16 - 04 - 2016, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
يقارن القديس أغسطينوس بين الحرف والروح، فيرى في الحرف عصا اليشع التي سلمها لتلميذه جيحزي حين كان ابن الأرملة ميتًا، لكن لم يقم الميت إلاَّ بحضور اليشع نفسه. هكذا مع نفع الناموس الذي تسلمناه من الله نحن في حاجة إلى حضور الله نفسه، فنتمتع بقوة القيامة. "فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له: ألعلنا نحن أيضًا عميان؟" [40] أدرك الفريسيون أنه يتحدث عن العمى الروحي، فسألوه إن كان يقصدهم بهذا. وقد صدر سؤالهم عن نفوس متكبرة لا تقدر أن تتمتع بغنى نعمة الله. ما يشغل ذهن الفريسيين هو كرامتهم أمام الناس، والظهور كأصحاب معرفة، يحتلون كراسي التعليم. حسبوا اتهامهم بالعمى بسبب عدم رغبتهم في التعلم هو أشبه بضربة قاتلة. بقولهم: "ألعلنا نحن أيضًا عميان؟" يكشفون عما في أعماقهم، فهم يحسبون الشعب ككل عميانًا أما من يضمهم يسوع مع الشعب الأعمى فهذا ما لم يكن يخطر على بالهم. حسبوا هذا إهانة منه، وخطأ منه لا يغتفر، إذ لم يعتادوا أن يسمعوا كلمة نقد من أحدٍ قط. + قول الفريسيين للسيد المسيح "ألعلنا نحن أيضًا عميان؟" على نحو ما قالوا في غير هذا الموضع: "إننا ذرية إبراهيم ولم نُستعبد لأحد قط؛ إننا لم نولد في زنى" (يو 8: 33، 41) هكذا قالوا الآن. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
16 - 04 - 2016, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
"قال لهم يسوع: لو كنتم عميانًا لما كانت لكم خطية، ولكن الآن تقولون إننا نبصر، فخطيتكم باقية". [41] لو أنهم اعترفوا بجهلهم لما سقطوا تحت الحكم، لكن أفواههم تشهد عليهم، فقد ادعوا أنهم مبصرون، قادرون على إدراك الحق وتمييزه عن الباطل. ادعوا أنهم مبصرون، يرون الحق الإلهي ويفهمون الشريعة والنبوات، لذا أغلقوا على أنفسهم، وصارت خطيتهم باقية. من وحي يو 9 هب لي يا رب البصيرة الداخلية! + عيناك بالحب تتطلعان إليّ، كما إلى المولود أعمى! ورثنا عن أبينا آدم عمى البصيرة، فلم نعد نتمتع بجمال بهائك! + هوذا الكثيرون حتى من بين الذين حولك يدينوني! أما أنت فبحبك تطلب شفاء قلبي وبصيرته! أنت هو النهار الذي لا يكف عن أن يعمل. أنت النور الذي يبدد الظلمة التي فيّ! لتشرق عليّ بنورك، فأصير ابنًا للنهار، ولا تغرب عيني يا شمس البرّ! + أنت الخالق، جبلتني من التراب، وبالطين تهبني نورًا لعينيّ. على كلمتك آتي إليك، فأنت هو سلوام "المُرسل" من الآب. اغتسل بدمك، فتنفتح بصيرتي. أرى أبواب السماء مفتوحة أمامي ترحب بي! + ملّت نفسي الحوار المستمر مع القريب والغريب. لم يعد لكثرة الكلام مكان في قلبي. أعمالك مشبعة، تشهد لإمكانياتك الإلهية. حبك العملي يبكم الألسنة المقاومة! نورك مشرق في داخلي، لن تقدر قوات الظلمة أن تقاومه. + مع المولود أعمى لا أخشى الطرد، إذ يرفضني الجميع تتراءى أنت لي. وإذ أُطرد خارجًا، أجدك حاملاً الصليب خارج المحلّة. أنت إله المطرودين والمرذولين. + لينشغل الكل بالحوار الكثير. أما أنا فأسجد أمامك، وأتمتع بشركة بهائك، وأنعم ببهجة سماواتك التي لا تنقطع! + + + |
||||
18 - 04 - 2016, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 53 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
ميرسي علي الموضوع الجميل
|
|||
18 - 04 - 2016, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|