منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 12 - 2021, 02:10 PM   رقم المشاركة : ( 62911 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«جَاءُوا إِلَى مَارَّةَ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ مَارَّةَ لأَنَّهُ مُرٌّ »
( خروج 15: 23 )


هذه هي البريّة. كلُها عبارة عن اختبارات واكتشافات، واختباراتها واكتشافاتها عجيبة. فالبريّة هي مدرسة الله التي يلتحق بها المؤمن بعد نواله الخلاص. النعمة التي بعدما تُخَلِّص، تُعلِّم في مدرسة الله. ومدرسة الله هذه، تتضمن دروسًا لا يستطيع أحدٌ أن ينظمها ويدبرها ويرتبها إلا الله نفسُه. والترنيمة المعروفة عندنا: “طَرِيقُكِ عندَ إلهي يُعرَفُ ... وَنورُهُ مَسِيرََكِ يَكْتَنِفُ” تعني أن كلَ طريق نسلكه به محطات، وفي كل محطة يكتنفنا النورُ الإلهي، فنكتشف عجائبَ من صفات وقدرة إلهنا... مياه مُرّة؟ تُقطَع شجرة وتُلقى في الماء، ويا للعجب تصبح المياه المُرّة حلوة! لقد علموا وتعلّموا، أن مَن عمَل هذا العجب، لم يكن سوى الله الذي يتبعونه ويسيرون بموجب أمره.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 62912 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طعامٌ من الحقل!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،

فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ

( 2ملوك 4: 39 )




إن الحقل في الكتاب دائمًا يرمز إلى العالم، والبيئة العالمية التي لا يُمكن أن تُضيف شيئًا مُفيدًا إلى الطعام الذي من السماء ( مت 13: 38 ). لقد أعدَّ الرب الإله وليمةً شهية لآدم في الجنة عندما قال: «من جميع شجر الجنة تأكُلُ أَكلاً»، لكنه أراد أن يضيف شيئًا للقِدْر، فأخذ من “شجرة معرفة الخير والشر”، وبذلك أفسدَ كل شيء، وجلَب الموت لنفسهِ ولكل الجنس البشري من بعده.

والمؤمنون في كولوسي في يومهم كانوا في خطر أن يبحثوا عن إضافة الفلسفة البشرية والتقاليد اليهودية والخرافات العجائزية إلى الامتيازات المسيحية. لقد أضاف المُعلِّمون الكَذبَة قُثَّاء برِّيًّا إلى القِدْر السماوية. وبدلاً من أن يُحضِروا النفس إلى علاقة أقرب مع الله، فإن هذه المجهودات أدَّتْ إلى تباعُد النفس عن الله.

إن ذات المنظر يتكرَّر بإضافة الناموس إلى النعمة فيُفسد جمال نعمة الله. وهذا ما حارب لأجله الرسول في غلاطية.

وفي حياتنا العملية قد لا يقتنع الشخص بما رتَّبه له الله من نصيب، وقد لا يشعر أنه كافٍ، فيطمع في إضافة أشياء أخرى ليست من ترتيب الله، لكي يُرضي نفسه «المياه المسروقة حلوة، وخبز الخُفيةِ لذيذٌ» ( أم 9: 17 ). لكن هذا لن يحظى مُطلقًا بمُصادقة السماء، والنتيجة أن يحل الموت في القِدْر.

أليشع على أي حال كان عنده الحل الشافي؛ لقد أخذ دقيقًا وألقاه في القِدْر «فكأنه لم يكن شيءٌ رديءٌ في القِدْر» (ع41). والدقيق هو رمز واضح للرب يسوع المسيح في كمال ناسوته (لا2). إنه العلاج الناجع والمُضاد الفعَّال لكل السموم التي يُقدِّمها العالم.

هذا ما فعله الرسول بولس وهو يواجه الخطر الذي كان يُهدِّد المؤمنين في كولوسي. لقد اكتشف الرسول السُّم المُميت الذي للفلسفة البشرية والأدب الإنساني، تقديس أيام مُعيَّنة، التقاليد الدينية، عبادة الملائكة، والخرافات التي لها حكاية حكمة. وإزاء كل هذه السموم وتأثيرها على الحياة المسيحية، قدَّم المسيح في كل أمجاده كرأس الكنيسة التي هي جسده، كما لو كان يلقي الدقيق في القِدْر.

وموسى في يومهِ قد عمل شيئًا مُماثلاً في مارة. عندما ألقى الشجرة في المياه المُرَّة فصارت عذبة ( خر 15: 23 - 25). إنه أيضًا شخص المسيح الذي بدخوله في مشهد الخطية قد أزال مرارة الموت. وهو على الدوام العلاج الفعَّال لكل المتاعب والمشاكل في الطريق، وكل مرار في حياتنا. .
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 62913 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،
فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ
( 2ملوك 4: 39 )




إن الحقل في الكتاب دائمًا يرمز إلى العالم، والبيئة العالمية التي لا يُمكن أن تُضيف شيئًا مُفيدًا إلى الطعام الذي من السماء ( مت 13: 38 ).

لقد أعدَّ الرب الإله وليمةً شهية لآدم في الجنة عندما قال: «من جميع شجر الجنة تأكُلُ أَكلاً»، لكنه أراد أن يضيف شيئًا للقِدْر، فأخذ من “شجرة معرفة الخير والشر”، وبذلك أفسدَ كل شيء، وجلَب الموت لنفسهِ ولكل الجنس البشري من بعده.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 62914 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،
فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ
( 2ملوك 4: 39 )



المؤمنون في كولوسي في يومهم كانوا في خطر أن يبحثوا عن إضافة الفلسفة البشرية والتقاليد اليهودية والخرافات العجائزية إلى الامتيازات المسيحية.
لقد أضاف المُعلِّمون الكَذبَة قُثَّاء برِّيًّا إلى القِدْر السماوية.
وبدلاً من أن يُحضِروا النفس إلى علاقة أقرب مع الله،

فإن هذه المجهودات أدَّتْ إلى تباعُد النفس عن الله.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 62915 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،
فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ
( 2ملوك 4: 39 )



إن ذات المنظر يتكرَّر بإضافة الناموس إلى النعمة فيُفسد جمال نعمة الله.

وهذا ما حارب لأجله الرسول في غلاطية.
في حياتنا العملية قد لا يقتنع الشخص بما رتَّبه له الله من نصيب، وقد لا يشعر أنه كافٍ، فيطمع في إضافة أشياء أخرى ليست من ترتيب الله، لكي يُرضي نفسه

«المياه المسروقة حلوة، وخبز الخُفيةِ لذيذٌ» ( أم 9: 17 ).
لكن هذا لن يحظى مُطلقًا بمُصادقة السماء، والنتيجة أن يحل الموت في القِدْر.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 62916 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،
فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ
( 2ملوك 4: 39 )


أليشع على أي حال كان عنده الحل الشافي؛

لقد أخذ دقيقًا وألقاه في القِدْر
«فكأنه لم يكن شيءٌ رديءٌ في القِدْر» (ع41).

والدقيق هو رمز واضح للرب يسوع المسيح في كمال ناسوته (لا2).
إنه العلاج الناجع والمُضاد الفعَّال لكل السموم التي يُقدِّمها العالم.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 62917 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،
فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ
( 2ملوك 4: 39 )


هذا ما فعله الرسول بولس وهو يواجه الخطر الذي كان يُهدِّد المؤمنين في كولوسي.
لقد اكتشف الرسول السُّم المُميت الذي للفلسفة البشرية والأدب الإنساني، تقديس أيام مُعيَّنة، التقاليد الدينية، عبادة الملائكة، والخرافات التي لها حكاية حكمة.

وإزاء كل هذه السموم وتأثيرها على الحياة المسيحية، قدَّم المسيح في كل أمجاده كرأس الكنيسة التي هي جسده، كما لو كان يلقي الدقيق في القِدْر.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:19 PM   رقم المشاركة : ( 62918 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،
فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ
( 2ملوك 4: 39 )

موسى في يومهِ قد عمل شيئًا مُماثلاً في مارة.

عندما ألقى الشجرة في المياه المُرَّة فصارت عذبة ( خر 15: 23 - 25).
إنه أيضًا شخص المسيح الذي بدخوله في مشهد الخطية قد أزال مرارة الموت.

وهو على الدوام العلاج الفعَّال لكل المتاعب والمشاكل في الطريق، وكل مرار في حياتنا. .
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 62919 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبرام ولوط



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


واسترجع (أبرام) كل الأملاك، واسترجع لوطًا
أخاه أيضًا وأملاكه، والنساء أيضًا والشعب

( تك 14: 16 )




إنها حقيقة لا مفر منها أن المؤمن الذي يندمج مع العالم لا تصبح لديه قوة ضد العالم، لأنه حيث لا يوجد الإيمان الذي يضع اعتبارات المجد الآتي أمام العين، فلا تكون هناك قوة تغلب العالم الحاضر الشرير. هذه الحالة نراها في لوط الذي لم يعرف للنصرة طعمًا، إذ كانت حياته كلها سلسلة من الهزائم. فعندما خرج من وطنه خرج تحت تأثير أبرام وليس على مبدأ الإيمان، ولما جاء الامتحان سقط تحت تأثير المظاهر التي تخلب النظر، وإذ اقترب إلى العالم تأثر به وسكن في سدوم، وأخيرًا بعد سكنه في سدوم، وجد نفسه وحيدًا عندما دارت رحى القتال إذ كان بلا قوة وبلا أصدقاء لمعونته، ولم تكن له قدرة على الاتكال على الله فوقع أسيرًا في يد الأعداء.

لكن بالمُباينة مع لوط الذي اختار لنفسه العالم، وأصبح له أسيرًا، يُستحضر أمامنا رجل آخر، هو أبرام، الذي لم يحب العالم، وغلبه.

لم يكن لوط مستعدًا في يوم الحرب، لكن أبرام الذي كان في حالة الانفصال، كان على أتم استعداد، فكان عنده في بيته غلمانه المتمرنون على الحرب، كما كان هو متهيأً لأن يجاهد الجهاد الحَسَن، ليس كأهل العالم الذين يحاربون لمطامع شخصية، أو للحصول على غنائم عالمية، بل ليسترجع أخاه الذي كان قد سُبيَ.

إن أسلحة محاربتنا نحن المؤمنين ليست جسدية، ومصارعتنا ليست مع دم ولحم، لكننا نحارب لأجل الحق، ونجاهد لإنقاذ مَن يتعرضون لخطر الانزلاق في العالم أو الذين جرفهم العالم فعلاً.

لقد كان الرسول يعيش على ضوء المجد العتيد، فاستطاع أن يفتخر بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صُلب العالم له، وهو للعالم. لقد عاش مجاهدًا الجهاد الحَسَن، وهاربًا من شِراك الذين يريدون أن يكونوا أغنياء في العالم الحاضر؛ الذين طعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة، مجاهدًا لأجل أولئك الذين كانوا في خطر الانزلاق إلى الأركان الضعيفة، فكتب لمؤمني كولوسي قائلاً لهم: «فإني أريد أن تعلموا أي جهاد لي لأجلكم، ولأجل الذين في لاودكية» ( كو 2: 1 ).

وهكذا في رسالة يهوذا نجد روح أبرام في القول «مُبغضين حتى الثوب المُدنس من الجسد». وأيضًا «أن تجتهدوا لأجل الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين». وبينما نحن نفعل ذلك، نُظهر الرحمة من نحو المؤمنين الذين أسَرهم العالم، فنسعى لاختطافهم من النار ( يه 3: 22 ، 23). .
 
قديم 29 - 12 - 2021, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 62920 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


واسترجع (أبرام) كل الأملاك، واسترجع لوطًا
أخاه أيضًا وأملاكه، والنساء أيضًا والشعب

( تك 14: 16 )




إنها حقيقة لا مفر منها أن المؤمن الذي يندمج مع العالم لا تصبح لديه قوة ضد العالم، لأنه حيث لا يوجد الإيمان الذي يضع اعتبارات المجد الآتي أمام العين، فلا تكون هناك قوة تغلب العالم الحاضر الشرير. هذه الحالة نراها في لوط الذي لم يعرف للنصرة طعمًا، إذ كانت حياته كلها سلسلة من الهزائم. فعندما خرج من وطنه خرج تحت تأثير أبرام وليس على مبدأ الإيمان، ولما جاء الامتحان سقط تحت تأثير المظاهر التي تخلب النظر، وإذ اقترب إلى العالم تأثر به وسكن في سدوم، وأخيرًا بعد سكنه في سدوم، وجد نفسه وحيدًا عندما دارت رحى القتال إذ كان بلا قوة وبلا أصدقاء لمعونته، ولم تكن له قدرة على الاتكال على الله فوقع أسيرًا في يد الأعداء.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025