![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 58311 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلما عَلِم دانيال بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته، وكواه مفتوحة في عُليته ... وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك ( دا 6: 10 ) لقد عرف العدو أيضاً أن سر نجاح دانيال في الخارج ناتج عن خلوته مع الرب في العُلية ولكون الكوة مفتوحة، مما جعل العدو يجاهد ويرسم خطة فيها محاولاً أن يغلق كوة دانيال. فأصدر نهياً ملكياً أن لا يطلب أحد في المملكة من إنسان أو إله إلا من الملك داريوس فقط خلال فترة ثلاثين يوماً. والذي يخالف القانون يُطرح في جُب الأسود. لقد علم دانيال بإمضاء الأمر، فذهب إلى بيته كالعادة وصعد إلى عليته وكواه مفتوحة، وجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك. ما أروع شجاعة دانيال ـ تلك الشجاعة التي كانت ثمرة الخلوة مع الله. لم يسمح لزمجرة الأسود البشرية ولا لأنياب الأسود الحيوانية أن تلزمه بأن يغلق الكوة أو يتوقف عن الشركة، مفضلاً أن يُغلق عليه في جُب الأسود من أن تُغلق الكوة بينه وبين الرب في السجود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58312 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلما عَلِم دانيال بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته، وكواه مفتوحة في عُليته ... وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك ( دا 6: 10 ) هل أنت أخي المؤمن تحافظ على بقاء كوة شركتك وخلوتك مفتوحة بينك وبين الرب؟ ما أكثر المؤمنين الذين لأقل الأسباب وأضعف التهديدات وأقل الإشكالات يسرعون لغلق الكوة! هل أنت من هؤلاء الذين الآن كواهم مغلقة؟ لا تخف، ارجع وافتح كواك. لا ترضخ أو تَخف من أية تهديدات. إن الرب ينتظرك وقادر أن ينقذك كما أنقذ دانيال مُرسلاً ملاكاً سدّ به أفواه الأسود، ويضمن لك باستمرار فتح كوة التلذذ بالوعود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58313 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سمو مركز المسيحي ![]() من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 ) كان لنا الأسبوع الماضي مُباينة بين اليهودي ومركزه، والمسيحي ومركزه، ونواصل اليوم بقية المُباينات: 6 ـ من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة: هذه هي الغيرة اليهودية، الغيرة المُرّة، الغيرة الجسدية. فهذه الغيرة بدون إدراك الحق ومعرفة المسيح وينتج عنها اضطهاد للكنيسة ومقاومة للحق الذي تنادي به «لأنها عمود الحق وقاعدته». لكن ماذا عن الغيرة المسيحية «حسنة هي الغيرة في الحُسنى» ( غل 4: 18 ). وتُذكر الغيرة المسيحية في مواضع كثيرة، لكن يكفي ما قيل عن شعب الرب «الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهّر لنفسه شعبًا خاصًا غيورًا في أعمال حسنة» ( تي 2: 14 ). 7ـ من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم: ومؤكد أن هذا هو ميزانه البشري، وليس ميزان الله. هو وزن نفسه، وجد نفسه بلا لوم: فهو لا يسرق ولا يزني ولا يعمل شر، لكن عندما نضعه في ميزان الله، نسمع الحكم: «وُزنت بالموازين فوجدت ناقصًا» ( دا 5: 27 ). فهؤلاء الذين تقتلهم على غير علم منك، هم أولاد الله وأحباء الله، والذي يحب الله يحب أولاده. قال الرب يسوع: «أما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي. وهكذا نحن أيضًا نُضطهد ونُبغض، كما اضُطهد وأُبغض المسيح. كان أول فريسي هو قايين. هابيل قُبل، وقايين رُفض. وعندما قدَّم من ثمار الأرض كأنه يخاطب الله قائلاً: أنا لست خاطئًا ولا أستحق حرقي، ولم أعمل شرًا، وتطوَّر به الأمر إلى حد أنه قتل أخيه، قتل هابيل ممثل الله وحامل حق الله، وفي قتله لأخوه كان رافضًا لله ولكل مبادئه. كم نشكر الله من كل القلب لأجل مركزنا في المسيح الذي اتفقنا فيه مع الله من جهة فكره الإلهي، إيمان قلوبنا صادق على كل الأوضاع الإلهية التي وضعنا المسيح فيها. لقد رفضنا أنفسنا في صليب المسيح، قبلنا المسيح مُقامًا ونحن فيه مُقامين، مَقبولاً ونحن فيه مقبولين، مُمجدًا ونحن فيه ممجدين، وكل هذا فصلنا عن العالم طبيعة ومسلكًا. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58314 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 ) من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة: هذه هي الغيرة اليهودية، الغيرة المُرّة، الغيرة الجسدية. فهذه الغيرة بدون إدراك الحق ومعرفة المسيح وينتج عنها اضطهاد للكنيسة ومقاومة للحق الذي تنادي به «لأنها عمود الحق وقاعدته». لكن ماذا عن الغيرة المسيحية «حسنة هي الغيرة في الحُسنى» ( غل 4: 18 ). وتُذكر الغيرة المسيحية في مواضع كثيرة، لكن يكفي ما قيل عن شعب الرب «الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهّر لنفسه شعبًا خاصًا غيورًا في أعمال حسنة» ( تي 2: 14 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58315 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 ) قال الرب يسوع: «أما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي. وهكذا نحن أيضًا نُضطهد ونُبغض، كما اضُطهد وأُبغض المسيح. كان أول فريسي هو قايين. هابيل قُبل، وقايين رُفض. وعندما قدَّم من ثمار الأرض كأنه يخاطب الله قائلاً: أنا لست خاطئًا ولا أستحق حرقي، ولم أعمل شرًا، وتطوَّر به الأمر إلى حد أنه قتل أخيه، قتل هابيل ممثل الله وحامل حق الله، وفي قتله لأخوه كان رافضًا لله ولكل مبادئه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58316 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 ) كم نشكر الله من كل القلب لأجل مركزنا في المسيح الذي اتفقنا فيه مع الله من جهة فكره الإلهي، إيمان قلوبنا صادق على كل الأوضاع الإلهية التي وضعنا المسيح فيها. لقد رفضنا أنفسنا في صليب المسيح، قبلنا المسيح مُقامًا ونحن فيه مُقامين، مَقبولاً ونحن فيه مقبولين، مُمجدًا ونحن فيه ممجدين، وكل هذا فصلنا عن العالم طبيعة ومسلكًا. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58317 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سِرُّ الرب لخائفيه ![]() أجاب الكلدانيون قدام الملك وقالوا: ليس على الأرض إنسانٌ يستطيع أن يبيِّن أمر الملك ( دا 2: 10 ) «سر الرب لخائفيه» ( مز 25: 14 ) نرى إيضاحًا جميلاً لهذه الآية في مسألة حلم نبوخذنصّر، فالمجوس والسَحَرة والعرّافون والكلدانيون الذين أُتيَ بهم إلى حضرة الملك، كانوا جميعًا في ظلام دامس بخصوص حلم الملك. ولكن يوجد إله في السماء يعرف كل شيء عن هذا الأمر، ويستطيع أن يبيِّنه لأولئك الذين عندهم الإيمان والتعبد وإنكار الذات الكافي لأن يجعلهم ينفصلون عن نجاسات بابل ولو كانوا من الأسرى فيها. ونذيرو الرب أبعد نظرًا في أمور الحياة من أعظم فلاسفة العالم، وكيف يكون ذلك؟ كيف يستطيعون كشف أسرار العالم الغامضة؟ السبب هو أنهم فوق ضباب العالم، ومنفصلون عن نجاساته، وفي مركز الاعتماد على الرب والشركة معه «حيئنذٍ مضى دانيال إلى بيته، وأعلَم حننيا وميشائيل وعزريا أصحابه بالأمر، ليطلبوا المراحم من قِبَل إله السماوات من جهة هذا السر» ( دا 2: 17 ، 18). هنا نرى مركز قوتهم وفهمهم، فما كان عليهم إلا أن يرفعوا عيونهم إلى السماء لينالوا فهمًا واستنارة بخصوص مقاصد الله في الأرض. «الله نورٌ وليس فيه ظلمة البتة» ( 1يو 1: 5 ). ولذلك إذا أردنا نورًا لا نجده إلا في محضره، ولا نستطيع أن نتمتع بمحضره المقدس إلا إذا انفصلنا عمليًا عن نجاسات الأرض. ونلاحظ نتيجة أخرى لانفصال دانيال المقدس «حينئذٍ خرَّ نبوخذنصّر على وجهه وسجد لدانيال، وأمرَ بأن يقدِّموا له تقدمة وروائح سرور» (ع46). وهنا نرى أعظم الملوك قوة واقتدارًا وتكبرًا، ساجدًا عند قدمي مسبي أسير. يا لها من صورة بديعة! يا له من ثمر فاخر من أثمار الإيمان! حقًا إن الله يكرم الإيمان الذي يسمو لمعرفة أفكاره تعالى، لأنه لا يخيِّب ثقة مَن يتقدم إلى كنوزه الفيّاضة، وقد أدرك دانيال في تلك المناسبة أن الله قد تمم معه بكيفية عجيبة، وعده القديم القائل: «فيرى جميع شعوب الأرض أن اسم الرب قد سُميَ عليك ويخافون منك ... ويجعلك الرب رأسًا لا ذنبًا، وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط» ( تث 28: 10 ، 13). ومَن يتأمل في المنظر السابق، يرى بكل تأكيد دانيال رأسًا ونبوخذنصّر ذنبًا، ومَن يتأمل أيضًا في الوقفة التي وقفها هذا النذير المقدس أمام بيلشاصّر الشرير، يرى أنه كان في الارتفاع حقيقةً لا في الانحطاط ( دا 5: 17 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58318 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سِرُّ الرب لخائفيه ![]() «سر الرب لخائفيه» ( مز 25: 14 ) نرى إيضاحًا جميلاً لهذه الآية في مسألة حلم نبوخذنصّر، فالمجوس والسَحَرة والعرّافون والكلدانيون الذين أُتيَ بهم إلى حضرة الملك، كانوا جميعًا في ظلام دامس بخصوص حلم الملك. ولكن يوجد إله في السماء يعرف كل شيء عن هذا الأمر، ويستطيع أن يبيِّنه لأولئك الذين عندهم الإيمان والتعبد وإنكار الذات الكافي لأن يجعلهم ينفصلون عن نجاسات بابل ولو كانوا من الأسرى فيها. ونذيرو الرب أبعد نظرًا في أمور الحياة من أعظم فلاسفة العالم، وكيف يكون ذلك؟ كيف يستطيعون كشف أسرار العالم الغامضة؟ السبب هو أنهم فوق ضباب العالم، ومنفصلون عن نجاساته، وفي مركز الاعتماد على الرب والشركة معه «حيئنذٍ مضى دانيال إلى بيته، وأعلَم حننيا وميشائيل وعزريا أصحابه بالأمر، ليطلبوا المراحم من قِبَل إله السماوات من جهة هذا السر» ( دا 2: 17 ، 18). هنا نرى مركز قوتهم وفهمهم، فما كان عليهم إلا أن يرفعوا عيونهم إلى السماء لينالوا فهمًا واستنارة بخصوص مقاصد الله في الأرض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58319 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 ) «الله نورٌ وليس فيه ظلمة البتة» ( 1يو 1: 5 ). ولذلك إذا أردنا نورًا لا نجده إلا في محضره، ولا نستطيع أن نتمتع بمحضره المقدس إلا إذا انفصلنا عمليًا عن نجاسات الأرض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58320 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 ) نتيجة أخرى لانفصال دانيال المقدس «حينئذٍ خرَّ نبوخذنصّر على وجهه وسجد لدانيال، وأمرَ بأن يقدِّموا له تقدمة وروائح سرور» (ع46). وهنا نرى أعظم الملوك قوة واقتدارًا وتكبرًا، ساجدًا عند قدمي مسبي أسير. يا لها من صورة بديعة! يا له من ثمر فاخر من أثمار الإيمان! حقًا إن الله يكرم الإيمان الذي يسمو لمعرفة أفكاره تعالى، لأنه لا يخيِّب ثقة مَن يتقدم إلى كنوزه الفيّاضة، وقد أدرك دانيال في تلك المناسبة أن الله قد تمم معه بكيفية عجيبة، وعده القديم القائل: «فيرى جميع شعوب الأرض أن اسم الرب قد سُميَ عليك ويخافون منك ... ويجعلك الرب رأسًا لا ذنبًا، وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط» ( تث 28: 10 ، 13). ومَن يتأمل في المنظر السابق، يرى بكل تأكيد دانيال رأسًا ونبوخذنصّر ذنبًا، ومَن يتأمل أيضًا في الوقفة التي وقفها هذا النذير المقدس أمام بيلشاصّر الشرير، يرى أنه كان في الارتفاع حقيقةً لا في الانحطاط ( دا 5: 17 ). |
||||