منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 12 - 2021, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 60411 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحمامة

( تكوين 8: 9 )




الحمامة تُمثل حالة المؤمن المولود من الله، وتُصوِّر لنا عمل النعمة وأثمار الروح التي تظهر في حياته.

والحمامة طائر طاهر، كان يُقدَّم ذبيحة تُشبع قلب الله.
وهي أيضًا طعام شهي لشعب الله، له الحق أن يأكل منه، ويتلذذ به.
وفي هذا مغزى جميل جدًا؛ فإن حياة المؤمن المولود من الله،
وأعماله الصالحة وخدماته المقدسة،

لذيذة وشهية لقلب الرب الذي يريد أن يرى من تعب نفسه ويشبع.
وهي في الوقت نفسه - أي حياة المؤمن الصالحة وخدماته المقدسة – تُسبِّب بركة لشعب الله، وشبعًا لقلوبهم.
 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:07 PM   رقم المشاركة : ( 60412 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحمامة

( تكوين 8: 9 )



نرى في الحمامة رمزًا للطهارة، فقد قالت العروس في وصف عريسها: «عينَاهُ كالحمام ... مغسولتان باللبن».
وهي أيضًا رمز للإخلاص والبساطة الحقيقية، كقول الرب:

«كونوا بُسطاء كالحمام».
لذا كان من واجبنا نحن المؤمنين أن نحيا حياة الطهارة والقداسة العملية،
وأيضًا حياة الإخلاص والبساطة الحقيقية.
 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 60413 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحمامة

( تكوين 8: 9 )



لقد أرسل نوح الحمامة من عنده ليرى هل قَلَّت المياه عن وجه الأرض «فلم تجد الحمامة مَقرًا لرِجلها فرجعت إليهِ إلى الفُلك».

وهنا نرى الفرق الكبير بين الغراب والحمامة؛ فالأول وجد مكانًا لرِجله فوق الجثث الكثيرة التي كان يتغذى بها وهو فاقد الشعور برائحتها الكريهة، أما الحمامة فما كانت لتقترب إلى تلك الجثث لأنها لا تطيق رائحتها النتنة، كما أنها لا تستطيع أبدًا أن تتغذى من لحمها لأنها طاهرة، لا يمكن أن تتغذى بالجثث النجسة.

لهذا لم تجد الحمامة مقرًا لرجلها.
نعم، وكيف كان يتسنى لها أن تجد مقرًا لرِجلها وسط مياه الطوفان، أو بالحري في مكان الدينونة وعالم الموت؟ وهل يستطيع المؤمن الحقيقي أن يجد مقرًا لرجله في عالم مقضي عليه بالهلاك الأبدي، وفي أرض لا تنبعث منها سوى رائحة الموت؟
 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 60414 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحمامة

( تكوين 8: 9 )



قد يغتر المؤمن إذ يرى تهافت الغربان أهل العالم على بقايا الرِمم الفاسدة، فيُحاول أن يأخذ نصيبًا معهم ومثلهم، في عالم محكوم عليه بالحريق والفناء.

إن المؤمن في هذه الحالة يفقد تمييزه الروحي وينحرف عن مركز الانفصال، ويُشبه الحمامة الغبية، وينطبق عليه قول النبي: «صارَ ... كحمامة رَعناء» ( هو 7: 11 ).

فيا ليتنا نتنبَّه لئلا ندنس أرجُلنا بإيجاد مقر لها فوق جثث المشتهيات الباطلة. ويا ليتنا نبقى دائمًا في مركز أمننا وسلامنا!


 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 60415 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا ترعى الريح ؟!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أفرايم راعي الريح، وتابعُ الريح الشرقية ...

وهرب يعقوب إلى صحراء أرام،

وخدم إسرائيل لأجل امرأة، ولأجل امرأةٍ رَعى

( هو 12: 1 ، 12)




إننا جميعًا وفي كل يوم نعيشه، نعمل جاهدين لتأمين مصالحنا عن طريق إدارة ورعاية حياتنا، إن كان ذلك من ناحية رعاية أموري الفردية أو العائلية، وإن كان الأمر متعلقًا في تجارتي أو مجال تعليمي أو في دائرتي ومصالحي. وبالطبع ليس هناك أي خطأ في هذا الاهتمام أو هذه الرعاية، بل الخطأ الذي يشدد عليه النبي هنا أن لا تكون الرعاية والاهتمام بالتركيز الأناني على ذواتنا، وبذات الوقت أن يكون على حساب أولويات أهم في حياتنا. والخطأ الآخر أن نقع في الوهم ظانين أننا نقدر أن نرعى مصالحنا بأساليب مرفوضة من إلهنا، إن كان بأسلوب الكذب والنفاق، الدهاء والخداع، وهذا ما يجرح قلب سيدنا. والنتيجة تكون الخسارة الكبيرة لبيوتنا.

ويتابع النبي هوشع في شرح فكرة الرعاية الباطلة؛ رعاية الريح، من خلال تاريخ يعقوب أبي الأسباط، فيقول: «في البطن قَبَض بعَقب أخيه، وبقوته جاهد مع الله». إن حياة يعقوب من يوم نما في البطن إلى يوم مخاضة يبوق، تكشف لنا عن تلك المحاولات الغبية التي استخدمها يعقوب لجلب البركة بأساليب المكر والخداع، وكانت نهايتها الخسارة. وركَّز النبي هوشع على واحد من أساليب يعقوب للحصول على البركة، ورعاية مصلحته بطرقه وحكمته، يوم أجرى اتفاقًا مع خاله لابان من أجل راحيل، فخدم بل رعى لأجلها سبع سنين.

رَعى لأجل راحيل سبع سنين في الشقاء والسهر والخطر منتظرًا بفارغ الصبر آخر يوم في تلك الفترة ليحصل على راحيل. وعندما جاء ذلك اليوم؛ أسعد أيام يعقوب، يوم الزفاف الذي رَعى من أجله السنوات الطويلة، إذ في صبيحة ذلك اليوم المُفاجأة الكُبرى، فبدَل الحصول على راحيل، حصل على ليئة! فكانت كل رعايته كمَنْ يرعى الريح فلم يملك مقصده.

أخي المؤمن، أختي المؤمنة، إلى متى نظل في طُرق رعايتنا وإدارة أمورنا، نستخدم أساليب لا تجلب لنا إلا الريح؟ ليتنا نشعر بضعفنا ونطرح كل أساليب حكمتنا ودهائنا. ليت حُق فخذنا ينخلع فنستند على الرب إلهنا، نُمسك به ولا نُرخيه ونقول له: ”أنت فقط مدير وراعي حياتنا. لا ولن نتركك إن لم تباركنا“.

 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 60416 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أفرايم راعي الريح، وتابعُ الريح الشرقية ...

وهرب يعقوب إلى صحراء أرام،

وخدم إسرائيل لأجل امرأة، ولأجل امرأةٍ رَعى

( هو 12: 1 ، 12)



إننا جميعًا وفي كل يوم نعيشه، نعمل جاهدين لتأمين مصالحنا عن طريق إدارة ورعاية حياتنا، إن كان ذلك من ناحية رعاية أموري الفردية أو العائلية، وإن كان الأمر متعلقًا في تجارتي أو مجال تعليمي أو في دائرتي ومصالحي.

وبالطبع ليس هناك أي خطأ في هذا الاهتمام أو هذه الرعاية، بل الخطأ الذي يشدد عليه النبي هنا أن لا تكون الرعاية والاهتمام بالتركيز الأناني على ذواتنا، وبذات الوقت أن يكون على حساب أولويات أهم في حياتنا.
والخطأ الآخر أن نقع في الوهم ظانين أننا نقدر أن نرعى مصالحنا بأساليب مرفوضة من إلهنا، إن كان بأسلوب الكذب والنفاق، الدهاء والخداع، وهذا ما يجرح قلب سيدنا. والنتيجة تكون الخسارة الكبيرة لبيوتنا.
 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 60417 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أفرايم راعي الريح، وتابعُ الريح الشرقية ...

وهرب يعقوب إلى صحراء أرام،

وخدم إسرائيل لأجل امرأة، ولأجل امرأةٍ رَعى

( هو 12: 1 ، 12)


يتابع النبي هوشع في شرح فكرة الرعاية الباطلة؛ رعاية الريح، من خلال تاريخ يعقوب أبي الأسباط، فيقول: «في البطن قَبَض بعَقب أخيه، وبقوته جاهد مع الله». إن حياة يعقوب من يوم نما في البطن إلى يوم مخاضة يبوق، تكشف لنا عن تلك المحاولات الغبية التي استخدمها يعقوب لجلب البركة بأساليب المكر والخداع، وكانت نهايتها الخسارة. وركَّز النبي هوشع على واحد من أساليب يعقوب للحصول على البركة، ورعاية مصلحته بطرقه وحكمته، يوم أجرى اتفاقًا مع خاله لابان من أجل راحيل، فخدم بل رعى لأجلها سبع سنين.
 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 60418 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أفرايم راعي الريح، وتابعُ الريح الشرقية ...

وهرب يعقوب إلى صحراء أرام،

وخدم إسرائيل لأجل امرأة، ولأجل امرأةٍ رَعى

( هو 12: 1 ، 12)


رَعى لأجل راحيل سبع سنين في الشقاء والسهر والخطر
منتظرًا بفارغ الصبر آخر يوم في تلك الفترة ليحصل على راحيل.

وعندما جاء ذلك اليوم؛ أسعد أيام يعقوب، يوم الزفاف الذي رَعى من أجله السنوات الطويلة،
إذ في صبيحة ذلك اليوم المُفاجأة الكُبرى،

فبدَل الحصول على راحيل، حصل على ليئة!

فكانت كل رعايته كمَنْ يرعى الريح فلم يملك مقصده.
 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 60419 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أفرايم راعي الريح، وتابعُ الريح الشرقية ...

وهرب يعقوب إلى صحراء أرام،

وخدم إسرائيل لأجل امرأة، ولأجل امرأةٍ رَعى

( هو 12: 1 ، 12)


أخي المؤمن، أختي المؤمنة،
إلى متى نظل في طُرق رعايتنا وإدارة أمورنا،

نستخدم أساليب لا تجلب لنا إلا الريح؟

ليتنا نشعر بضعفنا ونطرح كل أساليب حكمتنا ودهائنا.
ليت حُق فخذنا ينخلع فنستند على الرب إلهنا،

نُمسك به ولا نُرخيه ونقول له:

”أنت فقط مدير وراعي حياتنا. لا ولن نتركك إن لم تباركنا“
 
قديم 06 - 12 - 2021, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 60420 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,509

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إلى العمل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إنه وقتُ عملٍ للرب
( مز 119: 126 )




أ ليست الحاجة اليوم إلى مؤمنين تندلع نيران روحانيتهم فتحرق الشرور، وتهدر أقلامهم فتكتسح التعاليم الفاسدة والمبادئ المعوجة التي يموه بها المُضللون!

أ ليست حاجة الساعة إلى رجال أتقياء ليست لهم صورة التقوى بل قوتها وجلالها، هيبتها وسلطانها، يعملون عمل الرب فتكون أعمالهم بمثابة قيثارات تملأ أنغامها رحاب الفضاء، وتتجاوب أصداؤها في سائر الأنحاء! أ ليست الحاجة إلى رجال يخدمون الرب لا بلسانهم وبيانهم فقط، بل بجوارحهم وقلوبهم، وبينما لأصواتهم دويٌّ بعيد، نرى لأعمالهم الحسنة دويًا أبعد!

لا ريب أن حالة العالم اليوم تتطلب المعونة من رجال الله، فإن غلّوا أيديهم ورفضوا القيام بالمسئولية الموضوعة عليهم، فَمِمَنْ يُنتظر الإرشاد والنفع؟ أَ مِنْ العالميين الذين يُعتبرون حسب الظاهر أحياء. لهم رنين وطنين وهم في الواقع أموات لا خير فيهم ولا رجاء؟ أم أولئك الذين ابتعدوا عن الله وكما لم يستحسنوا أن يُبقوه في معرفتهم أسلمهم إلى ذهن مرفوض، وهم الآن يحلّقون في جو التصورات الردية فلا ينتهي بهم المطاف إلا إلى بؤر الرذيلة حيث يمعنون في الدنايا ويسرفون في اقتراف الموبقات؟ أَ مِنْ الذين يعبدون المال ولا هّم لهم إلا الجمع والتكويم ولو عن طريق الظلم والجور وأساليب الخداع والمكر، وهوذا صراخ فرائسهم يشق عنان السماء؟ أَ مِنْ ساسة الأمم وهم يحوّلون السلام خصامًا، ويجعلون النور ظلامًا؟ أ ليست محنة البشر من نسيج أيديهم وكلما اجتمعوا لحسم الخلافات، ظهر ما كمن في قلوبهم من وميض نار يوشك أن يكون له ضرام! وهل استطاع العالم أن يجد مخرجًا من مآزقه الاقتصادية على يد عباقرته ودهاته؟ وهل وجد حلاً لمشاكله على ألسنة أقطابه ورجالاته؟

ثم هل استطاع أساطين العلم والأدب أن ينقذوا العالم من فوضى الأخلاق والفساد الضارب بأطنابه في كل مكان؟

ألا أن كل شيء ينادي بالويل ويدعونا للصلاة. وهل هناك طريق ممهد يجلو الغامض ويحل المسائل ويفك المُعضلات ويخلّص من الشدائد والضيقات ويقضي الحاجيات التي بحسب مشيئة الله غير المقادس الإلهية؟

.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025