"قال لهم يسوع:
لو كنتم عميانًا لما كانت لكم خطية،
ولكن الآن تقولون إننا نبصر، فخطيتكم باقية". [41]
لو أنهم اعترفوا بجهلهم لما سقطوا تحت الحكم، لكن أفواههم تشهد عليهم، فقد ادعوا أنهم مبصرون، قادرون على إدراك الحق وتمييزه عن الباطل. ادعوا أنهم مبصرون، يرون الحق الإلهي ويفهمون الشريعة والنبوات، لذا أغلقوا على أنفسهم، وصارت خطيتهم باقية.
من وحي يو 9
هب لي يا رب البصيرة الداخلية!
+ عيناك بالحب تتطلعان إليّ، كما إلى المولود أعمى!
ورثنا عن أبينا آدم عمى البصيرة،
فلم نعد نتمتع بجمال بهائك!
+ هوذا الكثيرون حتى من بين الذين حولك يدينوني!
أما أنت فبحبك تطلب شفاء قلبي وبصيرته!
أنت هو النهار الذي لا يكف عن أن يعمل.
أنت النور الذي يبدد الظلمة التي فيّ!
لتشرق عليّ بنورك، فأصير ابنًا للنهار،
ولا تغرب عيني يا شمس البرّ!
+ أنت الخالق، جبلتني من التراب،
وبالطين تهبني نورًا لعينيّ.
على كلمتك آتي إليك، فأنت هو سلوام "المُرسل" من الآب.
اغتسل بدمك، فتنفتح بصيرتي.
أرى أبواب السماء مفتوحة أمامي ترحب بي!
+ ملّت نفسي الحوار المستمر مع القريب والغريب.
لم يعد لكثرة الكلام مكان في قلبي.
أعمالك مشبعة، تشهد لإمكانياتك الإلهية.
حبك العملي يبكم الألسنة المقاومة!
نورك مشرق في داخلي، لن تقدر قوات الظلمة أن تقاومه.
+ مع المولود أعمى لا أخشى الطرد،
إذ يرفضني الجميع تتراءى أنت لي.
وإذ أُطرد خارجًا،
أجدك حاملاً الصليب خارج المحلّة.
أنت إله المطرودين والمرذولين.
+ لينشغل الكل بالحوار الكثير.
أما أنا فأسجد أمامك،
وأتمتع بشركة بهائك،
وأنعم ببهجة سماواتك التي لا تنقطع!
+ + +