منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 03 - 07 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

مرحلة التجربة | تجربة المخدر

1- مرحلة التجربة: حيث يبدأ الإنسان في تجربة المخدر بسبب أو لآخر، وقد ناقشنا في الجزء الأول من هذا البحث الأسباب التي تقود للإدمان مدعَّمة بالقصص الواقعية، فهناك أسباب نفسية، وبيولوجية، واجتماعية، ودينية، وثقافية تقود للإدمان، ومن الأسباب النفسية ذكرنا ما يلي :
أ - الاستعداد النفسي للإدمان، ولا سيما أن هناك شخصيات معرضة بالأكثر للإدمان وهى الشخصية الاكتئابية، والانطوائية، والمكروبة (القلقة المضطربة) والسيكوباتية.
ب - الهروب من التوتر والقلق والاكتئاب.
ج - التأخر الدراسي وغياب الهدف.
د - حب الاستطلاع وروح المغامرة.

كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
ه - الاعتقاد ببعض المفاهيم الخاصة مثل الفهم الخاطئ للحرية، والتسلية والترفيه، والرجولة والشهامة، والجنس. هذا بالإضافة إلى الجهل بأنواع المخدرات وآثارها المدمرة.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
ومن الأسباب الاجتماعية للإدمان ذكرنا:

أ - المشاكل الأسرية مثل غياب القدوة وضياع القيم الدينية، والتفكك الأسرى، والتأرجح بين القسوة والتدليل، وإهمال الأبناء وغياب أحد الوالدين أو كليهما بالموت، أو بالانفصال، أو بالوجود الشكلي الغير فعَّال أو بالسفر للخارج.
ب - الاستجابة لضغوط أصدقاء السوء.
ج - الفراغ والبطالة.
د - قبول المجتمع والأسرة لسلوك الإدمان.
ه - سهولة توفر المواد المخدرة.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
وغالبًا ما تكون الجرعة الأولى مُقدَمة مجانًا من أحد أصدقاء الشر، وقد يتناولها الإنسان بعد رفض وتردُّد كثير، فيسقط في المرحلة الأولى من الإدمان وهى مرحلة التجربة، وبعدها يشعر بندم شديد يدفعه ويلح عليه بعدم تكرار هذه التجربة مرة ثانية، ومع هذا فقد يضعف ثانية أمام إلحاح الأصدقاء، ولا سيما أن تناول المخدر مرة واحدة يكسر حاجز الخوف لدى الإنسان.
وتدل الإحصائيات العلمية على أن 75-80% من الذين يسقطون في مرحلة التجربة يعودون إلى رشدهم بسبب تبكيت الضمير الشديد، أو بسبب إدراكهم لخطورة الإدمان، أو بسبب عدم توافر المصدر المالي لشراء المواد المخدرة، أو خوفًا من اكتشاف الأسرة للحقيقة المرة، أو بسبب تحسن الظروف السيئة التي كان قد تعرض لها الإنسان ودفعته لتجربة المواد المخدرة.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

مرحلة التعاطي | تعاطي المخدر


كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
حيث يكّرِر الإنسان التجربة ربما تحت ضغط الأصدقاء، ولا سيما في المناسبات السعيدة، فيكّرِر الإنسان التجربة ويسعد بها ويشعر بالنشوة التي شعر بها في المرة الأولى، وهذا يشجعه على زيادة مرات التعاطي فبعد أن كانت الجلسة تتم مرة واحدة في العطلة الأسبوعية تتكرَّر مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، ومما يتردَّد في هذه المرحلة على فم المدمنين "الحكاية تستاهل.. حجرب مرة أخرى للتأكد.. ليست هذه المرة مثل المرة السابقة.. الاختلاف يثيرني والنتيجة آمنة حتى الآن.. في المسألة سرٌ آخر أريد أن أستكشفه.. إني أحصل على شعور غريب أريده.. إلخ" (1)
وتمثل هذه المرحلة مرحلة طلب المخدر، ولا سيما عندما يكون هناك بعض المشاكل أو المتاعب التي تواجه الإنسان، فيرتبط الإنسان بالمادة المخدرة، ويصل إلى مرحلة الاعتماد، فكلما قل تركيز المخدر في الجسم كلما شعر الإنسان بأعراض الانسحاب مما يدفعه للتشوق وطلب المادة، ومما يشجع المتعاطي على الاستمرار في هذه المرحلة هو عدم ظهور آثار نفسية أو اجتماعية مدمرة، ولكن مع تقدم الإنسان في هذه المرحلة يبدأ يظهر الصراع النفسي داخل الإنسان بين ما كان عليه من استقامة وخُلُق سامية وحرية وتمتع بالحياة، وبين ما يعيشه الإنسان المتعاطي من عبودية قاسية وظلمة وضياع،هذا بالإضافة إلى المخاوف التي تنتاب الإنسان من المستقبل المظلم الذي يحمل الموت السريع في طياته.
وعندما تكتشف الأسرة هذه الكارثة فإن رد فعلها يؤثر تأثيرًا مباشرًا وقويًا على المتعاطي، فلو قابلت الأسرة هذه المشكلة بالتهاون والاستخفاف والاستهتار والاستسلام فإنها تدفع بالمتعاطي إلى طريق الموت، وإذا قابلت الأسرة هذه المشكلة بالثورة والغضب والعنف فإنها تزيد من متاعب وآلام ومشاكل المتعاطي الذي هو في أشد الحاجة ليد الحب والمعونة لإنقاذه، ولهذا فإنه يجب أن تتعقَّل الأسرة وتتفهَّم الموقف، وتحاول خلق الرغبة لدى الشخص المتعاطي لبدء رحلة العلاج.
_____
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

مرحلة الانشغال بالمخدرات


كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
في هذه المرحلة يعتاد المدمن على الإدمان، ويهدأ ضميره، ويشعر أنه لا فائدة ترتجى من محاولة الامتناع عن المخدر، فيعيش بدون صراع نفسي، بينما تبدأ حالته الصحية في التدهور حيث تظهر باكورة الآثار المدمرة للإدمان، فإذا كان طالبًا يتأخر في دراسته، وإذا كان موظفًا يتغيب عن عمله، وينزوي المدمن عن المجتمع ويعيش في معزل عن الأسرة، وتظهر الانحرافات الأخلاقية والكذب والاحتيال، وربما يتعرض المدمن لبعض المشاكل القضائية.
وفي هذه المرحلة يزيد المدمن من الجرعة بهدف الوصول إلى النشوة الأولى، وينشغل بالمخدر إلى الدرجة التي يصير فيها المخدر هو محور حياته كلها، وجميع الأمور الأخرى تدور في فلكه.. يهمل الإنسان كل شيء حتى زوجته وابنه الوحيد وعمله ومظهره العام بعد أن دخل تحت نير عبودية المخدرات، ويصبح شغل الإنسان الشاغل هو ضمان الوصول إلى الجرعات، فلا ينام ليلًا حتى يضمن جرعة الصباح، ولا يهدأ نهارًا حتى يضمن جرعة الليل، وكلما زادت المتاعب النفسية كلما اشتد الطلب على المخدر.
ومما يتردد على أفواه المدمنين خلال هذه الفترة " يا خبر! أين أنا الآن..؟ كيف وصلت إلى هذا..؟! أنا مثلهم في القاع، تعبان، الثمن غالي أريد أن أكف، لكن غيري أشطر، وسوف أحاول وحدي سرًّا.. أنا أضحك على نفسي، المسألة لا تسير مثلما أنا أزعم، ولكن ستُفرج إن شاء الله. سوف يفرجها ربنا، ولكن كيف وأنا علاقتي بيه ضعيفة جدًا. في مسافة طويلة قد تصل إلى سنوات عديدة في البعد عنه، ولكن على الرغم من ذلك أنا أشعر إني قريب رغم كل أخطائي لأنه كان ممكن أكون دلوقتي مرمي في سجن أو مستشفي أو مع الموتى مثل بعض زملائي.. إنني أصدق الآن إني لا أستطيع أن أتوقف لوحدي. مزقت نفسي، مزقت أهلي، أسرتي ، أخوتي، دمرت أقرب الناس إلىَّ ودمرت نفسي.. هل من مساعد"
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 54 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

مرحلة ضرورة المخدر لاستمرار الحياة الطبيعية

في هذه المرحلة يصبح الإنسان مدمن مزمن قد وصل إلى مرحلة الاحتراق Burnt out، وقد فقد كل نشوة وكل لذة وكل سعادة قد جناها في المرات السابقة من الإدمان، لأن هذه النشوة أخذت تتناقص شيئا فشيئًا حتى تلاشت.. فلماذا المخدر إذًا؟ وما هي ضرورته..؟ لأنه بدون المخدر لا يستطيع الإنسان المدمن أن يمارس حياته الطبيعية، ولا يستطيع أن يقف على أقدامه، ويشعر في قرارة نفسه أنه لا حياة بدون مخدر، فيحرص عليه أشد الحرص لا لكي يحصل على نشوة ولا ليعمل دماغ ولكن لكي يقف على أقدامه ويبدو طبيعيا مع من يتعامل معهم، وهو يشعر بمدى الخراب الذي حل به وبدياره، وقد يقوده هذا الشعور إلى اليأس وأحيانًا إلى الانتحار.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 55 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

طرق الوقاية من الإدمان


يدخل ضمن الوقاية من الإدمان تقديم النصيحة، والإنارة، والتوعية، والتعليمات، فالنصيحة تُقدَم من إنسان أكبر ذو خبرة مثل الوالدين والمعلمين، والإنارة تهدف إلى تعريف الإنسان بالمخاطر المرتبطة بالإدمان وتأتى عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، والتوعية تشرح لنا أبعاد الموقف وتلقي الضوء على سبل النجاة. أما التعليمات فالهدف منها هو تقويم السلوك الخاطئ ليصبح سلوكًا سليمًا.
وحقيقة إن الجهد الذي يُبذَل في الوقاية من الإدمان يمثل عشر الجهد الذي يُبذَل في علاج الإدمان، والجهد الذي يُبذَل في علاج الحالات المبكرة يمثل عشر الجهد الذي يبذل في الحالات المتأخرة، والمثل القائل إن قيراط وقاية خير من فدان علاج ينطبق تمامًا على مشكلة الإدمان فهي ثلاثة أنواع وهى:
1 - الوقاية من الدرجة الأولى
2 - الوقاية من الدرجة الثانية
3 - الوقاية من الدرجة الثالثة


1 - الوقاية من الدرجة الأولى Primary prevention:


كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
وهذا النوع من الوقاية يهدف أصلًا إلى منع التعاطي من المجتمع، وذلك بمحاربة الأسباب التي تفرز ظاهرة الإدمان. بالإضافة إلى التوعية التي توجه للجماعات الهشة المستهدفة، وهذه التوعية يجب أن توجه للفئة المناسبة وفي الوقت المناسب، فما يناسب الشباب أو كبار السن قد لا يناسب الشابات أو صغار السن، ولنحذر لأن توجيه التوعية في وسائل الإعلام العامة مثل التليفزيون والإذاعة له خطورته لأنه قد يدفع حب الاستطلاع البعض إلى التجربة،أي إن توجيه التوعية لمن لا يحتاجها قد تأتى بنتائج عكسية، فعندما يتناول مقدم البرنامج التليفزيوني المخدرات في مجملها، ويظل ينعتها بكل نقيصة تخطر على باله، ويُحذّر منها ألف مرة ومرة دون إتباع أي أسلوب علمي، فإنه يخطئ في هذا، لأن الحديث عن المخدرات ككل وليس عن نوع محدَّد أو مجموعة محدَّدة مرتبطة معًا هو حديث فاشل، فالآثار والمخاطر تختلف من مخدر إلى آخر كما رأينا في الجزء الأول من هذا البحث. كما إن المبالغات تأتى بنتائج عكسية إذ تشكك الناس في الموضوع ككل. أما الرسالة الفعالة فإنها توجه للجماعات الهشة، وتركز على نوع واحد من المخدرات مع استخدام الأسلوب العلمي المقنع للعقل، فيلتزم مُقدّم البرنامج بتقديم الحقيقة العلمية مجردة بدون مبالغة أو تهويل، فمثلًا عندما يصف مشاعر النشوة التي يشعر بها المدمن لا يبالغ فيها حتى لا يدفع التطفل وحب الاستطلاع البعض للتجربة، ومن الأفضل أن تقدم التوعية عن المخدرات خلال موضوع متكامل، فمثلا خلال الحديث عن النشاط الرياضي واللياقة البدنية، أو خلال الحديث عن التغذية الصحيحة. يتم الحديث عن المخدرات وأخطارها دون الخوض في التفاصيل. كما يراعى أن الأسلوب التربوي في التوعية أفضل من أسلوب التلقين والوعظ الذي يتعرض للرفض من البعض.

2 - الوقاية من الدرجة الثانية secondary prevention:

وهذه الوقاية تعتبر خط الدفاع الثاني، فالهدف منها الاستكشاف المبكر لحالات التعاطي، فمن لا يستفيد من الوقاية الأولى يستفيد من الثانية، ولا سيما إن نسبة الذين يتراجعون بعد السقوط في المرحلة الأولى يبلغون أربعة أضعاف الذين يستمرون في التعاطي فالنسبة تبلغ 4 إلى 1 أي إن كل خمسة أشخاص يسقطون في المرحلة الأولى التجريبية من التعاطي يتراجع منهم أربعة أشخاص ويستمر شخص واحد يستكمل مشوار الموت، وهذه النسبة مشجعة جدًا للقيام بدور الوقاية من الدرجة الثانية.

3 - الوقاية من الدرجة الثالثة thertiary prevention:

والقصد من هذه الوقاية هو تحجيم المشكلة حتى لا تتفاقم أكثر، وتهدف هذه المرحلة إلى تأهيل المرضى الذين تم علاجهم حتى يمكن حمايتهم، وأيضًا انقطاع المدمن عن الإدمان ولو لفترات متقطعة يعتبر هدف لا بأس به خلال هذه المرحلة.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 56 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

دور كل فرد ومؤسسة في القيام بدور الوقاية من الإدمان


والآن دعنا يا صديقي نناقش دور كل فرد ومؤسسة في القيام بدور الوقاية من الإدمان من خلال ما يأتي:
أولا : دور الفرد في الوقاية.
ثانيًا : دور الأسرة في الوقاية.
ثالثًا : دور الكنيسة في الوقاية.
رابعًا : دور المدرسة في الوقاية.
خامسًا : دور الدولة في الوقاية.
سادسًا : نماذج من برامج الوقاية.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 57 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

دور الفرد في الوقاية من الإدمان




كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
هناك دور هام جدًا يجب أن يقوم به أي شخص منا حتى يحصّن نفسه ضد غول الإدمان، فيجب على الإنسان منا أن يراعي الأتي:
1 - ضرورة الوعي بخطورة هذه السموم التي تقود للموت أو للسجن أو لمستشفي الأمراض العقلية، وقال المتخصصون أنه لو كان هناك مجتمعان متماثلان في كل شيء، ولكن إحداهما يتميز عن الآخر بأن لدى أفراده ثقافة عن الإدمان، فإنه لو سقط في هذا المجتمع المتميز شخصان في الإدمان، فإنه يسقط في المجتمع الثاني الذي يفتقر أفراده للثقافة ثمانية أشخاص. أي إن التوعية تخفف مشكلة الإدمان.
2 - البرنامج اليومي المنتظم الذي يشمل الجانب الدراسي أو العملي والجانب الاجتماعي والجانب الروحي.. إلخ. يجعل الإنسان يعيش في جو الثبات والاستقرار، فالانشغال بالدراسة والعمل على التفوق فيها بالنسبة للطالب أو الانشغال بالعمل بالنسبة للموظف والعامل في المهن الحرة ينجي الإنسان من انحرافات كثيرة،كما إن الهوايات المفيدة وشغل أوقات الفراغ تحمي الإنسان من الانحراف نحو الإدمان.
3 - تقوية الإرادة ولا سيما بممارسة الأصوام، فالإرادة القوية هي التي تجعل الإنسان يرفض الأمور الخاطئة بسهولة، ويتحدى الأخطاء، ويستطيع أن يقول لا.. لا.
4 - محاسبة النفس على كل خطأ يصدر من الإنسان حتى ولو كان بسيطًا، فالضمير الذي لا يسمح للإنسان بالكذب أو الشتيمة أو النميمة لن يسمح له قط بالسقوط في بالوعة الإدمان.. الذي يحاسب نفسه على الأفكار الخاطئة لن يسئ استخدام المشاعر، والذي يحاسب نفسه على المشاعر لن يسقط في الأفعال الخاطئة.
5 - الاستقرار النفسي ومعالجة المشاكل والمتاعب التي تواجه الإنسان بحكمة وإيمان، والبعد عن القلق والاضطراب مما يجعل الإنسان في مأمن من الإدمان. مع العلم بأن القليل من القلق ينبه النفس إلى تقصيرها وإهمالها أما القلق الزائد فهو حالة مرضية قد تقود إلى إدمان المهدئات.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

دور الأسرة في الوقاية من الإدمان



تعتبر الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع وهى البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويرتبط بها ويشب في أحضانها، وعلى الأسرة يقع دور توعية الأبناء ورقابتهم وتهيئة الجو المستقر لهم حتى تجنبهم مخاطر الإدمان وذلك من خلال ما يلي:
1 - تقديم القدوة الحسنة، فمثلا الأب الذي يدخن لا يمثل قدوة حسنة لأبنائه، فمهما قدم لهم من توعية ونصائح حتى يحذروا التدخين فإن نصائحه تضيع مهب الرياح.
2 - الحفاظ على جو الهدوء والسلام والسعادة والمحبة داخل الأسرة، فالأسرة المستقرة المتحابة هي حصن حصين ضد الإدمان.
3 - عند حدوث بعض الخلافات بين الزوج والزوجة يجب أن تحل بعيدًا عن أعين وآذان الأبناء.
4 - غرس الأبناء في الكنيسة منذ صغرهم، وزرع القيم الدينية فيهم، وتقوية الوعي الديني الذي يقوي الضمير، والضمير القوي هو حصن أمان ضد الإدمان.
5 - مساعدة الوالدين الأبناء في بناء شخصياتهم حيث تُعوّدهم على القول " نعم" لكل ما هو صحيح، و"لا" لكل ما هو خاطئ مهما كانت آراء الآخرين، ومهما كان ضغط الأصدقاء.
6 - متابعة سلوك الأبناء داخل المنزل وخارجه وتصحيح هذا السلوك وتقويمه، ومساعدتهم في اختيار الأصدقاء وأسرهم.

كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
7 - على الأسرة أن تكون على درجة من الوعي بحجم مشكلة الإدمان وانتشارها في المجتمع، ولا تكن غافلة، فعلى حد تعبير البعض الساخر بأن الابن قال لأمه "أنا خارج أشرب بانجو.." فقالت له الأم "طيب.. بس ما تقعدش مع الأولاد الوحشين" فهذه الأم التي ظنت إن البانجو مشروبًا جديدًا من المشروبات الغازية كيف تستطيع أن تقدم التوعية لابنها وهى في أشد الحاجة لهذه التوعية.
8 - اكتشاف الطاقات الكامنة في الأبناء وتفجيرها، فالابن المتميّز يصعب عليه السقوط في بالوعة الإدمان،أما الابن الفاشل فهو الأقرب للسقوط.
9 - إتباع أسلوب التوازن التربوي للأبناء فلا نقسوا عليهم، ولا نقدم لهم التدليل المفسد. بل نقدم الحب مع الحزم والجدية، ومن أفواه أحد المدمنين عن التدليل يقول "كان أبى يدللني وكان يلبي كل رغباتي، ومرة ضبطني وأنا سكران ومعمليش حاجة، ومرة كنت بالعب قمار وشافني وكل اللي قاله أدخل جوه لا البوليس يمسكك" (1)
وعن القسوة يقول أحد المدمنين "وأنا صغير كنت شقي، وكنت باهرب من المدرسة، وكان أبويا بيضربني على طول وبأي حاجة في أيده، ومرة ضربني على رأسي عمليّ تربنة، ومن يومها بقيت أنسى وأحس بدوخة وصداع مستمر" (2) ويقول مدمن آخر " أبي كان قاسي جدًا علىَّ منذ الصغر وكان لا يسمح بأى شيء إلا بالمذاكرة والصلاة، والعقاب كان بالضرب بالخرطوم والخرزانة، وكان يبعت معايا أخويا الكبير في المرواح والمجي من المدرسة. وكان صحابي بيتريقوا علىَّ، وبمجرد وفاة الأب رميت الكتب من الشباك وبطلت أروح المدرسة ورحت ورشة" (3) ويقول مدمن ثالث " مرة أبويا طردني من البيت ورحت لواحد صاحبي وكان عنده لفة بانجو لفيناها في سجاير وشربناها علشان أنسى" (4). ومدمن رابع يقول "أنا في خلاف مستمر مع الأسرة خصوصًا الأب.. أبويا بيطردني من البيت.. معاملته لي خلتني أدمنت" (5).
10 - الحذر من التمييّز بين الأبناء والمقارنة بينهم، وتفضيل أحدهم على الآخر بسبب ذكائه أو دماثة أخلاقه أو طاعته.. الخ.
11 - تنمية روح الحوار بين الآباء والأبناء، والتعود على طرح المشاكل الشخصية داخل الأسرة ومناقشتها للوصول إلى أفضل الحلول.
12 - التعود على حسن الإصغاء للأبناء ولا سيما في مرحلة المراهقة، فالمشكلة التي قد يراها الآباء تافهة قد تكون في نظر الابن مشكلة ضخمة تمس أعماقه وتؤثر فيه، ولذلك يحتاج الابن المراهق إلى من يصغي إليه باهتمام ويقدر مشاعره ويشجعه ويمدحه، ولو كان هناك نقدًا يكون مغلَّفًا بالحب.
13 - مراقبة الأبناء في الصرف، ومعرفة كيف يتصرفون في مصروفهم، وأن لا يزيد المصروف عن حدود الاحتياج الفعلي.
14- الاهتمام بالأبناء أكثر من أي شيء آخر، فما الفائدة من السعي نحو تكوين الثروة من أجل الأبناء بينما يتعرض هؤلاء الأبناء للضياع.
15 - التدقيق في اختيار أصدقاء الأسرة من الجيران أو الأقارب، وعدم تغيب الوالدين فترات طويلة عن المنزل وترك أبنائهم بمفردهم يفعلون ما يريدون.
16 - في الظروف الصعبة التي تواجه الأسرة يجب تضافر جميع أعضاء الأسرة حتى لا يصاب أحدهم بالإحباط، فالإحباط هو البيئة المثالية للإدمان ولا سيما مع الشخصيات الانسحابية التي تعجز عن مواجهة الواقع، والابن الذي يعاني من الاضطرابات والمتاعب يجب أن يكون موضع عناية ورعاية وحب الجميع.
17 - على الأسرة تقديم الوقاية لأبنائها من الإدمان، فإذا فشلت في هذه الخطوة فعليها الاكتشاف المبكر للحالة والتعامل معها بحكمة بدون يأس، والإسراع في معالجة الأسباب التي قادت هذا الابن للإدمان، مع تمكين المحبة له وتقديم يد العون والتشجيع حتى يعود عضوًا ناجحًا وفعالًا في المجتمع.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

دور الكنيسة في الوقاية من الإدمان



للكنيسة دور فعَّال في الوقاية من الإدمان، ويمكن إدراك أهمية وعظم دور الكنيسة من خلال الآتي:
1- تزرع الكنيسة في أبنائها الإيمان، والإيمان يمثل قوة جبارة تحفظ الإنسان، وتجعله يجابه متاعب ومشاكل وصدمات الحياة ولا ينوء تحتها إنما يسمو فوقها.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
2- تزرع الكنيسة في أبنائها الفضيلة والقيم السامية التي تجعل الإنسان ينأى بنفسه بعيدًا عن أصدقاء السوء الذين يمثلون الخيط الأول للسقوط في الإدمان.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
3- تقدم الكنيسة لأبنائها الجو الروحي المشبع، مع دفء العلاقة الحميمة بين الآباء الكهنة والخدام والمخدومين، وأيضًا تقدم الكنيسة لأبنائها الأنشطة الروحية والثقافية والرياضية والفنية.. إلخ. مما يشغل أوقات فراغ الشباب. كما إن الاندماج في الدراسات الروحية والخلوات والحفلات والمؤتمرات والألحان الكنسية.. إلخ. يقضي على الفراغ الخارجي والداخلي، وأيضًا ما تقدمه الكنيسة من خدمات طبية وتعليمية وتربوية وبيوت للمسنين والمغتربين يستوعب طاقات الشباب في أعمال مفيدة.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
4- تقدم الكنيسة لأبنائها سرَّ الاعتراف، وما أعظمه من سرّ!!.. يحاسب الإنسان نفسه ويقدم توبة عن خطاياه، ويعترف بها أمام الله في حضور الأب الكاهن، والأب الكاهن هو الرجل المختبر المحب الذي يقدم النصح والإرشاد الروحي، ويحكم على الأمور بدون مجاملة، ويوجه النظر للمخاطر المتوقعة، ويفضح خداع الشياطين، ويكون معينًا لابنه في الاعتراف، فإثنان خير من واحد، ويحفظ كل ما يقال له في سرية كاملة.. حقًا إن سرّ الاعتراف أنقذ نفوسًا كثيرة من الضياع، فالخطية في بدايتها تشبه الفسيلة الصغيرة التي يمكن نزعها بسهولة، ولكن متى تركت في غياب أب الاعتراف الذي يمثل العين الساهرة اليقظة فإنها تنمو وتتوحش ويصعب نزعها إلاَّ بعد مجهود كبير، ومثال على هذا خطية الإدمان، فالاكتشاف المبكر لها يجعل العلاج سهلًا ومضمونًا، وأيضًا أب الاعتراف بخبرته واتصالاته يُسهّل لابنه طريق العلاج عن طريق المراكز المتخصصة في العلاج.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
5- تحتضن الكنيسة بالأكثر الذين يعانون من المشاكل والمتاعب، والذين يعيشون في بيئات وأوساط معثرة مثل الحرفيين الذين يعملون في أوساط صعبة تنتشر فيها المخدرات، ومثل الذين يسكنون في الأماكن العشوائية، ومثل الشباب الذين يعيشون في أسر تغيب عنها الرعاية.. إلخ. فعمل الخادم أن يطمئن على كل أولاده، ويكون قريبًا جدًا لمن يجوز في ظروف خاصة صعبة، فالعمل الرعوي ولا سيما الافتقاد يحفظ للكنيسة أولادها من مخاطر الإدمان وغيره.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
6- لا تنتظر الكنيسة حتى يتقاطر عليها الكثير من أولادها مدمن وراء آخر، ولكنها تسبق بتقديم الوقاية لأبنائها، فالأولاد في بيئات معينة يبدأون التدخين منذ الثامنة من عمرهم،كما إن مشكلة الإدمان في ازدياد مضطرد، ويقول د. نبيل صبحي " لا يجب أن نبدأ جهدنا الدائب لعلاج مشكلة المدمنين عندما يلجأ الناس إلينا ليسألونا حلًا، ويشكون لنا من مدمن في بيتهم أو عندما يفتتضح أمامنا أمر سكير لم نكن نظنه أنه سجين الخمر، بل علينا أن نخرج إليهم ونبحث عنهم، ونقوم بالتوعية والوقاية بالنسبة للمستهدفين منهم. يجب أن نزورهم زيارة السامرية بعد أن نكون قد تركنا التسعة والتسعين لنبحث عن الخروف الضال" (1). وفي طريق الوقاية نحتاج لإعادة النظر في مناهج التربية الكنسية التي لم تتغير منذ عشرات السنين بينما استجدت على الساحة كثير من المتغيرات مثل الاستخدام الشائع للدش والكمبيوتر وشبكة المعلومات. كما استجدت كثير من المشاكل مثل الإدمان وغيره، وهذه الأمور تحتاج إلى توعية.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
7- استخدام الترانيم والأشعار في معالجة الإدمان بألحان سهلة وسلسلة، ففي مؤتمر الإدمان الذي أقيم في الفيوم 26، 27/11/2001 ضرب نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة مثلًا على هذا:
" أوعى السيجارة تضحك عليك.. وبعد كده تولع فيك "
أيضًا إصدار النبذات وكتب التوعية، واستخدام مجلات الحائط والكاركاتير.. إلخ. له تأثيره في الوقاية من الإدمان. كما إن عرض الأعمال المسرحية والأفلام ثبت فاعليتها في مكافحة الإدمان، ففي إحدى المرات تم عرض فيلم يحكي قصة طيار ناجح في حياته الأسرية وفي العمل، ولكن بسبب التدخين أُصيب بسرطان الرئة فتحولت حياته إلى مأساة، وبعد عرض الفيلم تأثر الذين شاهدوه وبعضهم تخلص من علبة السجائر التي كان يحتفظ بها في جيبه، وصمم بنية صادقة على عدم العودة إليها.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
8- دراسة مشكلة الإدمان بأبعادها المختلفة، والاستفادة بما نشر وما ينشر من مراكز البحوث التربوية والجنائية والمنظمات العالمية وما ينشر في الصحف والمجلات، وما يصدر من الكتب وتكوين فرع خاص بالمكتبات الاستعارية يختص بمشكلة الإدمان، ويقول د. نبيل صبحي " يجب أن.. تعقد ندوات للكهنة والخدام ومكاتب الخدمة الاجتماعية ولجان الأسر لتعريفهم بالمبادئ السيكولوجية للسلوك الإدماني وتدريبهم على كيفية التعامل مع هذه الحالات" (2).
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
9- إقامة الندوات وإصدار النبذات التي تمد الأسرة بالمعلومات التي تساعد في اكتشاف المتعاطي في وقت مبكر، وكيفية التعامل مع المدمن، ومما هو جدير بالتقدير أن كنيستنا القبطية قد تنبهت لهذا الخطر منذ أكثر من عشرين عامًا، وكانت أسبق من الدولة في الاهتمام بقضية الإدمان.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
10-أنشأت أسقفية الخدمات بالتعاون مع أسقفية الشباب "مركز الحياة الأفضل لعلاج الإدمان" بمدينة نصر، ويقوم المتخصصون في هذا المركز بزيارات مختلفة للإيبارشيات حيث يعقدون الندوات ويعرضون الأفلام ويوزعون النبذات التي تنشر الوعي حول قضية الإدمان، ويمكن للإيبارشيات إنشاء مراكز متخصصة على نمط هذا المركز المتميز.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
11- يمكن للكنائس المحلية المختلفة تبادل الخبرات، ولاسيما في المؤتمرات التي تُعقد على مستوى الكرازة المرقسية داخل الأراضي المصرية.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
12- تخصيص خدام لفناء الكنيسة للقيام بالخدمة وسط الشلل التي كل ما يربطها بالكنيسة هو الفناء الخارجي، وتنتشر بينهم العادات السيئة مثل التدخين والبانجو ومعاكسة الفتيات وأحيانًا السرقات وغيرها.
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
13-إعداد خدام متخصصين لتقديم الوقاية ضد الإدمان، ومكافحة وعلاج الإدمان، وخادم حالات الإدمان يجب أن يتحلى بصفات معينة نذكر منها الآتي:
أ‌- التأهيل العلمي لكيما يعرف الخادم سيكولوجية المدمن وكيفية التعامل معه، فالإنسان المدمن هو إنسان قد تقسى قلبه ولاسيما خلال فترات تأثير المخدر، وقد يكون فقد الأمل في الحياة الطبيعية والروحية، قريب من الفشل واليأس، وقد يصل إلى حد النقمة على كل من حوله حتى على الله ذاته، وهو يلقي بالمسئولية على من حوله، ويتهم الآباء والأمهات بالجحود، ويتهم الكنيسة والخدام بالتقصير.. إلخ..
ب‌- الهدوء والصبر وطول الأناة والاحتمال، ولاسيما أنه بعد بذل جهد جهيد مع الحالة قد تعود ثانية وثالثة إلى الانتكاسة وتحتاج إلى مجهود جديد.
ج- الإيمان والثقة في عمل الله مع النفوس التي تحطمت وفقدت إرادتها فمازال صوت الله ينادي جميع المدمنين " تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28) ومازال صوت المخلص يرن عبر التاريخ " أنا أشفي ارتدادهم" (هو 14: 4) " من يقبل إلىَّ لا أخرجه خارجًا" (يو 6: 37) ونحن نثق إن " الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2 تي 1: 7).
د‌- التعاطف مع المدمن، وقبوله كما هو، واحترامه، وتقدير مشاعره وأحاسيسه، إلى الدرجة التي يعتبر فيها الخادم مشكلة الإدمان كأنها مشكلته هو، فيهتم بكل جوانبها، لأنه يعلم تمامًا قيمة نفس المؤمن لدى الله.
ه- لا يكفي الاهتمام بالمدمن ومحاولة تخليصه من إدمانه، ولكن يجب على الخادم أن يبحث عن الأسباب التي قادت هذا الإنسان إلى حالة الإدمان هذه.
و‌- يحتاج خادم حالات الإدمان إلى فتح خطوط اتصال جيدة بينه وبين المدمن وأسرة المدمن، فيدرك الخادم ما يريد أن يقوله المدمن وذويه، ويستطيع أن يصل إلى قلب المدمن وذويه، فتصل رسائله إليهم في أقصر وقت، وبنفس التأثير الذي يريده.
ز‌- يجيد خادم حالات الإدمان اختيار الأوقات المناسبة التي يوجه فيها الرسائل للمدمن، لأن هناك أوقاتًا يكاد يكون المدمن متغيب عن وعيه، وخطوط الاتصال لديه معطلة، فمهما أجهد الخادم نفسه في محاولة توصيل رسالة معينة للمدمن فإن هذا الجهد يضيع أدراج الرياح.
ح‌- يُصغي الخادم جيدًا للمدمن مهما كانت كلماته غير مترابطة وأفكاره بعيدة عن الحقيقة والعقل والمنطق، ويحافظ خادم حالات الإدمان على أسرار المدمن، ولا يحل لهذا الخادم أن يجعل أسرار هذا المدمن مضغة بين الأفواه بينما هو يتفاخر بخدمته.
ط‌- الالتزام الكامل واحترام المواعيد، حتى لا يشعر المدمن أنه كمٌ مُهمَل بالنسبة للخادم، فلابد أن يشعر المدمن بقيمته وقدره لدى الخادم، وأن يشعر بمحبة الخادم له حتى يستجيب للعلاج ويكون صادقًا مع الخادم.
ى- التمتع بالقدوة الروحية حتى يرى المدمن في الخادم صورة الله المحب الذي يبحث عن الخروف الضال.
ك‌- النظرة الصحيحة للمدمن على أنه إنسان مريض وليس إنسانًا مجرمًا كما يجمع على هذا علماء النفس والأطباء المتخصصون في علاج الإدمان(3) فالإدمان حالة مرضية وليس حالة إجرامية، لأن الظروف التي تعرض لها المدمن هي التي قادته للتعاطي فالإدمان، ويحتاج لمد يد المساعدة.. يحتاج للدواء والعلاج وليس للعصا والتأديب.
ل‌- يتفهم خادم حالات الإدمان النظرة المسيحية الصحيحة للمواد المخدرة، فالمسيحية لا تحارب المادة ولكنها تحارب الاستخدام السيء للمادة، فالعيب ليس في النار ولا السكين، ولكن العيب في سوء استخدامهما، وهذا من الأمور البديهية، ولا يوجد نص صريح في أي دين يحرم الشم أو الحقن بالمخدر ولكن من المعروف خطورة هذا الأمر الذي يقضي على الثروة والصحة والحرية والإرادة، ويحكي الدكتور فيكتور سامي في مؤتمر الإدمان الذي عُقد في الفيوم 26، 27/11/2001 عن فتاة في الصف الأول الإعدادي جاءت إليه وهي تسحب رجل في سن الخمسين من عمره وهو في حالة يرثى لها، وقالت الفتاة وهو في غاية التأثر " هذا أبي.. كان غنيًا يمتلك مصنعين وعمارة كبيرة، ولكن أصدقاء السوء من أصحاب المصانع الأخرى علموه المزاج فباع كل شيء حتى الذهب الذي تمتلكه أمي، وأثاث البيت.. لقد ملَّت أمي الحياة، فذهبت إلى بلد عربي لتعمل هناك خادمة، وقد تركتنا لنعيش مع جدتي.. هل هناك أمل في شفائه؟!! "
كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
ونختتم دور الكنيسة في الوقاية من الإدمان بهذه القصة التي حكاها لي أحد أباء الإسكندرية عن شاب يعمل في مخبز، وكان أجره اليومي ثلاثين جنيهًا، وسقط في بالوعة إدمان البانجو، وبرشام أبو صليبة، وشم الكُلَّة الألماني، وشرب الخمور. كان هذا الشاب يتيم الأبوين، وليس له إلاَّ شقيقًا واحدًا يسكن معه في حجرة بالقرب من الكنيسة، وقد ضج هذا الشقيق من شقيقه المدمن، ولكيما يتخلص من الحياة معه أتفق الشقيقان على ترك الحجرة التي يسكنان فيها مقابل خمسة آلاف جنيهًا، وحصل هذا الشاب المدمن على ما يخصه ألفان وخمسمائة جنيهًا وسريعًا ما تبخر المبلغ من بين أصابعه في الصرف على الإدمان، وصار بلا مأوى فكان يقضي ليله في مدخل أحد البيوت، وغالبًا كان كل ليلة يمشي مترنحًا ويسقط على الأرض فيصاب وتسيل دماءه، وينقلونه إلى المستشفي، وعندما يعود إلى وعيه كان يبكي بمرارة عما صدر منه، وكثيرًا ما قُبض عليه وتعرض للضرب المبرح داخل القسم دون جدوى، وعندما وصل هذا الشاب التعيس إلى القاع وافق الأب الكاهن على بدء رحلة العلاج، فاستضافته الكنيسة في شقة بعيدة عن البيئة التي تعود أن يمارس فيها الإدمان، وتناوب الخدام على خدمته وحراسته، وبمساعدة أحد الأطباء المتخصصين جاز هذا الشاب فترة الانسحاب بسلام، وقضى أيضًا فترة التأهيل في التزام وصدق مع نفسه لأنه كان جادًا في العلاج، وتحسنت حالته، وكان يشعر بالدين الذي عليه تجاه أمه الكنيسة الأمينة، فكان يتردد عليها وإذ لم يجد ما يقدمه كان يشارك بكل مشاعره في خدمة النظافة في فرح وسرور.. التقى بواسطة لجنة البر مع قداسة البابا شنودة الثالث، فشجعه قداسة البابا قائلًا له " خلي بالك من نفسك، وعيش كويس "فبكى هذا الشاب وقال لقداسة البابا " أنا جايلك علشان تصلي لي " وأخفض رأسه، وصلى له قداسة البابا ومنحه مبلغًا للمساهمة في إيجاد سكن له، فأحضر له الأب الكاهن حجرة للسكن، وأوصى جيرانه المسيحيين عليه.. لقد تم انتشال هذا الشاب من الضياع بل من الموت، وصار مواظبًا على الاعتراف والتناول والسيرة الحسنة والسلوك المستقيم والأخلاق الدمثة.. إنه مثال مشرف على دور الكنيسة في خدمة أولادها.
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 60 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,699

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟

دور المدرسة في الوقاية من الإدمان



للمدرسة دور فعَّال للوقاية من الإدمان، ولاسيما في المرحلة الثانوية وبالأخص التعليم الفني حيث ينتشر استخدام المخدرات، فقد سأل أب ابنه الطالب بالثانوي الفني الصناعي بإحدى مدارس الإسكندرية: كم طالب يحمل مدية في الفصل؟ فأجاب الابن: قل لي يا بابا كم طالب لا يحمل مدية في الفصل غيرك؟! فلن تجد أحد غيري لا يحمل مدية. ثم سأله الأب: وكم واحد يدخن في الفصل؟ فأجاب الابن: معظم الفصل لا يكتفي بتدخين السجائر فقط بل يدخنون البانجو أيضًا، ولذلك يقع على مثل هذه المدارس دور هام للوقاية من الإدمان وذلك عن طريق:
1- ممارسة الرياضة التي تساعد على بناء الشخصية، وتخلق في الطالب روح الثقة بالنفس والتحدي للمعوقات، وتقوي الإرادة فيستطيع الإنسان أن يرفض الأمور الخاطئة.
2- الاهتمام بالأنشطة الثقافية الخاصة بالإدمان مثل الرسوم المتحركة، ومجلات الحائط، وكلمات الصباح في الإذاعة المدرسية والتي تتناول موضوع الإدمان من جوانبه المختلفة في رسائل قصيرة سريعة، وكذلك الأنشطة الفنية والاجتماعية والترفيهية مثل الرحلات والحفلات التي تستغل الطاقات في أمور مفيدة، وتبرز قدراتهم وتميزهم، وتساعدهم على اكتشاف مواهبهم.

كتاب الإدمان: أسبابه وآثاره + الوقاية والعلاج: الدرهم المفقود.. من يجده؟
3- التوعية من خلال المناهج المدرسية، وأيضًا عن طريق عقد الندوات الثقافية لتوعية الطلبة وتبصيرهم بقوى الشر التي تستهدف تحطيم شباب مصر، وتحصينهم بالمعلومات الصحيحة على طريقة "اعرف عدوك" مع الالتزام بالمصداقية والبعد عن التهويل أو التهوين، فمثلًا على مستوى الأطفال لا يقال لهم أن من يتناول مخدرًا يموت على الفور، لأنه يرى في الأفلام التي يعرضها التليفاز من يتناولون المخدرات ويعيشون، وأيضًا عقد حلقات حوار مع الآباء لتبصيرهم بالمشاكل التي تقابل أبناءهم.
4- تنظيم حلقات دراسية للإخصائيين الاجتماعيين والمعلمين عن كيفية اكتشاف الحالات المبكرة وتوجيهها للعلاج.
5- يمكن لأطباء الوحدات الصحية بالمدارس اكتشاف حالات الإدمان وذلك بتوجيه الأسئلة غير المباشرة للطلبة الذين يأتون إليهم ويشتبهون فيهم، فمثلًا يسألونهم: هل يوجد في الأسرة إنسان يتعاطى بعض المواد المخدرة..؟ هل يعزم عليك أحد الزملاء بالمخدرات..؟ إلخ.
6- تكوين مجموعات مدرسية لمكافحة الإدمان، وتتلقى هذه المجموعات التدريبات المناسبة لاكتشاف الحالات المبكرة، ويمكن أن تشمل بعض الطلبة الذين سقطوا في براثن الإدمان وتم علاجهم وشفائهم، فالطلبة لهم إمكانية اختراق صفوف زملائهم ومعرفة أحوالهم، وإقناعهم في بدء رحلة العلاج، ولا سيما إن الطلبة المعافين من الإدمان يشكلون المثال العملي الناجح أمام الآخرين.
7- الاهتمام بحالات الهروب والتغيب عن المدرسة، والاستفسار عن الأسباب التي أدت إلى ذلك وإخطار أولياء الأمور حتى تكون لهم المشاركة الفعَّالة في ملاحظة أبنائهم.
8- الاهتمام بحالات التأخر الدراسي التي قد تقود إلى الإحباط والسقوط في الإدمان، والتعاون مع الأسرة من أجل حل المشاكل التي تقابل مثل هذه الحالات.
9- مراقبة بوابات المدارس والنواصي القريبة حيث يقوم بعض الصبية وأحيانًا بعض الطلبة بتوزيع المخدرات على الطلبة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في مثل الدرهم المفقود لقد تم البحث عما قد سقط
(الدرهم المفقود) الآيات (8-10)
مثل (الدرهم المفقود)
إن الدرهم المفقود لم يعد بنفسه
الدرهم المفقود


الساعة الآن 05:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024