وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

«فَخَرَجُوا ... لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا»

( تكوين 11: 31 )





قد يكون من مصلحة تارح أن يرافق ابنه إبراهيم.

لكن ماذا كانت النتيجة؟ أنهم ارتحلوا إلى حاران البلد الآهل بالسكان والمركز التجاري الهام، حيث تتلاقى مسالك القوافل.
لكن بالنسبة إلى رَجُل الإيمان كانت حاران هي القفر المُجدب، لأن هذا هو معنى اسمها “جفاف”.
وهناك مكثوا إلى أن حصل موت تارح، وكان موته حلاً لهذا النير المتخالف، فتحرَّرَ أبرام.

[Mary Naeem]

«فَخَرَجُوا ... لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا»

( تكوين 11: 31 )





يؤخَذ على أبرام أيضًا،

ذلك الاتفاق غير الصادق مع امرأته ساراي ( تك 20: 13 ).
بل إن أبرام أخطأ بنزولهِ إلى مصر ولو بقصد التغرُّب هناك.
كذلك تُسجَّل عليه غلطته في قضية هاجر.

[Mary Naeem]

«فَخَرَجُوا ... لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا»

( تكوين 11: 31 )





لقد تباطأ الجسد في أُور، وتسرَّع الجسد في قضية هاجر،
وفي كليهما فشل الإيمان، الذي هو الفضيلة المُميزة عند إبراهيم.


ولكن لا ننسَ أنها هفوات الفضيلة من رجل عظيم شريف القصد،
وليتنا نتعلَّم! ؟

[Mary Naeem]

« وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا ... وَبَارَكَهُ»

( تكوين 14: 18 ، 19)


أحيانًا نواجه مخاطر كبيرة بعد أن نربح معركة.
فبعد الاستيلاء على أريحا، كان من نتيجة غرور بني إسرائيل أن هُزموا في عاي (يش7).

وبعد انتصار إيليا على جل الكرمل، تمَّلكه الذعر من إيزابل، وفر هاربًا في خوف (1مل19).

لذلك دعونا نأخذ حذرنا بعد الانتصار، كما كنا قبل المعركة.

[Mary Naeem]

« وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا ... وَبَارَكَهُ»

( تكوين 14: 18 ، 19)


عندما عاد إبراهيم بعد كسرة الملوك، قابله مَلِكان:
بَارَعُ مَلِكِ سَدُومَ، والتي تعني “تحترق”، ومَلْكِي صَادِقُ مَلِكُ شَالِيمَ والتي تعني “سلام”.
وقدَّم “بَارَعُ” لإبراهيم كل غنائم الحرب مقابل إعادة الشعب، في حين أن “مَلْكِي صَادِق” قدَّم لإبراهيم خبزًا وخمرًا.
ولقد رفض إبراهيم قبول ما قدَّمه “بَارَعُ”، لكنه قَبِلَ الخبز والخمر من “مَلْكِي صَادِق”، وأعطاه العشور من كل الغنائم.

[Mary Naeem]

« وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا ... وَبَارَكَهُ»

( تكوين 14: 18 ، 19)

لقد كان على إبراهيم أن يختار بين مَلِكين يُمثلان طريقتين متعارضتين للحياة.

كانت سدوم مدينة شريرة ( تك 13: 13 أف 2: 1 ، 50).
أما “بَارَعُ” فكان يُمَثِل سيطرة نظام هذا العالم الذي يميل إلى شهوات الجسد (أف2: 1-3).
“بَارَعُ” يعني “عطية”، الأمر الذي يُوحي بأن العالم يُساوم لكسب ولائك.
أما سدوم فمعناها “تحترق”، لذلك كُنْ حريصًا بالنسبة لاختيارك.
فإذا خضعت لـ“بَارَع”، ففي يوم من الأيام سوف يحترق كل ما تعيش من أجله، وهذا عين ما حدث مع لوط!

[Mary Naeem]

« وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا ... وَبَارَكَهُ»

( تكوين 14: 18 ، 19)

“مَلْكِي صَادِق” يعني “ملك البر”، و“شَالِيمَ” تعني “سلام”، وهو رمزٌ جميل لابن الله الذي دُعي من الله ليكون

«كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ» ( تك 14: 18 -20؛ مز110: 4؛ عب5: 6، 10؛ 6: 20؛ 7: 1-21).

وعندما رفض إبراهيم ما قدَّمه ـ“بَارَع”، وقَبِل ما قدَّمه “مَلْكِي صَادِق”، فكأنه بذلك عمل إقرارًا إيمانيًا يقول فيه: “خذ العالم، لكن أعطني الرب يسوع”.

وكان على لوط أن يتخذ نفس القرار، لكنه اختار العودة إلى حياة التهاون والمساومة!

[Mary Naeem]

لوط وأبرام







«وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ ،كَانَ لَهُ أَيْضًا غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَخِيَامٌ»
( تكوين 13: 5 )


في “لُوط” نرى صورة لمؤمن يأخذ مكانه منفصلاً عن العالم، لكن ليس نتيجة إيمانه الشخصي، بل تحت تأثير الآخرين. فعندما خرج أبرام من حاران نقرأ القول: «وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ» ( تك 12: 4 ). وعندما صعد من مصر كان معه لُوط ( تك 13: 1 ). ويُوصَف بعد ذلك بأنه «لُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ» ( تك 13: 5 ). فلم يكن لديه التدريب الروحي الشخصي في السير مع الله بالإيمان. وعند الامتحان فشل، لأنه كان يسير بنور غيره. وبكل سهولة ترك الطريق الذي ليس فيه جاذبية للجسد. “لُوط” لم يرَ إله المجد، ولا رأى مجد المدينة التي لها الأساسات، ولم يسمع كلمة ولا استقبل دعوة من الله، لهذا كان فقط يفتكر في الأرضيات، ويسلك بحسب الجسد. فلنحذر من أن نسير وراء المتقدمين، ونفقد الاتصال المباشر بالرب نفسه. ولعلنا نتذكر، أن التابوت كان يرتحل أمام الشعب بألفي ذراع بالقياس حتى يستطيع كل الشعب أن يراه ويتبعه، وليس الصفوف الأمامية فقط.

هناك فارق واضح بين شخصية أبرام الروحي، وشخصية لُوط الجسدي، وخصائص كل منهما: أبرام سلك بالإيمان بينما لُوط سلك بالعيان. أبرام كان كريمًا سخيًا سماويًا، ولُوط كان طماعًا عالميًا. أبرام تطلع إلى المدينة التي صانعها وبارئها الله، بينما لُوط جعل بيته في مدينة بناها الإنسان وحطمها الله. أبرام كان أبًا للمؤمنين، ولُوط كان أبًا لذاك الذي يحمل اسمه العار والخزي الأبدي (موآب). أبرام جُعل وارثًا للعالم ببر الإيمان ( رو 4: 13 )، ولوط يُسدَل عليه الستار، هو وكل ممتلكاته التي تحطمت في سدوم، وينتهي به الأمر ساكنًا في مغارة ( تك 19: 30 ). الكتاب لا يشير إلى حادثة موت لُوط، لأنه في الواقع، كان قد مات منذ زمنٍ بعيد، بينما يسجل الكتاب بشرف موت إبراهيم، وأنه مات بشيبة صالحة شيخًا وشبعان أيامًا ( تك 25: 8 ).

[Mary Naeem]

«وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ ،كَانَ لَهُ أَيْضًا غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَخِيَامٌ»
( تكوين 13: 5 )

في “لُوط” نرى صورة لمؤمن يأخذ مكانه منفصلاً عن العالم،
لكن ليس نتيجة إيمانه الشخصي، بل تحت تأثير الآخرين.

فعندما خرج أبرام من حاران نقرأ القول: «وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ» ( تك 12: 4 ).
وعندما صعد من مصر كان معه لُوط ( تك 13: 1 ).
ويُوصَف بعد ذلك بأنه «لُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ» ( تك 13: 5 ).
فلم يكن لديه التدريب الروحي الشخصي في السير مع الله بالإيمان.

[Mary Naeem]

«وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ ،كَانَ لَهُ أَيْضًا غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَخِيَامٌ»
( تكوين 13: 5 )



أَبْرَامَ فلم يكن لديه التدريب الروحي الشخصي في السير مع الله بالإيمان.

وعند الامتحان فشل، لأنه كان يسير بنور غيره.

وبكل سهولة ترك الطريق الذي ليس فيه جاذبية للجسد.

“لُوط” لم يرَ إله المجد، ولا رأى مجد المدينة التي لها الأساسات، ولم يسمع كلمة ولا استقبل دعوة من الله، لهذا كان فقط يفتكر في الأرضيات، ويسلك بحسب الجسد.

فلنحذر من أن نسير وراء المتقدمين، ونفقد الاتصال المباشر بالرب نفسه.

ولعلنا نتذكر، أن التابوت كان يرتحل أمام الشعب بألفي ذراع بالقياس حتى يستطيع كل الشعب أن يراه ويتبعه، وليس الصفوف الأمامية فقط.