![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 66991 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الانبا انطونيوس ابو الرهبان والانبا بولا اول السواح
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66992 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا بولا رئيس السواح | أول السوّاح | بولا الطيبي (227-342 م.) ![]() â†گ اللغة الإنجليزية: Saint Paul the First Hermit - اللغة القبطية: abba Paule. بعناية إلهية التقى القديس أنبا أنطونيوس أب الأسرة الرهبانية ومؤسسها في العالم برئيس المتوحدين الذي سبقه بسنوات طويلة في حياة رهبانية خفية وسط البرية لا يعلم عنه أحد سوى الله الذي كان يعوله بغرابٍ يقدم له نصف خبزة يوميًا لعشرات السنين؛ يشتّم الله صلواته وتسابيحه رائحة سرور، فدعاه: "حبيبي بولا". نشأته: ولد في مدينة الإسكندرية حوالي سنة 228 م. ولما توفي والده ترك له ولأخيه الأكبر بطرس ثروة طائلة، فأراد بطرس أن يغتصب النصيب الأكبر من الميراث. إذ اشتد بينهما الجدل أراد القديس أنبا بولا أن يتوجه إلى القضاء. في الطريق رأى جنازة لأحد عظماء المدينة الأغنياء، فسأل نفسه إن كان هذا الغني قد أخذ معه شيئًا من أمور هذا العالم، فاستتفه هذه الحياة الزمنية والتهب قلبه بالميراث الأبدي، لذا عوض انطلاقه إلى القضاء خرج من المدينة، ودخل في قبر مهجور يقضي ثلاثة أيام بلياليها طالبًا الإرشاد الإلهي. لقاء مع الأنبا أنطونيوس:ظهر له ملاك يرشده إلى البرية الشرقية، حيث أقام بجبل نمرة القريب من ساحل البحر الأحمر. عاش أكثر من 80 سنة لم يشاهد فيها وجه إنسانٍ، وكان ثوبه من ليف وسعف النخل، وكان الرب يعوله ويرسل له غرابًا بنصف خبزة كل يوم، كما كان يقتات من ثمار النخيل والأعشاب الجبلية أحيانًا، ويرتوي من عين ماء هناك. ظن القديس أنبا أنطونيوس أنه أول من سكن البراري، فأرشده ملاك الرب بأن في البرية إنسانًا لا يستحق العالم وطأة قدميه؛ من أجل صلواته يرفع الله عن العالم الجفاف ويهبه مطرًا. نياحة القديس أنبا بولا أول السياح (2 أمشير)إذ سمع القديس هذا الحديث السماوي انطلق بإرشاد الله نحو مغارة القديس أنبا بولا حيث التقيا معًا، وقد ناداه أنبا بولا باسمه، وصارا يتحدثان بعظائم الله. وعند الغروب جاء الغراب يحمل خبزة كاملة، فقال الأنبا بولا: "الآن علمت أنك رجل الله حيث لي أكثر من 80 عامًا يأتيني الغراب بنصف خبزة، أما الآن فقد أتى بخبزة كاملة، وهكذا فقد أرسل الله لك طعامك أيضًا." في نهاية الحديث طلب الأنبا بولا من الأنبا أنطونيوس أن يسرع ويحضر الحلة الكهنوتية التي للبطريرك البابا أثناسيوس لأن وقت انحلاله قد قرب. رجع القديس أنبا أنطونيوس وهو متأثر للغاية، وإذ أحضر الحلة وعاد متجهًا نحو مغارة الأنبا بولا رأى في الطريق جماعة من الملائكة تحمل روح القديس متجهة بها نحو الفردوس وهم يسبحون ويرتلون بفرحٍ. بلغ الأنبا أنطونيوس المغارة فوجد الأنبا بولا جاثيًا على ركبتيه، وإذ ظن أنه يصلي انتظر طويلًا ثم اقترب منه فوجده قد تنيح، وكان ذلك في الثاني من أمشير (سنة 343 م). بكاه متأثرًا جدًا، وإذ صار يفكر كيف يدفنه أبصر أسدين قد جاءا نحوه، فأشار إليهما نحو الموضع المطلوب فحفرا حفرة ومضيا، ثم دفنه وهو يصلي. حمل الأنبا أنطونيوس ثوب الليف الذي كان يلبسه القديس وقدمه للأنبا أثناسيوس الذي فرح به جدًا، وكان يلبسه في أعياد الميلاد والغطاس والقيامة، وقد حدثت عجائب من هذا الثوب. تحّول الموضع الذي يعيش فيه القديس إلى دير يسكنه ملائكة أرضيون يكرسون كل حياتهم لحياة التسبيح المفرحة بالرب. في مثل هذا اليوم من سنة 341 م. تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح. كان هذا القديس من الإسكندرية، وكان له أخ يسمي بطرس، وبعد وفاة والدهما، شرعا في قسمة الميراث بينهما، فلما اخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له: لماذا لم تعطني حصتي من ميراث أبى؟ فأجابه لأنك صبي واخشي إن تبدده، أما انا فسأحفظه لك. وإذ لم يتفقا، مضيا للحاكم ليفصل بينهما. وفيما هما ذاهبين، وجدا جنازة سائرة في الطريق، فسال بولس أحد المشيعين عن المتوفى، فقيل له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها، وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط. فتنهد القديس وقال في نفسه: ما لي إذن وأموال هذا العالم الفاني الذي سأتركه وأنا عريان. ثم التفت إلى أخيه وقال له: ارجع بنا يا أخي، فلست مطالبا إياك بشيء مما لي. وفيما هما عائدين انفصل عنه بولس وسار في طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة. فوجد قبرا أقام به ثلاثة أيام يصلي إلى السيد المسيح إن يرشده إلى ما يرضيه. أما أخوه فانه بحث عنه كثيرا، وإذ لم يقف له علي اثر حزن حزنا عظيما وتأسف علي ما فرط منه. أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى إن آتى إلى البرية الشرقية الداخلية، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا. وكان يلبس ثوبا من ليف، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة في كل يوم. ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره، أرسل ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس، الذي كان يظن انه أول من سكن البرية، وقال له: يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وبصلاته ينزل الرب المطر والندي علي الأرض، ويأتي بالنيل في حينه. فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار في البرية الداخلية مسافة يوم. فارشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس: الآن قد علمت انك من عبيد الله. إن لي اليوم سبعين سنة والرب يرسل لي نصف خبزة كل يوم، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك، والان أسرع واحضر لي الحلة التي أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك. فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه. وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها. ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف. ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر، وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان. فعلم انهما مرسلان من قبل الرب، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما. وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه. فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال، فأرسل واستحضرهم. أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات في السنة أثناء التقديس. وفي أحد الأيام أراد إن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه علي ميت فقام لوقته. وشاعت هذه الأعجوبة في كل ارض مصر والإسكندرية. صلاته تكون معنا آمين. فيلم الانبا بولا اول السواح النهاردة: الأنبا بولا أول السواح - القديس لونجينوس مديح القديس الأنبا بولا أول السواح - لـ الشماس بولس ملاك الانبا انطونيوس ابو الرهبان والانبا بولا اول السواح |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66993 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النص الإنجيلي (يوحنا 6: 41-52) فتَذَمَّرَ اليَهودُ علَيه لأَنَّه قال: ((أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء))، 42 وقالوا: ((أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه؟ فكَيفَ يَقولُ الآن: ((إِنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماء؟)) 43 أَجابَهم يسوع: ((لا تَتَذمَّروا فيما بَينَكم. 44 ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ، إِّلا إِذا اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني. وأَنا أُقيمُهُ في اليَومِ الأَخير. 45 كُتِبَ في أَسفارِ الأَنبِياء: وسيَكونونَ كُلُّهم تَلامِذَةَ الله. فَكُلُّ مَن سَمِعَ لِلآب وتَعلَّمَ مِنه أَقبَلَ إِليَّ. 46 وما ذلِكَ أَنَّ أَحَداً رأَى الآب سِوى الَّذي أَتى مِن لَدُنِ الآب فهو الَّذي رأَى الآب. 47 الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ فلَهُ الحَياةُ الأَبَدِيَّة. 48 أَنا خُبزُ الحَياة. 49 آباؤُكُم أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة ثَمَّ ماتوا. 50 إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت. 51 أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم)). 52 فخاصَمَ اليَهودُ بَعضُهم بَعضاً وقالوا: ((كَيفَ يَستَطيعُ هذا أَن يُعطِيَنا جسدَه لِنأكُلَه؟)) يُقدِّم لنا إنجيل يوحنا شخص السيد المسيح كونه "خبز الحياة"، الخبز السماوي الذي يقوت النفس ويشبعها لتبقى حيَّة ونامية (يوحنا 6: 41-52). إنه الكلمة المتجسد الذي بكلمته يُقيمنا للحياة الجديدة، وبجسده الذي هو الخبز السماوي يُنعشنا لنثبت فيه. انه واهب الحياة الأبدية من خلال الإفخارستيا الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66994 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فتَذَمَّرَ اليَهودُ علَيه لأَنَّه قال: أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء" "تَذَمَّرَ" تعبير عن سخط اليهود وعدم رضاهم دلالة على قلة إيمانهم بيسوع النازل من السماء؛ فكما تذمَّر آباءهم على المَنِّ قديما أثناء خروجهم من مصر (الخروج 16: 2-18) كذلك تذمروا هم على المَنِّ الجديد، أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء. لم يفهموا طبيعة المَنّ السماوي غير الطبيعي. ولم يفهموا أن المسيح سيعطيهم جسده المقام من الأموات بطريقة معجزية تحت أعراض الخبز والخمر. ومن تذمروا وانصرفوا فهموا الكلام عن الجسد والدم بمعناه الحقيقي وليس الرمزي. تذمروا كما تذمر آباؤهم في البرية على موسى وبالتالي على الله في صحراء سيناء حيث أن التذمر هو من طبيعة بنى إسرائيل منذ أن خرجوا من أرض مصر. تذمروا على تدبير الله. فلا أمان، ولا ماء، ولا لحم! وكل أنباء مسيرة الخروج تفيض بذكر هذه التذمرات (خروج 14: 11، 16: 2-3، 17: 2-3, عدد 14: 2- 4، 16: 13- 14، 20: 4- 5، 21: 5). وفي الواقع، تذمر رؤساء اليهود على يسوع، إذ لم يقبلوا ما نادى به عن ألوهيته انه نازل من السماء. ولم يروا فيه سوى النجار القادم من الناصرة. رأوه بعيونهم البشرية ولم يروه بعيون الإيمان كما صرّح يسوع " فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه " (يوحنا 6: 40)، ورفضوا الإيمان بانه ابن الله ولم يتقبلوا رسالته. ولحماية أنفسهم من مسؤولية هذه الرسالة أنكروا صاحبها. علة تذمراليهود هو تصريح يسوع بمصدره الإلهي بقوله "نَزَلَ مِنَ السَّماء ". ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "السبب الظاهر لتذمرهم هو أنّ ربّنا كشف لهم أنّه نزل من السماء، إنّما السبب الحقيقي هو أنّهم فقدوا الأمل بالغذاء المادي الذي كانوا ينتظرونه". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66995 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "اليَهودُ" في إنجيل يوحنا فتشير إلى رؤساء اليهود المعادين ليسوع وقولهم " ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه؟ " (يوحنا 6: 42) يدل على انهم جليليين، وليس إلى اليهود عامة، الذي كان يعبّر عنهم يوحنا " بالشعب"، حيث أن يوحنا ذاته يهودي. أمَّا عبارة " أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء " فتشير إلى اعتراض اليهود على قول يسوع بأنه الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء، وذلك بسبب منشئه الوضيع وولادته البشرية. ويُعلق القديس كيرلس الكبير " كان بالأولى بهم أن يدركوا أنَّ المسيح المتوقع مجيئه إلينا يأتي في هيئة بشرية كما سبق التنبؤ عنه: أن العذراء القديسة " تَحمِلُ فتَلِدُ آبناً وتَدْعو آسمَه عِمَّانوئيل" (أشعيا 7: 14). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66996 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالوا: أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه؟ فكَيفَ يَقولُ الآن: إِنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماء؟ "أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف" إلى سؤال تهكمي، لأنه من الصعب على اليهود التوفيق بين وضع يسوع البشري (ابن يوسف) واصله الإلهي (نزل من السماء). وهذا دليل على أنَّ اليهود ما كانوا يعرفون بعد ولادته العجيبة بل اعتقدوا انه ابن يوسف ومريم. ويعلق القديس يوحنا فم الذهب "من الواضح أنّهم لم يكونوا قد تعرّفوا بعد إلى نَسَب المخلّص الرائع، بما أنّهم نادوه ابن يوسف". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66997 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالوا: أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه؟ فكَيفَ يَقولُ الآن: إِنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماء؟ "نَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه؟" فتشير إلى انتقاد اليهود ليسوع مُتطلعين إليه باستخفاف كابن لمريم ويوسف المعروفين لديهم تمامًا بالرغم من النبوءات التي تؤكد أن المسيح يأتي من نسل داود، وأنه مولود من عذراء. لمعرفة المسيح لا بد من الإيمان. الإيمان ليس شيئًا يتمُّ بالجسد كما يؤكد ذلك بولس الرسول: "الإِيمانُ بِالقَلبِ يُؤَدِّي إلى البِرّ"، ماذا يلي ذلك "الشَّهادةُ بِالفمِ تُؤَدِّي إلى الخَلاص" (رومة 10: 10). الله الآب يُجذب من لا يُقسُّون قلوبهم. فالذين يخضعون لمشيئة الله عندهم حس الله، وبالتالي فهم وحدهم قادرون على معرفة ما لتعليم يسوع من ميزة إلهية. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66998 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالوا: أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه؟ فكَيفَ يَقولُ الآن: إِنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماء؟ "فكَيفَ يَقولُ الآن: إِنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماء؟" فتشير إلى تذمُّر اليهود على المسيح بدعواه انه سماوي أزلي الذي تجسَّد حديثا خلافا لما اعتقدوا في شانه فحسبوا دعواه كذبا حيث أن نبا بميلاد المسيح العجيب يثبِّت إيمان المؤمنين ولا يزيل شكوك غير المؤمنين. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66999 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَهم يسوع: لا تَتَذمَّروا فيما بَينَكم. تشير عبارة "لا تَتَذمَّروا" إلى توبيخ يسوع اليهود وطلب منهم بعدم التشكي واللوم لأنه في حديثه يؤكد لهم أنه أعظم من موسى بلا قياس، وأنه وحده قادر أن يهب الحياة الأبدية وأن أصله سماوي. لقد سمعوا عن ملائكة نزلوا من السماء، لكنهم لم يسمعوا قط عن إنسانٍ أصله سماوي أزلي، لأنهم لا يصغون بل يقاومون كلمة الله في قلوبهم. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على جواب يسوع "لا تَتَذمَّروا فيما بَينَكم"، ما يعني: أعرف لماذا ليس لديكم هذا الجوع الروحيّ، ولماذا لا تفهمون ولا تبحثون عن هذا الخبز: "ما مِن أحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إليَّ، إلاّ إذا اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67000 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ، إِّلا إِذا اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني. وأَنا أُقيمُهُ في اليَومِ الأَخير تشير عبارة "ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ" إلى عدم قدرة الإنسان أن يؤمن بيسوع، بناء على مبدا عام وهو "الإِنسانُ البَشَرِيُّ لا يَقبَلُ ما هو مِن رُوحِ الله" (1 قورنتس 2: 14) أمَّا عبارة "اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني" فتشير إلى عمل الآب الذي يوجّه خاصته نحو ابنه يسوع المسيح، فأولئك الذين يُنيرهم الأب ويأتون إليه برضى. ومثل هذه الإنارة تأتي عن طريق عمل الله نفسه وليس عن طريق الناس كما ما ورد في إنجيل متى " زَمَّرْنا لَكم فلَم تَرقُصوا نَدَبْنا لَكم فلَم تَضرِبوا صُدورَكم" (متى 11: 17). "وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ لِلحَقّ فيُقبِلُ إلى النُّور لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله" (يوحنا 3: 21). وكيف يجتذبه الآب؟ يُجيب القديس أوغسطينوس أن الإنسان يُجتذب بما يُبتهج به. إن قدَّمت عشبًا يجتذب القطيع إليه، وإن قدَّمت فاكهة تجتذب الطفل. هكذا يجتذب الآب الإنسان أن يقدِّم له المُخلص كونه رغبته، فيجتذبه به، إذ يجد في دم المسيح جاذبية له". لكنه لن يجتذب أحدًا بغير إرادته. عندما يختار أنسان أن يؤمن بيسوع المسيح مخلصا له، فإنه يفعل ذلك استجابة لحث روح الله القدوس. إن الله هو العامل فينا، وبعد ذلك نُقرِّر نحن إن كنا نؤمن أو لا نؤمن. وهكذا لا يمكن لأحد إن يؤمن بدون معونة الله؟ ومن هنا يؤكد يسوع في إجابته لليهود ضرورة النعمة: نحن بحاجة ماسة إلى الهام الله الداخلي، كي نفهم أموره تعالى، ونتَّجه بدورنا إلى يسوع، ونحظى بنعمة الإيمان. ألاب هو الذي يجذبنا إلى يسوع شرط ألاّ نُقسِّي قلوبنا كما فعل شعب العهد القديم في البرِّية. فالانجذاب نحو يسوع هي خبرة الإيمان، وليست مسألة مجهود بشريّ، إنّه العمل الّذي يُتمّمه الربّ في البشر بشكل خفيّ. والروح القدس هو الذي يجذب قلوب الناس إلى المسيح بإنارة العقول وإعداد الإرادة كما جاء في تعليم بولس الرسول "الإِنسانُ البَشَرِيُّ لا يَقبَلُ ما هو مِن رُوحِ الله فإِنَّه حَماقةٌ عِندَه، ولا يَستَطيعُ أَن يَعرِفَه لأَنَّه لا حُكْمَ في ذلِكَ إلاَّ بِالرُّوح (1 قورنتس 2: 14). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||