وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

«إِيَّاكَ وذلِكَ البَارَّ، لأني تأَلَّمتُ اليَومَ كَثِيرًا فِي حُلمٍ مِن أَجلِهِ»
( متى 27: 19 )

امرأة بيلاطس تُعرَف في التاريخ المسيحي باسم

”كلوديا بروكيولا“.

وهي تقف موقف المُباينة مع امرأة أخرى في العهد القديم
كان لها شأن وعلاقة بالألم الذي وقع ظلمًا على يوسف البريء،
وأقصد بها امرأة فوطيفار (تك39).

[Mary Naeem]

«إِيَّاكَ وذلِكَ البَارَّ، لأني تأَلَّمتُ اليَومَ كَثِيرًا فِي حُلمٍ مِن أَجلِهِ»
( متى 27: 19 )





امرأة فوطيفار تُشبه رؤساء الكهنة الأشرار.

والأرجح أن فوطيفار لم يُخْدَعْ في الشكوى الكيدية التي لفَّقتها زوجته ليوسف، لأنه لو اقتنع حقًا بما قالته امرأته لأمر بقتل يوسف.

كان فوطيفار أعلم بأخلاق الشاكية فهي زوجته، ولكن لكي يحتفظ بمركزه، وتمرّ تلك الأزمة في سلام، ضحَّى بيوسف البريء وأودعَهُ في السجن.
كذلك أيضًا لم يُخدَع بيلاطس في الشكاوى التي قدَّمها إليه رؤساء الكهنة على المسيح، فهم رعاياه، وهو أعلَم بأخلاقهم ( متى 27: 18 ).

[Mary Naeem]

«إِيَّاكَ وذلِكَ البَارَّ، لأني تأَلَّمتُ اليَومَ كَثِيرًا فِي حُلمٍ مِن أَجلِهِ»
( متى 27: 19 )





تكرَّرت مأساة فوطيفار مع بيلاطس،
ولكي تمرّ الأزمة في سلام ويحتفظ بيلاطس بمنصبه،

حكم على مَن اعترف هو نفسه بأنه بار ( مت 27: 24 ).

لكنه لم يحكم عليه بمجرَّد سجن، بل كان لا بد للمسيح أن يموت لكي يُخَلِّص العالم،

لا من جوع حرفي ووقتي كما حدث في أيام يوسف، بل من جوع روحي وأبدي.

[Mary Naeem]

«إِيَّاكَ وذلِكَ البَارَّ، لأني تأَلَّمتُ اليَومَ كَثِيرًا فِي حُلمٍ مِن أَجلِهِ»
( متى 27: 19 )





امرأة فوطيفار في قصة يوسف،
ورؤساء الكهنة في قصة المسيح،
فيهم نستمع إلى صوت الشيطان.
أما صوت الحكمة والنصيحة فجاء

إلى بيلاطس عن طريق امرأته.

[Mary Naeem]

«إِيَّاكَ وذلِكَ البَارَّ، لأني تأَلَّمتُ اليَومَ كَثِيرًا فِي حُلمٍ مِن أَجلِهِ»
( متى 27: 19 )





يذكر التاريخ أن ”كلوديا بروكيولا“ آمنت فيما بعد بالمسيح.

ونحن لا نستبعد ذلك، فخوزي وكيل هيرودس كانت يُوَنَّا امرأته قديسة، خدمت المسيح من مالها ( لو 8: 3 ).
ومَنَاينُ، الذي تربَّى مع هيرودس الملك، كان خادمًا للمسيح ( أع 13: 1 ).
بل لقد كان هناك قديسون من عائلة القيصـر، إمبراطور روما ( في 4: 22 ).
والله ليس عنده مانع، فهو يرحب بجميع الناس، بالرجال وبالنساء، بالفقراء وبالأغنياء، بالفاسدين في نظر المجتمع، وبالخيِّرين في نظر الناس.
نعم، فأفضل عينات البشـر يحتاجون إلى خلاص الله في المسيح، وأشرّ البشـر ليسوا بعيدين عن رحمته.

[Mary Naeem]

«إِيَّاكَ وذلِكَ البَارَّ، لأني تأَلَّمتُ اليَومَ كَثِيرًا فِي حُلمٍ مِن أَجلِهِ»
( متى 27: 19 )





ضاع بيلاطس أبديًا.

وإذ كانت ”كلوديا“ قد آمنت فعلاً بالمسيح،
فإن الكلمة الصادقة تكون قد تمت فيهما بطريقةٍ ما

«يَكونُ اثنانِ على فرَاشٍ واحد، فيُؤخَذُ الواحدُ ويُترَكُ الآخَرُ» ( لو 17: 34 )،

وتكون الزوجة التي لم تُفَرِّقها عن زوجها مهام عمله،
قد فرَّقَها عنه موقفهما المُتباين من المسيح؛

فواحد منهما إلى الهاوية هوى، والآخر إلى السماء سمَا.

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
احيانا اسمح بالمرض والآلم لأعيد تشكيلكم
فأحملوا صليبكم واتبعوني مهما كان ثقيل
سأحمله عنكم متى تعبتم وازيد إيمانكم

[Mary Naeem]

مهما طال زمن التجربة لابد أنها تنتهي
في وسط كل الامواج أنا بسند
هاجبر خاطركم وامسح الدموعكم

[Mary Naeem]

اسمع يا رب للحق أنصت إلى صراخي

أصغ إلى صلاتي من شفتين بلا غش

(مز 17 : 1)

[Mary Naeem]

لجاجة المرأة الكنعانية







وإذا امرأة كنعانية .. صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود
( مت 15: 22 )




لقد جاءت المرأة الكنعانية صارخة إلى الرب مُعلنة عن احتياجها الشديد إلى رحمته، وربما كانت تتوقع أنه يهبها وبسرعة ما تحتاج، لكنه لم يجبها! إنه أمر يصعب على امرأة أن تتحمله وسط الزحام، لكنها استمرت تصرخ وتلج بالطلب ولم تسكت حتى قال لها "ليكن لكِ ما تريدين".

لقد كان الضيق هو الدافع الأول في ذهابها إلى المسيح والتجائها إليه، فإن حالة ابنتها والمُعاناة المُرّة التي تعانيها بسبب عذاب وتعب ابنتها جعلتها تتجه إلى الرب يسوع، كذلك كثير من المؤمنين كان الضيق سبب توجههم إلى السيد!!

قيل عن منسى الملك "ولما تضايق طلب وجه الرب إلهه" ( 2أخ 33: 12 ). كان الرب يسوع يطلب العُزلة والراحة في بيت، لكنه لم يستطع ذلك تجاه آلام الآخرين، وكذلك أمام لجاجتهم في الطلب إليه. كم تجوب مع كثيرين لأجل لجاجتهم!

لم تكن هذه المرأة، الشخصية الوحيدة التي نتعلم منها اللجاجة، لكن هناك أمثلة أخرى:

1 - الرب يسوع المثال الأعظم وهو في البستان قبل الذهاب إلى الصليب ( لو 22: 44 ).

2 - لما كان بطرس في السجن، يذكر الكتاب أن الكنيسة صلّت صلاة بلجاجة ( أع 12: 5 ).

3 - خادم الملك في كفر ناحوم، عندما سأل الرب أن ينزل ويشفي ابنه ( يو 4: 47 -49).

4 - إبراهيم عندما وقف متشفعاً أمام الله لإيقاف القضاء عن سدوم وعمورة، إذ طلب من الرب ست مرات، وفي المرة الأخيرة يقول للرب "لا يسخط المولى فأتكلم هذه المرة فقط" ( تك 18: 32 ).

5 - يعقوب في مصارعته مع الرب ( تك 32: 26 ).

6 - موسى الذي تضرع أربعين نهاراً وأربعين ليلة لأجل خطايا بني إسرائيل ( تث 9: 18 ).

7 - لقد قال الرب عن قاضي الظلم إنه قال في نفسه "وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنساناً، فإني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني، أنصفها لئلا تأتي دائماً فتقمعني، وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهاراً وليلاً وهو متمهل عليهم؟ أقول لكم إنه ينصفهم سريعاً" ( لو 18: 2 -8). .