![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 58501 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ .. هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟ فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت ( يون 4: 4 ،9) الله في نعمته يُعِد يقطينة، فنَمَت بسرعة غير طبيعية، حتى سريعاً ما ظللت رأس النبي المغتم، فأراحت رأسه الكليل من أشعة الشمس الحارقة. ولأن تلك اليقطينة خدمت راحته، فقد سُرَّ واغتبط بها جداً، ولا نقرأ عن فرح ليونان في كل سفره سوى لأجل هذه اليقطينة. فقد انحصرت مشاعره، فرحاً كانت أم حزناً، في ذاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58502 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ .. هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟ فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت ( يون 4: 4 ،9) ثم يُعِد الرب أمراً آخر، كان لا بد أن يذهب بهذا الفرح، دودة يأمرها أن تتلف تلك اليقطينة، ثم ريحاً شرقية حارة أعدها ذاك الذي في الزوبعة وفي العاصف طريقه، فتضرب الشمس على رأس النبي حتى أعيا، وفي غيظه وتعاسته يوّد مرة أخرى لو يهرب من حالته بالموت، فيقول: "موتي خير من حياتي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58503 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ .. هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟ فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت ( يون 4: 4 ،9) مرة أخرى يتكلم الرب، وبصوت رقيق يسأل يونان: "هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟" وبكآبة قلب يُجيب النبي العاثر: "اغتظت بالصواب حتى الموت". تلك هي القساوة التي تنشئها الخطية غير المُدانة، حتى يبدو وكأن التمييز بين الخير والشر قد انتفى تماماً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58504 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ .. هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟ فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت ( يون 4: 4 ،9) كان جواب الرب باسطاً نعمته التي لا بد أن تصل إلى أهدافها، ولم يَعُد بعده لدى يونان ما يبرر به ذاته. لقد قال الرب كلمته الأخيرة القاطعة: "أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها ... أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة؟" سؤال لا جواب له! لقد أشفق يونان على اليقطينة لأنها عملت لراحته هو، أما الله فيتحنن على أهل نينوى الخطاة بسبب محبة قلبه، فما أبعد الفرق بين السيد وخادمه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58505 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تدريبات يونان النبي ![]() فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت ( يون 2: 1 ) لندرس اختبارات نفس النبي وهو في قبره الحي. في ضيقه صرخ للرب الذي حاول أن يختبئ منه. إن الحياة الإلهية نظير المياه، تسعى لأن تكون في مستوى واحد. ولأن يونان ـ بِغضِّ النظر عن فشله ـ كان لا يزال ابنًا لله، فإنه يتحول بغريزة البنوة إلى ذاك الذي هو أحزنه، وذلك في الوقت الذي أدرك فيه أنه غرض التأديب الإلهي. والإنسان يكون في طريق رّد النفس، إذا كان على استعداد للإقرار بعدالة التأديب، وإذ رأى يونان أنه تحت يد الله، وإذ سبق أن اعترف للنوتية بأن هذه هي حالته، فها هو الآن يصرخ لذاك الذي يسمعه حتى «من جوف الهاوية». اكتنفته مياه إلى النفس، التفَّ عُشب البحر برأسه، جازت فوقه جميع تيارات ولجج الله، ومع ذلك يعود فينظر إلى هيكل قدسه. في الواقع هو شيء مبارك أن النفس لا تخور تحت تأديب الرب ولا تحتقر تأديبه، بل تتطلع إلى الله وتعتمد على نعمته، مهما يضغط على الضمير الإحساس بالمذلة. لقد كانت نفسه على وشك أن تخور في داخله، لكنه تذكَّر الرب، وأيقن أن صلواته لا بد أن تُسمع وتَنفُذ إلى هيكله المقدس. على أنه يثق الآن أنه سوف لا يضل مرة أخرى، ولو أن ثقته ـ كما سنتعلم ـ كانت في غير محلها حينئذ. فقلبه لم يصبح أجدر بالثقة به بعد دخوله في بطن الحوت، عما كان من قبل. وحينما صرخ «بصوت الحمد أذبح لك» ثم « أوفي بما نذرته» لم يكن من جانب الله جواب، ذلك أنه لم يفرغ من ذاته بعد. وكما في أمر تغيير الخاطئ، هكذا في رّد نفس القديس، لا بد أن ينتهي من ذاته قبل أن يجيب الرب دعواه. فقبل أن يُظهر الله نعمته، يلزم أن الخاطئ يتعلم أنه بلا قوة، وعلى القديس الضال أيضًا أن يتعلم أنه في ذاته ليس أفضل أو أقوى ذرة واحدة من سواه. هكذا الحال هنا .. فبعد أن أصبحت الصلوات والتعهدات والنذور بلا جدوى، انتهت الأزمة، إذ اعترف يونان بأن «للرب الخلاص». حينئذ، وليس قبل ذلك، أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر. إنه الآن في مدرسة الله، وسوف يكون الرب له معلم مُشفق صابر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58506 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت ( يون 2: 1 ) لندرس اختبارات نفس النبي وهو في قبره الحي. في ضيقه صرخ للرب الذي حاول أن يختبئ منه. إن الحياة الإلهية نظير المياه، تسعى لأن تكون في مستوى واحد. ولأن يونان ـ بِغضِّ النظر عن فشله ـ كان لا يزال ابنًا لله، فإنه يتحول بغريزة البنوة إلى ذاك الذي هو أحزنه، وذلك في الوقت الذي أدرك فيه أنه غرض التأديب الإلهي. والإنسان يكون في طريق رّد النفس، إذا كان على استعداد للإقرار بعدالة التأديب، وإذ رأى يونان أنه تحت يد الله، وإذ سبق أن اعترف للنوتية بأن هذه هي حالته، فها هو الآن يصرخ لذاك الذي يسمعه حتى «من جوف الهاوية». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58507 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت ( يون 2: 1 ) اكتنفته مياه إلى النفس، التفَّ عُشب البحر برأسه، جازت فوقه جميع تيارات ولجج الله، ومع ذلك يعود فينظر إلى هيكل قدسه. في الواقع هو شيء مبارك أن النفس لا تخور تحت تأديب الرب ولا تحتقر تأديبه، بل تتطلع إلى الله وتعتمد على نعمته، مهما يضغط على الضمير الإحساس بالمذلة. لقد كانت نفسه على وشك أن تخور في داخله، لكنه تذكَّر الرب، وأيقن أن صلواته لا بد أن تُسمع وتَنفُذ إلى هيكله المقدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58508 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت ( يون 2: 1 ) على أنه يثق الآن أنه سوف لا يضل مرة أخرى، ولو أن ثقته ـ كما سنتعلم ـ كانت في غير محلها حينئذ. فقلبه لم يصبح أجدر بالثقة به بعد دخوله في بطن الحوت، عما كان من قبل. وحينما صرخ «بصوت الحمد أذبح لك» ثم « أوفي بما نذرته» لم يكن من جانب الله جواب، ذلك أنه لم يفرغ من ذاته بعد. وكما في أمر تغيير الخاطئ، هكذا في رّد نفس القديس، لا بد أن ينتهي من ذاته قبل أن يجيب الرب دعواه. فقبل أن يُظهر الله نعمته، يلزم أن الخاطئ يتعلم أنه بلا قوة، وعلى القديس الضال أيضًا أن يتعلم أنه في ذاته ليس أفضل أو أقوى ذرة واحدة من سواه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58509 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت ( يون 2: 1 ) هكذا الحال هنا .. فبعد أن أصبحت الصلوات والتعهدات والنذور بلا جدوى، انتهت الأزمة، إذ اعترف يونان بأن «للرب الخلاص». حينئذ، وليس قبل ذلك، أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر. إنه الآن في مدرسة الله، وسوف يكون الرب له معلم مُشفق صابر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58510 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() على مَن يقع اللوم ؟! ![]() فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟ ( عب 2: 3 ) لنفرض أن سفينة في عرض البحر وهي مُتهالكة جدًا وغير مُحكمة لدرجة أنها تمتلئ بالماء بسرعة، وفي طريقها إلى الغرق. ولنفرض أنه قد جُهزت كل الترتيبات على الشاطئ، وأقلع قارب للنجاة يكفي لإنقاذ كل مَن في السفينة، واقترب القارب من السفينة، وطلب قبطانه من الذين في السفينة مغادرتها والثقة به، مؤكدًا لهم سلامة الوصول إلى الشاطئ في قاربه، ولكنهم رفضوا الدعوة رفضًا باتًا .. وقال أحدهم: ”إن هذه السفينة ليست سيئة جدًا، ولكنها تحتاج إلى طلاء خارجي فقط“. وقال آخر: ”ابتعد أنت بقاربك، إن عندنا نجارًا خاصًا هنا ووظيفته هي إصلاح السفينة“. وفي النهاية امتلأت السفينة بالماء وغرقت. أخبرني الآن: على مَنْ يقع اللوم في حالة غرق كل شخص غبي ومستهزئ؟ إن اللوم لا يقع إلا على أنفسهم. فقد أُرسل إليهم قارب النجاة، وهم الذين رفضوا. إن الإنسان هو تلك السفينة الخَرِبة، فلقد أفسدته الخطية، وهو يمتلئ أكثر وأكثر كل يوم بالخطايا إلى أن يغوص بخطاياه في الهلاك الأبدي. ويسوع المسيح هو قارب النجاة. لقد أحب الله هذا العالم المسكين الخَرِب حتى أرسل إليه قارب النجاة لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. هل صدَّق العالم الله؟ كلا. لقد رفضوا محبته الشديدة وخلاصه العظيم. لقد قتلوا ابن الله، ولقد كان موت المسيح هو الذبيحة التي قدمها الله للتكفير عن الخطية، ولقد أقامه الله من الأموات وأصبح المسيح المُقام هو قارب النجاة لكل نفس تثق فيه وتؤمن به. أين أنت أيها القارئ العزيز؟ هل أنت في قارب النجاة، أم في السفينة القديمة؟ هل أنت في المسيح، أم أنك ما زلت تتكل على مجهوداتك وعلى برِّك الذاتي؟ هل أنت من المفديين؟ هل تستطيع أن تقول إن لك فيه الفداء بدمه غفران الخطايا؟ ( كو 1: !4)، أم أنك ما زلت من هذا العالم المُذنب المُدان بجريمة رفض ابن الله وقتله؟ هل أنت مُتكل على العبادة الصورية والتدين الظاهري؟ ماذا ينفع هذا الطلاء الخارجي؟ إن السفينة تغرق، وإذا بقيت بها ستغوص وبيدك فرشاة الطلاء. |
||||