![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 67411 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "مَسَحوا بِالزَّيْتِ" فلا تشير إلى المعالجة الطبية لتخفيف الألم عن الجروح (لوقا 10: 34)، أو علاجا كما اعتاد اليهود (أشعيا 1: 6) بل تشير إلى علاقة خارجية بين المريض والشافي وبالتالي إلى عمل له قوة عجائبية، شأن اللمس أو وضع اليدين (مرقس 5: 21-43). وهذه الوصية تكلم عنها يعقوب الرسول "هل فيكُم مَريض؟ فلْيَدْعُ شُيوخَ الكَنيسة، ولِيُصَلُّوا عليه بَعدَ أَن يَمسَحوه بِالزَّيتِ بِاسمِ الرَّبّ"(يعقوب 5: 14). فقد قال غالينوس الطبيب الإغريقي المشهور "إنّ الزيت هو أفضل الأدوية للجسد المتألّم، ولكن الزيت في يد مرسل المسيح وتلميذه يُساعد في شفاء الجسد ولكن مع هذا الشفاء يُعطي الروح القدس شفاء الروح للإنسان. وباختصار، إنَّ الدعوة إلى التوبة وطرد الشياطين وشفاء المرضى هي العلامات الثلاثة للملكوت السماوي. لقد تمَّم التلاميذ الإرسالية بنجاح. وكان محور كرازتهم التوبة الصادقة النابعة عن الإيمان بالسيد المسيح الذي يملك في القلب، أمَّا ثمر هذه الكرازة فهو شفاء النفس والجسد. تُشفى النفس بإخراج الشياطين، ويُشفى الجسد بموهبة الشفاء خلال الدهن بالزيت. ومن هنا، تتميز رسالة يسوع في إنجيل مرقس بعملين: طرد الشياطين وشفاء المرضى. وأما دهن الموتى عند الدفن بالزيت في العادات الشرقية فهي وسيلة استعداد النفس للموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67412 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مفهوم المرسل أو الرسول: كلمة "رسول" في العهد الجديد مشتقة من الكلمة اليونانية " ل¼€د€ل½¹دƒد„خ؟خ»خ؟د‚ ومعناها "رسول، مرسل، مبعوث". وقد وردت كلمة "رسول" أو رسل (68) مرة في أسفار العهد الجديد، وفي معظم هذه المرات، تشير إلى أشخاص دعاهم المسيح إلى خدمة معينة في الكنيسة. وإننا نجد في بعض الديانات غير المسيحية فكرة الإرسال الإلهي. يصور مثلا أبيكتيت الفيلسوف نفسه "مرسل الآلهة، ووصيّهم، وداعيتهم"، و"نذير الإله، وكمثال يحتذى به" لكي يُحيي عند الناس، تعليمه وشهادته، فاعتقد أنه تسلَّم رسالته هذه من السماء. ولكن في الكتاب المقدس، يرتبط الإرسال الإلهي بتاريخ الخلاص، والإرسالية تفرض دعوة وتلبية. فالدعوة هي نداء من الله " فإنَّكَ لِكلِّ ما أُرسِلُكَ لَه تَذهَب وكُلَّ ما آمُرُكَ بِه تَقول" (إرميا 1: 7)، وكل دعوة تتطلب تلبية الإنسان. "هاءَنذا فأَرسِلْني" (أشعيا 6: 8). فالنبي مثلا هو مرسلاً من قبل الله بصفته رسولاً (أشعيا 41: 9). وهذا ما يتطبق على المسيح خاصة وعلى تلاميذه الاثني عشر عامة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67413 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اختار السيد المسيح تلاميذه (مرقس 3: 34) وبعد أن عاينوا أعماله العجيبة (مرقس 4: 35، 6: 6)، وعاشوا معه وشاركوه حياته، يرسلهم واهبا لهم سلطانًا على الأرواح النجسة. فلا يكفي سماع الكلمة ولا مشاهدة أعماله ولا الوجود معه وملازمته إنما الحاجة أيضًا ملحة لتمتعهم بسلطانه لهدم مملكة الشر وإقامة مملكة النور. وفي الكنيسة الأولى، لم تكن فكرة الرسول مقتصرة على الاثني عشر أو الثلاثة عشر، فهناك بولس الرسول (رومة 1:1). لم يستوفِ كل الشروط التي توهله ليصبح رسولا، لكنه كان شاهداً للقيامة كما قال له يسوع "ظَهَرتُ لَكَ لأَجعَلَ مِنكَ خادِمًا وشاهِدًا لِهذِه الرُّؤْيا الَّتي رَأَيتَني فيها، ولِغَيرِها مِنَ الرُّؤَى الَّتي سأَظهَرُ لكَ فيها" (أعمال 26: 16–18)، ويعقوب البار كان يعتبر رسولاً لأنه رأى المسيح القائم من بين الأموات "َتَراءَى لِيَعْقوب (1 قورنتس 15: 7)، وبرنابا (أعمال الرسل 14: 4)، ويمكن اعتبار سِلْوانُسَ وطيموتاوس رسولين (1 تسالونيقي 2: 6)، وكذلك أَندَرونيقُس ويُونِياس (رومة 16: 7) وأَبُلُّسَ (1 قورنتس 4: 6). واستخدمت كلمة رسول في الإشارة إلى مبعوثين من الكنائس (2 قورنتس 8: 23) كما استخدمت للدلالة على الذين أرسلهم الله إلى شعبه قديما، إذ "قالَت حِكمَةُ الله: سأُرسِلُ إِليهِمِ الأَنبِياءَ والرُّسُل، وسيقتُلونَ مِنهُم ويَضطَهِدون" (لوقا 11: 49). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67414 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() استخدمت كلمة "رسول" في العهد الجديد عن يسوع نفسه " تَأَمَّلوا رَسولَ شَهادَتِنا وعَظيمَ كَهَنَتِها يَسوع" (عبرانيين 3: 1)، ويؤكد ذلك يوحنا الرسول "ونَشهَد أَنَّ الآبَ أَرسلَ ابنَه مُخَلِّصًا لِلعالَم"(1يوحنا 4: 14)، فهو مرسل من الله الآب. ويَذكر إنجيل يوحنا أيضا أن "الآب أرسل المسيح" (يوحنا 7: 28) "كَفَّارةً لِخَطايانا" (1 يوحنا 4: 10)، وليكون "الوَسيطَ الواحد والحقيقيّ بَينَ اللهِ والنَّاسِ"(1 طيموتاوس 2: 5)، "ليتكلم بكلام الله" (يوحنا 3: 34) "وليعمل أعمال الله" (يوحنا 5: 36) ويُتمم مشيئة الله (يوحنا 6: 38)، وليُعلن الله (يوحنا 5: 37–47) وليهَب حياة أبدية (يوحنا 17: 2). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67415 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد تنبأ الأنبياء عن المسيح انه المرسل: "ليكون عَهداً لِلشَّعبِ ونوراً لِلأُمَم" (أشعيا 42: 6)، وانَّه مُبشر المساكين "أَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفُقَراء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين (أشعيا 61: 1) ويُهيئ الطريق أمام الرب (ملاخي 3: 1)، ويكشف عن مجد الله أمام إخوتهم من الأمم (أشعيا 66: 18- 19). ويُنفّذ مقاصده في هذه الدنيا (أشعيا 55: 11)، ويرسل "حكمته" حتى تساعد الإنسان في جهوده (حكمة 9: 10)، ويُرسل روحه حتى يُجدِّد وجه الأرض (مزمور 104، 3) ويُعرّف الناس إرادته (حكمة 9: 17). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67416 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يتقدم يسوع المسيح، إلى الناس، باعتباره المُرسل من الله بكل معنى الكلمة، قد أرسل ابن الإنسان "ليبشّر بالإنجيل" (مرقس 1: 38) وليُكمِّل الشريعة والأنبياء (متى 5: 17)، وليُلقي ناراً على الأرض (لوقا 12: 49)، لا ليُحل سلاماً بل سيفاً (متى 10: 34)، لا ليدعو الأبرار، بل الخاطئين (مرقس 2: 17)، وليبحث عن الهالك فيخلّصه (لوقا 19: 10)، "ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" (مرقس 10: 45). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67417 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يطلب يسوع من الناس أن يؤمنوا أنّه مرسل من الآب كما حدث عندما أحيا لعازر من القبر "لكِنِّي قُلتُ هذا مِن أَجْلِ الجَمْعِ المُحيطِ بي لِكَي يُؤمِنوا أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" (يوحنا 11: 42). وهذا ما يتضمن في الوقت نفسه الإيمان بالابن على أنه المُرسل كما جاء في قول يسوع لدى تكلمه على خبز الحياة "عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل" (يوحنا 6: 29). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67418 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أوضح الرسل في كتاباتهم هدف إرساليه يسوع إلى العالم. لقد أرسل الله ابنه في ملء الزمن ليفتدينا ويمنحنا التبني كما جاء في رسالة بولس الرسول "لَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَةٍ، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعةْ لِيَفتَدِيَ الَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، فنَحْظى بِالتَّبَنِّي" (غلاطية 4: 4). وأرسل الله ابنه إلى العالم مخلصاً وكفارة عن خطايانا، حتى نحيا به: ذلك هو الدليل الأسمى لمحبته لنا كما جاء في رسالة يوحنا الرسول "ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه" (1 يوحنا 4: 9). ويصبح يسوع هكذا المُرسل الحقيقي بالمعنى الكامل " اِذهَبْ فَاغتَسِلْ في بِركَةِ سِلوامَ، أَي الرَّسول (يوحنا 9: 7)، لذا يناشدنا صاحب رسالة العبرانيين بقوله" تَأَمَّلوا رَسولَ شَهادَتِنا وعَظيمَ كَهَنَتِها يَسوع" (عبرانيين 3: 1). وكل رسول بعد ذلك، إنما هو مرسل من يسوع المسيح (يوحنا 20: 21–23). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67419 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في أثناء خدمة يسوع التبشيرية ازداد عدد تلاميذه بشكل ملموس، لكنهم لم يكونوا جميعهم رسلاً، حيث قام يسوع باختيار الاثني عشر من بين عدد كبير من أجل أن يكونوا معه "دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِناً." (لوقا 6: 13–16). وقد دُوِّنت أسماءهم كل اثنين معًا. لم يكن هذا مجرد أسلوب كتابي، لكنه جمع الأخ مع الأخ والصديق مع الصديق للعمل معًا. وكان لأولئك الرسل أن يعملوا باسم المسيح (مرقس 9: 38–41). وقد اختار في أثناء خدمته هنا أثني عشر رسولاً على عدد أسباط إسرائيل الاثني عشر (متى 19: 28). ويَذكرهم لوقا الإنجيلي دائما باسم "الرسل" (لوقا 9: 10). اختارهم للكرازة بالملكوت "أَرسَلهم لِيُعلِنوا مَلَكوتَ اللهِ ويُبرِئوا المَرضى" (لوقا 9: 2). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67420 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد القيامة أرسلهم يسوع لكل العالم "اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين" (مرقس 16: 14). ولذلك فانه هناك دعوة مباشرة من المسيح كي يقوم الرسول بخدمته الرسولية. وأمَّا الشروط الأخرى للانضمام للاثني عشر فهي مذكورة في سفر أعمال الرسل (1: 21 و22)، إذ كان يجب أن يكون ممن كانوا مع يسوع منذ معمودية يوحنا إلى صعود المسيح، وقد كان هناك تأكيد خاص على أنهم شهود للقيامة "فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك" (أعمال الرسل 2: 32). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||