![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 62331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دعوة الى الايمان يهدف متى الإنجيلي في روايته عن يسوع الذي يمشي على الماء الى دعوة التلاميذ الى الايمان. ولبلوغ الإيمان لا بدَّ من التغلب على قلة الايمان والشك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الايمان ان الايمان بالرب هو ليس مجرد الايمان بقانون الايمان الذي يشتمل على 12 عقيدة ايمانية مثل الثالوث الاقدس والتجسد، ولاهوت المسيح ...، إنما ينبغي ان يكون للمؤمن حياة ايمان يعيشها، ويثمر ثمر الروح التي يتكلم عنها بولس الرسول:" أَمَّا ثَمَرُ الرُّوح فهو المَحبَةُ والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ والوَداعةُ والعَفاف" (غلاطية 5: 22-23). وأكد صاحب الرسالة الى العبرانيين أنِّه "بِغَيرِ الإِيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رضا الله، لأَنَّه يَجِبُ على الَّذي يَتَقَرَّبُ إلى اللهِ أَن يُؤمِنَ بِأَنَّه مَوجود وأَنَّه يُجازي الَّذينَ يَبتَغونَه" (العبرانيين 11: 6). ولذلك الايمان هو حالة من الاستعداد العقلي لتوقّع ما يعمله الله، وعندما نحيا بهذا التوقع يمكننا ان نتغلب على مخاوفنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بيّن متى الإنجيلي علاقة الايمان بالمعجزة، فالإيمان لا يأتي بعد المعجزة، بل يسبقها، كما رأينا مع مشي بطرس على الماء، وهذا الايمان يدفع الانسان الى التقرب من يسوع بالرغم من العقبات التي تعترضه. وجسِّد بطرس سير الايمان في قلب الانسان، إنه يؤمن، لكن إيمانه لا يزال ضعيفا، كما غبّر عنه بشكل صلاة: "يا رَبّ، نَجِّني!" (متى 17: 30)، وهي صلاة يليها يسوع بصنع المعجزة، لتثبت الايمان الذي يخلِّص "فمَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟" (متى 17: 31). ان يسوع لا يزال يستجيب اليوم الى من يدعوه بإيمان: هذ هي الرسالة التي يوجّهها متى الإنجيلي اليوم إلينا. المعجزة تغذي ايماننا، وهي سبب إيماننا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان من شان المعجزة طرح هذا السؤال: "من هذا؟ "مَن تُرى هذا حتَّى تُطيعَه الرِّيحُ والبحر؟" (مرقس 4: 41). لقد كان هذا السؤال امتحان الى يوحنا المعمدان (متى 11: 2-3) وعثرة للفريسيين (متى 12: 22-28) فالإيمان لم يعطِ الاَّ إجابة جزئية، وهي الاعتراف بقدرة يسوع وسلطانه على البحر والرياح (متى 8: 27). على ان الإجابة الصحيحة اهي التي يقدِّمها بطرس: أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ" (متى 16: 16). تنتهي رواية مشي يسوع على الماء بشهادة إيمان "سجَدَ لَه الَّذينَ في السَّفينةِ وقالوا: أَنتَ ابنُ اللهِ حَقّاً!" (متى 14: 33). وهذا الايمان بيسوع يوحّد من ساعته بينه وبين التلاميذ، وفيما بينهم، ويجعلهم يشتركون في سر شخصه ويمنحه سلطانا خاصا كما حدث مع بطرس "فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات" (متى 16: 18-20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان انجيل متى يُعرض لنا نموذجا عمّا علينا اليوم ان نعلمه في تلك السفينة (الكنيسة) أي علينا أن نرى في شخص يسوع ابن الله الحي. وان نشعر بالإيمان أننا مرتبطون بالمسيح. نحن نؤمن بيسوع، لأنه يُبدِّل حياتنا، ولان اعلان المسيح القائم من الموت يضفي معنى جديداً على كل ما نعيشه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قلة الايمان يتبين لنا ان الايمان الذي يُضرب به المثل ليس إيمان التلاميذ بل هو إيمان الآخرين: المرأة المنزوفة (متى 9: 20-22)، وموظف الملك في كفرناحوم (متى 8: 5-13) والنجس الممسوس في ناحية الجراسيين (متى 8: 28-34)، في حين أن التلاميذ يتصفون غالبا بقلة الإيمان " كما أوضح يسوع في حواره مع بطرس بقوله له "يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟ (متى 17: 31). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان عدم الايمان له درجات مختلفة في صفوف المؤمنين، فالبعض يُظهرون " قلة إيمانهم "، مثل التلاميذ عندما اعتراهم الخوف من الأَمواجُ التي تَلطِمُ سفينتهم والرِّيحَ المُخالِفَةً " (متى 14: 24) والامواج المتحركة (متى 14: 31) وأثناء العاصفة (متى 8: 26)، الاَّ ان الصلاة تستطيع ان تعالج قلة الايمان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بطرس هو اول من آمن، وكان إيمانه عظيمًا إذ ألقى بنفسه في البحر لكنه عاد للسلوك بالعيان لا بالإيمان، فضعف إيمانه. ونحن يجب أن نسلك بالإيمان لا بالعيان. وعلاج ضعف الإيمان يكمن في وضع نًصب أعيننا يسوع المسيح دائمًا دون النظر لكمية المخاطر التي نتعرض لها. فلو ركزنا أنظارنا على حجم المشكلة يمكن يتزعزع إيماننا كما حصل مع بطرس، أمَّا لو ركزنا أنظارنا على المسيح يثبت إيماننا. عندما فكر بطرس في يسوع وحده، كان قويا، ولما عاد وأدرك وضعه البشري، غرق. وهكذا ما يجعلنا نغرق هو قلة الإيمان. فقلة ايمانه ليست رفضا للإيمان، بل توقفاً وتقصيراً في السير وراء يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قلة إيمان بطرس بالنظر الى الرب حيث ان الايمان يفترض القفز في المجهول والمخاطرة على غرار بطرس والثقة العمياء بالله وحده. يسوع الذي عاتب بطرس على قلة إيمانه كان قد صلى في موضع آخر من أجل ان يثبتّ إيمان بطرس كما قال له: "لكِنَّي دَعَوتُ لَكَ أَلاَّ تَفقِدَ إِيمانَكَ. وأَنتَ ثَبَّتْ إِخوانَكَ متى رَجَعْتَ (لوقا 22: 32) وما عمله يسوع في الماضي على الارض، لا يزال يعمله اليوم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشك يعتبر الشك امرأ صحياً. أنّ الإيمان دون شكّ لا طائل منه وهو لا يُغيّر قلوبنا. لأنّ الشكّ يؤدّي إلى الفهم والمواجهة واخيرا الى الايمان. وهذا ما حدث مع بطرس. بطرس هو أول من شك، وأول من تغلّب على الشك والخوف؛ في الحقيقة، نال بطرس البرهان، ومشى على الماء، ولكنّه شكّ. |
||||