![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 68611 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه تشير عبارة "الأَحَدَ عَشَر" الى الرسل الاثني عشر الذين تركهم يهوذا وحلَّ محله الرسول متِّيا (أعمال الرسل 1: 26). وما عادوا اثني عشر (مثل اسباط إسرائيل) رقم الكمال. أمَّا عبارة " فذَهبوا إِلى الجَليل " فتشير الى دعوة يسوع تلاميذه في نهاية رسالته (28: 7-10) لينطلقوا في الرسالة من حيث هو انطلق، فيصلوا الى "جميع الأمم". ولعلّ اختيار الجليل كموضع لقاء للتلاميذ مع السيِّد المسيح بعد قيامته يعني تجديد العهد، ففي الجليل اختار السيِّد غالبيّة تلاميذه وبعثهم للتبشير، وإذ ضعفوا أثناء أحداث الصليب ردَّهم إلى ذات الموضع كي يهبهم قوّة قيامته ليبدأوا رسالتهم من جديد، مع إمكانيّات جديدة. الجليل هو مكان اللّقاء الأوّل مع يسوع كما قال لتلاميذه "أَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل" (متى 26: 32). ومن ناحية أخرى، الجليل في العهد القديم هو "جليل الأمم"، مكان الّلقاء مع الحضارات الأخرى والتقاليد الغريبة والديانات الوثنيّة. عودة الرسل إلى الجليل هي انطلاق الكنيسة في عملها التبشيريّ الى الامم، " الشَّعبُ المُقيمُ في الظُّلْمَة أَبصَرَ نُوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقْعَةِ المَوتِ وظِلالِه أَشرَقَ عليهمِ النُّور" (متى 4: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68612 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه "الجَليل" في الأصل اليوناني خ“خ±خ»خ¹خ»خ±ل½·خ± مشتقة من العبرية ×”ض·×’ض¼ض¸×œض´×™×œض¸×” (معناه دائرة أو (مقاطعة) فتشير الى القسم الشمالي من بين الأقسام الثلاثة التي قُسِّمت إليها فلسطين في زمن المسيح في عصر الدولة الرومانية. وكان الاعتقاد أن شعب الجليل لا يمكن أن يكون منه نبي (يوحنا 7: 41-52) غير أن معظم رسل المسيح كانوا من الجليل. وكان يسوع يُعرف بأنه الجليلي (متى 26: 69)، وفيها نشأ وترعرع وخدم في حدودها الشرقية عند بحر الجليل وداخل منطقتها في كورزين وبيت صيدا وكفرناحوم ونايين وقانا والناصرة. وقيل عن بطرس أنه جليلي (متى 26: 69). وهناك يسوع بدا رسالته، فأشرق النور (متى 4: 16). أمَّا كلمة "الجَبَلِ" فتشير الى جبل في الجليل يتعذر تحديده، والمرجَّح انه قرب بحيرة طبريا. على الجبل بدأ يسوع رسالته، فأشرق النور (متى 45: 1). أمَّا عبارة " أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه " فتشير الى تناقض واضح بين فقر أولئك المرسلين الاحد عشر وقلة عددهم بين ضخامة رسالتهم الى العالم أجمع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68613 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا تشير عبارة "رَأَوهُ" الى رؤية التلاميذ يسوع القائم ليس فقط بعين الجسد، انما بعين الايمان أيضا لان جسد يسوع أصبح بعد قيامته ممجّداَ. أمَّا عبارة "سَجَدوا له" فتشير الى التلاميذ الاحد عشر الذين سجدوا له باعتبار كونه ملكا ومسيحا وابن الله المنتصر على الموت وشانهم شان النسوة عند تراءى لهن يسوع (لوقا 24: 5). بدأ انجيل متى بسجود المجوس وهم يُمثلون الامم، وهو ينتهي بسجود التلاميذ الذين يرسلهم الى جميع الامم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68614 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا عبارة "ارْتابوا" فتشير الى وضع كنيسة متى الإنجيلي حيث كان يتأرجح بين الشك والايمان. الشك حاضر في كل فعل إيمان نقوم به، ويُعلق القديس ايرونيموس " بعد قيامته رُؤي يسوع على الجبل في الجليل، هناك سجدوا له، ولكن بعضهم شكُّوا، وشكِّهم هذا زوَّد إيماننا". إنّ شكّ التلاميذ بحضور الرب لا يمنعهم عن السجود له ولا يُعيق الرب عن مباركتهم. أذا كان الشك هو فقط للبحث عن اليقين لكان التحدي سهلا، كما كان الحال مع توما الرسول الذي صرخ مؤمنا امام الحقيقة الملموسة، لكن إذا كان الشك مذهباً كان التحدي حقيقي صعبا غير قادر الانسان على تبنى الإيمان خوفا مما يفرضه الإيمان من التزام في الحياة، لذلك صرّح يسوع قائلا "وطوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة " (لوقا 7: 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68615 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض تشير عبارة " فَدَنا يسوعُ " الى المسيح الذي كان بعيدا عن التلاميذ وأقترب منهم لكي يتحقَّقوا أنه هو نفسه وذلك ليزول الشك عنهم كما زال عن توما (يوحنا 20: 27). اما عبارة "إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض" فتشير الى الوحي بان يسوع هو "رب السماء والأرض". أن يسوع نال من الله بعد ان مرَّ في الألم والموت ليس فقط السلطان على كل ممالك الارض كما جاء في نبوءة دانيال "وأُوتِيَ سُلْطاناً ومَجداً ومُلكاً فجَميعُ الشُّعوبِ والأُمَمِ والأَلسِنَةِ يَعبُدونَه وسُلْطانُه سُلْطانٌ أَبَدِيّ لا يَزول ومُلكُه لا يَنقَرِض" (دانيال 7:14)، وإنما ايضا السلطان على السماء وفقا لاعتقاد الكنيسة الاولى (اعمال الرسل 13: 33)، وتعاليم بولس الرسول (رومة 1: 4). يعد قيامته أصبح المسيح "رب السماء والارض"، فالعالم كله خاضع له. ويوضِّح انجيل يوحنا السبب " إنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه" (يوحنا 3: 35) وقد حقَّق يسوع ذلك عبر سر الفصح. في حين رفض يسوع ان ينال من الشيطان السلطان الذي عرضه عليه وقت التجربة (متى 4: 9-10) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68616 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض إِنِّي أُوليتُ " فتشير الى إعطاء الآب الى الابن كل سلطان باعتبار انه أنسان وإله. السلطان كان للابن منذ الازل كونه الها ولكنه اخلى ذاته منه عند تجسُّده ليكفر عن خطايا الناس وأُعيد اليه هذا السلطان عند قيامته. وهذا ما يثبت لاهوت المسيخ لأنه من المحال ان يتقلد المخلوق صفات الخالق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68617 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض " السَّماءِ والأَرض " فتشير الى الكون كله، مسكن الله ومسكن البشر (أعمال الرسل 13: 33). المسيح هنا يعلن لتلاميذه سلطانه اللاهوتي كإله، بعد ما رأوا ضعف جسده وصلبه وموته. فالمسيح، رب الارض والسماء، لأنه مات لأجل خطايا كل الناس كما جاء في تعليم بولس الرسول "َوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب. ِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الَّذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء. كَيما تَجثُوَ لاسمِ يسوع كُلُّ رُكبَةٍ في السَّمَواتِ وفي الأَرْضِ وتَحتَ الأَرض" (فيلبي 2: 6-11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68618 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض "في السَّماءِ " اخذ يسوع كل سلطان في السماء ليرسل الروح القدس (يوحنا 15: 26) وليرسل الملائكة (اعمال الرسل 5: 19) وليشفع عند الاب (رومة 8: 34) وليسمع صلوات شعبه ويستجيب لها (1 يوحنا 5: 14). امَّا عبارة " الأَرض “فتشير الى العناصر التي جعلها يسوع طوع امره وليفدي شعبه ويحفظهم ويؤسس كنيسته ويعتني بها ويحميها وينشر ملكوته في العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68619 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس تشير عبارة " فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم" في الأصل اليوناني د€خ؟دپخµد…خ¸ل½³خ½د„خµد‚ خ؟ل½–خ½ خ¼خ±خ¸خ·د„خµل½»دƒخ±د„خµ د€ل½±خ½د„خ± د„ل½° ل¼”خ¸خ½خ· (تفيد الفاء هنا السببية) الى تولي المسيح كل سلطان فأوجب على تلاميذه ان يذهبوا معتمدين عليه حيث أرسلهم ان يتلمذوا ويُعلموا على أساس سلطانه في السماء والارض "كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً"(يوحنا 20: 21). وعلى هذا الأساس يعطي يسوع سلطان الكرازة لتلاميذه: اذهبوا، وتلمذوا. ومن هذا المنطلق أن سلطان التلاميذ هو من المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68620 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس "اذهَبوا " فتشير الى ارسال يسوع تلاميذه الى جميع الأممكما أرسل ألاب ابنه يسوع الى "الخراف الضالة من بني اسرائيل" (متى 10: 5-6). أمَّا عبارة " تَلمِذوا" فتشير الى تفويض يسوع رسله رسالة شاملة وهي "إعلان البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين. فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه" (مرقس 17: 15-16) كما تشير ايضا الى اعلان " بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم" (لوقا 24: 47). ولقد تسلَّمت الكنيسة من الرسل وصيّة الرّب يسوع المسيح الرسميّة، لتُكرز بحقيقة الخلاص وتُتابع تنفيذها "حتَّى أَقاصي الأَرض" (أعمال الرسل 1: 8). فالكنيسة هي ليست الملكوت، بل علامة الملكوت حيث انها المكان الذي يستطيع يسوع ان يُمارس فيه سيادته كاملة وان يُشعِّها على جميع الناس. انها كنيسة من اجل العالم، سائرة الى الشعوب. |
||||