِ ولكنه يكون ابنا ً له بقبول المسيح والايمان به وبقدرته على ان يعطي المؤمنين سلطانا ً ان يصيروا أولاد الله ، فهل ترغب أن تكون ابنا ً لله ؟ انه لشرف عظيم لكل من يحصل على هذا اللقب . لا تحتاج الى أي عناء ٍ وجهد ٍ فقط سلم قلبك وحياتك للرب يسوع واعترف بقلبك به واطلب المغفرة لكل الذنوب ، في تلك اللحظة ستكون من عائلة المسيح بالتبني وستُغفر كل ذنوبك وتحظى بنعمة الروح القدس وتصبح ابنا ً لله . لا تضيّع الفرصة ، الآن وقت خلاص . تعال للرب واطلب منه أن يسود على قلبك وحياتك ويملكك بالكامل لتكون عضوا ً في جسد المسيح . |
||||
22 - 04 - 2013, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 689 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
احيانا ً نجد انفسنا وحدنا لا أحد حولنا وتهاجمنا الوحدة وتعتصرنا الوحشة .نرسل النظر فيضيع في الظلام . نحدّق وندقق فلا نصل الا الى سواد ٍ مظلم . نصيغ اسماعنا فيملأ السكون آذاننا . نكتم انفاسنا ونتسمّع فلا نسمع الا الصمت . الظلام يزحف من خارج ٍ الى داخل نفوسنا فنظلم من الداخل كما يظلم في الخارج . الصمت يلفنا والظلمة تغطينا ، يضعف صوت تنفسنا ويعلو نبض قلوبنا . ونخاف ، نشعر بالخوف . نخاف شرا ً يحل بنا ، نخشى عدوا ً يعتدي علينا وحدنا . ولا نجد منقذا ً او مجيبا ً او نصيرا ً. الوحدة وحدها تخيف ، الوحدة مفزعة ، الوحدة تعني ان الكل قد هجرنا ، الكل قد تركنا ، الكل ابتعد عنا . المسيحي لا يخاف الوحدة ن لا يخاف شرا ً يحل به ولا يكون وحده أبدا ً . لا يدنو منه شر ٌ فالله معه ، لا يتركه ولا يهمله ، الله دائما ً معه . قال المسيح لتلاميذه في ايامه الاخيرة على الارض : " هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي." ( يوحنا 16 : 32 ) قد تكون وحيدا ً لأنك في سبيل الايمان المسيحي فد تضحي باهل ٍ او اصدقاء لكن ذلك قد يقودك الى الرفعة والنصرة والتسامي عما هو ارضي الى ما هو سماوي . النسر ، ملك الطيور يطير منفردا ً ، يبتعد عن الارض ويصعد الى الاعالي لا يصحبه ُ طائر ٌ آخر ولا نسر ٌ آخر ، يعلو ويسمو ويقترب من السحاب بعيدا ً عن التراب . المسيحي الذي يتركه الاصدقاء والزملاء يعلو ويرتفع ويتمتع بالرفقة الالهية . لا يستطيع الانسان ان يختبر بهاء الله وعظمته الا وهو على انفراد معه . ابراهيم كان مع الله وحده في حوريب ، موسى اختلى مع الله اربعين سنة في البرية ، داود كان يختلي مع الله في الوديان ، بولس انفرد بالله وحده في صحراء العربية . عندما تخلو مع الله عندما تكون معه وحدك تنفرد به وتتعلم منه . عندما تختلي به ، عندما تجلس عند قدميه تسمع صوته ُ جيدا ً ، تتدرب على يديه . حين تبتعد عن كل مساعدة ٍ بشرية تجد الكفاءة والكفاية في الله . حين تتقدم الى عرش الله وحدك دون وساطة او شفاعة تجده ينتظرك . تقدم بشجاعة وجرأة ، اخطو نحوه ، تقدم اليه تجده فاتحا ً ذراعيه لك . لا تخشى الوحدة ، الوحدة مع الله تعطي الكثير . في وحدة يعقوب مع الله رآه ونال بركته . في وحدة دانيال مع الله انفتحت بصيرته وتنبأ . في وحدة يوحنا مع الله كتب رؤياه في المنفى . انت لست وحدك ، الله معك . الله معك كل الايام والى انقضاء الدهر
|
||||
28 - 04 - 2013, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 690 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
مهما كانت وعورة الطريق ، مهما كانت مشقة المسير ، سر طريقك على مواطئ قدميه ، ضع قدمك مكان قدمه ، اعلم انه سار قبلك واتبّاعه سهل ميسور ، والمسيح قام بالعمل الذي اوكل اليه ، نفذ مشيئة الآب واطاع وتمم العمل فإن قمت بعملك كما هو مطلوب منك فسوف يعطيك الله الارض التي وطأتها قدميك ، الاشواك التي امامك سينزعها والاحجار المبعثرة سوف يرفعها ، المعارك التي ستدخلها سيحارب فيها عنك ويقودك من نصرة الى نصرة . كل حمل ثقيل ترفعه على ظهرك سيضع يده بجوار يدك ويحمله معك . كل مشقة تمر فيها ستجده يرافقك ويسير بجوارك ويشجعك ويعينك عليها . قم بالعمل فانت لا تعمل للناس بل لله . احمل اثقالك فهو يعرف ويقدّر ويعين ، واعرف ان مكافأة العمل تنتظرك وحصاد التعب جاهز في آخر الطريق .
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|