منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 01 - 2022, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 64041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫‫الزائر الإلهي‬


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسرَائِيلَ لأنهُ افتقَدَ
(He has visited) وصَنعَ فِدَاءً لِشَعبِهِ»â€¬â€«
( لوقا 1: 68 )



يا لها من فكرة جميلة أن يزور الله شعبه ويفتقده. ونحن نتذكَّر عددًا من الزيارات التي قام بها في العصور القديمة: لآدم وحواء، ولإبراهيم، وليعقوب، ولموسى، وليشوع، ولآخرين أيضًا. ولكن الزيارة الأعجب والأروع، والتي لا تُقارن بها أية زيارة سابقة هي عندما أتى المسيح، وأقام لفترة طويلة، وأعطى بركات وفيرة لهذا العالم، ثم مضـى. ولكن يجب ألَّا نفتكر أنه مضـى عنا، ليبقى بعيدًا، وأنه لن يقوم بأية زيارة لهذا العالم بعد ذلك. ففي كل مرة يكون واحد من أولاده في ضيق أو صعوبة، نراه يأتي ليُعينه. وقد لا يُميَّز حضوره في كثير من الأحيان، لأنه لا يأتي منظورًا بالعيان، وغالبًا ما يأتي برقة وهدوء، وبغير صوت، حتى إن الناس لا يُدركون أن هذا الزائر المجيد قد أتى إليهم، وإلى داخل بيوتهم. وهو يزور أولئك الذين لم يخلصوا ليقنعهم بقبول الخلاص. وعندما يحدق بنا خطر جسيم، فإنه يزورنا ليُنقذنا. وحينما نكون مرضى ومتألمين، فإنه يزورنا ليُعطينا نعمة لتحمُّل الآلام التي نمر بها. وفي بعض الأحيان يأتي ويطرق على أبوابنا، عازمًا أن يزورنا، وأن يُعطينا بركات جزيلة وغنية، ولكننا لا نفتح له الباب. ‬

‫ كانت هناك امرأة عاجزة على دفع أجرة البيت الذي تقطنه، وقال صاحب البيت إنه سيأخذ بعضًا من المتاع الذي لديها مُقابل الأجرة المُستحقة. ولكن صديقًا طيبًا، يقطن في الجوار، سمع بذلك، فذهب إلى بيتها ليُعطيها قدرًا من المال لتوفي الأجرة، لكيلا تضطر لفقد بعض من متاعَها. طرق البيت، لكنها لم تُجِبْ لتسمح له بالدخول مُطلقًا. وفي اليوم التالي لاقاها، وحدَّثها عن زيارته لها. فردَّت عليه بدهشة: ”هل كنت أنت؟! لقد ظننتك أحد موظفي المالك وقد أتى ليحصل على المتاع الذي لي، ولذلك أغلقت جميع الأبواب والنوافذ بالمتاريس من قضبان وترابيس، لكيلا أسمح له بالدخول“.‬

‫ والأمر هكذا؛ فالمسيح عندما يأتي ويطرق الباب فهو يعرف حاجتنا، ويُريد أن يُباركنا وأن يُعيننا، ولكننا نغلق أبوابنا في وجهه، ولا نسمح له بالدخول، غير عالمين أنه هو، ولا لماذا أتي. لذا يجب أن نتذكَّر أنه عندما يأتي المسيح فإنه يأتي دائمًا ليعمل خيرًا، وأننا إذا أبقيناه في الخارج أو رفضنا زيارته لنا، فإننا في الواقع نسلب أنفسنا ونحرمها. ‬
! ‬
 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 64042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسرَائِيلَ لأنهُ افتقَدَ
(He has visited) وصَنعَ فِدَاءً لِشَعبِهِ»â€¬â€«
( لوقا 1: 68 )



يا لها من فكرة جميلة أن يزور الله شعبه ويفتقده. ونحن نتذكَّر عددًا من الزيارات التي قام بها في العصور القديمة: لآدم وحواء، ولإبراهيم، وليعقوب، ولموسى، وليشوع، ولآخرين أيضًا. ولكن الزيارة الأعجب والأروع، والتي لا تُقارن بها أية زيارة سابقة هي عندما أتى المسيح، وأقام لفترة طويلة، وأعطى بركات وفيرة لهذا العالم، ثم مضـى. ولكن يجب ألَّا نفتكر أنه مضـى عنا، ليبقى بعيدًا، وأنه لن يقوم بأية زيارة لهذا العالم بعد ذلك. ففي كل مرة يكون واحد من أولاده في ضيق أو صعوبة، نراه يأتي ليُعينه. وقد لا يُميَّز حضوره في كثير من الأحيان، لأنه لا يأتي منظورًا بالعيان، وغالبًا ما يأتي برقة وهدوء، وبغير صوت، حتى إن الناس لا يُدركون أن هذا الزائر المجيد قد أتى إليهم، وإلى داخل بيوتهم. وهو يزور أولئك الذين لم يخلصوا ليقنعهم بقبول الخلاص. وعندما يحدق بنا خطر جسيم، فإنه يزورنا ليُنقذنا. وحينما نكون مرضى ومتألمين، فإنه يزورنا ليُعطينا نعمة لتحمُّل الآلام التي نمر بها. وفي بعض الأحيان يأتي ويطرق على أبوابنا، عازمًا أن يزورنا، وأن يُعطينا بركات جزيلة وغنية، ولكننا لا نفتح له الباب. ‬
 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 64043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسرَائِيلَ لأنهُ افتقَدَ
(He has visited) وصَنعَ فِدَاءً لِشَعبِهِ»â€¬â€«
( لوقا 1: 68 )



كانت هناك امرأة عاجزة على دفع أجرة البيت الذي تقطنه، وقال صاحب البيت إنه سيأخذ بعضًا من المتاع الذي لديها مُقابل الأجرة المُستحقة. ولكن صديقًا طيبًا، يقطن في الجوار، سمع بذلك، فذهب إلى بيتها ليُعطيها قدرًا من المال لتوفي الأجرة، لكيلا تضطر لفقد بعض من متاعَها. طرق البيت، لكنها لم تُجِبْ لتسمح له بالدخول مُطلقًا. وفي اليوم التالي لاقاها، وحدَّثها عن زيارته لها. فردَّت عليه بدهشة: ”هل كنت أنت؟! لقد ظننتك أحد موظفي المالك وقد أتى ليحصل على المتاع الذي لي، ولذلك أغلقت جميع الأبواب والنوافذ بالمتاريس من قضبان وترابيس، لكيلا أسمح له بالدخول“.‬

‫ والأمر هكذا؛ فالمسيح عندما يأتي ويطرق الباب فهو يعرف حاجتنا، ويُريد أن يُباركنا وأن يُعيننا، ولكننا نغلق أبوابنا في وجهه، ولا نسمح له بالدخول، غير عالمين أنه هو، ولا لماذا أتي. لذا يجب أن نتذكَّر أنه عندما يأتي المسيح فإنه يأتي دائمًا ليعمل خيرًا، وأننا إذا أبقيناه في الخارج أو رفضنا زيارته لنا، فإننا في الواقع نسلب أنفسنا ونحرمها. ‬
 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 64044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫‫نور العالم‬


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫ «لِيُضِيءَ علَى الجَالِسِينَ في الظُّلمَةِ وظِلاَلِ المَوتِ»
( لوقا 1: 79 )



افترض أن الشمس لن تُشرق أبدًا، وأن ضوء كل كوكب قد انطفأ؛ فكم يكون هذا العالم مُظلمًا وكئيبًا! هذه هي صورة العالم – بالمعنى الأدبي والروحي – بدون المسيح، مثلما تُصوّره هذه الكلمات «الظُّلمَةِ وظلاَلِ الموتِ». فلا نور ليُرشد ولا ليُبهج ولا ليُجلِب الفرحة والجمال. فعالم بدون المسيح يُصبِح سوادًا حالكًا، وبلا أي شعاع من الشمس ليُضـيء، ولا حتى بنجم واحد فقط يتألق خافتًا من بُعد شاسع. المسيح هو النور. فقط اقدح الفكر، وتذكَّر ما يفعله النور لنا. إنه يجعل أيامنا لامعة برَّاقة، وهو الذي يُرينا آيات الجمال التي تُحيط بنا. ولكنه يفعل أيضًا ما هو أكثر؛ فهو الذي يبعث كل أشكال الحياة التي على الأرض، وهو الذي يُعطينا الغذاء. وبدون الشمس لن ينبت أي بُرعم ولا أية ورقة لنبات، ولن يكون أي شيء حسن أو جميل، لأن كل شيء مُسـرّ في الطبيعة، إنما تُلوّنه الشمس.

تفكَّر عندئذٍ في المسيح بوصفه نور. ومحبته تُدبر أمرنا، وتُوجِد لنا أسباب الحياة، وتُغذي نفوسنا بكل نعمة روحية. وكل شعاع للأمل إنما هو شعاع من النور. ومثلما تأتي أشعة النور لسجين في زنزانة مُعتمة، تتفجَّر الرحمة على النفس المُذنبة. فالنور يُعطي البهجة، ويا للبهجة التي يمنحها الإنجيل للحزين الباكي والمسكين والمتضايق.

أ ليس غريبًا أن يرفض أحد قبول هذا النور؟! لو أن أحدًا رفض النور، وما زال مُصـرًا على الحياة في كهف مُعتم بعيدًا عن ضياء الشمس، صانعًا فقط لنفسه شموعًا ضئيلة من صنعه، لكيما تبعث ضوءًا ضعيفًا متراقصًا في عتمة الكهف، لكنا حتمًا نعتبره فاقد العقل. فماذا نقول إذًا عن أولئك الذين ما زالوا يُصـرُّون على العيشة في ظلمة الخطية، بلا نور لهم سوى شموع آمال الأرض الزائفة، التي لا تُعطي نورًا حقيقيًا على نفوسهم؟ نعم، يوجد كثيرون هكذا، بل أيضًا يُصـرُّون على ذلك. إنهم يتحوَّلون بشغف إلى كل عود ثقاب ليُعطي شعاعًا ضئيلاً باهتًا أو ما يماثل ذلك، في أي مكان بدلاً من المسيح، وأن هذا يُماثل تفضيل الشمعة الضئيلة على الشمس.

نُورٌ سَماويّْ نُورٌ سَماويّْ
جاءَ لقلبي مِنَ العَلِيّْ هلِّلويَا دَومًا أُغَنِّي
يا لَسـروري يسوعُ لِي
 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 64045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫ «لِيُضِيءَ علَى الجَالِسِينَ في الظُّلمَةِ وظِلاَلِ المَوتِ»
( لوقا 1: 79 )



افترض أن الشمس لن تُشرق أبدًا، وأن ضوء كل كوكب قد انطفأ؛ فكم يكون هذا العالم مُظلمًا وكئيبًا!

هذه هي صورة العالم – بالمعنى الأدبي والروحي – بدون المسيح، مثلما تُصوّره هذه الكلمات «الظُّلمَةِ وظلاَلِ الموتِ». فلا نور ليُرشد ولا ليُبهج ولا ليُجلِب الفرحة والجمال. فعالم بدون المسيح يُصبِح سوادًا حالكًا، وبلا أي شعاع من الشمس ليُضـيء، ولا حتى بنجم واحد فقط يتألق خافتًا من بُعد شاسع. المسيح هو النور. فقط اقدح الفكر، وتذكَّر ما يفعله النور لنا. إنه يجعل أيامنا لامعة برَّاقة، وهو الذي يُرينا آيات الجمال التي تُحيط بنا.

ولكنه يفعل أيضًا ما هو أكثر؛ فهو الذي يبعث كل أشكال الحياة التي على الأرض، وهو الذي يُعطينا الغذاء.

وبدون الشمس لن ينبت أي بُرعم ولا أية ورقة لنبات، ولن يكون أي شيء حسن أو جميل، لأن كل شيء مُسـرّ في الطبيعة، إنما تُلوّنه الشمس.
 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 64046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫ «لِيُضِيءَ علَى الجَالِسِينَ في الظُّلمَةِ وظِلاَلِ المَوتِ»
( لوقا 1: 79 )


تفكَّر عندئذٍ في المسيح بوصفه نور.

ومحبته تُدبر أمرنا، وتُوجِد لنا أسباب الحياة، وتُغذي نفوسنا بكل نعمة روحية.
وكل شعاع للأمل إنما هو شعاع من النور.

ومثلما تأتي أشعة النور لسجين في زنزانة مُعتمة، تتفجَّر الرحمة على النفس المُذنبة.

فالنور يُعطي البهجة، ويا للبهجة التي يمنحها الإنجيل للحزين الباكي والمسكين والمتضايق.
 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 64047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫ «لِيُضِيءَ علَى الجَالِسِينَ في الظُّلمَةِ وظِلاَلِ المَوتِ»
( لوقا 1: 79 )


أ ليس غريبًا أن يرفض أحد قبول هذا النور؟!

لو أن أحدًا رفض النور، وما زال مُصـرًا على الحياة في كهف مُعتم بعيدًا عن ضياء الشمس، صانعًا فقط لنفسه شموعًا ضئيلة من صنعه، لكيما تبعث ضوءًا ضعيفًا متراقصًا في عتمة الكهف، لكنا حتمًا نعتبره فاقد العقل.

فماذا نقول إذًا عن أولئك الذين ما زالوا يُصـرُّون على العيشة في ظلمة الخطية، بلا نور لهم سوى شموع آمال الأرض الزائفة، التي لا تُعطي نورًا حقيقيًا على نفوسهم؟

نعم، يوجد كثيرون هكذا، بل أيضًا يُصـرُّون على ذلك.
إنهم يتحوَّلون بشغف إلى كل عود ثقاب ليُعطي شعاعًا ضئيلاً باهتًا أو ما يماثل ذلك، في أي مكان بدلاً من المسيح، وأن هذا يُماثل تفضيل الشمعة الضئيلة على الشمس.

 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 64048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫‫يوجد أيضًا مكانٌ


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫ «فقال العبد: يا سيد، قد صارَ كما أمرتَ، ويوجدُ أيضًا مكانٌ»
( لوقا 14: 22 )




«يوجَدُ أيضًا مكانٌ» .. هذه الآية الكريمة تُحدِّثنا عن ترحيب الله ودعوته للبشر. ولقد قال المسيح هذه العبارة الحلوة في أثناء حديثه عن مَثَل العشاء العظيم ( لو 14: 15 - 24)، إذ يُصوِّر محبة الله ونعمته نحو الإنسان بعشاءٍ فاخـرٍ قد أُعِدَّ، وأرسل الداعـي دعوته لكثيرين يقول لهم فيها: «تعالوا لأن كل شيء قد أُعدَّ». لكن الجميع ابتدأوا يعتذرون بأعذارٍ مختلفة. فما كان من صاحـب الوليمة إلا أن أَمر عبده أن يتجه إلى شوارع المدينة وأزقتها ليدعـو إلى الوليمة فقراء القوم، والمعوقين والعرج والعُمي. وقد كان، لكن العبد قال لسيده: «يوجدُ أيضًا مكانٌ».

وبماذا يُفتتح هذا الإنجيل، إنجيل لوقا بالذات، الإنجيل الذي يحتوي على هذه العبارة الحلوة؟ إنه يُفتتح بحادثة ولادة الرب يسوع. لم يولد في قصر ولا في بيت عظيم، ولا حتى في بيت متواضع، بل ولدَته المطوَّبة مريم وأضجعته في مذودٍ للبهائم «إذ لم يكن لهما موضعٌ في المنزل»! ( لو 2: 7 ). نعم إن الإنجيل يُفتَتح بالإشارة إلى أنه: لم يكن للمسيح موضعٌ في هذا العالم، إذ ضاق العالم على اتساعه عن أن يجدَ مكانًا لضيفه الكريم، صاحب الكل، الرب يسوع المسيح، لكن المسيح يوضِّح أن الله عنده مكانٌ للإنسان!

« يوجَدُ أيضًا مكانٌ»: لقد قَبلَ دعوة الله الكريمة الملايين حتى الآن، لكن يوجدُ بعد مكانٌ. إن محبة الله ونعمته تُرحبان بك أنت شخصيًا، قارئي العزيز. لقد سبقنا إلى السماء جماهير غفيرة، لكن ها نعمة الله في لحظاتها الأخيرة تُكرِّر القول القديم: «هل يوجد بعدُ أحدٌ قد بقيَ ... فأصنَع معَهُ معروفًا .. فأصنع معَهُ إحسان الله؟».

هل يُوجَد بعد أعرجٌ لا يقوى على السير المستقيم: عوَّج المستقيم بأفعاله المشينة؟ إن النعمة تقول له: يُوجدُ لك مكانٌ عندي!

هل يُوجدُ بعد مسكينٌ أذلَته الخطية، والعادات الرديَّة، والشهوات البهيمية؟ أيها المسكين، إن نعمة الله تُرحبُ بك، فهلا لبَّيت نداءها؟

هل يُوجدُ بعد معوَّقٌ كسيحٌ، يئِسَ تمامًا من حالهِ، ويئسَ الناس منه؟ لكن رحمة الله لا تيأس منك. فارمِ نفسك على الله وعلى رحمته، تَخلُصْ، ويكون لك مكانٌ في السماء!!

هل يُوجدُ بعد أعمى، أعماه التعصُّب الديني، فكَره المسيح دون سببٍ، وكَرِهَ مَن يحملون اسمه دون






 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 64049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫ «فقال العبد: يا سيد، قد صارَ كما أمرتَ، ويوجدُ أيضًا مكانٌ»
( لوقا 14: 22 )




«يوجَدُ أيضًا مكانٌ» .. هذه الآية الكريمة تُحدِّثنا عن ترحيب الله ودعوته للبشر.
ولقد قال المسيح هذه العبارة الحلوة في أثناء حديثه عن مَثَل العشاء العظيم ( لو 14: 15 - 24)، إذ يُصوِّر محبة الله ونعمته نحو الإنسان بعشاءٍ فاخـرٍ قد أُعِدَّ، وأرسل الداعـي دعوته لكثيرين يقول لهم فيها:
«تعالوا لأن كل شيء قد أُعدَّ». لكن الجميع ابتدأوا يعتذرون بأعذارٍ مختلفة.

فما كان من صاحـب الوليمة إلا أن أَمر عبده أن يتجه إلى شوارع المدينة وأزقتها ليدعـو إلى الوليمة فقراء القوم، والمعوقين والعرج والعُمي. وقد كان، لكن العبد قال لسيده: «يوجدُ أيضًا مكانٌ».
 
قديم 13 - 01 - 2022, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 64050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,615

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫ «فقال العبد: يا سيد، قد صارَ كما أمرتَ، ويوجدُ أيضًا مكانٌ»
( لوقا 14: 22 )





بماذا يُفتتح هذا الإنجيل، إنجيل لوقا بالذات، الإنجيل الذي يحتوي على هذه العبارة الحلوة؟ إنه يُفتتح بحادثة ولادة الرب يسوع. لم يولد في قصر ولا في بيت عظيم، ولا حتى في بيت متواضع، بل ولدَته المطوَّبة مريم وأضجعته في مذودٍ للبهائم «إذ لم يكن لهما موضعٌ في المنزل»! ( لو 2: 7 ). نعم إن الإنجيل يُفتَتح بالإشارة إلى أنه: لم يكن للمسيح موضعٌ في هذا العالم، إذ ضاق العالم على اتساعه عن أن يجدَ مكانًا لضيفه الكريم، صاحب الكل، الرب يسوع المسيح، لكن المسيح يوضِّح أن الله عنده مكانٌ للإنسان!
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025