28 - 06 - 2014, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
كيف يموت الله وهو الحي القيوم؟ المجتمع: كيف يموت الله وهو الحي القيوم؟ المسيحي: إن الله حقًا حي لا يموت، وهو قائم بذاته، وعلة قيام كل حى. ولكن إذ أصبحت هناك حاجة لغفران الخطية بموت مَنْ هو مثل الله ولا يكافئ الله غير ذاته وكلمته. لذلك تمم لنا تجسده وتأنسه في كلمته الذي من طبعه ومن جوهره. وبتجسد الكلمة وتأنسه صار قابلًا للموت. ولكن الذي ذاق الموت هو جسد بشريته وليس لاهوته لأن اللاهوت لا يموت. لذلك صار الموت لكلمة الله معنويًا من أجل اتحاده بجسد. ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر. فهو لم يمت بلاهوته ولكن انطبق عليه وضع الموت لاتحاده بجسد بشرى ذاق به الموت. |
||||
28 - 06 - 2014, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
هل كان من الممكن أن يغفر الله لآدم مباشرة بدون الحاجة إلى التجسد والفداء؟ سؤال: ماذا لو أن الله غفر لآدم دون الحاجة إلى تجسد كلمته وموته؟الإجابة: لو كان الله قد غفر لآدم خطيته لصار هذا مبدأ لدى الله أن يغفر لمن يخطئ دون جزاء أو عقاب ولاستوى حال الإنسان في بره وخطئه، كما استوى حال الأبرار مع الأشرار، ونتج عن هذا: 1- تمادي الأشرار في شرورهم حيث لا يوجد عقاب رادع. ومن ثم يزيد الشر والأشرار في العالم وينعدم اطمئنان الإنسان على حياته في مجتمع مملوء بالشرور والجرائم. 2- إحباط الأبرار في برهم وتشجيعهم على انتهاج الشر لشعورهم بأن الله ظالم إذ يستوي لديه الشرير مع البار. وإذ تحول الأبرار إلى أشرار لأضحى الله إلهًا على خليقة كلها شر وفساد. 3- لم يكن لله أن يغفر خطية سبق أن حدد عقابها من قبل وقوعها. وإلا لا تكن له كلمة ثابتة فيه ولعرَّض الإنسان على عدم الصدق في أقواله ولانعدم سلطانه على الإنسان. 4- عندما نطالب الله بمغفرته خطية الإنسان من أجل رحمته به مع إغفال عدله في معاملته للإنسان، فإننا نخرج عن الإيمان بكمال الله في صفاته. إذ كما هو رحوم فهو عادل أيضًا. وكمال الصفات يظهر في الممارسة والمعاملة أي في التطبيق العملي لها، وليس في مجرد الإقرار بوجودها في ذات الله. فالذين يطالبون الله بمغفرته للخطية دون قصاص فإنهم يتجاوزون منطق العقل والعدل، ويهينون الله بانتقاص صفاته ولا يكرمونه. |
||||
28 - 06 - 2014, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
لماذا تقولون أن الصليب كان هو طريقة موت المسيح؟ سؤال: لماذا تصرون على أن الموت كان بالصليب؟!الإجابة: ليس هو إصرار بل هو حقيقة بدليل أن الصليب Holy Cross عَلَم جميع المسيحيين في كل أرجاء العالم. وقد كان الموت بالصليب بالذات لأسباب: أولها: أن ميتة الصليب تحاصر كل كيان الجسد من الرأس من فوق إلى أخمص القدمين من تحت، ومن أقصى طرف الذراع اليمنى إلى أقصى طرف الذراع اليسرى، مما يعني صلب جسد الخطية بكليته ليستوفي قصاصه. ثانيًا: لأن الذي يموت على الصليب يكون مرفوعًا عليه، وعلى مرأى من كل عين، حيث يكون الصليب عادى في مكان مرتفع، وبذلك يكون موته ظاهرًا حتى يصير خلاصًا مُعلنًا لكل البشر. ثالثًا: لإمكان الربط بين الأحداث العظيمة العتيدة أن تحدث وبين شخص المسيح المعلق على الصليب والظاهر أما الجميع وذلك لإظهار مجد لاهوته. وهذا قد تم فعلًا؛ إذ عندما أظلمت الشمس وتزلزلت الأرض والصخور تشققت، انفتحت بصيرة اللص اليمين على حقيقة المصلوب وناداه قائلًا: "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". كذلك قائد المائة الوثني الذي طعنه بالحربة قال: "حقًا هذا كان ابن الله". رابعًا: لإظهار كمال صفاته الإلهية، لأنه بالصليب برهَن على محبته اللامتناهية حيث قدَّم أقصى ما يمكن تقديمه من بذل الذات، كما ظهر اتضاعه بقبوله موت الصليب الذي كان أشنع ميتة إذ كان وسيلة قتل المجرمين، وكذلك رحمته الواسعة في مغفرة الخطية بغفرانه للص الذي أعلن إيمانه به. وأيضًا قداسته الكاملة بصفحه ومسامحته للذين جدَّفوا عليه، وتوكيده لكمال ذاته الإلهية بتوافق مشيئته بالتمام مع مشيئة الآب في قبوله الصليب، وإعلانه أنه الحق وهو على الصليب بترجمة كل تعاليمه من مسكنة الروح والوداعة والرحمة والنقاوة وصنع السلام واحتمال الآلام وقبول التعيير إلى سلوك واقعٍ حيٍ. وإذ أعلن أنه الحق صار نورًا هاديًا ومرشدًا للعالم بأقواله وأعماله معًا. وإن كانت هذه كلها هي ثمار الصليب، فليست هناك أسباب أمجد من هذه ليكون الصليب وسيلة الخلاص(1). لقد كان الموت بالصليب يُعتبر عارًا، فاختار الرب أشنع الميتات وأكثرها عارًا في ذلك الزمان. ولذلك في (رسالة العبرانيين 12: 2)، يقول الرسول عن الرب إنه "أحتمل الصليب مستهينًا بالخزي".. إذن في الصليب خزي. ولهذا يقول "فلنخرج إليه إذن خارج المحلة حاملين عاره"، لأن الصليب كان معتبرًا عارًا. وفي العهد القديم، كان الصليب يُعتبر لعنة، إذ قيل "ملعون كل من عُلق على خشبة". والسيد المسيح أراد بالصليب أن يحمل كل اللعنات التي وقعت على البشرية، وأشار إليها الناموس (سفر التثنية 28). لكي يمنحنا بركة، ولا تكون هناك لعنة فيما بعد. وكان الصليب يعتبر عثرة بالنسبة لليهود (رسالة كورنثوس الأولي 1: 18). فاختار المسيح هذا العار، وحول الصليب إلى قوة .. وكان الصليب أيضًا من أكثر أنواع الموت إيلامًا، إذ تتمزق في أنسجة الجسد بطريقة مؤلمة جدًا، كما يجف الماء الموجود في الجسد لكثرة النزيف والإرهاق الجسدي. والمسيح بهذا حمل الآلام التي كانت تستحقها البشرية. والصليب كان ميتة يرتفع فيها من يموت على الأرض، وهكذا قال المسيح "وأنا إن ارتفعت اجذب إليَّ الجميع". وهكذا كما ارتفع على الصليب، ارتفع إلى المجد في صعوده، ورفعنا عن مستوى الأرض والتراب بصلبنا معه.. وكان في موته باسطًا ذراعيه لكل البشرية، إشارة لقبلوه الكل. |
||||
28 - 06 - 2014, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
هل حقًا شُبِّه لهم؟! هل صُلِبَ يهوذا بدلًا من المسيح كما يقول القرآن؟ سؤال: ما رأيكم في أن الذي صلب هو يهوذا تلميذ المسيح وليس المسيح نفسه؟! الإجابة: إن المسيح لم تكن شخصيته مجهولة في المجتمع اليهودي، لأنه كان يجول في كل مدينة وقرية يكرز بملكوت الله، وصنع مع الشعب معجزات لا يُحصى عددها، وكانت تجتمع إليه ألوف من البشر لكي تستمع إلى تعاليمه. ثم إنه قَبْل الصليب مَرَّ بخمس محاكمات أمام ولاة مثل هيرودس وبيلاطس، وأمام رؤساء الدين مثل حنّان وقيافا رؤساء الكهنة وبعد هذه المحاكمات وقف بيلاطس والي اليهودية أمام جموع الشعب وخَيَّرهم بين تسليم المسيح لهم ليُصلَب وبين باراباس اللص، وعندما طلبوا صلب المسيح سلَّمه بيلاطس إلى جند الرومان ومرَّ بمراحل الجلد واللكم والتعيير و إكليل الشوك، وأخيرًا سار في طريق الآلام حاملًا الصليب تحت حراسة مشددة إلى أن بلغ مكان الجلجثة وهناك سمّروه ورفعوه على الصليب وكان في رفقته في طريق آلامه حتى مكان صلبه أمه مريم ويوحنا الحبيب وبقية المريمات. وهو على الصليب نطق بكلمات لا ينطق بها لسان بشري. فمتى اندس يهوذا في هذا المشوار العلني المكشوف أمام كل بشر ليضع نفسه مكان المسيح؟! وكيف أن يهوذا بعد خيانته يفعل هذا؟ ويا ترى لِمَنْ سَلَّم يهوذا نفسه لكي يُصلَب عِوَضًا عن المسيح. وهل لو كان يهوذا هو الذي صُلِبَ كانت تحدث كل مظاهر الطبيعة التي قال بسببها "ديونيسيوس الأريوباغي" العالِم الفلكي "لابد أن إله الطبيعة يتألَّم الآن". إن رواية يهوذا هذه هي فرية ضد المسيحية لا يصدقها عقل إنسان |
||||
28 - 06 - 2014, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 55 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
هل الآلام تليق بالله؟! سؤال: إن الآلام المزرية التي مرَّ بها المسيح حتى ميتة الصليب، هل تليق بإله متجسد؟الإجابة: الحقيقة الأولى: أن هذه الآلام بكل ما تحمله من صورة مزرية وعار وتحقير حتى موت الصليب هي أجرة الخطية التي يرتكبها البشر. ولا يدرك شناعة الخطية وما تستحقه من عقاب إلا مَن يتأمل فيما تفعله الخطية من تدنيس للنفس والجسد وإفساد هيكل الله الذي هو جسدنا وفي جسامة إساءتها إلى جلال الله وقداسته. لأن جميع خطايا الإنسان موجهة إلى شخص الله ذاته قبل أي كائن آخر. كما قال داود النبي "لك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت" (مز51: 4). الحقيقة الثانية: إن آلام الصليب بكل ما فيها من عار لا تزيد في وضاعتها عن وضاعة تجسده بالنسبة لعظمة مجده. فإن كان التجسد بركة وتكريمًا وشرفًا لعالمنا هذا، لكن بالنسبة لكلمة الله يقول عنه معلمنا بولس "الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله. لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (فى2: 6-8). فماذا بعد أن صار الله في صورة عبد؟ وإن كان قد أخذ صورة العبودية لغرض خلاص البشر فلا اعتراض على ما جاز به من ألم وعار. الحقيقة الثالثة: إن هذه الآلام بتنوعاتها المختلفة من أدبية ونفسية وروحية وجسدية كلها ضرورية لإيفاء العدل الإلهي حقه في قصاص الخطية من آدم وذريته. الحقيقة الرابعة: إنه من أجل فائق محبة الله للجنس البشري، هان عليه كل شيء من أجل إنقاذهم من أنياب إبليس، ورفع حكم الموت عنهم، وإرجاع شرف البنوة الإلهية لهم، ورَدّ ميراثهم الأبدي لهم. وإن كان قد اقتضى الأمر أن يعمل أكثر من ذلك لعمل. |
||||
28 - 06 - 2014, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 56 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
دلائل قيامة المسيح سؤال: هل لديكم دليل على قيامة المسيح من الموت؟الإجابة: . الدليل الأول: القبر الفارغ الباقي إلى اليوم والخالي من عظام الأموات والذي يشهد بقيامة المسيح Resurrection of Jesus Christ. والذي رتَّب الله أن يغزو الإمبراطور تيطس الروماني أورشليم عام 70 م فتشتت اليهود حتى لا تكون لهم الفرصة أن يطمروا قبر المخلص وبقية المعالم المقدسة مثلما طمروا خشبة الصليب تحت كيمان الجلجثة وحوَّلوه إلى مقلب قمامة، إلى أن حضرت القديسة هيلانة أم الملك قسطنطين في القرن الثالث الميلادي وأزالت كيمان الجلجثة واكتُشِفَت خشبة الصليب المقدسة. الدليل الثاني: بقاء كفن المسيح إلى اليوم، والذي قام فريق من كبار العلماء بدراسته أكثر من مرة ومعالجته بأحدث الأجهزة الفنية وأثبتوا بيقين علمي أنه كفن المسيح. ولترتيب الله أن يكون عدد من فريق العلماء هذا من اليهودالذين ينكرون صلب المسيح بل ومجيء المسيح كليّةً. وبقاء الكفن مع عدم بقاء جسد صاحبه دليل على أن صاحبه قام من الموت. الدليل الثالث: ظهوره لكثيرين ولتلاميذه بعد قيامته. ولولا تأكدهم من قيامته لما آمنوا ولما جالوا في العالم كله ينادون بموته وقيامته. وقدموا حياتهم على مذبح الشهادة من أجله. ولما قبلنا نحن أصلًا الإيمان بالمسيح كما يقول معلمنا بولس "إن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا، وباطل أيضًا إيمانكم، ونوجد نحن أيضًا شهود زور لله" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل 15،14:15). الدليل الرابع: ظهور نور من قبر المسيح في تذكار قيامته كل عام. الأمر الذي يؤكد أن الذي كان موضوعًا في القبر ليس جسدًا لإنسان بل لإله متجسد. وهو دليل يجدد نفسه كل عام لكي يكون شهادة حية دامغة أمام كل جاحد منكر لقيامة المسيح. |
||||
28 - 06 - 2014, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 57 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
الصليب.. هل نكرمه أم نعبده؟! سؤال: نحن لا نقبل إكرامكم للصليب الذي تقولون إن المسيح صلب عليه. وكيف تعبدون خشبة؟الإجابة: نحن لا نعبد الصليب Holy Cross ولكننا نقدس الصليب لأنه أعظم علامة لمحبة الله لنا. أما موضوع هذه المحبة فيتلخص في سقوط الإنسان في الخطية بغواية إبليس، والله دبر خلاصه بالصليب بتجسده. وأصبح الصليب وسيلة للغفران والتقديس. ومتى تطهر الإنسان وتقدس أمكنه أن يتعايش مع الله القدوس في سمائه في الحياة الأخرى. وهي حكمة الله أن يتمم خلاص العالم بالصليب كما معلمنا بولس "الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (رسالة كورنثوس الأولى 8،7:2). والصليب بهذا الخلاص يحمل أسرارًا كثيرة لقوة الله، إذ به هزم الشيطان والموت والخطية والهاوية والعبودية؛ وهذا سبب محبتنا للصليب وتقديسنا له. بل إن الصليب له أهمية كبيرة في حياتنا، وعلامته وقوته تفارقنا ليلًا ونهارًا. إذ نحن لا نبدأ عملًا إلا برشم الصليب ونرشم علامته على ما نأكله وما نشربه. ونرشمه قبل ومنا وعند استيقاظنا. ونرشمه لحلول البركة ولطرد الشياطين والأفكار الشريرة وإخماد الشهوات والميول الشريرة والانفعالات الخاطئة، ولإبطال مفعول السموم والميكروبات التي لا نعرف مصدرها، ونشربه في مواجهة المخاطر والأماكن الموحِشة. والصليب في عمومه منهج لحياتنا في احتمال الآلام والمضايقات والاضطهادات. ويعتبر مصدرًا للتعزية وبلسمًا لنا في كل هذه. وبقدر ما نتأمل في الصليب بقدر ما تنكشف أعماق محبة الله لنا وتزداد محبتنا له. لذلك نحن نمجد الصليب ونتمسك به وندقه على أيدينا ونلبسه على صدورنا ونضعه على قبورنا وهو علم كنائسنا. وكل البركات والنعم الموجودة في الصليب ينالها المؤمن بالاختبار والممارسة بإيمان. ومن يدركها لا يسعه إلا أن يقول مع معلمنا بولس "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم" (1كو24،23:1). ونحن لا نستغرب من عدم قبول غير المسيحيين للصليب. لأنه سبق وأعلمنا الإنجيل بهذه الحقيقة في قول معلمنا بولس "نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. وأما للمدعوين يهودًا ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1كو1: 23، 24). وتقديسنا نحن للصليب يشبهه تقديس أفراد مجتمعنا للكعبة المشرفة إذ يرون فيها عملًا إلهيًا وبركة مقدسة،لذلك يطوفون حولها ليأخذوا بركتها وينالوا رضوان الله. وهم يفتخرون بالكعبة كشيء مقدس ولربما يتزين البعض منهم بأشكال ذهبية أو فضية لها كما نتزين نحن المسيحيين بأشكال الصليب. ويبدو أن كل أصحاب عقيدة لهم رمز حسي يربطهم بالله، يقدسونه لأنه يرمز إلى عمل عظيم عمله الله معهم، وإن كان هذا الرمز ينال التكريم والتقديس إلا أن العبادة لا تُقدَّم له بل لله وحده. لذلك وإن كان الصليب أصلًا من الخشب، والكعبة هي من الحجر لذلك فتعبير خاطئ أن يُقال إن هؤلاء يعبدون خشبة، وأولئك يعبدون حجرًا. ولكن التعبير السليم أن كلًا منهما يقدس ما يعتقد فيه. ومن الجدير بالذكر أن جميع الناس في العالم بغض النظر عن دينهم، عندما يقوم أحد بحسدهم أو بالحقد عليهم، على الفور يبحث الشخص عن خشب ويقول: "امسك الخشب" أو "Touch wood" أو ‘Knock on wood’.. وما هو قيمة الخشب إلا أنه مادة الصليب المقدس، وبه يسعى الشخص للخلاص من الحسد عن طريق المجيء للصليب.. وتحوَّر هذا الأمر، ويعمله الكثيرون بدون فهم(1)... |
||||
28 - 06 - 2014, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 58 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
الفصل الرابع: تحريف الكتاب المقدس
|
||||
28 - 06 - 2014, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 59 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
كتابكم المقدس محرف؟ المجتمع: كتابكم المقدس محرف؟ المسيحي: إن لدينا عشرات الأدلة على صحة كتابنا المقدس وعدم تحريفه. ولكن نكتفي بالقليل منها: الدليل الأول: الذين قاموا بكتابة الكتاب المقدس أكثر من ثلاثين نبيًا وحواريًا، وكلهم مجمعون على حقائق الإيمان المسيحي. ومن أولوياتها حاجة العالم إلى الخلاص، وألوهية السيد المسيح، وجوهر الله الواحد الثالوث، وحقيقة صلب المسيح وقيامته. وذلك بالرغم من تنوع ثقافاتهم واختلاف عصورهم وطول مدة الزمن الذي كتبوا فيه وهو أكثر من ألف وخمسمائة سنة بدءًا من موسى النبي كاتب التوراة إلى القديس يوحنا الرسول كاتب سفر الرؤيا. ولو أن الكتاب المقدس كتبه شخص واحد لأمكن الشك فيه حسب القاعدة "شاهد واحد لا يشهد" (عد35: 30) و "على فم شاهدين وعلى فم ثلاثة شهود يقوم الأمر" (تث19: 15). بل إن كانت هذه هي أيضًا القاعدة التي تؤمِّن على صدق الحقيقة في شئون البشر العادية كما يقول الكتاب "الذي يُقتل لا يُقتل على فم شاهد واحد" (تث17: 6) وكما يقول أيضًا "لا تقبل شكاية على شيخ إلا على شاهدين أو ثلاثة شهود" (1تى5: 19). فكم بالحرى تكون أهميتها في صدق رسالة الله التي يتوقف عليها مصير البشرية كلها. لذلك فتعدد كتبة الكتاب المقدس هو تعدد للشهود ومن ثم إعلان لصحته. الدليل الثاني: إن رسالة الله إلى العالم في كتابه المقدس كانت على أيدي الأنبياء والرسل. وكان لابد أن يُظهر الله قوته فيهم لكي يقبل العالم رسالتهم ويتحقق أنهم من الله. وقوة الله لا تظهر في الكلام مثلما تظهر في العمل. فما أكثر الكلام وأبلغ الكلام الذي يمكن أن يُقال للناس. ولكنه ليس مؤيدًا بعمل من الله. وفي نفس الوقت ما أبسط الكلام الذي يمكن أن يُقال ولكنه كلام الله لأنه مؤيد بعمل قوة الله. وما هي قوة الله سوى الآيات والمعجزات، لأن جميع المعجزات هي عمل خلق والخالق وحده هو الله. وهذه كانت وسيلة الرسل في نشر الإيمان المسيحي حسب أمر المسيح لهم "اشفوا مرضى. طهروا برصًا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجانًا أخذتم. مجانًا أعطوا" (مت10: 8). لذلك لم يحتاجوا إلى سلاح أو جيوش في كرازتهم بالمسيح. والكتاب المقدس كله مشحون بالمعجزات التي أيدت الأنبياء والرسل في إبلاغ رسالة الله للناس. كذلك النبوات أمر يخص الله وحده. لأنها إنباء بالغيب ولا يعلم الغيب إلا الله وحده. والكتاب المقدس ليس مملوءًا بالنبوات ولكنه مصبوغ بها. فما كانت وظيفة العهد القديم سوى التمهيد بالنبوات للعهد الجديد. وما العهد الجديد سوى تحقيق كامل لجميع نبوات العهد القديم. وما ورد في العهد الجديد مما تنبأ به المسيح عن آلامه وصلبه وقيامته وصعوده إلى السماء وعن خراب أورشليم، قد تمَّ جميعه. ولو خلا الكتاب المقدس من النبوات لانتفت النبوة من كاتبيه ومن ثم صار كلامه من عمل أناس عاديين من البشر وليس أنبياء. إذًا امتلاء الكتاب المقدس بالمعجزات والنبوات يشير إلى سماويته وأنه من الله. ومن ثم يؤكد صدقه وصحته. الدليل الثالث: لا يوجد اختلاف بين جميع نسخ الكتاب المقدس المنتشرة في العالم. بل هي كتاب واحد. كذلك النسخ الموجودة من القرون الأولى للمسيحية لا تختلف عن النسخ الموجودة لدينا الآن بعد مرور أكثر من ألفىْ عام. وإن كان الكتاب المقدس الموجود معنا يضم العهد القديم الذي يحوى الديانة اليهودية. وهو نفسه صورة طبق الأصل من النسخة الموجودة مع اليهود الذين سبقت ديانتهم الديانة المسيحية بآلاف السنين. وإن كان الكتاب المقدس متوافق مع تفاسير آباء القرون الأولى للمسيحية. فمن أين حدث تحريف الكتاب المقدس. ومتى حدث وكيف حدث؟ وإن كان قد حدث، فأين الكتاب المقدس الذي لم يُحرَّف،وهل لم تبق منه نسخة واحدة تشهد بقول القائلين بالتحريف. وإن لم توجد هذه النسخة غير المحرَّفة فكلام هؤلاء يحتاج إلى الدليل على صدق قولهم. وإن عجزوا عن إتيان الدليل تصبح تهمة التحريف تهمة باطلة، ويصبح القول بتحريف الكتاب المقدس خرافة لا دليل عليها. ثم ما هو قول هؤلاء إزاء ما يعثر عليه الباحثون والمنقبون يومًا بعد آخر من نسخ مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس في الحفريات التي تقوم بها بعثات الكشف عن الآثار. وتحقيقها يثبت أنها من القرون الأولى للمسيحية ومطابقة لما بين أيدينا اليوم مما يشير إلى أن الكتاب المقدس هو هو بعينه لم يتغير ولم يُحرَّف؟ الدليل الرابع: إن اليهودية والمسيحية والإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. فإن ادعى أحد أنه مُحرَّف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه بين أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صح هذا الاتهام فإنه يؤكد عجز الله عن حفظه أي كتاب آخر يوحى به للناس. ومن ثم يصير العالم كله "ضلال في ضلال". وصاحب هذا الاتهام يصبح أول المُضَلَّلين. وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تمامًا من كل تحريف. الدليل الخامس: إن كتابنا المقدس يحمل سلامته في ذاته. وذلك من صدق أقواله وتحقق مواعيده وعظمة تأثيره في تغيير النفس البشرية والسمو بها في مدارِج الروح وإنارتها بالحكمة الإلهية وإشباعها بالمعارف الربانية والأسرار السمائية وإسعادها بتذوق الثمار الحلوة للسلوك بوصاياه والخضوع لأحكامه. وهذا دليل عملي حي، نحيا به بل هو يحيا فينا لأنه يجعلنا على قمة العالم في الحكمة والفضيلة والروحانية. ونحن نقدس كتابنا ونعتز به إذ نضعه فوق كل شيء ولا نضع شيئًا فوقه، ونضعه فوق رؤوسنا ونضعه تحت أصداغنا للحراسة والبركة ونعصب عيوننا بوصاياه (تث6: 8) لأنه نور لسبيلنا ومصباح لأرجلنا (مز119: 105) ونملأ به قلوبنا ونغذى به عقولنا (إر15: 16) فنجده أحلى من الشهد في أفواهنا (مز19: 10) ونسرح فيه بتأملاتنا إلى أعماق لا نهاية لها (مز119: 96). لذلك نجتهد كما فعل آباؤنا في تجليده بأفخر الأغلفة ونصنعه من أغلى مادة يكتب عليها ونزينه بأجمل الزخارف ونُقبِّله في حب بأفواهنا ونقف بإجلال وخوف في كنائسنا عند قراءته، ونقدم أمامه انحناءات التقديس والتكريم باعتباره كلمة الله المسموعة يحمل سلطان الله ويعلن إرادة الله ويكشف عن عهوده ومواعيده ويبشر بأمجاد حافظي عهوده ووصاياه. نتلوه كل يوم (مز119: 97) كما هو لهجنا نهارًا وليلًا (مز1: 2). لذلك لا يكترث الإنسان المسيحي لأي كلام يتهم الكتاب المقدس بالتحريف لأنه يعتبره كلام هراء. |
||||
28 - 06 - 2014, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 60 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
ما رأيكم في إنجيل برنابا؟ المجتمع: ما رأيكم في إنجيل برنابا؟ المسيحي: أنا أطلب منك أيها السائل أن تقرأ أولًا إنجيل برنابا حتى توفر على نفسك تعب هذا السؤال. فستجده يطعن في اليهودية والمسيحية والإسلام ويسئ إليهم جميعهم على حد سواء. أما الإجابة عن حقيقة هذا المزعوم أنه إنجيل فهو ليس إنجيلًا ولكنه كتاب كتبه راهب كاثوليكي في القرن السابع عشر كان قد انشق عن الكنيسة. وهذه الإجابة ليست لي، ولكنها مسجلة في دائرة معارف "الموسوعة العربية الميسرة" إصدار الأستاذ الدكتور محمد شفيق غربال أستاذ مادة التاريخ بآداب الإسكندرية في الستينيات من القرن العشرين ويمكنك الرجوع إليها. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حرب الأفكار (القمص صليب حكيم) |
سؤال وجواب مهم |
خطاب سؤال وجواب |
كتاب معجزات مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة لأبونا القمص صليب متى ساويرس |
سؤال وجواب عن الاجبية |