منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 09 - 2014, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 6121 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله ساهر هذه الليلة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله ساهر هذه الليلة .. انه لا ينعس ولا ينام
الله ساهر هذه الليلة
انه لاينعس ولا ينام
أطفأت الأم مصباح الحجرة،
وذهبت لتنام بجوار طفلتها الصغيرة..

وما أن أطفأت النور حتى غمرت أشعة القمر جانباً من الحجرة،
نفذت إليها عبر زجاج النافذة..

إلا أن الصغيرة فى هذه الليلة
كانت قلقة غير قادرة على النوم..

سألت أمها
" هل القمر هو مصباح السماء"..

أجابتها :
نعم يا صغيرتى.. إنه كذلك

عادت وسألتها
" هل سيطفئ الله مصباحه هذه الليلة ويذهب لينام"

فأجابتها
الأم : " كلا ، مصابيح الله دائماً مضاءة"..

بدت علامات الارتياح على وجه الصغيرة، ثم قالت
بصوت هادئ:
"سوف أنام الآن، ليس ما هناك مايخيفني..
الله ساهر هذه الليلة"..

ما أكثر احتياجنا إلى هذا الإيمان البسيط الذى يبدد المخاوف ويلاشى القلق.
ألم يقل لنا الوحى الصادق عن الله:
" حافظك، إنه لا ينعس ولا ينام"

تذكر دائماً أن الله لن يغفل لحظة واحدة عن حمايتك..
ثق فى هذا، ولن يقدر شئ ما أن يؤذيك..
 
قديم 15 - 09 - 2014, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 6122 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الوصايا والأسرار والمواهب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* وصايا الله العشر
1- أنا هو الرب إلهك, لا يكن لك إله غيري
2- لا تحلف باسم الله بالباطل
3- إحفظ يوم الرب
4- أكرم أباك وأمك
5- لا تقتل
6- لا تزن ِ
7- لا تسرق
8- لا تشهد بالزور
9- لا تشته إمرأة قريبك
10- لا تشته مقتنى غيرك
* وصايا الكنيسة
1- إسمع القداس أيام الآحاد والأعياد
2- صم الصوم الكبير وسائر الأصوام المفروضة
3- انقطع عن الزفر يوم الجمعة
4- إعترف بخطاياك قلما يكون مرة واحدة بالسنة
5- تناول القربان الأقدس قلما يكون في عيد الفصح
6- أوفِ البركة أي العشر
7- إمتنع عن إكليل العرس في الأزمنة المحرمة
* خطايا ضد الله
1- إهمال واجباتنا الروحية
2- فتور
3- قلة إحترام في الكنيسة
4- شرود العقل في الصلا
ة 5- مقاومة النعم
6- حلف
7- تذمر
8- قلة ثقة بالله
9- قلة الصبر وعدم التسليم للإرادة الإلهية
* خطايا ضد القريب
1- دينونة باطلة
2- حسد
3- رغبة في الإنتقام
4- مشاجرة
5- تجديف
6- نميمة
7- استهزاء
8- ضرر في ماله
9- قدوة رديئة
10- احتقار
11- معصية
12- قلة رحمة وقلة أمانة
* خطايا ضد الذات
1- كبرياء
2- حياء بشري
3- كذب
4- أفكار وأشواق وأقوال وأفعال مضادة للطهارة
5- شراهة
6- احتداد الطبع
7- عيشة عديمة النفع ومتنعِّمة
8- كسل في تتميم واجبات وظيفتنا
* أسرار الكنيسة
1- المعمودية
2- التثبيت - الميرون
3- القربان الأقدس
4- التوبــة
5- مسحة المرضى
6- الكهنوت المقدس
7- الزواج
* مواهب الروح القدس
1- الحكمــة
2- الفهــم
3- المشـورة
4- القــوة
5- العلــم
6- التقــوى
7- مخافة الله
* المشورات الإنجيلية
1- الفقــر
2- العفــة
3- الطاعــة
* أعمال الرحمة الجسدية
1- إطعام الجياع
2- إرواء العطاش
3- كسوة العراة
4- إيواء الغرباء
5- زيارة المرضى
6- زيارة المسجونين
7- دفن الموتى
* أعمال الرحمة الروحية
1- مشورة المرتابين
2- إرشاد الجهال
3- نصح الخطأ
ة 4- تعزية الحزان
5- غفران الإساءات
6- احتمال المنكدين
7- الصلاة من أجل الأحياء والراقدين



 
قديم 15 - 09 - 2014, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 6123 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأسرار
بنيتها ورموزها ومفاعيلها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب منير سقّال
" جسدي قريب منه ، التصقت به فضمني إليه ، ما كنت لأعرف أن أحب الرب ، لو لم يسبقني هو ويحبني . هل يفهم المحبة غير المحب ؟ أضم الحبيب إلي ، فتهيم به نفسي .
حيث راحته ، فأنا هناك ، لن أكون بعد اليوم غريباً ، لأن الجفاء ليس من شيم العلي الرحيم . أنا مشدود إليه ، لأن المحب وجد حبيبه . "
( النشيد الثالث من موشحات سليمان )
القران الروحي
مقدمـة
موضوع الأسرار ، هو تركيز على ينابيع العمل الليتورجي الأساسي . ونأمل أن نستزيد من القراءة والاطلاع على موضوع كهذا بالغ الأهمية في حياتنا وحياة الكنيسة . " كي تنمو المحبة في النفس وتثمر ، مثل حبة جيدة ، يجب على كل مؤمن أن ينفتح تلقائياً على كلام الله ، وبعون نعمته يعمل حسب مشيئته ، ويشترك بتواتر بالأسرار ، لا سيما الافخارستيا . " ( فاتيكاني 2 ، ك 42 ) إن الأسرار كلها موضوعات إيمان ، وقد حددتها عقيدة الكنيسة .
وممارستها هي التي تخلق المسيحيين وتخلق الكنيسة ، فالمسيحية من دون عماد أو افخارستيا أو كهنوت أو زواج … ليست سوى منظمة فلسفية أو جمعية خيرية . ولا شك أن الأسرار متضمنة كلها في تجسد يسوع المسيح وحياته وموته وقيامته ، كما في ينبوعها ، وهي تتدفق مع الدم والماء من جنبه المطعون على الصليب .
دوافع عدة تجعل شرح الأسرار حاجة ماسة ، منها : كثيرون من مدّعي المسيحية يهملون اليوم طريق الأسرار أو يرفضونها ، حتى الأمس القريب كانوا يكتفون ببعض الإجراءات : عماد ، قربانة أولى ، زواج ، قداس الأحد … فالأسرار أخذت تختفي من حياتهم وغالباً ما يدعون أنهم لا يزالون على علاقة حياتية بالمسيح ، ذاك أنهم لا يفهمون شيئاً من الأسرار ولا من المسيح . غير أن هذه ليست سلبية محضة : فالعمادات والزيجات تعّد بطريقة أفضل في جماعات الإيمان والاعترافات أصبحت أحداثاً كنسية وقداس الأحد يستعيد حرارة وصدق المسيحية الناشئة .
وأيضاً ، يعرف الممارسون الكثير عن الأسرار ، أشياء قد لا تكون هي الجوهرية ، علينا أن نعيد النظر في ممارستنا ، التي لا تجذب الشباب لكي يبقوا معنا ولا تستهوي غير الممارسين لكي يأتوا إلينا . يجب أن ننسى ما نعرف عنها وأن نتباعد لكي نكتشف بعناء جديد وننطلق من جديد . الأسرار أسرار إيمان و لا تعود تفهم إذا صدئ الإيمان . يقولون أنا مؤمن لكنني لست ممارساً . بماذا تؤمن ؟ وأي إيمان هو إيمانك ؟ غيرهم يمارسون ، ولكن هل هم مؤمنون ؟ وأي إيمان هو إيمانهم ؟ حقيقة الأسرار هي رهن نور إيمان من يتقرب منها . أتودون أن نجدد نظرتنا الإيمانية ؟
ما هو السر ؟
ربما أول ما يجب أن ننسى قد تكون تلك العلاقة الواضحة لكلمة " سر " التي نلصقها غالباً على طقوس الحياة الدينية الكاثوليكية السبعة . وكلمة " سر " لم تأخذ معناها الواضح إلا من القرن الثاني عشر . وهذا المعنى آخذ اليوم في الضياع إلى أن نجد المعنى الأوسع الذي أعطته إياه الكنيسة مدة طويلة من الزمن . كما أن كلمة سر غير موجودة في الكتاب المقدس ، إنه اشتقاق من كلمة لاتينية " سكرمنتوم " وليس له مقابل في اليونانية ، و " سكرمنتوم " كلمة قانونية تعني القسم المقدس ( قسم اليمين في المحاكم اليوم ) ، ثم أصبح " سرمان "، وإذ لم يكن هناك أفضل استعملوا كلمة سكرمنتوم لترجمة كلمة " ميستاريون " الموجودة في كتب العهد الجديد الأصلية ، وطوال ما ينيف على الألف سنة ، استعملت الكنيسة هذه الكلمة بمعانٍ عديدة ، فهي تعني حقائق الإيمان والعبادة المسيحية المتنوعة : سر التجسد والفداء ، كلام الكتاب المقدس والأحداث والأعمال والحركات المقدسة والطقوس المسيحية … فقط في القرن الثاني عشر احتفظوا بهذه الكلمة للدلالة على هذه السبع " علامات المقدسة الكبرى التي أسسها السيد المسيح لكي تعني النعمة وتمنحها . "
كم سر يوجد ؟
طيلة ألف ومئتي سنة في الكنيسة ، لم يكن معنى كلمة " سر " قد اتضح بعد . لذلك لم يكونوا يعرفون كم يوجد سر . وبعد ذلك كانوا يعيشون واقع الأسرار بعد أن حدّدوها وعدّدوها . قبل ذلك الوقت كان كل شيء ، بنوع أو بآخر سراً أي علامة من الله : العالم ، الكنيسة ، الكتاب المقدس ، القريب وخاصة الفقير . فلم يكن حصر هذه الكلمة بعلامات مميزة لحضور الله . إن الأسرار هي : علامات العهد الذي يعيشه الله معنا في يسوع المسيح . وقبل كل شيء : المسيح سر الآب والكنيسة سر المسيح : هذان هما السران الأولان للّقاء بالله الذي نعيشه عملياً في العماد والافخارستيا والمصالحة …
المجمع الفاتيكاني الثاني والأسرار
لقد وعى المجمع روتين الممارسين وعدم تكيف بعض الطقوس ، فلذلك أمر بتجديد كتاب رتب الأسرار كلها ، وقال : " إن غاية الأسرار هي تقديس البشر وبنيان جسد المسيح وأخيراً تأدية العبادة لله . ولكن بصفتها علامات ، لها أيضاً دور تعليمي . هي لا تفترض الإيمان وحسب ، ولكنها تغذيه أيضاً بالكلمات والأشياء وتقويه وتعبر عنه ولذلك سميت أسرار إيمان " ( ل 59 ) أجل إنها تعطي النعمة ولكن الاحتفال بها يهيئ المؤمنين أفضل تهيئة لقبول النعمة قبولاً مستمراً ولتأدية العبادة لله ، بصورة صحيحة ، ولممارسة المحبة . وبالتالي لمن الأهمية بمكان أن يفهم المؤمنون بسهولة علامات الأسرار وأن يقبلوا عليها بتواتر شديد ، إذ أنها رسمت لتغذي الحياة البشرية .
الفكرة تكمن في جعل كل سر أكثر بلاغة وأكثر " دلالة " ليس فقط بالنسبة إلى المؤمنين . فإذا كانت الأسرار علامات خلاص كامل في يسوع المسيح ، فهي ملك البشرية جمعاء : فيجب أن تعني شيئاً لغير المعمدين ، على الأسرار أن تقول شيئاً لإنسان كل مكان . إرادة الروح القدس والكنيسة واضحة : إحياء إيمان الممارسين ، تفجير الأسرار في صميم حياة الإنسان .
أصل الأسرار
كل الأسرار تعود بجذورها إلى الإنجيل المقدس . كل سر ، إنما هو ذكرى وحضور : ذكرى أعمال يسوع الخلاصية وتعاليمه السماوية ، وحضور شخصه الإلهي – الإنساني ، كل سر هو " تأوين " لعمل وتدبير الله الخلاصي ، للحصول على حياة الشركة مع الله . كل سر هو واقع تجسد كلمة الله يسوع المسيح لخلاص الإنسان وتأليهه . كل سر هو إنجيل يسوع يبشر بخلاصه يروي لنا حياته من ميلاده إلى موته وقيامته . إلى المسيح إذاً تعود الأسرار : فالمسيح وقد قبل العماد أمر الرسل أن يعمدوا ، وهو الذي أرسل الروح عليهم ليثبتّهم في الإيمان ووعد به المؤمنين به ، هو الذي حول الخبز إلى جسده والخمر إلى دمه وقال لرسله : اصنعوا هذا لذكري ، راسماً إياهم كهنة العهد الجديد وأعطاهم سلطاناً بعد قيامته لغفران الخطايا وأرسلهم إلى المدن والقرى ليدهنوا بالزيت ويشفوا المرضى وهو الذي قدس الزواج بحضوره الشخصي عرس قانا الجليل .
من الرمز إلى الحقيقة
" إنه من الأهمية بمكان أن يفهم المؤمنون سهولة علامات الأسرار وأن يقبلوا عليها بتواتر شديد ، إذ أنها رسمت لتغذي الحياة الإنسانية " ( ل59 ) .
العلامة والرمز هما من حواضر حياتنا الإنسانية ، نجدها تحت شكل المادة والكلمة ، والحركة والإنسان ، نتبادلها بعضنا مع بعض ومع الله ، نعيشها في علامات الأزمنة وعلامات الكنيسة وعلامات تاريخ الخلاص وعلامات الليتورجيا وهي تتنوع بتنوع الأمكنة والحضارات وتتطور في مسيرة الزمن ، بعضها من وضع إلهي كالأسرار وبعضها كنسي كما في الليتورجيا وشبه الأسرار وبعضها من وضع بشري كما في تعدد المجتمعات . فالرمز إذا هو العلامات الحسية في طقوس الأسرار ، كالماء والزيت والخبز والخمر … أما الحقيقة فهي تقديس الإنسان أو النعمة أو الصورة أعمق وأشمل هي الاشتراك في حياة الله والاتحاد به بقوة الروح القدس في المسيح ابن الله المتجسد الذي مات وقام وهو جالس عن يمين الآب ، وهو الحقيقة بيّنها الكلام الذي يرافق العلامات . فمن المسيح وحده تستمد رموز الأسرار شرعيتها ومعانيها : فالمسيح هو صورة الله الذي لا يُرى إذ قال : " من رآني فقد رأى الآب " ( يو 14/9) ، هو الذي عنده الخبر اليقين عن الآب لأنه هو وحده رآه " الله لم يره أحد قط الإله الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو نفسه أخبر " ( يو 1/18 ) ويتمم أعماله ويعمل مشيئته . إن يسوع بتجسده وذروته الصليب ، حقق في ذاته معنى الرمز والحقيقة ، وفيه تجد الرموز حقيقتها لأنه جمع في ذاته الإله والإنسان ، إنه الله الذي صار إنساناً ليتجلى فيه لطف الله ومحبته وخلاصه ، إنه الصورة أو الرمز الجوهري للآب ، إنه بكر كل خليقة فيه تجد الخليقة معناها وغايتها . وما تشير إليه وما تعكسه من مجد الخالق .
فالمسيح جمع إذاً في ذاته عالم الحسيات وعالم الروحيات ، عالم الناس وعالم الله ، فلا يمكن لأي خليقة أخرى أن تحل محله ولا يمكن لأي رمز من الرموز أن يحوي الحقيقة الروحية ويعبر عنها ، مهما سما هذا الرمز .
فاعلية الرمز
إن المسيح حاضر دوماً مع كنيسته ، ولا سيما في الأعمال الطقسية ، إنه حاضر في ذبيحة القداس ، وفي شخص خادم السر ، والذي يقدم نفسه الآن بواسطة الكهنة ، هو الذي قدم ذاته على الصليب … إنه حاضر بقوته في الأسرار بمعنى إنه عندما يعمد أحد هو المسيح نفسه الذي يعمد ، هو حاضر في كلمته … لهذا تعتبر الطقسيات بحق ممارسة لمهمة المسيح الكهنوتية ، ممارسة تعني بعلامات حسية تقديس الإنسان ، ونحققه بطريقة خاصة في كل منها … " ( ل 7 ) .
لقد قلنا أن الأسرار وضعها المسيح لتقديس المؤمنين به ، وهو أثناء حياته على الأرض استعمل لغة الناس ليكلمهم ويصنع لهم الآيات . كذلك لا يزال المسيح ، بعلامات الأسرار الحسية وبقوة الروح القدس يواصل تقديس المؤمنين به الذين يشركهم بموته وقيامته أي في حياته الجديدة الممجدة . إن العلامات لا تحوي النعمة كشيء جامد ، قوّتها الخلاقة تأتيها من المسيح ، ولا يمكن فصلها عن حياة المسيح على الأرض وحياة الثالوث ، فمهمة المسيح أيضاً جعلهم أبناء الله وذلك بحملهم في تيار البنوة الذي عاشه المسيح بحياته وكرسه بموته وقيامته و أدخلنا فيه بالروح القدس . إن نعمة الروح القدس ، نعمة الأسرار لتبلغ غايتها فينا ، يجب أن نتعاون مع الله لاستثمارها والاستزادة من فوائدها .
المسيح السر الأساسي
الأسرار إذاً ، هي أعمال إلهية لا إنسانية ، هي العلامة على أن الله يخلص " ظهور الله ذاته منظورا ً " ، هو يسوع ، وأكبر عمل يعمله الله هو تأنسه ، هاكم ثمرة هذا السر " عندما بلغ ملء الزمان ، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة ، لنصير نحن أبناء الله " ( غل 4/4 ) . فالمسيح هو السر الأول ، السر الحقيقي ، لأنه الأداة والعلامة الفعالة لتأليه الإنسانية . في التجسد ، في يسوع الناصري ، رُفعت الطبيعة البشرية إلى الكرامة الإلهية ، طبيعتنا نحن جميعاً . هذا هو سر عبوره نحو الآب وعبور جميع الناس معه وبفضله : إنه سر الفصح . ولن تكون سائر الأسرار سوى سر الفصح يتحقق في حياة البشر . إن حب الإنسان يسوع هو التجسد البشري لحب الله الفادي ، وأعماله تحمل قوة خلاص إلهية ، ولكن بما أن الشكل الإلهي يبدو لنا في صورة بشرية منظورة ، فأفعال يسوع الخلاصية أفعال سرية . فالسر يعني فعلاً هبة إلهية خلاصية في شكل خارجي ملموس ، شكل يمكن التحقق منه هو تجسيد لهذه الهبة . هذه الأعمال لم يطمسها الزمن . فالمسيح ، سر اللقاء بالله ، هو معنا حتى انتهاء العالم لكي يعود فيعمل هذه الأعمال لنا نحن ، من خلال أسرار الكنيسة .
الكنيسة سر المسيح
يريد الله أن يخلص جميع البشر ، هذا هو سر الخلاص ، السر الفصحي ، فصح تعني عبور ، عبور الله نحونا ، عبر المسيح نحو الآب ، بموته وقيامته وفيهما يجذبنا كيلا نؤلف معه سوى جسداً واحداً ؛ الكنيسة . شعب الله هذا يولد بقوة الروح القدس من الإيمان والأسرار ، والكنيسة هي سر الخلاص . لقاء شخصي مع المسيح الحي ومع الجماعة الكنسيّة . والكنيسة هي في المسيح كالسر أي العلامة والإدارة للوحدة الوثيقة في الله ولوحدة الجنس البشري بأسره ( دستور عقائدي في الكنيسة 1 ) . وهي ترسلنا إلى المسيح كما العروس إلى عريسها ، ليست هي المسيح بل علامته ، سر المسيح : تعلنه وتجعل الناس يجدونه فيها . المسيح المتجسد هو وجه الآب ، فيجب أن تكون الكنيسة للبشر وجه المسيح الصاعد إلى السماء وعلامة فعالة تجعله حاضراً حسياً في العالم أي أن تكون " سر المسيح " . هكذا بالعلامة السرية التي تنوب عن ظهورات القائم من الموت كل الذين لم يعيشوا شخصياً مع يسوع ، بإمكانهم أن يلتقوه بدورهم وأن يعرفوه مؤكدين : إنه هو حقاً .
الكنيسة وأسرارها
إن المسيح القائم من الموت ضرب لنا موعداً في كنيسته . فهي كما نعلم ، سر المسيح كما أن المسيح هو سر الآب . لا إيمان حقيقياً بالمسيح يسوع لمن يرفض أن يدخل في كنيسة المسيح . فلا نزعمنّ أننا نلتقيه في الناس إذا رفضنا أن نتعرف إليه في مجموعة خاصته التي أسسها عند قوله : هاأنا معكم طول الأيام حتى انتهاء العالم . ( متى 28/20 ) . من خلال علامة هذه الأسرار الحسية ، يرى الإيمان المسيحي الرب حاضراً شخصياً وجسدياً . في كل سر نحن نتصل بالمسيح المحيي بطريقة حقيقية وجسدية وإن مختلفة في كل سر . الإيمان بالمسيح يفترض إذاً ممارسة الأسرار ، كما أن الإيمان بالخبز يفترض الأكل . الإيمان المسيحي بحاجة إلى طقوس الأسرار إذ فيها يعطينا المسيح القائم من الموت موعداً . الأسرار هي للمؤمنين … ليست الأسرار للأطهار ، لم يأت المسيح للأطهار بل للمؤمنين فأول كنيسة مع المسيح هي كنيسة خطأة ، هم كل شيء ولكن لا أطهار ، لكنهم مؤمنون ، وكنيسة المؤمنين لم تكن يوماً كنيسة الأطهار ، وكنيسة الأطهار لم تكن إلا نادراً كنيسة المؤمنين ، فالأسرار هي احتفال الإيمان هي أسرار إيمان . والإيمان بالمسيح ليس فقط الإيمان بالله ، وإلا لكان اليهود والمسلمون والوثنيون مسيحيين … الإيمان المسيحي هو في جوهره الإيمان " بالمسيح " مخلصاً : إيمان صريح بيسوع الإله الذي مات وقام لاجل خلاص البشر . فالكنيسة ترغب بحرارة أن توصل المؤمنين إلى المسيح ، والأسرار هي احتفالات بحضور المسيح وعمله .
الكلمة هي الأولى
الشيء الوحيد المشترك في مجمل الأسرار هي العبادة التي تعبر عن المعنى : الأسرار تتطلب الكلمة لكي تقول ما يحقق الله في السر . وكلام الأسرار هذا هو كلمة الله ، كلمة الله الحاضر الذي يدعو ويلتزم بنا ويغيرنا ، كلمة وكلمة الله لا تخدع أبداً . كل كلمة إلهية هي عمل إلهي . لا نفتش عن فاعلية السر خارجاً عن هنا . هذه هي القوة التي أظهرها المسيح في علامات الإنجيل : قم وامش … طاليتا قومي … اذهب فابنك حي . هذا هو جسدي ، هذا هو دمي … هذه هي الكلمة في كل الأسرار . وكلمة الله هذه هي بهذه القوة لكونها شخصاً ، ابن الله ، الكلمة . فالكلمة هي ذاتها شخصياً معنى العلامات ، والمسيح هو دائماً هنا شخصياً وهو القدوس ، فلا نفتش عن كاهن قديس … وليس المهم التنقل من قداس إلى قداس ومن حَلة إلى حَلة كما لو أن الأسرار قد ضعفت فاعليتها ، المهم أن ندع السر يعمل فينا ، وهذا يتطلب إيماناً وإنصاتاً ووقتاً … والوقت هنا وقت الاحتفال ، لكن يجب أن يوجهنا إلى زمن لا ينتهي . يوم الاحتفال ، يعيش الزوجان ملء زواجهما ، ومع ذلك يلزمهما سنون طويلة ليحققا ملء السر ، ليكتشفا كيفية حضور القائم من الموت في كل حياتهما . الأسرار فينا " ينابيع تتدفق للحياة الأبدية " ( يو 4/14 ).
بما أني أحب الابن ،
صرت ابناً بدوري ،
من اتحد بالحي الذي لا يموت ،
لا يجوز الموت عليه .
من وضع مسرته في الحياة .
صار هو أيضاً من الأحياء
 
قديم 15 - 09 - 2014, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 6124 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التواضع



القديس باسيليوس الكبير


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نقلها إلى العربية المطران أبيفانيوس زائد



"فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلى تواضع أمته فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا 46:1-49).

لو كان للإنسان الأول العظمة الحقيقية لكان في مجد دائم أمام الله، ومعظَّماً بقوله تعالى ومسروراً بالحياة الأبدية.


لكن الأرضي غيّر في نفسه الرغبة في مجد الله.

وآملاً بالكثير بادر إلى أشياء لم يحصل عليها، فأضاع ما كان قادراً أن يحصل عليه.

ومنذ ذلك الحين أصبح التواضع العلاج الأكبر للشفاء من المرض والطريق للرجوع إلى الحالة الأولى

أي ألاّ يخلق الإنسان لنفسه مجداً بل أن يفتش عنه عند العلي.

فبهذا فقط يقدر الإنسان أن يصلح خطأه. وبهذا فقط تُداوى العلة.

لقد أغوى الشيطان الإنسان وأسقطه مؤمّلاً إياه بالمجد الكاذب ولم يزل يشجعه بالآمال الكاذبة ناصباً له الفخاخ.


فلا تتكبرْ أيها المسيحي أمام أحد حتى أمام المثقَلين بالخطايا، لأن التواضع يعصمك عن الخطايا العظيمة.

ولا تبرّرْ نفسك أكثر من غيرك لأن بتبريرك نفسَك على حسب معرفتك تتعرض لدينونة الله العلي

فقد قال رسول المسيح:

"لا أحكم في نفسي لأني لست أشعر بشيء في ضميري لكني لست مبرراً بذلك فأما الذي يحكم فيّ فهو الرب" (كورنثوس الأولى 3:4و4)

فإن عملت صالحاً حسب ظنك فاشكر الله ولا تفتخر أمام القريب لأنه قيل: "فليختبر كل واحد عمله حينئذ يكون افتخاره من جهة نفسه لا من جهة غيره" (غلاطية 4:6).

إحذرْ أن تكون معادلاً للشيطان في السقوط، فقد افتخر قبل الإنسان فسقط وحلّ الإنسان محله.


لا تكن حاكماً متساهلاً مع نفسك متباهياً بأعمالك الحسنة متناسياً هفواتك مفتخراً بخدماتك التي عملتها اليوم مسامحاً نفسك بما عملت من السيئات أمس.

إن كانت أعمالك الحاضرة تدعوك للفخر بها، فكّرْ بأعمالك الماضية لتتخلص من حماقة العجرفة.

وإن رأيت قريبك أثيماً فلا تنظر إلى الإثم وحده بل فكّرْ به وبما أتاه من الأعمال الصالحة، وكم تحمّل من المشقات!


لا تحكم عليه بحسب الظاهر فتجده أفضل منك، إن الله تعالى لا يحكم على المظاهر


لأنه عندما وبّخ الملك يوشافاط عن إثمه ذكر حسناته أيضاً قائلاً:

"إني وجدت فيك أموراً صالحة" (أخبار الأيام الثاني 3:19).


فلنتعلمْ التواضع حتى يسطع فينا نور المجد الأبدي الذي هو هبة كاملة حقة من السيد المسيح، فإننا نتوصل إلى التواضع الخلاصي بترك التكبّر المهلك، فلا نهمل شيئاً لئلا يحصل لنا شرّ منه لأن النفس تتردى بأعمالها.

إذن! يتوجب عليك يا متّبع المسيح ألا يُرى فيك شيء زائد إن كان في هيئتك الظاهرة أو في لباسك أو خطواتك أو مقعدك أو طعامك أو فراشك أو دارك.


وليكن حديثك مع قريبك مائلاً إلى التواضع والوقار لا التكبّر والعجرفة، لا تتصنّع في حديثك، بل اجتهد أن تصدّ عنك الكبرياء.

كن ليناً مع الآخرين وديعاً مع الحزم لا تحقد على الوقح، أحِبْ الضعيف، عزِّ التعيس المنكود الحظ، عُدْ المريض، لا تحتقر أحداً

لا تفتخر بما عملت من برّ. أنِّبْ نفسك على خطاياك حتى تكون صِدّيقاً. فالصِدّيق هو الأول في اشتكاء نفسه (أمثال 17:18)


وحتى تكون مثل أيوب:

"إذ خفتُ من الجمهور وخشيتُ إهانة العشائر فصمتُّ ولم أبرز إلى الباب" (أيوب 34:31).

لا تكن قاسياً بالتوبيخ، لا تدِنْ غيرَك لأجل أشياء تافهة، أصلِحْ روحياً الخطأة كَبارٍّ صارم كما علّم الرسول بولس:

"تبصَّر أنت لنفسك لئلا تُجرَّب أنت أيضاً" (غلاطية 1:6)


تجنّب المدح والثناء بقدر الإمكان، تذكّر أن المسيح قال أنّ كلّ من تظاهر أمام الناس بأعماله الصالحة خسر المكافأة عليها من الله:

"إنهم قد أخذوا أجرهم" (متى 2:6).

لا تخسر أجرك من الله بتباهيك أمام الناس، لأن العلي يرى من فوق. فتِّش عن المجد أمام الله فيعطيك جائزة المجد.


إن كنت مستحقاً للأولوية فلا أحد ينكرها عليك. كن معادلاً للمرؤوسين:

كَمَن يكون مثالاً للرعية (1بطرس 3:5) إنّ السيد له المجد أَمَرَ:

"من أراد أن يكون فيكم أولاً يكون للجميع خادماً" (مرقس 44:10)

وباختصار، كُنْ متواضعاً حتى تتمجَّد بالتواضع. وهكذا ترتفع رويداً رويداً نحو المجد، نحو مجد الملائكة، نحو المجد أمام الله

لأنك إن تمثلت بتواضع السيد المسيح يعترف بك كتلميذ ويمجدك.

"تعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 29:11)


بذلك يبشّر السيد يسوع المسيح أتباعه جميعاً، فله المجد والملك إلى دهر الداهرين آمين.
 
قديم 15 - 09 - 2014, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 6125 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذا كانت الكبرياء قد أسقطت رئيس ملائكة من السماء .

. عندما قال فى قلبه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أصعد إلى السموات أرفع كرسى فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع أصير.. أصير مثل العلى"(1).ـ

لذلك فالاتضاع هو الحل العملى لعدم السقوط.
وقد علمنا رب المجد درس عملى فى الاتضاع بأن ولد فى مزود بقر، إذ لم يكن له مكان فى المنزل


(2).ـ
يقول القديس ماراسحق


[ ليس من يذكر زلاته وخطاياه لكى يتواضع يسمى
تواضعاً وأن يكن ذلك حسناً جداً، إلا أنه يدنو فقط من التواضع، ويحاول أن يصل إليه أما المتواضع الحقيقى فلا يحتاج إلى أن يقنع نفسه أو ذاته أو يغصب فكره للشعور بالتواضع أو خلق أسبابه بل صار طبيعياً عنده أن لا يحسب ذاته شيئاً بلا تعب ].ـ
وقال القديس يوحنا الدرجى


[ ليس من يذم نفسه ويلومها هو المتضع لأنه من ذا الذى لا يستطيع أن يحتمل نفسه ؟ إنما المتضع الحقيقى هو الذى يحتمل تعيير ومذمة غيره ولا ينقص حبه له ].



ويقول القديس مكسيموس [ من أحكم الاتضاع فقد أحكم كل الفضائل ].ـ
قال القديس برصنوفيوس [ إقتن الاتضاع فإنه يكسر جميع فخاخ العدو].ـ


يقول القديس يعقوب السروجى [ الاتضاع هو بيت اللاهوت وأينما وجد سكن الله فيه ].ـ


والاتضاع درجات لذلك يجب على المؤمن أن يأخذ تداريب الاتضاع درجة درجة حتى يصل إلى ما يسمح به الله بعد جهاده المستمر.

(1)- (أش14: 13). (2)- (لو2: 7).

ولإتقان الاتضاع حاول أن تطبق التدريبات الآتية

:
ـ1ـ إعرف نفسك جيداً


وقد قال القديس ماراسحق [ الإنسان الذى عرف ضعفه وعجزه، قد وصل إلى حد الاتضاع ].ـ
ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم [ تفطن أيها الإنسان فى ضعف طبيعتك ويكفيك هذا فى اقتناء الاتضاع دائماً لأنك حينئذ تعرف أنك تراب ورماد، والموت قريب منك ومرافق لك ]. ـ
ـ2ـ طـاعـة الآخـرين ..
القديس يوحنا الدرجى يقول [ المستكبر يحب الرئاسة والمتضع يحب الطاعة .. فمن الطاعة تعمل للاتضاع، ومن الاتضاع تحصل على الشفاء من الأوجاع ].ـ
ويقول القديس أنبا بفنوتيوس [ عليك يا ابنى أن تطيع وتتضع للآباء الروحانيين ولا تسقط مثل الشياطين لأنهم بالعظمة والمعصية لأبى الأرواح سقطوا وهلكوا ].ـ
يقول القديس أنبا بيمن [ عوّد جسدك لطاعة نفسك وعوّد نفسك لطاعة الله ].ـ


ـ3ـ لا تـدين أحـداً ..
السيد المسيح يقول "لا تدينوا لكى لا تدانوا لأنكم بالدينونة التى بها تدينون تدانون وبالكيل الذى به تكيلون يُكال لكم ولماذا تنظر القذى الذى فى عين أخيك وأما الخشبة التى فى عينيك فلا تفطن لها"(1).ـ
يقول القديس أنبا باخوميوس [ لا تدين أحداً من الناس ولو رأيته ساقطاً فى الخطية لأن الدينونة تأتى من تعظم القلب، أما المتضع فإنه يعتبر كل الناس أفضل منه ].ـ
يقول القديس توما الكمبيسى [ إذا رأيت أحداً يخطئ جهراً أو يأتى إحدى الكبائر فليس لك أن تعد نفسك أفضل منه وتدينه لأنك لا تدرى كم من الزمان يمكنك أن تدوم ثابتاً فى الصلاح ].ـ


ـ4ـ لا تحتقر أحـداً ..
الكتاب يقول "لا تحتقر أمك إذا شاخت"(2)، ويقول أيضاً "من يحتقر قريبه يخطئ"(3).ـ
يقول القديس أنبا أشعياء [ كما أن الميت لا يتكلم البتة كذلك المتضع لا يزدرى بأحد ولا يحتقر أحداً حتى ولو رآه للأصنام ساجداً ].ـ
ويقول القديس توما الكمبيسى [ لا يضرك شيئاً أن تتذلل لجميع الناس إنما يضرك كثيراً أن تتعاظم ولو على واحد من الناس ]. ـ


(1)- (مت7: 1). (2)- (أم23: 22).
(3)- (أم14: 21).
ـ5ـ لا تهتم بمديح الناس ..
لأن كثرة المديح يفسد قلب الإنسان ويعتقد فى نفسه أنه أحسن الناس، وبالتالى قد يصل إلى الكبرياء، ويفقد تواضع القلب. يقول بولس الرسول "ليس من مدح نفسه هو المُزكى بل من يمدحه الرب"(1). ـ
يقول الأنبا موسى الأسود [ على مثال الصدأ الذى يأكل الحديد كذلك مديح الناس الذى يفسد القلب إذا مال إليه، وكما يلتف اللبلاب على الكرم فيفسد ثمره، كذلك السبح الباطل يفسد نمو الإنسان إذا كثر حوله ].ـ
فإذا جاءنا مديح من الناس على عمل معين فإننا ننسب هذا العمل إلى الله وإلى فضل الله وإحسانه علينا.
ويقول القديس مارإسحق [ من عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها بمعرفة تبعته وأرشدت الناس إليه ].ـ
بولس الرسول اختطف للفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها(2).. ولم يرد أن يذكر اسمه بل قال "أعرف إنسان فى المسيح .. واعرف هذا الإنسان أفى الجسد أم خارج الجسد لست أعلم الله يعلم"(3).ـ
وعندما أراد أن يفتخر قال "من جهة هذا أفتخر ولكن من جهة نفسى لا أفتخر إلا بضعفاتى"(4).ـ
6- احتمل الإهانة والتوبيخ ..
يقـول القديـس برصنوفيوس [ هذا هو الاتضاع الكامل أن نحتمل الشتيمة والعار، وكل شئ أصاب معلم الفضيلة ربنا يسوع المسيح ].
والسيد المسيح قال لتلاميذه "سيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان لأنه يسلم إلى الأمم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه ...إلخ"(5).
(1)-(ـ(2كو10: 18). (2)- (2كو12: 4). (3)- (2كو12: 2، 3
(4)- (2كو12: 5). (5)- (لو18: 32).
وتم ذلك بالحرف الواحد ..
ويقول بطرس الرسول عنه "فإن المسيح أيضاً تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكى نتتبع خطواته الذى لم يفعل خطية ولم يوجد فى فمه مكر. الذى إذا شُتم لم يكن يشتم عوضاً وإذا تألم لم يكن يهدد بل كان يُسلم لمن يقضى بعدل"(1).ـ
وبولس الرسول يقول "لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى "(2).
ويقول القديس بطرس الرسول "غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين أنكم لهذا دعيتم لكى ترثوا بركة"(3).ـ
وعندما شتم شمعى بن جيرا الملك داود قال له "أبيشاى بن صروية للملك لماذا يسب هذا الكلب الميت سيدى الملك دعنى أعبر وأقطع رأسه فقال الملك .. دعوه يسب لأن الرب قال له سب داود .. لعل الرب ينظر إلى مذلتى ويكافئنى خيراً عوض سبته بهذا اليوم"(4).ـ
فتواضع الملك داود منعه من أن يرد على أحد أفراد الشعب عندما شتمه وترك الأمر لله ويقول فى اتضاع "لعل الرب ينظر إلى مذلتى ويكافئنى".
وهكذا نتعلم ألا نرد الشر بالشر أو الشتيمة بالشتيمة بل نجعل الرب هو المنتقم لنا حيث يقول بولس الرسول "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكاناً للغضب لأنه مكتوب لى النقمة أنا أجازى يقول الرب"(5)،(6).ـ


ـ7ـ لا تغضب ولا تُغضب أحداً ..
القديس برصنوفيوس يقول [ من كان متضعاً فإنه لا يغضب ولا يخاصم ولا يدين أحد، ولكنه يرى الناس كلهم أخير منه ].ـ
(1)- (1بط2: 21- 23). (2)- (2كو12: 10).
(3)- (1بط3: 9). (4)- (2صم16: 9- 11).
(5)- (تث32: 35). (6)- (رو12: 19).
ورب المجـد قال فى عظته على الجبل "إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم"(1).ـ
وبولس الرسول يقول لأهل أفسس "ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضاً فى المسيح"(2).ـ
ويقول سليمان الحكيم "تعقل الإنسان يبطئ غضبه وفخره الصفح عن معصية"(3).ـ
ونقول تدريب لسريعى الغضب : إعط لعقلك ربع دقيقة ليفكر بالصواب قبل أن تسرع فى الرد الخطأ لأن الله أعطى عقلاً حكيماً للإنسان ليفكر به وليجاوب كل من يسأل بترو.


ـ8ـ المتواضع يخدم الكل ..
السيد المسيح أعطانا مثلاً فى الخدمة المتواضعة عندما غسل أرجل تلاميذه وأوصاهم أن يفعلوا ذلك مثله. ثم بعـد ذلك أخـذ يشـرح لهم ما فعـله فقـال " أتفهمون ما قد صنعت بكم. أنتم تدعوننى معلماً وسيداً وحسناً تقولون لأنى أنا كذلك. فان كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض. لأنى أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاً. الحق الحق أقول لكم أنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسـول أعظم من مرسله"(4).ـ
القديس يوحنا ذهبى الفم يقول [ اتضع أيها الإنسان ولا تتكبر على من تجتمع به ولا تسـتح من أن تخـدم الغريب .. أليـس أنك تخـدم نظيرك فى العبودية ؟ وكفاك أنك تتمثل برب المجد الذى غسل أرجل تلاميذه ].ـ
وعندما تقدمت أم ابنى زبدى إلى السـيد المسـيح طالبة أن يكون ابناها عن
(1)- (مت5: 22). (2)- (أف4: 31، 32).
(3)- (أم19: 11). (4)- (يو13: 12- 16).


يساره وعن يمينه فى ملكوت السموات فقال لها يسوع "لستما تعلمان ما تطلبان أتستطيعان أن تشربا الكاس التى سوف أشربها أنا .. ثم قال أنتم تعلمون أنه رؤساء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم. بل من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً .. كما أن ابن الإنسان لم يأت ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين"(1).ـ

ـ9ـ المتواضع يحتمل التجارب بفرح ..
المسـيح كمثال لنا جُـرب لكى يعين المجربين .. كما يقول بولس الرسول "من ثم كان ينبغى أن يشبه اخوته فى كل شئ لكى يكون رحيماً ورئيـس كهنة أميناً فى ما لله حتى يكفر خطايا الشعب. لأنه فى ما هـو قـد تألـم مجرباً يقدر أن يعين المجربين"(2).ـ
يقول القديس ماراسحق [ يسمح الله بالتجارب والعوارض أن تأتى علينا حتى للقديسين لكى ندوم فى الاتضاع، فإذا قسيت قلوبنا تجاه التجارب يشدد الله التجارب ويصعَّبها أما إذا قابلنا التجارب باتضاع وقلب منسحق فالله سوف يخرج التجربة بالرحمة ].ـ
والقديس يعقوب الرسول يقول "أحسبوه كل فرح يا اخوتى عندما تقعون فى تجارب متنوعة. عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبراً وأما الصبر فليكن له عمل تام لكى تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين فى شئ وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطب من الله الذى يعطى الجميع بسخاء ولا يُعير"(3).ـ
وبولس الرسول أصيب بمرض معين فقبله بفرح، فيقول "ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة فى الجسد. ملاك الشيطان ليلطمنى لئلا أرتفع. من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقنى فقال لى تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحرى فى ضعفاتى لكى تحل على نعمة المسيح"(4).ـ
(1)- (مت20: 20- 38). (2)- (عب2: 17، 18).
(3)- (يع1: 2- 5). (4)- (2كو 12: 7- 9).
والقديس توما الكمبيسى يقول [ التجارب تفيد الإنسان فائدة عظمى، ولو أنها مزعجة ومرهفة إلا أنه بسببها يتضع الإنسان ويتأدب ويتنقى ].ـ
ـ10ـ يجب أن يسلك الإنسان بتواضع فى حياته كلها ..
ومن أجمل الآيات التى نبتدأ بها فى صلاة باكر قول بولس الرسول "أسألكم أنا الأسير فى الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التى دعيتم إليها بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة محتملين بعضكم بعضاً فى المحبة"(1).ـ
والإنسان المتضع هادئ فى حديثه متضع فى جلسته، ومشيته، وفى ألفاظه .. ومؤدب فى حديثه، ويعامل الجميع برقـة وببشاشـة .. طالباً بركة الجميع وصلواتهم لذلك يحبه الجميع.
وهو يهرب من المتكآت الأولى، ومن الرئاسة والكرامة ولا يتحدث عن نفسه مطلقاً، وإن ذكر شئ من حسناته أو فضائله فهو ينسب كل شئ إلى الله.
وهو يفعل الخير فى الخفاء .. بعيداً عن الرياء والتظاهر غير ناظر مطلقاً إلى إعجاب الناس بل إلى إرضاء الله وحده.
وإن وضع فى مركز كبير لا يأمر ولا يتسلط وإنما يحتفظ بسلوكه المتواضع فيعامل الكل كإخوة .. يحمل أثقال الكل، ويحاول أن يخدم الجميع، ولا يتشبث بفكره، ولا مانع عنده أن يُغير رأيه إذا ثبت خطأه، وبكل بساطة وصراحة يعترف بخطئه، ولا يحاول مطلقاً أن يبرر ذاته أو يلتمس لنفسه الأعذار.
لذلك فهو بعيداً عن العناد وسهل فى معاملاته .. سهل فى أخذه وعطائه .. سهل فى التفاهم معه .. قابل للنصيحة والإرشاد، ومستعد للتعلم حتى من هم أقل منه.
وهو أيضاً طويل الأناة .. طويل الروح .. لا يغضب بسرعة .. متسامح إلى أقصى حد .. قنوع فى حياته .. شاكر الله كل حين.


(1)- (أف4: 1- 4).


 
قديم 15 - 09 - 2014, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 6126 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكِبَر و التواضع / للقديس يوحنا الذهبي الفم

عِظَة: الكِبَر والتواضع /للقديس يوحنا الذهبي الفم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فدعاهم يسوع وقال لهم:علمتم أن الذين يحبّون رؤساء الأمم يسودونهم وعظماءهم يتسلَّطون عليهم، أما أنتم فلا يكون بينكم هكذا، بل مَن أراد أن يصير عظيماً فيكون لكم خادماً (مر 10/42)



إذن، لا تخف أن تضيّع مجدك بتواضعك. فبالتواضع ترتفع أكثر من قبل. إن التواضع باب الملكوت السماوي. فلماذا تسير نحو الباب المعاكس.

لماذا تتسلّح ضد نفسك؟ إن شئت أن تكون عظيماً فلا يكون ذلك. إن كانت عظمتك عن طريق الكبر فلا بدّ لك من السقوط. فإذا لم تطلب العظمة كنت عظيماً لأن العظمة تأتي من التواضع.
إن عظمة التواضع هي العظمة الحقيقية لأنها لا ترتكز على الكلام والألقاب. فالذي يترك الكبرياء يكون عظيماً، والذي يتَّصف بها يكون صغيراً ولو كان سيداً.
ان المجد الذي يأتي عن طريق العنف والقسر لا يلبث أن يضيع. أما المجد المرتكز على الأعمال الصالحة فهو ثابت لا يتزعزع ولن يزول.
لذلك نحن نكرِّم قدّيسي الله الذين ارتفعوا على الجميع بتواضعهم ولم يستطع الموت أن ينزع مجدهم عنهم.
لنثبت هذا ببراهين معقولة: اعتاد الناس حسب الاصطلاح أن يدعوا العالي مَن كان كبير الجسم وطويل القامة أو كان واقفاً في مكان مرتفع. والواطيء من كان على العكس. فلنبحث مَن هو العالي الحقيقي.

أهو المتكبِّر يا ترى أم المتواضع؟ اننا نثبت جيداً أن لا شيء أعلى وأرفع من التواضع، ولا شيء أدنى وأوطأ من الكبر. المتكبر يرى نفسه أعلى من الجميع ولا يجد أحداً معادلاً له مهمَا سما، لأنه يطلب المزبد ويحتقر الآخرين، ويطلب منهم أن يجلُّوه ويحترموه.

فيا للجهالة! ما أبعد غرضه عن العقل السليم، انه يطلب الاحترام ممن لا يحترمهم ولا يعدّهم شيئاً، وهكذا بهذا الارتفاع الزائف يهبط إلى الحضيض. وبعدم اعتباره غيره يكشف عن شخصه ويدلّ على أن الأخلاق السيئة صفة المتكبرين!

أما الكبير الحقيقي فيحترم الآخرين ولا يتكبَّر عليهم ويعدّ احترامهم إياه أمراً عظيماً. وبهذا يكون كبيراً حقّاً. ولبعده عن الشهوات الرديئة لا يطغى عليه الغضب، ولا يتظاهر بالرفعة، ولا يأكله الحسد والغيرة. فهل من نفس أرفع من هذه النفس المنزّهة عن الصفات الرديئة؟
أما المتكبِّر فعكس ما ذكر، لأن نفسه ثائرة بالحسد والبغض والغضب. فمن هو المتكبر الحقيقي؟ أذلك الذي تناله الشهوات ولا تتسلّط عليه؟ أم الذي يكون عبداً لها فيضطرب ويرتعد منها؟
أي هو الطائر المحلِّق في الفضاء؟ أذلك الذي يطير فوق سهام الصياد أم الذي يهبط إليها لعجزه عن الارتفاع؟ هكذا المتكبِّر يقع في أول أحبولة لميله إلى الهبوط إلى الحضيض،

وعكسه المتواضع الذي يرتفع إلى ما فوق الشمس ويحلِّق في طبقات الجوّ تاركاً الملائكة وراءه حتى يقترب من عرش إله المجد.
ثم لكي نبين حقارة المتكبرين نسأل مَن هو المحتقر يا ترى؟ أذلك الذي يقدم ذبيحته أمام العليّ، أم ذلك الذي لا يجسر أن يتقدّم إليه؟
وقد تقول: ما هي ذبيحة المتواضع؟ فأُجيبك بقول مرنِّم المزامير: ?الذبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشع المتواضع لا يرذله الله? أترى طهارة المتواضع؟ انتبه جداً لرجاسة المتكبر! ان كل ذي قلب متعجرف لا يبرر أمام الله، ناهيك أيضاً بأن المتواضع مسكن لله.

أما المتكبر فيتعذّب مع إبليس لأن عذاب المتكبر كعذاب إبليس. وهكذا يحصل المتكبر على عكس ما يريد أن يتكبر حتى يحصل على الفخر والاعتبار فيمسي عرضة للهزء والاحتقار.

فهل من حالة أتعس من الحالة المذكورة؟ نعم انها لشرّ مستطير! ان المتواضع يرضي الله وهو محبوب ومغبوط ويتمتع بثقة البشر لأنهم يحترمونه كأب، ويحبّونه كأخ، ويقبلونه كأعزّ الناس لديهم.
لا يكره الله شيئاً كالكبرياء. لذلك، منذ البدء، عمل على إبادة هذه الخصلة الذميمة من البشر، التي بسببها نموت، ومن أجلها نعيش في غور البكاء، ونصرف حياتنا بالتعب والمشقات، فلا يجدينا الكبر شيئاً بل يسلبنا ما لدينا.

فالإنسان الأول وقع في الخطيئة بالكبرياء لأنه أراد أن يكون معادلاً لله فأضاع ما كان عنده. أما التواضع فلا يسلبنا شيئاً بل يزيدنا نعمةً وخيراً.
لنسِرْ إذاً إثر التواضع حتى نسمو ونسعد في حياتنا ونحصل على المجد الآتي بنعمة سيدنا يسوع المسيح ومحبته للبشر الذي له مع الآب والروح القدس المجد والملك والشرف والسجود من الآن وإلى دهر الداهرين.
 
قديم 15 - 09 - 2014, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 6127 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التواضع
القديس خوسيماريا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعظم قيمة التواضع! لأنه نظر إلى تواضع أمّته ففوق الإيمان، والمحبّة، والطهارة من أيّ دنس، جاء في النشيد البهج الذي ترنّمت به أمّنا في بيت زكريا:
لأنّه نظر إلى تواضعي، فلهذا سوف تدعوني مغبوطة جميع الأجيال.

590 لا ترغب في أن تكون مثل دوّارة الهواء المذهّبة تلك في المبنى الكبير: فمهما اشتدّ لمعانها، وارتفع مكانها، فلا شأن لها في رسوخ البناء.
- ليتك تكون حجراً منحوتاً قديماً مخفيّاً في الأساس، تحت الأرض، حيث لا يراك أحد: فبفضلك لا ينهدم البيت.


592 لا تنس أنّك مستودع القمامة. فلذلك، إذا استعان بك البستاني، فغسلك ونظّفك وملأك أزهاراً زاهية فلا عطرها ولا لونها اللذان يجمّلان قبحك يبرّران وقوفك موقف المتباهي.
- تواضع: ألا تعلم أنّك وعاء المهملات؟


596 لا يؤلمنّك أن يرى الآخرون نقائصك؛ ما يجب أن يؤلمك: إهانة الله والعثار الذي قد تسبّبه.
- ما عدا ذلك، فليعلم الناس ما أنت عليه وليحتقروك. لا يحزننّك أن تكون لا شيء، لأنّ يسوع في هذه الحال يكون عليه أن يودع فيك كلّ شيء.


599 إنّك تراب قذر وساقط. ولو رفعك نفح الروح القدس فوق أشياء الأرض جميعها، وجعلك تلمع كالذهب عندما يعكس في الأعالي، إلى جانب بؤسك، أشعّة شمس العدل السّامية، فلا تنس حقارة طبعك.
فإنّ لحظة كبرياء تردّك إلى الحضيض، فتكفّ عن أن تكون نوراً لتصير وحلاً.


600 أنت، وكبرياء؟ وبم؟

605 قلت لي، بعد اعتراف نصوح: أبت، كيف تستطيع أن تطيق هذه النفاية؟
- لزمت الصمت وأنا أفكّر بأنّه إذا كان تواضعك يدفعك إلى هذا الاحساس نفاية. كومة نفاية! -، فيكون باستطاعتنا بعد أن نصنع من بؤسك كلّه أمراً عظيماً.

606 انظر ما أعظم تواضع يسوعنا: عرشه في أورشليم كان جحشاً!

607 التواضع طريق آخر صالح لبلوغ السلام الباطني.هومن قال هذا: تعلّموا مني، فإنّي وديع ومتواضع القلب فتجدوا سلاماً لنفوسكم.

609 إنّ معرفة ذاتنا تقودنا، وهي ممسكة بيدنا، الى التواضع.

418 إنّ السرّ في إبراز الأشياء الوضيعة جدّاً، بل في إبراز ما يضع أكثر ما يضع، هو أن تحبّ.

 
قديم 15 - 09 - 2014, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 6128 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التواضع
القديس خوسيماريا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعظم قيمة التواضع! لأنه نظر إلى تواضع أمّته ففوق الإيمان، والمحبّة، والطهارة من أيّ دنس، جاء في النشيد البهج الذي ترنّمت به أمّنا في بيت زكريا:
لأنّه نظر إلى تواضعي، فلهذا سوف تدعوني مغبوطة جميع الأجيال.

590 لا ترغب في أن تكون مثل دوّارة الهواء المذهّبة تلك في المبنى الكبير: فمهما اشتدّ لمعانها، وارتفع مكانها، فلا شأن لها في رسوخ البناء.
- ليتك تكون حجراً منحوتاً قديماً مخفيّاً في الأساس، تحت الأرض، حيث لا يراك أحد: فبفضلك لا ينهدم البيت.


592 لا تنس أنّك مستودع القمامة. فلذلك، إذا استعان بك البستاني، فغسلك ونظّفك وملأك أزهاراً زاهية فلا عطرها ولا لونها اللذان يجمّلان قبحك يبرّران وقوفك موقف المتباهي.
- تواضع: ألا تعلم أنّك وعاء المهملات؟


596 لا يؤلمنّك أن يرى الآخرون نقائصك؛ ما يجب أن يؤلمك: إهانة الله والعثار الذي قد تسبّبه.
- ما عدا ذلك، فليعلم الناس ما أنت عليه وليحتقروك. لا يحزننّك أن تكون لا شيء، لأنّ يسوع في هذه الحال يكون عليه أن يودع فيك كلّ شيء.


599 إنّك تراب قذر وساقط. ولو رفعك نفح الروح القدس فوق أشياء الأرض جميعها، وجعلك تلمع كالذهب عندما يعكس في الأعالي، إلى جانب بؤسك، أشعّة شمس العدل السّامية، فلا تنس حقارة طبعك.
فإنّ لحظة كبرياء تردّك إلى الحضيض، فتكفّ عن أن تكون نوراً لتصير وحلاً.


600 أنت، وكبرياء؟ وبم؟

605 قلت لي، بعد اعتراف نصوح: أبت، كيف تستطيع أن تطيق هذه النفاية؟
- لزمت الصمت وأنا أفكّر بأنّه إذا كان تواضعك يدفعك إلى هذا الاحساس نفاية. كومة نفاية! -، فيكون باستطاعتنا بعد أن نصنع من بؤسك كلّه أمراً عظيماً.

606 انظر ما أعظم تواضع يسوعنا: عرشه في أورشليم كان جحشاً!

607 التواضع طريق آخر صالح لبلوغ السلام الباطني.هومن قال هذا: تعلّموا مني، فإنّي وديع ومتواضع القلب فتجدوا سلاماً لنفوسكم.

609 إنّ معرفة ذاتنا تقودنا، وهي ممسكة بيدنا، الى التواضع.

418 إنّ السرّ في إبراز الأشياء الوضيعة جدّاً، بل في إبراز ما يضع أكثر ما يضع، هو أن تحبّ.

 
قديم 15 - 09 - 2014, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 6129 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التواضع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(للمطران باسيليوس منصور)

أيها الأخوة الأحباء، في هذا الأحد تبتدىء أحاد التهيئة للصوم الكبيرو إنجيل اليوم يروي عن إنسانيّن صعدا ليصليا في الهيكل،
الأول صلى وهو منتفخ ومتكبر وهو يشعر بذاته أنه شيءمهم و أخر هو العشار الذي لم يشأ أن يرفع رأسه أمام الله، بل كان يقر بخطاياه كما يقول داوود النبي:وخطيئتي أمامي في كل حين.

الأول نزل إلى بيته بدون تبرير، أي لم ينل شيئاً على ما فعله، أما الثاني فقد أخذ تبريراً دون ذاك،كما يقول ربنا يسوع المسيح أي أن الفريسي قد نال على صلاته وتواضعه أجراً، وهذه الفضيلة التي تريد الكنيسة أن تنبهنا عليها في بدء جهادنا الروحي،
وقبل أن ندخل في أي نوع من أنواع الجهاد، يجب أن نمتلكها لكي نكون محصّنين كما يكون الجنود في الحصن، أسواره ترد عنهم السهام والضربات والنار ، لأنه في الحقيقة كما يقول آباؤنا القديسون:من دون التواضع.
يتعرَّض الإنسان دائماً في قواه الروحية للسرقة، للنهب، للتلف من ذاته و من الآخرين.
الإنسان دون التواضع لا يستطيع أن يحافظ على شيء، لأن التواضع هو حصن الفضيلة،
لهذا عندما ظهر الشرير للقديس أنطونيوس، بكل طرقهِ وحيلهِ المختلفة التي ينتبه لها الإنسان والتي لا ينتبه لها، أي الحروب من اليمين والشمال، الحروب الروحية والحروب الجسدية وغير ذلك، تنهد وصرخ نحو الله وقال:
يارب من يَخْلص من هذه كلها،
فقال له:المتواضع.
لهذا بولس الرسول يحذرنا أولاً وأخيراً ويقول لنا:أنت يا من تظن نفسك واقفاً أحذر ألا تسقط، لأن الإنسان عندما يظن نفسه شيئاً عظيماً يبدأ بنسيان الله وخاصة إذا كان كذلك الفريسي،
أي أنه يصوم لأنه واجب، يصوم لأنه هو قادر أن يصوم، لأنه قادر أن يعمل الخير، وكأنه لا حاجة له إلى الله؛
أو كأنَّ الله بحاجة لصومهِ وصلاتهِ وعبادتهِ.هو بحاجة إلى الشريعة، لأنه من دون الشريعة، الخطيئة غير موجودة، لهذا لا يستطيع أحد أن يتبرر بأعمال الناموس، العمل الروحي الجاف الذي لا يتصف بالتواضع، هو عمل يؤدي إلى الكبرياء.
التواضع ليس فقط أمام الله، التواضع أمام الناس، فضيلة التواضع صعبة جداً جداً، لأن الإنسان لا يفكر فقط لكي يُعطي، تأخذهُ الحمية لكي يعطي من دون أن ينسى شيء، عندما يُعطي الإنسان عمل رحمة وهو مسرور، لا يعطي كل شيء من ذاته،
أما المتواضع فهو الذي ينسى ذاته أمام الآخرين، لذلك لم تستطيع الملائكة، حتى ولا الملائكة أن تتواضع، لهذا قسمٌ كبيرٌ من الملائكة كما يقول لنا الكتاب ويقول آباؤنا القديسون قد سقط...إبليس لماذا سقط من السماء؟
لأنه لم يستطيع أن يتواضع، كان من أعظم الملائكة، لم يستطيع أن ينسى ذاته.

آدم وحواء لماذا سقطا؟?ليس لأنهما لم يصوما أو لأنهما أكلا من التفاحة.
أو لأنهما أرادا أن يتزوجا وإلى ما هنالـك كما يظن البعض، هذا كله مبارك من الله إن كانت الشجرة وإن كان الزواج، وإن كان أي شيء جعله الله لأجل الإنسان، بل لأنهما قالا إن الله لا يريدنا أن نصبح مثله نميز بين الخير والشر، وياليتهما ما ميّزا الخير عن الشر، لكانا بقيا كطفلين في ملكوت السماوات، ولكنا استرحنا من التعب و المرض والألم والموت( نتائج السقوط)... الكبرياء، لقد ظنّا أنهما شيء كبير، لكن هما شيء كبير مع الله، وليس بدون الله، عندما تَكَبرا سقطا، وسقط العالم كله،
ويقول لنا بولس الرسول:إن الطبيعة تئنُ معنا متمخضة، كثيرون من الأنبياء لم يستطيعوا أن يتواضعوا، تجارب القديسين كانت في التواضع،
يقول لنا يوحنا السلمي:إن الإنسان الذي يصل إلى مراقي روحية عظيمة، في آخر المطاف سيأتي إبليس ليجربه بخطيئة الدينونة، مثلما بدأ آدم بمقارنة نفسه مع الله، يبدأ بمقارنة ذاته بالناس، هذا ماذا يعمل وماذا يستطيع أن يفعل؟.
فيفكِّر انه شيء كبير، ويسقط من هناك، من العلو الروحي دفعة واحدة، إذنفالتواضع شيءٌ لا يُكتسب دفعةً واحدةً، التواضع هو علم،
كما يقول بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس:إنكَ تعرف الكتب المقدسة، وهذه تصيركَ حكيماً للخلاص.
الإنسان لا يصبح حكيماً أو محامياً أو أستاذاً، لا يصل إلى كمال العمل الذي يقوم به دفعة واحدة، إلا إذا أعطاه الله ذلك، هو لا يمكنه!!..، من أصعب الفضائل أن يمتلك الإنسان هذه الفضيلة...
إنسانٌ متعبٌ بماله، متعبٌ في بيته، متعبٌ في تثقيف نفسهِ، تأتي وتقول له إنسَ ذاتك أمام الآخرين، صعب، لأنه هذه هي الطبيعة البشرية، تقول لابن العائلة.
أو لذي المالانسَ ذاتك أمام الآخرين، صعب.من يذهب إلى الكنيسةِ أو إلى المجتمعٍ، ليتفاخربلباسهِ الجميل لتراهُ الناس بها، تقول له تواضع، صعب، لأنه ليس مهيئاً، المجتمع الذي حوله لم يهيئه بأنه لا شيء أمام الله،
وبالتالي لا شيء أمام صورة الله، التي مات يسوع المسيح لأجلها، وتواضع متخذاً صورة عبدٍ، الله وحده قادرٌ أن يتواضعحتى أقصى التواضع، وأن يتنازل إلى أسفل دَرَكات التنازل.
لو امتلك الناس فضيلة التواضع، فلن نشاهد أناساًتتنازع فيما بينها، لأن الأولكان سيقول للثاني:
يا أخي أعذرني، أنا أخطأت، فلو كنت في مستوى فهمك وإدراكـــك..الخ،
ولكن هناك الذات، وهناك الأنانية، وهناك اجتهاد الإنسان على ذاتهِ كذاتٍ بشرية، وليست كهيكل للروح القدس.

ولا يعني التواضع عدم طموح الإنسان، وسعيه لتحقيق مراكز وغايات نبيلة يستخدمها في النهاية لأجل خلاصه وخدمة البشر، لأنَّ هذا يعني استخدام المواهب التي أعطاهُ إياها الله لغايات صالحة، وتفقد قيمتها إذا اختلطت بالكبرياء (لا لنا لا لنا يارب، بل لاسمكَ أعطِ مجداً).

إذن فالفضيلة دروسها صعبة جداً، والإنسان يتمرن عليها شيئاً فشيئاً، لعله في يوم من الأيـام يصيب منها شيئاً، ليقول له ربنا يسوع المسيح:
هنيئاً لك لقد تواضعت نفسك فارتفع إلى هنا واجلس عن يمين الأب.
نرجو إلى الله أن يعطينا جميعاً هذه القوة لننال خلاصاً أبدياً.
آمـــــين.
 
قديم 15 - 09 - 2014, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 6130 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أقوال آبائية في التواضع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاتضاع عمل الهى كبير , وطريقه متعبه للجسد " القديس يوحنا الدرجى"
ما هو التواضع ؟ هو ضمير لايتعظم فى نفسه
وبماذا يكمل الاتضاع ؟ يكمل بان لايظن الضمير فى نفسه انه حكيم
وما هى زينته ؟ عندما يفكر الانسان انه ليس احد ارذل منه , ويتحقق انه انقص من الجميع "القديس يوحنا التبايسى"
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاتضاع هو ان تعد جميع البشر افضل منك متاكدا من كل قلبك انك اكثر منهم خطيه "
القديس انطونيس الكبير"
الاتضاع هو ان يحقر الانسان ذاته فى كل شىء "مار اسحق"
الاتضاع هو بيت اللاهوت , واينما وجد سكن الله فيه "مار يعقوب السروجى"
ما هو الاتضاع ؟
الاتضاع هو ان يحسب الانسان نفسه ترابا ورمادا ويقول : " انا من انا " ! ومن يحسبنى انى شيئا , ومالى انا مع الناس لانى عاجز ولايقول عن امر " ماذا ؟ , او ماذا يكون هذا ؟ " ويكون ماشيا بخضوع كثير فى طرقه ولايساوى نفسه بغيره , واذا احتقر ورذل لايغضب "القديس برصنوفيوس"
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024