![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 61811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أتستطيع أن تحصى إحسانات الله إليك؟! لست أظن هذا ممكنًا..! فكم بالأكثر لو أضفت إليها إحساناته إلى أحبائك، وإحساناته العامة التي شملتك وشملت غيرك أيضًا.. والخيرات التي أتتك حتى بدون صلاة وبدون طلب، وإنما من فرط نعمته وافتقاده وحبه.. كل ذلك ضعه أمامك، وقد عنه شكرا في كل تفاصيله. وبخاصة الأمور التي كانت معقدة جدا، ولم يكن أحد يستطيع حلها سوى الله، وقد كان..سجل كل هذا، حتى لا تنساه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أشكره على الصحة التي يمنحك إياها: من منا يشكر الله لأنه يبصر؟ لكنه إذا مرضت عيناه، وبدأ يعالجها، ويبدأ حينئذ يشعر بنعمة البصر التي لم يشكر عليها من قبل. كذلك من من الناس يشكر الله على أنه يمشى حسنا على قدميه؟ ولكنه لا يذكر ذلك، إلا إذا حدث له كسر في رجله، واحتاج إلى عصا يتوكأ عليها. حينئذ يدرك أن مجرد المشي على قدميه كان أمرا يحتاج إلى شكر.. حقا ما أصدق قول الحكيم: الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، لا يَحِس به إلا المرضى. فنحن من عادتنا أننا لا نشعر بقيمة الشيء الذي عندنا، إلا إذا فقدناه.. وهكذا لا نشكر الله على أن أجهزة جسدنا سليمة، إلا إذا اختل واحد منها. فلا أحد يشكر الله على معدة سليمة تهضم الطعام جيدا. ولكنه إذا مرضت معدته، ونقص بعض من عصاراتها، أو أصيب بقرحة في المعدة، حينئذ يشكر الله على كل يوم تقوم فيه معدته بعملها الطبيعي، أو تعمل دون أن تتألم، أو بدون دواء؟ أشكر الله إذن على صحتك، لأن كثيرين يشتهون الحالة التي أنت فيها، ولا يجدونها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكما تشكره على الصحة، أشكره أيضًا على المرض. ذلك لأن المرض ليس شرًّا في ذاته، لعازر المسكين كان مثقلا بالأمراض، وكانت الكلاب تلحس قروحه.. لكن كل هذا لم يكن شرا في ذاته، ولم يفصله عن الله، بل بالعكس كان لفائدته. فعندما اتكأ في أحضان إبراهيم، قدم عنه تقريرا أنه (استوفى بلاياه على الأرض، لذلك هو يتعزى) (لو 16: 25). هكذا فلتشكر الله على المرض، لأنك قد تستوفى به البلايا، وتأخذ نصيب لعازر المسكين قال القديس باسيليوس الكبير: (انك لا تعرف ما هو المفيد لك: الصحة أم المرض). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس بولس الرسول أعطى شوكة في الجسد، لمنفعته الروحية (لئلا يرتفع من فرط الإعلانات. وقد طلب من الله ثلاث مرات أن يفارقه هذا المرض) (2كو 12: 8) ولكن الله لم يستجب صلاته، بل قال له (تكفيك نعمتي). طبعًا نحن بضعفنا البشرى نطلب الصحة. ولكننا لا نعرف ما هو المفيد لنا.. ربما يتعبني المرض على الأرض، ولكنه يساعدني على دخول الملكوت. هكذا إذا كان استغلالي له حسنا. ومن الناحية الأخرى ما أكثر ما تكون القوة الجسدية ضارة لمن يستخدمها بطريقة خاطئة! المهم إذن هو الصحة الروحية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حكى في بستان الرهبان عن أحد النبلاء الأثرياء، أن كانت له ابنة وحيدة مريضة مشرفة على الموت. فطلب من أحد الآباء القديسين أن يصلى من أجلها لكي تشفى. فحاول القديس أن يعتذر بكافة الطرق، ولكن الرجل ألح عليه. فصلى القديس وعاشت الفتاة، إلا أنها سلكت في سيرة شريرة أضاعت كرامة أبيها، لدرجة أنه عاد إلى القديس مشتهيا أن تموت هذه الابنة الوحيدة..!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عجيب أن كثيرين لا يذكرون في المرض سوى أوجاعه: دون أن يذكروا بركات المرض وفوائده! بل أن البعض قد يصل إلى حالات من الضيق والتذمر، وقد يعاتب الرب ويقول لماذا يا رب فعلت بي كل هذا؟ أما أنت فلا تكن هكذا. إنما في مرضك أشكر الله على البركات التي حصلت عليها نتيجة لهذا المرض: قل له أشكرك يا رب على هذا المرض، الذي أعطاني فرصة أعمق للصلاة، أو الذي أعطاني توبة، ومنحنى تواضعا وانسحاق قلب وشعورًا بضعفي. أشكرك يا رب على هذا المرض الذي جعلني أشعر بمحبة الناس وسؤالهم عنى. أشكرك لأن المرض منحنى فترة خلوة قضيتها على الفراش، وكانت لازمة لي، على الأقل لأفحص نفسي، ولأنفرد بك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نشكر الله أيضًا، لأنه سترنا , وأعاننا، وحفظنا وقبلنا إليه، وأشفق علينا وعضدنا، وأتى بنا إلى هذه الساعة.. هذا ما تعلمنا الكنيسة أن نشكر الله عليه، في صلاة الشكر التي نرددها مرات في صلوات الساعات (في الأجبية) كل يوم.. وكل كلمة من كلمات الشكر هذه، تحتاج إلى تأمل خاص. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أشكر الله أيضًا على الخير الذي تراه، والخير الذي لا تراه.. تشكره على الخير الذي تراه بالعيان، والخير الذي تراه بالإيمان. إن الله كما يدعونا أن نعمل خيرا في الخفاء، وهو يرى هذا الذي في الخفاء ويجازينا علانية (متى 6: 4، 6) كذلك هو أيضًا يعمل من أجلنا كثيرا من الخير في الخفاء، يجب أن نشكره عليه علانية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كثير من الخير الذي تتمتع به الآن، كان يعده لنا الله من سنوات طويلة، ونحن لا نعلم. وهو لا يزال يعد لنا خيرا، ستظهر نتائجه في المستقبل، فنشكر عليها حينئذ. وهو يعمل خيرا من أجلنا الآن وفي كل لحظة، ولكننا لا نبصر..! بل كل عمل صالح نحن نعمله يد الله فيه، ولولا ذلك ما استطعنا أن نعمل شيئا صالحا على الإطلاق.. أليس هو القائل (بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئا) (يو 15: 5) هو إذن العامل فينا، والعامل معنا. هوذا القديس بولس الرسول يقول (لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة) (فى 2: 13) إذن مجرد أن نريد شيئا يسر الله، هذا أمر يجب أن نشكر الله عليه، لأن هذه الإرادة الصالحة التي لنا هي من عنده. وكوننا نعمل عملا صالحا، وهذا أيضًا من عنده. ويجب أن نشكره عليه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هنا يجب أن نشكر الله على النعمة العاملة فينا: إن النعمة من الأمور الأساسية التي يجب أن نضعها في قائمة شكرنا لله. هوذا القديس بولس الرسول يقول (ولكن بنعمة الله أنا ما أنا. ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة، بل أنا تعبت أكثر من جميعهم، ولكن لا أنا، بل نعمة الله التي معي) (1كو 15: 10) ألا يستحق الله منا كل شكر على هذه النعمة العاملة فينا؟! |
||||