25 - 03 - 2014, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب داود النبي والملك - الأنبا بيشوي
أما أنا فصلاة "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةً" أي حياته كلها صلاةبالرغم أنه في وقت من الأوقات كان هو الملك، وكان هو قائد الجيش وكان هو قاضى القضاة. كان هو المسئول عن كل شيء في المملكة ولكن بالرغم من هذا كله كان يقول: "وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ" (مز27: 4). بالرغم من كل هذه المشغوليات لكن أقصى أمنية له أن يسكن في بيت الرب ويتفرس في هيكله المقدس. وأكثر من هذا يقول: "اخترتُ لنفسي أن أُطرح على عتبة بيت الرب إلهي أفضل من أسكن في مظال الخطاة": "اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ" (مز84: 10)، أن أجلس على عتبة بيت الرب أفضل من أن أجلس في وسط مجلس المستهزئين أو في مظال الخطاة، ويقول: "مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُود ِتَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلَهِ الْحَيِّ. اَلْعُصْفُورُ أَيْضًا وَجَدَ بَيْتًا وَالسُّنُونَةُ عُشّاً لِنَفْسِهَا حَيْثُ تَضَعُ أَفْرَاخَهَا مَذَابِحَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ مَلِكِي وَإِلَهِي. طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ أَبَدًا يُسَبِّحُونَكَ" (مز84: 1-4). وأعجب ما في الأمر هو أن داود النبي عندما قال هذا الكلام كان بيت الرب هو خيمة الاجتماع، لأنه لم يكن هيكل سليمان قد بني بعد!! عندما قال: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي كان بيت الرب مجرد خيمة!!. نحن نفهم بالطبع أن هذه العبارات نبوات ستتحقق في شخص السيد المسيح الذي صعد إلى الهيكل السمائي أي المسكن الذي نصبه الرب لا إنسان ودخل إلى هناك كسابقٍ للبشرية المفتداة، وجلس عن يمين أبيه الصالح. |
||||
25 - 03 - 2014, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب داود النبي والملك - الأنبا بيشوي
داود قلب ينبض بالحب لقد اختار الرب داود لأن قلبه كان يحب الله بصورة عجيبة جدًا، فعندما يجد روح الرب الذي هو روح الحب الإلهي قلبًا مفتوحًا لمحبة ربنا ينجذب نحوه، قلبًا متجهًا كله نحو محبة الله. لا يريد مملكة، ولا جاه، ولا سلطان، ولا جيش، ولا عظمة، ولا خدم، ولا حشم. يقول لله: هل يوجد مُلك أفضل من أن تكون أنت يا رب ساكنًا في حياتي؟ وأن روحك القدوس يملأني فرحًا وعزاءً؟ وأنا بين ذراعيك أظهر أنني في أعظم مملكة. إنه إرهاص نبوى عن العهد الجديد. |
||||
25 - 03 - 2014, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب داود النبي والملك - الأنبا بيشوي
اخرجي على آثار الغنم ربما يتساءل البعض ما لي وحياة داود وهل أنا داود..؟ ونجيبهم بأن رجال الله القديسين هم لنا كوسائل إيضاح أو كعينات من تعامل الله مع البشر. فإن كان الله قد سمح لداود أن يمر في حياته بهذه الاختبارات لتكون الأحداث مع المزامير نغمات تعبِّر عن حياة النفس البشرية. وأقوال وانفعالات تعبِّر عن طبيعة كفاح النفس خلال رحلة غربتها على الأرض حتى تصل إلى الأبدية. لم تكن أحداثًا مصادفة في حياة داود وأمثاله... إنما كانت عبارة عن تدبير إلهي محكم في معاملات الله معه. ومن خلال هذا التدبير الإلهي يقدِّم لنا خبرات تصلح لحياتنا الروحية في كل زمان. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | داود النبى والملك |
تصميم|داود النبى والملك |
داود النبى والملك |
داود النبى والملك |تصميم |
كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي |