منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 12 - 2021, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 60151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«إهود بن جيرا .. عمِل .. لنفسه سيفًا ذا حدَّين ...
وتقلّدهُ تحت ثيابه على فخذِهِ»
( قضاة 3: 15 ، 16)


يُجسِّم لنا ”عجْلون“ الجسد في رغباته وأنانيته، فلقد كان عجْلون «سَمينًا جدًا» (ع17)؛ فهو لا يعرف الشبع، ولا يكتفي بطعام. إن سمنته المُفرَطة تُظهر لنا أنه كان نهمًا جدًا. وأتخيَّله لا يُميِّز تمامًا ما يوضع أمامه، وهمَّه الأول كيف يملأ بطنه بالطعام، بأي طعام! ألا نرى في ذلك صورة للجسد الذي فينا، وكيف أنه لا يكتفي بشيء، وينطبق عليه قول الحكيم: «كل الأنهار تجري إلى البحر، والبحر ليس بملآن ... العين لا تشبع من النظر، والأُذن لا تمتلئ من السَّمع» ( جا 1: 7 ، 8). كما كان ” عجْلون “ يهتم براحته، فنظرًا لعدم احتماله الحرارة لسمنته المفرَطة كان له ”عُلِّيَّة بُرُود (غرفة صيفية)“، يجد في جوّها الرطب راحة لجسده المتخم. ونظرًا لأنانيته كان محظورًا على أي واحد سواه أن يستخدمها «كانت له وحده» (3: 20). وهكذا الجسد الذي فينا يميل للراحة، ويريد أن يستأثر بكل شيء لنفسه.
 
قديم 03 - 12 - 2021, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 60152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«إهود بن جيرا .. عمِل .. لنفسه سيفًا ذا حدَّين ...
وتقلّدهُ تحت ثيابه على فخذِهِ»
( قضاة 3: 15 ، 16)


لقد صرخ بنو إسرائيل للرب من عبودية ”عِجْلون“، ووصل بهم الأمر إلى أن يعبدوه (3: 14). وهنا يبرز السلاح الأول الذي استخدمه ِ”إهُود“ للقضاء على ”عجْلون“؛ ”سيف ذو حدَّين“. إن هذا السلاح المُتميز لم يكن جاهـزًا ليستخدمه ”إهُود“، بل كان عليه هو أن يعمله (3: 16). كان عليه أن يبذل جهدًا وطاقة في صنعه، ومن ثم يستخدمه بكل فاعلية. يُكلِّمنا هذا السيف عن «كلمة الله»، والتي هي «أمضى من كل سيف ذي حدَّين» ( عب 4: 12 ). فعن طريق الشبع بكلمة الله، نستطيع أن نقاوم طموح ورغبات الجسد الذي فينا. فكلَّما تغلغلَت كلمة الله فينا، كلَّما ضعف تأثير الجسد بطموحاته وشهواته «النفس الشبعانة تدوس العسل» ( أم 27: 7 ). وهكذا استطاع ”إهُود“ الأعسر أن يتغلَّب على ”عجْلون“
 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 60153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح خاطب الناس بالكلمة وحدها


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






“كان يخاطبهم بالكلمة” أي بنفسه وما من حديث في الإنجيل وكتبنا والعبادات الا عنه. كل شيء في كلامنا يأتي منه ويعود إليه. طوبى لذلك الإنسان الذي لا يزيد حرفًا على كلام يسوع. لك الحق ان تسمع إلى كلمات من البشر، من أدباءهم ومفكريهم، ولكن لا تحتفظ منها الا بما كان يوافق كلام يسوع.
وما يفرضه علينا هذا أن نخاطب الناس نحن أيضًا بكلمات المخلّص. ما كان ضده لا نستمع إليه ولا نردّده. وما كان منه نحفظه حفظا جيدا لخلاصنا. أن تحفظ كلام السيد ولا تناقضه، هذا أقل ما يُطلب منك. أن تقضي كل حياتك لتدقق في ما تعتقد به، لتدقق في ما تسمع في هذه الدنيا وتقرأ، هذا هو المطلوب الأساسي منك. تمتص الإنجيل امتصاصا لتطرد عن ذهنك وكلامك ما يخالطه، هذا هو واجبك الأول.
إن لم تصر أنت إنجيل المسيح، لا تقدر أن تفهم شيئا من الأناجيل. هذا الكتاب وُجد لتصبحه. ليس عند يسوع كتابان: الإنجيل وأنت.
لكون المسيح خاطب الناس بالكلمة وحدها، أي ليس بغير كلام الله، فليس عندك أنت كلام آخر. ينتج من هذا أن أعظم مسعى عقليّ عندك أن تستوعب هذا الكلام لتصيره، حتـى إذا صرته يقرأك الناس فتصير أنت إنجيلهم. ذلك إنك، إن أدركت قمة الحب، يستغني بك الناس عن الكتب المقدسة.
أما أنت فاقرأ ما استطعتَ منها، لأنك، إن لم تُقبل عليها، ترى نفسك منكبّا على كلامك البشري، وأحيانا يكون فيه الكثير من التفه. إذا استطعت ان تصبح في شخصك إنجيلا للمسيح، يقرأونك ويكتفون.
ما يعنيه هذا هو ان تلزم نفسك بمطالعة الكتاب الإلهي كل يوم في وقت تحدده لنفسك، فلا تقصّر فترة القراءة لأن في ذلك اقتناعا عندك انك تحتاج الى هذا الكتاب.
روّض نفسك إلى حاجتها إلى كتاب الله حتى لا تظن انه يُستعاض عنه بكتاب آخر أيا كانت قيمته. لا يتكلّم عن الرب أحد بأعظم مما قاله عن نفسه. لذلك لا تعوّض الكتب، بما فيها كتب الآباء والقديسين، عما قاله الله عن نفسه.
وهذا يعني ان تصبح أليف الكتاب بقراءته كل يوم لأنه الخبز السماوي. ما من كتاب عظيم في العالم يمكن ان يكون عندك بدل الإنجيل. ما قاله الآباء استلذاذ بالإنجيل وليس الإنجيل. الإنجيل لا تتركه أبدًا.

جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 60154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






روّض نفسك إلى حاجتها إلى كتاب الله حتى لا تظن انه يُستعاض عنه بكتاب آخر أيا كانت قيمته. لا يتكلّم عن الرب أحد بأعظم مما قاله عن نفسه. لذلك لا تعوّض الكتب، بما فيها كتب الآباء والقديسين، عما قاله الله عن نفسه.
وهذا يعني ان تصبح أليف الكتاب بقراءته كل يوم لأنه الخبز السماوي. ما من كتاب عظيم في العالم يمكن ان يكون عندك بدل الإنجيل. ما قاله الآباء استلذاذ بالإنجيل وليس الإنجيل. الإنجيل لا تتركه أبدًا.

جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 60155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







“كان يخاطبهم بالكلمة”

أي بنفسه وما من حديث في الإنجيل وكتبنا والعبادات الا عنه.
كل شيء في كلامنا يأتي منه ويعود إليه.

طوبى لذلك الإنسان الذي لا يزيد حرفًا على كلام يسوع.
لك الحق ان تسمع إلى كلمات من البشر، من أدباءهم ومفكريهم،

ولكن لا تحتفظ منها الا بما كان يوافق كلام يسوع.



جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 60156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ما يفرضه علينا هذا أن نخاطب الناس نحن أيضًا بكلمات المخلّص.
ما كان ضده لا نستمع إليه ولا نردّده.

وما كان منه نحفظه حفظا جيدا لخلاصنا.
أن تحفظ كلام السيد ولا تناقضه، هذا أقل ما يُطلب منك.

أن تقضي كل حياتك لتدقق في ما تعتقد به،
لتدقق في ما تسمع في هذه الدنيا وتقرأ، هذا هو المطلوب الأساسي منك.

تمتص الإنجيل امتصاصا لتطرد عن ذهنك وكلامك ما يخالطه، هذا هو واجبك الأول.



جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 60157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






إن لم تصر أنت إنجيل المسيح، لا تقدر أن تفهم شيئا من الأناجيل. هذا الكتاب وُجد لتصبحه. ليس عند يسوع كتابان: الإنجيل وأنت.
لكون المسيح خاطب الناس بالكلمة وحدها، أي ليس بغير كلام الله، فليس عندك أنت كلام آخر. ينتج من هذا أن أعظم مسعى عقليّ عندك أن تستوعب هذا الكلام لتصيره، حتـى إذا صرته يقرأك الناس فتصير أنت إنجيلهم. ذلك إنك، إن أدركت قمة الحب، يستغني بك الناس عن الكتب المقدسة.



جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 60158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أما أنت فاقرأ ما استطعتَ منها، لأنك، إن لم تُقبل عليها،
ترى نفسك منكبّا على كلامك البشري،

وأحيانا يكون فيه الكثير من التفه.

إذا استطعت ان تصبح في شخصك إنجيلا للمسيح، يقرأونك ويكتفون.
ما يعنيه هذا هو ان تلزم نفسك بمطالعة الكتاب الإلهي كل يوم في وقت تحدده لنفسك،

فلا تقصّر فترة القراءة لأن في ذلك اقتناعا عندك انك تحتاج الى هذا الكتاب.



جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)


 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 60159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح خاطب الناس بالكلمة وحدها


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تقيم الكنيسة اليوم ذكرى لهامتي الرسل بطرس وبولس، وغدا في الثلاثين من حزيران تقيم ذكرى للرسل الاثني عشر جميعا. ما أود ان ألفتكم اليه هو ان الرسل، فيما كان السيد معهم، كانت مهمتهم ان يشفوا المرضى ويطّهروا البرص ويقيموا الموتى. وهبهم يسوع قوته هو في إعادة العالم الى العافية، عافية الجسد وعافية النفس. اما عافية النفس فبقيت مهمتهم الأولى من بعد القيامة، وقد أُعطيت للناس بالإنجيل. الإنجيل عافية النفس.


من بعد العنصرة، وقد استمدوا فيها قوة من العلاء، أخذوا يبشّرون في بلدهم أولا، ثم انطلقوا الى العالم. وقد خصص البعض لبشارة اليهود وبعض آخر لبشارة الوثنيين. سِيَر الرسل تدل على انتشارهم في الكون حاملين الإنجيل والدعوة الجديدة ان “الله هكذا أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3: 16).
نعلم ان معظمهم مات استشهادا، وكلهم ماتوا بعد ان اعترفوا بالمخلّص ربّا فاديا، مصدر حياة لهم وللمؤمنين وللكل. تذكرون ان السيد أخذهم من حول بحيرة طبريا صيادين للسمك وجعلهم صيادين للناس.
علّمهم بالقدوة وقد مارسوها طاعة وحبا طوال ثلاث سنوات، وهو معهم ينقح جهدهم ويوطد إيمانهم. كان ضعيفا في أعين الناس، وبقي ضعيفا الى عشية القيامة، ولكنه أحبّهم فصبر عليهم وفتح قلوبهم ليتقبلوا الروح القدس. ولما جاء الروح وطهّرهم فهموا الكلمات التي كان ينطق بها السيد، فأحبوه وأطاعوه حتى الموت. والفهم فيهم كان من الروح وما كان من العلم، كان من روح القداسة الذي جعله الابن الحبيب في نفوسهم.
غير انهم، بعد ان أحبوا المسيح حيّا قائما من بين الأموات، فعالا في قلوبهم وفي قلوب أتباعهم، بعد أن أحسّوه كذلك، ترجموه أناجيل، وترجموه عملاً، وترجموه موت استشهاد. وارتضوا، كما قال بولس، ان يكونوا أقذارا في هذا العالم يحتقرهم الناس ويقمعهم الناس لأنهم جاؤوا برسالة حب، والناس لا يريدون الحب. الناس يريدون الموت وان يقتتلوا، وان يتسلطوا، وان يقمعوا، وان يشتهوا، وان يعبّوا من الدنيا، وان يستعبدوا لها ولسلاطينها. الرسل أتوا برسالة وداعة ولطف وعطاء وأخوّة عالمية لا تعرف الحدود.
ما كان المسيحيون الأولون يقولون “أنت من حي وانا من حي”، و”أنت من ضيعة وانا من ضيعة”، و”انت ابن فلان وانا ابن فلان”. الأسماء والأُسَر والنفوذ والتحزبات كلها تفرّق الناس. كانوا اذا التقوا يقولون “يا إخوة” ويحسّون كذلك. وكان الناس يقولون عنهم: “انظروا كيف يحبون بعضهم بعضا”. وما كان أحد يقول عن ماله انه له، ولكن كان كل شيء بينهم مشتركا. لذلك كانوا يبيعون كل ما يملكونه ويطرحونه عند أقدام الرسل، والرسل كانوا يوزّعونه على المحتاجين في ما بينهم. وكان المحتاج سيد القوم، وكان الضعيف سيد القوم، وكان الأُمّيّ سيد القوم.
القوة التي من العالم، قوة المال وقوة السلطة وقوة الشهوة، هذه كانت مطروحة تحت أقدامهم. كانت لهم قوة المحبة، وبها غلبوا العالم. لذلك عندما نقرأ في دستور الإيمان: “أومن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية”، عندما نقول “رسولية”، فنحن ندل على شيئين: ندل على ان لنا إيمان الرسل حسب ما نقرأ في أعمال الرسل: “وكانوا يواظبون على تعليم الرسل”. هناك إيمان إنجيليّ صادق لا تحريف فيه ولا بدعة. هذا استلمناه ونحن عليه قائمون. اما المعنى الثاني لعبارة الكنيسة الرسولية، فهو ان لنا سلوكا رسوليا، اي اننا لسنا من الأمم الوثنية. وعندما نقول اننا مسيحيون، نحن لا نعني حزب المسيحيين، نحن نعني الذين أحبوا يسوع المسيح بسلوك طاهر ومحبة للكل، لأهل هذا الحي ولأهل ذاك الحي.
فيما نقيم عيد هامتي الرسل، فلنشهد على اننا جماعة رسولية ليس لها على الناس حق إلا أن تحب. حقها ان تحب وواجبها ان تحب، أأحبّها الناس أَم لم يحبّوها. على هذا الإيمان وعلى هذه الشهادة نسير.


جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 03 - 12 - 2021, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 60160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تقيم الكنيسة اليوم ذكرى لهامتي الرسل بطرس وبولس، وغدا في الثلاثين من حزيران تقيم ذكرى للرسل الاثني عشر جميعا. ما أود ان ألفتكم اليه هو ان الرسل، فيما كان السيد معهم، كانت مهمتهم ان يشفوا المرضى ويطّهروا البرص ويقيموا الموتى. وهبهم يسوع قوته هو في إعادة العالم الى العافية، عافية الجسد وعافية النفس. اما عافية النفس فبقيت مهمتهم الأولى من بعد القيامة، وقد أُعطيت للناس بالإنجيل. الإنجيل عافية النفس.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025