![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65081 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَمَّا أَن أَخذَ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ يُدَوِّنونَ رِوايةِ الأُمورِ الَّتي تَمَّت عِندنَا، عبارة "ل½µخ³خ·دƒخ¹خ½" (معناها رواية) فتشير إلى رواية التقليد الرسولي المُسلَّم للكنيسة من رسل المسيح. ولم تُستخدم هذه العبارة في العهد الجديد سوى هنا فقط. أمَّا عبارة "الأُمورِ الَّتي تَمَّت" في الأصل اليونانيخµد€خ»خ·دپخ؟د†خ؟دپخ·خ¼ل½³خ½د‰خ½ (معناها الأمور المتيقِّنة) فتشير إلى الأمور الواضحة الأكيدة التي حدثت والتي يعرفونها جيدًا ولا شك فيها، وهي الأمور الخاصة بحياة السيد المسيح وأعماله ورسالته الخلاصيّة كما تمَّت بيد الله، وهي من الأمور التي اتفق المسيحيون جميعاً على صحَّتها. وقد رُتّبت بأسلوب يسهل فيه إدراكها وذكرها والتعبير عنها. وهذا هو المصدر الأول لما كتبه في إنجيله. ويُعلق العلامة أوريجانوس "لقد عرف لوقا الأمور بكل يقين الإيمان والعقل فلم يتردّد في تصديقها، وهذا حال المؤمن المُحنَّك القوي الذي يسلك ويُفكِّر بالروح مميِّزًا الحق من الباطل". أمَّا عبارة " عِندنَا " في الأصل اليوناني ل¼گخ½ ل¼،خ¼ل؟–خ½ (معناها عندنا) فتشير إلى المؤمنين أعضاء الكنيسة، فقد تمت هذه الأمور بيننا وعشناها وحفظناها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65082 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة، ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها، تشير عبارة "كما" في الأصل اليوناني خ؛خ±خ¸ل½¼د‚ إلى مصطلح بمعنى بمقتضى أو من واقع. أمَّا عبارة "نَقَلَها" في الأصل اليوناني د€خ±دپل½³خ´خ؟دƒخ±خ½ (معناها سلّمها باليد) فتشير إلى التقليد الرسولي بتسليم البشارة الإنجيلية شِفَاهِيّاً لأنه كانت أكثر التعاليم في عصور الكنيسة الأولى شَفَويَّة لا كتابةً. وهذا ما وصفه بولس الرسول بقوله "إِنِّي تَسَلَّمتُ مِنَ الرَّبِّ ما سَلَّمتُه إِلَيكُم" (1 قورنتس 23: 11). يتكلم لوقا عن التقليدالذي وصل إليه من العناصر المشتركة لدى مرقس ومتى ومن مختلف الكنائس من خلال المُبشِّرين بيسوع وتعليمه، وفي طليعتهم الرسل، بالإضافة إلى نشاط لوقا الرسولي مع بولس الرسول. فهو تقليدٌ مقدسٌ، تقليد شهود كلمة الله وخُدَّامها. وبالتالي إنجيل لوقا هو دليل لتقليد الكنيسة وإنجيل الرسل. والتقليد هو الوديعة المُعاشة في حياة الكنيسة بالروح القدس تتسلّمها الأجيال خلال التسليم الشفوي والكتابي وخلال العبادة والسلوك. أمَّا عبارة "كانوا مُنذُ البَدءِ" فتشير إلى أوّل خدمة المسيح. وتذكرنا هذه العبارة بقول بطرس الرسول عند اختيار بديلا ليهوذا الإسخريوطي "مُذ أَن عمَّدَ يوحنَّا إلى يَومَ رُفِعَ عنَّا. فيَجِبُ إِذًا أَن يَكونَ واحِدٌ مِنهُم شاهِدًا مَعَنا عَلى قِيامتِه" (أعمال الرسل 1: 22). أمَّا عبارة "شُهودَ عِيانٍ" في الأصل اليوناني خ±ل½گد„ل½¹د€د„خ±خ¹ (معناها المُشاهدة بالعين مباشرة)فتشير إلى شهادة أناس شاركوا يسوع في حياته منذ بدء خدمته الرسولية وشهدوا له. هم لا يتكلمون إلا بما رأوا بأنفسهم، أي عن معرفة شخصية وخبرة عملية ومعايشة كاملة لما يتكلمون كما ورد في تعليم يوحنا الحبيب" ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة، أَنَّ الحَياةَ ظَهَرَت فرَأَينا ونَشهَد ونُبَشِّرُكمِ بِتلكَ الحَياةِ الأَبدِيَّةِ الَّتي كانَت لَدى الآب فتَجلَّت لَنا " (1 يوحنا 1: 1-2). وهذه العابرة لم تُستخدم في العهد الجديد سوى هنا فقط. وهؤلاء شهود عِيانٍ هم -كما جاء في سيرة الجماعة المسيحية الأولى –"رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبُّ يَسوعُ مَعَنا" (أعمال الرسل 1: 21). وتُعد ُّشهادة هؤلاء المصدر الثاني الذي أخذ لوقا إنجيله منه، وهم الرسل وغيرهم ممَّن شاهدوا يسوع وأعماله وسمعوا أقواله وبشَّروا بكلمته وبذلوا الجهد في خدمته. ويُعلق العلامة أوريجانوس عبارة " شُهودَ عِيانٍ “لا تعني مجرد الرؤيا الجسديّة، إذ كثيرون رأوا السيِّد المسيح حسب الجسد ولم يُدركوا شخصه ولا تجاوبوا مع عمله الخلاصي". فكلمة " شُهودَ عِيانٍ" تعني المعرفة النظريّة، بينما تشير كلمة "خدَّام" للمعرفة التطبيقيّة. ويُعلق القديس أمبروسيوس" نال الرسل هذه النعمة... لقد عاينوا، ويُفهم من هذا جهادهم للتعرُّف على الرب، وخدموا، ويُفهم منه ظهور ثمار جهادهم". فالشهادة أو المعاينة الروحيّة أو الإدراك الروحي ترتبط بالعمل. فالأقوال والأخبار التي انفرد بروايتها لوقا الإنجيلي فقد أخذها عن شهود عِيانٍ. الشهادة للمسيح هي قبل كل شيء شهادة لقيامته (أعمال الرسل 1: 22) والشهود هم الاثني عشر أولا "الذين رأوا وسمعوا" (أعمال الرسل 1: 22)، لكن هناك آخرين يُدعون أيضا شهودا مثل بولس الرسول الذي لم يرَ ولم يسمع وإسطفانس (أعمال الرسل 22: 20). واعتمد لوقا على شهود عِيانٍ، لانَّ كان همَّه أن يعرف الحقيقة. أَّمَّا عبارة " لِلكَلِمَة" في الأصل اليوناني خ»ل½¹خ³خ؟د‚ فتشير إلى شخص المسيح تعني أيضًا الرسالة الإنجيلية بكاملها دون أي تغيير، حيث يقصد بها تسجيل كلام المسيح وأعماله وشخصه، كما أكد هو لوقا نفسه" أَلَّفْتُ كِتابيَ الأَوَّل، يا تاوفيلُس، في جَميعِ ما عَمِلَ يسوعُ وعلَّم، مُنذُ بَدءِ رِسالَتِه إلى اليَومِ الَّذي رُفِعَ فيه إلى السَّماء" (أعمال الرسل 1: 1-2). أمَّا عبارة " ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها ِلكَلِمَة " في الأصل اليوناني ل½‘د€خ·دپل½³د„خ±خ¹ خ³خµخ½ل½¹خ¼خµخ½خ؟خ¹ د„خ؟ل؟¦ خ»ل½¹خ³خ؟د… (معناها الذين أصبحوا خداما للكلمة) فتشير إلى المعرفة التطبيقيّة الإنجيل أي البشارة التي أعلنها الرسل (أعمال الرسل 4: 31،) والمعاونون السبعة الذين أسسهم الرسل (أعمال الرسل 6: 2-5) وبولس الرسول وغيرهم. باختصارٍ، سلم لنا رسل المسيح وتلاميذه أحداث الرب يسوع الذين كانوا شهود عِيانٍ لها، وقد شاهدوها وعاينوها وعاشوها بأنفسهم وكانوا خداما له. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65083 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة، ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها، تشير عبارة "كما" في الأصل اليوناني خ؛خ±خ¸ل½¼د‚ إلى مصطلح بمعنى بمقتضى أو من واقع. أمَّا عبارة "نَقَلَها" في الأصل اليوناني د€خ±دپل½³خ´خ؟دƒخ±خ½ (معناها سلّمها باليد) فتشير إلى التقليد الرسولي بتسليم البشارة الإنجيلية شِفَاهِيّاً لأنه كانت أكثر التعاليم في عصور الكنيسة الأولى شَفَويَّة لا كتابةً. وهذا ما وصفه بولس الرسول بقوله "إِنِّي تَسَلَّمتُ مِنَ الرَّبِّ ما سَلَّمتُه إِلَيكُم" (1 قورنتس 23: 11). يتكلم لوقا عن التقليدالذي وصل إليه من العناصر المشتركة لدى مرقس ومتى ومن مختلف الكنائس من خلال المُبشِّرين بيسوع وتعليمه، وفي طليعتهم الرسل، بالإضافة إلى نشاط لوقا الرسولي مع بولس الرسول. فهو تقليدٌ مقدسٌ، تقليد شهود كلمة الله وخُدَّامها. وبالتالي إنجيل لوقا هو دليل لتقليد الكنيسة وإنجيل الرسل. والتقليد هو الوديعة المُعاشة في حياة الكنيسة بالروح القدس تتسلّمها الأجيال خلال التسليم الشفوي والكتابي وخلال العبادة والسلوك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65084 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة، ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها، أمَّا عبارة "كانوا مُنذُ البَدءِ" فتشير إلى أوّل خدمة المسيح. وتذكرنا هذه العبارة بقول بطرس الرسول عند اختيار بديلا ليهوذا الإسخريوطي "مُذ أَن عمَّدَ يوحنَّا إلى يَومَ رُفِعَ عنَّا. فيَجِبُ إِذًا أَن يَكونَ واحِدٌ مِنهُم شاهِدًا مَعَنا عَلى قِيامتِه" (أعمال الرسل 1: 22). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65085 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة، ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها، أمَّا عبارة "شُهودَ عِيانٍ" في الأصل اليوناني خ±ل½گد„ل½¹د€د„خ±خ¹ (معناها المُشاهدة بالعين مباشرة)فتشير إلى شهادة أناس شاركوا يسوع في حياته منذ بدء خدمته الرسولية وشهدوا له. هم لا يتكلمون إلا بما رأوا بأنفسهم، أي عن معرفة شخصية وخبرة عملية ومعايشة كاملة لما يتكلمون كما ورد في تعليم يوحنا الحبيب" ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة، أَنَّ الحَياةَ ظَهَرَت فرَأَينا ونَشهَد ونُبَشِّرُكمِ بِتلكَ الحَياةِ الأَبدِيَّةِ الَّتي كانَت لَدى الآب فتَجلَّت لَنا " (1 يوحنا 1: 1-2). وهذه العابرة لم تُستخدم في العهد الجديد سوى هنا فقط. وهؤلاء شهود عِيانٍ هم -كما جاء في سيرة الجماعة المسيحية الأولى –"رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبُّ يَسوعُ مَعَنا" (أعمال الرسل 1: 21). وتُعد ُّشهادة هؤلاء المصدر الثاني الذي أخذ لوقا إنجيله منه، وهم الرسل وغيرهم ممَّن شاهدوا يسوع وأعماله وسمعوا أقواله وبشَّروا بكلمته وبذلوا الجهد في خدمته. ويُعلق العلامة أوريجانوس عبارة " شُهودَ عِيانٍ “لا تعني مجرد الرؤيا الجسديّة، إذ كثيرون رأوا السيِّد المسيح حسب الجسد ولم يُدركوا شخصه ولا تجاوبوا مع عمله الخلاصي". فكلمة " شُهودَ عِيانٍ" تعني المعرفة النظريّة، بينما تشير كلمة "خدَّام" للمعرفة التطبيقيّة. ويُعلق القديس أمبروسيوس" نال الرسل هذه النعمة... لقد عاينوا، ويُفهم من هذا جهادهم للتعرُّف على الرب، وخدموا، ويُفهم منه ظهور ثمار جهادهم". فالشهادة أو المعاينة الروحيّة أو الإدراك الروحي ترتبط بالعمل. فالأقوال والأخبار التي انفرد بروايتها لوقا الإنجيلي فقد أخذها عن شهود عِيانٍ. الشهادة للمسيح هي قبل كل شيء شهادة لقيامته (أعمال الرسل 1: 22) والشهود هم الاثني عشر أولا "الذين رأوا وسمعوا" (أعمال الرسل 1: 22)، لكن هناك آخرين يُدعون أيضا شهودا مثل بولس الرسول الذي لم يرَ ولم يسمع وإسطفانس (أعمال الرسل 22: 20). واعتمد لوقا على شهود عِيانٍ، لانَّ كان همَّه أن يعرف الحقيقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65086 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة، ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها، عبارة " لِلكَلِمَة" في الأصل اليوناني خ»ل½¹خ³خ؟د‚ فتشير إلى شخص المسيح تعني أيضًا الرسالة الإنجيلية بكاملها دون أي تغيير، حيث يقصد بها تسجيل كلام المسيح وأعماله وشخصه، كما أكد هو لوقا نفسه" أَلَّفْتُ كِتابيَ الأَوَّل، يا تاوفيلُس، في جَميعِ ما عَمِلَ يسوعُ وعلَّم، مُنذُ بَدءِ رِسالَتِه إلى اليَومِ الَّذي رُفِعَ فيه إلى السَّماء" (أعمال الرسل 1: 1-2). أمَّا عبارة " ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها ِلكَلِمَة " في الأصل اليوناني ل½‘د€خ·دپل½³د„خ±خ¹ خ³خµخ½ل½¹خ¼خµخ½خ؟خ¹ د„خ؟ل؟¦ خ»ل½¹خ³خ؟د… (معناها الذين أصبحوا خداما للكلمة) فتشير إلى المعرفة التطبيقيّة الإنجيل أي البشارة التي أعلنها الرسل (أعمال الرسل 4: 31،) والمعاونون السبعة الذين أسسهم الرسل (أعمال الرسل 6: 2-5) وبولس الرسول وغيرهم. باختصارٍ، سلم لنا رسل المسيح وتلاميذه أحداث الرب يسوع الذين كانوا شهود عِيانٍ لها، وقد شاهدوها وعاينوها وعاشوها بأنفسهم وكانوا خداما له. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65087 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رَأَيتُ أَنا أَيضاً، وقَد تقَصَّيتُها جَميعاً مِن أُصولِها، أَن أَكتُبَها لَكَ مُرَتَّبَةً يا تاوفيلُس المُكرَّم، تشير عبارة "رَأَيتُ" في الأصل اليوناني "ل¼”خ´خ؟خ¾خµ" (لا تعني مجرد الرؤية فقط بل تعني استحسان) فتشير إلى استحسان لوقا الإنجيلي عمل أولئك الذين دوَّنوا من قبله، لذا استحسن أن ينضم إليهم بل ويستفيد من عملهم. أمَّا عبارة "أَنا أَيضاً" فتشير إلى لوقا الذي يحسب نفسه واحدا من الكثيرين الذين اخذوا في التأليف. وهذا دليل على انه لم يستخف بما كتبوه بل أظهر قصده أن يكتب أكثر مما كتبوه لتكون البشرى كاملة. أمَّا عبارة "تقَصَّيتُها" في الأصل اليوناني د€خ±دپخ·خ؛خ؟خ»خ؟د…خ¸خ·خ؛ل½¹د„خ¹ (معناها تفحصت بدقة، أو تتبعت عن قُرب ٍ)فتشير إلى منهج التتبع والملاحظة والتحليل ودقّة التحقيق ورصانة البحث عن الحقائق التي تميّز به لوقا في كتابة إنجيله على دقّة التحقيق ورصانة البحث عن الحقائق حيث تعرَّف على صحة التعليم من أصولها كونه رجل طبيب، وبالتالي مُفكر ومُحقِّق وباحثٌ ومُدقِّق. فهل نتساءل حول ما ينادي به الكتاب المقدس كما كان يتساءلون التلاميذ الأوائل مثل نَتَنائيل: ((أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَخرُجَ شيءٌ صالِح؟"(يوحنا 1: 46). أمَّا عبارة "أُصولِها" فتشير إلى بدايتها ومصدرها. يؤكد لوقا هنا على تتبعه لكل شيء من بدايته، أي رجع لكل شيء ودرسه وتفحصه من مصدره، فقد كان معه التقليد الرسولي الذي تسلمه عن شهود عِيانٍ وخدام الكلمة، يسوع المسيح، وكان في إمكانه الرجوع إلى أكبر عددٍ منهم ليتحقَّق من صحة كل ما تسلمه، مثلما رجع للعذراء القديسة مريم التي روت له أحداث البشارة والميلاد، سواء بشأن يوحنا المعمدان أو بشأن يسوع المسيح، وهذا واضح من تأكيده "كانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها (لوقا 2: 51).أمَّا عبارة " أَن أَكتُبَها لَكَ "في الأصل اليوناني خ³دپل½±دˆخ±خ¹ خ؛دپل½±د„خ¹دƒد„خµ (معناها اكتبها على التوالي) فتشير إلى شروع لوقا بوحي من الروح القدس في تسجيل الأحداث بصورة تاريخية شاملة وكاملة بنظام وبحسب ترتيبها الصحيحمُستخدما كل المصادر المُتاحة له. أمَّا عبارة "مُرَتَّبَةً" فتشير إلى ترتيب أدبي وتعليمي أكثر منه ترتيب زمني بحيث يكون إنجيله عرضا مدروسا للحدث الخاص بيسوع وبتعليمه. أمَّا عبارة "تاوفيلُس" في الأصل اليوناني خکخµل½¹د†خ¹خ»خµ (معناها مُحب الله) فتشير إلى اسم يوناني لا يهودي، فهو رجل وجيه آمن بالمسيح وهو معروف في الجماعة التي تتلمذ فيها لوقا، وربما لعبَ دوراً رسمياً في الكنيسة (أعمال الرسل 23: 26)، وقد وجّه إليه لوقا الإنجيل جريا على عادة المؤلفات الهلنستية، ومن خلاله إلى مسيحيين ذوي ثقافة يونانية أولا، ومن خلالهم إلينا في كلّ زمان ومكان. وقد يكون تاوفيلُس أحد المسيحيين الذين لُقِّنوا تعليم الكنيسة، ومنهم من يرى فيه رجلا وثنيا أهدى له لوقا الإنجيل دفاعا عن الإيمان المسيحي. وتاوفيلُس هو رمز للمؤمن المُحب لله الذي يتوجَّه إلى الإنجيل لا ليقرأه فقط ويُحفظ غيبا، بل ليتأمل في نصوصه ويعمل بها. ويُعلق أوريجانوس "ربَّما يظن البعض أن الإنجيل قد كُتب لشخص يُدعى تاوفيلُس، لكن إن كنتم أيها السامعون جميعكم محبو الرب، فأنتم تاوفيلُس". أمَّا عبارة " المُكرَّم " في الأصل اليوناني خ؛دپل½±د„خ¹دƒد„خµ (معناها العزيز) فتشير إلى لقب يُطلق على أصحاب المراكز الكبرى في الدولة الرومانيّة. وقد ورد هذا اللقب ثلاث مرات في سفر أعمال الرسل: لُقب به الحاكم فيلِكسُ (أعمال الرسل 23: 26؛ 24: 13)، وأيضًا الحاكم فَسطُسُ (أعمال الرسل 26: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65088 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رَأَيتُ أَنا أَيضاً، وقَد تقَصَّيتُها جَميعاً مِن أُصولِها، أَن أَكتُبَها لَكَ مُرَتَّبَةً يا تاوفيلُس المُكرَّم، تشير عبارة "رَأَيتُ" في الأصل اليوناني "ἔδοξε" (لا تعني مجرد الرؤية فقط بل تعني استحسان) فتشير إلى استحسان لوقا الإنجيلي عمل أولئك الذين دوَّنوا من قبله، لذا استحسن أن ينضم إليهم بل ويستفيد من عملهم. أمَّا عبارة "أَنا أَيضاً" فتشير إلى لوقا الذي يحسب نفسه واحدا من الكثيرين الذين اخذوا في التأليف. وهذا دليل على انه لم يستخف بما كتبوه بل أظهر قصده أن يكتب أكثر مما كتبوه لتكون البشرى كاملة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65089 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رَأَيتُ أَنا أَيضاً، وقَد تقَصَّيتُها جَميعاً مِن أُصولِها، أَن أَكتُبَها لَكَ مُرَتَّبَةً يا تاوفيلُس المُكرَّم، عبارة "تقَصَّيتُها" في الأصل اليوناني د€خ±دپخ·خ؛خ؟خ»خ؟د…خ¸خ·خ؛ل½¹د„خ¹ (معناها تفحصت بدقة، أو تتبعت عن قُرب ٍ)فتشير إلى منهج التتبع والملاحظة والتحليل ودقّة التحقيق ورصانة البحث عن الحقائق التي تميّز به لوقا في كتابة إنجيله على دقّة التحقيق ورصانة البحث عن الحقائق حيث تعرَّف على صحة التعليم من أصولها كونه رجل طبيب، وبالتالي مُفكر ومُحقِّق وباحثٌ ومُدقِّق. فهل نتساءل حول ما ينادي به الكتاب المقدس كما كان يتساءلون التلاميذ الأوائل مثل نَتَنائيل: ((أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَخرُجَ شيءٌ صالِح؟"(يوحنا 1: 46). أمَّا عبارة "أُصولِها" فتشير إلى بدايتها ومصدرها. يؤكد لوقا هنا على تتبعه لكل شيء من بدايته، أي رجع لكل شيء ودرسه وتفحصه من مصدره، فقد كان معه التقليد الرسولي الذي تسلمه عن شهود عِيانٍ وخدام الكلمة، يسوع المسيح، وكان في إمكانه الرجوع إلى أكبر عددٍ منهم ليتحقَّق من صحة كل ما تسلمه، مثلما رجع للعذراء القديسة مريم التي روت له أحداث البشارة والميلاد، سواء بشأن يوحنا المعمدان أو بشأن يسوع المسيح، وهذا واضح من تأكيده "كانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها (لوقا 2: 51). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65090 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رَأَيتُ أَنا أَيضاً، وقَد تقَصَّيتُها جَميعاً مِن أُصولِها، أَن أَكتُبَها لَكَ مُرَتَّبَةً يا تاوفيلُس المُكرَّم، عبارة " أَن أَكتُبَها لَكَ "في الأصل اليوناني خ³دپل½±دˆخ±خ¹ خ؛دپل½±د„خ¹دƒد„خµ (معناها اكتبها على التوالي) فتشير إلى شروع لوقا بوحي من الروح القدس في تسجيل الأحداث بصورة تاريخية شاملة وكاملة بنظام وبحسب ترتيبها الصحيح مُستخدما كل المصادر المُتاحة له. |
||||