![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 67891 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مرأة فاضلة مَنْ يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللآلئ ( أم 31: 10 ) عبَِّر سليمان عن ذلك بقوله: «بنات كثيرات عملن فضلا، أما أنتِ ففُقتِ عليهن جميعًا» ( أم 31: 29 )، فليست الأخت الفاضلة مَنْ عملت فضلاً فقط، بل أن الفضل صفة متأصّلة فيها، ظاهرًا ثمره في جميع جوانب حياتها. ولم تكن كلمات سليمان مجرد نثر كتَبه، أو تأملات تأملها، بل هي خُلاصة حياة عاشها، وسط سبعمائة زوجة وثلاثمائة من السراري ( 1مل 11: 3 )، في حكمته قيَّمهُن، وفي تقديره لم يجد المرأة الفاضلة التي ترجَّاها، فأقواله خُلاصة اختبارات مع نساء تعايش معهن. أراح الرب سليمان في صغره من كل جهة، وفي كِبره لم يمسك عن نفسه شيئًا ( جا 2: 10 )، |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67892 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مرأة فاضلة مَنْ يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللآلئ ( أم 31: 10 ) لكن في بيته لم يجد راحة تمنَّاها ولا سعادة ترجَّاها، في قصر مُكتمل في جوانبه أسباب الْهَنا وغزارة الغنى، فالرجل لا يجد الراحة إلا في بيته، والأبناء لا يشعروا بأمانهم إلاّ في بيوتهم وفي كنف أمهاتهم، فالمرأة الفاضلة مثل الكرمة المُثمرة في جوانب بيتها ( مز 128: 3 )، تضم وتظلل، تُفَرِّح وتطمئن، ل ذا اشتاق سليمان إلى ذلك وتكلم عنه، وبحكمة إلهية أدرك الصفات والمتطلبات الواجب توافرها في المرأة، وذلك من خلال احتياجه وحرمانه. تزوج سليمان نساء كثيرات، ورأى ملامح العالمية فيهن، وأثَّر هذا فيه في زمن شيخوخته، ويقول الكتاب المقدس: «وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نسائه أمَلن قلبه وراء آلهة أخرى ... وعمل سليمان الشر في عينى الرب، ولم يتبع الرب تمامًا كداود أبيه» ( 1مل 11: 4 -13). وقد كتب سليمان سفر الأمثال قبل أن يبلغ سن الشيخوخة، بل هو مات قبل سن الستين، فلا هو مات شيخًا، ولا مات شبعانً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67893 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تدريبات الإيمان ![]() وكان له كلام الرب قائلاً: قُمْ اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقمْ هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعُولك ( 1مل 17: 8 ) تغيرت ظروف إيليا إلى الأردأ. كان قبلاً يشرب من نهر يجري في صفاء. لكنه هنا طلب من الأرملة قليلاً من الماء في إناء ليشرب. هناك كانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحًا وبخبز ولحم مساءً. هنا طلب كسرة خبزٍ ليأكل. هناك كان مستريحًا يستمتع بجمال وهدوء الطبيعة، لا أحد يُنغِّص عليه صفاءه، ولا شيء يُعكِّر أو يُكدِّر حياته. هنا عليه أن يُعايش امرأة أرملة فقيرة ومكتئبة، لا تفكر إلا في نفسها وفي ابنها. وكان على النبي أن يقبل التغيير ويرضى بما يرضاه القدير. وأن يتعلم أن يكون مكتفيًا بما هو فيه، ويقنع بالقليل، ويترك الأمور بين يدي الرب. وكان هذا جزءًا من النار التي تُصهر، كمعنى اسم "صرفة". وكان امتحانًا لإيمانه. هل سيظل واثقًا في عناية الله به وصلاحه من نحوه؟ هل سينظر إلى العطايا، أم إلى العاطي؟ هل سيصمد ويحتمل الوضع، أم سيهرب منه ويفكر في طريق آخر؟ وأنت أيها الصديق العزيز. هل أنت مستعد أن تقبل التغيير، عندما يكون التغيير بحسب النظرة الطبيعية إلى الأسوأ؟ هل ستتعايش مع الأوضاع التي يسمح بها الرب لك، دون شكوى؟ إن الاحتكاك بالإنسان في أحيان كثيرة، هو أصعب من الاحتكاك بالغربان. لكن الخادم سيخدم الناس وليس الخلائق العجماء. ولهذا كان عليه أن يتدرب على الاحتكاك بالإنسان حتى لو كان في أردأ حالاته. كان كل شيء بحسب الظاهر يملأ قلب النبي بالشكوك والمخاوف. وكان المنظر هكذا قاتمًا، ويدعو إلى اليأس. ولكن النبي لم يعبأ بالمنظور، لأن ثقته بُنيت على أمانة الله. ومن مراحم الماضي واختباراته استمد عونًا ورجاءً للمستقبل. ولذلك لم يكن محتاجًا إلى تعضيد الظروف التي حوله. إن عين الإيمان تستطيع أن تخترق السُحب، فترى الله الذي وعد قائلاً: «قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك». وإيليا لم يشك في وعد الله، بل تقوّى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله. كان ينظر إلى إله الظروف وليس إلى الظروف. ولذلك كانت روحه هادئة وغير متزعزعة، وسط ظروف كانت كافية لسحق روح شخص سائر بالعيان وليس بالإيمان. إن عدم الإيمان يضع الظروف بين النفس والله، ولكن الإيمان يضع الله بين النفس والظروف. والإيمان يعوِّل على الله في كل شيء، ولا يحتقر القليل الموجود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67894 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان له كلام الرب قائلاً: قُمْ اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقمْ هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعُولك ( 1مل 17: 8 ) تغيرت ظروف إيليا إلى الأردأ. كان قبلاً يشرب من نهر يجري في صفاء. لكنه هنا طلب من الأرملة قليلاً من الماء في إناء ليشرب. هناك كانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحًا وبخبز ولحم مساءً. هنا طلب كسرة خبزٍ ليأكل. هناك كان مستريحًا يستمتع بجمال وهدوء الطبيعة، لا أحد يُنغِّص عليه صفاءه، ولا شيء يُعكِّر أو يُكدِّر حياته. هنا عليه أن يُعايش امرأة أرملة فقيرة ومكتئبة، لا تفكر إلا في نفسها وفي ابنها. وكان على النبي أن يقبل التغيير ويرضى بما يرضاه القدير. وأن يتعلم أن يكون مكتفيًا بما هو فيه، ويقنع بالقليل، ويترك الأمور بين يدي الرب. وكان هذا جزءًا من النار التي تُصهر، كمعنى اسم "صرفة". وكان امتحانًا لإيمانه. هل سيظل واثقًا في عناية الله به وصلاحه من نحوه؟ هل سينظر إلى العطايا، أم إلى العاطي؟ هل سيصمد ويحتمل الوضع، أم سيهرب منه ويفكر في طريق آخر؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67895 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنت أيها الصديق العزيز. هل أنت مستعد أن تقبل التغيير، عندما يكون التغيير بحسب النظرة الطبيعية إلى الأسوأ؟ هل ستتعايش مع الأوضاع التي يسمح بها الرب لك، دون شكوى؟ إن الاحتكاك بالإنسان في أحيان كثيرة، هو أصعب من الاحتكاك بالغربان. لكن الخادم سيخدم الناس وليس الخلائق العجماء. ولهذا كان عليه أن يتدرب على الاحتكاك بالإنسان حتى لو كان في أردأ حالاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67896 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان له كلام الرب قائلاً: قُمْ اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقمْ هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعُولك ( 1مل 17: 8 ) كان كل شيء بحسب الظاهر يملأ قلب النبي بالشكوك والمخاوف. وكان المنظر هكذا قاتمًا، ويدعو إلى اليأس. ولكن النبي لم يعبأ بالمنظور، لأن ثقته بُنيت على أمانة الله. ومن مراحم الماضي واختباراته استمد عونًا ورجاءً للمستقبل. ولذلك لم يكن محتاجًا إلى تعضيد الظروف التي حوله. إن عين الإيمان تستطيع أن تخترق السُحب، فترى الله الذي وعد قائلاً: «قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك». وإيليا لم يشك في وعد الله، بل تقوّى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله. كان ينظر إلى إله الظروف وليس إلى الظروف. ولذلك كانت روحه هادئة وغير متزعزعة، وسط ظروف كانت كافية لسحق روح شخص سائر بالعيان وليس بالإيمان. إن عدم الإيمان يضع الظروف بين النفس والله، ولكن الإيمان يضع الله بين النفس والظروف. والإيمان يعوِّل على الله في كل شيء، ولا يحتقر القليل الموجود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67897 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عودان من القش ![]() ... إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق... وقليل من الزيت ... وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابنيَّ لنأكله ثم نموت ( 1مل 17: 12 ) كثيرون من المؤمنين في أيامنا يُشبهون أرملة صرفة صيدا قبل أن تتقابل مع إيليا، إذ لا يعرفون شيئًا عن قيمة الخدمة التي يريدهم الرب أن يقوموا بها لمجد اسمه هنا. فهم يصرفون جل وقتهم بحثًا عن عودين من القش، حاسبين أن ما يمتلكونه من دقيق في الكوار، وما لديهم من زيت في الكوز، فيه كفايتهم للموت، ولكنه ليس كفايتهم للحياة. إنهم لا يدركون حقيقة امتلاكهم لربنا يسوع المسيح وللروح القدس كموارد الإيمان التي لا تنضب، والتي لم يكن الدقيق والزيت إلا رمزًا لها. ولذلك فهم يجولون بعيونهم فوق الأرض وليس لهم من غرض في تدينهم إلا أن يعدّوا أنفسهم لساعة الموت، الذي سواء أ كان قريبًا أو بعيدًا منهم، إلا أن شبحه يظل جاثمًا أمامهم ولا يبرح خياله من أذهانهم. هؤلاء هم الذي يقرّون وهم أحياء أيضًا بأنهم ليسوا إلا موتى، ولم يختبروا قط كم هو سعيد أن يقول المؤمنون أمام الموت: نحن أحياء، بل وكم هو أفضل وأسمى أن نؤهل للحياة من أن نعدّ أنفسنا للموت. لقد تقدم النبي إلى الأرملة وطلب منها خبزًا وماءً، وإذ كان كل ما لها قد انتهى ولم يتبقَ لديها إلا أكلة واحدة بعدها تصبح هي وابنها على حافة القبر، أجابت: «حيٌ هو الرب إلهك، إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كفّ من الدقيق في الكوار، وقليلٌ من الزيت في الكوز، وها أنذا أُقش عودين لآتي وأعمله لي ولابنيَ لنأكله ثم نموت». أجاب إيليا: «لا تخافي». ويا لها من عبارة جميلة تدل على مقدار سمو إيمانه، فمع أن المجاعة كانت على أشدها، وقد بلغت المرأة، التي أُرسل إليها، أعمق حالات الفقر؛ إلا أنه قد ذهب إلى هناك باسم الرب وبحسب أمره، لا ليموت بل ليحيا. وما أشبه عودي الأرملة الأممية بفلسي الأرملة الإسرائيلية اللذين ألقتهما في خزانة الرب. وكما مدح الرب هذه المرأة قائلاً إنها ألقت أكثر من الباقين، كذلك العودان اللذان كانت المرأة الأممية تجمعهما، وهي في أشد حالات اليأس، الذي يظهر عادةً على مُحيا المرء في اللحظات التي تسبق الموت، قد استخدمهما الله لتتقابل مع النبي، وللحصول على فيض نعمة الله لإعالتها هي وكل بيتها. وكان هذا أيضًا إعلانًا مقدمًا عن رحمة الله ونعمته اللتين كان مزمعًا أن يعلنهما للأمم في العهد الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67898 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ... إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق... وقليل من الزيت ... وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابنيَّ لنأكله ثم نموت ( 1مل 17: 12 ) كثيرون من المؤمنين في أيامنا يُشبهون أرملة صرفة صيدا قبل أن تتقابل مع إيليا، إذ لا يعرفون شيئًا عن قيمة الخدمة التي يريدهم الرب أن يقوموا بها لمجد اسمه هنا. فهم يصرفون جل وقتهم بحثًا عن عودين من القش، حاسبين أن ما يمتلكونه من دقيق في الكوار، وما لديهم من زيت في الكوز، فيه كفايتهم للموت، ولكنه ليس كفايتهم للحياة. إنهم لا يدركون حقيقة امتلاكهم لربنا يسوع المسيح وللروح القدس كموارد الإيمان التي لا تنضب، والتي لم يكن الدقيق والزيت إلا رمزًا لها. ولذلك فهم يجولون بعيونهم فوق الأرض وليس لهم من غرض في تدينهم إلا أن يعدّوا أنفسهم لساعة الموت، الذي سواء أ كان قريبًا أو بعيدًا منهم، إلا أن شبحه يظل جاثمًا أمامهم ولا يبرح خياله من أذهانهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67899 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ... إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق... وقليل من الزيت ... وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابنيَّ لنأكله ثم نموت ( 1مل 17: 12 ) هؤلاء هم الذي يقرّون وهم أحياء أيضًا بأنهم ليسوا إلا موتى، ولم يختبروا قط كم هو سعيد أن يقول المؤمنون أمام الموت: نحن أحياء، بل وكم هو أفضل وأسمى أن نؤهل للحياة من أن نعدّ أنفسنا للموت. لقد تقدم النبي إلى الأرملة وطلب منها خبزًا وماءً، وإذ كان كل ما لها قد انتهى ولم يتبقَ لديها إلا أكلة واحدة بعدها تصبح هي وابنها على حافة القبر، أجابت: «حيٌ هو الرب إلهك، إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كفّ من الدقيق في الكوار، وقليلٌ من الزيت في الكوز، وها أنذا أُقش عودين لآتي وأعمله لي ولابنيَ لنأكله ثم نموت». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67900 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ... إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق... وقليل من الزيت ... وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابنيَّ لنأكله ثم نموت ( 1مل 17: 12 ) قال إيليا: «لا تخافي». ويا لها من عبارة جميلة تدل على مقدار سمو إيمانه، فمع أن المجاعة كانت على أشدها، وقد بلغت المرأة، التي أُرسل إليها، أعمق حالات الفقر؛ إلا أنه قد ذهب إلى هناك باسم الرب وبحسب أمره، لا ليموت بل ليحيا. وما أشبه عودي الأرملة الأممية بفلسي الأرملة الإسرائيلية اللذين ألقتهما في خزانة الرب. وكما مدح الرب هذه المرأة قائلاً إنها ألقت أكثر من الباقين، كذلك العودان اللذان كانت المرأة الأممية تجمعهما، وهي في أشد حالات اليأس، الذي يظهر عادةً على مُحيا المرء في اللحظات التي تسبق الموت، قد استخدمهما الله لتتقابل مع النبي، وللحصول على فيض نعمة الله لإعالتها هي وكل بيتها. وكان هذا أيضًا إعلانًا مقدمًا عن رحمة الله ونعمته اللتين كان مزمعًا أن يعلنهما للأمم في العهد الجديد. |
||||