![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 68641 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مفهوم الثالوث عن طريق "الله آب" علمنا يسوع ان نصلي "فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة: أَبانا الَّذي في السَّمَوات..." (متى 6: 9). وبدون الرّب يسوع لا نعرف من هو "الآب" حقّاً. أن الرّب يسوع ليس لديه اتصال خارجي فقط بالآب بل هو جزء لا يتجزّأ من الكيان الإلهي بكونه ابناً. من قبل إنشاء العالم كان الله محبة: محبّة الآب والابن. في صلاة الرّب يسوع، ينكشف ما في داخل الآب وبها نستطيع أن نرى كيف هو الله. الله هو إله واحد بكلمته وروحه. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68642 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الله الذي يعلنه لنا يسوع المسيح هو أبوه، إذ يخاطبه بلقب "أبّا". ولكن هو أيضاً إلهه، لأن الآب، الذي له الألوهية بدون أن يستمدها من أحد آخر، يعطيها كلها للابن المولود منه أزلياً، وللروح القدس الذي فيه يتَّحد كلاهما. وهكذا يُعلن لنا يسوع عن مطابقة الآب والله، وعن السر الإلهي، وعن سر الثالوث. ويُردِّد بولس الرسول أربع مرات العبارة التي تُعبِّر عن هذا الإعلان: "إله ربنا يسوع المسيح وأباه" (روما 15: 16، 2 قورنتس 1: 3، أفسس 1: 3، قولسي 1: 3). وبعبارة أخرى يتجلّى الثالوث بكل وضوح في صلاة الرّب يسوع. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68643 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أوضح يسوع في تعاليمه أنّ الابن له كالآب سُلطان على الحياة، لذلك قال "كَما أَنَّ الآبَ له الحَياةُ في ذاتِه فكذلِكَ أَعْطى الِابنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه" (يوحنا 5: 26) وقال في موضع آخر "ما فَعَلَه الآب يَفعَلُه الابْنُ على مِثالِه" (يوحنا 5: 19). وقد شرح القديس اوغسطينوس هذه العبارة فقال" إن السيد المسيح لم يقل إنّ الابن يصنع بعد الآب"، ولكنه قال " يَفعَلَهُ الابنُ على مِثالِهِ ". فمهما يفعَلَهُ ذاك يَفْعَلَهُ هذا أيضاً. فهما متساوين في الجوهرِ والقُدرةِ ويتساوى معهما الرُّوح القدس أيضاً. وقد أشار القديس اثناسيوس إلى هذا السر بقوله" الآب هو الله، والابن هو الله، والروح القدس هو الله، ومع ذلك ليسوا ثلاثة آلهة، إنما هم إله واحد. فالآب غير مولود، والابن مولود غير مخلوق ولا مصنوع، والروح القُدُس مُنبَثق من كليهما، فهو غير مخلوق ولا مصنوع. هكذا يجب أن نُكَرّم وحدة الطبيعة في تثليث الأشخاص وتثليث الأشخاص في وحدة الطبيعة". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68644 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كشف لنا المسيح عن الثالوث الإلهي بالطريقة التي خلقنا الله على صورته، صورة علاقة البنوة. إن خير شهادة عن ذات الله المثلث الأقانيم نجدها في الخلق، إذ جُعل الإنسان "على صورة الله كمثاله" اذ قال الله "لِنَصنَعِ الإِنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا (تكوين 1: 26). الله الثالوث كلّه جعل الإنسان على صورته. ويعلق القدّيس أنطونيوس البادوانيّ "فمن خلال الذاكرة، هو يُشبه الآب؛ ومن خلال الذكاء، هو يُشبه الابن؛ ومن خلال الحبّ، هو يُشبه الروح القدس" الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68645 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تنير عقيدة الثالوث مفهوم الايمان لدى المسيحيين. الإيمان المسيحي يقوم على الثالوث الأقدس. فالثالوث الأقدس هو جوهر إيماننا المسيحي وحياتنا المسيحية. إنّه سرّ الله بذاته. هو منبع كل الأسرار الأخرى للإيمان، وهو النور الذي يُنيرها. هو التعليم الأساسيّ لحقائق الإيمان. فالثالوث هو سرّ إيمان، سرٌّ لا يستطيع أن يُدركه العقل البشريّ المجرّد، الا عن طريق تجسّد ابن الله وعمل الروح القدس" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 237). إن فكرنا أصغر بكثير من فكر الله، ولذا من المستحيل لنا أن ندرك جوهر الله العميق. ولكن إذا لم يكن باستطاعتنا أن نغمر المحيط بأيدينا يمكننا أن نغوص فيه؛ لا يمكننا أن نحيط بالثالوث الأقدس فكريًا، ولكن يمكننا أن نلج فيه! الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68646 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تُنير عقيدة الثالوث تُنير مفهوم الإنسان لدى المسيحيين. وإذا كان الإنسان مخلوقاً على صورة الله، فعلى الانسان أن يكون على صورة الله الآب: خالقاً وخلاّقاً، وعلى صورة الابن، مطيعاً لا عبداً، وعلى صورة الروح، إنساناً حُراً لا يُسيطِر على أحد، ولا يُسيطَرُ عليه من أحد. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68647 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تنير عقيدة الثالوث مفهوم العائلة لدى المسيحيين: العائلة المسيحية يجب ان تكون "على صورة الله ومثاله"، داخل العلاقات الثالوثية، ليس الأقنوم فردًا وحيداً، يضع نفسه في عالمه الشخصي. ويُعلق الطوباويّ يوحنّا هنري نيومان " إنّ الله واحدٌ، إلى منتهى الأجيال، وهو أيضًا دومًا ثلاثة. فهو يفرح منذ الأزل في ابنه وفي روحه القدس، وهما فيه. عندما تجسّد الابن، عاش لمدّة ثلاثين عامًا مع مريم ويوسف، مكوّنًا بذلك صورة الثالوث على الأرض." الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68648 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعو الثالوث العائلة المسيحية أن تعيش مرتكزات الزواج المسيحي من خلال الثبات، أي أن يكون الواحد في الآخر، ومن خلال الأمانة، يكون الواحد للآخر، ومن خلال إنجاب البنين، يكون الواحد مع الآخر. فالعائلة المسيحية تطلب من كل فرد منها أن يُضحي في سبيل الآخر دون أن يفقد كيانه، وأن يحقق المشاركة الصادقة بكيانه وبممتلكاته. فإنّ الحياة المسيحية هي قبول مستمرّ الواحد للآخر ومحبة مستمرة الواحد للآخر وشركة الواحد مع الأخر في علاقة أبديّة، علاقة غير قابلة للانحلال تماما كما هي العلاقة بين الاب والابن والروح القدس. ولا يتحدث أي اقنوم في الثالوث عن نفسه ولا يتحدث من نفسه، ولا عما يقرره هو، أو ما يفكر به، أو ما يريده بل على العكس من ذلك، فإن كلا منهم لا يشارك ولا يعطي، سوى ما كان قد تلقّاه من غيره. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68649 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خَّصت القدّيسة تيريزا الآفيليّة، معلمة الكنيسة، سر الثالوث بكلمات بسيطة بقولها: "أدركتُ أن في الله ثلاثة أقانيم مستقلة، ولكلّ واحد منهم ميزته الخاصّة. ثمّ قلت لنفسي إنّ الابن وحده تجسّد، ممّا يؤكّد حقيقة تلك الاستقلاليّة. هؤلاء الأقانيم الثلاثة يعرفون بعضهم بعضًا، يحبّون بعضهم بعضًا ويتواصلون فيما بينهم. لكن، إن كان تلك الأقانيم مستقلة، فكيف يمكننا أن نقول إنهم من الجوهر نفسه؟ في الواقع، هذا ما نؤمن به. هؤلاء الأقانيم الثلاثة يتمتّعون بإرادة واحدة، بسلطة واحدة وبسيادة واحدة، حتّى إنّ أحدًا منهم لا يستطيع أن يفعل شيئًا بدون الآخرين، وأنّ خالقًا واحدًا خلق كلّ شيء. أيمكن للابن أن يخلق نملة بدون الآب؟ طبعًا لا، لأنّهما يملكان سلطة واحدة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الروح القدس. إذًا، الأقانيم الثلاثة يُشكّلون إلهًا واحدًا. أيمكن لأحد أن يحبّ الآب بدون أن يحبّ الابن والروح القدس؟ لا، لكن مَن كان لطيفًا مع أحد الأقانيم الثلاثة، كان لطيفًا مع الثلاثة. ومَن أهان أحدهم، أهان الاثنين الآخرين. أيمكن أن يكون الآب موجودًا بدون الابن والروح القدس؟ لا، لأنّهم يملكون الجوهر نفسه. وحيثما يكون أحدهم، يكون الاثنين الآخرين لأنّهم لا يستطيعون الافتراق. إذًا، كيف لنا أن نرى ثلاثة أقانيم مستقلّة؟ كيف تجسّد الابن ولا الآب أو الروح القدس؟ لم أفهم ذلك. لكنّ اللاهوتيّين فهموا. ما أعرفه هو أنّ الأقانيم الثلاثة شاركوا في صنع ذاك السرّ العجيب. تعلّقت نفسي بهذه الحقيقة: الربّ هو كلّي القدرة، استطاع ما أراده وسيتمكّن من صنع كلّ ما يشاء. فكلّما عجزت عن فهم هذه الأمور، ازداد إيماني وازدادت عبادتي. فليتقدّس اسم الربّ من الآن وللأبد. آمين" الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68650 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن مدعوون بنعمة المعمودية "باسم الاب والابن والروح القدس" (متى 19:28)، الى الاشتراك في حياة الثالوث السعيدة، واندماج الانسان في حياة الله مثل الغصن في الكرمة (يوحنا 15: 4)، ويسوع في الآب ونحن فيه (يوحنا 10: 30). هي ثمرة الفصح، هي أمر جديد يحققه الروح القدس فينا باعتبارنا خليقة جديدة. هنا في ظلمة الايمان، وهنالك بعد الموت في النور الازلي. نَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه" (1 قورنتس 13: 12). |
||||