منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 12 - 2021, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 63041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فاحذَروا أَن يُثقِلَ قُلوبَكُمُ السُّكْرُ والقُصوفُ وهُمومُ الحَياةِ الدُّنيا، فَيُباغِتَكم ذلِكَ اليَومُ

أما عبارة "هُمومُ الحَياةِ الدُّنيا" فتشير إلى معنى تبديد الحياة في ألف شيء صغير، لا معنى له؛ فنُصبح عبيداً للأشياء، ولا نبقى أسياد أنفسنا بعد ذلك، بل تكون الأشياء هي أسيادنا؛ وقد حذَّرنا منها يهوذا الرسول "سيَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ مُستَهزِئُونَ يَتبَعونَ شَهَواتِ كُفْرِهم"(يهوذا 1: 18). أمَّا عبارة "َيُباغِتَكم" فتشير إلى مجيء المسيح غير المنتظر بصورة مفاجئة ومتى جاء لن تكون هناك فرصة أخرى. وهو يشبه دينونة الله في الطوفان في أيام نوح حيث "كانَ النَّاسُ يأكُلونَ ويشرَبون، والرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ والنِّساءُ يُزَوَّجْنَ، إلى يَومَ دخَلَ نُوحٌ السَّفينة، فجاءَ الطُّوفانُ وأَهلَكَهُم أَجمَعين"(لوقا 17: 27)؛ كما يشبه أيضا خراب سدوم في أيام لوط " إِذ كان الناس يأكُلونَ ويَشرَبون، ويَشتَرونَ ويبيعون، ويَغرِسونَ ويَبْنون، ولكِن يَومَ خَرَجَ لوطٌ مِن سَدوم، أَمطَرَ اللهُ ناراً وكِبريتاً مِنَ السَّماء فأهلَكَهم أَجمَعين " (لوقا 17: 28-29). ما كان الناس قبل الطوفان وخراب سدوم يتوقعون شيئاً، وما كانوا يُدركون شيئاً، وما كانوا يشعرون بشيء. ويوضِّح بولس الرسول هذا الأمر بقوله " فحِينَ يَقولُ النَّاس: سَلامٌ وأَمان، يأخُذُهمُ الهَلاكُ بَغتَةً كما يأخُذُ المَخاضُ الحامِلَ بَغتَةً، فلا يَستَطيعونَ النَّجاة (1تسالونيقي 5: 3). لذلك يدعونا بولس الرسول إلى خلع أعمال الظلام بما فيها من السكر والقصوف وشهوات العالم (رومة 13: 13) التي تخدّر القلب وتُنسينا يوم مجيء الرب فنتغافل عنه، أمَّا عبارة "ذلِكَ اليَومُ" فتشير إلى اليوم الأخير أعنى يوم مجيء الرب، للدينونة والحساب. فالرب يسوع لا يريدنا أن نعرف الأزمنة وننشغل بحساباتها، بل بالحري أن نسهر بقلوبنا، مترقِّبين بالحياة الجادة مجيئه ليَملك علينا أبديًا.هل نحن مستعدون لهذا اللقاء ونحن نعلم انه يموت شخص في كل ثانية... ويموت كل يوم عشرات الآلاف على وجه الأرض؟ هل نعرف كم من الثاني بقي لنا على قيد الحياة؟
 
قديم 30 - 12 - 2021, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 63042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كأَنَّه الفَخّ، لِأَنَّهُ يُطبِقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ كُلِّها

تشير عبارة "الفَخّ" إلى استعارة تدل على خطر يأتي فجأة، لا نجاة منه وهذ الأمر هو أزمة "يوم الرب". لان مجيء الربّ سيكون لبعض الناس بمثابة حدث غير متوقع لانشغالهم في أمور الدنيا وملذاتها، وبالتالي فالحياة لهم فخ وخطر لأنهم لا يسهرون على أنفسهم بل يعيشون دون هدف ومعنى. واستعارة الفخ هنا كاستعارة السارق في رسالة بولس الرسول " أَنَّكم تعرِفونَ حَقَّ المعرِفَة أَنَّ يَومَ الرَّبِّ يَأتي كَالسَّارِقِ في اللَّيل" (1 تسالونيقي 5: 2). وبالعكس سوف يكون مجيء الرب بالنسبة للمؤمنين المواظبين على الصلاة افتداءً وتحريراً (لوقا 21: 38). أمَّا عبارة "جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ" فتشير إلى البشرية كلها وليس فقط إلى الشعب اليهودي كما كان الأمر في دمار أورشليم عام 70م. إن علامات اقتراب المجيء سوف تكون ضيقا وسط الشعوب واضطرابات مفزعة في النظام العالمي بأكمله. ولكن يحوّل الحذر الفخ الذي يسقط فيه جميع الجالسين على وجه كل الأرض إلى يوم نجاة ووقوف قدام ابن الإنسان ومعاينة وجهه على الدوام.
 
قديم 30 - 12 - 2021, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 63043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإنسان

تشير عبارة "اسهَروا" في الأصل اليوناني ل¼€خ³دپد…د€خ½خµل؟–د„خµ (معناها تنبَّهُوا) إلى دعوة يسوع إلى السهر والصلاة انتظارا لأحداث الآخرة (1 تسالونيقي 5: 3). يحثُّ يسوع هنا تلاميذه هنا على السهر والتنبّه الدائم إلى علامات الملكوت في حياتهم وفي التاريخ حتى لا يُؤخذوا بتلك الدينونة، وإنما يُمكنهم الوقوف لدى ابن الإنسان عند مجيئه. ويُعلق الطوباويّ يوحنّا هنري نيومان "أن نسهر؟ لماذا؟ لأجل ذلك الحدث العظيم، ألا وهو مجيء الرّب يسوع المسيح. يبدو أنّ في ذلك نداءً خاصًّا وواجبًا لم يخطر في بالنا أبدًا، لو لم يُشِرْ إليه الرّب يسوع". وهذا السهر يُمّيز المسيحي الذي ينتظر عودة الربّ (مرقس 13: 33-37). ويربط بولس الرسول بين فكرة الرقاد في الليل، رمز مُلك الشر، وفكرة السهر، رمز الانتظار " أَمَّا أَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، فلَستُم في الظُّلُماتِ حتَّى يُفاجِئَكم ذلِك اليَومُ مُفاجَأةَ السَّارِق، 5 لأَنَّكم جَميعًا أَبناءُ النُّورِ وأَبناءُ النَّهار. لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمات. فلا نَنامَنَّ كما يَفعَلُ سائِرُ النَّاس، بل علَينا أَن نَسهَرَ ونَحنُ صاحون" (1 تسالونيقي 5: 4-6). يطلب يسوع من تلاميذه الاحتراز في زمن الأمان من الغفلة والترفة والكسل، وفي زمن الضيق من التذمر واليأس. يُعلق القدّيس باشاز رادبيرت الراهب الدومنيكاني " يجب أن يتصرّف كلُّ واحِدٍ مِنَّا وكأنَّه سيُحاكم في ذلك اليوم. لذا، يجب أن يحرص كلُّ شخص على أن يبقى مُتَيَقِّظًا، كي لا يُباغِته الرَّبّ يوم مجيئِه. فمن يصل إلى اليوم الأخير من حياتِه بدون تحضير، سيكون أيضًا بدون تحضير في اليوم الأخير من العالم" (شرح لإنجيل القدّيس متّى).
 
قديم 30 - 12 - 2021, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 63044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أمَّا عبارة "مُواظِبينَ على الصَّلاة" فتشير إلى تركيز لوقا على المداومة على الصلاة بثباتٍ استعدادا لمجيء يسوع في نهاية العالم وإن أبطأ قليلا (لوقا 18: 1 1-8). ويستعين لوقا الإنجيلي بعبارات امتاز بها بولس الرسول وهي "المداومة على الصلاة" (2 تسالونيقي 1: 11، وفيلبي1: 4). يسهر الإنسان عندما يصلي فقط، وإذا لم يصلِّ ينم، مثل الرسل في بستان الزيتون. والسهر والمواظبة على الصلاة هما وسائل ضرورية تجعل الفرق في استقبال يوم الرب: إما أن يكون مجيئه فخا أو أن يكون نجاة. فالصلاة، في الواقع، تستمد من الرب القوة للبقاء في داخل الأحداث أمام حضور الرب، متيقِّنين أننا لسنا وحدنا. ويعلق القدّيس مكسيمُس الطورينيّ "الصلاة تُغذّي النفس المُتديّنة، والسهر يُبعِد مكائدَ الشيطان" (العظة 28). أمَّا عبارة "لكي توجَدوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ" فتشير إلى نعمة الله بيسوع المسيح ربنا، أذ لم يقل لوقا الإنجيلي "لكي تكونوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ بل قال " لكي توجَدوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ"؛ إذ كلمة توجَدوا في الأصل اليوناني خ؛خ±د„خ¹دƒد‡ل½»دƒخ·د„خµ (معناها تقووا). أمَّا عبارة "اِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإنسان" فتشير إلى تحمّل محنة حكم المسيح أثناء الدينونة بلا خوف ولا خجل كما ترنَّم صاحب المزامير " لا يَنتَصِبُ في الدَّينونةِ الأَشْرار ولا الخاطِئونَ في جَماعةِ الأَبْرار"(مزمور 1: 5). ويعلق البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني " أرغب أن يكون كلّ ما في حياتي على هذه الأرض سبيلاً لأستعدّ لتلك اللحظة. لا أعلم متى سيأتي ولكنّي أضع تلك اللحظة بين يَدَيْ والدة معلّمي، تمامًا كما أضع كلّ شيء بين يديها: "كُلّي لك" "(الوصيّة)". إن ابن الإنسان هو صاحب الكلمة الأخيرة. "فان سهَرنا مُواظِبينَ على الصَّلاة، كنا أَهْلاً لِلنَّجاةِ لِلثَّباتِ أمامه. فالإنسان الذي استعد للقاء يوم مجيء الرب بالصلاة يتحقق له يوم الخلاص الذي آمن به.لذلك يدعو البابا بندكتس المسيحيين "لتقبل الخلاص من الله في وسط تقلبات العالم، وصحاري اللامبالاة والمادية، والشهادة له بطريقة عيش مختلفة".
 
قديم 30 - 12 - 2021, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 63045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بعد دراسة وقائع النص الإنجيلي (لوقا 21: 25-28، 34-36) نستنتج أن النص يتمحور حول الانتظار للمجيء الثاني للمسيح بالصلاة، لأن الصلاة هي الإمكانية الحقيقية للبقاء في الحياة دون هروب، ودون ضياع أمام الشدائد والآلام. لأننا بها نستمد من الرب القوة للبقاء في داخل الأحداث، متيقنين أننا لسنا وحدنا، وأن كل شيء يمكن أن يُفقد، ما عدا حضور الرب، وان مجيء المسيح في الزمن قبل ألفين سنة دلالة على مجيئه النهائي. وهذا المجيء هو بمثابة حلول النور والحب والرحمة والحياة بين الناس والدينونة. لذا ينصحنا يسوع بقوله: "فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإنسان". (لوقا 21: 36). ومن هنا نتساءل: كيف علينا أن نصلي لكي ننجو يوم مجيء المسيح في نهاية العالم ونثبت لديه؟ نجد في الكتاب المقدس تعليمات واضحة في كيفية الصلاة بروح الإنجيل: صلاة موجّهة لله ألآب، باسم يسوع وبروح التبني بمفعمة بالثقة والإيمان والثبات والشكر والمداومة على الليتورجيا المقدسة
 
قديم 30 - 12 - 2021, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 63046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


صلاة موجّة لله الآب

يطلب يسوع منا أن نرفع صلاتنا إلى الله الآب.علمنا يسوع في الصلاة الربانية التي تعتبر قلب تعليمه عن الصلاة (لوقا 11: 2-4) هو أنَّ نوجّه صلاتنا إلى الله بصفته أب "أبانا". لأننا بالإيمان أصبحنا أبناء الله كما جاء في تعليم يوحنا الحبيب " جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه. أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله"(يوحنا 1: 11-12). فقد أرادَ يسوع أن ندعوَ الله أبانا إذا ما مثَلْنا أمامَه لنصلِّيَ. كما أنَّ المسيحَ هو ابنُ الله، كذلك نُدعَى نحن أيضًا أبناءَ الله. لم يكنْ أحدٌ منّا يتجرّأْ فيدَّعِيَ لنفسِه هذا الاسمَ لو لم يَسمحْ لنا هو بذلك.

نقولُ "أبانا" لأنَّنا ندركُ ونؤمنُ أنّ الله أبينا، علق لبابا فرنسيس "الصلاة هي وقفة حقّ أمام النفس وأمام الله. نقابل خلالها وجهنا الحقيقي، الذي يعرفه الله، ونتحدث في شأنه مع الله تماماً كالابن مع أبيه". فإننا بالإيمان أصبحنا أبناء الله. ومن هنا جاءت وصية بولس الرسول " لِتُرفَعْ طَلِباتُكم إلى اللهِ بِالصَّلاةِ والدُّعاءِ مع الشُّكْر (فيلبي 4: 6-7). وقد عرّف القديس يوحنا الدمشقي "الصلاة هي رفع العقل والقلب إلى الله".

هذا الابتهال هو فعل إيمان، وهبة ذات، من شانه إدخالنا في نطاق المحبة. فنطلب الله ومشيئته قبل كل طلب، نهتم باسمه تعالى وبملكوته وبتحقيق إرادته (متى 9: 38). وهذا هي الصلاة الحقيقية، الانتقال من الرغبة في عطايا الله إلى الرغبة في هبة الله ذاته. وهكذا نرى المرأة السامرية انتقلت رغبتها من طلب ماء البئر نحو الرغبة في الماء الحي أي عطاء الله كما ورد في كلام يسوع "لو كُنتِ تَعرِفينَ عَطاءَ الله ومَن هوَ الَّذي يقولُ لَكِ: اسقيني، لَسَأَلِته أَنتِ فأَعطاكِ ماءً حَيّاً" (بوحنا 4: 10)؛ وكذلك نرى الجمهور ينتقل من الرغبة في الطعام الفاني إلى "الغذاء الباقي للحياة الأبدية" كما علّمهم: "لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة" (يوحنا6: 27). وعليه إن مركز الصلاة هو الله وليس أنفسنا، أن نعرف الله بصورة أفضل وان نميّز إرادته بصورة أفضل وان نتعلم أكثر أن نكرمه. وباختصار إن نعيش في مخافته. وفي هذا الصدد قالت القديسة تريزا الأفيليَّة "الصلاة بالنسبة لي ليست إلا علاقة صداقة حميمة، والاختلاء مع مَن نعرف أنه أب يُحبنا".
 
قديم 30 - 12 - 2021, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 63047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الصلاة "باسم" المسيح

يطلب يسوع منا أن نصلي باسمه القدوس "إِنَّ سَأَلتُمُ الآبَ شَيئاً بِاسمي أَعطاكم إِيَّاه " (يوحنا 16: 23)، وصرّح لتلاميذه "حتَّى الآن لم تَسألوا شَيئاً بِاسمي" (يوحنا 16: 24). ورفع بولس الرسول صلواته بالمسيح إلى الآب. "اشكُروا اللهَ الآبَ كُلَّ حينٍ على كُلِّ شَيءٍ بِاسمِ رَبِّنا يسوعَ المسيح" (أفسس 5:20). ويؤكد بولس أيضا "كُلُّ مَن يَدْعو بِاسمِ الرَّبِّ يَنالُ الخَلاص" (رومة 10: 13ويضيف قائلا" مَهمَا يَكُنْ لَكُم مِن قَولٍ أو فِعلٍ، فلْيَكُن بِاسمِ الرَّبِّ يَسُوعَ تَحمَدُون بِهِ اللهَ الآب" (قولسي 3: 17)، لان َّيسوع بعد قيامته أصبح حاضرا لأجلنا أمام الله وحيا أبدا للشفاعة فينا. وخير مثال على ذلك صلاة الرسول بطرس لمّا صعِدَ إلى الهيكلِ، وطلبَ منه المُقعَدُ حَسَنةً، قالَ له: "لا فِضَّةَ عِندِي وَلا ذَهَبَ. وَلَكِن أُعطِيكَ مَا عِندِي: بِاسمِ يَسُوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامشِ" (أعمال 3: 6).
 
قديم 30 - 12 - 2021, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 63048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الصلاة باسم يسوع هي بمثابة إقامة علاقة حقيقية معه. والصلاة في هذه الحالة لا تعني أن يقتصر الطلب على الأمور السماوية، بل أن يشاء الإنسان ما يشاء يسوع؛ ومشيئة يسوعٍ إنما هي إنجاز رسالته. ورسالته هي أن يصبح اتحاده "بالآب أساسا لاتّحاده بالمدعوّين "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك ... لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد (يوحنا 17: 22-24). لذا الصلاة باسم يسوع معناها أن نريد ما يريده، أي أن نعمل بوصاياه، وأولى هذه الوصايا تفرض المحبة. فالمحبة إذا هي كل شيء في الصلاة شرطها ونهايتها. والآب يمنح كل شيء من أجل هذه الوحدة في المحبة.
 
قديم 30 - 12 - 2021, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 63049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الصلاة باسم يسوع تعني أيضا الصلاة بسلطته والطلب من الله الآب قبول صلواتنا، لأننا نأتي باسم ابنه، يسوع. والصلاة باسم يسوع تعني أيضا طلب مشيئة الله، "والثِّقةُ الَّتي لَنا بِه هي أَنَّه إذا سأَلْناه شَيئًا مُوافِقًا لِمَشيئَتِه استَجابَ لَنا وإِذا كُنَّا نَعلَمُ أَنَّه يَستَجيبُ لَنا في كُلِّ شَيءٍ نَسأَلُه إِيَّاه فنَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا ننالُ كُلَّ شَيءٍ نَسأَلُه إِيَّاه " (1 يوحنا 14:5 – 15).
 
قديم 30 - 12 - 2021, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 63050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الصلاة باسم يسوع هي طلب أشياء تُمجِّد الرب يسوع.
وفي الواقع، نرى التلاميذ في سفر أعمال الرسل يصلون في العلية
بعد الفصح، ويصلون في الهيكل ولكن بيسوع وإلى يسوع.
في حين لمّا كان يسوع على قيد الحياة، لم يصلِّ إليه أحد.

فهو لا يُصبح ربَّا وموضوع عبادة إلا في قيامته
(أعمال الرسل 4: 24 -30).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025