![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 60241 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إبراهيم ولوط ودرس مناسب ![]() فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذٍ ساكنين في الأرض ( تك 13: 7 ) حدثت مخاصمة بين رعاة مواشي إبراهيم ورعاة مواشي لوط، وإذا قارنا هذه الحادثة البسيطة بموضوعات التكوين العظيمة مثل الخليقة، وسقوط الإنسان والطوفان، وبلبلة الألسنة في بابل، ودعوة إبراهيم ومولد إسحاق، وغيرها من الأمور الهامة، فإننا نجد أن هذه المخاصمة التي وقعت في دائرة عائلة واحدة، تبدو ضئيلة الأهمية بالنسبة لتلك الحوادث العظمى. ولكن الروح القدس ـ بخلاف العقل البشري ـ لا يترك هذه الحادثة البسيطة وما تنطوي عليه من درس، ولكنه ينتهز فرصة هذه المخاصمة لكي يجذب انتباه أولئك الذين لهم آذان للسمع. ونحن، إذ نطلب حكمة الروح القدس الكاملة، فإننا نصغي إليه فيما يريد أن يعلّمنا من هذه الحادثة. ولا يحتاج الإنسان إلى خبرة طويلة ليكتشف أنه بالرغم من أن المخاصمات قد تكون صغيرة في أولها، إلا أنها في وقت قصير جدًا تُحدث نتائج بعيدة المدى، سواء أَ كانت هذه الخلافات بين الإخوة، أو بين الناس كأفراد، أو بين الأمم. ولقد كتب الحكيم قائلاً: «ابتداء الخصام (مثل) إطلاق الماء» ( أم 17: 14 ). وكما أن الحرب الأهلية تكون أشد قسوة وضراوة من الحرب بين أمم مختلفة، هكذا في منازعات الأفراد، فالمنازعات التي أطرافها أقارب، تكون عادةً شديدة الوطأة وصعبة الحل. وبدون شك كان إبراهيم متقدمًا روحيًا عن ابن أخيه لوط. ولذلك عندما لاحظ ما يدور بين الرعاة، أدرك خطر امتداد هذه المشكلة، وعلم أنه لو استمرت هذه المخاصمة دون قمع، فسيلحق العار باسم الله. ولذلك فقد تقدم بحل عملي لهذه المشكلة. ونلاحظ في تكوين13: 7 أن الكنعانيين والفرزيين كانوا في ذلك الوقت يسكنون الأرض جنبًا إلى جنب في اتفاق وتواد، ولم ينسَ إبراهيم هذا، ودعوته للوط لكي يتفاهما معًا كانت على أساس هذه الفكرة، وأنهما أخوان. ربما قال إبراهيم للوط: يا للعار! ويا للخجل! إذا كان الوثنيون يسكنون معًا في وفاق، بينما نحن عبيد الله الحي نتخاصم!! إننا لا نستطيع أن نتقوى إلا إذا تعاونا معًا، أما إذا تمسك كل منا برأيه، فسنصير أضحوكة، ونُصبح فريسة سهلة لمَن يهاجموننا. نعم، إن هذا تفكير سليم واقعي، فضلاً عما تقتضيه الحكمة الروحية وتكريم اسم الله. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60242 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذٍ ساكنين في الأرض ( تك 13: 7 ) حدثت مخاصمة بين رعاة مواشي إبراهيم ورعاة مواشي لوط، وإذا قارنا هذه الحادثة البسيطة بموضوعات التكوين العظيمة مثل الخليقة، وسقوط الإنسان والطوفان، وبلبلة الألسنة في بابل، ودعوة إبراهيم ومولد إسحاق، وغيرها من الأمور الهامة، فإننا نجد أن هذه المخاصمة التي وقعت في دائرة عائلة واحدة، تبدو ضئيلة الأهمية بالنسبة لتلك الحوادث العظمى. ولكن الروح القدس ـ بخلاف العقل البشري ـ لا يترك هذه الحادثة البسيطة وما تنطوي عليه من درس، ولكنه ينتهز فرصة هذه المخاصمة لكي يجذب انتباه أولئك الذين لهم آذان للسمع. ونحن، إذ نطلب حكمة الروح القدس الكاملة، فإننا نصغي إليه فيما يريد أن يعلّمنا من هذه الحادثة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60243 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذٍ ساكنين في الأرض ( تك 13: 7 ) لا يحتاج الإنسان إلى خبرة طويلة ليكتشف أنه بالرغم من أن المخاصمات قد تكون صغيرة في أولها، إلا أنها في وقت قصير جدًا تُحدث نتائج بعيدة المدى، سواء أَ كانت هذه الخلافات بين الإخوة، أو بين الناس كأفراد، أو بين الأمم. ولقد كتب الحكيم قائلاً: «ابتداء الخصام (مثل) إطلاق الماء» ( أم 17: 14 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60244 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذٍ ساكنين في الأرض ( تك 13: 7 ) كما أن الحرب الأهلية تكون أشد قسوة وضراوة من الحرب بين أمم مختلفة، هكذا في منازعات الأفراد، فالمنازعات التي أطرافها أقارب، تكون عادةً شديدة الوطأة وصعبة الحل. وبدون شك كان إبراهيم متقدمًا روحيًا عن ابن أخيه لوط. ولذلك عندما لاحظ ما يدور بين الرعاة، أدرك خطر امتداد هذه المشكلة، وعلم أنه لو استمرت هذه المخاصمة دون قمع، فسيلحق العار باسم الله. ولذلك فقد تقدم بحل عملي لهذه المشكلة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60245 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذٍ ساكنين في الأرض ( تك 13: 7 ) ونلاحظ في تكوين13: 7 أن الكنعانيين والفرزيين كانوا في ذلك الوقت يسكنون الأرض جنبًا إلى جنب في اتفاق وتواد، ولم ينسَ إبراهيم هذا، ودعوته للوط لكي يتفاهما معًا كانت على أساس هذه الفكرة، وأنهما أخوان. ربما قال إبراهيم للوط: يا للعار! ويا للخجل! إذا كان الوثنيون يسكنون معًا في وفاق، بينما نحن عبيد الله الحي نتخاصم!! إننا لا نستطيع أن نتقوى إلا إذا تعاونا معًا، أما إذا تمسك كل منا برأيه، فسنصير أضحوكة، ونُصبح فريسة سهلة لمَن يهاجموننا. نعم، إن هذا تفكير سليم واقعي، فضلاً عما تقتضيه الحكمة الروحية وتكريم اسم الله. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60246 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوسف كرمز للمسيح ![]() إخوته ... خلعوا عن يوسف قميصه، القميص الملوَّن الذي عليه، وأخذوه وطرحوه في البئر. وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء ( تك 37: 23 ، 24) إسحاق في يومه صوَّر لنا بطريقة مباركة موت المسيح، ولكن مع أنه رُبط على المذبح، ومع أن إبراهيم مدَّ يده وأخذ السكين ليذبح ابنه، لكن للوقت ناداه ملاك الله ليوقف يده. ويوسف في البئر يعطينا صورة أخرى للصليب، ولكن بالنسبة ليوسف «كانت البئر فارغة ليس فيها ماء». ولكن كم كان الأمر يختلف عن ذلك عند صليب المسيح! فالله ذاته الذي نادى إبراهيم قائلاً: «لا تمد يدك إلى الغلام» هو الذي قال «استيقظ يا سيف على راعيَّ وعلى رجل رفقتي» ومع أن هناك أكثر من اثنتي عشر جيشًا من الملائكة تحت أمره، لكن ولا واحد منهم صدر له الأمر أن يُرجع السيف إلى غمده. ولم تكن البئر التي طُرح فيها الرب يسوع فارغة، بل نسمعه يقول: «وضعتني في الجُب الأسفل، في ظلمات، في أعماق، عليَّ استقر غضبك، وبكل تياراتك ذللتني» ( مز 88: 6 ، 7). وتُشير آلام كل من إسحاق ويوسف إلى الصليب، ولكن من وجهتين مختلفتين. فلقد صعد إسحاق إلى أعلى، إلى الجبل، ليُقدَّم على المذبح، بينما طُرح يوسف إلى أسفل البئر. والجبل يُشير إلى أمجاد الشخص الذي قُدِّم، بينما البئر يُخبرنا عن شقاء وانحطاط أولئك الذين قُدِّم من أجلهم. لقد كان هو الابن، بل الابن الوحيد، والأكثر من ذلك هو الوارث الموعود به، هذا ما نراه في إسحاق محبوب أبيه. ولكن يوسف إذ طُرح في البئر، فمع أنه لم يكن ممكنًا إخفاء سموه الأدبي، إلا أن مجده الشخصي لم يكن مُعلنًا، بل برز هناك شر وفساد مَنْ أحاطوه. ولكي يؤتى بإخوته إلى مكان البَرَكة وليشاركوه في أمجاد يوسف، كان ينبغي عليه هو أن يأخذ مكانهم، مكان البُعد والانحدار إلى أسفل البئر. وبعد أن ألقى إخوة يوسف أخاهم في البئر، جلسوا ليأكلوا طعامًا. أ لم يحدث هذا عند الصليب؟ إن وجود يوسف أظهر شر إخوته، كما أظهر الصليب عُمق فساد قلب الإنسان. لقد أسلم قادة إسرائيل خروف الفصح الحقيقي للموت، وبهدوء جلسوا ليأكلوا من وليمة عيد الفصح ( عا 6: 6 )! يا له من جيل شرير وفاسد، كتلك المرأة الزانية التي «أكلت ومسحت فمها وقالت: ما عَمِلت إثمًا» ( أم 30: 20 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60247 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إخوته ... خلعوا عن يوسف قميصه، القميص الملوَّن الذي عليه، وأخذوه وطرحوه في البئر. وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء ( تك 37: 23 ، 24) إسحاق في يومه صوَّر لنا بطريقة مباركة موت المسيح، ولكن مع أنه رُبط على المذبح، ومع أن إبراهيم مدَّ يده وأخذ السكين ليذبح ابنه، لكن للوقت ناداه ملاك الله ليوقف يده. ويوسف في البئر يعطينا صورة أخرى للصليب، ولكن بالنسبة ليوسف «كانت البئر فارغة ليس فيها ماء». ولكن كم كان الأمر يختلف عن ذلك عند صليب المسيح! فالله ذاته الذي نادى إبراهيم قائلاً: «لا تمد يدك إلى الغلام» هو الذي قال «استيقظ يا سيف على راعيَّ وعلى رجل رفقتي» ومع أن هناك أكثر من اثنتي عشر جيشًا من الملائكة تحت أمره، لكن ولا واحد منهم صدر له الأمر أن يُرجع السيف إلى غمده. ولم تكن البئر التي طُرح فيها الرب يسوع فارغة، بل نسمعه يقول: «وضعتني في الجُب الأسفل، في ظلمات، في أعماق، عليَّ استقر غضبك، وبكل تياراتك ذللتني» ( مز 88: 6 ، 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60248 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إخوته ... خلعوا عن يوسف قميصه، القميص الملوَّن الذي عليه، وأخذوه وطرحوه في البئر. وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء ( تك 37: 23 ، 24) وتُشير آلام كل من إسحاق ويوسف إلى الصليب، ولكن من وجهتين مختلفتين. فلقد صعد إسحاق إلى أعلى، إلى الجبل، ليُقدَّم على المذبح، بينما طُرح يوسف إلى أسفل البئر. والجبل يُشير إلى أمجاد الشخص الذي قُدِّم، بينما البئر يُخبرنا عن شقاء وانحطاط أولئك الذين قُدِّم من أجلهم. لقد كان هو الابن، بل الابن الوحيد، والأكثر من ذلك هو الوارث الموعود به، هذا ما نراه في إسحاق محبوب أبيه. ولكن يوسف إذ طُرح في البئر، فمع أنه لم يكن ممكنًا إخفاء سموه الأدبي، إلا أن مجده الشخصي لم يكن مُعلنًا، بل برز هناك شر وفساد مَنْ أحاطوه. ولكي يؤتى بإخوته إلى مكان البَرَكة وليشاركوه في أمجاد يوسف، كان ينبغي عليه هو أن يأخذ مكانهم، مكان البُعد والانحدار إلى أسفل البئر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60249 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إخوته ... خلعوا عن يوسف قميصه، القميص الملوَّن الذي عليه، وأخذوه وطرحوه في البئر. وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء ( تك 37: 23 ، 24) بعد أن ألقى إخوة يوسف أخاهم في البئر، جلسوا ليأكلوا طعامًا. أ لم يحدث هذا عند الصليب؟ إن وجود يوسف أظهر شر إخوته، كما أظهر الصليب عُمق فساد قلب الإنسان. لقد أسلم قادة إسرائيل خروف الفصح الحقيقي للموت، وبهدوء جلسوا ليأكلوا من وليمة عيد الفصح ( عا 6: 6 )! يا له من جيل شرير وفاسد، كتلك المرأة الزانية التي «أكلت ومسحت فمها وقالت: ما عَمِلت إثمًا» ( أم 30: 20 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 60250 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كان رجلٌ في أرض عوص اسمه أيوب ![]() كان رجلٌ في أرض عوص اسمه أيوب. وكان هذا الرجل كاملاً ومستقيمًا، يتقي الله ويحيد عن الشر ( أي 1: 1 ) توصف أخلاق أيوب بأربع صفات: فقد كان كاملاً، كامل الخُلق (نتكلم إنسانيًا) لا ينقصه الاستواء. يمتاز كثير من الناس ببعض الملامح النبيلة، لكنهم ناقصون في أركان أخرى من شأنها أن تصطنع إنسانًا كاملاً تامًا. فنراهم مثلاً صادقين، لكن يعوزهم الإشفاق؛ لطفاء لكنهم مُستضعفون. أما أيوب فكان إنسانًا متوازنًا. ثم أنه كان مستقيمًا، وهذا وصف علاقته بالآخرين. فقد كان البرّ، أي العدالة، تميز طرقه، كما كان يفهمها هو جيدًا. ثم كان يتقي الله، ومخافة الله رأس المعرفة. لم يكن أيوب، كما يزعم البعض، إنسانًا غير مولود من الله، فقد كانت في نفسه حياة. كان من أولاد الله، لا خاطئًا بعيدًا عنه. وما لم نستوثق من هذه الحقيقة، فإن جانبًا كبيرًا من الاختبارات التي اجتازها يفقد مفهومه. وأخيرًا كان يحيد عن الشر، أي أن مسلكه الظاهري كان في توافق مع حالة قلبه. كل هذا السمو الأدبي لم يكن حصيلة دعوى الرياء الجوفاء، بل نتاج الخُلق الحَسَن، من جانب ذاك الذي يقول عنه الله: «ليس مثله في الأرض». وفي تطابق مع أخلاقه الأدبية، وطبقًا لمستويات العهد القديم، كان أيوب على درجة من الرخاء سواء في دائرة الأسرة أو في المقتنيات. فقد كان له سبعة بنين وثلاث بنات. وإلى جانب وفرة الثراء، كان بنو أيوب يحيون حياة الرفاهية والمُتعة، ويتقاسمون المسرات مع أخواتهم. ولا نشتّم من كلمة الله أن الولائم التي كانوا يولمونها، كانت في ذاتها مطبوعة بطابع المجون والعالمية، كما كانت ولائم ذاك الذي قال لنفسه: «كُلي واشربي وافرحي». وكل ما في الأمر أن أيوب أدرك احتمال أنهم قد «يشبعون ويكفرون ويقولون مَن هو الرب»، الاحتمال الذي كان يخشاه أجور من ذاته ( أم 30: 9 ). وعلى ضوء هذا الاحتمال أصعد أيوب مُحرقات لكل واحد من بنيه. ومن الممكن أننا نلمس هنا شاهدًا بسيطًا عن بره الذاتي إذ يظن أن بنيه، دونه هو شخصيًا، هم الذين قد يتحولون عن الله. لكن يبدو أن هذا التصرف إنما يكشف عن قلق في نفس قديس يتقي الله، من أن أولاده قد يستسلمون لنوع من التجارب المألوفة في حياة المسرات. ويظهر أن هذا العمل قد ذُكر هنا برهانًا على أصالة تقوى هذا الرجل. . |
||||