+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 651 "

تَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ،لأَنَّ:اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ








هذه الأية لأهميتها ولعظمتها
ذكرت فى ثلاث مواضع فى الكتاب المُقدس
ذكرت فى العهد القديم فى سفر الأمثال
وذكرت فى العهد الجديد ذكرت
فى رسالة القديس بطرس الأولى
وفى رسالة يعقوب

تزينوا بالتواضع
فالمُتواضعون الرب يعطيهم نعمة
أما المُستكبرين فالرب الإله هو مُقاومهم

"تَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ،
لأَنَّ: اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ،
وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً"
(رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 5؛
سفر الأمثال 3: 34؛
رسالة يعقوب 4: 6)

الرب قال أذا أتضع شعبى أولاً
وأن يصلوا ويطلبوا وجهى ويرجعوا عن طرق الشر
فأنا أسمع وأستجيب وأغفر لهم خطاياهم
بمعنى أن الرب ربط استجابته بتواضع شعبه أولاً

"فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ
وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي،
وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ
فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ"
(سفر أخبار الأيام الثاني 7: 14)

أليس مَنَسَّى عندما أتضع سمع له الرب الإله
وأستجاب لتضرعه ورده إلى مملكته

"وَلَمَّا تَضَايَقَ طَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ إِلهِهِ،
وَتَوَاضَعَ جِدًّا أَمَامَ إِلهِ آبَائِهِ،
وَصَلَّى إِلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَسَمِعَ تَضَرُّعَهُ،
وَرَدَّهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى مَمْلَكَتِهِ.
فَعَلِمَ مَنَسَّى أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ"
(سفر أخبار الأيام الثاني 33: 12، 13)

نحن فى كل أعمالنا نتخد من الرب يسوع
قدوة ومثل لنا نقتاد به
والرب يسوع قال تعلموا منى
لأنى وديع ومتواضع
والوداعة والتواضع هما مصدر الراحة لنفوسنا

"اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي،
لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،
فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ"
(إنجيل متى 11: 29)

أعلم ياأخى أنك كلما أزددت أتضاعاً
كلما أزددت عظمة وتنال حظوة لدى الرب إلهك

"إِزْدَدْ تَوَاضُعاً مَا ازْدَدْتَ عَظَمَةً،
فَتَنَالَ حُظْوَةً لَدَى الرَّبِّ."
(سفر يشوع بن سيراخ 3: 20)

أعلم أنك صورة من إلهك
وأن المسيح يتمجد أسمه بالمتواضعين
فالناس يرون إلهك من خلالك أنت
من خلال تعاملات
من خلال أتضاعك
من خلال أخلاقك وسلوكك
يرون فيك صورة المسيح

"لأن قدرة الرب عظيمة،
وبالِمتواضعين يُمَجَّد"
(سفر يشوع بن سيراخ 3: 21)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 652 "



اِحْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِرًا






الكتاب المُقدس ذكر فى سفر الحكمة
أن الطهارة تقرب الأنسان من الله

"الطهارة تُقَرِّبُ الى الله"
(سفر الحكمة 6: 20)

وفى رسالة يعقوب تكلم الكتاب عن
أركان الديانة الطاهرة النقية النقية فى عينيى الرب الإله
ومنها ذكر أفتقاد الأرامل والأيتام
وأن يحفظ الأنسان نفسه بلا دنس
فى حياته على الأرض

"اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللهِ الآبِ هِيَ هذِهِ:
افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ،
وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ"
(رسالة يعقوب 1: 27)

ونجد القديس بولس فى رسالته إلى تيطس قال:
كل ماهو طاهر ومن عند الاب
يكون للأنسان الطاهر الذى يحفظ نفسه بلا دنس
أما النجسين الغير طاهرين فلا شىء طاهر يكون لهم

"كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ،
وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا،
بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ"
(رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 15)

ونجد القديس بولس فى رسالته لتيموثاوس
أعطاه كثيراً من الأرشاد ومن التعاليم
ومنها أن يكون قدوة للاخرين فى كلامه
وفى كل تعاملاته
فى محبته للأخريين وفى إيمانه
وأختتم تعاليمه له بأن يكون قدوة فى طهارته

"كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ،
فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ،
فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 4: 12)

قال له أبتعد عن من يفعلون الأثم
ولا تشترك فى خطاياهم وأثمهم
فتحفظ نفسك طاهراً

"لاَ تَشْتَرِكْ فِي خَطَايَا الآخَرِينَ.
اِحْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِرًا."
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 5: 22)

ونحن يا أخواتى
فلنطهر ذواتنا من كل دنس ونجس
كل ما يدنس وينجس الجسد والروح
لنكمل بقية أيام حياتنا فى مخافة الله

"لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ،
مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ"
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 7: 1)

كارهين ومُبغضين حتى مجرد الثوب النجس
فلنبعده عن الجسد
الجسد الغالى الثمن
المدفوع فيه دم الرب يسوع على خشبة الصليب

"مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ"
(رسالة يهوذا 1: 23)

أذاً فنحن المفديين بدم المسيح
لنا حياة النقاوة والطهارة
وليست حياة النجاسة والفجور
لأن جسدكم هو هيكلاً لروح الله

"أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ
هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ،
الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
(كورنثوس الأولى 19:6)

طهر قلبك قبل أن تطهر جسدك
وطهر لسانك قبل أن تُطهر يدك

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 653 "

رسائل السماء وقت عماد المسيح






عندما بشر الملاك العذراء مريم
بأنها مُختارة من الأب ليُولد منها يسوع

"وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى،
وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ،
وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ»."
(لوقا 31:1-33)

أذاً القديسة العذراء مريم
كان لديها ثقة ويقين أن أبنها يسوع هو أبن الأب
وذلك اليقين هو الذى جعل العذراء
وهى مع يسوع فى عرس قانا الجليل
ورأت أن الخمر نفذ
الذى كان يُقدم للمدعويين حسب عادة اليهود
فطلبت من يسوع أن يدبر أمرهم
فكان رد يسوع عليها أن وقت رسالته لم يأتى بعد

"وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:
«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
قَالَ لَهَا يَسُوعُ:
«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».
(يوحنا 3:2-4)

يسوع كان يعلم أن وقت رسالته لم يحن بعد

أذاً متى كان موعد أعلان رسالة وألوهية المسيح؟

كان عماد يسوع من يوحنا المعمدان فى نهر الأردن
هو أعلان لبداية رسالة يسوع
كان عماد يسوع هو رسالة من السماء تعلن أنه أبن الله
كان عماد يسوع أعلان أنه المسيح
وأعلان ألوهيته فى وقت واحد

"وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ.
وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:
«أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ»."
(لوقا 22:3)

الروح عندما نزل عليه من السماء
فى هيئة جسمية كحمامة
ومعها صوت مصاحب من السماء
كأن السماء أرادت أن تعلن أمام الجموع
الذين جاءوا يعتمدون من يوحنا
أن هذا الذى نزل الروح عليه هو الماسيا المُنتظر

وأيضاً الروح أراد أن يُعرف يوحنا أن هذا هو المسيح
لأن يوحنا رغم أن أمه أليصابات نسيبة العذراء مريم
ولكنه لم يكن يعرف يسوع
لأن يوحنا كان يعيش فى البرية
كل الجموع ويوحنا لم يكن أحد منهم
يعلم شخصية المسيح بعد
وكان نهر الأردن والروح الذى نزل على يسوع
هما الشاهدان على أن يسوع هو أبن الله

"لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابنًا
وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ
وَيُدْعَى اسمهُ عَجِيبًا مُشِيرًا
إِلَهًا قَدِيرًا أَبًا أَبَدِيًّا رَئِيسَ السَّلاَمِ"
(إشعياء 9: 6).

الوحيد الذى كان يعلم بشخصية المسيح هو الشيطان
الذى ذهب ليسوع فى البرية ليجربه
وهو يعلم أنه أبن الله ولكن بألسوبه الماكر الخبيث
كان يقول ليسوع أن كنت أبن الله فأفعل ذلك

«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا».
(لوقا 4:4)

"إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ،"
(لوقا 9:4)

أذكرونى فى صلاتكم

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 654 "

الصَّدِيقُ الأَمِينُ مَعْقِلٌ حَصِينٌ




الكتاب المُقدس هو دستور لحياة كل المؤمنين
من يريد أن يعيش حياته بأستقامة وبمخافة الله
يجد كتابنا المُقدس هو مرشد ومُعين له
فى كل أمور حياتنا
فنجد كل ما نحتاجه من أمور تخص حياتنا الروحية
وكذلك كيف نربح الأبدية والفردوس
كيف تكون تعاملاتنا مع المؤمنين وغير المؤمنين وحتى الاعداء
نجد الانجيل أعطانا أرشاد ووصايا كيف نتعامل معهم
ونجد أن سفر يشوع بن سيراخ
تكلم بأستفاضة وبكثافة عن الصداقة

هنا مثلاً يتكلم عن العتاب بين الأصدقاء
وأن العتاب يجعل الخلافات والفهم الخطأ يزول

"عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَفْعَلْ،
وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ فَلاَ يَعُودُ يَفْعَلُ.
عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَقُلْ،
وَإِنْ كَانَ قَدْ قَالَ فَلاَ يُكَرِّرُ الْقَوْلَ.
عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَإِنَّ النَّمِيمَةَ كَثِيرَةٌ."
(سفر يشوع بن سيراخ 19: 13-15)

وفى هذه الأية يتكلم عن عن أفشاء الأسرار بين الأصدقاء
وأنك بالمكر يمكنك أن تجرح صديقك
وأن هذه تجعل الأصدقاء منك يهربون

"إن فتحت فمك على صديقك فلا تخف، فإنه يُصالِح.
إلا في التعيير والتكبر وإفشاء السر والجرح بالمكر،
فإنه في هذه يفر كل صديق"
(سفر يشوع بن سيراخ 22: 27)

وفى هذه الأية يتكلم عن الفم العذب وحلاوة اللسان
وأنها تُكثر وتزيد أصدقائك

"الفم العذب يُكَثِّر الاصدقاء،
واللسان اللطيف يُكَثِّر المؤآنسات"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 5)

وفى هذه الأية يتكلم عن ما كان لك صديقاً
فلا تخسره وتجعله لك عدواً

"لا تَصِر عدوًا بعد أن كنت صديقًا"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 1)

ويتكلم السفر أيضاً عن الصديق الأمين
الذى يكون لك كحصن منيع
يدافع عنك ويتصدى للضربات بدلاً منك
وأن من يكون بهذه الصفات فهو كنز لصديقه

"الصَّدِيقُ الأَمِينُ مَعْقِلٌ حَصِينٌ،
وَمَنْ وَجَدَهُ فَقَدْ وَجَدَ كَنْزاً"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 14)

والسفر أيضاً يعطينا نصحية أختيار الصديق
وأن لا نتسرع فى أختيار الأصدقاء
وألا نثق بهم سريعاً
لأن الأختيار الخطأ للصديق
يجعله يكشف أسرارك عند مخاصمتك له
ولا يكون سندك فى يوم ضيقك

"إِذَا اتَّخَذْتَ صَدِيقاً؛ فَاتَّخِذُهُ عَنْ خِبْرَةٍ،
وَلاَ تَثِقْ بِهِ سَرِيعاً.
فَإِنَّ لَكَ صَدِيقاً فِي يَوْمِهِ،
وَلكِنَّهُ لاَ يَثْبُتُ فِي يَوْمِ ضِيقِكَ.
وَصَدِيقاً يَصِيرُ عَدُوًّا،
فَيَكْشِفُ عَارَ مُخَاصَمَتِكَ.
وَصَدِيقاً يَشْتَرِكُ فِي مَائِدَتِكَ،
وَلكِنَّهُ لاَ يَثْبُتُ فِي يَوْمِ ضِيقِكَ."
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 7-10)

أعلم ياأخى أن من يتقى الرب فى كل أعماله
يعطيه الرب صداقات صالحة
لأن صديقه يكون نظيره ومثاله

"مَنْ يَتَّقِ الرَّبَّ يَحْصُلْ عَلَى صَدَاقَةٍ صَالِحَةٍ،
لأَنَّ صَدِيقَهُ يَكُونُ نَظِيرَهُ."
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 17)

فالصديق الأمين هو دواء للحياة
والذين يتقون الرب يجدونه ويرشدهم إليه

"الصَّدِيقُ الأَمِينُ دَوَاءُ الْحَيَاةِ،
وَالَّذِينَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ يَجِدُونَهُ."
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 16)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 655 "

كُن يارب رجاءاً لمن ليس له رجاء












كل نفس حزينة تثتغيث بالرب
تقول الرب هو نصيبى
لذلك هى ترجوه أن يتحنن ويسمع لأنينها

"نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي،
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ"
(سفر مراثي إرميا 3: 24)

كل مؤمن بالمسيح
يجعل أيمائه ورجاءه منوط بالمسيح فقط
فالرب يُرى ويُعين
ويعطى السند والقوة وقت الضعف

"أما أنا، فرجائي منوط بالسماء"
(سفر المكابيين الثاني 9: 20)

الله يسمح بالتجربة
ويعطى معها القدرة على الأحتمال
فهو يجرح ويعصب
يسحق ويداه تشفيان

" لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ.
يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ."
(أيوب 18:5)

بولس الرسول قال :-
أننا نجد فى الكتاب المُقدس
الصبر بالتعزية وبهما يكون لنا رجاء

" بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ
يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 4)

كُن يارب أنت رجاء لمن ليس له رجاء
كُن مُعيناً وسنداً لمن لا مُعين له
كُن أنت مُنصفاُ ومُدافعاً عن كل مظلوم
رد أنت يارب الظلم عنه
وتكلم أنت بلسانه لأن لسانه عاجز
وأسمع يارب منا عندما نردد مع داود النبى قائلين:-

"كُنْ ضَامِنَ عَبْدِكَ لِلْخَيْرِ،
لِكَيْلاَ يَظْلِمَنِي الْمُسْتَكْبِرُونَ"
(سفر المزامير 119: 122)
أمــــــــــــ + ــــــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 656 "

الله لا يتركنا فى وقت الضيق








كل منا تمر عليه فى حياته أوقات ضيق وتعب ومرض
ليس الأشخاص العاديين فقط هو من تمر بهم هذه الضيقات والأزمات
الأنبياء أيضاً مرت بهم هذه الضيقات والتجارب
فنجد موسى النبى لم يتكلم بضيقته أمام الشعب
عندما هرب بهم من مصر
ولكن الله سمع حتى لأفكاره وعلم بما يشغل ذهنه

«مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟"
(سفر الخروج 15:14)

وأستجاب وأنقذهم من جيش فرعون

"وَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ،
فَأَجْرَى الرَّبُّ الْبَحْرَ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ شَدِيدَةٍ كُلَّ اللَّيْلِ،
وَجَعَلَ الْبَحْرَ يَابِسَةً وَانْشَقَّ الْمَاءُ.
فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ،
وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ.
وَتَبِعَهُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَدَخَلُوا وَرَاءَهُمْ.
جَمِيعُ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ إِلَى وَسَطِ الْبَحْرِ"
(سفر الخروج 21:14-23)

وأيضاً يوسف الصديق كانت ضيقته عظيمة
لأن الضيقة كانت من أقرب الناس إليه وهم أخوته
ألقوه أخواته فى البئر وباعوه بعد ذلك للأسماعيليون
وصار عبداً ولكن لأن الله معه
وأن الرب نظر لأتضاعه وطهارته وعفته
صار يوسف عظيماً وأأتمنه فرعون على كل خزائنه
لأنه رأى فيه روح الله

"فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِعَبِيدِهِ:
«هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلاً فِيهِ رُوحُ اللهِ؟»
(سفر التكوين 38:41)

وأيضاً دانيال النبى مر بضيقة عظيمة
حبسوه مع الاسود فى جب
وكانت الأسود تنظر إليه طوال الليل وهو يصلى
ولم تقترب منه
وفى الصباح ذهبوا ليروا ماذا حدث له
فكان رد دانيال عليهم

"إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ
وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي،
لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئًا قُدَّامَهُ"
(سفر دانيال 22:6)

تأكد وثق من كل قلبك أن الرب إلهنا
هو الملجأ فى وقت الضيقات

" يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟
لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟"
(سفر المزامير 10: 1)

أستفد من وقت الضيقة وأقترب من الله

"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي.
يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ،
أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي"
(سفر المزامير 91: 14-16)

وأختبر عمل الله معك فى وقت الضيقة
أعتبر هذه الضيقة أختبار لقوة إيمانك
الكتاب المُقدس يقول :-
أمتحنوا أنفسكم
هل أنتم تعيشون فى الإيمان

"جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟
امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ"
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 5)

الإيمان الذى به تقدرون أن تبطلوا مشورة الأشرار

"حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ،
الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 16)

أقتنى فضيلة الصبر وقت الضيقات
فالصبر يعطى تزكية والتزكية تعطى الرجاء

"عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا،
وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-4)

أنظر للضيقة على أنها من الفخارى الأعظم
قد سمح بها ليشكلنا من جديد
ويهيئنا لأمور جديدة أفضل هو يرتبها لنا
قل له يارب لتكن مشيئتك
ودفة حياتى أتركها بين يديك
وحيثما تسيرنى أسير

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 657 "

يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ










القديس بولس فى رسالته إلى أهل كولوسى
قال لهم كونوا شاكرين
شاكرين على كل ما سمح به الله

"كُونُوا شَاكِرِينَ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 15)

وفى رسالته إلى أهل تسالونيكى
قال يجب الشكر لله بلا انقطاع

"نَشْكُرُ اللهَ بِلاَ انْقِطَاعٍ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 2: 13)

ويوضح فى أية أخرى
أن الشكر ينبغى أن نقدمه فى كل حين
وقت الضيق والتعب
مثلما يكون وقت الرغد والهناء

"يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ"
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 1: 3؛ 13)

لذلك نجد أن الأباء
الذين وضعوا لنا كتاب الصلوات السبع ( الأجبية )
بدأوا الصلوات
بجملة " فلنشكر صانع الخيرات "


لكن نحن كثيراً ما ننسى أن نشكر الله وقت وقت الرعد والصحة
كثيراً ما ننشغل عن تقديم الشكر له على هذه العطايا

لذلك القديس البابا شنودة الثالث قال:-

" لاتحزن فالمحن التى تقربك من الله
أفضل من النعم التى تنسيك الله "

أشكرك يارب
بأشكرك يارب على كل عطاياك
ولكن يزداد شكرى وقت التعب والمرض والضيق
أشكرك أكثر على ما يؤلمنى
أكثر من شكرى على ما يفرحنى ويسعدنى
لأنى وقت الضيق والمرض والألم
أجرى عليك وأحتمى فيك

"بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ.
بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَتَضَرَّعُ.
أَسْكُبُ أَمَامَهُ شَكْوَايَ "
(مزمور 1:142-2)

فأجد راحة لنفسى المُتعبة
أجدك تمسح دمع عينى وتنسينى كل ألمى وتعبى
أجدك بحق ياربى واحة راحة لنفسى المُتعبة الحزينة

" تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ "
(متى 11 : 28 )

أذهب إليك ياربى ألقى حملى على كاهلك
وأنت بتحننك تحمله عنى
أشكرك ياأحن أب
أشكرك ياربى يسوع
أمــــــــــــــ + ــــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 658 "

يعقوب أبو الأباء وحبه العجيب لراحيل

عندما نزل يعقوب أرض المشرق
رأى راحيل ترعى الأغنام عند البئر

"فَكَانَ لَمَّا أَبْصَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ بِنْتَ لاَبَانَ خَالِهِ،
وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ،
أَنَّ يَعْقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ
وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ."
(سفر التكوين 29: 10)

راحيل كانت جميلة الملامح حسنة المظهر

"وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ."
(سفر التكوين 29: 17)

جمال راحيل جعل قلب أبينا يعقوب يتعلق بها

" وأحب يعقوب راحيل"
(سفر التكوين 29: 18)

هذا الحب جعل يعقوب يعمل لدى خاله لابان كعبد
يعقوب قبل أن يكون كأجير لمدة سبع سنوات
حتى ينال راحيل زوجة له

فَقَالَ: «أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى»
(تكوين 17:29-18)

رغم قسوة العمل ورغم طول الفترة
لكن هذا الحب جعل يعقوب
يشعر وكأن السبع سنين
مرت عليه كأيام قليلة

فَخَدَمَ يَعْقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ،
وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا."
(سفر التكوين 29: 20)

ولكن لابان خدع يعقوب وزوجه ليئة بدلاً من راحيل
ولأجل محبة أبينا ليعقوب لراحيل
قبل عرض خاله لابان
أن يخدمه سبع سنين أخرى ليزوجه راحيل

"وَأَحَبَّ أَيْضًا رَاحِيلَ أَكْثَرَ مِنْ لَيْئَةَ.
وَعَادَ فَخَدَمَ عِنْدَهُ سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ.
(تكوين 30:29)

أية محبة هذه التى أحبها يعقوب لكِ ياراحيل
ما هذا الحب الذى جعله يصير كالخدم
أى حب هذا الذى يجعل هذه السنوات
بعنائها وشقاءها وكثرة عددها
تمر على يعقوب وكانها أيام قليلة
ما أعظم هذا الحب
فلنتثمل بهذا الحب ونتعلم كيف تكون التضحية
وكيف يكون بذل الذات
لأجل من نحب

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 659 "

سفر يونان سفر التأملات










كل عام وحضراتكم جميعاً بخير أصدقائى وأخواتى
غداً بداية صوم يونان
وماأجمل سفر يونان بتأملاته الروحية الرائعة
تأملات ما أروعها وما أكثرها

نجد السفر يتكلم عن يونان وقسوته وكبرياءه
نجد السفر يتكلم عن البحارة

وكيف كان هؤلاء البحارة أفضل من النبى يونان

نجد السفر يتكلم عن الله
وكيف الله يستخدم الطبيعة وكل المخلوقات
ويوظفها حسب أراداته وحسب مشيئته
وأيضاً السفر يتكلم عن الله الذى يبحث عن الأنسان
الله طويل الأناة والكثير الرحمة
الذى يمكن أن يتراجع عن أبادة الانسان الخاطى
بعد أن يتقدم إليه بتوبة صادقة

والسفر أيضاً يتكلم عن أهل نينوى
وتوبتهم العظيمة التى رفعت غضب الله عنهم

أطلب من الجميع مع الصوم المقدس
قراءة سفر يونان وأن ينال الجميع بركة هذا السفر
وأن يتأمل كل منا فى الكثير من الأحداث التى يحتويها السفر
التى تمثل حياتنا نحن الخطاة على الأرض
وهروبنا من وجه الله
والتدابير الإلهية التى يصنعها الله مع كل منا
من أجل أن نرجع إليه
ورغم قسوة قلوبنا ورغم خطايانا
فأن الله بتحننه يترأف علينا ويصفح عن خطايانا
التى نعترف بها ونقدم مع توبة صادقة من القلب

كل عام وحضراتكم بخير

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 660 "



أين نحن من أخطاء وخطايا يونان ؟









يونان لم تكن خطيته الوحيدة الهروب والعصيان
وأنما كثرت هذه الخطايا
منها أن :-
يونان لم ينكر ذاته من أجل خلاص أهل نينوى
وأنما هو فكر فى ذاته وهيبتها
التى يمكن أن تضيع عندما يذهب إليهم
يونان رأى أن ذاته أهم وأفضل من خلاص مدينة باكملها
هكذا نحن أيضاً نجد منا خداماً
أنتقاهم الله لخدمة مُعبنة
يتركون الخدمة من أجل ذاتهم
الله أختارهم لأجل خلاص أشخاص مُعينين
وانما هم هربوا من تلك الخدمة
من أجل كلمة وجهت لهم
أو أرشاد رأوا أنه أضاع هيبتهم أو كرامتهم

يونان دفع مالاً من أجل خطيته
فهو دفع للبحارة ثمناً لرحلة هروبه
هكذا نحن أيضاً ننفق مالاً من أجل الخطية
ونترك خلاصنا الذى يمكن أن يمكن نناله مجاناً

يونان كان يعلم بقدرة الله
وعندما سأله البحارة ماذا فعل
قال أنه هارب من الله خالق السماء والبحار

"فَقَالَ لَهُمْ:
«أَنَا عِبْرَانِيٌّ،
وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ
إِلهِ السَّمَاءِ الَّذِي صَنَعَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ».
(يونان 9:1)

وأيضاً كان يعلم أنهم عندما يلقوه فى البحر
سيهدأ البحر عليهم وتنتهى معانتهم

"فَقَالَ لَهُمْ: «خُذُونِي وَاطْرَحُونِي فِي الْبَحْرِ
فَيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنْكُمْ،
لأَنَّنِي عَالِمٌ أَنَّهُ بِسَبَبِي هذَا النَّوْءُ الْعَظِيمُ عَلَيْكُمْ».
(يونان12:1)

يونان يعلم قدرة الله
ولكن وقت خطيته تناسى هذه القدرة
وعقله أوهمه أن سيستطيع الهرب من الله
كذلك الأنسان يعلم قدرة الله
ويعلم كم هى قدرته وعظمته
ورغم ذلك يخطىء
ويعطى لنفسه مبرراً للخطية

يونان كان يثق أن الله سيعود
ويتحنن ويشفق على أهل نينوى من الهلاك
مثلنا تماماً فنحن نخطىء ونسير فى الخطية
واثقين أن الله سيقبل توبتنا فى أى وقت
حال رجوعنا إليه ونتقدم له بالتوبة

هذه بعض من خطايا يونان
فلو كان يونان تراجع فى أى وقت وندم على خطيته
كانت خطاياه توقفت عند حد معين
فى أى مرحلة من مراحل رحلته
التى أختارها بأرادته
هكذا نحن تماماً نحن البشر
نخطىء مرة واحدة والخطية تجرنا لخطية أخرى وهكذا
ولكن عندما نتوب ستتوقف خطايانا عند حد مُعين
لأن تكبرنا وعنادنا يزيد خطايانا
ليتنا يكون لدينا يقيناً مثل داود النبى
الذى يعلم قدرة الله وعظمته
الله الموجود فى السماء وفى قاع البحر
ونقول معه:-

"أين أذهب من روحك؟
ومن وجهك أين أهرب؟
إن صعدت إلى السموات فأنت هناك.
وإن فرشت في الهاوية فها أنت.
أن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر،
فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك"
(مزمور 139: 7 -10).