![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 66561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ودعا الجَمعَ ثانِيةً وقالَ لَهم: أَصغوا إِليَّ كُلُّكُم وافهَموا تشير عبارة " الجَمعَ " إلى جماهير الشعب الذين يوجِّه يسوع كلامه إليهم بعد أن كان يتكلم إلى الفِرِّيسِيِّينَ. يطلب يسوع من كل المحيطين به من الجمع إلى إن يتخذوا الكلام لأنفسهم. أمَّا عبارة " أَصغوا إِليَّ" فتشير إلى امر يسوع بالسماع والطاعة إليه. أمَّا عبارة " افهَموا " إلى طلب يسوع من السامعين الاقتناع والالتزام بتعليم يسوع وطاعته وما هو مطلوب تجاهه كما هو الأمر في شان الطهارة. وشرح السيد المسيح للشعب أن سر الحياة والقداسة لا يكمن في الأعمال الخارجية الظاهرة وإنما في الحياة الداخلية، وهذا عكس ما ينادى به الفِرِّيسِيِّونَ إذ تركوا نقاوة القلب على حساب غسل الأيدي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما مِن شَيءٍ خارجٍ عنِ الإِنسان إِذا دخَلَ الإِنسانَ يُنَجِّسُه. تشير عبارة " إِذا دخَلَ الإِنسانَ يُنَجِّسُه " إلى نظام جسم الإنسان الذي يستفيد من كل ما هو صالح في الطعام ويلقى بما هو غير صالح من الطعام خارج الجسم. طالما كان القلب طاهرًا لا تستطيع الأطعمة أن تُنجسِّه، لأنها تدخل إلى جوف الإنسان، فما كان منها مفيدًا يتحوَّل إلى أنسجة جديدة، وما كان منها ضارًا يخرج إلى الخلاء، ولا ترتبط النجاسة والطهارة بتجاوز شرائع خارجية بل ترتبط بالقلب حيث لا يمكن لشيء خارجي أن يدنِّس الإنسان. وهذا الموضوع له دور رئيسي في الدين اليهود المعاصر ليسوع (أحبار 11-16). يقدّم الربّ يسوع الجواب على عدم قيامه وتلاميذه بالتطهّر قبل تناول الطعام؛ فلا شيء يدخل إليهم يُنجّسهم، بل ما يَخرج منهم هو الّذي ينجّسهم (مرقس 7، 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكِن ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان. تشير عبارة "ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان" إلى الشر الكامن في باطن الإنسان، وما يُنجسه هو ما يقوله: أقوال جارحة أو كاذبة (متى 15: 18)، أو ما يعمله مما يُسي به إلى القريب مثل: الزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والمَكْرُ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ. وفي هذا الصدد يقول القديس يعقوب "إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِندَ اللهِ الآب هو ... صِيانَةُ الإِنسانِ نَفْسَه مِنَ العالَم لِيَكونَ بِلا دَنَس" (يعقوب 1: 27). فان المنبع الحقيقي لكل نجاسة هو من الداخل، حيث أن القضية ليست القضية قضية الأيدي، بل قضية القلب علما أنّ قلب الإنسان خادع وخبيث، كما جاء في تعليم ارميا النبي " القَلبُ أَخدَعُ كُلِّ شيَء وأَخبَثُه فمَن يَعرِفه؟ (إرميا 17: 9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا دخَلَ البَيتَ مُبتَعِداً عنِ الجَمْع، سأَلَهُ تَلاميذُه عَنِ المَثَل تشير عبارة "البَيتَ" إلى الموضع العاديّ لنشاط يسوع في الجليل. ويدل هنا على بيت سمعان واندراوس في كفرناحوم (مرقس 1 :19)، الذي يُسمّى "البيت" (مرقس 2 :1؛ 3 :20؛ 9 :33؛ 10 :10) والبيت عادة مكوّن من أربع غرف حول فناء داخلي. وهو نمط وُجد في فلسطين وفي خارج فلسطين، وكان يتيح للعائلة أن تجتمع حتى أربعة أجيال مع ممارسة الزراعة وتربية الغنم أو المعز. أمَّا السطح فمؤلّف من عوارض خشبيّة وأغصان الشجر وطبقة من الطين. وفي الفناء الداخلي، نجد فرن الخبز والرحى وأحيانا البئر. أمَّا عبارة "تَلاميذُه" فتشير إلى الاثني عشر والتلاميذ الذين حوله (مرقس 4: 10). وهم صورة سابقة لجماعة المسيحيين. أمَّا عبارة " المَثَل " في الأصل اليوناني د€خ±دپخ±خ²خ؟خ»ل½µخ½ في العبرية ×”ض·×ض¼ض¸×©×پض¸×œ إلى حكمة مقتضبة فيها لغز (مرقس 4: 11) يرى فيها مرقس الإنجيلي معنى خفياً يُكشف للتلاميذ فقط (مرقس 4: 10-12) وهو خاص بالعمل الذي أُرسل يسوع من أجله (مرقس 3: 23-27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: أَهكَذا أَنتم أَيضاً لا فَهمَ لكم؟ أَلاَ تُدرِكونَ أَنَّ ما يدخُلُ الإِنسانَ مِنَ الخارِج لا يُنَجِّسُه تشير عبارة "هكَذا أَنتم أَيضاً لا فَهمَ لكم؟" إلى موضوع قلة فهم التلاميذ وغباوتهم بالذات والذي كثيرا ما تناوله مرقس الإنجيلي (متى 4: 13، 6: 52، 7: 18، 8: 17-18، 9: 10، 10: 38). ترينا هذه العبارة كم كان يسوع منعزلا حتى عن أعز أصدقائه الذين لم يفهموه، وظل في أصعب المواقف وحده بسبب عمق شخصيته ورسالته التي لا يُسبر غورها. أمَّا عبارة "ما يدخُلُ الإِنسانَ مِنَ الخارِج لا يُنَجِّسُه" فتشير إلى ارتباط النجاسة والطهارة بالقلب، إذ ما يقطع بينا وبين الله هو الخطيئة وليس الأكل بأيد نجسة. إذا كان الفرّيسيّون يميلون إلى الاعتقاد بأنّ القداسة يمكن تحقيقها بمجرّد التقيّد بقوانين الطهارة الطقسيّة أمام الربّ، فالربّ يسوع يُعلّمنا بأنّ القداسة لا يمكن تحقيقها إلا بغسل وتطهير قلوبنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّهُ لا يَدخُلُ إلى القَلْب، بل إلى الجَوْف، ثُمَّ يَذهَبُ في الخَلاء. وفي قَولِه ذلك جَعَلَ الأَطعِمَةَ كُلَّها طاهِرة تشير عبارة "القَلْب" إلى النفس أو الجزء الروحي من الإنسان. أمّا عبارة "الجَوْف" فتشير إلى المعدة والأمعاء. أمَّا عبارة "طاهِرة" في الأصل اليوناني خ؛خ±خ¸خ±دپل½·خ¶د‰خ½ وفي العبرية ×کض¼ض°×”וض¹×¨ض¸ فتشير إلى جدارة أو عدم جدارة بالنسبة إلى شعائر العبادة وحياة الجماعة العباديّة، وهي لا تدلّ في ذاتها على صفة خلقيّة. أمَّا عبارة "جَعَلَ الأَطعِمَةَ كُلَّها طاهِرة" فتشير إلى إلغاء تحريم بعض الأطعمة الذي من شأنه أن يُزيل كل عقبة تحول دون وحدة المائدة بين المسيحيين الذين من أصل يهودي، المسيحيين من أصل وثني (أعمال الرسل 10: 9-16)، وبهذا الأمر أتاح يسوع أبواب الكنيسة على مصرعيها أمام الشعوب التي لا ترتبط بمثل هذه التقاليد اليهودية. أمَّا اليهود فقد اعتقدوا انه يمكنهم أن يكونوا أطهاراً أمام الله بامتناعهم عن بعض الأطعمة بحسب تفسيرهم لشرائع الطعام (الأحبار 11) أمَّا تعليم بولس الرسول فواضح في هذا الأمر "فلا يَحكُمَنَّ علَيكم أَحَدٌ في المَأكولِ والمَشروب... إِنَّها وَصايا ومَذاهِبُ بَشَرِيَّة" (قولسي2: 16، 22). فالإيمان بالله لا يرتبط بالعادات ومن هنا جاء مرسوم المجمع الفاتيكاني الثاني الخاص بنشاط المرسلين في الكنيسة "يتوجب على المرسلين أن يألفوا تقاليد الشعوب القومية والدينية التي سيجري تبشيرها". وفي هذه الآية وضع يسوع حداً للتمييز بين الأطعمة الطاهرة والأطعمة الدنسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقال: ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان تشير عبارة "ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان" إلى النَّوايا السيِّئة من أقوال وأعمال لا الأكل بأيد نجسة. وهي تجاوز شرائع الله بالقلب، وهذه هي الخطيئة التي تقطع العلاقة مع الله. أوضح يسوع هنا أن الطعام لا ينجسِّ الإنسان أنما ما يخرج من الإنسان من كلامه وسيرته وأعماله التي تدل على أفكار قلبه. وفي هذا الصدد يقول كتاب الاقتداء بالمسيح "الإنسان إلى الوجه ينظر، أما الله فإلى القلب. الإنسان يلتفت إلى الأعمال أما الله فيزن النوايا. أمَّا عبارة "الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان" فتشير إلى ما يجعل الإنسان مكروها في عيني الله وغير مستحق أن يدنو منه تعالى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّهُ مِن باطِنِ النَّاس، مِن قُلوبِهم، تَنبَعِثُ المَقاصِدُ السَّيِّئةُ والفُحشُ وَالسَّرِقَةُ والقَتْلُ تشير عبارة "مِن باطِنِ النَّاس، مِن قُلوبِهم" إلى بداية كل خطيئة في قلب الإنسان ونوايا فكره وميله وانفعالاته (غلاطية 5: 19-21). ويسوع لم يبخس الشريعة حقَّها، ولكنه مهّد الطريق أمام التغيير الذي تجلى في حياة الجماعة المسيحية الأولى (أعمال الرسل 10: 9-29) عندما فك الله القيود المتعلقة بالطعام. فنحن لسنا أنقياء بسبب أعمال خارجية بعدم أكلنا بعض الأطعمة، ولكننا أنقياء بتجديد المسيح لأذهاننا وجعلنا على صورته بالبرِّ والتقوى؛ أمَّا عبارة "المَقاصِدُ السَّيِّئةُ والفُحشُ وَالسَّرِقَةُ والقَتْلُ" فتشير إلى الرذائل التي يُسيء به الإنسان إلى القريب. وهي لائحة الرذائل التي عُرفت في العالم اليهودي كما في العالم اليوناني (رومة 1: 29-30) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّهُ مِن باطِنِ النَّاس، مِن قُلوبِهم، تَنبَعِثُ المَقاصِدُ السَّيِّئةُ والفُحشُ وَالسَّرِقَةُ والقَتْلُ "الفُحشُ " في الأصل اليوناني د€خ؟دپخ½خµل½·خ± (معناها فِسق) فتشير إلى نوع من الزنى ما فيه من فجور وانغماس في الملذَّات وما هو قبيح ومخل بالحياء. ويُعلق القديس أوريجانوس "أحصرْ بحثَكَ بنفسك فقط. فالمعركة التي ستخوض هي في داخلِكَ؛ وفي داخلِكَ أيضًا مدينة الخبث التي عليك أن تقهرَها؛ فعدوّكَ يخرجُ من أعماقِ قلبِكَ" (العظات عن يسوع رقم 5). أمَّا عبارة "السَّرِقَةُ" فتشير إلى أخذ مال الغير في خفاء أو بالخداع والحيلة، ويمكن أن يقوم بذلك فردٌ أو عصابة (أيوب 1: 15و17أمَّا عبارة "القَتْلُ" فتشير إلى القتل المتعمد وحُكمه أن يقتل القاتل من دون استثناء. ويعتبر القتل أنه تعمّد إذا ضرب القاتل إنساناً بأداة حديد أو بحجر مما يقتل به أو ضربه بأداة حديد أو بحجر مما يقتل به أو ضربه بأداة من خشب مما يقتل به فمات أو دفعه مبغضه أو ألقى عليه شيئاً بتعمد فمات (عد 35: 16-20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والمَكْرُ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ والكِبرِياءُ والغَباوة تشير عبارة "الزِّنى" في الأصل اليوناني خ¼خ؟خ¹د‡خµل؟–خ±خ¹ إلى ممارسة الجنس خارج العلاقة الزوجية؛ أمَّا عبارة“الطَّمَعُ" في الأصل اليوناني د€خ»خµخ؟خ½خµخ¾ل½·خ±خ¹(معناها "يريد أكثر"، أي لا يشبع) إلى محبة المال الزائدة التي تقود صاحبها إلى ظلم غيره وغشّه. إنها رغبة جامحة للحصول على أكثر مما يحتاجه الشخص وامتلاكه لمحاولة التفوّق على الآخرين واستعبادهم، وهي رغبة لا تنتهي كما يقول أفلاطون "إنّها كالإناء المثقوب لا يمتلئ أبداً". أمَّا عبارة " الخُبثُ " في الأصل اليوناني د€خ؟خ½خ·دپل½·خ±خ¹ (معناها الأعمال الشريرة) فتشير إلى الانفعال الشرير على الغير وقصد ضرره. إنها سمة من يفرح في مصائب الآخرين، ويُسر عندما يؤذي قريبه، لذلك يدعى إبليس بالخبيث |
||||