منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 02 - 2022, 01:52 PM   رقم المشاركة : ( 66361 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إعادة الوحدة تُفَسَّر بطريقة مختلفة



تفاقم التوتر بين الجانبين لأن إعادة الوحدة لم تُفهم بالمعنى نفسه من قبلهما(1). فالسكندريون من جهتهم، نظروا إليها كأمر جعل الأنطاكيين يقبلون مجمع سنة 431 م. بدون أي شروط أو تحفظات، وكيرلس نفسه فهم الأمر بهذا المعنى وأوضح لمؤيديه عندما سألوه. وهذه النظرة الكيرلسية -كما سنرى فيما بعد- أكد عليها ساويروس الأنطاكي باقتدار في القرن السادس(2)، وكان للسكندريين تبريرهم الكافي لهذا الموقف. ألم يوافق الأنطاكيون، على سبيل المثال، على أن يسحبوا اعتراضاتهم الثلاثة على مجمع أفسس؟ ألم يعيدوا العلاقات مع كيرلس السكندري من دون أن يجعلوه يتراجع عن حروماته (الاثني عشر) أولًا؟
وبالرغم من أن شرعية هذا الدفاع السكندري لا يمكن أن تُدحض، إلا أن ثيئودوريت أسقف كورش ومؤيديه كانوا غير راغبين في التسليم والإقرار به. ومضى ثيئودوريت، من جهته، قدمًا في الاعتقاد بأن إعادة الوحدة سنة 433 م. ألغت كل قرارات المجمع (مجمع أفسس) سنة 431 م.، التي لم يقرّوها إقرارًا تامًا (إيجابيًا)، وثانيًا بذلوا قصارى جهدهم ليؤسسوا ويقيموا لاهوتًا أنطاكيًا قويًا (أي متطرفًا) على أساس صيغة إعادة الوحدة (بحسب مفهومهم الخاص)، وسعوا كذلك لوضع رجالهم المؤيدين لهم في الأماكن والمناصب الرئيسية والأساسية لينشروا هذا اللاهوت، وظنوا أنهم يستطيعون تحقيق ذلك عن طريق الاعتراف برسالة كيرلس الثانية إلى نسطور كوثيقة إيمان، بالإضافة إلى صيغة إعادة الوحدة نفسها.
ولعل الأنطاكيين في اعترافهم بالرسالة الثانية قد فسّروا عبارة "اتحاد أقنومي" hypostatic union الموجودة في الرسالة كمرادف لعبارة "اتحاد بروسوبوني" أي "اتحاد أشخاص"prosopic union، بالرغم من أن كيرلس رفض هذه العبارة في رسالته. وفي سعيهم لتطوير لاهوتهم كان من المستشعر أنهم لابد وأن يعترفوا ويعلنوا أن ديودور أسقف طرسوس Tarsus، وثيئودور أسقف موبسويستيا Mopsuestia هم أساتذتهم اللاهوتيين. ونُشرت أعمالهما، بل وكتَبَ ثيئودوريت نفسه دفاعًا عنهما، وما أن تم هذا حتى فنّده البابا كيرلس ودحضه. وقد أجلس الأنطاكيون (المتطرفون) أيضًا رجالًا من مؤيديهم في كراسي أسقفيات هامة، وكان "إيباس" واحد من هؤلاء وقد أُجلس على كرسي الرها Edessa في سنة 435 م. وَقَدَّم الجانب الأنطاكي أيضًا تبريرات لأعماله هذه، فقد قالوا على سبيل المثال، إنهم لم يستطيعوا فَهْم الجُمَل السكندرية التالية: اتحاد أقنومي، أقنوم واحد، طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة خ¼خ¯خ± د†دچدƒخ¹د‚ د„خ؟د… خکخµخ؟دچ خ›دŒخ³خ؟د… دƒخµدƒخ±دپخ؛د‰خ¼خ*خ½خ·. بل رأوا فيها معنى أبوليناريًا، وقالوا إنهم لم يقبلوا حرومات كيرلس
 
قديم 03 - 02 - 2022, 01:55 PM   رقم المشاركة : ( 66362 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




معنى الاتحاد الأقنومي



â†گ الاتحاد الأقنومي Hypostatic union - enwsiV kaq upostasin.

كلمة أقنوم upostasiV عند القديس كيرلس تعنى الشخص proswpon مع الطبيعة fusiV التي يحملها. وعبارة الاتحاد الأقنومي enwsiV kaq upostasin عنده لا تعنى إطلاقًا اتحاد أشخاص بل اتحاد طبائع في شخص واحد بسيط، اتحادًا طبيعيًا أو بحسب الطبيعة enwsiV kata fusin. أي أن عبارة الاتحاد الأقنومي بمنتهى الوضوح تعنى عند القديس كيرلس اتحاد طبيعتين اتحادًا طبيعيًا في شخص واحد بسيط.
وقد استخدم القديس كيرلس تشبيه الإنسان لإبراز معنى الاتحاد الطبيعي والأقنومي. فقال أن الإنسان مكون من طبيعتين مختلفتين متحدتين اتحادًا طبيعيًا في شخص واحد بسيط لتكوين أقنوم الإنسان المركب الواحد. والجسد الإنساني يخص النفس العاقلة البشرية ويتحد بها اتحادًا طبيعيًا بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. وقال إن الكلمة المتجسد مكوّن من طبيعتين مختلفتين؛ الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية وقد اتحدتا اتحادًا طبيعيًا لتكوين الأقنوم الواحد المركب في شخص الله الكلمة البسيط (غير المركب). [شرح القديس كيرلس هذا المفهوم في رسالته الثانية إلى سكسينسوس(1) Succensus في الفقرة السابعة(2) وكذلك في رسالته الثالثة إلى نسطور الفقرة التاسعة(3)].

وفى الحقيقة أن "الاتحاد الطبيعي" هو ضرورة لتكوين الشخص الواحد من طبيعتين. لأن من يملك خاتمًا من الذهب ويلبسه في إصبعه لا يكون هذا الخاتم من طبيعته الخاصة ولا من صميم كيانه ولا يكوِّن معه شخصًا واحدًا حقيقيًا. فالشخص الواحد يملك طبيعته أو طبائعه التي تكوّن منها بحيث تكون هي طبيعته الخاصة جدًا التي يتصف بها.
فإذا سكن الكلمة في إنسان مجرد سكنى، أو إذا التحف بالإنسان مجرد كرداء فليس هذا الالتحاف هو من صميم كيان الشخص الملتحف بالرداء.
إن روح الإنسان لا تسكن فقط في جسدها الخاص ولكنها تتحد به اتحادًا طبيعيًا وأقنوميًا لتكوين الطبيعة البشرية الكاملة والشخص البشرى يملك جسده كمكوّن لطبيعته الخاصة.
لهذا قال القديس كيرلس إن الكلمة قد "أخذ جسدًا طاهرًا من العذراء القديسة، جسدًا مُحييًا بنفس عاقلة animated rationally، وهكذا أعلن أن الجسد هو جسده من اتحاد لا يُدرك وبلا اختلاط ولا يُوصف على الإطلاق، ليس كجسد شخص آخر، بل جسده هو الخاص به جدًا His very own". وهو يقصد بهذا أنه جعل الطبيعة الإنسانية التي اتخذها من العذراء مريم خاصة به جدًا، ولم يتخذ شخصًا من البشر، بل طبيعة بشرية كاملة.
وفى رسالته الثالثة إلى نسطور قال: "وإذ نعترف بكل تأكيد أن الكلمة اتحد بالجسد أقنوميًا، فإننا نسجد لابن واحد الرب يسوع المسيح... لذلك إذن فنحن ندرك أنه إذ صار جسدًا فلا يقال عن حلوله أنه مثل الحلول في القديسين، ولا نحدد هذا الحلول فيه أنه يتساوى وبنفس الطريقة كالحلول في القديسين.
ولكنه إذا اتحد حسب الطبيعة katav fuvsin eJnwqei;" ولم يتغير إلى جسد، فإنه حقق حلولًا مثلما يقال عن حلول نفس الإنسان في جسدها الخاص...
وكما قلنا سابقًا، فإن كلمة الله قد اتحد بالجسد أقنوميًا kaq j uJpovstasin فهو إله الكل ورب الجميع وليس هو عبد لنفسه ولا سيد لنفسه".
موقف القديس كيرلس:
في هذه الفترة شعر القديس البابا كيرلس بمحاولة الأساقفة المعجبين أو المتمسكين بنسطور وتعاليمه لإعادة النسطورية إلى الشرق في المناطق المحيطة بالكرسي الأنطاكي، فكتب إلى يوحنا الأنطاكي والمجمع الأنطاكي وإلى أكاكيوس أسقف ميليتين وإلى الإكليروس ولمبونوس الكاهن وإلى الإمبراطور ثيئودوسيوس محذرًا من التيار النسطوري الذي يحاول أن يتخفى خلف تعاليم ثيئودور الموبسويستي وديودور الطرسوسي معلمي نسطور. ثم عاد وكتب إلى بروكلس أسقف القسطنطينية حول تداعيات هذا الموضوع، ثم كتب إلى رابولا أسقف الرُها ردًا على الرسالة التي بعث بها إليه، مادحًا إياه على وقوفه ضد تعاليم ثيئودور الموبسويستي والتيار النسطوري في الشرق.
ونقتبس من رسالة القديس كيرلس إلى الإمبراطور ثيئودوسيوس ما يلي: "كان هناك شخص ما اسمه ثيئودور وقبله ديودور، الأخير أسقف طرسوس والأول أسقف موبسويستيا، هذان كانا أبوي تجديف نسطور. ففي الكتب التي ألّفاها، تكلما بجنون شديد ضد المسيح مخلصنا جميعًا، لأنهما لم يفهما سره، وأراد نسطور أن يُدخل تعاليمهما في وسطنا ولذلك عزله الله.
ومع ذلك فبينما حرم بعض أساقفة الشرق تعاليمه، فإنهم بطريقة أخرى يدخلون الآن هذه التعاليم نفسها أيضًا حينما يبدون إعجابهم بتعاليم ثيئودور ويقولون أنه كان يفكر تفكيرًا صحيحًا يتفق مع آبائنا، أعنى أثناسيوس وغريغوريوس وباسيليوس. ولكنهم يكذبون ضد الرجال القديسين. فكل ما كتبه هؤلاء (القديسون) هو على عكس آراء ثيئودور ونسطور الشرير.
لذلك حيث إني قد عرفت إنهم (بعض أساقفة الشرق) ربما يأتون بأمور معينة مختصة بهؤلاء الرجال (أي ثيئودور وديودور) إلى مسامعك التقية، فاطلب أن تحفظوا نفوسكم سليمة تمامًا ونقية من تعاليم ثيئودور وديودور الكُفرية(6)".
وقبل ذلك في رسالته إلى الإكليروس ولمبونوس الكاهن قال القديس كيرلس: "حينما كنت مقيمًا في إيليئون(7)، أحضر إلىّ أحد الرجال الرسميين الذي يخدم جنديًا في القصر رسالة كبيرة ذات سطور كثيرة مختومة، استلمها من الأرثوذكس في أنطاكية. وهي تحمل توقيعات كثيرين من الإكليروس والرهبان والشعب، هؤلاء يتهمون أساقفة الشرق أنهم بالرغم من صمتهم عن ذكر اسم نسطور، وتظاهرهم بأنهم يرفضونه، إلا إنهم كانوا ينقضون على كتب ثيئودور بخصوص التجسد (التأنس) التي تحوى تجاديف أكثر خطورة من تجاديف نسطور. فقد كان هو أبو التعليم الشرير الذي لنسطور، ولأنه أعلن تعاليم نسطور، فإن هذا الرجل العديم التقوى كان بين هؤلاء الذين هو الآن معهم. وأنا كتبت إلى التقى جدًا أسقف أنطاكيا (يوحنا) أنه لا يجب أن يعلّم أحد في الكنيسة بتعليم ثيئودور الكُفرية.
وحينما وصل التقى جدًا الشماس الأرشمندريت مكسيموس إلى الإسكندرية صاح كثيرًا ضدهم قائلًا إن الأرثوذكس ليس لهم مكان هناك ولا حرية أن يتكلموا بتعاليم الإيمان الصحيح"
 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:03 PM   رقم المشاركة : ( 66363 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




موقف القديس كيرلس من النسطورية




في هذه الفترة شعر القديس البابا كيرلس بمحاولة الأساقفة المعجبين أو المتمسكين بنسطور وتعاليمه إعادة النسطورية إلى الشرق في المناطق المحيطة بالكرسي الأنطاكي، فكتب إلى يوحنا الأنطاكي (بطريرك أنطاكية) والمجمع الأنطاكي وإلى أكاكيوس أسقف ميليتين وإلى الإكليروس ولمبونوس الكاهن وإلى الإمبراطور ثيئودوسيوس مُحَذِّرًا من التيار النسطوري الذي يحاول أن يتخفى خلف تعاليم ثيئودور الموبسويستي وديودور الطرسوسي مُعَلِّمي نسطور. ثم كتب إلى بروكلس أسقف القسطنطينية حول تداعيات هذا الموضوع، وإلى رابولا أسقف الرُها Edessa ردًا على الرسالة التي بعث بها إليه، مادحًا إياه على وقوفه ضد تعاليم ثيئودور الموبسويستي والتيار النسطوري في الشرق.
ونقتبس من رسالة القديس كيرلس إلى الإمبراطور ثيئودوسيوس ما يلي: [كان هناك شخص ما اسمه ثيئودور وقَبْله ديودور، الأخير أسقف طرسوس والأول أسقف موبسويستيا، هذان كانا أبويّ تجديف نسطوريوس. ففي الكتب التي ألّفاها، تكلما بجنون شديد ضد المسيح مخلصنا جميعًا، لأنهما لم يفهما سره، وأراد نسطور أن يُدخل تعاليمهما في وسطنا ولذلك عزله الله.
ومع ذلك فبينما حرم بعض أساقفة الشرق تعاليمه، فإنهم بطريقة أخرى يدخلون الآن هذه التعاليم نفسها أيضًا حينما يبدون إعجابهم بتعاليم ثيئودور، ويقولون إنه كان يفكر تفكيرًا صحيحًا يتفق مع آبائنا، أعنى أثناسيوس وغريغوريوس وباسيليوس.
ولكنهم يكذبون ضد الرجال القديسين. فكل ما كتبه هؤلاء (القديسون) هو على عكس آراء ثيئودور ونسطور الشرير]
 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 66364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تغير القيادة الدينية في القرن الخامس




عندما كان البابا كيرلس السكندري والبطريرك يوحنا الأنطاكي على قيد الحياة كان هناك سلام بين الطرفين. ولكن البطريرك يوحنا تنيح عام 442 م. وأعقبه البابا كيرلس في عام 444 م.
وبدأ ثيئودوريت أسقف قورش يحاول نشر الفكر النسطوري في الشرق وكتب عام 447 م. كتابه المعنون Eranistes الذي قصد به تشويه تعليم آباء الإسكندرية، خاصة القديس كيرلس الكبير والسخرية منه. فأثار هذا الكثير من المعارضة حتى صدر مرسوم إمبراطوري في 18 أبريل عام 448 م. يحرم نسطور وكتاباته وأتباعه، وأمر ثيئودوريت بالبقاء في كرسيه في قورش، وكذلك أثار إيباس Ibas أسقف الرها (هيبا)، رد فعل عظيم بسبب رسالته إلى ماريس الفارسي ضد تعاليم القديس كيرلس الكبير.

 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 66365 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هرطقة أوطيخا (أوطاخي)



كرد فعل على النشاط النسطوري في الشرق، ظهر تعليم متطرف في الدفاع عن عقيدة الطبيعة الواحدة المتجسدة لكلمة الله التي علّم بها القديس أنبا كيرلس الكبير وذلك في شخص أوطيخا Eutyches رئيس دير أيوب بالقسطنطينية.
ادّعى أوطيخا Eutyches (يوطيخوس، يوطيخا خ•ل½گد„د…د‡خ®د‚)، الذي كان صديقًا للبابا كيرلس، أنه تلقى من اللاهوتي السكندري العظيم نسخة من قرارات مجمع أفسس 431م، واحتفظ بها منذ ذلك الحين، وكان مؤيّدًا قويًا لا يكل للجانب السكندري في العاصمة، ولأنه كان رئيس دير أيوب في الربع (الحي) السابع من المدينة، لذا فقد كان يقود 300 راهب لمدة تزيد عن الثلاثين عامًا، ومن خلال ابنه بالمعمودية (الذي هو ابن أخيه) كريسافيوس Chrysaphius كبير موظفي البلاط الملكي استطاع أوطيخا الوصول إلى البلاط. وبينما كان المناخ الكنسي ملبدًا بغيوم الخلاف بين الجانب السكندري ونظيره الأنطاكي، واجه أوطيخا مقاومة ومعارضه من الأنطاكيين لأنه كان متعصبًا جدًا للسكندريين، وهذا زاد من حدة التوتر .
بدأ أوطيخا يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، فسقط في الهرطقة المعروفة باسمه.
والتي تعنى أن الناسوت قد ذاب في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط. أي أن الطبيعتين قد امتزجتا معًا في طبيعة واحدة. ومن هنا جاءت تسميته مونوفيزيتس monofusithV لأن عبارة "موني فيزيس" monh fusiV تعني "طبيعة وحيدة" وليس "طبيعة واحدة" أي "ميا فيزيس" mia fusiV.
وقد زار أوسابيوس أسقف دوريليم أوطيخا في ديره بالقسطنطينية مرات عدة واكتشف أن عقيدته غير أرثوذكسية، إذ يعتقد بالامتزاج.

 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 66366 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مجمع القسطنطينية المكاني سنة 448 م. وموقف كنيسة الإسكندرية



في هذا المجمع (8-22 نوفمبر 448 م.) الذي رأسه فلافيان بطريرك القسطنطينية Archbishop Flavian of Constantinople وحضره 32 أسقف، أدين وعزل وحرم أوطيخا بناءً على شكوى من يوسابيوس أسقف دوريليم، وبناء على شهادة يوحنا الكاهن والشماس أندراوس الذين أرسلهما المجمع لمقابلته، لأنه أصر على أن الجسد الذي أخذه ربنا يسوع من مريم العذراء لم يكن من طبيعتنا وجوهرنا نفسهما. وبناء على تردده في إيضاح عقيدته حينما حضر أمام المجمع وقدم إقرارًا بالإيمان رفض أن يقوم بقراءته. ووقّع على الحرم 30 أسقف و23 أرشيمندريتًا. ولأول مرة تم إقرار صيغة "طبيعتين من بعد الاتحاد" للسيد المسيح. وحدثت قلاقل كثيرة في القسطنطينية، وقدّم أوطيخا شكوى ضد المجمع المكاني إلى الإمبراطور، الذي دعا البابا ديسقوروس ليرأس مجمعًا مسكونيًا في أول أغسطس 449 م. في أفسس، وطلب من جوفينال أسقف أورشليم، وتالاسيوس أسقف قيصرية كبادوكيا أن يكونا رئيسين مساعدين معه، وأرسل مرسومًا إمبراطوريًا إلى ديسقوروس يطلب منه السماح لبارصوماس (بارصوماس هو أرشمندريت سورى مؤيد للجانب السكندرى) بالمشاركة في المجمع.

موقف كنيسة الإسكندرية :


شعر البابا ديسقوروس بخطورة انتشار أفكار ثيئودوريت أسقف قورش، وإيباس أسقف الرُها في الشرق، تلك التي تهاجم عقيدة البابا كيرلس الإسكندري. وكذلك انتشار تعاليم ثيئودور الموبسويستي ونسطور في كثير من المناطق في المشرق. وعلم بشكوى أوطيخا من أن إقراره الخطى بالإيمان لم يقبله مجمع القسطنطينية المكاني 448. وخشى أن يكون أوطيخا قد أدين لتمسكه بتعليم القديس كيرلس الكبير حول الطبيعة الواحدة المتجسدة لله الكلمة. وكان مجمع القسطنطينية المكاني 448م قد طلب من أوطيخا أن يحرم كل من لا ينادى بطبيعتين من بعد الاتحاد، فرفض وقال أنا لو فعلت ذلك أكون قد حرمت آبائي القديسين (أمثال القديس كيرلس الكبير). وأمام اعتراف أوطيخا الخطى المخادع بأنه "يرفض هؤلاء الذين يقولون أن جسد ربنا يسوع المسيح قد نزل من السماء لأن ذاك الذي هو كلمة الله نزل من السماء بدون جسد وتجسد من جسد العذراء نفسه بدون تغيير ولا تحويل وبطريقة عرفها هو نفسه وأرادها، وذاك الذي هو دومًا إله كامل قبل الدهور، صار أيضًا إنسانًا كاملًا في آخر الأيام من أجلنا ومن أجل خلاصنا".
شعر البابا ديسقوروس أن فلافيان بطريرك القسطنطينية، ويوسابيوس أسقف دوريليم قد انضما إلى التيار النسطوري الموجود في الشرق حينما طُلب من أوطيخا في مجمع القسطنطينية المكاني 448 م. حرم كل من لا ينادى بطبيعتين من بعد الاتحاد.
ولكن الحقيقة كانت أن البابا ديسقوروس سعى إلى محاربة النسطورية برفض تعبير "الطبيعتين بعد الاتحاد" وكان الأسقف يوسابيوس يدفع البطريرك فلافيان لمحاربة الأوطاخية بتأكيد تعبير "طبيعتين من بعد الاتحاد"، ومن هنا نشأ بين الطرفين سوء الفهم الذي تطور إلى الشقاق الخلقيدوني فيما بعد. ولكن البحث الدقيق يبرهن أن البابا ديسقوروس لم يكن أوطاخيًا، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451 م. كما أن البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لم يكونا نسطوريين.
 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 66367 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مجمع أفسس الثاني 449 م.



عقد المجمع الجلسة الأولى في 8 أغسطس عام 449 م.، وحضره 150 أسقف برئاسة البابا ديسقوروس Pope Dioscorus of Alexandria وبحضور الأسقف يوليوس Julius ممثل بابا روما، وجيوفينال أسقف أورشليم Juvenal of Jerusalem، ودمنوس الأنطاكي وفلافيان بطريرك القسطنطينية.
وبعد استعراض وقائع First Council of Ephesus مجمع أفسس الأول 431م، ومجمع القسطنطينية المكاني 448م، وقراءة اعتراف خطى لأوطيخا بالإيمان الأرثوذكسي قدّمه أوطيخا إلى المجمع مخادعًا، وبعد الاستماع إلى آراء الحاضرين؛ حكم المجمع بإدانة وعزل فلافيان بطريرك القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوريليم وبتبرئة أوطيخا وإعادته إلى رتبته الكهنوتية. كما حكم المجمع بحرم وعزل كل من إيباس أسقف الرها وثيئودوريت أسقف قورش وآخرين. وحدد المجمع أن ديودور الطرسوسي نسطوري. ولم تُقْرَأ رسالة البابا ليون الأول إلى المجمع وهي المعروفة بطومس لاون.
 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 66368 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مجمع خلقيدونية 451 م



لم يقبل البابا لاون الأول نتائج مجمع أفسس الثاني 449م ومنح الحل الكنسي لثيئودوريت أسقف قورش وحدث أن الإمبراطور ثيئودوسيوس قد سقط من على ظهر جواده، مما أدى إلى وفاته في 28 يوليو عام 450 م.
وتولت أخته بولكاريا السلطة وتزوجت من القائد مركيان، وأعلنته إمبراطورًا في 28 أغسطس من نفس العام. وفي 15 مايو عام 451 م. صدرت الأوامر الإمبراطورية بعقد مجمع عام في نيقية. وبحلول أول سبتمبر وصل الأساقفة إلى نيقية ولكنهم أمروا أن يتجهوا إلى خلقيدونية القريبة من القسطنطينية. فاجتمع حوالي 500 أسقف في كنيسة القديسة أوفيمية، وعقدت الجلسة الأولى للمجمع في 8 أكتوبر عام 451 م.

في تلك الجلسة نوقش البابا ديسقوروس بشأن عقيدة أوطيخا الذي برّأه مجمع أفسس الثاني 449م؛ فقال "إذا كان أوطيخا يتمسك بمفاهيم ترفضها عقائد الكنيسة، فهو يستحق ليس العقاب فقط بل النار أيضًا (أي جهنم). ولكن اهتمامي إنما هو بالإيمان الجامع الرسولي وليس بأي إنسان أيًا كان".
وقال أيضًا في نفس الجلسة من المجمع الخلقيدوني: "أنا أقبل عبارة "من طبيعتين بعد الاتحاد" وهو في تأكيده على الطبيعة الواحدة المتجسدة لله الكلمة أراد أن يثبت عدم التقسيم بين الطبيعتين من بعد الاتحاد، وفي قبوله لعبارة "من طبيعتين بعد الاتحاد" أراد أن يؤكّد ما أكّده القديس كيرلس الكبير عن استمرار وجود الطبيعتين في الاتحاد وعدم امتزاجهما.
أقر المجمع الخلقيدوني رسائل القديس كيرلس السكندري المجمعية وطومس لاون بعد مراجعته على حروم القديس كيرلس الاثني عشر . وقد حكم بحرم وإدانة وعزل أوطيخا وبإلغاء أغلب قرارات مجمع أفسس الثاني 449 م. وبعزل البابا ديسقوروس الإسكندري لأسباب إدارية وقانونية، وبإعادة ثيئودوريت أسقف قورش وإيباس أسقف الرها إلى رتبة الأسقفية بعد أن وافقا على حرم نسطور وتعاليمه. ولكن المجمع لم يحكم على كتابات ثيئودوريت وإيباس ضد تعليم القديس كيرلس الكبير، كما لم يحكم على ثيئودور الموبسويستى معلم نسطور ولا على تعاليمه.
وبالرغم من أن رسالة إيباس أسقف الرها إلى ماريس الفارسي والتي هاجم فيها مجمع أفسس المسكوني 431 م.، وتعاليم القديس كيرلس الكبير وحرومه الاثني عشر، قد قرئت في المجمع إلا أن المجمع لم يحكم بإدانتها مما جعل الفريق الذي رفض قرارات مجمع خلقيدونية يشعر بأن هناك تعاطفًا في المجمع مع الجانب النسطوري.
إلا أن المجمع كان قد أكّد قداسة البابا كيرلس، ولم يقبل ثيئودوريت وإيباس إلا بعد توقيعهما الحرم على نسطور.
وقد أوضح الجانب الخلقيدوني فيما بعد موقفه، مُظْهِرًا رفضه للنسطورية بصورة أكيدة في المجمع التالي للخلقيدونيين، المُلَقَّب بـ"المجمع الخامس"، والمُنْعَقِد في القسطنطينية عام 553 م.؛ حيث حكم هذا المجمع بحرم شخص وكتابات ثيئودور الموبسويستي، معلّم نسطور، وبحرم كتابات ثيئودوريت أسقف كورش وكذلك إيباس أسقف أديسا ضد تعاليم القديس كيرلس الكبير.
وضع مجمع خلقيدونية تعريفًا للإيمان وكان أعضاء المجمع في البداية يرفضون هذا الأمر، ولكنهم تحت إلحاح مندوبي الإمبراطور قد رضخوا في النهاية. وكانت المسودة الأولى تنص على أن المسيح "من طبيعتين". ولكن مندوبي الإمبراطور ألحوا أن يتضمن النص "في طبيعتين". وبعد مقاومة كبيرة على أساس أن هذه العبارة متضمنة في "طومس لاون" الذي قبله المجمع ولا داعي لوضعها في تعريف الإيمان، قبلها المجمع تحت إلحاح من مندوبي بابا روما وممثلي الإمبراطور.
لم يكن التعريف الذي قبله المجمع نسطوريًا بل إن المجمع في قراراته قد أكّد على حرم كل من النسطورية والأوطاخية. ولكن التعريف لم يتضمن على عبارة "الاتحاد الأقنومي" ولا على عبارة أنه "لا يمكن التمييز بين الطبيعتين إلا في الفكر فقط" وهي العبارات الهامة في تعليم القديس كيرلس الكبير. كما أنه وردت عبارة تحرم "كل من يعتقد بطبيعتين قبل الاتحاد وبطبيعة واحدة من بعد الاتحاد"، والمقصود بهذه العبارة هو أوطيخا وعقيدة الامتزاج بين الطبيعتين. ومن المعلوم أن الجانب اللاخلقيدوني يحرم من يقول "بطبيعتين قبل الاتحاد" لأن هذا التعبير يفترض وجود الناسوت قبل اتحاده باللاهوت، لكن هذا الفريق يقبل "من طبيعتين في الاتحاد" و"من طبيعتين بعد الاتحاد". أما حرم من يقول "بطبيعة واحدة بعد الاتحاد" فكان يحتاج إلى توضيح، لأن هذا الحرم من الممكن أن يفسّر أنه ضد تعليم القديس كيرلس الكبير "طبيعة واحدة متجسدة لكلمة الله" الذي تمسك ويتمسك به الجانب اللاخلقيدوني حتى الآن، مع رفضهم التام لفكرة الامتزاج وتأكيدهم على استمرار وجود الطبيعتين في الاتحاد.
هذه الأمور العقائدية التي أدت إلى رفض البابا ديسقوروس مجمع خلقيدونية، ورفض مجموعات عديدة في الشرق -بما في ذلك الشعب المصري- لهذا المجمع، وقد حاول مجمع القسطنطينية عام 553 م. أن يعالجها باستخدام عبارات القديس كيرلس الكبير "الاتحاد الأقنومي" و"لا يمكن تمييز الطبيعتين إلا بالفكر فقط" وبشرح معنى رفض من يعتقدون بطبيعة واحدة على أساس الامتزاج. ولكن ظل الخلاف بين الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين حول عبارة "في طبيعتين" و"من طبيعتين".
في مجمع خلقيدونية وافق الأساقفة المصريون الأربعة عشر الحاضرون على حرم أوطيخا ولكنهم لم يقبلوا التوقيع على قرارات المجمع ولا على طومس لاون. وحدثت اضطرابات كبيرة في الشرق بسبب قرارات مجمع خلقيدونية ومع تغيير الأباطرة كانت الظروف تتغير.
وانتخب في 16 مارس 457 م. في الإسكندرية البابا تيموثاوس الثاني (الشهير بأوريلُّوس) خليفة للبابا ديسقوروس بعد وفاته، وتمكن في عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام آخر في أفسس سنة 475 م. (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف. هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقي(6). وقد أوضح موقف البابا تيموثاوس من خلال المجمع أن الجانب الرافض لمجمع خلقيدونية لم يكن بالضرورة أوطاخي المعتقد كما اتهمه، في أغلب الأحيان، الجانب الخلقيدوني.
وفى عهد الإمبراطور زينو حدثت محاولة للوحدة على أساس مرسوم الاتحاد الهينوتكون Henotikon الذي صدر في 28 يوليو عام 482 م.، والذي وقّع عليه على التوالي أكاكيوس بطريرك القسطنطينية، وبطرس منجوس بطريرك الإسكندرية، وبطرس القصار بطريرك أنطاكيا في عام 484 م.، ومارتيريوس بطريرك أورشليم. ولم تشترك روما في هذه الوحدة بل عقد بابا روما فيلكس الثالث مجمعًا وقطع (من الشركة) أكاكيوس بطريرك القسطنطينية. وفى مصر حدثت مقاومة شديدة وتكونت جماعة "الذين بلا رئيس" Acephlists ولم يتمكن مرسوم الاتحاد Henotikon من الحفاظ على الوحدة التي بدأت بتوقيع بطاركة الكراسي الشرقية الأربعة عليه

 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 66369 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




محاولات الوحدة



وفى عهد الإمبراطور زينو حدثت محاولة للوحدة على أساس مرسوم الاتحاد الهينوتكون Henotikon الذي صدر في 28 يوليو عام 482 م.، والذي وقّع عليه على التوالي أكاكيوس بطريرك القسطنطينية، وبطرس منجوس بطريرك الإسكندرية، وبطرس القصار بطريرك أنطاكيا في عام 484 م.، ومارتيريوس بطريرك أورشليم. ولم تشترك روما في هذه الوحدة بل عقد بابا روما فيلكس الثالث مجمعًا وقطع (من الشركة) أكاكيوس بطريرك القسطنطينية. وفى مصر حدثت مقاومة شديدة وتكونت جماعة "الذين بلا رئيس" Acephlists ولم يتمكن مرسوم الاتحاد Henotikon من الحفاظ على الوحدة التي بدأت بتوقيع بطاركة الكراسي الشرقية الأربعة عليه

 
قديم 03 - 02 - 2022, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 66370 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نص مرسوم الاتحاد act of union
"الهينوتيكون Henotikon"



من الإمبراطور القيصر زينون Byzantine emperor Zeno التقى الظافر والغالب العظيم السيفستوس (الجليل) الأغسطس المحترم إلى أهل الإسكندرية وليبيا والخمس مدن. الأساقفة والشعب.
إننا نعلم أن رئاسة مملكتنا وثباتها (دوام بقائها) وقوتها وأسلحتها التي لا يمكن مقاومتها كائنة بواسطة الإيمان الأرثوذكسي الحقيقي وحده الذي قرره الآباء القديسون الثلاثمائة والثمانية عشر الذين اجتمعوا في مدينة نيقية بقوة الروح القدس، وثبتها (وأيدها) الآباء القديسون المائة والخمسون الذين اجتمعوا في القسطنطينية.
ونحن نأمر بالتمسك بهذا الإيمان بثبات (بيقين) في الليل والنهار في كل صلاة وكل اجتهاد وكل قانون، في كل مكان في الكنيسة الجامعة الرسولية. لتنموا في الإيمان الأرثوذكسي غير الفاسد وغير المائت الذي لمملكتنا، لتكون الشعوب التقية في سلام ووحدة ويقدمون صلوات مقبولة لله من أجل مملكتنا.

لأن سيدنا المسيح إلهنا الذي تجسد من القديسة العذراء مريم والدة الإله يقبل إليه خدمتكم وتمجيدكم له وهو يفتخر بهذا. أما الفئات المقاومة والمحاربة فسوف يسحقها الله، وسيمنح الله للبشر السلامة والصالحات والعافية والثمار الصالحة وكل ما هو نافع.
والآن قد قَدِم لنا محبو الإله أرشمندريتيون (رؤساء المتوحدين) وشيوخ البرية وأناس آخرون أتقياء يسألوننا (يتوسلون إلينا) بدموع أن نصنع صلحًا (اتحادًا) للكنائس المقدسة وأن نجمع الأعضاء (المشتتة) إلى شركة العضوية تلك التي مزقها عدو الخير منذ زمن بعيد لأجل هذا أسرعنا أن نسمع (ذلك) ونكمّل هذا العمل الصالح نفسه.
والآن نخبركم أن أي بحث أخر أو تحديد إيمان أخر خارج الإيمان الذي قرره الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر لا نقبله أبدًا ولكن إذا كان أحد أخذ إيمانًا آخر خارجًا عن الذي سبق وأخبرنا عنه هذا (نجعله) غريبًا عنا لأن إيمان الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر كما سبق أن قلنا نحن نعرفه وقد ثبته الآباء القديسون المائة والخمسون في القسطنطينية وتبعه آباؤنا القديسون الذين اجتمعوا في أفسس مع القديس كيرلس وحرموا المنافق نسطور، وقبلوا الاثني عشر فصلًا التي للطوباوي كيرلس.
ونحن أيضًا نحرم نسطور وأوطاخي الخيالي وكل أحد يرتأى (يفكر) إيمانًا آخر مخالفًا للإيمان الذي سبق وأخبرنا عنه الذي للآباء القديسين الثلاثمائة وثمانية عشر.
ونعترف بأن ابن الله الوحيد الجنس إلهنا وربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي تأنس بالحقيقة المساوي لله حسب اللاهوت هو مساوٍ لنا أيضًا حسب الناسوت.
ذاك الذي تنازل (نزل) وتجسد من روح القدس ومن القديسة العذراء مريم.
نعترف به ابنًا واحدًا وليس اثنين. والآلام والمعجزات نعتقد أنها تخص واحدًا أعني بالواحد ابن الله.
أما أولئك الذين يجعلونه منقسمًا إلى اثنين أو يظنونه خيالًا أو امتزاجًا فلا نقبلهم على الإطلاق لأن الميلاد من العذراء لم يضف إليه ابنًا آخر لأنه ظل الثالوث ثالوثًا بعدما صار كلمة الله الواحد من الثالوث جسدًا، ونحن نخبركم أيضًا أيها الأحباء أنه لا نحن ولا الكنائس كلها ولا أساقفة الكنائس الأرثوذكسيون نقبل إيمانًا آخر ولا تحديدًا آخر (قانونًا آخر) ولا بحثًا آخر خارجًا عن إيمان الآباء القديسون الثلاثمائة والثمانية عشر لأن هذا هو الإيمان فقط الذي به وحده تتم المعمودية.
فلنتحد أيضًا بعضنا مع بعض غير خائفين من أحد ولا منقسمين.
وكل من آمن أو فكر (ارتأى) حالًا آخر (بنوع آخر) سواء اليوم أو قبل هذا في المجمع الخلقيدوني أو في أي اجتماع آخر خارجًا عن الإيمان الذي سبق وقلنا عنه الذي للآباء الثلاثمائة والثمانية عشر هذا نحرمه ونجعله غريبًا عن الكنيسة الجامعة ولاسيما نسطور الذي اعترف بطبيعتين والذين يعتقدون مثله وأوطاخي الخيالي. نحن نحرمهم.
فاصطلحوا إذن مع الأم الروحية الكنيسة الجامعة كأبناء متطلعين إلى الأمام وهي تروم أن تحتضنكم ببركة عظيمة. لكي يفرح الله بنا جميعًا ويفرح بكم كافة الملائكة.
بعد ذلك فإن كنيسة الإسكندرية وكنيسة أنطاكية جاهدتا معًا عبر القرون لتحفظا إيمان القديس كيرلس الكبير والقديس ساويرس الأنطاكي (465-538 م.). كما أن كنيسة أرمينيا قد التزمت بلاهوت القديس كيرلس وكريستولوجية القديس ديسقوروس ورفضت مجمع خلقيدونية عبر القرون.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025