![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 58491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ ( يونان 2: 1 ) لكن هل تخلى خادم الله عن رجائه في الله؟ لو كانت هناك حالة ميئوس منها فهي هنا. هل استسلم النبي لليأس؟ كلا. إن الله نفسه؛ المُنعِم والقدوس أيضًا، الذي وضع نبيه في هذا القبر الفريد، ليس ليقتله، ولكن ليُصيّره من خلال التدريب العميق أكثر لياقة لخدمته. لقد عرف الرب كيف يُقوي إيمان خادمه المتروك بحسب الظاهر، ويملأ قلبه بالثقة في رحمته. هذه هي طرق الله وأفعاله العجيبة، قديمًا وفي وقتنا الحاضر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ ( يونان 2: 1 ) إن نفس الصوت الذي صرخ في عمق الضيق «قد طُردت من أمام عينيكَ»، استمر في نفس اللحظة قائلاً: «ولكنني أعودُ أنظرُ إلى هيكل قُدسِكَ». ولا شك أن عين إيمان النبي كانت تنظر من أعماق سجنه وضيقه باستقامة إلى فوق، إلى هيكل أعظم؛ إلى أقداس الله. لقد ”رفع عينيه إلى العلاء، من حيث تأتي معونته“. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل اغتظت بالصواب؟ ![]() .. رجعوا عن طريقهم الرديئة .. فغَم ذلك يونان غماً شديداً، فاغتاظ ... فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ ( يون 3: 10 -4: 4) في يونان نرى قديساً واقعاً تحت تأثير الجسد (أي الطبيعة العتيقة الساقطة). فلا أحد ينكر أن الجسد هو الذي دعا يونان إلى الهروب من وجه الرب، وهذا الداعي عينه كان هو الذي ناداه وهو خارج المدينة بعد مُناداته التي جلبت الخلاص، فجلس ليرى ماذا سيفعل الرب. فبدلاً من أن يمتلئ قلبه فرحاً لأجل توبة أهل نينوى، أضحى قلقاً على سُمعته كنبي. وبينما فرحت السماء، إذ لم يكن خاطئاً واحداً الذي تاب، بل ربوات من الخطاة، نجد أنه قد "غمَّ ذلك يونان غماً شديداً فاغتاظ". كم كانت حالته مُحزنة، ولكنه لم يكن شاعراً بذلك، فقد كان تقديره لقيمته الشخصية يتضاءل أمامه فناء وهلاك مَنْ تشاركوا معه في اللحم والدم. وبلغت به بلادة الإحساس إلى الحد الذي رفع معه صلاته إلى الله، مُعبراً عن تلك الأفكار، وكأنه على حق فيها، ملقياً باللوم على الله. "وصلى إلى الرب وقال: آه يا رب، أَليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي؟ ... فالآن يا رب خُذ نفسي مني، لأن موتي خيرٌ من حياتي". يكاد المرء لا يصدق أن يصل الأمر بخادم الله إلى مثل هذه الحالة، ولكن ما كان هذا إلا تفاقماً للمرض الداخلي الذي كان فيه، ألا وهو الكبرياء، ذلك المرض الكامن في الصدور، والذي يجد فرصته للظهور والنشاط في أي قديس يكون خارج دائرة الشركة. وكان في سؤال الرب الرقيق ما يكفي لأن يكسر كبرياء يونان، لولا أنه كان قد امتلأ بالمشغولية بذاته، "فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟" فلم يوبخه الرب، وإنما فقط سأله هذا السؤال الفاحص، الذي كان يجب أن ينبه عبده، فيقوم على التو ويرجع إلى وضعه الصحيح. كم مرة وجه إلينا الرب مثل هذا السؤال وهو يغربلنا ليفصل عنا الأفكار والعواطف الدنسة، أو لمنع أرجلنا عن طرقنا الخاصة، ليردنا إلى طرقه التي أهملناها؟ "هل صواباً؟ ..."، هل صواباً أن نُرضي أنفسنا ونهينه هو؟ بكل تأكيد كلا. ولكن العجيب هو بُطء قلوبنا في إدراكها لمدى انحرافها عندما تكون قد تقسَّت بفعل الخطية. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() .. رجعوا عن طريقهم الرديئة .. فغَم ذلك يونان غماً شديداً، فاغتاظ ... فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ ( يون 3: 10 -4: 4) في يونان نرى قديساً واقعاً تحت تأثير الجسد (أي الطبيعة العتيقة الساقطة). فلا أحد ينكر أن الجسد هو الذي دعا يونان إلى الهروب من وجه الرب، وهذا الداعي عينه كان هو الذي ناداه وهو خارج المدينة بعد مُناداته التي جلبت الخلاص، فجلس ليرى ماذا سيفعل الرب. فبدلاً من أن يمتلئ قلبه فرحاً لأجل توبة أهل نينوى، أضحى قلقاً على سُمعته كنبي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() .. رجعوا عن طريقهم الرديئة .. فغَم ذلك يونان غماً شديداً، فاغتاظ ... فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ ( يون 3: 10 -4: 4) بينما فرحت السماء، إذ لم يكن خاطئاً واحداً الذي تاب، بل ربوات من الخطاة، نجد أنه قد "غمَّ ذلك يونان غماً شديداً فاغتاظ". كم كانت حالته مُحزنة، ولكنه لم يكن شاعراً بذلك، فقد كان تقديره لقيمته الشخصية يتضاءل أمامه فناء وهلاك مَنْ تشاركوا معه في اللحم والدم. وبلغت به بلادة الإحساس إلى الحد الذي رفع معه صلاته إلى الله، مُعبراً عن تلك الأفكار، وكأنه على حق فيها، ملقياً باللوم على الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() .. رجعوا عن طريقهم الرديئة .. فغَم ذلك يونان غماً شديداً، فاغتاظ ... فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ ( يون 3: 10 -4: 4) "وصلى إلى الرب وقال: آه يا رب، أَليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي؟ ... فالآن يا رب خُذ نفسي مني، لأن موتي خيرٌ من حياتي". يكاد المرء لا يصدق أن يصل الأمر بخادم الله إلى مثل هذه الحالة، ولكن ما كان هذا إلا تفاقماً للمرض الداخلي الذي كان فيه، ألا وهو الكبرياء، ذلك المرض الكامن في الصدور، والذي يجد فرصته للظهور والنشاط في أي قديس يكون خارج دائرة الشركة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() .. رجعوا عن طريقهم الرديئة .. فغَم ذلك يونان غماً شديداً، فاغتاظ ... فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ ( يون 3: 10 -4: 4) كان في سؤال الرب الرقيق ما يكفي لأن يكسر كبرياء يونان، لولا أنه كان قد امتلأ بالمشغولية بذاته، "فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟" فلم يوبخه الرب، وإنما فقط سأله هذا السؤال الفاحص، الذي كان يجب أن ينبه عبده، فيقوم على التو ويرجع إلى وضعه الصحيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() .. رجعوا عن طريقهم الرديئة .. فغَم ذلك يونان غماً شديداً، فاغتاظ ... فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ ( يون 3: 10 -4: 4) كم مرة وجه إلينا الرب مثل هذا السؤال وهو يغربلنا ليفصل عنا الأفكار والعواطف الدنسة، أو لمنع أرجلنا عن طرقنا الخاصة، ليردنا إلى طرقه التي أهملناها؟ "هل صواباً؟ ..."، هل صواباً أن نُرضي أنفسنا ونهينه هو؟ بكل تأكيد كلا. ولكن العجيب هو بُطء قلوبنا في إدراكها لمدى انحرافها عندما تكون قد تقسَّت بفعل الخطية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل اغتظت بالصواب؟ ![]() فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ .. هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟ فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت ( يون 4: 4 ،9) كان في سؤال الرب الرقيق الذي في رأس هذا المقال ما يكفي لأن يكسر كبرياء يونان. لولا أنه كان قد امتلأ بالمشغولية بذاته، "فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟" فلم يوبخه الرب، وإنما فقط سأله هذا السؤال الفاحص، الذي كان يجب أن ينبه عبده، فيقوم على التو ويرجع إلى وضعه الصحيح. ولم يكن جواب يونان كلاماً، بل تصرفاً من واقع إرادة الذات والكبرياء المجروحة. فخرج خارج المدينة، وصنع لنفسه مظلة يستظل بها، وهو يراقب ماذا سيحدث لنينوى، وماذا سيصيبه كنبي. والله في نعمته يُعِد يقطينة، فنَمَت بسرعة غير طبيعية، حتى سريعاً ما ظللت رأس النبي المغتم، فأراحت رأسه الكليل من أشعة الشمس الحارقة. ولأن تلك اليقطينة خدمت راحته، فقد سُرَّ واغتبط بها جداً، ولا نقرأ عن فرح ليونان في كل سفره سوى لأجل هذه اليقطينة. فقد انحصرت مشاعره، فرحاً كانت أم حزناً، في ذاته. ثم يُعِد الرب أمراً آخر، كان لا بد أن يذهب بهذا الفرح، دودة يأمرها أن تتلف تلك اليقطينة، ثم ريحاً شرقية حارة أعدها ذاك الذي في الزوبعة وفي العاصف طريقه، فتضرب الشمس على رأس النبي حتى أعيا، وفي غيظه وتعاسته يوّد مرة أخرى لو يهرب من حالته بالموت، فيقول: "موتي خير من حياتي". ومرة أخرى يتكلم الرب، وبصوت رقيق يسأل يونان: "هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟" وبكآبة قلب يُجيب النبي العاثر: "اغتظت بالصواب حتى الموت". تلك هي القساوة التي تنشئها الخطية غير المُدانة، حتى يبدو وكأن التمييز بين الخير والشر قد انتفى تماماً. وكان جواب الرب باسطاً نعمته التي لا بد أن تصل إلى أهدافها، ولم يَعُد بعده لدى يونان ما يبرر به ذاته. لقد قال الرب كلمته الأخيرة القاطعة: "أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها ... أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة؟" سؤال لا جواب له! لقد أشفق يونان على اليقطينة لأنها عملت لراحته هو، أما الله فيتحنن على أهل نينوى الخطاة بسبب محبة قلبه، فما أبعد الفرق بين السيد وخادمه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ .. هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟ فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت ( يون 4: 4 ،9) كان في سؤال الرب الرقيق الذي في رأس هذا المقال ما يكفي لأن يكسر كبرياء يونان. لولا أنه كان قد امتلأ بالمشغولية بذاته، "فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟" فلم يوبخه الرب، وإنما فقط سأله هذا السؤال الفاحص، الذي كان يجب أن ينبه عبده، فيقوم على التو ويرجع إلى وضعه الصحيح. ولم يكن جواب يونان كلاماً، بل تصرفاً من واقع إرادة الذات والكبرياء المجروحة. فخرج خارج المدينة، وصنع لنفسه مظلة يستظل بها، وهو يراقب ماذا سيحدث لنينوى، وماذا سيصيبه كنبي. |
||||