![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65111 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين عبارة "لِأُبَشِّرَ الفُقَراء" فتشير إلى تبليغ البشرى السارة بالخلاص الذي هم في أمس الحاجة إليه، والتحديد فقراء الروح (متى 5: 3). وذكر يسوع بركات هذه البشرى في عظة التطويبات (متى 5: 1-12). أمَّا عبارة "الفُقَراء" فتشير إلى الذين ليس لهم إله ولا شريعة ولا أنبياء ولا عدل ولا أية فضيلة، قد أُرسل يسوع لهذا السبب من أجل الفقراء. أمَّا عبارة "لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم"؟ فتُشير في أول الأمر إلى نبوءة أشعيا برجوع اليهود الأسرى من بابل إلى وطنهم في اليهودية، وهنا تشير العبارة إلى جمهور البؤساء التُعساء الذين أوقعهم الشيطان في حبائله فأطلقهم يسوع من عبودية الشيطان والخطيئة يوحنا 8: 34-36). أمَّا عبارة "ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم" فتشير إلى شفاء المسيح البصر للعميان (متى 11:5 و9: 11) من ناحية، والى شفاء البصيرة كما جاء في تعليم بولس الرسول "الَّذينَ أَعْمى بَصائِرَهم إِلهُ هذِه الدُنْيا" (2 قورنتس 4: 4). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65112 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين أمَّا عبارة "وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين" في الأصل اليوناني ل¼€د€خ؟دƒد„خµل؟–خ»خ±خ¹ د„خµخ¸دپخ±د…دƒخ¼ل½³خ½خ؟د…د‚ ل¼گخ½ ل¼€د†ل½³دƒخµخ¹ (معناها أرسل المنسحقين في الحريَّة) فتشير إلى إنقاذ من شر تأثير الخطيئة الذين هم تحت ثقل العبودية كما جاء في تعليم بولس الرسول" إِنَّ المسيحَ قد حَرَّرَنا تَحْريرًا. فاثبُتوا إِذًا ولا تَدَعوا أَحَدًا يَعودُ بِكُم إِلى نِيرِ العُبودِيَّة" (غلاطية 5: 1). ومن هذا المنطلق فان إنجيل لوقا هو إنجيل الرحمة أنه إنجيل اجتماعي يطلب بمجتمع أكثر عدالة وسعادة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65113 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ. تشير عبارة "أُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ " إلى سنة اليوبيل المنصوص عنها في الشريعة والتي تّتكرر كل خمسين سنة (أحبار 25: 10-13) حيث كان يتم ُّفيها تحرير العبيد وتحرير الأرض، وهذا رمز لما سيُقِّدمه المسيح بصليبه للبشرية. فالأعمال التي يذكرها أشعيا في المسيح كلها آيات تدلُّ على قدوم المسيح، وصُلبه نيابة عنَّا، لأن بصلبِه قبِلَنا الله الآب أذ كنَّا بعيدين عنه، كما ورد: " وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين" (يوحنا 12: 32). وفي هذه السَنة المقبولة أَظهر فيها المسيح مجده بمعجزات باهرة، وقبِلْنا بفرح وابتهاج نعمة الخلاص والفداء على حد قول بولس الرسول "فها هُوَذا الآنَ وَقتُ القَبولِ الحَسَن، وها هُوَذا الآنَ يَومُ الخَلاص" (2 قورنتس 6: 2). شبَّه المسيح بركات ملكوته بالبركات التي تمتَّع اليهود بها في سنة يوبيل الخمسين التي تُنادي بان كل يهودي أُستعبد لدَين أو غيره يُحرَّر (الأحبار 25: 8-16) إذ وهب يسوع للناس الحرية الروحية ليُنقذهم من جرم الخطيئة وعقابها ويُعيد إليهم ميراث البِرّ ورضى الله ونعيم الفردوس. والمسيح أتخذ هذه السنة حجة في إثبات رسالته ليؤمنوا به على انه المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65114 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَ طَوَى السِّفرَ فَأَعادَه إلى الخادِمِ وجَلَسَ. وكانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه. تشير عبارة "طَوَى السِّفرَ" إلى توقف لوقا الإنجيلي عند القراءة من نبوءة أشعيا هنا، ولم يُكمل عبارة "يومَ انتقام لِإِلهِنا "؛ فإنجيل لوقا هو إنجيل الرحمة، لانّ زمان بركات الله قد تمّ بمجيء يسوع في الجسد؛ أما زمان غضب الله فيسكون في المجيء الثاني للمسيح في نهاية الأزمنة. أمَّا عبارة "الخادِمِ" فتشير إلى ذلك الرجل الذي يعطي القارئ الكتاب المقدس ثم يأخذه منه بعد القراءة ليُحافظ عليه. أمَّا عبارة " جَلَسَ" فتشير إلى العادة المُتبعة آنذاك أن يجلس المعلم أثناء التعليم والعظة، ويقف أثناء قراءة الكتاب المقدس. وهكذا جلس يسوع كما يجلس المعلم، وبدت الجماعة يسمعون العظة كتلاميذ (متى 5: 1). يصف هنا لوقا الإنجيلي بالتفصيل تسلسل الشعائر الدينية التي تدل على مدى قداسة الكتاب المقدس وأهميته. أمَّا عبارة "كانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه" فتشير إلى الانتظار ما سيقوله يسوع، بعد كل ما سمعوا من أخباره ومعجزاته، فكانوا ينتظرون أن يكون هو المسيح المنتظر، لكنهم اغلقوا قلوبهم ولم يقبلوه، ربما لأنه ابن نجار. ويُعلق العلامة أوريجانوس "في اجتماعاتنا يمكن أن تشخص عيوننا إلى المخلِّص، توجَّه نظرات أكثر عمقًا، فتتأمَّل في ابن الله الوحيد، الحكمة والحق... فإن النظر إليه يجعل نوره ينعكس فتصير وجوهنا أكثر ضياء". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65115 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَ طَوَى السِّفرَ فَأَعادَه إلى الخادِمِ وجَلَسَ. وكانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه. فَأَخَذَ يَقولُ لَهم: ((اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم)). تشير عبارة "اليوم" إلى "آنية" الخلاص التي مرارا ما لفت لوقا إنجيلي الانتباه إليها (لوقا 2: 11 و3: 12و 5: 26و 13: 32 و19: 9 و23: 43)، وهو يوم الخلاص الحاضر بحضور يسوع (لوقا 2: 11) كما أعلنه النبي أشعيا. أمَّا عبارة "تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم " فتشير إلى آية أشعيا التي تحققت في يسوع أمام الناس ورسالته التي أعلنها على الناس وشخصيته التي كشف عنها للناس. إنها أول تبشير يسوع في مجمع الناصرة حيث يعلن يسوع أنّه هو المقصود في تلك الآيات! انه يُتمِّم أعمال الله المذكورة في نبوءة أشعيا وان النبوءات عن المسيح تَكمل به وحده. ويصف يسوع مجيئه بانه يوم عهد نعمة الذي أنبأ به النبي أشعيا. وهي آية نعمة وحياة، وآية حرية وخلاص. لقد مضى على نص أشعيا مئات السنين، واليوم بالذات يناشدنا الرب ويستجوبنا ليختبر مدى استجابتنا لهذه الآيات. فقراءة الكتاب المقدس وسيلة أكيدة تُوحِّدنا بفكرة يسوع. فهل نحن نطبِّق كلمة الله في وقتنا الحاضر على حياتنا؟ الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65116 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تنصيب الروح القدس يسوع مسيحا في عماده "عادَ يسوعُ إلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها. (لوقا 4: 14). عاد يسوع من نهر الأردن بعد أن اعتمد من يوحنا. وفي الواقع،كان يوحنا المعمدان، في انتظار المسيح، ينتظر، الروح في كمال قدرته كما نستنتج من كلامه "أَنا أُعمِّدُكم في الماءِ مِن أَجْلِ التَّوبة، وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" (متى 3: 11). ولا ينقض يسوع هذا الإعلان، بل ينجزه في صورة تُذهل يوحنا. فهو يقبل العماد منه، وينزل عليه الروح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65117 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يصبح العماد في الماء بفعل يسوع العماد بالروح. ففي هذا الإنسان يسوع الذي يختلط بصفوف الخطأة، يعلن الروح المسيح الموعود به "نَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة، وَأَتى صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضِيت" (لوقا 3: 22)، ويُعلنه يوحنا المعمدان أيضا أنه الحمل المُقدَّم كذبيحة من أجل خطيئة العالم "هوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم"(يوحنا 1: 29)، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول "أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت" (مرقس 1: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65118 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يكشف الروح عنه يسوع بطريقته الخاصة السرِّية، دون أن يظهر عمله، فالابن يعمل ويقبل العماد، والآب يخاطب الابن، ولكنّ الروح لا يتكلم ولا يعمل. ومع ذلك، فلا بدَّ من حضوره لكي يتم َّالحوار بين الآب والابن. فالروح يعمل على تحقيق اللقاء، فهو يُبلّغ يسوع كلمة الرضا والحب، التي تأتيه من الآب، ويُقيمه في موقفه كابن. ويُصعِد الروح نحو الآب تكريس المسيح، باكورة ذبيحة الابن الحبيب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65119 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حضور الروح القدس في يسوع، الذي ظهر فقط ساعة العماد، يُروي حفل تنصيبه مسيّحاً وفيه يقدّم الله الآب ابنه، "العبد" الذي كان محتفظاً به منذ الأزل، كما كانت تنبئ بذلك العبارات النبوية المستهلّة بلفظ "هُوَذا عَبدِيَ" (أشعيا 42: 1، 52: 13). ويمنح الآب روحه القدوس ليسوع ليعلن يسوع بحياته وكلامه وأفعاله أنّ الله محبّة وأنّه أبُ البشر، نبعُ كلّ أبوّةٍ في السماء وعلى الأرض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65120 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حدَّد يسوع رسالته انطلاقا من نبوءة أشعيا "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين" (لوقا 4: 18). جعل يسوع نفسه في عداد الأنبياء وعلى مثالهم حلَّ عليه روح الرب فنقل رسالة الخلاص. ونال الروح على مثال النبي، لإعلان البشرى للفقراء (لوقا 7: 22) وتوفير الحرية والنور للبؤساء. لكنه ليس نبيا كسائر الأنبياء، فلقد نال مسحة الروح القدس كاملة (لوقا 3: 22 و4:1، 14)، لأنه هو موضوع رسالته. وبه يُفتتح زمن النعمة (لوقا 4: 19 و22). ويُعلق القديس كيرلس الكير "نزل الروح القدس ليمسح يسوع، لا لسبب إلا لأن المسيح وطَّد نفسه على إسداء نعمة الخلاص لنا وتقديم الروح القدس لنا، فإننا كنا خالين من نعمة الروح القدس على حد قول الوحي: " فقالَ الرَّبّ: لا تَثُبتُ رُوحي في الإِنسانِ لِلأَبَد " (التكوين 3: 6). |
||||