![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقالتِ الجاهِلاتُ لِلعاقِلات: أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ تشير عبارة "الجاهِلاتُ" الى "مَثَلِ رَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَه على الرَّمْل" (متى 7: 26)، فهنّ غير مستعدات لمُلاقَاة الرب في مجيئه الثاني. أمَّا عبارة "العاقِلات" فتشير الى " َمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر" (متى 7: 24)، فهنّ مستعدات للأبدية. أمَّا عبارة "أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ" فتشير الى عدم استعداد الجاهلات لجهلهنَّ، إذ انه لا يمكن لأحد أن يستعير زيتًا من آخر لأنه أتى الليل حيث لا مجال للعمل. ان الفرق ليس في المصابيح بل في نقصان الزيت أي الاعمال الصالحة والحياة الباطنية. فعند مجيء الرب ينتهي زمن العمل والتوبة والنعمة ويبدأ زمن العدل والدينونة. اما عبارة "فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ" فيعلق عليها القدّيس غريغوريوس البابا الكبير "لكنّ مصابيح العذارى الجاهلات انطفأت لأنّ أعمالهنّ، الّتي تبدو باهرةً في عيون البشر، لم تَعُد في الداخل سوى ظلام عند مجيء القاضي؛ ولن يَنَلنَ من الله أيّ مكافأة، لأنّهنّ يَكُنَّ قد نِلنَ من البشر هذا المجد الّذي كنّ يُحبِبنَ" (عظات حول الإنجيل: 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجابَتِ العاقِلات: لَعَلَّه غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ، فَالأَولى أَن تَذهَبنَ إِلى الباعَةِ وتَشْتَرينَ لَكُنَّ تشير عبارة "لَعَلَّه غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ " الى مسؤولية كل إنسان عن نفسه وعن تنظيم مستقبله، ولا يستطيع الانسان ان يعيش على حساب الآخرين مفوِّضا أموره إليهم. فنحن لا نستطيع أن نتّكل على الآخرين في لقائنا الشخصي مع المسيح، فنحن مسؤولون عن نفوسنا كما جاء في تعلمي بولس الرسول. "إنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا سيُؤدِّي إِذًا عن نَفْسِه حِسابًا لله" (رومة 14: 12). الزيت ليس أمرا يمكن تحصيله في لحظة من الزمن، بل هو ثمرة عمل يومي ودؤوب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجابَتِ العاقِلات: لَعَلَّه غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ، فَالأَولى أَن تَذهَبنَ إِلى الباعَةِ وتَشْتَرينَ لَكُنَّ " الباعَةِ" فتشير الى مساعدة العاقلات ان يدلنّ الجاهلات الى المصدر الذي اخذ منه. وتُمنح مجانًا لمن يطلبها في الوقت المقبول. امَّا عبارة " تَشْتَرينَ لَكُنَّ " فتشير الى الرغبة في تحصيل المطلوب وترك كل شيء لأجله كما ورد في سفر أشعيا " أَيُّها العِطاشُ جَميعاً هَلُمُّوا إِلى المِياه، والَّذينَ لا فِضَّةَ لَهم هَلُمُّوا آشتَروا وكُلوا، هَلُمُّوا آشتَروا بِغيرِ فِضَّةٍ ولا ثَمَن خَمْراً ولَبَناً حَليباً (أشعيا 55: 1). فالنعمة لا تُباع لأنها هبة الله. إن كل ما في الأمر هو عامل الوقت، وهذا ما أراد المسيح أن يوصله إلى تلاميذه في أنه يجب عليهم ليس فقط أن يكونوا تلاميذ بل أن يكونوا تلاميذ مستعدين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبينَما هُنَّ ذاهِباتٍ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب تشير عبارة " وصَلَ " في الأصل اليوناني ل¼¦خ»خ¸خµخ½ الى مَجِيئِهِ، أَو وُصُولِهِ، مُسْتَعْمِلًا الفعل اليوناني نَفْسَهُ بِصِيَغٍ مُخْتَلِفَة. لا بد من ان يأتي المسيح وإن أبطأ قدومه. وقد أَشَارَ يَسُوعُ الى هذا الفعل فِي نُبُوَّتِهِ على الدينونة الأخيرة في الفصلين 24-25 ثَمَانِيَ مَرَّات. أمَّا عبارة " رَدهَةِ العُرْس" فتشير الى السماء والابدية، ويعلق القديس كبريانوس "المسيح نفسه أيها الإخوة الأحيًاء هو ملكوت الله الذي نشتاق إليه من يوم إلى يوم لكي يأتي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبينَما هُنَّ ذاهِباتٍ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب " العُرْس “فتشير الى احتفالات الزِّفافُ والتزويجُ التي قد تدوم أحيانا سبعة أيام. أمَّا عبارة "فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ " فتشير الى الحكيمات اللواتي أصبحن في أمَان ولا يستطيع أحد ان يخطفهن، وقد أكّد ذلك يسوع بقوله "فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها " (لوقا 10: 42). سيأتي العريس ويأخذ عروسه لتكون معه (يوحنا 17: 24). فالعذارى الحكيمات يرمزن الى الذين هم اهلٌ لمُلاقَاة العَريس؛ لأنهم يحبونه ويلتمسونه ويسهرون من اجله. فمشاهدة العَريس متيسرة لهنَّ ووجدانه سهل عليهنَّ وهو يتمثل لهنَّ ويلقاهنَّ كما يوضح ذلك سفر الحكمة " لأَنَّ الَّذينَ أَهلٌ لَها هي الَّتي تَجولُ في طَلَبِهم وفي سُبُلِهم تَظهَرُ لَهم بِعَطْف وفي كُل خاطِرٍ يَخطر لَهم تأتي لِمُلاقاتِهما"(الحكمة 6: 16). إن الحكيمات مستعدات لملاقاة العريس إذ غسلنا ثيابهن بدم الحمل ولبسنّ ثوب برَّه وتجدَّدن بروحه القدوس" فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه " (مرقس 16: 16)؛ يتمتّعن الحكيمات بالحياة الداخليّة الجديدة كحياة شركة واتّحاد مع العَريس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبينَما هُنَّ ذاهِباتٍ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب " أُغلِقَ الباب " فتشير الى فرح الداخلين وراحتهم وامْنهم ومنع دخول غيرهم. وهو يدل ايضا على ثبات القرار وانتهاء زمن التوبة وطلب الغفران، ويعلق القدّيس ثيودورس الأستوديّ بقوله "ينبغي إذا السّهر وترويض النّفس على الرّصانة وتأنيب الضمير والتّقديس والتّنقية والاستنارة، لتفادي أن يُغلِق الموتُ البابَ أمَامنا وألّا نجد أحدًا ليفتح لنا ويساعدنا". فقد قلبَ إبطاء العَريس فرح العرس الى مأساة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبينَما هُنَّ ذاهِباتٍ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب " الباب " فتشير هنا الى مدخل الرحمة بربنا يسوع " أَنا الباب فمَن دَخَلَ مِنِّي يَخلُص يَدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرْعًى" (يوحنا 10: 9)، وهو الذي يدخل به الانسان من الخطيئة الى القداسة، ومن العداوة الى المصالحة، ومن الموت الى الحياة، ومن الشقاء الى السعادة. ويظل هذا الباب مفتوحا للعالم بأجمعه الى مجيء المسيح ثانية، ويبقى مفتوحا لكل انسان الى ساعة موته. ويستثنى من ذلك من جذَّف على الروح القدس "أمَّا مَن جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُس، فلَن يُغفَرَ لَه"(لوقا 12: 10). ويسمًّى هذا الباب أيضا "باب الرحمة وباب الرجاء وباب الخلاص" وللمسيح سلطان عليه بدليل قوله " مَن يَفتَحُ فلا أَحَدَ يُغلِق، ويُغلِقُ فلا أَحَدَ يَفتَح" (رؤيا 3: 7). ويغلق امام كل إنسان عند موته، ويُغلق امام العالم يوم الدينونة "فيَذهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذابِ الأَبديّ، والأَبرارُ إِلى الحَياةِ الأَبدِيَّة " (متى 25: 46). والآية تلفت الانتباه الى واجب السهر والاستعداد لمجيء العَريس. وهو لب القصيدة وجوهر المثل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وجاءَت آخِرَ الأَمرِ سائرُ العذارى فقُلنَ: ((يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا)). تشير عبارة " يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا " الى عمل من يطلب الرحمة بعد فوات الأوان، لأنه ابتدأ يوم الدينونة. وهذ يذكرنا الى ما ورد في انجيل لوقا "وإِذا قامَ رَبُّ البَيتِ وأَقَفَلَ الباب، فوَقَفتُم في خارِجِه وأَخَذتُم تَقرَعونَ البابَ وتقولون: يا ربُّ افتَحْ لَنا، فيُجيبُكُم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم، حينَئِذٍ تَقولونَ: لَقَد أَكَلْنا وِشَرِبنْا أَمامَكَ، ولقَد عَلَّمتَ في ساحاتِنا. فيَقولُ لَكم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. إِلَيكُم عَنَّي يا فاعِلي السُّوءِ جَميعاً " (لوقا 13: 25-26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجاب: الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ! تشير عبارة "لا أَعرِفُكُنَّ" الى عدم معرفة العريس العذارى الجاهلات عندما وصل العريس بسبب مكوثهنّ في الظلام، إذ لا يعرف الله من لا يعمل إرادته كما جاء في قول الرب " ما عرَفْتُكُم قَطّ. إِلَيْكُم عَنِّي أَيُّها الأَثَمَة!" (متى 7: 23) او من لا يقبل يسوع مخلصا " لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. إِلَيكُم عَنَّي يا فاعِلي السُّوءِ جَميعاً! "(لوقا 13: 26). المسيح لا يعرف التلاميذ المرائين. والمعرفة هنا إقرار وقبول كما جاء في قوله " أَنا الرَّاعي الصَّالح أَعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني" (يوحنا 10: 15). فيجب ان تبدئ معرفة المسيح لنا في هذه الحياة لكي يعرفنا عند الموت وبعده الى الابد. الانتماء الى الكنيسة لا يكفي، بل يجب على الانسان ان يقبل يسوع ويكون معروفا من يسوع وذلك بأعماله الصالحة (لوقا 13: 25-27). ولا داعي للاستغراب، لأنَّ الاعمال الصالحة والسعي للحصول على زيت نور النعمة لا يكون إلاَّ في هذه الحياة الدنيا، وقتُ العمل والجَهد والتقوى ومحبَّة الربّ. فمن مات بدون الاعمال الصالحة يكون محروماً من زيت النعمة ويبقي محروماً منه مدى الأبديَّة. لا يُفتح للخاطئ باب السماء، وعبثاً قول العذارى "يا رب يا رب افتحْ لنا". فمن أنطفا مصباحه، ونضب زيته وغاب حبُّه واظلم قلبه فهو غريب على العَريس، والعَريس لا يعرفه ويطرده من جماعته، ويغلق ابوابه في وجهه الى الابد؛ فهو يشبه الرجل الذي لم يكن عليه لباس العرس فطُرح خارجا في الظلام (متى 22: 11). وهذا هو وصف الدينونة. لا شيء ينفع الإنسان ليدخل السماء بعد الموت الا اعماله الصالحة. فلننتبه قبل فوات الأوان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ تشير عبارة "اسهَروا" الى العدول عن النوم ليلاً. وقد يكون السهر بقصد مواصلة العمل (حكمة 6: 15)، أو لتحاشي العدوّ المفاجئ (مزمور 127: 1-2). وأمَّا فيما يتعلق بالمؤمن، فالهدف من السهر هو أن يكون مستعداً لمُلاقَاة الرب لدى مجيئه فجأة. وفي موضع آخر يوضِّح يسوع سبب السهر بقوله "فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم"(متى 24: 42)؛ فالوصية إذن هي السهر الدائم "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت " (مرقس 13: 33)، والاستعداد الروحي لتلبية نداء "المسيحِ يسوعَ الَّذي سَيدينُ الأَحْياءَ والأَموات" (2 طيموتاوس4: 1). |
||||